محبّ الدين عبدالله بن الحسين البغدادي [ أبي البقاء العكبري ]
المحقق: الدكتور عبد الحميد السيّد محمّد عبد الحميد
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: المكتبة الأزهريّة للتراث
الطبعة: ٠
الصفحات: ٤٠٠
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بسكون الجيم ـ على تخفيف المضموم (١).
٩ ـ قوله تعالى : (سَلَماً).
يقرأ ـ بفتح السين ، واللام ، والميم ـ أى ذا سلام ، وسلامة ، وهو وصف بالمصدر.
ويقرأ ـ بسكون اللام : فبعضهم يكسر السين ، وبعضهم يفتحها ، وعلى الوجهين هو مصدر بمعنى «الصلح» أى : رجلا ذا صلح لصاحبه (٢).
١٠ ـ قوله تعالى : (إِنَّكَ مَيِّتٌ) .... و (مَيِّتُونَ).
يقرأ ـ بألف فيهما ، وهو «فاعل» من «مات» : ويراد ستموت ، ويموتون (٣).
١١ ـ قوله تعالى : (وَصَدَّقَ بِهِ).
يقرأ بالتخفيف ، وفيه وجهان :
أحدهما : تقديره : صدق الناس فيه ، كما تقوله : «صدقت زيدا فى الحديث». والثانى : صدق فيما جاء به (٤).
١٢ ـ قوله تعالى : (بِكافٍ عَبْدَهُ).
يقرأ ـ بكافى عبده ـ على الإضافة ، وهى غير محضة.
ويقرأ كذلك : إلا أنه على الجمع ، ويقرأ «يكفى» على أنه فعل مستقبل (٥).
__________________
(١) «وقال الكسائي : انتصب «رجلا» على إسقاط الخافض ، أى : مثلا لرجل» ٧ / ٤٢٤ البحر المحيط. وقال جار الله : «.... وقرئ بالرفع على الابتداء ...» ٤ / ١٢٦ الكشاف.
(٢) فى الكشاف : وقرئ «سلما» بفتح الفاء ، والعين ، وفتح الفاء ، وكسرها ، مع سكون العين وهى مصادر «سلم» ٤ / ١٢٦ ، وانظر ٧ / ٤٢٤ البحر المحيط.
(٣) انظر الشواذ ص ١٣١ وانظر ٧ / ٤٢٥ البحر المحيط.
(٤) انظر ٢ / ٢٣٧ المحتسب.
(٥) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «عبده» وهو رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، و «قرأ أبو جعفر ، [وحمزة والكسائى وخلف العاشر] .. عباده ـ بالجمع ، أى الأنبياء [وكذا المطيعون لله عز وجل من غيرهم] .. وقرئ «بكافى عبده» على الإضافة ...» ٧ / ٣٢٩ البحر المحيط.
[قال ابن الجزرى وعبده اجمعوا شفاثنا].
١٣ ـ قوله تعالى : (يا حَسْرَتَنا).
يقرأ ـ بكسر التاء ، وسكون الياء ـ على الأصل.
ويقرأ «حسرتاى» ـ بياء بعد الألف ساكنة ، ومفتوحة ، وهذه القراءة ضعيفة ؛ لأن الألف بدل من الياء ، فلا وجه للجمع بينهما.
وينبغى أن يقال : إن الألف زائدة ، كما تزاد فى الندبة ، ومن سكّن نوى الوقف ، كما ذكرنا فى «محياى» (١) [بالأنعام].
١٤ ـ قوله تعالى : (قَدْ جاءَتْكَ آياتِي).
يقرأ ـ بكسر الكاف ، وكذلك تكسر التاء فى «فكذّبت ، واستكبرت ، وكنت» وهو خطاب النفس المذكورة قبل فى قوله : (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ)(٢).
١٥ ـ قوله تعالى : (وُجُوهُهُمْ).
يقرأ ـ بهمزة مضمومة مكان الواو ، وهى لغة فى كل واو مضمومة ضمّا لازما.
ويقرأ «وجوههم مسودّة» ـ بالنصب فيهما ، وهو : «بدل البعض من «الّذين» (٣).
__________________
(١) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة أبى جعفر «يا حسرتاى» وروى ابن جماز عنه «يا حسرتاى» : مجزومة الياء .. ثم أفاض فى التوجيه ... ٢ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، ٢٣٩ المحتسب. وانظر ٧ / ٤٣٥ البحر المحيط. ، وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٣١.
وانظر ١ / ٥٥٣ البيان. [قال ابن الجزرى : يا حسرتاى زدثنا سكن خفا ... خلف].
(٢) قال أبو حيان :
«وقرأ الجمهور «قد جاءتك» ـ بفتح الكاف ، وفتح تاء ما بعدها خطابا للكافر ... وقرأ ابن يعمر ، ... بكسر الكاف ، والتاء خطاب للنفس ، وهى قراءة أبى بكر الصديق ، وابنته عائشة (رضى الله عنهما) ... وقرأ الحسن ، ... «جأتك» بالهمز ...» ٧ / ٤٣٦ البحر المحيط.
(٣) فى شواذ ابن خالويه : «أجوههم مسودة» بألف بدلا من الواو : أبى بن كعب». ص ١٣٤١. وانظر ٧ / ٤٣٧ البحر المحيط.
١٦ ـ قوله تعالى : (تَأْمُرُونِّي).
يقرأ ـ بنونين ، خفيفتين ـ وهو الأصل ـ فالأولى : علامة الرفع ، والثانية للوقاية (١).
١٧ ـ قوله تعالى : (أَعْبُدُ).
