معجم المعاجم

أحمد الشرقاوي إقبال

معجم المعاجم

المؤلف:

أحمد الشرقاوي إقبال


الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٢

والقريب ، وقد فاته جمع جم يحتاج إليه الطالب ، ويفتقر إلى تتبعه كل راغب ، وقد لخصت كتابه في مجلد في غاية التنقيح والتهذيب وضممت إليه زوائد قربتها أحسن تقريب ، ثم بدا لي أن أفرد ما فاته بتأليف ينتفع به من عنده «النهاية» ولا يحتاج أن يصرف إلى تحصيل كتابي العناية ، وها هو ذا وقد سميته : «التذييل والتذنيب ، على نهاية الغريب «وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب».

منه مخطوطة بأوقاف بغداد العامة تمت كتابتها سنة ١١٠١ ه‍ وهي في خمس ورقات ضمن مجموعة.

وأخرى جاءت بآخر نسخة من النهاية لابن الأثير وهي في سبع ورقات.

وثالثة بمكتبة برلين.

حققه الدكتور عبد الله الجبوري وطبع تحقيقه بمطابع دار البلاد بجدة سنة ١٩٨٢ م.

[١٧١]

الكفاية ، في نظم النهاية

لعماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن محمد بن بردس البعلي المتوفى سنة ٧٨٦ ه‍.

عقد فيه كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير.

منه مخطوطة بمكتبة برلين برقم (١٦٥٩).

على الغريبين معا

[١٧٢]

تقريب الغريبين لأبي عبيد وابن قتيبة

لأبي الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي المتوفى سنة ٤٤٧ ه‍.

ذكره ابن خير في فهرسته فقال بشأنه ما نصّه :

«كتاب تقريب الغريبين لأبي عبيد وابن قتيبة جمعه واختصره الشيخ الفقيه أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي ، حدّثني به القاضي أبو بكر بن العربي ـ رحمه الله ـ قال : أنا الشيخ الفقيه الزاهد أبو الفتح نصر بن إبراهيم ابن نصر المقدسي عنه».

منه مخطوطة بدار الكتب المصرية منتسخة من أصل تمت كتابته عام ٤٢٤ ه‍ وهي برقم : (١٠١٧ تفسير).

[١٧٣]

المشرع الروي في الزيادة على غريبي الهروي

لأبي عبد الله محمد بن علي بن الخضر الغساني المعروف بابن عسكر المتوفى سنة ٦٣٦ ه‍.

ذكره ابن الخطيب في الإحاطة ، والسيوطي في بغية الوعاة ، والزركلي في الأعلام.

[١٧٤]

التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها

تصحيف في كتاب الغريبين أو التنبيه على خطأ الغريبين

لأبي الفضل محمد بن ناصر بن محمد البغدادي المعروف بالسلامي المتوفى سنة ٥٥٠ ه‍.

وضعه على كتاب الغريبين لأبي عبيد أحمد بن محمد بن عبد الرحمان الهروي المتوفى سنة ٤٠١ ه‍.

منه مخطوطة بالظاهرية وأخرى بالتيمورية.

[١٧٥]

تقذية ما يقذي العين من هفوات كتاب الغريبين

لأبي الكرم عبد السلام بن محمد بن الحسن الحجي من أهل القرن الهجري السادس.

يوجد مخطوطا في بودليانا.

٤١

معاجم المصطلحات

يقول ابن فارس من كتابه «الصاحبي في فقه اللغة» ما نصّه :

«كانت العرب في جاهليتها على إرث من إرث آبائهم في لغاتهم وآدابهم ونسّاكهم وقرابينهم ، فلما جاء الله جلّ ثناؤه بالإسلام حالت أحوال ، ونسخت ديانات ، وأبطلت أمور ، ونقلت من اللغة ألفاظ عن مواضع إلى مواضع أخر بزيادات زيدت ، وشرائع شرعت ، وشرائط شرطت ، فعفى الآخر الأول ، وشغل القوم ـ بعد المغاورات والتجارات وتطلب الأرباح والكدح للمعاش في رحلة الشتاء والصيف وبعد الإغرام بالصيد والمعاقرة والمياسرة ـ بتلاوة الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، وبالتفقه في دين الله عزّ وجلّ وحفظ سنن رسول الله صلّى الله عليه وسلم مع اجتهادهم في مجاهدة أعداء الإسلام ، فصار الذي نشأ عليه آباؤهم ونشأوا هم عليه كأن لم يكن ، وحتى تكلموا في دقائق الفقه ، وغوامض أبواب المواريث وغيرها من علم الشريعة وتأويل الوحي بما دون وحفظ حتى الآن ، فصاروا بعد ما ذكرناه إلى أن يسأل إمام من الأئمة وهو يخطب على منبره عن فريضة فيفتي ويحسب بثلاث كلمات ، وذلك قول أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه حين سئل عن ابنتين وأبوين وامرأة : «صار ثمنها تسعا» فسميت «المنبرية» وإلى أن يتكلم هو وغيره في دقائق العلوم بالمشهور من مسائلهم في الفرض وحده كالمشتركة ، ومسألة الامتحان ، ومسألة ابن مسعود ، والأكدرية ، ومختصرة زيد ، والخرقاء وغيرها مما هو أغمض وأدق.

فسبحان من نقل أولئك في الزمن القريب بتوفيقه عما ألفوه ونشأوا عليه وغذوا به إلى مثل هذا الذي ذكرناه ، وكل ذلك دليل على حق الإيمان وصحة نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

فكان مما جاء في الإسلام ذكر المؤمن والمسلم والكافر والمنافق وإن العرب إنما عرفت المؤمن من الأمان والإيمان وهو التصديق ، ثم زادت الشريعة شرائط وأوصافا بها سمي المؤمن بالإطلاق مؤمنا ، وكذلك الإسلام والمسلم إنما عرفت منه إسلام الشيء ثم جاء في الشرع من أوصافه ما جاء.

وكذلك كانت لا تعرف من الكفر إلا الغطاء والستر ، فأما المنافق فاسم جاء به الإسلام لقوم أبطنوا غير ما أظهروه ، وكان الأصل من نافقاء اليربوع ، ولم يعرفوا في الفسق إلا قولهم : فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها ، وجاء الشرع بأن الفسق الإفحاش في الخروج عن طاعة الله جلّ ثناؤه.

ومما جاء به الشرع الصلاة ، وأصلها في لغتهم الدعاء ، وقد كانوا عرفوا الركوع والسجود وإن لم يكن على هذه الهيأة ... وكذلك الصيام أصله عندهم الإمساك ثم زادت الشريعة النية وحظرت الأكل والمباشرة وغير ذلك من شرائع الصوم ، وكذلك الحج لم يكن عندهم فيه غير القصد وسبر الجراح ، ثم زادت الشريعة ما زادته من شرائط الحج وشعائره ، وكذلك الزكاة لم تكن العرب تعرفها إلا من ناحية النماء ، وزاد الشرع ما زاده فيها مما لا وجه لإطالة الباب بذكره ، وعلى هذا سائر ما تركنا ذكره من العمرة والجهاد وسائر أبواب الفقه.

فالوجه في هذا إذا سئل الإنسان عنه أن يقول : في الصلاة اسمان : لغوي وشرعي ، ويذكر ما كانت العرب

٤٢

تعرفه ، ثم ما جاء الإسلام به ، وهو قياس ما تركنا ذكره من سائر العلوم كالنحو والعروض والشعر ...».

هذه المعاني الحادثة في ألفاظ اللسان العربي والمتولدة فيه مما اصطلح عليه أصحاب العلوم وأرباب الفنون قام المعجميون بتدوينها في معاجم هي ما نحاول التعريف به في المسرد التالي :

[١٧٦]

كتاب الزينة في الكلمات الإسلامية العربية

لأبي حاتم أحمد بن حمدان بن أحمد الرازي المتوفى سنة ٣٢٢ ه‍.

قال في تصديره :

«هذا كتاب فيه معاني أسماء ، واشتقاقات ألفاظ ، وعبارات عن كلمات عربية يحتاج الفقهاء إلى معرفتها ، ولا يستغني الأدباء عنها ، ألفناه من ألفاظ العلماء وما جاء عن أهل المعرفة باللغة وأصحاب الحديث والمعاني واحتججنا فيه بشعر الشعراء المشهورين الذين يحتج بشعرهم في غريب القرآن والحديث ، وفيما يوجد له ذكر في الشريعة من الأسماء ، وما في الفرائض والسنن والألفاظ النادرة.

وبدأنا فيه بذكر فضل لغة العرب وما لها من الأسباب الفاضلة التي ليست لسائر لغات الأمم ، وذكرنا فضيلة الشعر وما فيه من النفع العظيم ، وأوردنا في ذلك من الحجج ما رجونا أن يكون فيه بلاغ لمن أنصف واعترف بالحق.

