إعراب القراءات الشّواذ - ج ٢

محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]

إعراب القراءات الشّواذ - ج ٢

المؤلف:

محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]


المحقق: الدكتور عبد الحميد السيّد محمّد عبد الحميد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة الأزهريّة للتراث
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٠
الجزء ١ الجزء ٢

أحدهما : هو جمع «شرّ» يريد به : من يلقى فيها من الناس.

والثانى : الواحد «شررة» والجمع «شرر» وجمع الجمع «شرار» (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (كَالْقَصْرِ).

يقرأ ـ بفتح القاف ، والصاد ـ وهو جمع «قصرة» : أصل النخلة.

ويقرأ ـ بكسر القاف ، وفتح الصاد ـ وهو جمع «قصرة» مثل : «خلقة ، وخلق».

ويقرأ ـ بفتح القاف ، وكسر الصاد ـ والأشبه : أنه على قراءة من سكن الصاد : وقف على الراء ، ونقل كسرتها إلى الصاد ، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف.

ويقرأ بضم القاف ، والصاد ، والأصل : قصور ، فحذف الواو ، وبقيت الضمة ، تدل عليها كما قالوا : الأسد ، والنجم ، في الأسود ، والنجوم.

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بسكون الصاد ، خفف المضموم. (٢)

١١ ـ قوله تعالى : «جمالات».

يقرأ ـ بضم الجيم ـ وهى لغة.

ويقرأ «جمالة» ـ على الإفراد ـ : ـ فبعضهم يكسر الجيم ، وبعضهم يضمها ـ وهو ظاهر (٣).

١٢ ـ قوله تعالى : (صُفْرٌ).

يقرأ ـ بضم الفاء ـ وهو شاذ (٤).

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» بشرر» وعيسى «شرار ـ بألف بين الراء بن وابن عباس ، وابن مقسم كذلك ، إلا أنه كسر الشين ...» ٨ / ٤٠٧. وقال جار الله : «بشرار.» ٤ / ١٨٠ الكشاف.

(٢) قال أبو البقاء : «والقصر» ـ بسكون الصاد ، وهو المشهور ، وهو المبنى ويقرأ بفتحها ، وهو جمع «قصرة ، وهى : أصل النخلة ، والشجرة». ٢ / ٢٦٥ التبيان ، وانظر ٨ / ٤٠٧ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٦٧. وانظر ٢ / ٣٤٦ المحتسب.

(٣) وفى التبيان : «وجمالات» : جمع «جمالة ، وهو اسم للجميع ، مثل «الذكارة ، والحجارة» والضم لغة» ٢ / ١٢٦٥ ، وانظر ٤ / ٦٨٠ الكشاف.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الحسن» صفر» ـ بضم الفاء والجمهور بإسكانها ...» ٨ / ٤٠٧.

٣٤١

وإنما جاء فى الشعر (١).

وشذوذه : من جهة أنه جمع «أصفر ، وصفراء» فبابه التسكين (٢).

١٣ ـ قوله تعالى : (هذا يَوْمُ).

يقرأ ـ بفتح الميم ـ وفيه وجهان :

أحدهما : هى فتحة إعراب ، والتقدير : هذا العذاب (يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) فهو ظرف.

والثانى : هى فتحة بناء ؛ لإضافته إلى الحرف ، والفعل (٣).

١٤ ـ قوله تعالى : (وَلا يُؤْذَنُ).

يقرأ «يأذن» على تسمية الفاعل ، أى : لا يأذن الله (٤).

١٥ ـ قوله تعالى : (ظِلالٍ).

يقرأ ـ بضم الظاء ، من غير ألف ـ والواحدة «ظلّة» (٥) مثل قوله : (فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ)(٦).

١٦ ـ قوله تعالى : (يُؤْمِنُونَ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على خطاب الكفار. (٧)

__________________

(١) عله يريد : من ناحية الضرورة ، إذا الشعر أبو الضرورات.

(٢) قال ابن مالك :

فعل لنحو : أحمر ، وحمرا

وفعلة جمعا بنقل يدرى

وانظر شرح ابن الناظم للألفية ـ بتحقيقنا ص ٧٧٠.

(٣) قال أبو البقاء :

«هذا» مبتدأ ، و «يوم لا ينطقون» خبره» ويقرأ ـ بفتح الميم ، وهو نصب على الظرف ، أى : هذا المذكور فى يوم لا ينطقون.

وأجاز الكوفيون : أن يكون مرفوع الموضع ، مبنى اللفظ ؛ لإضافته إلى الجملة» ٢ / ١٢٦٥ التبيان ، وانظر الكشاف ٤ / ٦٨١ وانظر ص ١٦٧ الشواذ.

(٤) قال أبو حيان :

«وقرأ القراء كلهم ـ فيما أعلم ـ «ولا يؤذن» مبنيّا للمفعول ، وحكى أبو على الأهوازى ... «بأذن» مبنيّا للفاعل ، أى : الله تعالى» ٨ / ٤٠٨ البحر المحيط.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» فى ظلال جمع «ظل» والأعمش : فى «ظلل» جمع «ظلة».

