محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]
المحقق: الدكتور عبد الحميد السيّد محمّد عبد الحميد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة الأزهريّة للتراث
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٠
سورة محمّد صلّى الله عليه وسلم
١ ـ قوله تعالى : (بِما نُزِّلَ).
يقرأ ـ بفتح النون ، والزاى ـ أى : نزل الله.
يقرأ «أنزل» ـ بالهمز ـ ، وهى معدية كالتشديد (١).
٢ ـ قوله تعالى : (فَشُدُّوا).
يقرأ ـ بكسر الشين ـ وهذا : على لغة من كسر الشين فى المستقبل ، فقال :
«يشدّ» وهى لغة جيدة (٢).
٣ ـ قوله تعالى : (فِداءً).
يقرأ ـ بالقصر من غير همز ـ وهى لغة.
ويقرأ «فدأ» ـ بالقصر ، والهمز ـ وهو مصدر ، مثل «الخطأ» (٣).
٤ ـ قوله تعالى : (قُتِلُوا).
يقرأ ـ بالضم ، والتشديد ـ أى : كثر القتل فيهم.
ويقرأ ـ بالفتح ، والتشديد ـ أى : قتّلوا غيرهم.
ويقرأ «قاتلوا» ـ بألف ـ وهو ظاهر (٤).
__________________
(١) قال أبو حيان : وقرأ الجمهور «نزّل» مبنيّا للمفعول ، وزيد بن على ، ... «نزل» مبنيّا للفاعل ، والأعمش «أنزل» معدى بالهمزة ، مبنيّا للمفعول ، وقرئ «نزل» ثلاثيا». ٨ / ٧٣ البحر المحيط.
(٢) قال ابن خالويه : «فشدّوا الوثاق ـ بكسر الشين : السلمى». الشواذ ص ١٤٠.
وانظر البحر المحيط ٨ / ٧٤ وانظر المصباح ... مادة (شدد).
(٣) وفى الشواذ : «وإما فدا» ـ بترك الهمز ، والمد : ابن كثير فى رواية ، وحكى الفراء فيه أربع لغات ، وفداء لك ، وفداء لك ، وفديا لك ، وفدى لك». ص ١٤٠.
(٤) فى شواذ بن خالويه :
«والذين قتلوا : الجحدرى».
وفى الإتحاف ص ٥٠٦ :
٥ ـ قوله تعالى : (يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ).
يقرأ ـ بفتح التاء ـ «أعمالهم» ـ بالرفع ـ أى : فلن تضلّ أعمالهم.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالياء ؛ لأن التأنيث غير حقيقى (١).
٦ ـ قوله تعالى : (عَرَّفَها).
يقرأ ـ بالتخفيف ـ أي : سمّاها ، وعيّنها (٢).
٧ ـ قوله تعالى : (سُوءُ عَمَلِهِ).
يقرأ «أعماله ـ على الجمع ، وهو ظاهر (٣).
٨ ـ قوله تعالى : (مَثَلُ الْجَنَّةِ).
يقرأ «أمثال» على الجمع يعنى : صفات الجنة.
ويقرأ «مثال» يقال : «مثل الشىء ، ومثاله» بمعنى (٤).
٩ ـ قوله تعالى : (وُعِدَ الْمُتَّقُونَ).
يقرأ ـ بفتح الواو ، والعين ـ على تسمية الفاعل ، «المتقين» ـ بالياء ـ على المفعول. أى : وعد الله (٥).
__________________
«واختلف فى «الذين قتلوا» الآية ٤ من سورة محمد : فأبو عمرو ، وحفص ، ويعقوب ـ بضم القاف ، وكسر التاء ، بلا ألف ، مبنيّا للمفعول ، وعن الحسن بفتح القاف ، وتشديد التاء بلا ألف ، مبنيّا للمفعول ، وعن الحسن بفتح القاف ، وتشديد التاء ، بلا ألف .... والباقون «قاتلوا» ـ بفتح القاف ، وتخفيف التاء ، وألف بينهما ، من المفاعلة».
[قال ابن الجزرى : وقاتلوا ضمّ الكسر ... واقصر علا حما ....]
(١) قال جار الله : «وقرئ «فلن يضل أعمالهم» و «تضل أعمالهم» على البناء للمفعول ، ويضل أعمالهم : من «ضل» ٤ / ٣١٨. وانظر البحر المحيط ٨ / ٧٥.
(٢) فى الإتحاف ص ٥٠٦ «وعن ابن محيصن عرفها» بتخفيف الراء ، والجمهور بتشديدها من التعرف : «ضد الجهل».
(٣) وهى قراءة ابن مسعود ، والمعنى واحد فى القراءتين.
(٤) قال جار الله : «وفى قراءة على (رضى الله عنه) «أمثال الجنة» ...» ٤ / ٣٢٢ الكشاف.
وانظر ٢ / ٢٧٠ المحتسب ، وانظر الشواذ ص ١٤٠.
١٠ ـ قوله تعالى : (آنِفاً).