ثم ذكرنا بعد ذلك معاني أسماء الله عزّ وجلّ وما يجوز أن يتأول فيها ، ثم معاني أسماء تذكر باللغة العربية مما هي في العالم ومما جاء في الشريعة مثل الأمر والخلق والقضاء والقدر والدنيا والآخرة واللوح والقلم والعرش والكرسي والملائكة وما لها من الأسامي والصفات والجن والإنس ومعنى إبليس والشياطين وما لها من الصفات مثل الرجيم والمارد واللعين وغير ذلك ...

ومعنى الروح والنفس والعقل والعلم والجهل والجاهلية والمعرفة والانكار والأدب والحكمة والحكيم والهدى والضلال.

ومعنى الإسلام والإيمان والفرق بينهما ، ومعنى الدين والشريعة والمنهاج والملة والأمة والفطرة والصبغة ...

ومعنى النبي والمرسل والبشير والنذير والخليل والإمام والنقيب والحواري والصديق والفاروق والشهيد والمحدّث والحنيف والتواب والأواب والأواه ....

ومعنى الخمر والميسر والأنصاب والأزلام ، ومعنى الرجس والرجز والسحر وهاروت وماروت وياجوج وماجوج والمسيح والدجال والكاهن والعائف والقائف والزاجر.

ومعنى الجبت والطاغوت وذكر البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وغير ذلك من معاني أسماء نذكرها ونذكر معانيها ونستشهد على ذلك بالشعر المعروف ، ونورد فيه ما وقع إلينا من أقاويل العلماء باللغة ، وما روي عن العلماء وأهل التفسير في تفسير كل حرف ، وما فسروه في كتبهم ورويت الأخبار به عنهم إذ كانت متفرقة في مصنفاتهم ورواياتهم لا يوقف منها إلا على الحرف بعد الحرف إذا عرف في كتاب أو ذكر في رواية ، وكثير منه مما لم يدون عنهم ولم يفسر تفسيرا شافيا جمعناه في كتابنا رجاء للثواب على تأليفه ... وسميناه كتاب الزينة إذ كان من يعرف ذلك يتزين به في المحافل ، ويكون منقبة له عند أهل المعرفة ....».

يوجد مخطوطا بمكتبة المتحف العراقي برقم : ١٣٠٦ وبمكتبة الجامع الكبير بصنعاء برقم : (٤٥ لغة) وبمكتبة الإمام يحيى المتوكل على الله بصنعاء برقم : (٦٣ أدب).

حققه الدكتور حسين بن فيض الله الهمداني وطبع تحقيقه بالقاهرة طبعة أولى سنة ١٩٥٦ م وطبعة ثانية بالقاهرة أيضا سنة ١٩٥٧ م.

* في الفقه الشافعي

[١٧٧]

تفسير ألفاظ المزني

لأبي منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الأزهري الهروي المتوفى سنة ٣٧٠ ه‍.

٤٣

نسبه إليه أبو البركات الأنباري في النزهة ، وياقوت في الإرشاد ، والتاج السبكي في الطبقات.

وذكره القفطي في إنباه الرواة باسم كتاب «الألفاظ الفقهية» والخلكاني في الوفيات وقال بشأنه ما نصّه :

«وله (يعني الأزهري) تصنيف في غريب الألفاظ التي استعملها الفقهاء في مجلد ، وهو عمدة الفقهاء في تفسير ما يشكل عليهم من اللغة المتعلقة بالفقه».

وعزاه إليه السيوطي في بغية الوعاة ، والداودي في طبقات المفسرين كلاهما باسم : «تفسير ألفاظ مختصر المزني» وجاءت تسميته في إحدى مخطوطاته هكذا :

«كتاب الزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي».

شرح فيه ألفاظ الفقه الشافعي الواردة في مختصر أبي ابراهيم اسماعيل بن يحيى المزني المتوفى سنة ٢٦٤ ه‍.

يوجد مخطوطا بدار الكتب المصرية وكوبريلي وطبقبو وبرلين والمتحف البريطاني.

[١٧٨]

تفسير اللغة التي في مختصر المزني

لأبي سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي البستي المتوفى سنة ٣٨٨ ه‍.

ذكره التاج السبكي في طبقات الشافعي (ج ٣ ، ص ٢٩٠) فقال ما نصّه :

«قال الخطابي في كتابه : تفسير اللغة التي في مختصر المزني : بلغني عن إبراهيم بن السري الزجاج النحوي أنه كان يذهب إلى أن الصاد تبدل سينا مع الحروف كلها لقرب مخرجهما ، فحضر يوما عند علي بن عيسى فتذاكرا هذه المسألة واختلفا فيها وثبت الزجاج على مقالته ، فلم يأت على ذلك إلا قليل من المدة فاحتاج الزجاج إلى كتاب إلى بعض العمال في العناية ، فجاء إلى علي بن عيسى الوزير ينتجز الكتاب فلما كتب علي ابن عيسى صدر الكتاب وانتهى الى ذكره كتب : وإبراهيم بن السري من أخس إخواني فقال الرجل : أيها الوزير الله الله في أمري ، فقال له علي بن عيسى : إنما أردت : (أخص) وهذه لغتك فأنت أبصر ، فإن رجعت وإلا أنفذت الكتاب بما فيه ، فقال : قد رجعت أيها الوزير فأصلح الحرف وطوى الكتاب».

[١٧٩]

تهذيب الأسماء واللغات

لمحيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف بن مري ابن حسن الحزامي النووي المتوفى سنة ٦٧٦ ه‍.

ذكره خليفة في كشف الظنون فقال بشأنه ما نصّه :

«تهذيب الأسماء واللغات للإمام محيي الدين يحيى ابن شرف النووي ، وهو كتاب مفيد مشهور في مجلد ، جمع فيه الألفاظ الموجودة في مختصر المزني ، والمهذب ، والوسيط ، والتنبيه ، والوجيز ، والروضة ، وقال : إن هذه الستة تجمع ما يحتاج إليه من اللغات ، وضم إلى ما فيها جملا مما يحتاج إليه مما ليس فيها من أسماء الرجال والملائكة والجن ليعم الانتفاع ، ورتبه على قسمين : الأول في الأسماء والثاني في اللغات».

نشرته إدارة الطباعة المنيرية في أربعة أجزاء (بدون تاريخ).

* حول تهذيب الأسماء واللغات

[١٨٠]

الفوائد السنية في تلخيص تهذيب الأسماء النووية

لزين الدين عبد الرحمان بن علي بن أحمد البسطامي الأنطاكي المتوفى سنة ٨٥٨ ه‍.

نسبه إليه خليفة في كشف الظنون ، والبغدادي في هدية العارفين.

[١٨١]

مختصر تهذيب الأسماء واللغات (الأصل للنووي)

لجلال الدين أبي الفضل عبد الرحمان بن أبي بكر ابن محمد السيوطي المتوفى سنة ٩١١ ه‍.

نسبه لنفسه في حسن المحاضرة ، وعزاه إليه خليفة في كشف الظنون ، وجميل العظم في عقود الجوهر.

٤٤

[١٨٢]

ترتيب تهذيب الأسماء واللغات (الأصل للنووي)

لمحيي الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي المتوفى سنة ٧٧٥ ه‍.

نسبه إليه خليفة في كشف الظنون وهو يتحدث عن تهذيب الأسماء واللغات للنووي.

[١٨٣]

ترتيب تهذيب الأسماء واللغات (الأصل للنووي)

لأكمل الدين محمد بن محمود الحنفي المتوفى سنة ٧٨٦ ه‍.

ذكره خليفة في كشف الظنون وهو يتحدث عن تهذيب الأسماء واللغات للنووي فقال بشأنه ما نصّه :

«ثم إن الشيخ أكمل الدين محمد بن محمود الحنفي المتوفى سنة ٧٨٦ ه‍ غير ترتيبه (يعني تهذيب الأسماء واللغات) على أسلوب آخر».

[١٨٤]

المصباح المنير في شرح غريب الشرح الكبير

لأبي العباس أحمد بن محمد بن علي الفيومي المتوفى سنة ٧٧٠ ه‍.

أما الشرح الذي فسر غريبه الفيومي فهو «فتح العزيز على كتاب الوجيز» لأبي القاسم عبد الكريم بن محمد القزويني المتوفى سنة ٦٢٣ ه‍ وأما المشروح فهو «كتاب الوجيز» في فروع الشافعية لحجة الإسلام أبي حامد محمد ابن محمد الغزالي المتوفى سنة ٥٠٥ ه‍.

