فرائد السمطين - ج ١

ابراهيم بن محمّد بن المؤيّد الجويني الخراساني

فرائد السمطين - ج ١

المؤلف:

ابراهيم بن محمّد بن المؤيّد الجويني الخراساني


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥١
الجزء ١ الجزء ٢

الباب الثاني

فضيلة

يتبلّج صباحها وتتأرّج رواحها ، وماثرة تتلألأ أوضاحها ويتكامل بها للمؤمنين أفراحها وعلى الله تمامها ودوامها وصلاحها ونجاحها :

٥ ـ أخبرني السيد النسابة عبد الحميد بن فخار الموسوي (رحمه‌الله) كتابة ، أخبرنا النقيب أبو طالب عبد الرحمن بن عبد السميع الواسطي إجازة ، أنبأنا شاذان ابن جبرئيل بن إسماعيل القمي بقراءتي عليه ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز القمي ، أنبأنا الإمام حاكم الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم النّطنزي قال : أنبأنا أبو على الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد ، قال : أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ ، قال : أنبأنا أحمد بن يوسف ابن خلاد النصيبي ببغداد ، قال : أنبأنا الحرث ابن أبي أسامة التميمي ، قال : حدثنا داوود بن المحبر بن قحذم ، قال : أنبأنا قيس بن الربيع ، عن عبادة بن كثير (١) :

عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي رضي‌الله‌عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور الله عن يمين العرش نسبح الله ونقدسه من قبل أن يخلق الله عزوجل آدم بأربعة عشر ألف سنة ، فلما خلق الله آدم نقلنا إلى أصلاب الرجال وأرحام النساء الطاهرات ، ثم نقلنا إلى صلب عبد المطلب وقسمنا نصفين فجعل نصف في صلب أبي عبد الله ، وجعل نصف [آخر] في صلب عمي أبي طالب ، فخلقت من ذلك النصف ، وخلق علي من النصف الآخر ، واشتق الله تعالى لنا من أسمائه أسماء فالله عزوجل محمود وأنا محمد ، والله الأعلى وأخي علي ، والله الفاطر وابنتي فاطمة ، والله محسن وابناي الحسن والحسين ، وكان اسمي في الرسالة والنبوة ، وكان اسمه في الخلافة والشجاعة ، وأنا رسول الله وعلي ولي الله (٢).

__________________

(١) الظاهر أن هذا هو الصواب ، وفي الأصل المطبوع : «أبي سلمة التميمي ... داود بن المجبر بن المحتذم ... عباد بن كثير ... أبي عثمان الزري ...».

(٢) وفي نسخة : «وعلى سيف الله». وفي نسخة : «وكان اسمه في الشجاعة والخلافة».

٤١

فضيلة

مشرقة الشموس ومنقبة زاكية الغروس :

٦ ـ أنبأني أبو طالب [عليّ] بن أنجب الخازن ، عن ناصر ابن أبي المكارم إجازة ، أنبأنا أبو المؤيد الموفق بن أحمد إجازة إن لم يكن سماعا (١).

حيلولة : وأنبأني العزيز بن محمد [ابن أبي القاسم] عن والده أبي القاسم بن أبي الفضل بن عبد الكريم إجازة [قالا : أخبرنا شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة] أنبأنا عبدوس بن عبد الله الهمداني كتابة قال : حدثنا أبو الحسن علي ابن عبد الله ، قال : أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد العطشى ، أنبأنا أبو سعيد العدوي الحسن بن علي قال : أنبأنا أحمد بن المقدام العجلي أبو الأشعث ، أنبأنا الفضيل بن عياض ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان :

عن زاذان ، عن سلمان قال : سمعت حبيبي المصطفى محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عزوجل مطيعا (٢) يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف سنة ، فلما خلق الله تعالى آدم ركب ذلك النور في صلبه فلم يزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب فجزء أنا وجزء علي.

٧ ـ وبهذا الإسناد إلى شهردار إجازة قال : أنبأنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله ابن عبدوس الهمداني كتابة ، أنبأنا الشريف أبو طالب الجعفري أنبأنا ابن مردويه

__________________

(١) ما وضعناه بعده ما بين المعقوفين قد سقط عن نسخة السيد علي نقي.

والحديث رواه موفق ابن أحمد الخوارزمي في الفصل : (١٤) من مناقبه ص ٨٨.

ورواه أيضا في الحديث : (٢٥٢) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل تأليف أحمد.

ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث : (١٨٠) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ١ ، ص ١٣٦.

ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث : (١٣٠) من مناقبه ص ٨٧ ، كما أنه رواه بسند آخر في الحديث : (١٣٢) من مناقبه ، والجميع علقناه على الحديث : (١٨٠) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق.

(٢) كذا في نسخة. وفي نسخة السيد علي نقي : «مطبقا».

٤٢

الحافظ ، قال : أنبأنا إسحاق بن محمد بن علي بن خالد ، أنبأنا أحمد بن زكريا ، أنبأنا ابن طهمان ، أنبأنا محمد بن خالد الهاشمي قال : أنبأنا الحسن بن إسماعيل بن عباد ، عن أبيه :

[عن زياد بن المنذر ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن أبيه (١)] عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله تعالى من قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه فلم يزل الله تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقرّه صلب عبد المطلب ، ثم أخرجه من صلب عبد المطلب فقسمه قسمين : قسما في صلب عبد الله ، وقسما في صلب أبي طالب ، فعليّ مني وأنا منه لحمه لحمي ودمه دمي فمن أحبه (٢) فبحبّي أحبه ومن أبغضه فببغضي أبغضه.

__________________

(١) وهذا رواه الخوارزمي في آخر الفصل : (٤) من مقتله : ج ١ ، ص ٥٠.

ومن قوله : «عن زياد بن المنذر ـ إلى قوله : ـ عن جده» قد سقط عن نسخة السيد علي نقي وطهران.

(٢) وفي المحكي عن نسخة السماوي : «بحبي أحبه ومن أبغضه فببغضي أبغضه».

٤٣

فضيلة

٨ ـ أنبأني الشيخ أبو طالب [عليّ بن] أنجب (١) بن عبد الله ، عن مجد الدين محمد بن محمود بن الحسن بن النجار إجازة عن برهان الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي إجازة قال : أنبأنا أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي خطيب خوارزم ، قال : أنبأنا سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي ، أنبأنا أبو الفتح كتابة ، أنبأنا الشريف أبو طالب ، أنبأنا الحافظ ابن مردويه ، قال : أنبأنا إسحاق بن محمد ، قال : أنبأنا أحمد بن زكريا ، قال : أنبأنا ابن طهمان ، قال : أنبأنا محمد بن خالد أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، عن أبيه :

عن زياد بن المنذر ، عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه ، فلم يزل الله تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقرّه صلب عبد المطلب ، ثم أخرجه من صلب عبد المطلب فقسمه قسمين : قسما في صلب عبد الله وقسما في صلب أبي طالب فعلي مني وأنا منه لحمه لحمي ودمه دمي فمن أحبه أحبّني ومن أبغضه أبغضني.

٩ ـ أخبرنا عزيز الدين محمد إجازة عن أبيه وغيره (٢) عن الحافظ أبي منصور شهردار ابن الحافظ أبي شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة ، قال : أنبأنا الشيخ أبو علي الحسن بن (أحمد) المقرئ الحداد ، قال : أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : أنبأنا الطبراني قال : أنبأنا محمد بن حنيفة الواسطي قال : حدثنا يزيد بن عمر بن البزاز الغنوي (٣) قال : حدثنا محمد بن يوسف الباهلي قال : حدثني أبي عن عبد الله بن مسلم :

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : نحن أهل البيت مفاتيح الرحمة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ومعدن العلم.

__________________

(١) ما بين المعقوفين زيادة منا. وهذا الحديث عين ما سبقه غير أن السابق كان برواية شيخيه ، وهذا برواية أحدهما ، نعم ذيل الحديث مغاير لما في ذيل الحديث السالف في الجملة ، فلعل التكرار من أجله؟

(٢) هذا هو الظاهر الموافق لنسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران ونسخة أخرى : «أخبرنا عزيز الدين محمد عن أبيه إجازة ...».

(٣) وفي نسخة طهران : «يزيد بن عمر بن البراء الغنوي ...».

٤٤

فضيلة

معلاة ما علتها معلاة ، ومنقبة ذكرها للمحبين عن الآفات منجاة ، وعن الهرم مسلاة :

١٠ ـ [وبالسند المتقدم قال :] أخبرنا أبو منصور ابن أبي شجاع ، قال : أنبأنا أبو الحسن مفيد بن عبد الرحمن أبي الشادي الشعراني (١) عن أبي مسعود أحمد بن محمد بن شاذان البجلى عن أحمد بن الحسن بن بندار الرازي عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الرازي (٢) عن أحمد بن أبي صلابة ، عن يحيى بن هاشم ، عن الأعمش عن أنس بن مالك قال :

قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نحن أهل البيت (٣) لا يقاس بنا أحد.

