أبي عمرو الشيباني
المحقق: ابراهيم الأبياري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣١٥
قد جُيِّرَ ، وهو الجَيَّارُ ، وهو القَضَّاض ، وهذا هو : الصَّارُوج (١).
وقال الوَدَاعىّ : الدُّوُن ، أَقْصَى المشَارَة ؛ والنَّقْبُ : مَفْتَحُ مائِها (٢).
وقال : الْمُنْفِسُ : حيث يُفْتَحُ من الجِرْبَة ، إِذا امْتلأَتَ ، ليَخرج منها (٣).
وقال العُذْرِىّ : التَّوادِى (٤) :
العِيدان ؛ والصِّرارُ : الخَيْط.
وقال أَبو السَّمْح : التَّرَابَ والحجارةَ له ، فَنَصَب ؛ وأَنشد :
فَقَلَّبَتْ مُقْلَةً لَيستْ بفاحِشَة |
|
إِنسانَ عَيْنِ ومُوقًا لم يكن قَمِعَا |
فنصب «إِنسان».
وقال :
وإِن أَشْعَر بَيْتٍ أَنْتَ قائلُه |
|
بيتٌ إِذا قِيل مَن ذا قالَه صَدقَا (٥) |
وقال العبْسىّ : التِّلْوَةُ ، من الغَنم :
النَّعجةُ التى تُنْتَجُ قبلَ الصَّفَرِيَّةِ ، حين يَطْلع سُهَيل ؛ وقال : قول الأَعشى :
ولكنَّها كانت تَوابعُ (٦) جُبِّها |
|
قَوالىَ ربْعِىِّ السِّقَابِ فَأَصْحَبَا |
يقول : كان أَولُ حُبِّها وآخِرهُ مُستوِيا ، كما اسْتَوى أَول ربْعِىِّ السِّقاب وآخرُها ، فصَحبَه فَلَحِق به ؛ يزْعُمْ أَنه لا يَتَغَيَّرُ حُبُّه.
وقال مَعْروفٌ : التَّرِبَاتُ : الأَنامل ؛ والواحدةُ : تَرِبَةٌ.
وقال مَعْروف : التَّرِيمَةُ : عن يمينِ العُنقِ وعن شِماله ، وهى شَحْمةٌ ، إِذا كانت سَمِينة.
وقال : الْمُتْرِعَةُ (٧) ، من الإِبل ، إِذا كان بها سُهامٌ.
وقال : قد أَتْرَزَ لحمَها الجَرْىُ ، إِذا شَدَّه ؛ وعَجين تَارِزٌ ، إِذا اشتد ؛ قالها دُكينُ الطَّائِىُّ.
وقال : قد جاع جوعًا تَقِعًا ؛ أَى : شديدا.
وقال العَدَوِىُّ : هذا حَجَرٌ فيه تِجَابٌ ، إِذا كان فيه فِضَّةٌ.
__________________
(١) ليس من الباب.
(٢) بابه : ودى.
(٣) الديوان (ق : ١٤): «تأول».
(٤) الأصل : «يترعها».
وقال الأَسعدى : هذا جَمَلٌ تَرَبُوتٌ ؛ أَى : ذَلُول (١).
قال الأَكوِعىُّ : التَّمَائِمُ : الخَرَزُ الذى يُعلَّق على الإِنسان أَو الدابةِ مَخافَة العَينِ.
وقال الأَسعدىّ : جاءَنا على تَثِفَة ذلك ؛ وقال غيره : تَفِيئَة ذاك.
وقال أَبو المُشَرَّف : ما هذا طعامُ تُؤْبَةٍ (٢).
وقال : ما تَيْدَعَ منه على شىءٍ تَيْدَعًا ؛ أَى : ما قَدَرَ منه على شىءٍ (٣).
وقال أَبو حِزام ، فى التِّقْن : قد تَقَّنْتُ الأَرضَ ، وهو الغِرْيَنُ.
وقال : الْمُتَيَّسَةُ (٤) ، من المِعْزَى : التى تُشْبِه قَرناها قَرْنَى التَّيْسِ.
وقال التَّمِيمىّ : التُّشْحَةُ : القَلِيل من اللَّبن ؛ قال : ما بَقِى فيها إِلا تُشْحَةٌ.
وقال :
قد تَيَّمَتْ قَلْبَك بِنتُ نَهْدِ
بَدَّاءَ تَمْشى فى عَذَارٍ بُدِّ |
|
تَحِيكُ عن لَهْدٍ بها وَلَهْدٍ |
وقال : تَافِهٌ ذُلًّا.
وقال البَجَلىّ : التَّيَّازُ ، والدَّيَّاصُ ، والتُّلَاتِلُ : القَصِيرُ.
الْمُتَتَايِعُ. المُتَفَلِّتُ إِلى الشَّىءِ.
وقال التَّمِيمىّ العَدَوىّ : إِنه لَمِتْيَحٌ (٥) ، إِذا اعترضَ فى الخُصُومة.
وقال أَبو الجَرَّاح : الْإِتْئَامُ : أَن يَأْكلوا لَحْمًا بغَير شَىءٍ ، والشاة تِئْمَةٌ (٦) ؛ وقال الحُطَيئة :
ولا تَتَّامُ (٧) جَارةُ آل لأْىٍ |
|
ولكنْ يَضْمنون لها قِراهَا |
وقال : التَّاكُ : الأَحْمَقُ ، الكاف مُشدّدة.
وقال : التَّيْهُور ، من الرَّمل : الطَّوِيلُ.
وقال : قد تَنَخَ فى هذا الأَمر ؛ أَى : رَسَخَ فيه ، هو تَانِخٌ فيه.
__________________
(١) مرت (أنظر فهرست هذا الكتاب).
(٢) بابه : وأب.
(٣) بابه : يدع.
(٤) كتب اللغة : «تيساء».
(٥) وقيده صاحب القاموس تنظيرا : كمنبر.
(٦) تئمة ، بالكسر. (القاموس).
(٧) الديوان (ص : ١١٧): «وما تتام».
وقال الشَّيبانىّ : التَّوْأَمَةُ : مَركبٌ للمرأَةِ تُخْرِج مِنه رَأْسَها.
وقال الأَسْعَدِىُّ : الْمُتَالِي : الذى يُرادُّك الغِنَاءَ ؛ قال الأَخْطَل :
صَلْتُ الجَبِينِ كأَنَّ رَجْعَ صهِيلهِ |
|
رَجزُ المُحاوِر أَو غِناءُ مُتالِي (١). |
وقال الأَخطل ، يعنى : الشَّجة أَو الضَّربة :
بِتَغَّارةٍ (٢) يَنْفِى المَسابِيرَ أَرْبُها |
|
عليها من الزُّرْق العُيون عَساكِر |
وقال : جاءَ تَوًّا ؛ أَى : جاءَ وَحْدَه.
وقال النَّمرىّ : التُّتْلَةُ (٣) : القُنْفُذُ الأُنْثَى.
وقال : قد تَرِبَ فلانٌ ، إِذا افتقر ؛ وأَتْرَبَ ، إِذا اسْتَغْنَى ، قالها البَحْرانِىّ.
وقال :
إِذا بَرِص القاضِى تَفَرَّقَ أَمْرُه |
|
عليه فلم يَفهم قَضاءً ولا عَدْلاً |
ولا تَرَمَا إِنْ كان أَحْولَ مُسْنَدًا |
|
إِلى مَعْشَرٍ لا يَعْرِفون له أَصْلا |
يريد : ولا سِيّما.
وقال : زُرْتُه أَيامًا تَتْرَى ، وهو أَن تَزوره يوما ، وتتركه يوما أَو يومين أَو ثلاثة أَو أَربعة أَيام ، ثم تجىءُ ، ليست بأَيامٍ مَعلومة ؛ فإِن كان زاره كُلَّ يَوم فذاك : الاتِّساق.