والمصباح المنير هذا اختصره الفيومي من شرح آخر له مطول وفي ذلك يقول من مقدمة المصباح :

«وبعد فإنني كنت جمعت كتابا في غريب شرح «الوجيز» للإمام الرافعي وأوسعت فيه من تصاريف الكلمة ، وأضفت إليه زيادات من لغة غيره ، ومن الألفاظ المشتبهات والمتماثلات ، ومن إعراب الشواهد وبيان معانيها ، وغير ذلك مما تدعو إليه حاجة الأديب الماهر ، وقسمت كل حرف منه باعتبار اللفظ إلى أسماء منو ، إلى مكسور الأول ، ومضموم الأول ، ومفتوح الأول ، وإلى أفعال بحسب أوزانها ، فحاز من الضبط الأصل الوفي ، وحل من الإيجاز الفرع العلي ، غير أنه افترقت بالمادة الواحدة أبوابه ، فوعرت على السالك شعابه ، وامتدت بين يدي الشادي رحابه ، فكان جديرا بأن تنبهر دون غايته ركابه ، فجر إلى ملل ، ينطوي على خلل ، فأحببت اختصاره على النهج المعروف ، والسبيل المألوف ، ليسهل تناوله بضم منتشره ، ويقصر تطاوله بنظم منتثره ، وقيدت ما يحتاج إلى تقييد بألفاظ مشهورة البناء مثل فلس وفلوس ، وقفل وأقفال ، وحمل وأحمال ونحو ذلك ، وفي الأفعال مثل ضرب يضرب أو من باب قتل وشبه ذلك ، لكن إن ذكر المصدر مع مثال دخل في التمثيل وإلا فلا ، معتبرا فيه الأصول ، مقدما الفاء على العين ...».

إلى آخر ما قال عن منهاجه فيه ثم قال بعد :

«واعلم أني لم ألتزم ذكر ما وقع في الشرح واضحا ومفسرا ، وربما ذكرته تنبيها على زيادة قيد ونحوه ، وسميته بالمصباح المنير في غريب الشرح الكبير ...».

ثم قال في خاتمته :

«هذا ما وقع عليه الاختيار من اختصار المطول ، وكنت جمعت أصله من نحو سبعين مصنفا ما بين مطول ومختصر ، فمن ذلك التهذيب للأزهري وحيث أقول : وفي نسخة من التهذيب فهي نسخة عليها خط الخطيب أبي زكرياء التبريزي ، وكتابه على مختصر المزني ، والمجمل لابن فارس ، وكتاب متخير الألفاظ له ، وإصلاح المنطق لابن السكيت ، وكتاب الألفاظ ، وكتاب المذكر والمؤنث ، وكتاب التوسعة له ، وكتاب المقصور والممدود لأبي بكر بن الأنباري ، وكتاب المذكر والمؤنث له ، وكتاب المصادر لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري ، وكتاب النوادر له ، وأدب الكاتب لابن قتيبة ، وديوان الأدب للفارابي ، والصحاح للجوهري ، والفصيح لثعلب ، وكتاب المقصور والممدود لأبي إسحاق الزجاج ، وكتاب الأفعال لابن القوطية ، وكتاب الأفعال للسرقسطي ، وأفعال ابن القطاع ، وأساس البلاغة للزمخشري ، والمغرب للمطرزي ، والمعربات للجواليقي ، وكتاب ما يلحن فيه العامة له ، وسفر

٤٥

السعادة وسفير الإفادة لعلم الدين السخاوي ، ومن كتب سوى ذلك ... مما تراه في مواضعه ...».

ثم قال :

«وكان الفراغ من تعليقه على يد مؤلفه في العشر الآخرة من شعبان المبارك سنة أربع وثلاثين وسبعمائة هجرية».

منه مخطوطة بمكتبة شيخ الإسلام بالمدينة تمت كتابتها عام ٧٤٣ ه‍.

طبع المصباح المنير بالمطبعة البهية بمصر عام ١٣٠٢ ه‍.

* في الفقه الحنفي

[١٨٥]

طلبة الطلبة

للشيخ نجم الدين أبي حفص عمر بن محمد النسفي المتوفى سنة ٥٣٧ ه‍.

شرح فيه الألفاظ الواردة في كتب الفقه الحنفي.

نسبه إليه خليفة في كشف الظنون.

منه مخطوط بمكتبة الأوقاف العامة ببغداد.

[١٨٦]

المعرب (بالعين المهملة)

لأبي الفتح ناصر بن عبد السيد بن علي المطرزي المتوفى سنة ٦١٠ ه‍.

أوعى فيه لغة الفقه الحنفي.

ذكره الخلكاني في وفياته فقال بشأنه ما نصّه :

«وله (يعني المطرزي) كتاب المعرب تكلم فيه على الألفاظ التي يستعملها الفقهاء من الغريب ، وهو للحنفية بمثابة كتاب الأزهري للشافعية ، وما قصر فيه ، فإنه أتى جامعا للمقاصد».

يعتبر المعرب اليوم في حكم الضائع.

[١٨٧]

المغرب في ترتيب المعرب (بغين معجمة فعين مهملة)

للمطرزي السابق الذكر قبله.

انتقاه من معربه ورتبه على الحروف الأول.

قال في أوله بعد التحميد والتصلية :

«هذا ما سبق به الوعد من تهذيب مصنفي المترجم بالمعرب وتنميقه وترتيبه على حروف المعجم وتلفيقه اختصرته لأهل المعرفة من ذوي الحمية والأنفة من ارتكاب الكلمة المحرفة بعد ما سرحت الطرف في كتب لم يتعهدها في تلك النوبة نظري فتقصيتها حتى قضيت منها وطري ... وترجمته بكتاب المغرب في ترتيب المعرب ...».

يوجد مخطوطا بالقاهرة والإسكندرية وفيض الله أفندي وعاطف أفندي وسليم أغا وليدن وباريس والمتحف البريطاني وفي جهات أخرى.

طبع المعرب في ترتيب المعرب بحيدراباد سنة ١٣٢٨ ه‍.

* في الفقه المالكي

[١٨٨]

شرح غريب ألفاظ المدونة

للجبي ، وهو رجل مجهول الوطن والميلاد والوفاة والعصر.

نقل عنه الشيخ محمد التاودي في شرحه على تحفة ابن عاصم.

حققه الأستاذ التونسي محمد محفوظ على مخطوطة محفوظة بالمكتبة الوطنية بتونس. وطبع تحقيقه بدار الغرب الإسلامي ببيروت سنة ١٩٨٠ م.

[١٨٩]

غرر المقالة ، في شرح غريب الرسالة

حققه الدكتور الهادي حمّو والدكتور محمد أبو الأجفان ، وطبع تحقيقهما بدار الغرب الإسلامي سنة ١٩٨٦ م.

٤٦

* في الفقه عامة

[١٩٠]

شرح لغة الفقه

لمحب الدين أبي البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبري البغدادي المتوفى سنة ٦١٦ ه‍.

نسبه إليه الصفدي في نكت الهميان ، والداودي في طبقات المفسرين.

[١٩١]

كتاب لهجة الشرع في شرح ألفاظ الفقه

لصدر الأفاضل أبي محمد القاسم بن الحسين بن محمد الخوارزمي المتوفى سنة ٦١٧ ه‍.

نسبه إليه ياقوت في الإرشاد.

[١٩٢]

الإشارات إلى ما كتب في الفقه من الأسماء والأماكن واللغات

لمجد الدين أبي الطاهر محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزابادي المتوفى سنة ٨١٧ ه‍.

ذكره جرجي زيدان في تاريخ الآداب العربية ، والزركلي في الأعلام.

يوجد مخطوطا بمكتبة المستشرق الألماني فيشر.

[١٩٣]

بيان كشف الألفاظ التي لا بد للفقيه من معرفتها

لشهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد الأبذي المتوفى سنة ٨٦٠ ه‍.

يوجد مخطوطا بدار الكتب المصرية.

[١٩٤]

أنيس النبهاء في تعريف الألفاظ المتداولة بين الفقهاء

للشيخ قاسم القنوي المتوفى سنة ٩٧٨ ه‍.

حققه الدكتور أحمد عبد الرزاق الكبيسي من جامعة أم القرى بمكة.

* في الأصول والتصوف والكلام

[١٩٥]

كتاب الحدود في الأصول

لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسي المتوفى سنة ٤٧٤ ه‍.

عزاه إليه ابن خير في فهرسة ما رواه عن شيوخه من الدواوين المصنفة في ضروب العلم وأنواع المعارف بسنده المتصل إلى مؤلفه أبي الوليد الباجي.

ثم نسبه إليه ياقوت في الإرشاد ، وعياض في ترتيب المدارك ، والذهبي في تذكرة الحفاظ ، وابن فرحون في الديباج ، والمقري في نفح الطيب ، والسيوطي في طبقات المفسرين ، والداودي تلميذه في طبقات المفسرين ، والبغدادي في هدية العارفين.