يقرأ ـ بقصر الهمزة ـ ، وهو «فعل» اسم فاعل ، من «أنف الشىء : «إذا ائتنفه» مثل «ألف» ، ويجوز : أن يكون مقصورا من «فاعل» كما قالوا : «بارد ، ويرد» (١).
١١ ـ قوله تعالى : (أَنْ تَأْتِيَهُمْ).
يقرأ بكسر الهمزة ـ «تأتهم» مجزوم بالشرط ، والجواب : «فقد جاء» (٢).
١٢ ـ قوله تعالى : (نُزِّلَتْ).
يقرأ ـ بفتح النون ، والزاى ، وضمّ التاء ـ «سورة محكمة» ـ بالنصب ، وهو ظاهر.
ويقرأ «محكمة» ـ بالنصب ـ «سورة» ـ بالرفع ـ وهو حال من النكرة ، وهو ضعيف (٣).
١٣ ـ قوله تعالى : (بَغْتَةً).
يقرأ ـ بفتح الغين ـ وقد ذكر (٤).
١٤ ـ قوله تعالى : (وَذُكِرَ فِيهَا).
يقرأ ـ بفتح الذال ، والكاف ـ أى : ذكر الله (٥).
١٥ ـ قوله تعالى : (الْمَغْشِيِّ).
يقرأ ـ بضم الميم ، وألف بعد الشين ـ مثل «المعطى» والفعل منه «أغشى
__________________
(١) فى الكشاف : «وقرئ أنفا» على «فعل» نصب على الظرف» ٤ / ٣٤٢٢. وانظر البحر المحيط ٨ / ٧٩.
(٢) وهى قراءة أهل مكة انظر المحتسب ٢ / ٢٧٠.
(٣) فى الكشاف : «وقرئ «فإذا نزلت سورة وذكر فيها القتال» على البناء للفاعل ، ونصب «القتال». ٤ / ٣٢٤ ، وانظر ٨ / ٨١ البحر المحيط.
(٤) من الآية ٣١ من سورة الأنعام وانظر ١ / ٤٩٠ التبيان. وانظر المحتسب ٢ / ٢٧.
(٥) فى البحر المحيط : «وقرأ هو [زيد بن على] ، .. «وذكر» مبنيّا للفاعل ، أى : الله». ٨ / ٨١.
عليه ، وهى لغة ، والتخفيف أفصح» (١).
١٦ ـ قوله تعالى : (إِنْ تَوَلَّيْتُمْ).
يقرأ ـ بضم التاء ، والواو ، وكسر اللام ـ أى : تولّى عليكم غيركم ، أو وليكم غيركم (٢).
١٧ ـ قوله تعالى : (وَتُقَطِّعُوا).
يقرأ ـ بفتح التاء مشددا» أى : وتقطعوا فى أرحامكم ، كما قال : «فتقطّعوا أمرهم» (٣).
ويقرأ ـ بالفتح ، والتخفيف ـ وهو ظاهر ـ.
١٨ ـ قوله تعالى : (أَقْفالُها).
يقرأ «أقفلها» وهو جمع «قفل» على «أفعل» وهو شاذ ، والمشهور هو المعروف فى اللغة (٤).
١٩ ـ قوله تعالى : (سَوَّلَ لَهُمْ).
يقرأ ـ بضم السين ، وكسر الواو ـ على ما لم يسمّ فاعله ، أى : الشيطان زين لهم اتباعه (٥).
٢٠ ـ قوله تعالى : (وَأَمْلى لَهُمْ).
يقرأ ـ فى المشهور ـ بفتح الهمزة ، وألف بعد اللام ـ على تسمية الفاعل.
__________________
(١) قال أبو البقاء : «نظر المغشى» أى : نظرا مثل نظر المغشى». ٢ / ١١٦٣ التبيان.
(٢) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة النبى صلّى الله عليه وسلم : «فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا فى الأرض». وروى عن على (إن توليتم» .. أي : إن تولاكم الناس». ٢ / ٢٧٢ المحتسب ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٤٠ وانظر ٢ / ١٦٣ التبيان.
(٣) من الآية ٥٣ من سورة «المؤمنون» وفى شواذ ابن خالويه ص ١٤٠ «وتقطعوا أرحامكم» : سلام ، ويعقوب» وانظر البحر المحيط ٨ / ٨٢.
(٤) انظر البحر المحيط ٨ / ٨٣ ، والشواذ ص ١٤٠.
(٥) فى البحر المحيط ٨ / ٨٣ «وقرأ زيد بن على «سول لهم» أى : كيده ، على تقدير حذف مضاف». وفى الشواذ : ص ١٤٠ ، ١٤١ «سوّل لهم» بعض السلف».
ويقرأ ـ بضم الهمز ، وفتح الياء ، وكسر اللام ـ على ترك التسمية ، أى : طوّل لهم ، وأمهلوا.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه سكّن الياء تخفيفا ، كما قالوا فى : «بقى ، بقى» ويجوز أن يكون فعلا مضارعا ، أى : وأنا أملى لهم» (١).