والتَّارِصُ : المُتَتابعُ الخَلْق ؛ قال النَّظَّار :
قد أَغْتَدِى بأَعْوَجِىٍ تَارِصِ (٤) |
|
مُصامِصٍ ما شِئْتَ من مُصامِصِ |
مِثل مُدُقِّ البَصَلِ الدُّلامِصِ |
التِّبْرُ : ما كان مَكْسورًا من ذَهبٍ أَو فِضّة.
وقال : قد مَضَى تَوَّةٌ من النهار ؛ أَى : ساعة ؛ وقال مُلَيح :
فَباتَ (٥) دُموعى تَوَّةً ثُم لم تَفِضْ |
|
علىّ وقد كادت لها العَينُ تَمْرحُ |
آخر التاءِ
__________________
(١) مما فات الديوان.
(٢) الديوان (ص : ٣١٧): «بتعارة».
(٣) كذا ضبطت ضبط قلم فى اللسان ، بضم فسكون ففتح.
(٤) اللسان (ترص ، دلص) ومجالس ثعلب (ص : ٣٣١) : «قد أغتدى بلأعرجي التارص».
(٥) اللسان (تو): «ففاضت».
باب الثاء
قال ابنُ رُؤْبة : الثَّامِد ، من البَهْم : من أَول ما غُذِى.
وقال التَّميمىّ العَدَوِىُّ ، مِثْله ، من أَوّل الغِذَاءِ (١).
تقول : حَفَر حتى أَثْلَجَ ، إِذا بَلَغ الطِّينَ.
الثَّتْمَةُ : التى تُصْنَع للغَدِير.
ثُعَالِبَاتٌ : أَرضٌ.
قال العَبْسِىّ : ثَتَمَتْ خَرْزَها ، إِذا أَفْسَدَتْه.
وقال القُشَيْرىّ : الثَّامِد من البَهْم : حين قَرَم ؛ أَى : أَكل.
وقالا : الْأَثْوَلُ : البَطِىءُ النُّصْرةِ ، البَطِىءُ الخَير والعَمل ، والبَطِىءُ الجَرْىِ ؛ قال :
بَرَّضْتَ لى شَيئا ولم تُشَلْشِلِ |
|
بِمِثْلِ بَوْل الدَّفَئِىِ الْأَثْوَل |
الدَّفِئيُ : من أَوسطِ الأَغذيةِ.
وقال : ثَوِلَ يَثْوَلُ ثَوَلاً.
وقال : قد ثَلِجْتُ بهذا الأَمرِ ، إِذا اسْتيقنتَه ، وَفَرِحتَ به ، وما أَثْلَجَنِى به! وقد أَثْلَجَنِى بهذا الأَمرِ ؛ أَى : وَثِقْت بقوله إِنَّه فاعلُه ؛ وثُلِجَت الأَرضُ.
وقال : الثَّمِيرَةُ ، من الَّلبن ، حين تُثْمِرُ ، حين يكون مِثلَ الجُمانِ الأَبيضِ الصِّغار.
وقال : هذا عن ظَهرِ الثُّمِ ، إِذا كان حَقّاً.
الْمُثَلَّغُ (٢) ، من التَّمر : الذى أَصابَهُ المَطر وهو فى سَخْلِه ، فأَسقطه ودَقَّه ؛ يقال : قد ثَلَّغَهُ الْمَطرُ.
ويقال : لقى بنو فلانٍ بنى فلان فَثَغَرُوهُمْ ؛ إِذا سَدُّوا عليهم الْمَخْرَج ، فلا يَدرون أَين يَأْخذون ؛ قال :
هُمْ (٣) ثَغَرُوا أَقْرَانَهمْ بِمُضَرِّسٍ |
|
وسَعْرٍ (٤) وحازُوا (٥) القومَ حق تَزحْزَحُوا (٦) |
__________________
(١) عبارة التميمى هذه جاءت متأخرة بعد عبارة القشيرى.
(٢) وقيده صاحب القاموس تنظيرا : كمعظم : اسم مفعول من التعظيم.
(٣) اللسان (ثغر): «وهم».
(٤) اللسان : «وعضب».
(٥) اللسان : «وصاروا».
(٦) البيت لابن مقبل. (اللسان : ثغر).
وقال العُذْرِىُّ : الْمَثَابَةُ ، من البئْرِ : حيث يَقومُ السَّاقِى.
وقال الأَكْوعىّ : امرأَة ثِنْىٌ ، إِذا ولَدت اثْنَيْن ؛ وثِنْيُهَا : ولدُها الثَّانِى ، ولم يَقُل فوق ذلك : ثِلْثٌ ولا رِبْعٌ.
وقال : نقول : مِثْقَبٌ ، لكُل طريق عَظيم ؛ قال :
لَعلَّك أَنْ تبْدُو بأَجوازِ مِثْقَبٍ |
|
من القَوم سَيْرًا بالفَلاةِ مُمزَّعَا |
وقال : قد تَثَلَّلَتِ الرَّكِيَّةُ ، إِذا تَهَدَّمتْ ؛ قال :
كما تَثَلَّلَ لما أُنْغِضَ الجُرُفُ
وقال : الْمَثْبِر (١) : مَجْلِسُ الرَّجل.
وقال : الثَّأْدَاءُ : الأَمَةُ ؛ والْكَهْدَاءُ (٢) ، واللَّكْعَاءُ ، والْعَجْنَاءُ ، واللَّخْنَاءُ ، والْكَثْعَاءُ ، هذا كُلُّه لُؤْمٌ.
وقال الطائىّ : الثُّنْيَا (٣) ، من الجَزور : الرَّأْسُ والقَلْبُ ، إِلا أَن تَزْدَادَ.
وقال العُمَانىّ : الثُّفْرُوق (٤) : قِمَعُ التَّمْر.
وقال أَبو الخَلِيلِ الْكَلْبِىّ : هم ثَكَمٌ منه ؛ أَى : قَريبٌ ؛ وهو منه على ثَكَم.
وقال : الثَّالِب : الكَبير ، وهو الثِّلْبُ ، وقد ثَلَّبَ.
وقال : الثُّمْلَةُ : بَقِيَّةٌ من الحِنطةِ والشَّعيرِ والدَّقيقِ.
وقال : الْمَثْنَاةُ : طَرف الزِّمامِ فى الخِشَاش.
وقال الأَسْعَدِىُّ : لقيتُ فلانًا فَتَثَأْثَأْتُ منه ؛ أَى : هِبْتُه ؛ وَتَكَأْكَأْتُ منه ، مثلُها. ورأَت الإِبلُ سَوادًا فَتَثَأْثَأْتُ منه ، وَتَجَهْجَهْتُ منه ؛ أَى : هَابَتْهُ.
وقال : الْمِثْمَلَةُ : أَن تَحْفِرَ مُصَيْنِعَةٌ صَغيرة دون الْمَصْنَعة الكَبيرةِ لِيُثْمَلَ فيها التُّرابُ ولا يَقع فى الْمَصْنَعة.
وقال : اثْبَجَرَّ القومُ فى أَمرهم : شَكُّوا فيه.
وقال : ظَلت الإِبلُ تَثُمُ المَرْتَعَ.
نَاقَةٌ ثَجْلَاء : عَظِيمةُ البَطْنِ.
__________________
(١) قيده صاحب القاموس تنظيرا : كمجلس.
(٢) الأصل : «وكهداء» ، صوابه ما أثبتنا.
(٣) الأصل : «المثنى» ، وما أثبتنا من كتب اللغة.
(٤) قيدها صاحب القاموس بالعبارة : بالضم.
وقال : أَثْعَلوا علينا ؛ أَى : خَالَفُوا علينا.
قال : عِند فُلانٍ مَثَابَةُ الرِّجالِ ، إِذا كان كَثِير العَدَدِ.
