قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام [ ج ١ ]

مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام

مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام [ ج ١ ]

تحمیل

مسند الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام [ ج ١ ]

456/531
*

وهانى بن عروة وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلنا شيعتنا ، فمن أحبّ منكم الانصراف فلينصرف ، ليس عليه من ذمام.

قال : فتفرق الناس عنه تفرّقا ، فاخذوا يمينا وشمالا ، حتّى بقى فى أصحابه الّذين جاءوا معه من المدينة ، وإنمّا فعل ذلك لأنّه ظنّ إنمّا اتبعه الاعراب لأنّهم ظنّوا أنّه يأتى بلدا قد استقامت له طاعه أهله فكره أن يسيروا معه الّا وهم يعلمون على ما يقدمون ، وقد علم انّهم اذا بيّن لهم لم يصحبه إلّا من يريد مواساته والموت معه ، قال : فلمّا كان من السحر أمر فتياه فاسقوا الماء وأكثروا ، ثمّ صار حتّى مرّ ببطن العقبة فنزل بها (١).

١٠ ـ لقائه عليه‌السلام مع عمرو بن لوذان

٤٥ ـ قال المفيد : ثمّ سار حتّى مرّ ببطن العقبة ، فنزل عليها ، فلقيه شيخ من بنى عكرمة يقال له عمرو بن لوذان ، فسئله أين تريد ، فقال له الحسين عليه‌السلام الكوفة فقال الشيخ : انشدك لما انصرفت ، فو الله ما تقدم الّا على الأسنة وحدّ السيوف ، وانّ هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مئونة القتال ، ووطئوا لك الاشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا.

فامّا على هذه الحال الّتي تذكر ، فانّى لا أرى لك أن تفعل ، فقال له يا عبد الله ليس يخفى علىّ الرّأى ، وإنّ الله تعالى لا يغلب على أمره ، ثمّ قال عليه‌السلام والله لا يدعونى حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفى ، فاذا فعلوا سلّط الله عليهم من يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ فرق الامم (٢)

__________________

(١) تاريخ الطبرى : ٥ / ٣٩٨.

(٢) الارشاد : ٢٠٥ واعلام الورى : ٢٢٩.