إعراب القراءات الشّواذ - ج ٢

محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]

إعراب القراءات الشّواذ - ج ٢

المؤلف:

محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]


المحقق: الدكتور عبد الحميد السيّد محمّد عبد الحميد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة الأزهريّة للتراث
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٠
الجزء ١ الجزء ٢

٨ ـ قوله تعالى : (فَأَصَّدَّقَ) :

يقرأ «فأتصدّق» ـ بإظهار التاء ـ وهو الأصل (١).

__________________

محذوفة ، أى : مشبها الأول». ٢ / ١٢٢٤ التبيان.

وانظر الشواذ ص ١٥٧. وانظر البيان للأنبارى ٢ / ٤٤١.

(١) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» فأصدق» وهو منصوب على جواب الرغبة ، وأبى ، وعبد الله ، وابن جبير «فأتصدق» على الأصل». ٨ / ٢٧٤ ، ٢٧٥.

٣٠١

سورة التّغابن

١ ـ قوله تعالى : (يَجْمَعُكُمْ) :

يقرأ ـ بالنون ، وضم العين ، وسكونها ـ والتسكين : من باب تخفيف المضموم ، وهو بالنون ظاهر (١).

٢ ـ قوله تعالى : (يَهْدِ قَلْبَهُ) :

يقرأ «نهد» ـ بالنون ـ أى : نحن.

ويقرأ ـ «يهد» ـ بالياء ، وفتح الدال «قلبه» ـ بالرفع ، على أنه الفاعل.

ويقرأ كذلك ، إلا أن بعد الدال ألف ساكنة.

والأشبه : أنها بدل من الهمزة ؛ لأن الفعل ـ هنا مجزوم ، فلو لم يكن من الهمزة لحذفت.

ويقرأ «يهدأ» ـ بالهمزة ـ من «الهدوء» ، وهو : السكون.

ويقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الدال ـ على ما لم يسم فاعله (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (يُضاعِفْهُ) :

يقرأ ـ بالتشديد ، من غير ألف ـ والمعنى واحد.

__________________

(١) قال جار الله : «وقرئ نجمعكم ، ونكفر وندخله» ٤ / ٥٤٨ الكشاف ، وانظرالشواذ ص ١٥٧ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٧٨.

(٢) قال جار الله : «وقرئ يهد قلبه ، على البناء للمفعول ، والقلب مرفوع ، أو منصوب ووجه النصب أن يكون مثل «سفه نفسه» أى : يهد فى قلبه .. وقرئ نهد قلبه ، بالنون ، ويهد قلبه ، بمعنى يهتد ، ويهدأ قلبه : يطمئن ، ويهد ، ويهدا ـ على التخفيف». ٤ / ٥٤٩ الكشاف ، وانظر الشواذ ص ١٥٧ وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٧٩.

وانظر ٢ / ١٢٢٦ التبيان.

٣٠٢

ويقرأ «يضعفه» ـ بالياء ، وكسر العين ، مخففا ، من غير ألف ، والماضى «أضعف» مثل «ضاعف».

ويقرأ كذلك إلا أنه بالنون (١).

__________________

(١) فى الكشاف : «وقرئ يضعفه». ٤ / ٥٥١.

وفى الإتحاف ص ٥٤٥.

«وقرأ «يضعفه» الآية ـ بالقصر ، والتشديد ابن كثير ، وابن عامر ، وأبو جعفر ، ويعقوب ، وعن ابن محيصن ـ بسكون الضاد ، بلا ألف ، والباقون بالمد ، والتخفيف.

[قال ابن الجزرى : وثقله وبابه لشوى ... كس دن ..]

٣٠٣

سورة الطّلاق

١ ـ قوله تعالى : (بالِغُ أَمْرِهِ) :

يقرأ «أمره» ـ بالرفع ـ على أنه فاعل (بالِغُ) أى : يبلغ أمره ما قدر الله له بلوغه.

ويجوز أن يكون «أمره» مبتدأ ، و «بالغ» خبر مقدم.

ويقرأ «بالغ أمره» ـ بالإضافة ـ وهو فى معنى المنون (١).

٢ ـ قوله تعالى : (قَدْراً) :

يقرأ ـ بفتح الدال ـ وهما لغتان (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (يَئِسْنَ) :

يقرأ ـ بياءين ، وبعدهما همزة (٣) ، مثل «يضربن» على الاستقبال ، وهو حكاية الحال (٤).