وقال : الثِّبَّانُ : ما حَمَل بَيْنَ يَدَيْهِ (١)
قال القُطامِىّ :
مِياهَ السُّوَى ما يَحْمِلَنْها على (٢) الصُّوَى |
|
دَليفَ الرَّوايَا بالمُثَمَّمةِ الوَفْر (٣). |
المُثَمَّمَةُ : المُكَفَّفَة ؛ وقال : ثَمِّمْ مَزادتَك هذه لا تَخَرَّق.
وقال : هؤُلاءِ رجالٌ ثِنْيَةٌ ، وهم : الأَخِسَّاءُ ؛ وهو ثِنْيَةٌ ، إِذا كان خَسِيسَ أَهْل بَيْتِهِ.
وقال : إِنه لَقَرِيبُ الثَّلَبَةِ : العَيْبِ.
وقال : الثُّفْرُ : حَياءُ النَّاقَةِ والكَلَبةِ ؛ وهو قول الأَخْطل :
أَصِخْ يابنَ ثَفْرِ الكَلب (٤) ..
وقال السَّعدىّ : طَعَن فلانٌ فلانًا الْأَثْجَلَيْنِ ، إِذا رماهُ بداهيةٍ من الكلام.
وقال : ثَفِنُ الْمَزَادِ : أَخْصامُه.
وقال الوالبىّ : ثَبَّى له خَيْرًا ؛ وفى الشَّرّ مِثْلُه.
وقال الكِلَابِىُّ : الثِّمَادُ : المكانُ يكون مُطْمَئِنًّا يُمْسِكُ الماءَ ، فإِذا مَرَّ به السَّيْلُ مَلأَه وطَمَّ عليه ، ثم يَجىءُ الناس بعد ما يَيْبَس ، ويذهب الماء ، فيَحفرون ويشربون منه ، فَتِيك الثِّمَاد ، والحِسَاءُ.
وقال : الثَّلَبُ : الوَسَخُ ؛ يقال : إِنه لَثَلِب الْجِلدِ ؛ أَى : وَسِخٌ ، وقال.
يُرَجُّونَ أَسْدَام المِيَاهِ بأَسْوُقٍ |
|
مَثَالِيبَ مُسْودٍّ مَآبِضُها أُدْرُ |
وقال البَكْرىّ : الثَّمِلُ : أَخْبَثُ اللَّبنِ ؛ وقال : ثَمَّلْتُ شَرَابَه ، إِذا خَبَّثَه له.
وقال النُّمَيْرىّ : امرأَةٌ مِثْفَاةٌ (٥) : التى قد مات لها ثلاثَةُ أَزواج ، ولا يُقْبِل عليها خَيْرٌ ؛ وقال العقَيْلِىَ : الْمِثْفَى : الذى تموت عنده ثَلَاثُ نِسْوةٍ.
__________________
(١) عبارة القاموس : «الموضع الذى تحمل فيه من ثوبك تثنيه بين يديك».
(٢) الأصل : «قبل» ، ولا يستقيم بها الوزن.
(٣) البيت مما فات الديوان.
(٤) البيت : أصخ يا بن ثفر الكلب عن آل دارم فإنك لن تستطيع الروابها
(الديوان : ٦٦).
(٥) قيده صاحب القاموس بالعبارة : بالكسر. وزاد الشارح : وضبط فى نسخ الصحاح : بالضم وتشديد الفاء.
وبهذا الضبط الأخير جا فى اللسان.
وقال : ثَغِمَتْ بأَكل الوَحش : ضَرِيتْ بها.
وقال الحارثى : الثَّعُوبُ : البِئْر.
والثَّرَدُ : تَشْقِيقٌ فى الشَّفَتَيْنِ.
وقال : الثَّغِمُ : الضَّارِى من الكِلَاب.
وقال : ثَرَّرْتُ للغَرس ، يَثِرُّ ؛ وهى الحُفْرَةُ التى تُحْفَر لغَرسِ الكَرْم ، يقال لها : الثُّرَّةُ.
وقال : الثُّفَّاءَة : شُجَيْرَة صغيرة ، ولها حَبٌّ يُشْبِه السِّمسم الأَحمر.
وقال : الثَّتُ : صَدْعٌ فى الأَرض ، وهى الثُّتُوتُ.
وقال : جماعة البَقر : ثِيَرَةٌ.
وقال : الْمُثَجَّر : ذو أَنَابيب ؛ قال أَبو زُبيد الطَائىّ :
كأَنَّ اهِتزامَ الرَّعْد خالَط جَوَفَهُ |
|
إِذا حَنَّ فيه الخَيْزُرانُ المُثَجَّرُ |
وقال : الأَسدىّ : هى الثَّنِيَّةُ ، والرَّبَاعِيَةُ ، والنَّاب ، ثم العارضُ ، وهو الضَّاحك ؛ قال :
به الظَّلْمُ مُسْوَدُّ المَغَارِس لو بَدَتْ |
|
عَوَارِضُ منه للصِّقَالِ اسْتَبَلَّتِ |
وقال أَثَلَ (١) فلانٌ ثَلَلَ فُلانِ ؛ أَى : أَهْلَكَهُ.
وقال :
مَثالبُ ما تَدْرِى لها قد عَلِمْتها |
|
وَلَيسَ العَمِى منها كَمن هو خَابِرُ |
وقال : الثَّكَمُ (٢) : الطَّريق ؛ وقال :
وما لى منها غَيْرَ أَنِّى عَهِدْتُها |
|
على ثَكَمٍ منها أَوَانِسُ وُضَّحُ |
وقال :
تُثِيبُ إِثَابَةَ اليَعْفُور لمَّا |
|
تناول رَبَّها الشُّعثُ الشِّحاحُ |
تُثِيبُ : تَعْدو.
وقال أَبو السَّمْح : ثَمَغَ رَأْسَهُ بالزّبِد ، وبالرُّغوة ، يَثْمَغُ ؛ أَى : بَلَّه ؛ يقال : رُغْوةٌ ، ورِغْوةٌ (٣).
وقال العَبْسِىّ : الْمَثَابَةُ : حيث يَقُومُ السَاقى من البِئْر (٤) ؛ قال :
إِن كان جِذْعًا أَو صَفاةَ مُثَاوِبِ
وقال : الثَّوْلَاءُ ، من الغَنم : التى لا تَلْحق إِلا ما أُلْحِقت.
__________________
(١) كذا. والذى فى كتب اللغة : «ثل».
(٢) قيدها صاحب القاموس بالعبارة «محركة».
(٣) الرغوة ، مثلثة.
(٤) مرت (انظر فهرست هذا الكتاب).
وقال دُكَيْنٌ : شَطَأْتُه بيدَى ورِجلى ما يَتحرك ، وهوَ وَطِئْتُ.
وقال الطائىّ : إِنه لَأَعْزَلُ ثَخِينٌ ، إِذا لم يكن له سِلَاحٌ ، وإِنه لَثَخِينُ السِّلاح ، إِذا جَمَع السِّلاح.
وقال الكَلبىّ : الثُّغْبَةُ : منَاقِعُ الماءِ على الصَّفا والحُزُونة.
وقال المَكِّىُّ : الثُّعْرُورُ : أَصل العُنْصُل.
وقال العَدوىّ : الثَّمِيلَةُ فى الغَدِير : بَقِيّة الماءِ الكَدِر ؛ قد أَثْمَلَ الغَدِيرُ.
وقال : لِثَلَاثٍ مَضَيْنَ ، وإِحدى عَشرةَ مضت ، إِلى العِشرين ، وقد مَضَى أَرْبعٌ إِلى العَشر ؛ وقال : مَضتْ إِحدى عَشرة ؛ وقال : مَضت واحدة وعشرون ، وقال : مَضت مائة وبَقى أَلْف.
وقال : أَيْنُقٌ خَيَايِر (١).
وقال : أَبْعِرَةٌ يَسِير ، وله أَبْعِرةٌ مُقارِبٌ ، وشِياهٌ مُقارِبٌ (٢).
وقال أَبو الغَمْر : الْمَثْنَاةُ : الزِّمامُ.