والأعمش فى «ظلل» جمع «ظلة» وانظر ٥٦٨ الإتحاف

(٦) من الآية ٢١٠ من سورة البقرة. وانظر ٢ / ١٦٩ التبيان.

(٧) قال ابن خالويه : «تؤمنون» عن ابن عامر.» ص ١٦٧ الشواذ وانظر البحر المحيط ٨ / ٤٠٨.

٣٤٢

سورة التّساؤل [النبأ]

١ ـ قوله تعالى : (عَمَّ).

يقرأ ـ بألف بعد الميم ـ وهو الأصل ، ولكن حذفت للفرق بين الاستفهام ، والخبر (١) ، وقد جاء فى الشعر من غير حذف قال الشاعر (٢) :

علاما قام يشتمنى لئيم

كخنزير تمرّغ فى دمان

ويقرأ «عمّه» ـ بالهاء ـ.

وحكم هذا أن يكون فى الوقف ، إلا أنه أجرى الوصل مجراه.

٢ ـ قوله تعالى : (يَتَساءَلُونَ).

يقرأ ـ بتشديد السين ، من غير تاء ، على قلب التاء سينا (٣).

٣ ـ قوله تعالى : (سَيَعْلَمُونَ).

يقرأ «ستعلمون» ـ بالتاء ـ على الخطاب فيهما ، أى : قل لهم. (٤)

٤ ـ قوله تعالى : (مِنَ الْمُعْصِراتِ).

يقرأ «بالباء» مكان «من» ، أى : بسبب المعصرات ، أو بسوق المعصرات يعنى : الرياح (٥).

__________________

(١) قال أبو الفتح : «عكرمة ، وعيسى : «عمّا يتساءلون» ... هذا ضعف اللغتين أعنى : إثبات الألف فى «ما» الاستفهامية ، إذ دخل عليها حرف جر.

(٢) وروينا عن قطرب لحسان : يريد حسان بن المنذر ، أو ابن ثابت :

على ما قام يشتمنى لئيم

كخنزير تمرغ في دمان

والدمان : الرماد ، ... التعليق بأسفل ٢ / ٣٤٧ المحتسب.

وروى : تمرغ فى رماد وهى فى شرح المفصل لابن يعيش ٤ / ٩ وانظر ٢ / ٥٣٧ الخزانة.

(٣) قال ابن خالويه : «عم تسّاءلون» ـ بتاء ، لا ياء فيها ، والسين مشددة «سعد بن جبير وابن مسعود.» ص ١٦٧ الشواذ.

(٤) انظر ٨ / ٤١١ البحر المحيط.

(٥) وانظر ٨ / ٤١٢ البحر المحيط.

٣٤٣

٥ ـ قوله تعالى : (ثَجَّاجاً).

يقرأ ـ بخاء مكان الجيم ، بعد الألف ـ ولا أعرف لها وجها فى لغة ، فإن جعلت الخاء بدلا من الجيم كان بعيدا لبعد ما بين الخاء ، والجيم (١).

٦ ـ قوله تعالى : (إِنَّ جَهَنَّمَ).

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ

والوجه : أن يقدّر هاهنا ـ سيعلمون ، كما هو فى أول السورة ، أى : سيعلمون أن جهنم كانت مرصدة للكافرين.

ويجوز أن يكن التقدير : «سيرت الجبال ، لأن جهنم».

ويجوز أن يتعلق ب (لابِثِينَ) أى : يلبثون ؛ لأنها كانت معدة (٢).

٨ ـ قوله تعالى : (دِهاقاً).

يقرأ ـ بتشديد الهاء ـ وهو مصدر ، مثل «الكذّاب» ويراد بالمصدر ـ هنا ـ اسم الفاعل ، أى : جزاء موافقا (٣).

٩ ـ قوله تعالى : (كِذَّاباً).(٤)

يقرأ ـ بالتخفيف ـ مصدر «كاذب ، كذابا» وبعض المصادر ينوب عن بعض ويقرأ ـ بضم القاف ، وتشديد الذال ـ.

__________________

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الأعرج ثجاحا» بالحاء آخرا ...» ٨ / ٤١٢. وانظر ص ١٦٧ الشواذ.

(٢) قال جار الله : «وقرأ ابن يعمر» أن جهنم» ـ بفتح الهمزة ، على تعليل قيام الساعة ، بأن جهنم كانت مرصادا للطاغين ...» ٤ / ٦٨٨ الكشاف ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٤١٣ وانظر ص ١٦٧ الشواذ.

(٣) التوجيه ظاهر.

(٤) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة على «وكذبوا بآياتنّا كذابا»

... يقال : «كذب يكذب كذبا ، وكذّبا ، وكذّب كذّابا ـ بتثقيل الذال فيهما جميعا ..» ٢ / ٣٤٨ المحتسب.

٣٤٤

وفيه وجهان :

أحدهما : أنه صفة ، مثل «عجيب ، وعجاب» و «حميم ، وحمام» أى : تكذيبا بليغا.

والثانى : أنه جمع «كاذب» مثل «كافر ، وكفّار» ، ويكون حالا من الضمير فى «كذّبوا» (١).

١٠ ـ قوله تعالى : (وَكُلَّ).