شرح الباجي في كتابه الحدود خمسة وسبعين اصطلاحا أصوليا من أشباه ما يأتي :

الاعتقاد ، الظن ، الشك ، السهو ، الدليل ، النص ، الظاهر ، العموم ، الخصوص ، المطلق ، المقيد ، المحكم ، المتشابه ، الإجماع ، التقليد ، الاجتهاد ، الرأي ، القياس ، الاستحسان ... إلى آخره. منه مخطوطة وحيدة محفوظة في مكتبة الاسكوريال مكتوبة بخط أندلسي في ٢٢ ورقة من القطع الوسط مسطرتها ١٩ سطرا ، وقد جاء بآخرها :

«كمل كتاب الحدود ، والحمد لله حق حمده ، وصلواته على محمد نبيه وعبده ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، وذلك في العشر الوسط لجمادي الآخرة عام واحد وثلاثين وستمائة».

نشر كتاب الحدود عن مخطوطة الاسكوريال بتحقيق نزيه حماد عام ١٩٧٣ م على نفقة مؤسسة الزغبي للطباعة والنشر.

[١٩٦]

شرح الألفاظ التي اصطلح عليها الصوفية

لمحيي الدين أبي بكر محمد بن علي بن محمد الطائي

٤٧

الحاتمي الأندلسي الصوفي الشهير بابن عربي المتوفى سنة ٦٣٨ ه‍.

قال في أولها بعد التحميد :

«أما بعد ، فإنك أشرت إلينا بشرح الألفاظ التي تداولها الصوفية المحققون من أهل الله بينهم لما رأيت كثيرا من علماء الرسوم وقد سألونا في مطالعة مصنفاتنا ومصنفات أهل طريقنا مع عدم معرفتهم بما تواطأنا عليه من الألفاظ التي يفهم بعضنا عن بعض كما جرت عادة أهل كل فن من العلوم ، فأجبتك إلى ذلك ، ولم أستوعب الألفاظ كلها ، ولكن اقتصرت منها على الأهم فالأهم ، وأضربت عن ذكر ما هو مفهوم من ذلك عند كل من ينظر فيه بأول نظرة ...».

نشره فلوجل بليبزج سنة ١٨٤٥ م ملحقا بكتاب التعريفات للشريف الجرجاني.

[١٩٧]

النبذ الجليلة في ألفاظ اصطلح عليها الصوفية

لأبي عبد الله محمد بن سليمان بن محمد الحميري المعافري الشاطبي المتوفى سنة ٦٧٢ ه‍.

[١٩٨]

رشح الزلال في شرح الألفاظ المتداولة بين أرباب الأذواق والأحوال

لجمال الدين عبد الرزاق بن أحمد الكاشاني المتوفى سنة ٧٣٠ ه‍.

ذكره البغدادي في هدية العارفين ، والزركلي في الأعلام.

[١٩٩]

لطائف الاعلام ، في إشارات أهل الأفهام

للجمال الكاشاني المتقدم الذكر قبله.

ذكره خليفة في كشف الظنون وقال بشأنه ما نصّه :

«... كتاب في اصطلاحات الصوفية وشرحها ، مرتب على الحروف بترتيب لطيف أوله : الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ... إلى آخره».

ونسبه إليه البغدادي في هدية العارفين ، والزركلي في الأعلام.

يوجد مخطوطا بالمكتبة المركزية بالموصل.

[٢٠٠]

الاختصار في الكلام على ألفاظ تدور بين النظار

للكمال أبي البركات عبد الرحمان بن محمد بن عبيد الله الأنباري المتوفى سنة ٥٧٧ ه‍.

نسبه إليه الصفدي في الوافي ، والمجد الفيروز ابادي في البلغة ، والسيوطي في البغية ، واليافعي في الروضات ، والبغدادي في الهدية والإيضاح.

[٢٠١]

المبين في شرح ألفاظ الحكماء والمتكلمين

لسيف الدين أبي الحسن علي بن أبي علي بن محمد ابن سالم الثعلبي الآمدي المتوفى سنة ٦٣١ ه‍.

منه مخطوط بالمكتبة العربية بدمشق.

نشره الأبوان : كوتش وخليفة بالمجلد ٤٨ من مجلة المشرق (ص ١٦٩ ـ ١٧٨) سنة ١٩٥٤ م.

* في النحو والطب

[٢٠٢]

الحدود النحوية

لشهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد الأبذي المتوفى سنة ٨٦٠ ه‍.

يوجد مخطوطا بدار الكتب المصرية.

[٢٠٣]

ظهور المخبا ، من لغات الأطبا

لجمال الدين أبي المحاسن يوسف بن الحسن بن أحمد بن حسن الصالحي المتوفى سنة ٩٠٩ ه‍.

٤٨

نسبه إليه ابن سليمان الراوندي في «صلة الخلف بموصول السلف».

* في المصطلحات عامة

[٢٠٤]

مفاتيح العلوم

لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن يوسف الخوارزمي المتوفى سنة ٣٨٧ ه‍.

رتبه على مقالتين تشتمل أولاهما على الأبواب الستة التالية :

١ ـ الفقه. ٢ ـ الكلام. ٣ ـ النحو. ٤ ـ الكتابة.

٥ ـ الشعر والعروض. ٦ ـ الأخبار.

وتشتمل الثانية على الأبواب التسعة الآتية :

١ ـ الفلسفة. ٢ ـ المنطق. ٣ ـ الطب. ٤ ـ العدد.

٥ ـ الهندسة. ٦ ـ النجوم. ٧ ـ الموسيقى. ٨ ـ الحيل.

٩ ـ الكيمياء.

وهو في معنى المعجم لأنه يذكر مصطلحات هذه العلوم التي بوب لها ويشرح معانيها.

نشره المستشرق فان فلوتن بليدن سنة ١٨٩٥ م ثم طبع بالقاهرة عام ١٣٤٢ ه‍.

[٢٠٥]

التعريفات

لأبي الحسن علي بن محمد بن علي المعروف بالشريف الجرجاني المتوفى سنة ٨١٦ ه‍.

مختصر في مصطلحات العلوم والفنون مرتب على الحروف في غاية الدقة والإيجاز.

طبع باستانبول سنة ١٨٣٧ م وفي ليبزج بعناية المستشرق الألماني فلوجل سنة ١٨٤٥ م وفي سانت بطرسبورج سنة ١٨٨٧ م وفي القاهرة عام ١٢٨٣ ه‍ وعام ١٣٠٦ ه‍ بالمطبعة الخيرية بالقاهرة ، ومعه في هذه الطبعة رسالة في اصطلاحات التصوف الواردة في الفتوحات المكية لابن عربي ، وطبعة أخرى صدرت عن مطبعة الحلبي البابي عام ١٣٥٧ ه‍.

[٢٠٦]

تحقيق الكليات

لأبي الحسن الشريف الجرجاني السابق الذكر قبله.

من قبيل التعريفات.

يوجد مخطوطا ببرلين على ما أخبر به جرجي زيدان في تاريخ الآداب العربية.

[٢٠٧]

التعريفات

لشمس الدين أحمد بن سليمان المعروف بابن كمال باشا المتوفى سنة ٩٤٠ ه‍.

نسبه إليه خليفة في كشف الظنون والبغدادي في هدية العارفين.

[٢٠٨]

التوقيف ، على مهمات التعريف

لزين الدين عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين المناوي المتوفى سنة ١٠٣١ ه‍.

نسبه إليه خليفة في كشف الظنون وهو يتكلم عن تعريفات الشريف الجرجاني ، وذكره الزبيدي في مقدمة التاج في جملة مصادره.

يوجد مخطوطا بباريس على ما أخبر به جرجي زيدان في تاريخ الآداب العربية.

[٢٠٩]

الكليات

لأبي البقاء أيوب بن سليمان الحسيني القريمي الكفوي المتوفى سنة ١٠٩٤ ه‍.

معجم وسيع في معاني الألفاظ لغة وعرفا واصطلاحا.

منه مخطوطة محفوظة بالمكتبة الأحمدية بحلب في ٥٠٠ ورقة برقم : (٨٧٩ لغة) فرغ منها ناسخها عام ١١٦٩ ه‍.

تعددت طبعات الكليات فصدرت له سبع طبعات ثلاث منها ببولاق سنة ١٢٥٣ ه‍ وسنة ١٢٥٥ ه‍ وسنة ١٢٨١ ه‍ واثنتان باستانبول سنة ١٢٧٨ ه‍ وسنة ١٢٨٦ ه

٤٩

والسادسة والسابعة بطهران سنة ١٢٨٤ ه‍ وسنة ١٢٨٦ ه‍.

ثم ظهرت له طبعة محققة بدمشق في أربعة أقسام سنة ١٩٧٤ م بعناية الدكتور عدنان درويش بالاشتراك مع الأستاذ محمد المصري.

[٢١٠]

كشاف اصطلاحات الفنون

للشيخ محمد أعلى بن الشيخ علي الفاروقي التهانوي من أهل القرن الثاني عشر الهجري.

معجم حافل وسيع في مصطلحات العلوم والفنون مرتب على الحروف.