٢١ ـ قوله تعالى : (إِسْرارَهُمْ).
يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ على أنه مصدر «أسررت». (٢)
٢٢ ـ قوله تعالى : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ).
يقرأ ـ بالنون ـ أى : لنعلمن نفاقهم ظاهرا ، موجودا ، ويجوز أن يكون أقام معرفته مقام معرفة نبيه ، كما قال : (إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ)(٣).
٢٣ ـ قوله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ).
يقرأ ـ بالياء ـ وكذلك ما بعده ، وهو ظاهر (٤).
٢٤ ـ قوله تعالى : (وَنَبْلُوَا).
يقرأ ـ بسكون الواو ـ على الاستئناف ، أي : ونحن نبلو (٥).
٢٥ ـ قوله تعالى : (أَخْبارَكُمْ).
يقرأ ـ بالياء ـ أى : أفاضلكم (٦).
__________________
(١) قال أبو البقاء : «ويقرأ «أبلى» على ما لم يسم فاعله ، وفيه وجهان : أحدهما : القائم مقام الفاعل «لهم» والثاني : ضمير الشيطان». ٢ / ١١٦٤ التبيان. وانظر ٨ / ٨٣ البحر المحيط.
ويقول أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة الأعرج ، ... «سول لهم ، وأملى لهم» بضم الألف وسكون الياء ...» ٢ / ٢٧٢ المحتسب.
(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ٨٣ ، وانظر الإتحاف ص ٥٠٨.
(٣) من الآية ١٠ من سورة الفتح.
(٤) فى الكشاف ٤ / ٣٢٨ «وقرئ ، «وليبلونكم ، ويعلم» ، ويبلو بالياء».
(٥) انظر الكشاف ٤ / ٣٢٨.
(٦) والمعنى ظاهر.
٢٦ ـ قوله تعالى : (وَتَدْعُوا).
يقرأ ـ بتشديد الدال ـ من «الدّعوى» ويجوز : أن يكون أراد التكثير (١).
٢٧ ـ قوله تعالى : (وَيُخْرِجْ).
يقرأ ـ بفتح الجيم ـ على معنى «أن يخرج» وهو الذى يسمّى الصرف.
ويقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الراء ـ «أضغانكم» ـ بالرفع ـ على أنه الفاعل.
ويقرأ ـ بضم التاء ـ «أضغانكم» ـ بالنّصب ـ أى : يخرج بالمسألة أضغانكم ، أو الأموال (٢).
__________________
(١) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك : «فلا تهنوا ، وتدعوا إلى السّلم» ـ بالتشديد ، قرأ بها السلمى ...» ٢ / ٢٧٣ المحتسب. وانظر ٨ / ٨٥ البحر المحيط وانظر الشواذ ص ١٤١.
(٢) قال جار الله :
«قرئ «نخرج» بالنون ، ويخرج بالياء ، مع فتحها ، ورفع أضغانكم». ٤ / ٣٣٠ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ٨٦.
سورة الفتح
١ ـ قوله تعالى : (ظَنَّ السَّوْءِ) :
يقرأ ـ بضم السين ـ وقد تقدم فى التوبة. (١)
٢ ـ قوله تعالى : (وَتُعَزِّرُوهُ) :
يقرأ ـ بفتح الياء ، وضم الزاى ـ مخففا ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه ـ بكسر الزاى .. يعزروه ويعزروه ، لغتان : أى : يعظمونه.
ويقرأ ـ بضم الياء ، وزاى مشددة ، وزاى أخرى ، أى : يصيرونه عزيزا بينهم.
ويقرأ ـ بتاء مفتوحة ، وسكون العين ، وكسر الزاى ـ على الخطاب ـ أى : تجعلونه معظما.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم التاء ، وهو من «أعزرت» والهمزة عوض عن التشديد ، وهو : التعظيم
ويقرأ «يعزّرونه» ـ بفتح الياء ، والعين ، والزاى مشدّدا ، والأصل «يعتزروه» ، فأبدل من التاء الثانية زايا (٢)
٣ ـ قوله تعالى : (يَنْكُثُ).
يقرأ ـ بكسر الكاف ـ وهى لغة (٣)
__________________
(١) من الآية ٩٨ من سورة التوبة. وانظر ٢ / ٦٥٦ التبيان.
(٢) قال جار الله :
«وقرئ ، لتؤمنوا ، وتعزروه ، وتوقروه ، وتسبحوه» بالتاء ـ والخطاب لرسول الله صلّى الله عليه وسلم ، ولأمته ، وقرئ «وتعزروه» بضم الزاى ، وكسرها ، وتعزروه ـ بضم التاء ، والتخفيف ، وتعززوه بالزايين ...» ٤ / ٣٣٥ الكشاف. وانظر الشواذ لابن خالويه ص ١٤١.
(٣) قال أبو حيان :
«وقرأ زيد بن على : ينكث» ـ بكسر الكاف : «٨ / ٩٢ البحر المحيط.