يقرأ ـ بنصب الدال ـ أى : تأمروننى بأن أعبد (٢).
١٨ ـ قوله تعالى : (لَيَحْبَطَنَّ).
يقرأ ـ بنون مضمومة ، وكسر الباء ـ «وعملك» ـ بالنصب ـ على أنه مفعول.
ويقرأ كذلك ؛ إلا أنه بالتاء (٣).
١٩ ـ قوله تعالى : (بَلِ اللهَ).
يقرأ ـ بالرفع ـ على أنه خبر مبتدأ ، محذوف ، أى : بل هو الله.
ويجوز أن يكون مبتدأ ، و (فَاعْبُدْ) الخبر ، والهاء محذوفة ، أى : فاعبده ـ وهو ضعيف (٤).
٢٠ ـ قوله تعالى : (قَبْضَتُهُ).
يقرأ ـ بفتح التاء ـ أى : فى قبضته فجعله ظرفا (٥).
__________________
(١) قال جار الله : «تأمرونى أعبد» : .... الأصل : تأمروننى أن أعبد : فحذف «أن» ورفع الفعل ، كما فى قوله :
ألا أيهذا الزاجرى أحضر الوغى |
|
...........» |
٤ / ٢٤١ الكشاف.
وانظر ٧ / ٤٣٩ البحر المحيط ، وانظر ص ٤٨٢ الإتحاف.
(٢) فى الشواذ ، ص ١٣١ «... أفغير الله تأمرونى أعبد» بالنصب ، بعضهم أراد أن أعبد».
(٣) فى البحر المحيط «وقرأ الجمهور «ليحبطن» مبنيّا للفاعل ، «عملك» رفع به ، وقرئ «ليحبطن بالياء ، من «أحبط» عمله ـ بالنصب .. وقرىء بالنون ..». ٧ / ٤٣٩.
(٤) قال أبو حيان : «وقرأ عيسى «بل الله فاعبد» بالرفع ، والجمهور بالنصب». ٧ / ٤٣٩ البحر المحيط.
(٥) وهى قراءة الحسن : انظر ٧ / ٤٤٠ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣١.
٢١ ـ قوله تعالى : (مَطْوِيَّاتٌ).
يقرأ ـ بكسر التاء ـ وهو منصوب على الحال : (وَالسَّماواتُ) مبتدأ ، و (بِيَمِينِهِ) الخبر ، أى : السماوات فى يمينه مطويات (١).
٢٢ ـ قوله تعالى : (الصُّورِ).
قد ذكر (٢) [فى سورة الأنعام الآية ٧٣].
٢٣ ـ قوله تعالى : (فَصَعِقَ).
يقرأ ـ بضم الصاد ، على ما لم يسم فاعله ، وعلى هذا : يجعله متعديا ، صعقته ، وأصعقته.
ويجوز : أن يكون مثل قوله : (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا)(٣). وقد ذكر فى موضعه (٤).
٢٤ ـ قوله تعالى : (قِيامٌ).
يقرأ ـ بالنصب ـ وهو حال ، أى : فإذا هم ينظرون قياما (٥).
٢٥ ـ قوله تعالى : (وَأَشْرَقَتِ).
يقرأ ـ بضم الهمزة ، وكسر الراء ـ على ما لم يسم فاعله ، وهو من
__________________
(١) انظر البحر المحيط ٧ / ٤٤٠ ، وانظر الشواذ : ص ١٣١.
(٢) انظر ٢ / ٩٠٤ التبيان.
(٣) من الآية ١٠٨ من سورة هود.
(٤) انظر ٢ / ٧١٥ التبيان.
وقال أبو حيان : وقرئ «فصعق» ـ بضم الصاد ..» ٧ / ٤٤١ البحر المحيط.
(٥) قال جار الله :
«وقرىء «قياما ينظرون» ...» ٤ / ١٤٥ الكشاف.
وانظر ٧ / ٤٤١ البحر المحيط.
قولك : «شرقت الشمس ، وأشرقتها» أى : طلعت ، وأطلعتها (١).
٢٦ ـ قوله تعالى : (أَلَمْ يَأْتِكُمْ؟).
يقرأ ـ بتاء ـ على تأنيث الجمع (٢).
__________________
(١) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة ابن عباس «وأشرقت الأرض».
وانظر ما قاله أبو الفتح. ٢ / ٣٩ ، ٣٤٠٢ المحتسب.
وانظر الكشاف ٤ / ١٤٥. وانظر ٧. / ٤٤١ البحر المحيط.
(٢) قال أبو حيان :
«وقرأ ابن هرمز «تأتكم» بتاء التأنيث ، والجمهور : بالياء». ٧ / ٤٤٣ البحر المحيط.
سورة حم : المؤمن [غافر]
١ ـ قوله تعالى : (حم).
يقرأ ـ بفتح الميم ، وبكسرها ـ وقد سبق فى «يس» (١) [الآيتان ١ ، ٢].
٢ ـ قوله تعالى : (يَغْرُرْكَ).
يقرأ ـ براء واحدة ، وضم الغين ـ على الإدغام ـ وهو الأصل ... (٢).
٣ ـ قوله تعالى : (الْعَرْشَ).
يقرأ ـ بضم العين ـ وكأنها لغة ، ويحتمل أن يكون جمع «عريش» ويحتمل أن يكون جمع «عرش» مثل «سقف ، وسقف» وأن يكون أصله «عرشا» بضم الراء .. ثم خفف ، مثل «رسل ، ورسل ...» (٣).
٤ ـ قوله تعالى : (جَنَّاتِ عَدْنٍ).