طبع في كلكتا سنة ١٨٦١ م بعناية المستشرق الأنجليزي سبرنجر بالاشتراك مع المستشرق الإيرلندي واسو ، ثم طبع جزء منه باستانبول عام ١٣١٧ ه‍ وأخيرا قام بتحقيقه الدكتور لطفي عبد البديع وطبع تحقيقه بمطبعة النهضة المصرية بعناية من وزارة الثقافة والإرشاد القومي المصرية.

٥٠

كتب اللهجات

كانت العرب في جزيرتها تتكلم لهجات شتى تدخل تحت اسم العربية التي تعتبر أما واحدة لجميع تلك اللهجات التي تحدث عنها ابن فارس في «الصاحبي» فقال :

«اختلاف لغات العرب من وجوه :

أحدها ـ الاختلاف في الحركات كقولنا : نستعين ونستعين بفتح النون وكسرها ، قال الفراء : هي مفتوحة في لغة قريش ، وغيرهم يقولونها بكسر النون.

والوجه الآخر ـ الاختلاف في الحركة والسكون مثل قولهم : معكم ومعكم ، أنشد الفراء :

ومن يتق فإن الله معه

ورزق الله مؤتاب وغاد

ووجه آخر ـ وهو الاختلاف في إبدال الحروف نحو أولئك وأولالك ، أنشد الفراء :

أولا لك قومي لم يكونوا أشابة

وهل يعظ الضليل إلا أولالكا

ومنها ـ قولهم : أن زيدا وعنّ زيدا.

ومن ذلك ـ الاختلاف في الهمز والتليين نحو مستهزؤون ومستهزون.

ومنه ـ الاختلاف في التقديم والتأخير نحو صاعقة وصاقعة.

ومنها ـ الاختلاف في الحذف والإثبات نحو استحييت واستحيت ، وصددت وأصددت.

ومنها ـ الاختلاف في الحرف الصحيح يبدل حرفا معتلا نحو اما زيد وايما زيد.

ومنها ـ الاختلاف في الإمالة والتفخيم في مثل قضى ورضى ، فبعضهم يفخم ، وبعضهم يميل.

ومنها ـ الاختلاف في الحرف الساكن يستقبله مثله ، فمنهم من يكسر الأول ، ومنهم من يضم ، فيقولون : اشتروا الضلالة ، واشتروا الضلالة.

ومنها ـ الاختلاف في التذكير والتأنيث ، فإن من العرب من يقول : هذه البقر ، ومنهم من يقول هذا البقر ، وهذه النخيل ، وهذا النخيل.

ومنها ـ الاختلاف في الإدغام نحو : مهتدون ومهدون.

ومنها ـ الاختلاف في الإعراب نحو : ما زيد قائما ، وما زيد قائم ، وان هذين ، وان هذان ، وهي بالألف لغة بني الحارث بن كعب ، يقولون في كل ياء ساكنة انفتح ما قبلها ذلك.

ومنها ـ الاختلاف في صورة الجمع نحو أسرى وأسارى ...».

إلى أن قال : «وكل هذه اللغات مسماة منسوبة إلى أصحابها ، وهي وإن كانت لقوم دون قوم فإنها لما انتشرت تعاورها كل».

وقد كانت تلك اللهجات من عهد باكر موضع اهتمام اللغويين ، فأخذوا يستقرونها ويميزون الواحدة منها عن الأخرى ، ويتبينون فصيحها من غيره ، حتى اذا كان بأيديهم من ذلك ما يصلح مادة للتدوين شرعوا يصنفونه في معاجم سموها «اللغات» وهي ما نحاول فهرسته في المسارد الآتية :

[٢١١]

اللغات

لأبي عبد الرحمان يونس بن حبيب الضبي البصري المتوفى سنة ١٨٢ ه‍.

٥١

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وياقوت في الإرشاد ، وابن خلكان في الوفيات.

[٢١٢]

اللغات

لأبي زكرياء يحيى بن زياد بن عبد الله الديلمي المعروف بالفراء والمتوفى سنة ٢٠٧ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وياقوت في الإرشاد ، والخلكاني في الوفيات ، والقفطي في الإنباه ، والسيوطي في البغية ، والداودي في طبقات المفسرين ، وهو معزو إليه أيضا في مرآة الجنان ، وروضات الجنات ، وفي إيضاح المكنون ، وهدية العارفين.

[٢١٣]

اللغات

لأبي عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة ٢١٠ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وياقوت في الإرشاد ، والقفطي في إنباه الرواة ، والسيوطي في المزهر وفي البغية ، والداودي في طبقات المفسرين ، وأحمد بن مصطفى في مفتاح السعادة ، وإسماعيل البغدادي في إيضاح المكنون.

[٢١٤]

اللغات

لأبي زيد سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري المتوفى سنة ٢١٥ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وابن خير في الفهرسة ، وياقوت في الإرشاد ، والقفطي في إنباه الرواة ، والخلكاني في الوفيات ، والسيوطي في المزهر وفي البغية ، والداودي في طبقات المفسرين.

[٢١٥]

اللغات

لأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي المتوفى سنة ٢١٦ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والقفطي في إنباه الرواة ، وابن خلكان في الوفيات ، وابن شاكر في عيون التواريخ ، والصفدي في الوافي بالوفيات ، وخليفة في رسم الكاف من كشف الظنون ، والبغدادي في هدية العارفين.

[٢١٦]

اللغات

لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي المتوفى سنة ٣٢١ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والقفطي في إنباه الرواة ، وابن خلكان في الوفيات.

[٢١٧]

اختلاف لغات العرب

لأبي مروان عبيد الله بن فرج الطوطالقي المتوفى سنة ٣٨٦ ه‍.

ذكره ابن خير في فهرسة ما رواه عن شيوخه بإسناد يتصل بمؤلفه فقال ما نصّه :

«كتاب اختلاف لغات العرب ، تأليف أبي مروان عبيد الله بن فرج الطوطالقي النحوي ، حدّثني به شيخنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن معمر ـ رحمه الله ـ ، عن الوزير أبي بكر محمد بن هشام بن محمد المصحفي ، عن أبيه ، عن أبي مروان الطوطالقي مؤلفه ـ رحمه الله ـ».

[٢١٨]

اللغات

لأبي القاسم عمر بن جعفر بن محمد الزعفراني الملقب بدومي من أهل القرن الرابع الهجري.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وياقوت في الإرشاد ، والسيوطي في بغية الوعاة.

[٢١٩]

لغات هذيل

لعزيز بن الفضل بن فضالة الهذلي ، من أهل القرن الثالث الهجري.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والأزهري في مقدمة التهذيب ، وياقوت في الإرشاد ، والسيوطي في البغية ، والبغدادي في الهدية.

٥٢

معاجم النوادر

هذا الصنف من المعاجم يحشوه مؤلفوه بالمواد اللغوية من هناك وهنالك ، وعلى ما يحضرهم في الوقت والحين ، وهم يودعونه في الغالب ما يندرج تحت اسم اللهجات من شاذ اللغات ، وغريب الكلم ، ونادر الألفاظ ، مما لا يعرفه الكثير من الناس ، من غير أن يسيروا في تدوينه على منهاج مرسوم ، وإنما يؤشبون ذلك توشيبا انتقده ابن سيده في مقدمة مخصصة فقال :

«... إذا أعوزتهم الترجمة لاذوا بأن يقولوا : باب نوادر ، وربما أدخلوا الشيء تحت ترجمة لا تشاكله ...».

وقد كانت كتب النوادر من أقدم ما ظهر من أنماط التأليف اللغوي ، وهي قد بقيت طوال حياتها كما بدأت أو شابا وتفاريق من المواد اللغوية ، وهي لم تكد تتطور في شيء إلا من حيث الإكثار أو الإقلال ، وهي قد ظلت على كينتها إلى أن قضت نحبها في منتصف القرن الهجري السابع.

وقد سبق الدكتور حسين نصار إلى إحصاء كتب النوادر ، ولكنه أحصاها أغفالا من غير توثيق ، فأضفت إلى إحصائه توثيقها بذكر المصادر التي نسبتها لمؤلفيها ، ثم استدركت عليه منها ما فاته ، وهو النزر القليل ، وهذه حصيلة ذلك :

[٢٢٠]

النوادر

لأبي عمرو زبان بن عمار بن العريان بن العلاء المازني البصري المتوفى سنة ١٤٥ ه‍.

ذكره ابن النديم في الفهرست ، وهو يسمي الكتب المؤلفة في النوادر (ص ١٣٦) فقال :

«كتاب النوادر ، عن أبي عمرو بن العلاء».

ويظهر من عبارة ابن النديم هذه أن أبا عمرو بن العلاء لم يدون هذه النوادر بنفسه ، وإنما دونها من بعده أحد الآخذين عنه.