٤ ـ قوله تعالى : (وَيُعْظِمْ) :

يقرأ ـ بالنون ـ وهو ظاهر (٥).

__________________

(١) قال أبو الفتح :

ومن ذلك قراءة داود بن أبى هند : «إن الله بالغ ـ منونة ـ أمره ـ بالرفع ... معناه : أن» أمره بالغ ما يريده الله به ، فقد بلغ أمره الله ما أراده ، والمفعول ـ كما ترى ـ محذوف». ٢ / ٣٢٤ المحتسب. وانظر البيان للأنبارى ٢ / ٤٤٤. وانظر ٢ / ١٢٢٧ التبيان.

(٢) قال أبو حيان : «وقرأ جناح بن حبيش «قدرا» ـ بفتح الدال ، والجمهور بإسكانها». ٨ / ٢٨٣ البحر المحيط.

(٣) فى (ب) (بعدها).

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «يئسن» فعلا ماضيا ، وقرئ بياءين فعلا مضارعا .... ٨ / ٢٨٤.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «ويعظم» بالياء مضارع «أعظم» والأعمش «نعظم» بالنون ، خروجا من الغيبة للمتكلم ، وابن مقسم بالياء ، والتشديد مضارع «عظم» مشددا». ٨ / ٢٨٤.

٣٠٤

٥ ـ قوله تعالى : (مِنْ وُجْدِكُمْ) :

يقرأ ـ بضم الواو ، وفتحها ، وكسرها ـ وكلها لغات (١).

٦ ـ قوله تعالى : (لِيُنْفِقْ) :

يقرأ ـ بفتح القاف ، على أنها لام «كى» أى : لأن ينفق (٢).

٧ ـ قوله تعالى : (قُدِرَ عَلَيْهِ) :

يقرأ ـ بالتشديد ـ للتكثير.

ويقرأ ـ بفتح القاف ، والدال ، مشدّدا ، و «رزقه» ـ بالنصب ـ أى : ضيق الله عليه رزقه (٣).

٨ ـ قوله تعالى : (خُسْراً) :

يقرأ ـ بضم الشين ـ وقد ذكرت أشباهه (٤).

٩ ـ قوله تعالى : (رَسُولاً) :

يقرأ ـ بالرفع ـ أى : هو رسول (٥).

__________________

(١) فى التبيان : «والوجد» : الغنى ، ويجوز فتحها ، وكسرها .....» ٢ / ١٢٢٨ ، وانظر ٨ / ٢٨٥ البحر المحيط.

(٢) قال ابن خالويه : «لينفق» ـ بفتح القاف ، جعله لام كى ، حكاه أبو معاذ» ص ١٥٨ الشواذ ، وانظر ٨ / ٢٥٨ البحر المحيط.

(٣) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «قدر» مخففا ، وابن أبى عبلة مشدد الدال ...» ٨ / ٢٨٦ البحر المحيط وانظر الشواذ ص ١٥٨.

(٤) انظر ٢ / ١١٩٦ التبيان.

(٥) قال أبو حيان : «وقرئ «رسول» بالرفع ، على إضمار هو ....» ٨ / ٢٨٧ البحر المحيط ، وانظر التبيان ٢ / ١٢٢٨.

٣٠٥

١٠ ـ قوله تعالى : (وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) :

يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه مبتدأ ، و (مِنَ الْأَرْضِ) خبره (١).

١١ ـ قوله تعالى : (يَتَنَزَّلُ) :

يقرأ ـ بياء مضمومة ، وكسر الزاى ، مشدّدا ، من غير تاء ، «الأمر» ـ بالنصب ، أى : ينزل الله الأمر (٢).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«مثلهن» من نصب عطفه ، أى : وخلق من الأرض مثلهن ، ومن رفع استأنفه». ٢ / ١٢٢٨ التبيان.

(٢) فى التبيان : «يتنزل» يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون نعتا لما قبله». ٢ / ١٢٢٨ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٨٧.

٣٠٦

سورة التّحريم

١ ـ قوله تعالى : (فَلَمَّا نَبَّأَتْ)

يقرأ «أنبأت» ـ بهمزة قبل النون ، مخففا ، وهما لغتان : «نبّأ ، وأنبأ» (١).