يقرأ ـ بالرفع ـ على الابتداء ، و (أَحْصَيْناهُ) الخبر (٢)

١١ ـ قوله تعالى : (حِساباً).

يقرأ ـ بكسر الحاء ، وتشديد السين ـ وهو مصدر ، مثل «الكذّاب» أى : أحسبهم ذلك ، أى : كفاهم.

ويقرأ ـ بفتح الحاء ، والسين ، من غير ألف ـ أى : بقادر ، كما تقول : «اعمل على حسب ذلك» أى : على قدره. (٣)

١٢ ـ قوله تعالى : (الرَّحْمنِ).

يقرأ ـ بالجر ـ صفة «لربّك». (٤)

١٣ ـ قوله تعالى : (يَسْمَعُونَ).

يقرأ ـ بالتاء ـ على الخطاب (٥).

__________________

(١) وقال ابن خالويه :

«كذّابا» ـ بضم الكاف ، والتشديد» عمر بن عبد العزيز ، والماجشون.» ص ١٦٨ الشواذ.

(٢) قال أبو البقاء : «وكل شىء» منصوب بفعل محذوف» ٢ / ١٢٦٧ التبيان.

ويقول ابن خالويه : «وكلّ شىء أحصيناه» ـ برفع اللام ، أبو السمال. ص ١٦٨ الشواذ.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «حسابّا» وهو صفة «لعطاء أى : كافيا ، من قولهم : أحسبنى الشىء ، أى : كفانى ... وقرأ ابن قطيب «حسّابا» ـ بفتح الحاء وشد السين ...» ٨ / ٤١٥.

(٤) انظر ص ٥٦٩ الإتحاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ٤١٥. وانظر ٢ / ١٢٦٨ التبيان.

(٥) التفات من الغيبة إلى الخطاب.

٣٤٥

سورة النّازعات

١ ـ قوله تعالى : (فَالْمُدَبِّراتِ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ والفعل منه «أدبر».

فيجوز أن يكون معناه : قولوا إدبار الأمور.

وجوز أن يكون بمعنى المشدّد ، مثل : «فرّحته ، وأفرحته» (١)

٢ ـ قوله تعالى : (فِي الْحافِرَةِ) :

يقرأ «الحفرة» ـ بغير ألف ، وهو مثل : «بارد ، وبرد» وقد سبقت له نظائر.

ويقرأ ـ بضم الحاء ، وسكون الفاء ، من غير ألف ـ يعنى القبر. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (نَخِرَةً) :

يقرأ «ناخرة» ـ بألف ـ وهما لغتان. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (تَزَكَّى) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ وأصله «تتزكى» وقد ذكر. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (الْأَرْضَ .. ، والْجِبالَ) :

يقرآن ـ بالرفع ـ على الابتداء ـ

__________________

(١) قال ابن خالويه :

«فالمدبرات أمرا» ـ بسكون الدال ، حكاه أبو معاذ». ص ١٩٨ الشواذ.

(٢) قال أبو الفتح :

قرأ أبو حيوة «فى الحفرة» ـ بفتح الحاء ، وكسر الفاء ، بغير ألف ....

٢ / ٣٥٠ المحتسب. وانظر ص ١٦٨ الشواذ.

(٣) انظر ص ٥٧٠ الإتحاف.

(٤) فى الإتحاف : «... فنافع ، وابن كثير» .... بتشديد الزاى ، والأصل «تتزكى» فأدغموا التاء فى الزاى ، ووافقهم ابن محيصن ، والباقون بتخفيفها ، فحذفوا التاء الأولى». ص ٥٧٠ ، ٥٧١.

ومن الآية ١٨ من سورة فاطر [قال الشاطبى : وفى ... تزكّى تصدّى الثان حرمىّ اثقلا].

٣٤٦

وما بعده الخبر. (١)

٦ ـ قوله تعالى : (مَتاعاً) :

يقرأ ـ بالرفع ـ أى : ذلك متاع. (٢)

٧ ـ قوله تعالى : (وَبُرِّزَتِ) :

يقرأ «أبرزت» وهو فى معنى المشدّد.

ويقرأ ـ بفتح الباء ، والراء ، مخففا ـ على تسمية الفاعل. (٣)

٨ ـ قوله تعالى : (يَرى) :

يقرأ ـ بالتاء ـ أى : لمن ترى الجحيم ـ كما قال تعالي : (إِذا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ)(٤).

ويجوز أن يكون للنبى صلّى الله عليه وسلم ، وأن يكون خطابا لكل إنسان». (٥)

٩ ـ قوله تعالى : (لَمْ يَلْبَثُوا) :

يقرأ ـ بضم الياء مشددا ، أى : لا يلبثهم الله. (٦)

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور» والأرض ، والجبال» بنصبهما ، والحسن .... برفعهما ، وعيسى برفع الأرض ....» ٨ / ٤٢٣ البحر المحيط.

(٢) قال أبو البقاء :

«ومتاعا» : مفعول له ، أو مصدر». ٢ / ١٢٧٠ التبيان.

وقال أبو حيان :

«والجمهور» متاعا» بالنصب ، أي : فعل : ذلك تمتيعا لكم ، وابن أبى عبلة بالرفع ، أى : ذلك متاع» ٨ / ٤٢٣ البحر المحيط.