يقرأ «جنّة» ـ على الإفراد ، وفتح التاء ، وهى جنة مخصوصة ، تسمّى بذلك (٤).
٥ ـ قوله تعالى : (صَلَحَ).
يقرأ ـ بضم اللام ، وهى لغة (٥).
__________________
(١) انظر ٢ / ١٠٧٨ التبيان ، وانظر شواد ابن خالويه ص ١٣٢. وانظر الكشاف ٤ / ١٤٨.
(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «فلا يغررك» بالفك ، وهى لغة أهل الحجاز ، وقرأ زيد بن على ، وعبيد ابن عمير «فلا يغرك» بالإدغام ، مفتوح الراء ، وهى لغة تميم». ٧ / ٤٤٩ البحر.
(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «العرش» ـ بفتح العين ، وابن عباس ، وفرقته بضمها ، كأنه جمع عرش «كسقف» ، وسقف ، أو يكون لغة فى العرش». ٧ / ٤٥١. وانظر الشواذ ص ١٣٢.
(٤) والقراءة لزيد بن على ، والأعمش. انظر ٧ / ٤٥٢ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣٢.
(٥) فى المصباح المنير مادة (صلح): «صلح الشىء صلوحا من باب قعد ، وصلاحا ـ أيضا ـ وصلح ـ بالضم ـ لغة ، وهو خلاف فسد ....».
٦ ـ قوله تعالى : (رَفِيعُ).
يقرأ ـ بفتح العين ـ على أنه حال ، من قوله : «فادعوا الله» ولا يكون صفة ؛ لأنه نكرة ، إذ معناه : رافعا الدّرجات» (١).
٧ ـ قوله تعالى : (لِيُنْذِرَ).
يقرأ ـ بالتاء ـ على خطاب النبى صلّى الله عليه وسلم (٢).
ويقرأ ـ بضم الياء ، وفتح الذال ، و «يوم» ـ بالرفع ، على أنه القائم مقام الفاعل (٣).
٨ ـ قوله تعالى : (وَما تُخْفِي).
ويقرأ ـ بالياء ـ ؛ لأن تأنيث الصدور (٤) غير حقيقى (٥).
٩ ـ قوله تعالى : (يَدْعُونَ).
ويقرأ ـ بالياء ، والتاء ـ وهو ظاهر (٦).
١٠ ـ قوله تعالى : (يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ).
يقرأ ـ برفع الياء ، وفتح الهاء ـ على ما لم يسم فاعله ، و «الفساد» بالرفع.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بتشديد الهاء ، على التكثير ، أو أنها للتعدية (٧).
__________________
(١) قال جار الله : «وقرئ «رفيع الدرجات» بالنصب على المدح ...» ٤ / ١٥٦ وانظر ٧ / ٤٥٤ البحر المحيط.
(٢) انظر الشواذ ص ١٣٢ ، والبحر المحيط ٧ / ٤٥٥.
(٣) والإعراب ظاهر على هذه القراءة.
(٤) فى (أ) (المصدر).
(٥) انظر ٤ / ٤٥٧ البحر المحيط.
(٦) قال جار الله : «وقرئ «يدعون» ـ بالتاء ، والياء ..» ٣ / ١٥٩ الكشاف.
وقال أبو حيان : «وقرأ الجمهور» يدعون» ـ بياء الغيبة ؛ لتناسب الضمائر الغائبة قبل ، وقرأ أبو جعفر ، .. بتاء الخطاب ، أى : قل لهم يا محمد». ٧ / ٤٥٧ البحر المحيط.
(٧) قال أبو حيان : «وقرأ أنس بن مالك ، ... «يظهر» من «أظهر» مبنيا للفاعل.
«الفساد» نصبا ، وقرأ مجاهد «يظهر» يشد الظاء ، والهاء ، والفساد رفعا ، وقرأ زيد بن على «يظهر» ـ بضم الياء ، وفتح الهاء مبنيّا للمفعول ، الفساد رفعا.» ٧ / ٤٦٠ البحر المحيط.
١١ ـ قوله تعالى : (رَجُلٌ).
يقرأ ـ بسكون الجيم ـ وقد سبق (١).
١٢ ـ قوله تعالى : (التَّنادِ).
يقرأ ـ بتشديد الدال ، وهو «تفاعل» من «ندّت الإبل ، تندّ» أى : تفرقت (٢).
١٣ ـ قوله تعالى : (فَأَطَّلِعَ).
يقرأ ـ برفع الهمزة ، وسكون الطاء ، وتخفيفها ، ونصب العين ـ واللام ـ على هذا ـ مكسورة ، وتقديره : فأطلع نفسى.
ولو قرىء ـ بفتح اللام ـ كان أوجه ، على ما لم يسمّ فاعله (٣).
١٤ ـ قوله تعالى : (زُيِّنَ).
يقرأ ـ بفتح الزاى ، والياء ، ـ «سوء» ـ بالنصب ـ أى : زيّن الشيطان له ذلك (٤).
١٥ ـ قوله تعالى : (وَصُدَّ).
يقرأ ـ بكسر الصاد ـ وأصله «صدد» : فنقلت كسرة الدال إلى الصاد ، وأدغم.
ويقرأ ـ بفتحهما ـ أى : صدّ فرعون الناس ، أو صده الشيطان.
ويقرأ «وصدّ» ـ بالرفع ، والتنوين ـ وهو معطوف على «سوء عمله». أى : زين له الأقران (٥).