٢ ـ قوله تعالى : (عَرَّفَ بَعْضَهُ)

يقرأ «عرّاف بعضه» ـ بضم العين ، وتشديد الراء ، وألف بعدها «بعضه» ـ بالجر ـ أما «عرّاف» فأصله «عريف» ثم بنى للمبالغة ، كما يقال : «عجيب ، وعجّاب ، وجثيم ، وجثّام ، وأما نصبه فعلى الحال من اسم الله ، لأنه عالم بكل شىء ، ويجوز : أن يكون حالا من الهاء ، فى «أظهره» يعنى : النبى صلّى الله عليه وسلم.

وأما جرّ «بعض» فبالإضافة.

والقراءة ضعيفة لوجهين :

أحدهما : أنه عطف عليه «أعرض» والفعل لا يعطف على الاسم.

والثانى : أنه يبطل جواب «لمّا» ؛ لأن الاسم لا يكون جوابا لها. (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (تَظاهَرا).

يقرأ «تظّاهرا» بألف ، وتخفيف الحرفين ، وماضيه «ظاهر» أى : عاون (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (سائِحاتٍ)

يقرأ «سيّحات» ـ بتشديد الياء ، من غير ألف ، وهو على «فيعل» تم أدغم

__________________

(١) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور ، فلما نبأت به» وطلحة «أنبأت ..» ٨ / ٢٩٠ البحر المحيط وانظر ص ١٥٨ الشواذ.

(٢) قال أبو البقاء : «عرف بعضه» من شدد عداه إلى اثنين ، والثانى محذوف ، أى : عرف بعضه بعض نسائه ، ومن خفف فهو محمول على المجازاة ، لا على حقيقة العرفان لأنه كان عارفا بالجميع ...» ٢ / ١٢٢٩ التبيان.

وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٩٠ وانظر الشواذ ص ١٥٨.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «تظاهرا» بشد الظاء ، وأصله تتظاهرا ... قرأ عكرمة بتخفيف الظاء ..» ٨ / ٢٩١ وانظر الشواذ ص ١٥٨.

٣٠٧

الياء فى الياء» (١).

٥ ـ قوله تعالى : (وَقُودُهَا).

يقرأ ـ بضم الواو ـ وقد ذكر فى البقرة (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (وَيُدْخِلَكُمْ)

يقرأ ـ بسكون اللام ـ وهو من تخفيف ما معه كسرة (٣).

٧ ـ قوله تعالى : (وَبِأَيْمانِهِمْ).

يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ وقد ذكر فى الحديد (٤).

٨ ـ قوله تعالى : (وَصَدَّقَتْ).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ أى : بإعانة كلمات الله.

ويقرأ «بكلمة» ـ على التوحيد ـ قيل : أراد بالكلمة عيسى (٥).

٩ ـ قوله تعالى : (وَكُتُبِهِ).

يقرأ ـ بفتح الكاف ، وسكون التاء ـ وهو مصدر «كتب» ويراد بالكتب هنا : المكتوب ، أو بصاحب كتب ربها ، أى : ما يكتب (٦).

__________________

(١) قال ابن خالويه : «سيّحات» بغير ألف : بعضهم.» ص ١٥٨ الشواذ وانظر البحر المحيط ٨ / ٢٩٢.

(٢) من الآية ٢٤ من سورة البقرة. وانظر ١ / ٤١ التبيان.

(٣) قال جار الله : «قراءة ابن أبى عبلة «ويدخلكم» بالجزم ، عطفا على محل «عسى أن يكفر» كأنه قيل : توبوا يوجب لكم تكفير سيئاتكم ، ويدخلكم.» ٧٠١٨ الكشاف.

(٤) من الآية ١٢ من سورة الحديد ، وانظر ٢ / ١٢٠٨ التبيان.

(٥) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور «وصدقت» ـ بشد الدال ـ ويعقوب .... ، بخفها ، [من غير طريقى الشاطبية والدرة] أى ، كانت صادقة بما أخبرت به من أمر عيسى (عليه السلام) وما أظهره الله له من الكرامات.» ٨ / ٢٩٥ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٥٩.