(٣) قال ابن خالويه :

«وبرزت الجحيم» أبو نهيك ، وعكرمة» ص ١٦٨ الشواذ.

(٤) قال ابن خالويه :

«لمن رأى» ابن مسعود ، وبرزت الجحيم لمن ترى» عكرمة» ١٦٨٨ الشواذ.

(٥) من الآية ١٢ من سورة الفرقان.

(٦) التوجيه ظاهر.

٣٤٧

سورة عبس

١ ـ قوله تعالى : (عَبَسَ) :

يقرأ ـ عبّس «بالتشديد ـ على التكثير. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (أَنْ جاءَهُ) :

يقرأ ـ بهمزة أخرى ـ على الاستفهام ، وهو للإنكار.

ومنهم من يحقق الهمزتين ، ومنهم من يليّن الثانية. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (يَذَّكَّرُ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ أى : يذكر الله ، أو ماله. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (تَصَدَّى) :

يقرأ ـ بتاءين ـ وهو الأصل.

ويقرأ ـ بواحدة ، وتشديد الصاد ـ على إبدال الثانية صادا ، وإدغامها.

ويقرأ ـ بضم التاء ، وتخفيف الصاد ـ أى : يحملك غنى الأغنياء على الالتفات إليهم (٤).

__________________

(١) قال ابن خالويه :

«عبّس ، وتولى» بعضهم. ص ١٦٨ الشواذ.

(٢) وقال ابن خالويه : «أأن جاء الأعمى» قال الفراء ، كذلك قرأ بعضهم» ص ١٦٨ الشواذ.

وفى البحر المحيط : «... وزيد بن على ، .... أأن «بهمزة ، ومدة بعدها ، وبعض القراء بهمزتين محققتين ، والهمزة فى هاتين القراءتين للاستفهام ....» ٨ / ٤٢٧ ، وانظر ص ١٦٩ الشواذ.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» أو يذكر» بشد الذال ، والكاف ، وأصله «يتذكر» فأدغم ، والأعرج ، .... «أو يذكر» ـ بسكون الذال ، وضم الكاف» ٩ / ٤٢٧.

(٤) قال أبو البقاء : «ويقرأ «تصدى» تتفعّل من «الصدى» وهو : الصوت أى لا يناديك إلا أجببته ، ويجوز أن تكون الألف بدلا من دال ، ويكن من «الصد» وهو : الناحية ، والجانب» ٣ / ١٢٧١ التبيان.

٣٤٨

٥ ـ قوله تعالى : (تَلَهَّى) :

فيه الأوجه التى فى «تصدّى». (١)

٦ ـ قوله تعالى : (أَنْشَرَهُ) :

يقرأ ـ «نشره» ـ بغير ألف ، وهى لغة. (٢)

٧ ـ قوله تعالى : (أَنَّا) :

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ وهو بدل من قوله تعالى : (طَعامِهِ) أى : إلى أنّا صببنا. (٣)

٨ ـ قوله تعالى : (الْمَرْءُ) :

يقرأ ـ بضم الميم ـ وهى لغة مسموعة. (٤)

٩ ـ قوله تعالى : (يُغْنِيهِ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ، والعين غير معجمة ـ بمعنى : يتمنى له. أو يلازمه. (٥)

١٠ ـ قوله تعالى : (تَرْهَقُها) :

يقرأ ـ بالياء ـ ؛ لأن التأنيث غير حقيقى. (٦)

١١ ـ قوله تعالى : (قَتَرَةٌ) :

يقرأ ـ بسكون التاء ـ وهى لغة. (٧)

__________________

(١) فى الشواذ : «تصدّى» أبو جعفر» ص ١٦٩ الشواذ.

(٢) انظر المختار ، مادة «ن. ش. ر).

(٣) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور» إنا» ـ بكسر الهمزة ، والأعرج ، ..... بفتح الهمزة ، والحسين بن على ، .... «أنّى» بفتح الهمزة ، مما لا ....» ٨ / ٤٢٩ البحر المحيط.

(٤) قال الفيومى :

«والمرء : الرجل ـ بفتح الميم ، وضمها لغة ...» المصباح المنير ، مادة (مرأ).

(٥) قال أبو الفتح :

«ومن ذلك قراءة ابن محيصن» شأن يعنيه» ـ مفتوحة الياء بالعين.

.... وهذه قراءة حسنة ـ أيضا ـ ....» ٢ / ١٣٥٣ المحتسب.

وقال أبو خالويه :

«شأن يعنيه» ـ بالعين المهملة : ابن ميحصن ، والزهرى ، ....» ص ١٦٩ الشواذ.

(٦) التوجيه ظاهر.

(٧) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور» : «قترة» ـ بفتح التاء ـ وابن أبى عبلة بإسكانها».

٨ / ٤٣٠ البحر المحيط.

٣٤٩

سورة التّكوير

١ ـ قوله تعالى : (عُطِّلَتْ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ ولعلها لغة.

يقال : «عطلتها ، وعطّلتها».