٤ ـ قوله تعالى : (شَغَلَتْنا) :
يقرأ ـ بتشديد الغين ـ للتكثير (١)
٥ ـ قوله تعالى : (ضَرًّا) :
يقرأ ـ بضم الضاد ـ وهو بمعنى سوء الحال ، وأما الفتح فمصدر «ضررته» ضد «نفعته» (٢)
٦ ـ قوله تعالى : (تَحْسُدُونَنا) :
يقرأ ـ بكسر السين ـ وهى لغة. (٣)
٧ ـ قوله تعالى : (أَوْ يُسْلِمُونَ) :
يقرأ ـ بحذف النون ـ والتقدير : إلا أن يسلموا ، أو إلى أن يسلموا ، فنصبه «بأن» مضمرة (٤)
٨ ـ قوله تعالى : (لَوْ تَزَيَّلُوا) :
يقرأ ـ بألف ـ على «تفاعلوا» مثل «تفرقوا».
ويقرأ «تزّيلوا» ـ بتشديد الزاى ، مخفف الياء ، وأصله «تتزيلوا» فأبدل من إحدى التاءين زايا (٥)
٩ ـ قوله تعالى : (الْهَدْيَ) :
سبق في البقرة (٦)
__________________
(١) انظر البحر المحيط ٨ / ٩٣. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٤١. والقراءات للكسائى.
(٢) انظر أساس البلاغة ، مادة «ضرر» وانظر الاتحاف ص ٥٠٩.
(٣) فى المختار ، مادة (ح س د): «الحسد : أن تتمنى زوال نعمة المحسود إليك ، وبابه «دخل».
وقال الأخفش : وبعضهم يقول : «يحسده». وانظر الشواذ ص ١٤١.
(٤) قال أبو البقاء : «أو يسلمون» : معطوف على «تقاتلونهم» وفى بعض القراءات.
«أو يسلموا» وموضعه نصب ، و «أو» بمعنى ، إلى أى «أو حتى» ٢ / ١١٩٦ التبيان.
وانظر ٧ / ٦٠٩٣ الجامع لأحكام القرآن.
(٥) فى الكشاف : وقرئ لو تزايلوا». ٤ / ٣٤٤ وانظر البحر المحيط ٨ / ٠٩٩.
(٦) من الآية ١٩٦ من سورة البقرة ، وانظر ١ / ١٥٩ التبيان. وانظر الشواذ ص ١٤٢.
١٠ ـ قوله تعالى : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) :
يقرأ ـ بالنصب فيهما ـ وهو بدل من قوله «أرسل رسوله».
ويجوز : أن يكون منصوبا على التعظيم. (١)
١١ ـ قوله تعالى : (أَشِدَّاءُ) :
يقرأ ـ بضم الشين ـ أبدل من الكسرة ضمة ؛ لتقارب ما بينهما.
ويقرأ «أشدّى» ـ بالقصر ، مثل «أفرّى» وهو شاذ فى الجموع.
ويقرأ «أشداء» ـ بالنصب ـ وكذلك «رحماء» ـ على التعظيم ، أو على الحال ، أو على الوصف (٢)
وقراءة من قرأ : «محمدا» ـ بالنصب ـ والذين معه ، معطوف عليه ، أو على المفعول به الثانى ، فى (تَراهُمْ).
فعلى هذا : يكون (رُكَّعاً ، سُجَّداً) نعتا لرحماء ، أو حالا.
١٢ ـ قوله تعالى : (أَثَرِ) :
يقرأ ـ بكسر الهمزة ، وسكون الثاء ـ وهى لغة فى المصدر ، يقال : خرجت فى إثره ، وأثره».
ويقرأ «آثار» ـ على الجمع ـ (٣)
١٣ ـ قوله تعالى : (شَطْأَهُ) :
يقرأ ـ بألف ـ موضع الهمزة ـ كأنه خففها ، فأبدلها ألفا.
__________________
(١) انظر الشواذ ص ١٤٢ ، وانظر التبيان ٢ / ١١٩٨ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ١٠١.
(٢) فى التبيان : «ويقرأ «أشداء» و «رحماء» بالنصب على الحال من الضمير المرفوع فى الظرف.
وهو «معه». ٢ / ١١٦٩ ، وانظر ٨ / ١٠٢ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٤٢.
وانظر الكشاف ٤ / ٣٤٧. وانظر ٧ / ٦١٣ الجامع لأحكام القرآن.
(٣) قال جار الله : «وقرىء «من أثر السجود» و «من آثار السجود» وكذا عن سعيد بن جبير.» ٤ / ٣٤٧ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٢٠.
ويقرأ ـ بغير ألف ، ولا همزة ، بعد الطاء ـ وذلك : على إلقاء حركة الهمزة على الطاء ، وحذفها ، كما قالوا : «رأيت الخب».
ويقرأ «شطاءه» ـ ممدودا ، مهموزا ، مثل «عطاء» وهو : اسم لا مصدر.