(٦) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو عمرو ، وحفص [ويعقوب] «وكتبه» جمعا ، ورواه كذلك خارجة عن نافع ، وقرأ باقى السبعة و «كتابه» على الإفراد ، فاحتمل أن يراد به الجنس ، وأن يراد به الإنجيل ، لا سيما إن فسرت الكلمة بعيسى ، وقرأ أبو رجاء «وكتبه» ٨ / ٢٩٥ [قال ابن الجزرى : وكتابه أجمعوا حما عرف].

٣٠٨

سورة الملك

١ ـ قوله تعالى : (مِنْ تَفاوُتٍ)

يقرأ ـ بفتح الواو ، وكسرها ، وضمها ـ وكل ذلك مع الألف ، وهى لغات محكية عن الكلابيين (١) حكاها أبو زيد (٢).

٢ ـ قوله تعالى : (عَذابُ جَهَنَّمَ).

يقرأ ـ بفتح الباء معطوفا على (عَذابَ السَّعِيرِ)(٣).

٣ ـ قوله تعالى : (يَنْقَلِبْ)

يقرأ ـ بضم الباء ـ أى : هو ينقلب ، ولم يجعله جوابا (٤).

٤ ـ قوله تعالى : (تَمَيَّزُ).

يقرأ ـ «تتميز» ـ بتاءين ـ وهو الأصل (٥).

٥ ـ قوله تعالى : (يُمْسِكُهُنَّ).

يقرأ ـ بفتح الميم مشدّدا ـ للتكثير ، كقوله تعالى : (يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ)(٦).

__________________

(١) قال أبو البقاء : «وتفاوت» ـ بالألف ، وضم الواو ، مصدر «تفاوت» وتفوّت» ـ بالتشديد ـ مصدر «تفوّت» وهما لغتان وانظر ص ١٥٩ الشواذ.

(٢) أبو زيد :

«سعيد بن أوس بن ثابت .. أبو زيد الأنصارى ، الإمام المشهور ، كان إماما ، نحويا صاحب تصانيف أدبية ، ولغوية .. وجده ثابت .. أحد الستة ، الذين جمعوا القرآن فى عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم) ... توفى سنة ٢١٥ ه‍. عن ثلاث وتسعين سنة» بغية الوعاة ١ / ٥٨٢.

(٣) قال ابن خالويه : «بربهم عذاب جهنم» ـ بفتح الباء : الضحاك ، والأعرج ، أى : واعتدنا للكافرين عذابا.» ص ١٥٩ الشواذ ، وانظر التبيان ٢ / ١٢٣٢.

(٤) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «ينقلب» جزما على جواب الأمر ، والخوارزمى ، .. برفع الياء أى : فينقلب ، على حذف الفاء ، ...» ٨ / ٢٩٩ ، وانظر الشواذ ص ١٥٩.

(٥) انظر ٨ / ٢٩٩ البحر المحيط.

(٦) من الآية ١٧٠ من سورة الأعراف. وانظر ٢ / ٦٠٢ التبيان.

٣٠٩

٦ ـ قوله تعالى : (أَمَّنْ هذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ).

يقرأ ـ بتخفيف الميم ـ وهو استفهام بمعنى التوبيخ (١).

٧ ـ قوله تعالى : (تَدَّعُونَ).

يقرأ ـ بالتخفيف ـ أى : هذا الذى كنتم تطلبونه فى الدنيا ، كما قال تعالى :

«إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر» (٢).

__________________

(١) انظر ٨ / ٣٠٣ البحر المحيط.

(٢) من الآية ٣٢ من سورة الأنفال ، وانظر ٢ / ٩٢٢ التبيان.

٣١٠

سورة ن [القلم]

١ ـ قوله تعالى : (ن).

يقرأ ـ بضم النون ، وكسرها ، وفتحها :

فالضم على الإتباع ، والفتح للتخفيف ، والكسر على أصل التقاء الساكنين.

ومنهم من يدغم النون فى الواو ، ومنهم من يظهرها ، ومنهم من يخفيها ، وقد ذكر فى ياسين (١) [الآية الأولى].

٢ ـ قوله تعالى : (بِنِعْمَةِ رَبِّكَ).

يقرأ ـ بفتح النون ـ أى : برفاهيتك ، التى أعطاكها الله (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (عُتُلٍّ).

يقرأ ـ بالرفع ـ أى : هو عتلّ (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (أَنْ كانَ).