وحكى بعضهم ـ فتح العين ، والطاء ، مشدّدا» أى : تعطلت. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (حُشِرَتْ ... ونُشِرَتْ ... وسُعِّرَتْ ... وسُجِّرَتْ) :

يقرأ كذلك ـ بالتشديد ، والتخفيف.

والتشديد دليل على الكثرة ، لأن الواحد المذكور جنس. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (زُوِّجَتْ) :

يقرأ «زووجت» ـ بواوين ـ : الأولى ساكنة ، ممدودة ، على «فوعلت».

وهو من «المفاعلة» التى تكون بين اثنين ، أي : قرن إلى كل نفس نظيرها. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (الْمَوْؤُدَةُ) :

يقرأ ـ بتليين الهمزة ـ وهو فى حكم الهمزة المحققة.

__________________

(١) قال جار الله :

«وقرئ .. عطلت» بالتخفيف» ٤ / ٧٠٧ الكشاف. وانظر ص ١٦٩ الشواذ.

(٢) انظر ٨ / ٤٣٢ البحر المحيط. وانظر ص ١٦٩ الشواذ.

وانظر ٨ / ٧٠٧ الكشاف.

(٣) فى البحر المحيط :

«وقرأ عاصم ـ فى رواية ـ «زووجت» على «فوعلت» والمفاعلة تكون بين اثنين ، والجمهور «بواو مشددة». ٨ / ٤٣٣.

قال أبو حيان : «وقرأ اليزيدى «الموؤودة» ـ بهمزة مضمومة على الواو ، ....

وقرئ «الموودة» ـ بضم الواو الأولى ، وتسهيل الهمزة ، أعنى : التسهيل بالحذف ، ونقل حركتها إلى الواو ، وقرأ الأعمش ، المودة» ـ بسكون الواو ، على وزن «الفعلة» ....» ٨ / ٤٣٣ البحر المحيط.

وانظر ١٦٩ الشواذ.

٣٥٠

ويقرأ ـ بواو واحدة ـ.

والوجه فيه : أن الأصل ، «موءودة» على «مفعولة» ، ثم ألقيت حركة الهمزة ، على الواو الأولى ، فانضمت ، فالتقى واوان : الأولى مضمومة ، ثقل النطق بها ، فحذفت الثانية : الساكنة ، ثم سكنت الأولى ، فوزنها ـ الآن ـ «فعلة» : فحذف العين ، وسكّن الفاء. (١)

٥ ـ قوله تعالى : (سُئِلَتْ) :

يقرأ ـ بفتح السين ، والهمزة ـ على تسمية الفاعل ، أي : سألت الله ، أو قائلها. (٢)

٦ ـ قوله تعالى : (قُتِلَتْ) :

يقرأ ـ بالتشديد ، والتخفيف ـ والعلة ما تقدم.

ويقرأ ـ بضم القاف ، وسكون اللام ، وضم التاء الأخيرة ـ على الإخبار عن النفس. (٣)

٧ ـ قوله تعالى : (كُشِطَتْ) :

يقرأ ـ بالقاف ـ وهى لغة. (٤)

٨ ـ قوله تعالى : (ثَمَّ) :

يقرأ ـ بضم الثاء ـ على أنه حرف عطف ، أي : يجمع هذه الصفات. (٥)

__________________

(١) وانظر ص ١٦٩ الشواذ.

(٢) قال ابن خالويه :

«وإذا المودة سألت : بأى ذنب قتلت» على بن أبى طالب ورضى الله عنه ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وعن عشرة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم. ص ١٦٩ الشواذ وانظر ٨ / ٤٣٣ البحر المحيط ، وانظر ٤ / ٧٠٨ الكشاف.

(٣) قال ابن خالويه :

«قتّلت» ـ بالتشديد» أبو جعفر المدنى». ص ١٦٩ الشواذ [قال ابن الجزرى : وقتّلت ثب].

(٤) قال جار الله :

«وقرأ ابن مسعود «قشطت» واعتقاب الكاف ، والقاف كثير» ٤ / ٧٠٩ الكشاف. انظر البحر المحيط ٨ / ٤٣٤.

(٥) فقال أبو حيان :

«وقرأ أبو جعفر ، وأبو حيوة ، ... «ثمّ» ـ بضم الثاء : حرف عطف والجمهور «ثم» بفتحها : ظرف مكان للبعيد» ٨ / ٤٣٤.

٣٥١

سورة الانفطار

١ ـ قوله تعالى : (فُجِّرَتْ) :

يقرأ ـ بالتشديد ، والتخفيف ـ وقد سبق. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (ما غَرَّكَ) :

يقرأ «أغرّك» : ـ بزيادة الهمزة ـ على التعجّب ، أو على معنى : ما الذى مكنك من الغرور؟ أو عرضك ، كما تقول : «أقتلته» أى : مكنته من القتل. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (فَعَدَلَكَ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ـ وهو فى معنى المشدد. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (تُكَذِّبُونَ) :

يقرأ ـ بالياء ، والتاء ـ وهو ظاهر. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ لا تَمْلِكُ) :

يقرأ «يوم» ـ بالتنوين ، والرفع ـ أي : هذا اليوم ، وما بعده صفة له ، والعائد محذوف ، أى : لا تملك فيه. (٥)

__________________

(١) سبق فى سورة التكوير :

من الآيات ٣ ، ٦ ، ١٠ ، ١٢ ، ....