ويقرأ «شطوه» ـ بواو مكان الهمزة ، والأصل فى ذلك : أنه أبدل الهمزة واوا ، إذا كانت أخف من الهمزة (١)
١٤ ـ قوله تعالى : (فَآزَرَهُ) :
يقرأ ـ بقصر الهمزة ، من غير ألف ـ مثل «أكله» وهذا يجعله على وزن فعل متعديا (٢)
__________________
(١) قال أبو البقاء :
«وشطأه» بالهمز ، وبغير همز ، ولا ألف.
ووجهه : أنه ألقى حركة الهمزة على الطاء ، وحذفها ، ويقرأ بالألف على الإبدال وبالمد ، والهمز ، وهى لغة» ٢ / ١١٦٩ التبيان». وانظر المحتسب ٢ / ٢٧٦ ، ٢٧٧.
وانظر الشواذ ص ١٤٢. وانظر ٤ / ٣٤٨ الكشاف.
(٢) قال جار الله : «وقرئ «فأزره» بالتخفيف ، والتشديد ، أى : فشد أزره ، وقوّاه ...» ٤ / ٣٤٨ الكشاف.
وانظر ص ٥١٠ ، ٥١١ الإتحاف.
سورة الحجرات
١ ـ قوله تعالى : (لا تُقَدِّمُوا) :
يقرأ ـ بفتح التاء ، والدال ، مشدّدا ، وأصله : تتقدموا ، فحذف إحدى التاءين (١)
٢ ـ قوله تعالى : (الْحُجُراتِ) :
فيها ثلاث لغات : ضم الجيم ، وفتحها ، وسكونها ، وكل قد قرئ به. (٢)
٣ ـ قوله تعالى : (يُطِيعُكُمْ) :
يقرأ «يطوعكم» ـ بفتح الياء ، وواو بعد الطاء ، وهى لغة : أطاع ، وطاع ، مصدره «الطّوع» (٣)
٤ ـ قوله تعالى : (أَخَوَيْكُمْ) :
يقرأ ـ بالتاء ، وبالنون ـ وهو جمع ـ أيضا ـ وهما ظاهران.
ويقرأ «أخواتكم» حكاه الأهوازى فى الموضح ، وليس بشىء (٤)
٥ ـ قوله تعالى : (وَلا تَجَسَّسُوا) :
يقرأ ـ بالحاء ، وهو فى معنى الجيم (٥)
__________________
(١) قال أبو البقاء : «لا تقدموا» : المفعول محذوف ، أى : لا تقدموا كلاما لا يصلح.
ويقرأ ـ بفتح التاء ، والدال» أى : تتقدموا» ٢ / ١١٧٠ التبيان. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٠٥ ، وانظر ٢ / ٢٧٨ المحتسب.
(٢) فى الكشاف : «والحجرة : الرقعة من الأرض ، المحجورة بحائط يحوط عليها ، وحظيرة الإبل تسمى الحجرة ، وهى فعلة بمعنى مفعولة ، كالفرقة ، والقبضة ، وجمعها «الحجرات».
ـ بضمتين ـ والحجرات ـ بفتح الجيم ، والحجرات بتسكينها ، وقرئ بهن جميعا» ٤ / ٣٥٧.
وانظر ٨ / ١٠٨ البحر المحيط.
(٣) انظر ٨ / ١١٠ البحر المحيط. وانظر المختار ، مادة «ط وع».
(٤) فى التبيان : «بين أخويكم» : بالتثنية ، والجمع ، والمعنى مفهوم». ٢ / ١٧١ ، وانظر ٨ / ١١٢ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٤٣.
(٥) فى الكشاف : «وقرئ .. ولا تحسّسوا» ـ بالحاء ، والمعنيان متقاربان» ....» ٤ / ٣٧٢.
٦ ـ قوله تعالى : (مَيْتاً) :
يقرأ ـ مشددا ـ وقد ذكر ـ (١)
٧ ـ قوله تعالى : (فَكَرِهْتُمُوهُ) :
يقرأ ـ بضم الكاف ، مشددا على ما لم يسم فاعله ، أي : عابه الله عندكم ، وكرّهه إليكم (٢)
٨ ـ قوله تعالى : (لِتَعارَفُوا) :
يقرأ ـ بتشديد التاء ـ وأصله «تتعارفوا» فسكن ، وأدغم ، واجتلب همزة الوصل.
ويقرأ «لتتعرّفوا» بتاءين ، مشددا ، من غير ألف ، مثل «تتعلّموا» ..
ويقرأ ـ بتاء واحدة ، مفتوحة خفيفة ، من غير ألف ـ أى : لتعلموا (٣)
٩ ـ قوله تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ) :
يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ على أنه مفعول «تعرفوا». (٤)
__________________
(١) من الآية ١٧٣ من سورة البقرة ، وانظر ١ / ١٤١ التبيان.
(٢) انظر ٨ / ١١٥ البحر المحيط ، وانظر ص ١٤٣ شواذ ابن خالويه.