يقرأ ـ بهمزتين ، لا فاصل بينهما ، وقد سبق نظائره (٤).

٥ ـ قوله تعالى : (إِذا تُتْلى).

يقرأ ـ بهمزتين ـ على الاستفهام ؛ للتوبيخ (٥).

٦ ـ قوله تعالى : (طائِفٌ).

يقرأ «طيف» ـ بياء ساكنة ـ وأصلها «طيّف» ـ بالتشديد ، فخفف ، مثل «ميت» (٦).

__________________

(١) انظر ٢ / ١٠٧٨ التبيان. وانظر الشواذ ص ١٥٩.

(٢) انظر ٤ / ٥٨٤ الكشاف ، وانظر ٨ / ٣٠٨ البحر المحيط.

(٣) قال جار الله : «وقرأ الحسن «عتل» رفعا ـ على الذم ..» ٤ / ٥٨٨ الكشاف.

وانظر ص ١٥٩ الشواذ.

(٤) انظر ٢ / ١١٢٨ التبيان.

(٥) انظر ٨ / ٣١١ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٥٩.

(٦) فى البحر المحيط :

«قرأ النخعى «طيّف»» ٨ / ٣١٢ وانظر الشواذ ص ١٦٠.

٣١١

٧ ـ قوله تعالى : (حَرْدٍ).

يقرأ ـ بفتح الدال ـ أى : غضب (١).

٨ ـ قوله تعالى : (إِنَّ لَكُمْ لَما)

يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ والجملة فى موضع نصب ب (تَدْرُسُونَ) أى : تدرسون استحقاقكم لما تخيرون.

فعلى هذا : لا تكون اللام فى (لَما) زائدة ، كما زيدت فى قوله : «إلّا إنهم ليأكلون الطعام (٢) ـ فى قراءة من فتح ـ (٣).

٩ ـ قوله تعالى : (بالِغَةٌ).

يقرأ ـ بالنصب ـ على الحال من الضمير فى «علينا» (٤).

١٠ ـ قوله تعالى : (شُرَكاءُ).

يقرأ «شرك» ـ بكسر الشين ، وسكون الراء ـ وهو فى الأصل مصدر ، وهو هنا يراد به النصيب (٥).

١١ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ يُكْشَفُ).

يقرأ ـ بفتح الياء ، وكسر الشين ـ ، وهى لغة ، يقال : «كشف عن الأمر ، وكشّف ، وأكشف» (٦).

__________________

(١) فى التبيان : «وعلى حرد» يتعلق «بقادرين ، و «قادرين» حال ..» ٢ / ١٢٣٥.

وانظر الشواذ ص ١٦٠.

(٢) من الآية ٢٠ من سورة الفرقان. وانظر ٢ / ٩٨٣ التبيان.

(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ طلحة ، والضحاك «أن لكم» ـ بفتح الهمزة ، واللام فى «لما» زائدة ...

وقرأ الأعرج «إن لكم» على الاستفهام.» ٨ / ٣١٥.

(٤) انظر البحر المحيط ٨ / ٣١٥ ، وانظر الشواذ ص ١٦٠.

(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم» وعبد الله .. فليأتوا بشركهم.» ٨ / ٣١٥.

(٦) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور» يكشف بالياء مبنيا للمفعول ، وقرأ عبد الله ، .. بفتح الياء ، مبنيّا للفاعل ، كما قرئ بالنون ...» ٨ / ٣١٦.

٣١٢

١٢ ـ قوله تعالى : (تَدارَكَهُ).

يقرأ ـ بتاءين ـ وهو الأصل.

ويقرأ ـ بتاء واحدة ، مشددة ، وتخفيف الدال ـ على نحو قراءة ابن كثير فى قوله «نارا تلظّى» (١).

ويقرأ ـ بتاء واحدة ، خفيفة ، مشددة الدال ، وهو «تفتعل» فأدغم التاء الثانية فى الدال ويقرأ «تداركته» على تأنيث النعمة (٢).

١٣ ـ قوله تعالى : (لَيُزْلِقُونَكَ).

يقرأ ـ بفتح الياء ـ يقال : «زلقه» ، وأزلقه» (٣).

__________________

(١ ، ٢) من الآية ١٤ من سورة الليل ، وانظر الشواذ ص ١٦٠ والبحر المحيط ٨ ، ٣١٧.