وقال السَّعْدىُّ : ضَرب عُنُقَه أَولَ ذِى أَثِيرَةٍ (٣).
وقال : ثَمَدَ يَثْمُدُ ثَمْدًا ، إِذا سال.
وقال : الثِّنُ : كَلَأُ عامٍ أَوَّل ؛ قال :
فَصَدْرِى اليوم أَوْسَعُ عِند هَذا |
|
مِن أفْيَحَ ثِنُّهُ لَخَبٌ عَمِيمُ (٤) |
اللَّخَبُ : شجر المُقْل.
وقال : قد ثَنِتَ القَرْحُ ، إِذا أَداد ؛ قال يَزيدُ بنُ الحَكَم :
نَكَأَتْ قُروحاً فى القُلوبِ فأَصْبَحَتْ |
|
بِراءً وهل يُشْفَى على الثَّنَتِ القَرْحُ |
وقال : التَّمِيمِىّ : إِن فى لَحْمِهِ لَتَثْجِيرًا ؛ أَى : رَخاوةً ، وهو من السُّهام.
وقال : الثُّنْيَا : الرَّأْسُ ، والإِهاب ، والأَكارع (٥).
__________________
(١) ليس من الباب.
(٢) جاء هذا العجز فى اللسان (لخب) غير منسوب أيضا.
(٣) مرت (أنظر فهرست هذا الكتاب).
ولك الجَزورُ الا سَلَبَهَا ، مثلهُ الفُؤاد وما تَعَلَّقَ بالمَرِئ من الرِّئَةِ ، والكَبِد ، والقَلب.
والْأَبْدَاءُ : أَبْدَاءُ الجَزور ؛ واحِدُها : بَدْءٌ.
والجَدْلُ : العَظم وحده ، وهى الجُدُول.
وقال : الثَّبَجُ : مَوْضِعُ السَّنَام.
وقال : لقد ثَبَّيْتَ عَلَىَّ أَمرًا أَنتَ فيه عَلَىَّ كاذبٌ ؛ أَى : تُعِدُّه وتُثَوِّرُه.
وقال : الثَّوْهَدُ : الغُلام الحادِرُ ؛ وهو الفَوهَد.
وقال الأَكْوَعِىُّ : الْمَثْنَاةُ : عُرْوةُ الزِّمامِ التى تكون فى البُرَةِ.
وقال : الثَّلَبُ : الطَّرْدُ ؛ قال العَجَّاج :
فى وَعْكَةِ الوِرْد وحِينًا مِثْلَبَا (١)
وقال : الثَّوْرُ ، من الأَقِط ، كهيئةِ اللُّقْمةِ ، وهى الثَّوْرَةُ.
وقال الشَّيبانىُّ : الْمِثْمَنَةُ : التى يَنْسِجُها الأَعراب ، مثل الجُوالق ، يَجعلون فيها ما كان لهم من كُسوة ، وهى مُشْرجةٌ ، وهى المِثْمَلَةُ.
وقال الثَّوْرَةُ : الْبَقَرةُ ؛ قال الأَخطلُ :
جزَى اللهُ فيها الأَعْوَرينِ ذَمامةً (٢) |
|
وعَبْدةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتضاجِمِ |
وقال : ثِيرَةٌ : جماعةُ الثِّيرَان ؛ قال الأَعشى :
تُراعى ثِيرَةً رُتُعا (٣)
وقال : الثُّؤَرُ ، من الثَّأْرِ ؛ قال الأَخْطلُ :
فى أَىِ (٤) شىءٍ أَقلَّ الله خَيْرَهُمُ |
|
لا إِنْ (٥) لهم ذِمَّةٌ فينا ولا ثُؤَرُ (٦) |
والثَّرِيَّةُ : الكَثِيرُ ؛ قال :
سَتَمْنَعُنِى مِنكم رِماحٌ ثَرِيَّةٌ |
|
وغَلْصَمَةٌ تَزْوَرُّ عَنها الغَلاصِمُ |
__________________
(١) مما فات مجموع أشعار العرب. وأورده اللسان (ألب) وقال : المثلب : السريع.
(٢) الديوان (ص : ٢٧٧): «مذمة». اللسان (ضجم): «ملامة».
(٣) البيت :
فظل يأكل منها وعى رائعة |
|
من النهار تراعى ثيرة رتعا |
(الديوان : ٣٢).
(٤) الديوان (ص : ٢٢٢): «فى غير».
(٥) الديوان : «ما إن».
(٦) الديوان : «ثأر».
وقال : الثَّوْرَةُ : حين تَثُورُ الناقةُ ؛ أَى : تَقوم ؛ قال الأَخطلُ :
وهُنَّ عِند اغْترارِ القَومِ ثَوْرَتَهَا |
|
يَرْهَقْنَ مُجتمَعَ الأَذْقانِ بالرُّكبِ (١) |
وقال : الْمِثْمَلَةُ (٢) : مَصْنَعَةٌ صغيرة يَقع فيها السَّيل قبل الكَثير.
وقال البَحْرانىُّ : ثَبَرَ البَحرُ ، إِذا جزَر ؛ وإِذا مَدَّ ، سَقَى.
وقال : لك الجَزُور إِلا ثُنْواها : الرَّأْس ، والأَكَارُع ، والضَّرْعُ ، والقَلْب ، والكِرْكِرَة.
وقال البَحْرانِىُّ : ثَفَرُ السَّفِينَةِ : ذَنَبُها.
وقال : الهُذَلىّ : الثَّمِيلَةُ : الماءُ القليلُ الذى يَبقى فى وَسط الغَدير.
وقال : أَثْمِلْ بَعيرك فى شِعْبٍ ، أَو ما أَشبهه ، وهو يُريد مكاناً يَسْتُره ، وهو الْمَثْمِل ، ثَمَلْتَ تَثْمِل.
وقال الهُذَلىّ : إِنك ، لَثُكْلِىٌ ، إِذا لم يكن له عقْلٌ.
وقال : ما هو بابْنِ ثَأْدَاءَ (٣).
وقال : الثَّمَلَةُ (٤) : الخِرْقَةُ التى يُهْنَأُ بها البَعير.
وقال : اجْعلْها حَرْشاء ؛ أَى : خَشْنَاء.
وقال : يُبْدَأُ بالبَعيرِ الأَجْربِ فَيُحلأُ ، وذَلك أَنْ يُؤْخَذ حَجَرٌ فَيُحكَّ به حَتى يَسْقُطَ وَبَرَهُ وقُشَارُه ، ثم تُنْصَب البُرَمَةُ ، ويَكْلِثُونَ (٥) فيها القَطران ؛ أَى : يَصُبُّون.
وقال العُذْرِىُّ : الثَّلَلُ ، فى الفم : ضَرْبَةٌ فاقِمَةٌ ، وقد أُثِلَ فَمُه ، إِذا سَقطت سِنٌّ أَو أَكثر من ذلك.
وقال : الثَّمُوتُ (٦) : العِذْيَوْط ، ثَمَتَ يَثْمِتُ ، وَثَتَ يَثِتُ ، مثله.
وقال : الثَّجَلُ : مَيَلَانٌ فى جَانب الدَّلو ، تقول : دلوٌ ثَجْلَاءُ ، وقد ثَجِلَتْ (٧).
__________________
(١) الديوان (ص : ١٨٨): «للركب».
(٢) وقيدها صاحب القاموس «ثمل» تنظيرا : «كمكنسة».
(٣) بالتسكين ، وقد تحرك. (شرح القاموس : ثأد).
(٤) محركة وبالضم. (القاموس : ثمل).
(٥) كذا. ولعلها : «ويثلثلون».
(٦) وقيدها صاحب القاموس تنظير «كقبول».
(٧) فى الأصل : «أثجلت». وقد صوبها الحامض.
والثَّبْرَةُ ، من الحِشَاف ؛ والواحدة : حِشَافَةٌ ، وهو مثلُ الكَذَّان.