(٢) قال أبو الفتح :

«روى عن سعيد بن جبير» يأيها الإنسان : ما آغرك بربك الكريم»!.

ممدودة على التعجب .....» ٢ / ٣٥٣ المحتسب.

ويريد أبو البقاء بقوله : «أقتلته» أى مكنته من القتل : أن زيادة همزة «أقتلته» أفعلته جاءت للتمكين.

وانظر كتابنا «تصريف الأفعال».

معانى صيغ الأفعال ص ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، ٢٠٩.

(٣) قال أبو البقاء : «وعدلك» بالتشديد : قوم خلقك ، وبالتخفيف على هذا المعنى ، ويجوز أن يكون معناه : صرفك على الخلقة ، المكروهة» ٢ / ١٢٧٤ التبيان.

(٤) انظر ص ٥٧٥ الاتحاف.

(٥) وقال أبو حيان : «وقرأ محبوب» ... «يوم لا تملك» ـ على التنكير ، منونا مرفوعا ، فكه عن الإضافة ، وارتفاعه على «هو يوم» ولا تملك فى موضع الصفة ، .. وقرأ زيد ، وأبو جعفر ... وباقى السبعة «يوم ـ بالفتح ـ على الظرف ....»

٨ / ٤٣٧ البحر المحيط.

٣٥٢

سورة المطفّفين

١ ـ قوله تعالى : (كالُوهُمْ) :

يقرأ ـ بالإمالة ـ لأن الأصل الياء.

ويقرأ «هم» ـ منفصلة ـ تأكيدا للفاعل ، ومتصلة ، ضمير المفعول ، أى : كالوا لهم. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ يَقُومُ) :

يقرأ «يوم» ـ بكسر الميم ـ على المبدل من قولهم : «يوم عظيم» ، والنصب ـ على أنه مبنىّ ، وبالرفع ـ على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أي : هو يوم يقوم. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (كَلَّا بَلْ) :

يقرأ «كلّ» ـ بالرفع ، والتنوين ـ على أنه مبتدأ ، وما بعده الخبر. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (بَلْ رانَ) :

يقرأ ـ بإظهار اللام ـ على الأصل. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (رانَ) :

يقرأ ـ بالإمالة ـ ؛ لأنه من الياء ، وفيه ضعف ؛ من أجل فتحة الراء. (٥)

__________________

(١) يقول أبو البقاء : «فى «هم» وجهان : أحدهما : هو ضمير مفعول ، متصل ، والتقدير : كالوا لهم ، وقيل : هذا الفعل يتعدى بنفسه تارة ، وبالحرف أخرى ، والمفعول هنا محذوف ، أي : كالوهم الطعام ....

والثانى : أنه ضمير منفصل ، مؤكد لضمير الفاعل. ، ...» ٢ / ١٢٧٦ التبيان.

وانظر البيان للأنبارى ٢ / ٥٠٠.

(٢ ، ٣) قال ابن خالويه : «يوم يقوم الناس» ـ بالخفض ، حكاه أبو معاذ فجعله نعتا ، وبدلا من قوله : «ليوم عظيم». ص ١٧٠ الشواذ. وانظر ٨ / ٤٤٠ البحر المحيط.

(٤) فى الكشاف : «وقرئ بإدغام اللام فى الراء ، وبالإظهار ، والإدغام أجود». ٤ / ٣٢١.

(٥) فى الكشاف : «وأميلت الألف ، وفخمت» ٤ / ٧٢١.

٣٥٣

٦ ـ قوله تعالى : (تَعْرِفُ) :

يقرأ ـ بضم التاء ، وفتح الراء ـ على ما لم يسم فاعله ، وبالياء كذلك «نضرة» ـ بالرفع ـ لأنه القائم مقام الفاعل. (١)

٧ ـ قوله تعالى : (خِتامُهُ) :

يقرأ «خاتمه» ـ بألف ، قبل التاء : فبعضهم يكسر التاء ، وبعضهم يفتحها ، وهما لغتان ، والمعنى : آخره.

ويقرأ «ختمه» ـ بفتح الخاء ، والتاء ، والميم ـ على أنه فعل ماض ، وهو ظاهر. (٢)

__________________

(١) انظر الشواذ ص ١٧٠.

(٢) انظر ٢ / ١٠٥٨ التبيان.

٣٥٤

سورة الانشقاق

١ ـ قوله تعالى : (انْشَقَّتْ) :

يقرأ ـ بإشمام تاء التأنيث شيئا من الكسر ، فكأنهم قصدوا الاستظهار فى الفرق بين تاء التأنيث ، المتصلة بالفعل ، والمتصلة بالاسم ، وكذلك «حقّت ، ... و «تخلّت» (١)

ذكر ذلك : ابن مريم الشيرازى.

٢ ـ قوله تعالى : (يَنْقَلِبُ) :

يقرأ ـ «ينقلب» ـ بياء مضمومة ، وسكون القاف ، من غير نون ـ على ما لم يسم فاعله. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (لَتَرْكَبُنَّ) :

يقرأ ـ بالياء ـ على الغيبة.