__________________
(١) انظر الشواذ ص ١٣٢ ، وفى البحر «رجل» بضم الجيم ، قراءة الجمهور ، وقراءة عيسى .. «رجل» لغة تميم. ٧ / ٤٦٠.
(٢) انظر الشواذ ص ١٣٢ ، وانظر ٤ / ١٩٥ الكشاف.
(٣) يقول أبو البركات الأنبارى : «.. فأطلع» يقرأ بالنصب ، والرفع : فالنصب على أنه جواب «لعل» بالفاء. بتقدير «أن» والرفع على أنه عطفه على لفظ «أبلغ» / ٢ / ٣٣١ البيان.
(٤) فى البحر : «وقرأ الجمهور «زين لفرعون» مبنيّا للمفعول ، وقرئ «زين» مبنيّا للفاعل». ٧ / ٤٦٦.
(٥) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور : «وصد» مبنيّا للفاعل ، أى : وصد فرعون ، والكوفيون ـ بضم الصاد ،
١٦ ـ قوله تعالى : (الرَّشادِ).
يقرأ ـ بتشديد الشين ـ ، وهو «فعّال» من «رشد» : إذا كثر عنده الرشد ، وقيل : هو بمعنى «مرشد : «أرشد ، ورشّد» بمعنى ، إلا أن الأكثر فى «رشّد» «مرشّد» (١).
١٧ ـ قوله تعالى : (فَسَتَذْكُرُونَ).
يقرأ ـ بفتح الذال ، وتشديد الكاف ـ أى : ستذكرون ، فأدغم.
ويقرأ ـ بضم التاء ـ على ما لم يسم فاعله ، مشدّدا ، أى : إذا وقعتم فى العذاب ذكر بعضكم بعضا» (٢).
١٨ ـ قوله تعالى : (يَقُومُ الْأَشْهادُ).
يقرأ ـ بالتاء ـ على تأنيث الجمع ـ (٣).
١٩ ـ قوله تعالى : (يَوْمَ لا يَنْفَعُ).
يقرأ ـ بضم الميم ـ أى : هو يوم لا ينفع» (٤).
__________________
مناسبا «لزيّن» مبنيّا للمفعول ، وابن وثّاب بكسر الصاد ، أصله «صدد» .. ٧ / ٤٦٦ البحر المحيط ، وانظر ص ١٣٢ الشواذ.
(١) قال أبو الفتح : «قرأ معاذ بن جبل على المنبر «إلّا سبيل الرشاد» ... وانظر ما سجله أبو الفتح.
٢ / ٢٤١ ، ٢٤٢ المحتسب.
(٢) قال جار الله :
«وقرئ فستذكرون» أى : فسيذكر بعضكم بعضا». ٤ / ١٧٠ الكشاف.
(٣) قال أبو حيان :
«وقرأ الجمهور «يقوم» بالياء ، وابن هرمز ، وإسماعيل» ... بتاء التأنيث الجماعة» ...» ٤ / ٤٧٠ البحر والمحيط.
(٤) قال أبو البقاء :
«لا ينفع» هو بدل من «يوم يقوم». ٢ / ١١٢١ التبيان.
وفى البحر المحيط : وقرئ» «تنفع» بالتاء ، والياء ..» ٧ / ٤٧٠.
٢٠ ـ قوله تعالى : (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ).
ويقرأ ـ بفتح القاف ـ على إضمار : أعنى ، أو أعظّم (١).
٢١ ـ قوله تعالى : (صَوَّرَكُمْ).
ويقرأ ـ بكسر الصاد ـ وأصله الضم ، فعدل عنه لثقله ، مع الواو (٢).
٢٢ ـ قوله تعالى : (يُخْرِجُكُمْ).
ويقرأ ـ بالنون ـ وهو ظاهر (٣).
٢٣ ـ قوله تعالى : (وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ).
ويقرأ ـ بفتح اللام ـ و «يسحبون» ـ بفتح الياء ـ والتقدير : يسحبون السّلاسل.
وقرأ كذلك ، إلا أنه بضم الياء ، ونصب «السّلاسل» به ـ أيضا ـ والفعل منه «أسحبته السّلاسل ، أى : حملته على ذلك» (٤).
__________________
(١) قال أبو حيان :
«وقرأ زيد بن على «خالق» ـ بنصب القاف ـ» ٧ / ٤٧٣ البحر المحيط.
وقال جار الله :
«وقرئ» خالق كل شىء» نصبا على الاختصاص». ٤ / ١٧٦ الكشاف.
(٢) وفى الكشاف : «... قرئ بكسر الصاد ، والمعنى واحد» ٤ / ١٧٦. وانظر شواذ ابن خالويه ص ١٣٢.
(٣) قال ابن خالويه : «ثم نخرجكم طفلا» ـ بالنون ـ بعضهم». ص ١٣ ، شواذ ابن خالويه.
(٤) قال أبو الفتح :
«ومن ذلك قراءة ابن عباس ، وابن مسعود «والسلاسل يسحبون» ـ بفتح اللام. وانظر تقدير أبى الفتح ٢٣ / ٢٤٤ المحتسب.
وانظر ٢ / ٣٣٤ البيان فى غريب إعراب القرآن.
وانظر ٧ / ٤٧٤ البحر المحيط.
سورة فصّلت
١ ـ قوله تعالى : (فُصِّلَتْ).
ويقرأ ـ بتخفيف الصاد ـ وهو الأصل (١).
٢ ـ قوله تعالى : (بَشِيراً وَنَذِيراً).
ويقرأ فيهما ـ بالرفع ، والتنوين ـ أى : هو بشير ، ويجوز أن يكون نعتا «لكتاب» (٢).