وقال : الثَّافِل : الثقيل ؛ قال مُدْرِك :
جَرورُ القِيَادِ ثَافِلٌ لا يَروعُه |
|
صِياحُ المُنادِى واحْتِثاثُ المُرَاهِنِ (١) |
وقال :
ما بالُ عَيْنِك عاودتْ تَغْساقَها |
|
لَا عينَ تَبْثِقُ دَمْعَها تَبْثَاقَهَا |
بَثَقَتِ العَين ، تَبْثِقُ ؛ أَى : أَسرعَ دمعُها ؛ وَبَثَقَ النهرُ ، إِذا مَضَى ماؤُه وَكَثُر (٢).
وقال :
بها كُلُّ سِعْلاةِ كَأَنَّ جَنِينَها |
|
مِسَنٌّ ثُلاجِىٌّ على ظَهرهِ صُفْرُ |
ثُلَاجىٌ : أَمْلَسُ.
ويقال : تَثَلَّلَ التُّرابُ ، إِذا مارَ فذَهب وجاءَ ؛ قال أُمَيّةُ (٣).
لها نَفَيَانٌ يَحْفِشُ الأُكْمَ وَقْعُهُ |
|
تَرَى التُّرْبَ منه مائِرًا (٤) يَتَثَلَّلُ |
وقال السَّعدىّ ، سعد بن بَكر : الثِّيَّةُ (٥) : العطَنُ ، عطنُ الابل والغَنم ؛ وقال العَجْلانىّ : الثَّايِةُ.
آخرِ الثَّاءِ
* * *
باب الجيم
قال الأَكْوَعِىُّ : الْجَنْبَةُ : رَطْبُ الصِّلِّيّان من وَرَقِهِ ، ومن الصِّلِّيَان ، اللُّمْعَة ، المكانُ الْمُلْتَفُّ منه.
وقال الأَكْوَعِىّ : تَجَابَّت فُلَانَةُ وفلانَةُ اليومَ ، وهو أَن تَتَزَيَّنَا ، فتَجلسا ، فَينظرَ إِليهما النِّساءُ ، فيقال : هذه أَحسنُ من هذه ، تَجَابَبْنَ اليوم فَأُجِبَّتْ (٦) فلانةُ على فلانة فَجَبَّتْهَا ؛ أَى : غَلَبَتْها حُسْناً.
وقال : الْجَلَعْبَاةُ ، من الإِبل : الواسِعَةُ الجَوْف.
__________________
(١) الأصل : «المراهز». وما أثبتنا من اللسان (ثفل).
(٢) ليس من الباب.
(٣) هو : أمية بن أبى عائذ الهذلى. (شرح أشعار الهذليين : ٥٢٤).
(٤) وكذا فى اللسان (ثلل). وفى شرح اشعار الهذليين : «مائلا».
(٥) وقيدها صاحب القاموس (ثيى) تنظيرا : «كالنية».
(٦) ض : يقال : «أهجرت ..».
وقال : قد جَبَّبَ بَنُو فلان ، إِذا أَرْوَوْا ما لَهم ، تَجْبِيباً ؛ قال :
يا مَىَّ أَرْوَى جَيرِنى فَجَبَّبُوا |
|
وأَعْقَبُونا الماءَ لما جَبَّبُوا |
الْجَنِيبَةُ ، من الصُّوفِ : ما كان فوقَ الجِذْع.
الْجَوْلُ (١) من الإِبل : ثلاثون أَو أَربعون ؛ قال :
أَصْبَح جِيرانُك بعد خَفْضِ |
|
قَد قَرَّبوا للْبَيْنِ والتَّمَضِّى (٢) |
جَوْلَ مَخَاضٍ كالرَّدَى الْمُنْقَضِ |
|
يُهْدِى السَّلام بَعْضُهُم لبَعضِ |
الرَّدَى : الصَّخر.
الْمَجْشُور : الذى يَسْعُل بين الأُيامِ من الإِبل ، به جُشْرَةٌ ؛ ورجُلُ مَجْشُورٌ ، إِذا كان به سُعالٌ.
والْجَنْآءُ ، من الغنم : التى (٣) يَذهب قَرَناها أُخُراً.
والجَنِبَةُ ، من الغَنم : الطَّويلةُ الظِّلْفِ.
قال : لَقِيه فَأَجْحَمَ عنه ، وأَحْجَمَ.
والْجَوَّاظُ ، من الرِّجالِ : الذى يُصانِعُ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ ولا يَستقيم على أَمرٍ واحد.
والْجِرْضَمُ (٤) ، من الغَنم : الكَبيرةُ السَّمينة ؛
وَجُرَبِضَةٌ ، مثلها.
جَوُّ الماءِ : نِصف مِيلٍ وثُلثُ ميلٍ من الماءِ.
والْجِبْسُ : الأَلْوَثُ الهِدَانُ من الرِّجالِ.
وقال : جُسْ هذا الماءَ ؛ أَى : تَوسَّطْه ؛ وتقول : جُسْ هؤُلاءِ الناس ؛ أَى : امْضِ وَسَطَهُم.
وقال : جَبَى البِئْر : ما حَوْل فِيها ؛ قال :
أَلا نَرَى ما بِجَبَى القَلِيبِ |
|
من بَكرَاتِ (٥) حُلِبَتْ وَنِيبِ |
وقال الأَكْوَعِىُّ : الْجَائِز : أَصلُ الشَّجرةِ ما لم يُغْرَس.
__________________
(١) بالفتح والضم. (اللسان : جول).
(٢) جا هذا المشطور والذى قبله فى اللسان.
(٣) الأصل : «الذى».
(٤) وقيدها صاحب القاموس تنظيرا : «كقرشب».
(٥) ض : «حلثث».
وقال الْجُرَّةُ (١) : العُودُ يُدفن للظَّبى فيه الكِفَّةُ والحِبَالَةُ ، فإِذا نَشِقَ ضرَبَه العُودُ حتى يَقُومَ ؛ وهى الْجُرَرُ.
وقال : الْجَوْنَةُ : الشَّمسُ ؛ قال :
تُبادرُ الْجَوْنَة أَن تَمِيلا (٢).
قال : جَلَهْتُ عَن هذا المكان ، إِذا نَحَّيْتَ الحَصى عنه ، أَو الشىءَ يكون على وَجه الأَرضِ ، يَجْلَهُ.
والْجَفْجَفَةُ : جَمع الأَباعِر بَعْضَها إِلى بَعْض.
وقال : جَفَلَتْ غَنَمُكُم وإِبِلُكم ، تَجْفُلُ جَفْلاً (٣) ، وأَجْفَلْتُهَا أَنا.
وقال : جَرَذَ الأَرضَ لحافرها ، (٤) يَجْرُذُهَا ، إِذا أَثَّرَ فيها وحَفَرها بيَده.
وقال :
فتَركتُه يَكْبُو لِفيهِ وأَنْفِهِ |
|
فيه مَغابِنُه كَعَطِّ الْمِجْنَبِ |
وقال : الْمِجْنَبُ (٥) : الكَثير ؛ وقال :
وأَتَى (٦) البُحُور الخِضْرَمُونَ كَأَنَّما |
|
يُنابُ بهم رُكْنٌ من الرِّيفِ مِجْنَبُ |
والْجَحْلُ : الكَبيرُ من الرِّجال.
هذا رجل جِلْفٌ ، إِذا كان قَبيحًا رَثًّا.
الْجَحْرَةُ : السَّنَةُ ليس فيها مطرٌ ، تقول : قد أَجْحَرُوا وأَجْدبُوا ؛ وقال زُهير :
«... فى الْجَحْرَةِ الأَكْلُ» (٧).