ويقرأ ـ بكسر التاء ـ على لغة من كسر حرف المضارعة.

ويقرأ ـ بكسر الباء ـ وكأنه يخاطب النفس ، أو القبيلة.

ويقرأ ـ بفتح الباء ـ أى : ليركبنّ كل فريق ، أو كل إنسان. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (يُكَذِّبُونَ) :

يقرأ ـ بالتخفيف ، وفتح الياء ـ وهو ظاهر. (٤)

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور بسكون تاء» انشقت ، وما بعدها : وصلا ، ووقفا ، وقرأ عبيد الله بن عقل» ... بإشسمام الكسر وقفا ، بعد ما لم تختلف فى الأصل إسكانا ....»

٨ / ٤٤٥ البحر المحيط.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ زيد بن على «ويقلب» مضارع «قلب» مبنيّا للمفعول». ٨ ، ٤٤٦.

(٣) قال ابن خالويه :

«لتركبنّ» ـ بالكسر فيهما ، بعضهم «ليركبنّ» بالياء ، والفتح» : عمر (رضى الله عنه).

(٤) وفى الشواذ «بل الذين كفروا يكذبون» بالتخفيف : ابن أبى عبلة ، ص ١٧٠.

٣٥٥

سورة البروج

١ ـ قوله تعالى : (قُتِلَ)(١) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ على التكثير.

٢ ـ قوله تعالى : (الْأُخْدُودِ) :

يقرأ «الخدود» جمع «خدّ» وهو : «الشقّ» فى الأرض ، مثل المشهور فى المعنى.

ويقرأ ـ بإلقاء حركة الهمزة على اللام ـ وهو كقراءة نافع. (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (الْوَقُودِ) :

يقرأ ـ بالفتح ، والضم ـ لغتان. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (نَقَمُوا) :

يقرأ ـ بكسر القاف ، وفتحها ـ لغتان. (٤)

٥ ـ قوله تعالى : (يُبْدِئُ) :

يقرأ ـ بفتح الياء ـ وهما من «بدأ ، أو أبدأ» لغتان ، (٥)

٦ ـ قوله تعالى : (ذُو الْعَرْشِ) :

يقرأ «ذى العرش» ـ بكسر الذال ـ على أنه صفة «لربّك» فى قوله : (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ). (٦)

__________________

(١) قال ابن خالويه : «قتّل أصحاب الأخدود» بالتشديد : الحسن» ص ١٧١ الشواذ.

(٢) والقراءة لمعاذ ، وأبو السمال.

(٣) قال ابن خالويه : «ذات الوقود» ـ بضم الواو : الحسن ، وعيسى» .. ص ١٧١ الشواذ.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» نقموا» ـ بفتح القاف ، وزيد بن على ، .... بكسرها ، أى : ما عابوا ، ولا أنكروا ...» ١٨ / ٤٥ انظر ص ١٧١ الشواذ.

(٥) انظر ٨ / ٤٥١ البحر المحيط.

(٦) فى الشواذ ص ١٧١. «ذى العرش المجيد» بالياء : ابن عامر ، فى رواية».

٣٥٦

٧ ـ قوله تعالى : (قُرْآنٌ مَجِيدٌ) :

يقرأ ـ بإضافة «القرآن» إلى «المجيد» ، أى : قرآن ربّ مجيد. (١)

٨ ـ قوله تعالى : (لَوْحٍ) :

يقرأ ـ بضم اللام ـ ولعلها لغة ، ويجدر أن يكون بمعنى الهواء ؛ لأن «اللّوح» ـ بالضم : الهواء ، والجو.

أى : كان فى السماء ، ثم كان جبريل يهبط به نجما نجما. (٢)

__________________

(١) انظر ص ١٧١ الشواذ.

(٢) فى الشواذ ص ١٦١ «فى لوح محفوظ ، عن اليمانى. قال ابن خالويه «اللّوح» هو : الهواء». وانظر ٤ / ٣٧٣ الكشاف.

٣٥٧

سورة الطّارق

١ ـ قوله تعالى : (إِنْ كُلُّ) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ ، و «كلّ» ـ بالنصب ـ على أنه اسم «إنّ» و «لما عليها حافظ» خبر إن.

ويقرأ «لمّا» ـ بالتشديد (١) ـ وقد سبق ذكره فى هود» (٢).

٢ ـ قوله تعالى : (يَخْرُجُ) :

يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الراء ـ على ما لم يسم فاعله. (٣)

٣ ـ قوله تعالى : (الصُّلْبِ) :

يقرأ ـ بضم اللام ـ مثل «اليسر ، واليسر» ـ على الإتباع ، ويقرأ «الصالب» وهو الصّلب ـ أيضا (٤).

٤ ـ قوله تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ) :

يقرأ ـ برفع الهمزة ـ وهو مبتدأ ، وخبر ، أوقع موقع القسم ، كقولهم : «لعمر الله». و «يمين الله» ، أي : السماء ذات الرجع قسمى ، وكذلك «الأرض» ، وما بعده. (٥)

٥ ـ قوله تعالى : (فَمَهِّلِ) :

يقرأ ـ فى الموضعين بهمزة ، وبغير همزة ـ وهما لغتان» (٦)

__________________

(١) «إن كل نفس لّما عليها حافظ» قال أبو البقاء : «جواب القسم «إن كل نفس» و «إن» بمعنى «ما» ، و «لما» بالتشديد : بمعنى «إلّا» وبالتخفيف «ما» : فيه زائدة ، و «إن» هى المخففة من الثقيلة». ٢ / ١٢٨١ التبيان.