(٣) فى الكشاف : «وقرئ» «ليزلقونك» ـ بضم الياء ، وفتحها وزلقه ، وأزلقه بمعنى وقرئ «ليزهقونك» من «زهقت نفسه ، وأزهق» ٤ / ٥٩٧.

٣١٣

سورة الحاقّة

١ ـ قوله تعالى : (حُسُوماً).

يقرأ ـ بفتح الحاء ـ وهو نعت «للريح» أو هو حال من الهاء فى (سَخَّرَها) وبناؤه للمبالغة مثل «صبور ، وشكور» (١).

٢ ـ قوله تعالى : (طَغَى الْماءُ).

يقرأ ـ بكسر الطاء ـ.

والوجه فيه : أنه نبه بذلك ، على إرادة الإمالة فى الألف ، الى سقطت ؛ لالتقاء الساكنين ، كما قرئ «رأى القمر» (٢) ـ بكسر الراء.

٣ ـ قوله تعالى : (وَتَعِيَها).

يقرأ ـ بكسر العين ـ لثقل الكسرة مع الياء ، ويشبه ذلك : تسكين الياء فى (ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا)(٣).

ويقرأ ـ بكسر العين ، وسكون الياء ـ وذلك : على التخفيف ـ أيضا.

ويجوز : أن يكون على الاستئناف ، أى : وهى تعيها ، وستعيها.

ويقرأ ـ بتشديد الياء ، وفتحها ـ وذلك على لغة من شدّد فى الوقف ، نحو «فرّج» وهو «يجعل» أجرى الوصل مجرى الوقف (٤).

٤ ـ قوله تعالى : (نُفِخَ فِي الصُّورِ).

يقرأ ـ بفتح النون ، والفاء ـ على تسمية الفاعل «نفخة واحدة» ـ بالنصب

__________________

(١) فى التبيان : «وحسوما» مصدر ، أى : قطعا لهم ، وقيل : هو مجمع ، أى : متتابعات». ٢ / ١٢٣٦ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ٣٢١ وانظر ٤ / ٥٩٩ الكشاف.

(٢) من الآية ٧٧ من سورة الأنعام وانظر ٢ / ٥١١ ، ٥١٢ التبيان.

(٣) من الآية ٢٧٨ من سورة البقرة ، وانظر ١ / ٢٢٤ التبيان.

(٤) فى التبيان : «وتعيها» : هو معطوف ، أى : ولتعيها ، ومن سكون العين فر من الكسرة ، مثل «فخذ» ٢ / ١٢٣٧ ، وانظر ص ١٦١ الشواذ ، والبحر المحيط ٨ / ٣٣٢.

٣١٤

على المصدر (١).

٥ ـ قوله تعالى : (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ).

يقرأ ـ بالتشديد ـ أى : حمّلت الأرض ، أى : حملتها الملائكة ، أو القدرة (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (فَدُكَّتا)

يقرأ ـ بغير ألف ، ساكنة التاء ـ أى : فدكت المذكورة ، أو جماعة الأرض ، والجبال (٣) ،

٧ ـ قوله تعالى : (تَخْفى).

يقرأ ـ بالياء ـ لأن تأنيث «الخافية» غير حقيقى ، والفصل ـ أيضا ـ (٤).

٨ ـ قوله تعالى : (هاؤُمُ).

يقرأ ـ بالواو ـ مكان الهمزة ، وذلك : على إبدال الهمزة ، أو لانضمامها (٥).

٩ ـ قوله تعالى : (حِسابِيَهْ ، وكِتابِيَهْ ، وسُلْطانِيَهْ).

يقرأ كل ذلك بغير هاء ، فى الوصل ، وبعضهم يحذفها فى الوقف ـ أيضا.

ووجه ذلك : أنهم أرادوا تبيين الياء ، فإذا وصلوا بانت ، ومن حذفها فى الحالين جاء به على الأصل (٦).

__________________

(١) فى الكشاف : «وقرأ أبو السمال «نفخة واحدة» بالنصب ، مسند الفعل إلى الجار ، والمجرور» ٤ / ٦٠١ ، وانظر ص ١٦١ الشواذ. وانظر ٨ / ٣٢٣ البحر المحيط.