التَّجْنِيبُ : الرَّوَحُ فى الرِّجْلَيْنِ من الدابَّة ؛ قال :
فتْلاءُ تتْبَعها رِجْلٌ مُجَنَّبَةٌ
الْإِجْمَاءُ ، إِذا كانت أَسِيلَة الغُرًّة دَاخلة ؛ يقال : إِنَّ فيه لَإِجْمَاءً ، مهموزة ، وهو مُجْمَأُ الغُرُّةِ ؛ قال :
إِلى مَجْمَآتِ الهَام صُعْر خُدودُها |
|
مُعَرَّقةِ (٨) الأَلْحَىَ سِبَاطِ المَشَافِر |
__________________
(١) بالضم وتفتح. (القاموس : جر).
(٢) اللسان (جون) :
يبادر الجونة أن تغيبا
(٣) كذا. وعبارة كتب اللغة : «تجفل بكسر العين جفولا».
(٤) الأصل «بحافره». وما أثبتنا من : ض.
(٥) بفتح الميم وكسرها. (اللسان : جنب).
(٦) الأصل : «وأوتى». وما أثبتنا من : ض.
(٧) هذا بعض بيت ؛ والبيت كاملا :
إذا السنة الشهباء بالناس اجحفت |
|
وقال كرام الناس في الحجرة الأكل |
ويروى : فى السنة الأكل. (الديوان : ١١٠).
(٨) شرح القاموس (جمأ): «معرفة ، بالفاء».
وقال : مَرَّ السَّيْلُ يَجْعَفُ كُل شىءٍ مَرَّ بِه.
وقال : قد جَأَفْتُهُ : ذَعَرْتُه.
الْجَرَامِيزُ : أَنْقاءٌ تُحْفَر ، فيَخرجُ منها الماءُ.
وقال : رَجُلٌ أَجْلَعُ ، إِذا كان مُنْكَشِفَ اللِّثَة.
الْجِرَابُ : جِرَابُ البِئْرِ ، ما بين الماءِ إِلى فِيها ؛ تقول : إِنَّها لَجَيِّدَةُ الْجِرَابِ.
الْجُرْنُ : البَيْدَرُ ؛ وهى الْجِرَنَةُ ، والْأَجْرَانُ.
قال :
لا يَسْتَجِنُ من الأَعداءِ رَابِئُنَا |
|
سِىٌّ عليهمْ أَلِيلٌ كان أَم ظُهُرُ |
وقال الأَسدىّ :
هَلَّا على أُخْرى سَمَوْتَ سَواءَها |
|
لَيست بِمُصْهِرةٍ مِن الأَشْوَالِ |
وقال مُطَيْرُ بنُ الأَشْيمَ :
أَلا إِنَّ مَنْ يَحْلُلْ وراءَ بيُوتهمْ |
|
يَنِيكُوا ومن يَشْمُسْ عليهم يُحوِّلِ (١) |
وقال : قد أَجَابَتِ الأَرْضُ ، إِذا حَسُنَ نبَاتُها ، وقد أَجَابَ عَملُ الزَّارع ، إِذا نَبَت ما يَعْمَل.
وقد جَشَأَتِ الأَرضُ ، وهو أَن يَظْهَر ثَراها من الرِّىِّ ، وذلك عند غُيوبِ الشَّمس ، أَو باللَّيل.
الْجَلِيحَةُ : المَخْضُ (٢) بالسَّمْن.
وقال : أَجْحَفَ به ؛ أَى : دَنا مِنْهُ.
وقال : تأْتى علىَّ ثلاثةُ أَشهر لا أَجْتَنِب فيها ، من الْجَنَابَةِ.
والْمُجْنَبُ ، من الخَيلِ : الذى يَأْخذُ جَانِبًا.
وقال : جَهَشْنَا قوماً ، إِذا انْطَلقوا إِليهم.
وقال : رأَيْتُ جَمِيلةً من النَّعم والغَنم والمال : جماعةً منه.
وقال أَبو الدُّرَيْس : قد جَبَبْنَا النَّخل ، إِذا لَقَّحْنَاهُ فلم يَبْق منه شىءٌ.
وقال : نقول للشىءِ لا يَدع شيئًا : ما أَخطأَ ما أَجَنَّتْ عَيْنٌ ، مَثَلٌ.
__________________
(١) ليس من الباب.
(٢) الأصل : «المحص» ، بمهملتين ، تصحيف.
وقال : قد جَهَشَ الرَّجَلُ من الشىءِ ، إِذا فرق وخاف ، يَجْهَشُ جَهَشَانًا.
وقال : سَنَةٌ لم تدع شيئاً إِلا جَمَشَتْهُ ؛ أَى : اسْتنْظفتْه ، تَجْمُشُ ؛ والنُّورة لا تَتركُ شيئاً إِلا حَلَقَتْهُ.
وقال : قد جَعْظَرَ ، إِذا وَلَّى مُدْبِرًا وفَرَّ.
وقال : جَابَلَ فلانٌ ، إِذا نَزَل الْجَبَلَ (١).
وقال : هذه أَجْلَادُ الشِّتاءِ قد جاءَتْ ، وهى أَوَّلهُ ، ثم بعدها أَصرارُه ؛ والواحدة :
صِرٌّ ؛ وأَنْفُ الشِّتاءِ ، وهو أَشَدُّه بَرْدًا.
وقال العُذْرىُّ : جَنَشَتْ نَفْسُه للموتِ ، تَجْنِشُ.
وقال الطَّائِىّ : الْمُجْهِد : الذى يَنْبُتُ إِذا طَلع من الأَرضِ ؛ فقد أَجْهَدَ.
والْجُزَارَةُ : ما أُخِذَ من اللَّحم فى أُجْرَة ، إِذا عالجها ، أَو غَير أُجْرَة.
والْمُجَالِح ، من الإِبل : تُدِيمُ أَلبانَها التى فى الشِّتاءِ ، وخِسَّةِ المَضَاغ.
وقال : أَبو المُسْتَوْرِد : جاءَنا بِجَثْوَةٍ (٢) من نارٍ.
وقال : حَوْضٌ جَبِىٌ ، إِذا كان ضَخْمًا قَعِيرًا.
وقال أَبو الخَليل الكَلْبىّ : الْجَشَرُ : الذين [يَبِيتون](٣) فى خَيْلِهم ، وإِبلهم ، وشاتهم ، لا يَأْوونَ إِلى أَهل ، وهو قَول الأَخطل :
... كيفَ قَراك الغِلْمَةُ الْجَشَرُ (٤)
وقال : الْجَلَائِبُ : التى يَجْلِبُونَهَا إِلى رجُل على الماءِ ، ليس له ما يَحْتَمِل عليه ، فَيَجْلِبُونَ إِليه من إِبلهم ، فَيحملونه ؛ والواحدة : جَلُوبَةٌ ؛ وأَمَّا الْجَلَبُ : فالذى يُجْلَبُ للبَيْع ، وهى الْأَجْلَابُ.
__________________
(١) المسموع : أجبل ، وتجبل.
(٢) مثلثة. (القاموس).
(٣) تكملة يقتضيها السياق.
(٤) البيت :
تسأله الصبر من غسان إذا حضروا |
|
واحزن کیف قواه الغلبة الحشر |
(اللسان : جشر ، الديوان : ١٠٦).
وقال : الْمُسْتَجَافُ : الْجَائِفُ.
وقال : الْجَدُودُ : الحائِلُ.
وقال الأَسْعَدِىُّ : جَهْجَهْتُ الإِبِلَ : رَدَدْتُ وجُوهَهَا ؛ وتَجَهْجَهَتْ من الشىءِ تَراهُ : هابَتْه.
وقال الأَسْعَدِىُّ : أَتينا غديرا جَبًا ، وهو الذى لَا تستطيع الإِبلُ أَنْ تَشرَع فيه ، وأَتَيْنا غَدِيرا فَضْيَةً ، وهو الذى تَشْرَعُ فيه الإِبلُ.