(٣) قال أبو البقاء :
«لتعارفوا» أى : ليعرف بعضكم بعضا.
ويقرأ «لتعرفوا». ٢ / ١١٧١ التبيان.
وقال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة ابن عباس : «لتعرفوا» ...
المفعول محذوف ، أي : لتعرفوا ما أنتم محتاجون إلى معرفته من هذا الوجه ...» ٢ / ٢٨٠ المحتسب.
وانظر ٨ / ١١٦ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٤٤.
(٤) قال أبو البقاء :
«ويقرأ لتعرفوا أن أكرمكم» ـ بفتح الهمزة ، و «أن» وما عملت فيه : المفعول.» ٢ / ١١٧١ التبيان. وانظر ٨ / ١١٦ البحر المحيط.
سورة ق
١ ـ قوله تعالى : (قاف) :
فيها قراءات ، قد ذكر مثلها فى «صاد» ينقل التعليل من «ثمّ» إلى هنا. (١)
٢ ـ قوله تعالى : (أَإِذا مِتْنا) :
يقرأ ـ بغير همزة ـ على الخبر.
فيجوز أن يكون حذفها ، وهي مرادة ، وأن يكون أراد الخبر حقيقة ، ولذلك قال : (رَجْعٌ بَعِيدٌ)(٢)
٣ ـ قوله تعالى : (لَمَّا جاءَهُمْ) :
يقرأ ـ بتخفيف الميم ، وكسر اللام ـ أى : من أجل ما جاءهم من النبى عما هم عليه. (٣)
٤ ـ قوله تعالى : (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها) :
يقرأ ـ بالرفع ـ على الابتداء ، و (مَدَدْناها) الخبر ، وفى الجملة ضمير عائد على المبتدأ. (٤)
٥ ـ قوله تعالى : (تَبْصِرَةً) :
يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه خبر لمبتدأ ، محذوف ، أى : ذلك (تَبْصِرَةً)(٥)
__________________
(١) من الآية الأولى من سورة ص. وانظر ٢ / ١٠٩٦ التبيان. وانظر ص ١٤٤ الشواذ.
(٢) فى التبيان : «وإذا» منصوبة بما دل عليه الجواب ، أى : ترجع» ٢ / ١١٧٣.
وفى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «أإذا» بالاستفهام ، وهم على أصولهم فى تحقيق الثانية ، وتسهيلها ، والفصل بينهما ، [أى بالألف» [أى بالألف] وقرأ الأعرج ، .... «إذا» بهمزة واحدة على صورة الخبر ...» ٨ / ١٢٠.
(٣) فى شواذ ابن خالويه : «بالحلما جاءهم» ـ بكسر اللام : الجحدرى» ص ١٤٤.
(٤) والرفع ـ هنا ـ أرجح ، حيث لا يوجد ما يقوى النصب ، أو يسوى بين الوجهين ، وانظر شرح ألفية ابن مالك ، لابن الناظم ـ بتحقيقنا ص ٢٤١.
(٥) انظر ٨ / ١٢ البحر المحيط ، وهى قراءة زيد بن على.
٦ ـ قوله تعالى : (باسِقاتٍ) :
يقرأ ـ بالصاد ـ أبدلها من السين ؛ لأنها تشاركها فى الصّفير [أى فى حروف صفة الصفير وهى : الصاد والزاى ، والسين] ، وهى أشبه بالقاف (١)
٧ ـ قوله تعالى : (أَفَعَيِينا :؟)
يقرأ ـ بياء واحدة ، مشددة ، مكسورة ؛ لأنه أدغم إحداها فى الأخرى ، وكسر على التقاء الساكنين ، وفيها ضعف. (٢)
٨ ـ قوله تعالى : (يَلْفِظُ) :
يقرأ ـ بفتح الفاء ـ وهى لغة قليلة. (٣)
٩ ـ قوله تعالى : (لَقَدْ كُنْتَ)(٤) :
يقرأ ـ بكسر التاء ، وكذلك كسروا الكاف فى «عنك» وفى الحروف التى بعدها.
والخطاب ـ هنا للنفى فى قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ).
١٠ ـ قوله تعالى : (أَلْقِيا) :
يقرأ «إلقاء» على أنه مصدر «ألقى» والمراد به : الأمر ، فاكتفى عن الفعل ، كما تقول : «ضربا زيدا».
ويقرأ «ألقين» على الأمر ، مفتوح الياء ، ساكن النون ، وهى نون التوكيد الخفيفة. (٥)
__________________
(١) «وفى قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلم «باصقات» بإبدال السين صادا ؛ لأجل الكاف». ٤ / ٣٨١ الكشاف.
(٢) فى الشواذ ص ١٤٤ «أفعييّنا» ـ بتشديد الياء» ابن أبى عبلة.
(٣) وانظر الشواذ ص ١٤٤. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٢٣.
(٤) قال أبو حيان : «قرأ الجمهور «لقد كنت فى غفلة» ـ بفتح التاء ، والكاف ، فى «كنت ، وغطاءك ، وبصرك ، والجحدرى ـ يكسرها ، على مخاطبة النفس ....» ٨ / ١٢٥ البحر المحيط.