(٢) قال ابن خالويه : «وحمّلت الأرض» «بالتشديد» : الأعمش ص ١٦١ الشواذ وانظر ٨ / ٣٣٤ البحر المحيط.

(٣) التوجيه ظاهر.

(٤) قال أبو حيان :

«وقرأ الجمهور : «لا تخفى» بتاء التأنيث ، وعلى وابن وثاب» ... بالياء.» ٨ / ٣٢٤ البحر المحيط.

(٥) انظر الإتحاف ص ٥٥٤ ، ٥٥٥.

(٦) قال جار الله : «... وقرأ ابن محيصن بإسكان الياء ، بغير هاء ، وقرأ جماعة بإثبات الهاء فى الوصل ،

٣١٥

١٠ ـ قوله تعالى : (الخاطئون).

يقرأ ـ بالياء الخالصة ، على الإبدال ـ لكسرة ما قبلها ، وتبين الهمزة.

وحكم الهمزة باق ، وبإبدال الهمزة واوا ، لانضمامها ، وعلى هذا قد حذفتها واو الجمع (١).

١١ ـ قوله تعالى : (تَقَوَّلَ).

يقرأ ـ بياء مفتوحة ، وضم القاف ، وسكون الواو ، وضم اللام ـ أى يقول محمد ، ولفظه لفظ المستقبل ، وهو حكاية الحال (٢).

__________________

والوقف جميعا ، لإتباع المصحف ..» ٤ / ٦٠٣ الكشاف. وانظر ٨ / ٣٢٥ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٦١.

(١) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور» الخاطئون» بالهمزة : اسم فاعل ، من «خطىء» وهو الذى يفعل : ضد الصواب ، متعمدا لذلك ، والمخطىء : الذى يفعله غير متعمد ، وقرأ الحسن» .. بياء مضمومة ، بدلا من الهمزة ..» ٨ / ٣٢٧ البحر المحيط.

(٢) انظر ٨ / ٣٢٩ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٦١.

٣١٦

سورة المعارج

١ ـ قوله تعالى : (سَأَلَ)

يقرأ ـ بألف ، من غير همز ـ.

وفيه وجهان :

أحدهما : أنه أبدل الهمزة ألفا.

والثانى : أنه من سال الماء ، يسيل.

وقيل : المراد به فى جهنم.

فعلى هذا : سائل «فاعل» من «السيّل».

ويقرأ «سيل» وهو مصدر فى معنى الفاعل ، مثل «الغيب» بمعنى «الغائب» ، و «النّجم» بمعنى «النّاجم».

ويجوز أن يكون باقيا على مصدريته ، ونسب الفعل إليه ؛ للمبالغة ، مثل : «جنّ جنونه» (١).

٢ ـ قوله تعالى : (تَعْرُجُ).

يقرأ ـ بالياء ـ لأن التأنيث غير حقيقى (٢).

__________________

(١) قال أبو البقاء :

«سأل» يقرأ بالهمز ، وبالألف ، وفيه ثلاثة أوجه :

أحدها : هو بدل من الهمزة ، على طريق التخفيف.

والثانى : هى بدل من الواو على لغة من قال : هما يتساولان.

والثالث : هى من الياء من السيل ، والسائل يبنى على الأوجه الثلاثة :

والباء : بمعنى «عن» وقيل : على بابها ، أى : سال بالعذاب ، كما يسيل الوادى بالماء ، واللام تتعلق «بواقع» وقيل : هى صفة أخرى للعذاب ، وقيل : «بسأل» وقيل التقدير : هو للكافرين» ٢ / ١٢٣٩ البيان.

وانظر الشواذ ص ١٦١ ، وانظر ٢ / ٣٣٠ المحتسب.

(٢) التوجيه ظاهر.

٣١٧

٣ ـ قوله تعالى : (لا يَسْئَلُ).

يقرأ ـ بضم الياء ـ على ما لم يسم فاعله ، أى : لا يسأل حميم «عن حميم» أو سلامة حميم ، أو تخليصه (١).

٤ ـ قوله تعالى : (يُبَصَّرُونَهُمْ).

يقرأ ـ بتسكين الباء ، وكسر الصاد ، مخففا ـ من «أبصر».

٥ ـ قوله تعالى : (جَنَّةَ نَعِيمٍ)

يقرأ «جنّة نعيما ـ بالتنوين ، ونصب «نعيم» أى : جنة ذات نعيم (٢).