وقال : الْجَوَازُ : الشُّرْبُ ؛ وقال : جُزْتُ بذاك الماءِ ؛ وأَجَازَنِى بنو فلان بِحَبْلهم ؛ أَى : استعرتُ حَبْلَهُم فسَقيت ، وجُزْتُ بِحَبْلِهم ؛ وقال :
إِنَ جَوَازَ الماءِ غَيْرُ يَسِيرِ
وقال : إِنه لَجَحِدُ النَّبْتِ ، إِذا كان بَخِيلاً ، وإِنه لَجَحِدُ النَّائِل ، وإِنَّه لَمُجْحَد ، إِذا قَلَّ نائِلُه.
وقال : خَرَجَ لهم من جِرَابِ خفَرِه (١) ، إِذا بَرَزَ (٢) إِليهم ؛ وهو مَثَلٌ.
وقال : الْجِزْعُ : المُشْرِفُ من الأَرْضِ إِلى جَنْبِه طُمَأْنِينَةٌ.
وقال : جَبَّبَ فَذَهَبَ.
وقال : هذا جَوْفٌ حَرِجٌ ، إِذا لم يكُن فيه مَرْتَعٌ.
وقال : جَوَّرْتَ (٣) حَوْضَك ؛ أَى ، قَعَّرْتَه.
الْجُزْأَةُ : الشُّقَّةُ المُؤَخَّرَةُ من البيتِ ، بِلُغَة بنى شَيبانَ ، وغيرهم يُسَمِّيها : المِرْدَح (٤).
وقال الجُنْبُلُ (٥) ، من الدَّواب (٦) : العَظِيمُ.
وقال : الْجُزْءَةُ : عُقْدَةٌ تَعقِدُها فى طَرف الحَبْل ؛ وقال : اصنَعْ لِعِقالك جُزْءاً.
وقال : جَدَعْتَ غِذاءَ هذه السَّخْلَةِ ، إِذا حَلَبْتَ (٧) لَبَنَهَا ، تَجْدَعُ جَدْعًا.
وقال : ناقةٌ مُجَمْهَرَةٌ : مُوَثَّقَةُ الْخلْق.
وقال : نَاقَةٌ جَرَّارَةٌ : لا تكادُ تَلْحَقُ بالإِبِل ، من ثِقْلها.
__________________
(١) الأصل : «خفرة» ، تصحيف.
(٢) الأصل : «برد» ، تحريف.
(٣) الأصل : «جوزت» ، وما أثبتنا من : ض ، وهو يتفق وما فى كتب اللغة.
(٤) القاموس ، وشرحه (جزء): «المرزح» ، غير أنه ثمة فرق بين المرادين.
(٥) جاءت هذه الكلمة مضطربة فى الأصل.
(٦) الذى فى كتب اللغة : «القداح».
(٧) الأصل : «حلبت» ، بحاء مهملة ، وظاهر أنها مصحفة عما أثبتنا.
وقال : إِنها لَجَلْفَزِيزٌ بعدُ صالحةٌ ، إِذا كانت كبيرةً فيها بَقِيَّةٌ ؛ والرجلُ أَيضاً.
وقال : سأَلتُه فَأَجْهَى عَلَىَّ ؛ إِذا لم يُعْطِك شيئاً.
وقال : أَجْهَتْ فلانةُ على زَوجها فلم تَحمل ، وأَوْجَهَتْ عليه فما حَملت له ولدًا.
وقال : أَجْهَدَ فى حاجَتى ، وجَهَدَ لِى ، سواءٌ.
وقال : أَجْمِع بنَاقتك ، وهو أَنْ يَصُرَّ أَخلافَها (١) كُلَّها.
وهذا أَمْرٌ مُجْهٍ ؛ أَى : بَيِّنٌ.
وقال : ما أَنَا من الموتِ بِجُبَّإٍ ؛ أَى : لست منه بالحَذِر ؛ وما أَنا من هذا الأَمْرِ بِجُبَّإٍ ؛ قال مَفْروق (٢) :
ما أَنَا مِن رَيْبِ المَنُون بِجُبَّإٍ |
|
وما أَنَا مِن سَيْب الإِله بِيائِس (٣) |
وقال : جَمَلُوا سَخْلَهم ، إِذا عَزَلوه (٤) عن أُمّهاتِه.
وقال : هذا ماءٌ جَوَارٌ (٥) ؛ أَى : لا يُدْرَك قَعْرُه ؛ وقال القُطامِىّ :
وَعَامَتْ وهى قاصدةٌ بِإِذْن |
|
ولو لا الله جَارَ بها الْجَوَارُ (٦) |
وقال : الْجَانِبِ : الغَريب ، وهو الْجُنُبُ.
وقال : جَهَّى الشَّجَّةَ ، إِذا وَسَّعَها.
وقال : إِنَّه لَحَسَنُ الْجُهْرِ (٧) ، وَسَيِّئُ الْجُهْرِ ، وهو المَنْظَر.
وقال : نَصَحْتُهُ فَاجْتَشَأَ نَصِيحَتِى ؛ أَى : رَدَّها.
وقال إِنَّ السماءَ لَجِرِبَةٌ ، إِذا لم يكن فيها غَيْمٌ.
وقال : الْجَبَاجِبُ : المُسْتَوى من الأَرْضِ ، ليست بِحُزونة ؛ والواحد : جَبْجَبٌ ؛ وهى الجَداجِدُ.
__________________
(١) الأصل : «أحلافها» ، بحاء مهملة ، تصحيف.
(٢) هو : مفروق بن عمرو الشيبانى ، يرثى إخوته : قيسا ، والدعاء ، وبشرا ، القتلى فى غزوة بارق بشط الفيض.
(اللسان : جبأ).
(٣) رواية اللسان :
فا أنا من ريب الزمان يجبا |
|
ولا أنا من سيب الإله يبائس |
(٤) الأصل : «، عدلوه» ، صوابه ما أثبتنا.
(٥) الأصل : «جواد» ، تحريف.
(٦) الأصل : «الجواد» ، تحريف. (الديوان : ٨٥).
(٧) وقيده صاحب القاموس بالعبارة : بالضم.
وقال : مَرَّتْ بنا جُمْسَةٌ من الإِبل ؛ أَى : زُمْرَةٌ مِنْها.
وقال : الْجُؤْرَةُ : حُفَرةُ النَّار ، والْجَيَّار.
وقال : الْجَخْجَخَةُ : التَّعريضُ ؛ قال الأَغلب :
إِنْ سَرَّكَ العِزُّ فَجَخْجِخْ بِجُشَمْ (١)
جَخْجِخ بِهم : عَرِّضْ بِهم.
الْجَرَزُ ، تقول : لقد أَبقى الهُزالُ منه جَرَزَا ؛ أَى : شِدَّةً وعِظَمَا لم يَنْحُف لذاك ؛ وما يَحْمِلُ إِلا بِجَرَز. والْجَرَزُ : الأَرْضُ التى ليس فيها مَرْتَعٌ ولا شَجَرٌ.
وقال : التَّجَعُّمُ : حَنينُ العَوْدِ.
وقال : جَمَرْتُ فُلاناً من نارِى ؛ أَى :
أَعْطَيْتُه جَمْراً ؛ يَجْمُرُ جَمْراً.
وقال : جُلُ بيتِ فلان ؛ أَى : حيثُ ضُربَ وبُنِى ؛ والفُسْطَاطُ ، مثله ؛ قال نافع :
فَأَبْقَيْنَ ـ جُلًّا ـ من ـ مَغانِى ـ رُسومِها |
|
وأَبْقَيْنَ حَسْبَ النَّاظِر المُتَعَرِّف. |
وقال : قد جَرَّفَتْهُ الجِراحَةُ ، وهو أَن تَجْرُفَ الجِلْدَ واللَّحْمَ.
وقال : تقول للأَسودِ : جَوْنٌ ، وتقول للشمس : جَوْنَةٌ.