(٢) من الآية ١١١ من سورة هود ، وانظر ٢ / ٧٨٦ التبيان.

وانظر ٢ / ٥٠٧ البيان ، للأنبارى ، وانظر ص ٤١ إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم لابن خالويه.

(٣) قال ابن خالويه : «يخرج من بين الصلب» اليمانى» ص ١٧١ الشواذ.

(٤) وقال ابن خالويه : «من بين الصّلب» ـ بضمتين ـ عيسى ، قال ابن خالويه : يقال : «صلب وصلب ، وصالب ....» ص ١٧١ الشواذ.

وانظر ٤ / ٧٣٥ الكشاف. وانظر ٨ / ٤٥٥ البحر المحيط.

(٥) قال ابن خالويه : «والسماء» جر بواو القسم» ص ٥١ إعراب ثلاثين سورة ... والإعراب ظاهر على قراءة الرفع : على الابتداء والخبر.

(٦) قال أبو الفتح : «قرأ ابن عباس : «فمهل الكافرين مهلهم رويدا» ـ بغير ألف ....» ٢ / ٣٥٤ ، ٣٥٥ المحتسب.

٣٥٨

سورة الأعلى

١ ـ قوله تعالى : (فَهَدى) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ على التكثير ؛ لكثرة المهتدين. (١)

٢ ـ قوله تعالى : (الصُّحُفِ) :

يقرأ ـ بسكون الحاء ـ فى الموضعين ـ وهما لغتان» (٢)

٣ ـ قوله تعالى : (إِبْراهِيمَ) :

قد تقدم ذكره. (٣)

__________________

(١) التوجيه ظاهر.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «الصحف» ـ بضم الحاء ، كالحرف الثانى ، والأعمش ، .... «والصحف» بسكونها ....» ٢ / ٤٦٠ البحر المحيط.

(٣) من الآية ١٢٤ من سورة البقرة.

ويقول أبو البقاء :

«وفى إبراهيم لغات :

إحداها : إبراهيم ـ بالألف ، والياء ـ وهو المشهور ، وإبراهيم كذلك ، إلا أن تخذف الياء ، وإبراهام ـ بألفين.

وإبراهم : بألف واحدة ، وبكل قرئ.

وهو اسم أعجمى معرفة ، وجمعه ، «أباره» عند قوم ، وعند آخرين «براهم».

وقيل فيه أبارهة ، وبراهمة.» ١ / ١١٢ التبيان.

٣٥٩

سورة الغاشية

١ ـ قوله تعالى : (عامِلَةٌ ناصِبَةٌ) :

يقرآن ـ بالنصب ، وفيه وجهان.

أحدهما : هو حال من الضمير فى (خاشِعَةٌ).

والثانى : على إضمار أعنى ، أو أذمّ» (١)

٢ ـ قوله تعالى : (تَصْلى) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ للتكثير.

٣ ـ قوله تعالى : (لا تَسْمَعُ فِيها)(٢) :

يقرأ ـ بفتح التاء ـ و «لاغية» ـ بالنصب ـ أى : لا تسمع أنت.

ويقرأ ـ بضم التاء ـ يجعله مفعولا ثانيا ، أي : لا تسمع أيها المخاطب لاغية ، كما تقول : «لا تسمع أنت كلاما».

ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالياء ، للفعل ، أو لأن التأنيث غير حقيقى. (٣)

٤ ـ قوله تعالى : (الْإِبِلِ) :

يقرأ ـ بسكون الباء ـ وهو من تخفيف المكسور.

__________________

(١) قال أبو حيان :

«وقال عكرمة ، والسّدى ـ بالنصب على الذم ، والجمهور برفعها» ٨ / ٤٦٢ البحر المحيط.

(٢) وفى البحر المحيط : «وقرأ «تصلى» ـ بفتح التاء ، وأبو رجاء ... بضم التاء ، وفتح الصاد ، مشددة اللام ....» ٨ / ٤٦٢. وانظر الشواذ ص ١٧٢.

(٣) قال أبو البركات الأنبارى : فى قوله تعالى : «لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً :

«يقرأ» لا تسمع فيها لاغية» ـ بفتح التاء ، ونصب «لاغية» ، وبضم التاء ، ورفع «لاغية» وبضم الياء ، ورفع «لاغية» : وذكر : أن التاء للخطاب ، والفعل مبنى للفاعل ، فى القراءة الأولى ، وعلى قراءة ضم التاء : الفعل مبنى لما لم يسم فاعله ، ومن قرأ بضم التاء ، ورفع «لاغية» فإن الفعل مبنى لما لم يسم فاعله ، .......» ٥٠٩ البيان.

وانظر الشواذ ص ١٧٢ وانظر ص ٦٨ إعراب ثلاثين سورة ... لابن خالويه.

٣٦٠