٦ ـ قوله تعالى : (يُلاقُوا).

قد سبق فى الطور (٣).

٧ ـ قوله تعالى : (يَخْرُجُونَ).

قد سبق ذكره (٤).

٨ ـ قوله تعالى : (ذِلَّةٌ ذلِكَ).

يقرأ ـ بالإضافة ، وكسر الميم من «اليوم» ؛ لأنه نعت «لذلك» المجرور بالإضافة (٥).

__________________

(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٣٣٤ ، وانظر الشواذ ص ١٦١.

(٢) قال أبو حيان :

«وقرأ قتادة» يبصرونهم» مخففا ، مع كسر الصاد ، أى : يبصر المؤمن الكافر فى النار.» ٨ / ٣٣٤ البحر المحيط.

(٢) التوجيه ظاهر.

(٣) من الآية ٤٥ من سورة الطور.

(٤) من الآية ٧ من سورة القمر ، وانظر التبيان ٢ / ٣ / ١١٩.

(٥) انظر ٨ / ٣٣١ البحر المحيط.

٣١٨

سورة نوح (عليه السّلام)

١ ـ قوله تعالى : (وَوَلَدُهُ).

يقرأ ـ بضم الواو ، وسكون اللام ، وبكسر الواو ، وسكون اللام ـ وهما لغتان ، وتستعمل فى الواحد ، والجمع.

ويقرأ ـ بفتحهما ـ وهو ظاهر (١).

٢ ـ قوله تعالى : (كُبَّاراً).

يقرأ ـ بضم الكاف ، مخففا ، وهو مثل : «عظيم ، وعظام» و «عجيب ، وعجاب».

ويقرأ ـ بكسر الكاف ، مخففا ـ وهو جمع «كبير» ووصف المصدر بالجمع ، لاختلاف أنواعه (٢).

٣ ـ قوله تعالى : (وَدًّا).

يقرأ ـ بضم الواو ، وفتحها ـ وهما لغتان (٣).

٤ ـ قوله تعالى : (يَغُوثَ).

يقوأ «يغوثا» و «يعوقا» ـ بالتنوين فيهما ، قيل : بناه على «فعول» لا على «فعيل».

ويحتمل : أن يكون نكرهما ؛ ونوّن ، كما نوّن «نسرا ، وودّا ، وسواعا» (٤).

__________________

(١) قال ابن خالويه : «وولده» ـ بكسر الواو : الحسن ، والجحدرىّ.» ص ١٦٢ الشواذ وانظر ص ٥٥٨ الإتحاف.

(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «كبارا» بتشديد الباء ، وهو بناء فيه مبالغة كثيرة .. وقرأ عيسى ، .. بخف الباء ، وهو بناء مبالغة ، وقرأ زيد بن على ، .. وكبارا بكسر الكاف ، وفتح الباء ..» ٨ / ٣٤١ وانظر ص ١١٢ الشواذ.

(٣) فى البحر المحيط «قراءة أبى جعفر [ونافع] .. بضم الواو ، وباقى السبعة بفتحها.» ٨ / ٣٤٢.

قال ابن الجزرى : ودّا بضمّه مدّا ...

(٤) فى التبيان : «وودّا» بالضم ، والفتح : لغتان ، وأما يغوث ، ويعوق فلا ينصرفان لوزن الفعل ، والتعريف ، وقد صرفهما قوم على أنهما نكرتان» ٢ / ١٢٤٢. وانظر الشواذ ص ١٦٢.

٣١٩

٥ ـ قوله تعالى : (خَطاياهُمْ).

فيها قراءات ، ذكر مثلها فيما سبق (١).

٦ ـ قوله تعالى : (وَلِوالِدَيَّ).

يقرأ ـ بفتح الدال ، وتشديد الياء ، من غير ألف ـ يعنى : ابنيه.

ويقرأ «والدى» ـ بألف ، وسكون الياء ، يعنى : أباه آدم ، ومن بينهما من الأنبياء (٢).

__________________

(١) من الآية ١٢ من سورة العنكبوت ، وانظر ٢ / ١٠٣٠ التبيان.

(٢) انظر ٨ / ٣٤٣ البحر المحيط ، وانظر ص ٦٢ الشواذ.

٣٢٠