(٥) فى البحر المحيط : «ألقيا فى جهنم» الخطاب من الله للملكين : السائق ، والشهيد ، وقيل : الملكين من ملائكة العذاب ، فعلى هذا الألف ضمير الاثنين ...» ٨ / ١٢٦ وانظر ص ١٤٤ الشواذ.
وانظر ٢ / ١١٧٥ التبيان» وانظر ٤ / ٣٨٧ الكشاف.
١١ ـ قوله تعالى : (ما أَطْغَيْتُهُ) :
قرأ عمرو بن عبيد ـ بفتح التاء ـ انفرد بذلك.
والأشبه على أنه خرّجه على مذهبه ، فى ألا ينسب الإضلال إلى الله (١)
١٢ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ نَقُولُ) :
يقرأ ـ بالياء ـ أى : يقول الله ، ويقرأ : «يقال» على ما لم يسم فاعله ، وهو أفخم (٢)
١٣ ـ قوله تعالى : (فَنَقَّبُوا) :
يقرأ ـ بالتخفيف ، وفتح القاف ـ أى : بحثوا ، وفتشوا.
ويقرأ كذلك إلا أنه ـ بكسر القاف ـ أى : صاروا نقباء.
ويقرأ ـ بكسر القاف ، والتشديد ـ على الأمر ، أي : ابحثوا عنهم لتعلموا كيف أهلكوا (٣)
١٤ ـ قوله تعالى : (أَلْقَى السَّمْعَ) :
يقرأ ـ بضم الهمزة ، وفتح الياء ـ «السّمع» بالرفع ـ والتقدير : إليه (٤)
__________________
(١) عمرو بن عبيد : علم من أعلام المعتزلة الأوائل ، وقرأ بالقراءة التى تساير منهجهم ..
وانظر الشواذ ص ١٤٤.
(٢) فى الشواذ ص ١٤٤ «يوم يقال لجهنم» : الحسن ، وأبان عن عاصم. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٢٧.
(٣) فى الكشاف : «.... «فنقبوا» على الأمر ... وقرئ بكسر القاف مخففة من «النقب ، وهو : أن ينتقب خف البعير ....» ٤ / ٣٩١.
وانظر الشواذ ص ١٤٤.
(٤) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة السدى : «أو ألقى السمع» .....» ٢ / ٢٨٥. المحتسب.
وانظر ٧ / ٢١٩ البحر المحيط.
١٥ ـ قوله تعالى : (لُغُوبٍ) :
يقرأ ـ بفتح اللام ، وجعله مصدرا ، مثل «القبول ، والولوع» (١)
١٦ ـ قوله تعالى : (تَشَقَّقُ) :
يقرأ «تنشقق» ـ بنون ساكنة ، وتخفيف الشين ، والقاف.
و ـ بكسر القاف الأولى ـ وكأنه أظهر المدغم.
وهو أشبه بضرورة الشعر. (٢)
__________________
(١) انشر الشواذ ص ١٤٥ ، وانظر البحر المحيط ٨ / ١٢٩.
(٢) فى البحر المحيط : «وقرئ «تشقق» ـ بضم التاء ، مضارع «شققت» على البناء للمفعول ، و «تتشقّ» مضارع «انشقت» وقرأ زيد بن على «تتشقق» بفك الإدغام ....» ٨ / ١٣٠.
سورة الذّاريات
١ ـ قوله تعالى : (الْحُبُكِ) :
يقرأ ـ بسكون الباء ـ وأصله الضم ، وهو جمع «حبيك» ، وهو طرائق الغيم ، وخفف الضمة.
ويقرأ ـ بفتح الباء ـ واحدته «حبكة» مثل «ظلمة ، وظلم».
ويقرأ ـ بفتح الحاء ، والباء واحدتها «حبكة».
ويقرأ كذلك إلا أنه بسكون الباء وهو فى الأصل مصدر وصف به.
ويجوز أن يكون باقيا على مصدريته ، أى : ذات الإحكام.
ويقرأ ـ بكسر الحاء ، والباء ـ مثل «إبل ، وإطل» وهو لغة.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بسكون الباء ، وهو من تخفيف المكسور.
وحكى فيها كسر الحاء ، وضم الباء ، وهو بناء لا مثل له.
والأشبه : أنه غلط على القارئ (١)
٢ ـ قوله تعالى : (يُؤْفَكُ) :
يقرأ «يأفك» ـ بفتح الياء ، والفاء ، أى : يأفك الله ، عن طريق الجنة من كذب ، أى : يصرف.
ويجوز أن يكون من «أفك» ـ بكسر الفاء فى الماضى ـ أي : يصرف نفسه عن التصديق ، من كذب.
__________________
(١) قال جار الله : «وقرئ «الحبك ، بوزن «القفل ، والحبك ، بوزن السلك ، والحبك بوزن الجبل ، والحبك بوزن البرق ، والحبك يوزن النعم ، والحبك «بوزن الإبل».