٣ ـ قوله تعالى : (قُلْ إِنَّما).
ويقرأ «قال» ـ بألف ـ على الخبر ، فعل ماض (٣).
٤ ـ قوله تعالى : (يُوحى).
ويقرأ ـ بكسر الحاء ـ أى : يوحى الله ، فيكون قوله : «أنّما إلهكم» فى موضع نصب مفعوله» (٤).
٥ ـ قوله تعالى : (سَواءً).
ويقرأ ـ بالجر ـ نعتا «لأربعة» ـ وبالرفع ـ على تقدير : هى سواء ، و «سواء» مصدر ، بمعنى اسم الفاعل ، أى : «مستوية» (٥).
__________________
(١) قال جار الله : «وقرئ «فصلت» : أى فرقت بين الحق ، والباطل ، أو فصل بعضها من بعض باختلاف معانيها ..» ٤ / ١٨٤ الكشاف. وانظر ٧ / ٤٨٣ البحر المحيط.
(٢) قال أبو حيان : «وقرأ زيد بن على «بشير ، ونذير» يرفعهما على الصفة «لكتاب» أو على خبر مبتدأ محذوف». ٧ / ٤٨٣ البحر المحيط.
(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «قل» ـ على الأمر ـ ، وابن وثاب ، والأعمش ، «قال» : فعلا ماضيا». ٧ / ٤٨٤.
(٤) قال أبو حيان : «وقرأ النخعى ، والأعمش «يوحى» ـ بكسر الحاء ، والجمهور بفتحها». ٧ / ٤٨٤ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣٣.
(٥) قال أبو البقاء : «سواء» بالنصب ، وهو مصدر ، أى : فاستوت استواء ، ويكون فى موضع الحال من الضمير فى «أقواتها» أو فيها ، أو من الأرض ، ويقرأ بالجر على الصفة للأيام ، وبالرفع على تقدير : هى سواء». ٢ / ١١٢٤ التبيان ، وانظر ٧ / ٤٤٩ البحر المحيط.
٦ ـ قوله تعالى : (أَتَيْنا طائِعِينَ).
يقرأ ـ بالمدّ ـ وهو «فاعلنا» أى : وافق بعضنا بعضا فى الإتيان ، وليس وزنه «أفعلنا» ؛ لأن المعنى على ما ذكرنا (١).
وقد ذكر نحو ذلك فى (وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)(٢).
٧ ـ قوله تعالى : (صاعِقَةً).
يقرأ ـ بغير ألف ، وسكون العين ـ وهو مصدر للمرّة الواحدة (٣).
٨ ـ قوله تعالى : (وَأَمَّا ثَمُودُ).
يقرأ ـ بفتح الدال ، من غير تنوين ، وبتنوين ، ونصبه بفعل محذوف ، أى : وأما ثمود فهدينا ، ولا ينتصب «بهديناهم» ؛ لأن ذلك قد استوفى مفعوله ، وقد ذكرنا نحو ذلك فى قوله تعالى : (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ)(٤).
ويقرأ ـ بالرفع ، والتنوين ـ على الابتداء ؛ فمن نوّن جعله اسما للحىّ ، أو أبا القبيلة (٥).
٩ ـ قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُحْشَرُ).
يقرأ ـ بالنون ، وكسر الشين ـ وهى لغة «أعداء الله» ـ بالنصب ، مفعول «نحشر» (٦).
__________________
(١) انظر ٢ / ٢٤٥ المحتسب.
(٢) من الآية ٨٧ من سورة البقرة. وانظر ص ١ / ٨٨ التبيان.
(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «صاعقة» وابن الزبير ، والسلمى ، .. بغير ألف فيهما ، وسكون العين.» ٧ / ٤٨٩ ، وانظر ص ١٣٣ الشواذ.
(٤) من الآية : ٤٠ من سورة البقرة. وانظر ١ / ٥٧ التبيان.
(٥) قال جار الله : «وقرئ «ثمود» بالرفع ، والنصب : منونا ، وغير منون ، والرفع أفصح ؛ لوقوعه بعد حروف الابتداء ، وقرئ بضم الثاء». ٤ / ١٩٤ الكشاف. وانظر ٧ / ٤٩١ البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣٣.
(٦) وقرأ الجمهور «يحشر» مبنيّا للمفعول ، و «أعداء» رفعا ، وزيد بن على ، ... بالنون». ٧ / ٤٩٢ البحر المحيط.
١٠ ـ قوله تعالى : (أَنْ يَشْهَدَ).
يقرأ ـ بضم الياء ـ على ما لم يسم فاعله ، وماضيه ، «أشهد» أى : طلب منه الشهادة (١).
١١ ـ قوله تعالى : (يَسْتَعْتِبُوا).
يقرأ ـ بفتح التاء الثانية ، وضم الياء ـ على ما لم يسم فاعله ، أى : لو قيل لهم : استعتبوا ، لم ينفعهم ذلك (٢).
١٢ ـ قوله تعالى : (الْمُعْتَبِينَ).
يقرأ ـ بكسر التاء ـ أى : فما هم ممّن إذا استرضوا رضوا ، لأنك تقول :
أعتبته : إذا أزلت عتباه ، والمعنى : لو طلب منهم أتباعهم العتبى لعجزوا عن إعتابهم (٣).
١٣ ـ قوله تعالى : (وَالْغَوْا فِيهِ).
يقرأ ـ بضم الغين ، والفعل الماضى منه «لغا» والمستقبل «يلغو» مثل «غزا يغزو» (٤).
ومن فتح جعل ماضيه «لغى يلغى» مثل «عمى يعمى» (٥).