وقال : جَوُّ الماءِ : حَيْثُ يُحْفَر للماءِ ، وما حول الماءِ (٢) ؛ وقال :
تُراحُ إِلى جَوِّ الحِيَاضِ وتَنْتَمِى (٣)
[أَى](٤) : يتركونها بين الحَىِّ من الفَزع يُصيبهم ، وهم على جَوِّ الماءِ ، فهو جَوُّ الحِياض.
وقال : جَرِيمُ الطَّعام : ما كان فيه من مَدَر وعِيدان ، وما أَشْبَهَهُ.
وقال البَكْرىّ : تقول لأَهل البيت ، يَموتون أَو يُقْتَلون : كأَنما تَجاذَوا على نَصْب حَجَرا (٥).
وقال : [رأَى](٦) جُدَّةً من الأَمر ؛ أَى : رَأَى رَأْياً مثل جُدَد الثَّوب ؛ أَى : خُطَط.
وقال الكِلابِىّ : الْجُنْثِيُ : عَظْمُ الشَّجرةِ.
__________________
(١) اللسان (جخجخ): «فى جشم».
(٢) (مر شىء من هذا) (انظر فهرست هذا الكتاب).
(٣) اللسان (جو).
(٤) تكملة يقتضيها السياق.
(٥) وردت هذه العبارة مضطربة فى الأصل. (انظر : اللسان : جذو).
وقال : يقول الرجلُ : تَجَذَّيْتُ يومى أَجمع ؛ أَى : دَأَبْتُ ؛ وتَجَذَّتْ المرأَةُ على النَّسْج يومها أَجْمعَ.
وقال : هذا رجلٌ جَرِيمٌ ؛ أَى : له جِرْمٌ ، وهو من الجِسْمِ.
وقال : صَبَّ لى جِزْعَةً (١) من لَبنٍ.
وقال : أَجْحَمُ العَينين : الجاحِظُ العَينين.
وقال : الْإِجْحَافُ : الدُّنوُّ مِنْهُ ؛ تقول : أَجْحَفَ به : دَنا مِنْهُ.
وقال : يَأْتى علىَّ ثلاثةُ أَشهر لا أَجْتَنِبُ فيها ، من الْجَنَابَةِ ؛ والْمُجْنَبُ من الخَيل : الذى يأْخُذُ جَانِبًا.
وقال : الْمُجَرْفَسُ : المُقَفَّصُ ، وهو الْمُقَبَّضُ ؛ قال : :
كَأَنَّ كَبْشًا ساجسيًّا أَدْبَسا |
|
قُبِّضَ فى عُثْنُونِه (٢) مُجَرْفَسَا |
وقال : ناقَةٌ ضَخْمَةُ الْجُثْوَةِ ، إِذا كانت ضَخْمَة البِرْكَةِ.
وقال : الْجَاذِيَةُ : التى لا يَمنعها القُرُّ ولا الجَدبُ أَن تَدُرّ ، إِذا أَدَرَّتْ تَعْتَلُ (٣).
وقال : الْمُجَلَّدُ : الحُوارُ يَلْبَسُ جِلْدَ آخرَ مات قَبْلَه ، لِتَرْأَمَهُ أُمُّ المَيِّتِ.
وقال : قد تَجَشَّمَتْ الدَّابَّةُ ، إِذا سَمِنَت ، وَكَثُر لحمُها ؛ وجَشِمَتْ المَرأَةُ ؛ أَى : سَمِنَت ؛ وجَشِمَ الكلأُ ، وجَشِمَت الأَرضُ ، إِذا كَثر عُشْبُها ، وكَثر ماؤُها ؛ وجَشَّمت ؛ وقال القُطامىّ :
إِذا ـ هَبَطْنَ ـ مكاناً ـ واعْتَرَكْنَ ـ بهِ |
|
أَحَلَّهُنَّ سَنَامًا عافِيًا جُشِمَا (٤) |
وأَنا أَشُكُّ فيه ، وأَخاف أَن يكون الأَعْرابىُّ تَخَرَّصَهُ.
وقال الْجَوَامِزُ ، من الإِبل : المَخَاضُ تَجْمزُ بأَلبانها ، تَضربُ بالحِلَاب ، ثم تَجْمِزُ قِبَلَ الفَحل.
وقال : هذه فَأْسٌ جُرَازٌ ؛ أَى : تَقطع كُلَّ شىءٍ.
__________________
(١) وقيدها صاحب القاموس (جزع) بالعبارة : بالكسر وبضم ، للقليل من الماء.
(٢) اللسان (جرفس): «بين حني لحيه».
(٣) عبارة اللسان : «الناقة التى لا تلبث إذا أنتجت أن تفرز ؛ أى : يقل لبنها».
(٤) الديوان : (ص : ٧١).
وقال : الْمُجَرَّذُ ، حين يَطْلُبُ كذا وكذا ؛ أَى : حَريصٌ.
وقال : الْجِلَازُ ، جِلَازُ السَّوطِ : السَّيرُ الذى يُجعل على السَّوْطِ ؛ تقول : جَلَزَ يَجْلِزُ.
وقال : رجلٌ جَحْلٌ ، إِذا كان غليظَ الوَجهِ ، واسعَ الجَبِين ، كزَّه (١) ، فى عِظَم وغَلِظٍ وأَسنانٍ.
وقال : ما خُبْزُكُم هذا إِلَّا جِلْفَةٌ كلُّهُ ، إِذا يَبِس أَعلاه.
وقال : اسْتَجْرَيْتُ فلاناً ، وهو أَن تُزَيِّنَ له ما يُريد من أَمَره ؛ قال :
وأَعصى إِلى اليوم العَجيبَ سَماعُه |
|
أَميرى وأَسْتَجْرِي اللَّذيذَ المُلَوَّمَا |
وقال : الْجِبَابُ : أَنْ تَتَخايَرَ امرأَتان أَيَّتُهما أَحْسَنُ ، فتَقول : قد تَجَابَّتَا جِبَاباً ، فَجَبَّتْ فلانَةُ فُلانةَ ؛ أَى : قالوا : هى أَحْسَنُ مِنْها (٢).
وقال :
جُنَّتْ ـ جُنُونًا ـ نِبْتَةً ـ وتَأَبَّدَتْ |
|
عُشْباً أَجَنَ الأَرْضَ ذا أَلْوانِ |
وقال الأَصْبَغُ الكَلْبىُّ :
أَلَا ـ يا ـ أَيُّها ـ المَحجوبُ ـ عَنَّا |
|
عَليك ورحمةُ الله السَّلامُ (٣) |
وقال البَكْرىّ : التَّجَاذِي : أَن يَتَجَاذَى القومُ للرُّكَبِ للخُصُومةِ أَو الكلام أَو الفخَارِ.
وقال : جَحَمَتْ نارُكم ، تَجْحَمُ ، إِذا كَثُرَ جَمْرُها ، وهى جَحِيمٌ ، وجَاحِمَةٌ.
وقال : أَوْرَدُوا جَلائِلَ مالِهم.
وقال العَدوىَ : نقول للغلام : هو الْجَبْرُ ؛ وللعُود : جَبُبْرٌ.
وقال : إِنِّى لَأُجَادُ إِلى كذا وكذا ؛ أَى : أَفْعَلُ كذا وكذا ؛ أَى : أُريدُ ذاك وأُهُمُّ به.
وقال : أَجْمَعَ فلانٌ إِبلَ فلانٍ ، إِذا جَمَعَهَا فاسْتاقَها ؛ فقد جَمَعَهَا.
وقال : الْجَبُوبُ : المَدَرُ ، الواحدة : جَبُوبَة.
وقال الخُزاعِىُّ ، ثم الغاضِرِىّ : أَجْذَيْتُ الحَجَرَ : أَشَلْتُه ؛ والحَجَرُ : المُجْذَى.
__________________
(١) الأصل : «كرها» ، تحريف ، صوابه من اللسان (جحل).
(٢) مر شىء من هذا (انظر فهرست هذا الكتاب).
(٣) ليس من الباب.