[٢٢١]

النوادر

لأبي عبد الرحمان الخليل بن أحمد بن عمر بن تميم الفراهيدي المتوفى سنة ١٧٥ ه‍.

نسبه إليه بروكلمان في كتابه : «تاريخ الأدب العربي» (ج ٢ ، ص ١٣٤) من الترجمة العربية ، وأحال في ذلك على (ج ٩ ، ص ٢٤) من لسان العرب لابن منظور ، ورجعنا إلى هذه الإحالة فلم نقف فيها على نوادر للخليل ، وإنما المذكور هناك نوادر أبي عمرو لا نوادر الخليل.

ولم يحص الدكتور حسين نوادر الخليل هذه بين ما أحصاه من كتب النوادر في كتاب «المعجم العربي».

[٢٢٢]

النوادر

للقاسم بن معن بن عبد الرحمان المسعودي الهذلي المتوفى سنة ١٧٥ ه‍.

نسبه إليه ياقوت في الإرشاد ، والسيوطي في بغية الوعاة ، وخليفة في كشف الظنون.

٥٣

[٢٢٣]

النوادر (مجردا من النعت)

لأبي عبد الرحمان يونس بن حبيب الضبي المتوفى سنة ١٨٢ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وياقوت في إرشاد الأريب.

[٢٢٤]

النوادر الصغير ليونس

السالف الذكر ، نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وابن خلكان في الوفيات ، والداودي في طبقات المفسرين.

[٢٢٥]

النوادر الكبير

ليونس أيضا ، نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والداودي في طبقات المفسرين.

[٢٢٦]

النوادر الأصغر

لأبي الحسن علي بن حمزة بن عبد الله الكسائي المتوفى سنة ١٨٩ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وياقوت في الإرشاد.

[٢٢٧]

النوادر الأوسط

للكسائي السابق الذكر قبله ، نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والقفطي في إنباه الرواة.

[٢٢٨]

النوادر الكبير

للكسائي أيضا ، نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والقفطي في إنباه الرواة.

ونسب الأزهري في مقدمة تهذيبه للكسائي كتابا في النوادر مجردا من النعت فقال ما نصّه :

«وله كتاب في النوادر ، رواه لنا المنذري عن أبي طالب عن أبيه ، عن الفراء ، عن الكسائي».

[٢٢٩]

النوادر

لأبي اليقظان سحيم بن حفص الأخباري المتوفى سنة ١٩٠ ه‍.

نسبه إليه ياقوت في إرشاد الأريب.

وهو من فائت المعجم العربي للدكتور حسين نصار.

[٢٣٠]

النوادر

لأبي مالك عمرو بن كركرة الأعرابي الذي عرف به ابن النديم في الفهرست فقال فيه ما نصّه :

«أعرابي كان يعلم في البادية ، ويورق في الحضر ، مولى بني سعد ، راوية أبي البيداء ، وكانت أمه تحت أبي البيداء ، ويقال : إن أبا مالك كان يحفظ اللغة كلها».

نسبه إليه أبو الطيب اللغوي في كتابه «مراتب النحويين».

وأورد منه ابن دريد في جمهرته (ج ٣ ، ص ٤٥٥) اقتباسا هذا نصّه في سياقه :

«قال أبو عثمان عن التوزي ، عن أبي عبيدة ، عن أبي الخطاب ، وهو في نوادر أبي مالك قال :

الشبر بين الخنصر إلى طرف الإبهام ، والفتر بين طرف الإبهام إلى طرف السبابة ، والرتب بين السبابة والوسطى ، والعتب ما بين الوسطى والبنصر ، والوصيم ما بين الخنصر والبنصر ، وهو البصم أيضا ، ويقال لكل ما بين أصبعين فوت وجمعه أفوات».

[٢٣١]

النوادر

لأبي مسحل عبد الوهاب بن حريش الأعرابي من أهل القرن الهجري الثاني.

٥٤

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والسيوطي في بغية الوعاة.

حققه الدكتور عزت حسن ، وطبع تحقيقه بدمشق سنة ١٩٦١ م.

[٢٣٢]

النوادر

لأبي المنهال عيينة بن عبد الرحمان المهلبي ، من أهل القرن الهجري الثاني.

نسبه إليه ياقوت في إرشاد الأريب ، والسيوطي في بغية الوعاة.

[٢٣٣]

النوادر

للخليج أبي شبل العقيلي ، ذكره ابن النديم في الفهرست فقال عنه وعن نوادره ما نصّه :

«أعرابي فصيح ، وفد على الرشيد ، واتصل بالبرامكة ، وله من الكتب كتاب النوادر ، رأيته بخط عتيق بإصلاح أبي عمر الزاهد نحو ثلثمائة ورقة».

[٢٣٤]

النوادر والمصادر

لدلامز البهلول.

ذكره ابن النديم في الفهرست فقال :

«دلامز البهلول ، رأيت له كتاب النوادر والمصادر بخط السكري».

[٢٣٥]

النوادر

لرهمج بن محرز.

ذكره ابن النديم في الفهرست وقال بشأنه ما نصّه :

«كتاب النوادر ، رواه عنه محمد بن الحجاج بن نصر ، رأيته نحو مائة وخمسين ورقة ، وفيه إصلاح بخط أبي عمر الزاهد».

وعزاه إليه القفطي في إنباه الرواة رواية عن فهرست ابن النديم.

[٢٣٦]

النوادر

لعبد الرحمان بن بزرج.

ذكره الأزهري في مقدمة التهذيب فقال بشأنه وشأن مؤلفه ما نصّه :

«عبد الرحمان بن بزرج ، كان حافظا للغريب والنوادر ، وقرأت له كتابا بخط أبي الهيثم الرازي في النوادر فاستحسنته ، ووجدت فيه فوائد كثيرة».

[٢٣٧]

النوادر

لأبي المضرحي الأعرابي.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والقفطي في إنباه الرواة.

[٢٣٨]

النوادر

لأبي محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة المعروف باليزيدي المتوفى سنة ٢٠٢ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وأبو البركات الأنباري في النزهة ، وياقوت في إرشاد الأريب قائلا : «وكتاب النوادر في اللغة على مثال نوادر الأصمعي».

وابن خلكان في الوفيات ، وقال بشأنه : «وصنف كتاب النوادر في اللغة على مثال كتاب نوادر الأصمعي الذي صنفه لجعفر البرمكي وفي مثل عدد ورقه».

[٢٣٩]

النوادر

لأبي علي محمد بن المستنير المعروف بقطرب المتوفى سنة ٢٠٦ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وأبو البركات الأنباري في النزهة ، وياقوت في الإرشاد ، والقفطي في إنباه الرواة ، وابن خلكان في الوفيات ، والسيوطي في البغية ، والداودي في طبقات المفسرين.

٥٥

[٢٤٠]

النوادر

لأبي عمرو إسحاق بن مرار الشيباني المتوفى سنة ٢٠٦ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست قائلا :

«كتاب النوادر الكبير على ثلاث نسخ».

وذكره أبو الطيب في مراتب النحويين فقال بشأنه وشأن صاحبه ما نصّه :

«ومن أعلمهم (يريد أهل الكوفة) باللغة وأحفظهم وأكثرهم أخذا عن ثقات الأعراب أبو عمرو اسحاق بن مرار الشيباني ، وهو صاحب كتاب الجيم وكتاب النوادر ، وهما كتابان جليلان ، فأما النوادر فقد قرئ عليه ، وأخذناه رواية عنه ، أخبرنا به أبو عمر محمد بن عبد الواحد قال : أخبرنا ثعلب عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه».

وذكره الأزهري في مقدمة التهذيب فقال بشأنه ما يأتي :

«وله كتاب كبير في النوادر ، قد سمعه أبو العباس أحمد بن يحيى من ابنه عمرو عنه ، وسمع أبو إسحاق الحربي هذا الكتاب أيضا من عمرو بن أبي عمرو ، وسمعت أبا الفضل المنذري يروي عن أبي إسحاق عن عمرو بن أبي عمرو جملة من الكتاب ، وأودع أبو عمر الوراق كتابه أكثر نوادره ، رواها عن أحمد بن يحيى عن عمرو عن أبيه».

وهو منسوب إليه في إرشاد الأريب لياقوت ، وفي إنباه الرواة للقفطي ، وفي المزهر وفي البغية للسيوطي ، وفي كشف الظنون لخليفة.

ومنه نص جاء به أبو الطيب اللغوي في كتابه «مراتب النحويين» هذا لفظه :

«أخبرنا جعفر بن محمد قال : أخبرونا عن أبي حاتم وغيره عن الأصمعي عن يونس قال : قيل لأبي عمرو بن العلاء : ما الثفر؟ فقال : الاست ، فقيل له : إنه القبل ، فقال : ما أقرب ما بينهما ، فذهب قوم من أهل اللغة إلى أن هذا غلط من أبي عمرو ، وليس كما ظنوا.