١٤ ـ قوله تعالى : (نُزُلاً).
يقرأ ـ بسكون الزاى ، وهو من تخفيف المضموم (٦).
__________________
(١) قال أبو البركات الأنبارى : أن وصلتها فى موضع نصب بتقدير حذف حرف الجر ، وتقديره : وما كنتم تستترون عن أن يشهد عليكم ، فحذف «عن» فاتصل الفعل به». ٢ / ٣٣٩ البيان.
(٢) انظر ٧ / ٤٩٤ البحر المحيط ، وانظر ص ١٣٣ الشواذ. وانظر ٢ / ٢٤٥ المحتسب.
(٣) وانظر البحر المحيط ٧ / ٤٩٤ ، وانظر ص ١٣٣ الشواذ.
(٤) قال أبو البقاء : «والغو فيه» يقرأ ـ بفتح الغين» من «لغا يلغى» وبضمهما من «لغا يلغو» والمعنى سواء». ٢ / ١١٢٦ التبيان.
(٥) قال أبو الفتح : «ومن ذلك قراءة بكر بن حبيب السهمىّ «والغوا فيه» ـ بضم الغين .... ٢ / ٤٦ المحتسب ، وانظر الشواذ ص ١٣٣.
(٦) فى التبيان : «فيه وجهان : أحدهما : هو مصدر فى موضع الحال من الهاء ، المحذوفة ..» والثانى : هو
١٥ ـ قوله تعالى : (يُلَقَّاها).
يقرأ «يلاقاها» ـ بألف ، وتخفيف القاف ، من : «لاقى يلاقى» وهو قريب من المشهور (١).
١٦ ـ قوله تعالى : (فُصِّلَتْ).
يقرأ ـ بفتح الفاء ، والصاد ـ مخففا ، أى : فصلت بين الحق ، والباطل (٢).
١٧ ـ قوله تعالى : (ءَ أَعْجَمِيٌّ).
يقرأ ـ بهمزة واحدة ، على لفظ الخبر ، وبالهمز ، والمدّ ، وهو فى السبعية.
ويقرأ ـ بهمزة واحدة ، وفتح العين ـ وهو قبل الهمزة عجمىّ ، أى : لا يفصح ، وإن كان عربيّا (٣).
قراءات القراء العشر فى (ءَ أَعْجَمِيٌّ) قرأ قالون ، وأبو عمرو ، وأبو جعفر بهمزتين على الاستفهام مع تحقيق الأولى ، وتسهيل الثانية ، وإدخال ألف بينهما .. والأصبهانى ، والبزى ، وحفص بتسهيل الثانية مع عدم الإدخال .. وللأزرق وجهان فى تسهيل الثانية مع عدم الإدخال ، وإبدالها حرف مد محضا مع المد المشبع ... ولقنبل ورويس وجهان : تسهيل الثانية مع عدم الإدخال ، وبهمزة واحدة على الخبر .. ولابن ذكوان وجهان : تحقيق الهمزة الثانية مع الإدخال ، وعدمه .. ولهشام ثلاثة أوجه : تسهيل الهمزة الثانية مع الإدخال ، وعدمه ، وبهمزة واحدة على الخبر .. والباقون وهم : شعبة ، وحمزة ، والكسائى ، وروح ، وخلف العاشر بتحقيق الثانية مع عدم الإدخال.
__________________
جمع «نازل» مثل «صابر وصبر ، فيكون حالا من الواو فى «يدعون». ٢ / ١١٢٧. ، وقال أبو حيان ، «وقرأ أبو حيوة «نزلا» بإسكان الزاى». ٧ / ٤٩٧ البحر المحيط.
(١) انظر ٧ / ٤٩٧ البحر المحيط. وانظر ص ١٣٣ الشواذ.
(٢) فى الشواذ. ص ١٣٣ «لو لا فصلت آياته» بالفتح ، والتخفيف : زياد بن مريم».
(٣) قال أبو البقاء : «أأعجميّ»؟ على الاستفهام ، ويقرأ بهمزة واحدة ، وفتح العين ، على النسب إلى «عجم». ٢ / ١١٢٨ التبيان ، وانظر ٧ / ٤٩٩ النهر. وانظر الشواذ ص ١٣٣ وانظر ٢ / ٢٤٧ ، ٢٤٨ المحتسب.
١٨ ـ قوله تعالى : (وَقْرٌ).
يقرأ ـ بكسر الواو ـ وهى لغة ، شبه ثقل آذانهم بثقل الحمل (١).
١٩ ـ قوله تعالى : (عَمًى).
يقرأ ـ بكسر الميم ـ وهو «فاعل» من «عمى فهو عم» مثل «شجى ، فهو شج». أى : هو خفى عنهم.
ويقرأ «عمى» على أنه فعل ماض ، أى : خفى عليهم (٢).
٢٠ ـ قوله تعالى : «من ثمرة».
يقرأ ـ بألف على الجمع ، وهو ظاهر (٣).
٢١ ـ قوله تعالى : (رُجِعْتُ).
يقرأ ـ بفتح الراء ، والجيم ـ على تسمية الفاعل (٤).
__________________
(١) انظر ٧ / ٤٨٣ البحر المحيط ، وانظر مادة (وقر) فى المصباح المنير.
(٢) قال أبو حيان :
«وقرأ الجمهور «عمّى» ـ بفتح الميم ، منونا ، مصدر «عمى».
وقرأ ابن عمرو ، وابن عباس ، ... بكسر الميم ، وتنوينه». ٧ / ٣٠٥ البحر المحيط ، وانظر ص ١٣٣ الشواذ.