٤ / ٣٩٦ الكشاف ، انظر ٨ / ١٣٤ البحر المحيط. انظر ٧ / ٦٢٠٣ الجامع لأحكام القرآن. ، وانظر الشواذ ص ١٤٥. وانظر ٢ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، ٢٨٨ المحتسب.
ويقرأ «أفك» ـ بكسر الفاء ، وفتحها ـ على تسمية الفاعل فيهما ، وهما لغتان (١)
٣ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ هُمْ) :
يقرأ ـ بضم الميم.
يجوز أن يكون مبنيّا على الضم لإضافته إلى الجملة ، ويشبه «بعوض» وهو : الدهر.
ويجوز أن يكون معربا ، والتقدير : هو يوم (٢)
٤ ـ قوله تعالى : (رِزْقُكُمْ) :
يقرأ ـ أرزاقكم ـ بألف ـ على الجمع.
ويقرأ «رازقكم» على «فاعل» والمعنى : مفهوم (٣)
__________________
(١) قال جار الله :
«وعن زيد بن على» يأفك عنه من أفك» أى : يصرف الناس عنه من هو مأفوك فى نفسه ، وعنه «من أفن» أى : يحرمه من حرم من : «أفن الضرع : إذا نهكه حلبا» ٤ / ٣٩٧ الكشاف. وانظر التبيان ٢ / ١٧٨.
وانظر ٨ / ١٣٧ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٤٥.
(٢) قال أبو البقاء :
«يوم هم» هو مبنى على الفتح ؛ لإضافته إلى الجملة ، وموضعه رفع. أى : هو يوم هم.
وقيل : هو معرب ، وفتح على حكم الظرف.
وقيل : موضعه نصب ، أى : أعنى يوم هم.
وقيل : هو ظرف «للدين» أى : يوم الجزاء.
وقيل التقدير : يجازون يوم هم» ٢ / ١١٧٨ التبيان.
وانظر البحر للمحيط ٨ / ١٣٥. وانظر الشواذ ص ١٤٥.
(٣) انظر ص ٥١٦ الاتحاف.
٥ ـ قوله تعالى : (الصَّاعِقَةُ) :
فيها قراءات ، قد ذكرت فى البقرة (١)
٦ ـ قوله تعالى : (الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) :
يقرأ ـ بكسر النون ـ صفة «للقوّة» على المعنى ، أى : ذو القهر ، المتين.
وقيل : على المجاورة (٢).
__________________
(١) الآية ١٩ من سورة البقرة ، وانظر ٦ / ٣٦ التبيان.
(٢) قال جار الله :
«قرئ بالرفع ، صفة «لذو» وبالجر صفة «للقوة» ، على تأويل الاقتدار.
٤ / ٤٠٦ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٨ / ١٤٣. وانظر الشواذ ص ١٤٥.
سورة الطّور
١ ـ قوله تعالى : (رَقٍّ) :
يقرأ ـ بكسر الراء ـ وهى لغة قليلة. (١)
٢ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ يُدَعُّونَ) :
يقرأ ـ بضم الياء ، وفتح العين ، مخففا ـ أى : يصاح بهم إلى النار. (٢)
٣ ـ قوله تعالى : (فاكِهِينَ) :
فيها ـ قراءات ـ قد ذكرت فى «ياسين». (٣)
٤ ـ قوله تعالى : (وَوَقاهُمْ) :
يقرأ ـ بتشديد القاف ـ وقد ذكر فى الدخان. (٤)
٥ ـ قوله تعالى : (وَما أَلَتْناهُمْ) :
يقرأ ـ بالمدّ ـ قيل : ماضيه «آلته» ـ ممدودا ـ لغة فى «ألتناهم».
والجيد : أن يكون عرضناهم لذلك ، أو أنه أشبع الفتحة ، فنشأت الألف.
ويقرأ ـ بهمزة واحدة ، وكسر اللام ، وهو على «فعل يفعل» وكأنه لغة فيه.
ويقرأ ـ بواو مكان الهمزة ـ وهو من إبدال الهمزة واوا مثل «آس ، وواس».
ويقرأ «ألتهم» أى : ما نقصهم الله.
__________________
(١) فى البحر المحيط : «وقرأ أبو السمال «فى رقّ» بكسر الراء ، منشور ، أى : مبسوط». ٨ / ١٤٦.
(٢) قال جار الله : «وقرأ زيد بن على : «يدعون» من الدعاء ، أى : يقال لهم : هلموا إلى النار ، وادخلوا النار» ٤ / ٤٠٩ الكشاف ، وانظر الشواذ ص ١٤٥.
(٣) من الآية ٥٥ من سورة يس. وانظر ٢ / ١٠٨٤ التبيان ، وانظر الكشاف ٤ / ٢١.
(٤) من الآية ٥٦ من سورة الدخان. وفى البحر المحيط .. وقرأ أبو حيدة «ووقّاهم» بتشديد القاف». ٨ / ٤٨.