قرأت على محمد بن عبد الواحد قال :

قرأت على أحمد بن يحيى ثعلب ، عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه في نوادره في تفسير قول الراجز :

قد بعثوا ثفر الحمار المنسلق

جهما أخا كل لئيم وحمق

يحمي ذمار نسوة مثل النبق

أستاههن وخصاهم تصطفق

صوت نعال القوم بالقاع القرق

قال ثفر الحمار دبره ، وكذلك قول الأخطل :

أصخ يا ابن ثفر الكلب عن آل دارم

فإنك لن تستطيع تلك الروابيا

قالوا : أراد دبر الكلب ، والثفر من الأنثى القبل وأصله في السباع ثم يستعار لغيرها ، أنشد الأصمعي :

جزى الله فيها الأعورين ملامة

وعبدة ثفر الثورة المتضاجم

وقال الراجز فاستعاره لبني آدم :

نحن بنو عمرة في انتساب

بنت سويد أكرم الضباب

جاءت بنا من ثفرها المنجاب

وأورد منه ابن السيد البطليوسي في الاقتضاب (ص ٣١٧) وهو يشرح قول بشر بن أبي خازم.

فأما تميم تميم بن مر

فألفاهم القوم روبى نياما

نصا في السياق التالي :

«واختلف في قوله : روبى ، فقال أبو عبيدة : معنى روبى خثراء الأنفس مختلطون ، والخثراء الكسالى ، وروي مثل ذلك عن أبي الحسن الأخفش ، وقال ابن الأعرابي : معنى روبى لم يحكموا أمرهم ، وهو نحو قول أبي عبيدة والأخفش ، وقال أبو عمرو الشيباني في نوادره : روبت ابل فلان : أعيت ، وراب القوم أعيوا ، ورجل رائب معي ، وأنشد هذا البيت».

[٢٤١]

النوادر

لأبي زكرياء يحيى بن زياد بن عبد الله الديلمي

٥٦

الملقب بالفراء ، المتوفى سنة ٢٠٧ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست وقال بشأنه : «رواه سلمة وابن قادم».

وذكره الأزهري في مقدمة التهذيب فقال عنه ما نصّه :

«ومن مؤلفاته (يعني الفراء) كتابه في معاني القرآن وإعرابه ، أخبرني به أبو الفضل بن أبي جعفر المنذري عن أبي طالب بن سلمة عن أبيه عن الفراء ، وللفراء كتاب في النوادر أسمعنيه أبو الفضل بهذا الإسناد».

وحكى الزبيدي في طبقاته وهو يترجم على بن حازم اللحياني ما لفظه :

«حدّثنى أبو علي إسماعيل بن القاسم البغدادي قال :

كان الفراء إذا أمل كتابه في النوادر ودخل اللحياني أمسك عن الإملاء حتى يخرج ، فإذا خرج قال : هذا أحفظ الناس للنوادر».

والكتاب بعد منسوب إليه في إرشاد ياقوت ، وفي إنباه الرواة للقفطي ، ووفيات ابن خلكان ، وفي بغية السيوطي ومزهره ، وفي طبقات المفسرين للداودي ، وفي كشف الظنون.

[٢٤٢]

النوادر

لأبي محمد عبد الله بن سعيد بن أبان الأموي المتوفى سنة ٢٠٧ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والقفطي في إنباه الرواة ، والسيوطي في المزهر.

[٢٤٣]

النوادر

لأبي عبيدة معمر بن المثنى المتوفى سنة ٢١٥ ه‍.

ذكره الأزهري في مقدمة التهذيب ، والقفطي في إنباه الرواة ، وعبد السلام هارون في مجموعة نوادر المخطوطات وهو يقدم لكتاب العققة من تأليف أبي عبيدة ، والدكتور ناصر حلاوي بالعدد الرابع من المجلد الثالث من مجلة المورد العراقية الصادر سنة ١٩٧٤ م وهو يفهرس مؤلفات أبي عبيدة.

[٢٤٤]

النوادر

لأبي زيد سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة ٢١٥ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، ونوه به الأزهري في مقدمة تهذيبه فقال :

«ولأبي زيد من الكتب المؤلفة كتاب النوادر الكبير ، وهو كتاب جامع للغرائب الكثيرة ، والألفاظ النادرة ، والأمثال السائرة ، والفوائد الجمة».

وذكره ابن خير في الفهرسة فقال :

كتاب نوادر أبي زيد الأنصاري ، حدّثني به الشيخ أبو عبد الله محمد بن سليمان بن أحمد النفزي ، عن خاله الأديب أبي محمد غانم بن وليد المخزومي مناولة منه لي ، عن أبي عمر يوسف بن عبد الله بن خيرون السهمي ، عن أبي قاسم أحمد بن أبان بن سيد ، عن أبي علي البغدادي عن أبي بكر بن دريد ، عن أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني وأبي العباس محمد بن يزيد المبرد ، عن أبي محمد عبد الله بن محمد التوزي ، عن أبي زيد الأنصاري.

وحدّثني بها أيضا أبو محمد بن عتاب ، ـ رحمه الله ـ ، عن أبيه ، ـ رحمه الله ـ ، عن القاضي أبي أيوب سليمان بن خلف بن عمرون عن أبي علي البغدادي بالسند المتقدم».

وعزاه إليه ياقوت في الارشاد ، والقفطي في إنباه الرواة ، وابن خلكان في الوفيات ، والسيوطي في بغية الوعاة وفي المزهر ، والداودي في طبقات المفسرين ، وخليفة في كشف الظنون.

يوجد مخطوطا بدار الكتب المصرية ، وبمكتبة عاطف أفندي بتركيا.

نشره سعيد الخوارزمي الشرتوني في بيروت سنة ١٨٩٤ م.

[٢٤٥]

النوادر

للأخفش.

ذكره الأزهري في مقدمة التهذيب وهو يتحدث عن

٥٧

الخارزنجي وتكملته لكتاب العين بلقبه ذلك من غير تسمية ، وأظنه الأخفش الأوسط ، وهو سعيد بن مسعدة المجاشعي المتوفى سنة ٢١٥ ه‍.

[٢٤٦]

النوادر

لأبي الحسن علي بن حازم اللحياني المتوفى سنة ٢١٥ ه‍.

حكى عنه أبو الطيب اللغوي في «مراتب النحويين» ما يأتي :

«حدّثنا محمد بن عبد الواحد قال : حدّثنا أبو عمرو ابن الطوسي عن أبيه عن اللحياني ، قال محمد : وسمعت أبا العباس ثعلبا يقول : قال الأحمر : خرجت من عند الكسائي ذات يوم ، فإذا اللحياني جالس فقال لي : ادخل فاشفع لي إلى الكسائي لأقرأ عليه هذه النوادر ، قال : فدخلت على الكسائي فقلت له ، فقال : هو بغيض ثقيل الروح ، قال ثعلب ، وكان اللحياني ورعا ، قال الأحمر : فقلت له : أحب أن تفعل ، فأجابني ، فخرجت إلى اللحياني فقلت له ، قال لي كذا وكذا ، فلم لا تنبسط معه ، فقال دعني وإياه ، قال اللحياني : فدخلت عليه فإذا هو قاعد على كرسي ملوكي وعليه مقتدرية مشهرة ، وعلى رأسه بطيخية ، وبيده كسرة سميذ يفتها للحمام ، قال ثعلب : وكان السلطان قد أفسده ، قال : فقال : ما تقول في النبيذ؟ قلت : أنا؟ قال : نعم ، قلت : أنا أحسوه ، ثم أفسوه ، قال : فضحك مني وقال : أنت ظريف ، اكتم ما سمعت ، واقرأ ما شئت ، فقرأت عليه وخرجت ، فإذا الحجارة تأخذ كعابي ، فالتفت أقول : من يرمينا؟ فإذا هو من منظر له يقول : من كنت تقرأ عليه حتى صدعته منذ اليوم».

وذكره الزبيدي في طبقاته فقال عنه ما يأتي : «هو علي بن حازم ، وله كتاب في النوادر شريف ، حدّثني أبو علي إسماعيل بن القاسم البغدادي قال : كان الفراء إذا أمل كتابه في النوادر ودخل اللحياني أمسك عن الإملاء حتى يخرج ، فإذا خرج قال : هذا أحفظ الناس للنوادر».

وذكره الأزهري في مقدمة تهذيبه فقال بشأنه وشأن نوادره ما نصّه :

«أخبرني المنذري عن أبي جعفر الغساني عن سلمة ابن عاصم أنه قال : كان اللحياني من أحفظ الناس للنوادر عن الكسائي والفراء والأحمر ، قال : وأخبرني أنه كان يدرسها بالليل والنهار حتى في الخلاء ، وأخبرني أبو بكر الإيادي أنه عرض النوادر الذي للحياني على أبي الهيثم الرازي وأنه صححه عليه.