(٣) فى البحر المحيط «وقرأ أبو جعفر [ونافع ، وابن عامر ، وحفص] ، .. «من ثمرات» على الجمع ، وقرأ باقى السبعة ، والحسن ، ... بالإفراد ....» ٧ / ٥٠٤ [فال ابن الحزرى : اجمع ثمرت ... عمّ علا ..].
(٤) الإعراب ظاهر : على البناء للمفعول ، أو البناء للفاعل.
سورة حم عسق [الشورى]
١ ـ قوله تعالى : (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَفَرِيقٌ).
يقرأ ـ بالنصب فيهما ، وفيه وجهان :
أحدهما : هو مفعول (لِتُنْذِرَ) ، و (يَوْمَ الْجَمْعِ) مفعول أول ، والتقدير : وتنذر عذاب يوم الجمع فريقا ، مثل قوله : (إِنَّا أَنْذَرْناكُمْ عَذاباً قَرِيباً)(١).
والوجه الثانى : ينتصب بالجمع ، أى : وتنذر يوم أن يجمع فريقا.
وعلى هذا : يكون فى القرآن مصدر فيه الألف واللام ، معملا فى الظاهر (٢).
٢ ـ قوله تعالى : (فاطِرُ السَّماواتِ).
يقرأ ـ بكسر الراء ـ نعتا لقوله «فحكمه إلى الله».
ويجوز أن يكون بدلا من الهاء فى قوله : «وإليه أنيب» (٣).
٣ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا).
يقرأ «ورّثوا» مشددا ـ بغير ألف ، وهو فى معنى المشهور ، ورّثته ، وأورثته» (٤).
__________________
(١) من الآية ٤٠ من سورة النبأ ، وانظر ٢ ، ١٢٦٨ التبيان.
(٢) قال أبو البقاء : «فريق» هو خبر مبتدأ ، محذوف ، أى : بعضهم فريق فى الجنة ، وبعضهم فريق فى السعير ، ويجوز أن يكون التقدير : منهم فريق». ٢ / ١١٣٠ التبيان.
وفى البحر المحيط : «وقرأ زيد بن على بنصبهما ، أى : افترقوا فريقا فى كذا ، وفريقا فى كذا ...» ٧ / ٥٠٩.
(٣) فى التبيان : «فاطر السماوات» أى : هو فاطر ، ويجوز أن يكون خبرا آخر ، ويقرأ بالجر بدلا من الهاء فى «عليه» ٢ / ١١٣١ وانظر ٤ / ٢١٢ الكشاف.
(٤) قال جار الله : «وقرئ ورثوا ، وورثوا». ٤ / ٢١٦ الكشاف. وانظر ٧ / ٥١٣ البحر المحيط.
٤ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ).
يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ ، وفيه وجهان.
أحدهما : هو معطوف على كلمة «الفصل» أى : ولو لا أن الظالمين.
والثانى : هو فاعل فعل محذوف ، أى : وتبينت أنّ الظّالمين (١).
٥ ـ قوله تعالى : (يُبَشِّرُ).
يقرأ ـ بضم الياء ، وسكون الباء ، وكسر الشين ـ وماضيه : «أبشر» ومطاوعه «بشر» (٢).
٦ ـ قوله تعالى : (نَزِدْ).
يقرأ ـ بالياء ـ أى : يزد الله (٣).
٧ ـ قوله تعالى : (حُسْناً).
يقرأ ـ بغير تنوين ـ على التأنيث ـ وقد ذكرنا مثل ذلك فى البقرة (٤) [الآية ٨٣].
٨ ـ قوله تعالى : (قَنَطُوا).
يقرأ ـ بكسر النون ـ ، وقد ذكر (٥) [فى سورة الحجر الآية ٥٥].
٩ ـ قوله تعالى : (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ).
يقرأ ـ بكسر الميم ـ وهو معطوف على المجزوم قبله ، وهو «يعف» (٦).
__________________
(١) قال جار الله : «وقرأ مسلم بن جندب «وأن الظالمين» ـ بالفتح ـ عطفا له على كلمة الفصل ، يعنى : ولو لا كلمة الفصل ، وتقدير : تعذيب الظالمين فى الآخرة لقضى بينهم فى الدنيا». ٤ / ٢١٨ الكشاف.
(٢) قال جار الله : «قرئ يبشر من بشره ، ويبشر من أبشره ، ويبشر من بشره». ٤ / ٢١٩ الكشاف. وانظر البحر المحيط ٧ / ٥١٥.
(٣) فى الكشاف : «وقرئ «يزد» أى : يزد الله». ٤ / ٢٠١ ، وانظر ٧ / ٥١٦ البحر المحيط.
(٤) قال أبو حيان : «والجمهور «حسنا» بالتنوين ، وعبد الوارث عن أبى عمرو «حسنى» بغير تنوين على وزن «رجعى». ٣ / ٥١٦ البحر المحيط. وانظر ١ / ٨٤ التبيان.
(٥) انظر ٢ / ٧٨٥ التبيان.
(٦) قال جار الله : «.... أما الجزم فعلى ظاهر العطف ، وأما الرفع فعلى الاستثناء ، وأما النصب فللعطف
١٠ ـ قوله تعالى : (وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ).
يقرأ ـ بواو ، ساكنة ـ على الاستئناف ، أى : وهو يعفو ، و ـ بفتحها ـ على تقدير ، و «أن يعفو» مثل قولهم : «لا تأكل السّمك ، وتشرب اللّبن» ، ومن جزم عطف على اللفظ (١).