قلت : قد قرأت نسختي على أبي بكر وهو ينظر في كتابه ، فما وقع في كتابي للحياني فهو من كتاب النوادر هذا».

وذكره ابن خير في فهرسته فقال :

«نوادر أبي الحسن علي بن حازم اللحياني ، حدّثني بها الشيخ أبو الحسين عبد الملك بن محمد بن هشام عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي عن أخيه أبي الحسن علي بن محمد عن الأستاذ أبي عبد الله محمد ابن يونس الحجاري عن ابن الأسلمية عن أبي القاسم أحمد بن أبان بن سيد عن أبي علي البغدادي عن أبي عمر محمد بن عبد الواحد المطرز الزاهد عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب عن اللحياني ، قال أبو محمد بن السيد ، ـ رحمه الله ـ ، قال لي أخي : كان الأستاذ أبو عبد الله محمد بن يونس الحجاري يحدث مرة عن الفقيه أبي محمد بن الأسلمية الحجاري عن أبي نصر ، وكان مرة يحدث عن أبي نصر ، فسألته عن ذلك فقال : لقيت أبا نصر لقاء لم يتسع فيه الوقت للقراءة عليه ، فكتب إجازة وأحالني في مقابلة كتبي على ابن الأسلمية ، فأنا أروي عن أبي نصر إجازة ، وعن ابن الأسلمية عن أبي نصر قراءة».

[٢٤٧]

النوادر

لأبي زياد يزيد بن عبد الله بن الحر الكلابي المتوفى سنة ٢١٥ ه‍.

٥٨

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وذكره ابن خير في فهرسته فقال :

«نوادر أبي زياد الكلابي ، حدّثني بها شيخنا أبو الحسن يونس بن محمد بن مغيث ـ رحمه الله ـ ، مناولة منه لي في أصل كتابه ، وكان ثمانية أسفار ، وحدّثني بها عن الوزير أبي مروان عبد الملك بن سراج ابن عبد الله بن سراج قال : حدّثني بها الوزير أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكرياء بن الإفليلي عن أبي بكر محمد بن الحسن الزبيدي عن أبي علي البغدادي عن أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد عن عبد الرحمان بن أخي الأصمعي ، عن أبي زياد الكلابي ، وهو أبو زياد الأعرابي ، واسمه يزيد بن عبد الله الكلابي».

وجعله ياقوت أحد مصادره في كتابه معجم البلدان ، وفي ذلك يقول :

«وأبو زياد الكلابي ذكر من ذلك صدرا صالحا ، وقفت على أكثره».

[٢٤٨]

النوادر

لأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي المتوفى سنة ٢١٦ ه‍.

تحدّث الأزهري في مقدمة تهذيبه عن نسخة منه فحكى بشأنه ما نصّه :

«وكان (يريد الأصمعي) أملى ببغداد كتابا في النوادر ، فزيد عليه ما ليس من كلامه ، فأخبرني أبو الفضل المنذري عن أبي جعفر الغساني عن سلمة قال : جاء أبو ربيعة صاحب عبد الله بن طاهر صديق أبي السمراء بكتاب النوادر المنسوب إلى الأصمعي فوضعه بين يديه ، فجعل الأصمعي ينظر فيه فقال : ليس هذا كلامي كله ، وقد زيد فيه علي ، فإن أحببتم أن أعلم على ما أحفظه منه وأضرب على الباقي فعلت ، وإلا فلا تقرأوه ، قال سلمة بن عاصم : فأعلم الأصمعي على ما أنكر من الكتاب ، وهو أرجح من الثلث ، ثم أمرنا فنسخناه».

ونسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والقفطي في إنباه الرواة ، وابن خلكان في الوفيات ، وابن شاكر في عيون التواريخ ، والصفدي في الوافي بالوفيات ، والسيوطي في بغية الوعاة ، والبغدادي في هدية العارفين.

[٢٤٩]

النوادر

لأبي الحسن علي بن المغيرة الأثرم المتوفى سنة ٢٣٠ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والقفطي في إنباه الرواة وياقوت في إرشاد الأريب.

[٢٥٠]

النوادر

لأبي محمد عبد الله بن محمد بن هارون التوزي المتوفى سنة ٢٣٠ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، والقفطي في إنباه الرواة.

[٢٥١]

النوادر

لأبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي المتوفى سنة ٢٣١ ه‍.

ذكره الأزهري في مقدمة التهذيب ، وابن النديم في الفهرست ، وياقوت في الإرشاد ، والقفطي في إنباه الرواة ، وابن خلكان في الوفيات ، وابن شاكر في عيون التواريخ ، والسيوطي في بغية الوعاة ، وابن العماد في الشذرات ، وخليفة في كشف الظنون.

ونقل عنه مؤلفو الكتب التالية :

الآمدي في المؤتلف والمختلف ، والبكري في معجم ما استعجم ، وابن السيد في الاقتضاب ، والبغدادي في خزانة الأدب ، والزبيدي في تاج العروس.

وأورد منه السيوطي نقولا يقف عليها القارئ بالجزء الأول من المزهر في الصفحات الآتية :

(٣٩٤) (٤٣٩) (٤٧٩) (٥٠٥) (٥٢٧) (٥٣٨) (٥٤٨) (٥٧٦).

٥٩

وجاء منه بأخرى يجدها القارئ بالجزء الثاني من المزهر عند الصفحات التالية :

(٦١) (٩٤) (٢٢٠) (٢٢٧) (٢٩٠) (٣٠٤) (٣٣٠) (٣٣١) (٣٤٣) (٥٤٤) (٥٤٥).

منه مخطوطة بالمكتبة الخالدية بالقدس ، ومنه قطعة بدار الكتب المصرية ضمن المكتبة التيمورية برقم ٤٦٠ لغة.

[٢٥٢]

نوادر العرب وغريب ألفاظها

لأبي عبد الرحمان عبد الله بن محمد بن هانئ النيسابوري المعروف بصاحب الأخفش المتوفى سنة ٢٣٦ ه‍.

ذكره الأزهري في مقدمة تهذيبه فقال بشأنه ما نصّه :

«ولابن هانئ كتاب كبير يوفي على ألفي ورقة ، في نوادر العرب ، وغرائب ألفاظها ، وفي المعاني والأمثال ، وكان شمر سمع منه بعض هذا الكتاب وفرقه في كتبه التي صنفها بخطه ، وحمل إلينا منه أجزاء مجلدة بسواد بخط متقن مضبوط».

وذكره الصفدي في الوافي بالوفيات ، والسيوطي في بغية الوعاة.

[٢٥٣]

النوادر

لأبي يوسف يعقوب بن إسحاق بن السكيت المتوفى سنة ٢٤٤ ه‍.

نسبه إليه ابن النديم في الفهرست ، وياقوت في إرشاد الأريب.

[٢٥٤]

النوادر

لأبي علي الحسن بن عبد الله الأصفهاني المعروف بلكذة ، ويقال : لغذة ، من أهل القرن الثالث الهجري.

أورد ياقوت في إرشاد الأريب وهو يترجم لكذة هذا ما قاله حمزة الأصفهاني في تاريخ أصفهان بشأن لكذة وشأن كتابه في النوادر فقال ما نصّه :

«قال حمزة : وقد تقدم من أهل اللغة في أصفهان وصار فيها رئيسا يؤخذ عنه جماعة منهم أبو علي لغذة ، وكان رأسا في اللغة والعلم والشعر والنحو ، حفظ في صغره كتب أبي زيد وأبي عبيدة والأصمعي ، ثم تتبع ما فيها فامتحن بها الأعراب الوافدين على أصفهان ، وكانوا يفدون على محمد بن يحيى بن أبان فيضربون خيمهم بفناء داره ، ويقصدهم أبو علي كل يوم ، فيلقي عليهم مسائل شكوكه من كتب اللغة ، وثبت تلك الأوصاف عن ألفاظهم في الكتاب الذي سماه كتاب النوادر ، قال : وكتاب النوادر هذا كتاب كبير يقوم بإزاء كل ما خرج إلى الناس من كتب أبي زيد في النوادر».

[٢٥٥]

النوادر

لأبي سعيد أحمد بن خالد الضرير ، أخذ عن أبي عمرو الشيباني وابن الأعرابي.

نسبه إليه ياقوت في إرشاد الأريب ، والسيوطي في بغية الوعاة.

وهو من فائت «المعجم العربي».

[٢٥٦]

النوادر

لأبي علي الحسن بن عليل بن الحسين بن علي العنزي المتوفى سنة ٢٩٠ ه‍.

نسبه إليه القفطي في إنباه الرواة وأخبر عنه بما يأتي : «مما رأيته من تصنيفه ـ وهو بخطه ، وملكته ولله الحمد ـ كتاب النوادر».

[٢٥٧]

النوادر

لأبي العباس أحمد بن يحيى بن يسار الشيباني الملقب بثعلب المتوفى سنة ٢٩١ ه‍.

٦٠