١١ ـ قوله تعالى : (وَراءِ حِجابٍ).
يقرأ «حجب» على الجمع (٢).
١٢ ـ قوله تعالى : (لَتَهْدِي).
يقرأ ـ بضم التاء ، وفتح الدال ، على ما لم يسم فاعله (٣).
__________________
على تعليل محذوف ، تقديره ، لينتقم منهم ، ويعلم الذين يجادلون ..» ٤ / ٢٢٧ الكشاف.
(١) انظر ٤ / ٢٢٧ الكشاف ، وانظر البحر المحيط ٧ / ٥٢٠. والقضية مشهورة ، ومسجلة فى كتب النحو.
(٢) وهى قراءة ابن أبى عبلة. انظر ٧ / ٥٢٧ البحر المحيط.
(٣) فى الشواذ : «وإنك لتهدى إلى صراط» الجحدرى وحوشب ، وإنك لتدعو إلى صراط : ابن مسعود.
سورة الزّخرف
١ ـ قوله تعالى : (صَفْحاً).
يقرأ ـ بضم الصاد ـ وهى لغة (١).
٢ ـ قوله تعالى : (ينشّأ).
يقرأ ـ بألف ، مكان الهمزة ـ على الإبدال منها.
ويقرأ ـ بضم الياء مهموزا ـ على ما لم يسمّ فاعله.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه مشدّد ؛ للتكثير.
ويقرأ «يناشأ» ـ بضم الياء ، وألف بعد النون ، وتخفيف الشين ، أى : ينمّى شيئا ، فشيئا ، يشير إلى تنقل أحواله (٢).
٣ ـ قوله تعالى : (عِبادُ الرَّحْمنِ).
يقرأ ـ بفتح الدال ، والتقدير : هم هم : ف «هم» الثانية خبر الأولى ، ومعناه :
المعروفون بعبادة الله.
وفى «عباد» ـ على هذا ـ وجهان :
أحدهما : هو بدل من «الّذين» ، أو نعت آخر.
والثانى : يا عباد الرحمن ، والنداء معترض بين المفعول الأول ، والثانى.
ويقرأ «عبد الرحمن» ـ على التوحيد ـ وهو جنس ، و «عبيد» على «فعيل» كقوله تعالى : (وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)(٣).
__________________
(١) فى الشواذ «صفحا» حسان بن عبد الرحمن ، ..» ص ١٣٤. وانظر ٢ / ١١٣٧ التبيان.
(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «ينشأ» مبنيّا للفاعل ، والجحدرى فى قول مبنيّا للمفعول مخففا ، وابن عباس ، ... مبنيّا للمفعول مشددا ، والحسن فى رواية «يناشؤ» على وزن «يفاعل» مبنيّا للمفعول ...» ٨ / ٨ البحر المحيط. وانظر الشواذ ص ١٣٤.
(٣) من الآية ٤٦ من سورة فصلت.
ويقرأ «عبد ـ بضمتين ، جمع «عبود» مثل «صبور ، وصبر».
ويجوز أن يكون جمع «عبيد» مثل «كثيب ، وكثب» (١).
٤ ـ قوله تعالى : (إِناثاً).
يقرأ «أنثا» ـ بضمتين من غير ألف ـ وهو جمع «أنثى» ـ على «فعل».
ويجوز أن يكون الواحد «أنيثا» كما يقال : حديد أنيث» (٢).
٥ ـ قوله تعالى : (سَتُكْتَبُ).
يقرأ ـ بالياء ـ لأن تأنيث الشهادة غير حقيقى.
ويقرأ ـ بفتح الياء ، وضم التاء ـ «شهادتهم» ـ بالنصب ، أى : سيكتب الله شهادتهم.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه بالنون.
ويقرأ «شهاداتهم» ـ بالجمع ، وكسر التاء ـ وهو ظاهر (٣).
٦ ـ قوله تعالى : (عَلى أُمَّةٍ).
يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ وهى لغة ، ويقال هى : النّعمة.
ويقرأ ـ بفتحها ـ وهى المرة الواحدة من «الأمّ» وهو : القصد (٤).
__________________
(١) فى البحر المحيط : «قراءة عمر بن الخطاب ، ... «عند الرحمن» ظرفا ، وقرأ عبد الله ، .. وباقى السبعة «عباد الرحمن» جمع «عبد» وقرأ الأعمش «عباد الرحمن» جمعا بالنصب ... وقرأ أبى «عبد الرحمن» مفردا ، ومعناه الجمع ؛ لأنه اسم جنس». ٨ / ١٠.
وانظر ص ١٣٥ الشواذ.
(٢) قال أبو حيان : «وقرأ الجمهور «إناثا» وزيد بن على «أنثا» جمع جمع الجمع». ٨ / ١٠ البحر المحيط.
(٣) فى البحر المحيط : «وقرأ الجمهور «ستكتب» بالتاء من فوق ، مبنيّا للمفعول .. وقرأت فرقة «يكتب» بالياء ، مبنيّا للفاعل ، أى : الله ...» ٨ / ١٠. وانظر ٤ / ٢٤٤ الكشاف.
وانظر الشواذ ص ١٣٥.
(٤) قال جار الله : «وقرئ «على إمّة» ـ بالكسر ، وكلتا هما من «الأم» : وهو القصد فالأمة : الطريقة التى تؤم» أى : تقصد ... والأمة : الحالة التى يكون عليها الآم ، وهو القاصد ..» ٤ / ٢٤٥ الكشاف.
وانظر البحر المحيط ، وانظر الشواذ ص ١٣٥.