١١ ـ وبه [قال] أخبرنا أبو جعفر ابن بابويه رحمه‌الله (٤) قال : أنبأنا محمد ابن أحمد السمناني [ظ] قال : أنبأنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : أنبأنا بكر ابن عبد الله بن حبيب ، قال : أنبأ فضل بن الصقر العبدي (٥) قال : أنبأنا معاوية ، عن سليمان بن مهران الأعمش :

عن الصادق جعفر بن محمد عليهما‌السلام ، عن أبيه محمد بن علي عليهما‌السلام ، عن أبيه علي بن الحسين عليهما‌السلام قال : نحن أئمة المسلمين وحجج الله على العالمين ، وسادة المؤمنين ، وقادة الغرّ المحجّلين وموالي المؤمنين ، ونحن أمان أهل الأرض ، كما أن النجوم أمان لأهل السماء ، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن

__________________

(١) كذا في الأصل المطبوع ، وفي نسخة طهران : «عبد الرحمن بن شادي».

(٢) كذا في نسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران والسماوي : «الأهوازي ...»؟

(٣) وفي نسخة : «نحن أهل بيت ...».

(٤) رواه في المجلس : (١٠) من أماليه ص ١١٢ ، وفي الباب : (١٠) من إكمال الدين ص ١١٩ ، ورواه عنهما في البحار : ج ٢٣ ص ٥ ـ ٦ ط الحديث.

(٥) وفي نسخة : «حدثنا الفضل ....».

٤٥

تقع على الأرض إلّا باذنه ، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها (١) وبنا ينزل الغيث وينشر الرحمة ، ويخرج بركات الأرض ، ولو لا ما في الأرض منا لساخت بأهلها.

ثم قال : ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها ، ولو لا ذلك لم يعبد الله.

قال سليمان : فقلت للصادق عليه‌السلام : فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال : كما ينتفعون بالشمس إذا سترها سحاب.

__________________

(١) هذه الجملة : «وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها» لا توجد في بعض النسخ.

٤٦

الباب الثالث

[في] فضيلة

آيها لا تقبل النسخ فهي محكمة ، ومعجزة ملابسها صفيقة النسج مبرمة :

١٣ ـ أخبرني الشيخ الإمام مجد الدين عبد الله بن محمود إذنا ، قال : أنبأنا الشيخ أبو محمد عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير الحرثي إجازة ، قال : أخبرنا الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي ، أنبأ محمد بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشدة (١) قال : أنبأنا الصاحب السعيد نظام الملك الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي إجازة ـ بجميع مسموعاته في ذي القعدة سنة [أربع وعشرين وخمس مائة ـ قال : أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن ابن أحمد الحداد ، والشيخ الفقيه أبو الفضل أحمد بن أحمد ابن الحسن الحداد سماعا عليهما في ذي القعدة سنة ست و] أربعين وأربعمائة (٢) قال : أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني قال : أنبأنا عمر ابن أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني قال : أنبأنا أبو يوسف ابن يعقوب بن دينار وكتبه عن عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا منبه بن عثمان ، قال : أنبأنا إسماعيل بن عياش قال :

سمعت يحيى بن عبد الله ، يحدث عن أبيه ، قال : سمعت أبا هريرة ؛ قال : لما أسرى بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم هبط إلى الأرض مضى لذلك زمان ثم إن فاطمة عليها‌السلام أتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الذي رأيت لي؟ فقال : لي يا فاطمة أنت خير نساء البرية

__________________

(١) كذا في الأصل المطبوع ، وفي نسخة طهران ، ونسخة السيد علي نقي «أنبأ محمود بن ...» غير أن في نسخة طهران : «ما شدة ، وفي نسخة السيد علي نقي : «ما شانة». ولعل الصواب : «ما شاذة».

(٢) ما بين المعقوفين مأخوذ من نسخة السيد علي نقي وطهران.

٤٧

وسيدة نساء أهل الجنة. قالت : فما لعلي (١)؟ قال : رجل من أهل الجنة. قالت : يا أبة فما الحسن والحسين؟ فقال : [هما] سيّدا شباب أهل الجنة.

ثم إن عليا عليه‌السلام أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : ما الذي رأيت لي؟ فقال : أنا وأنت والحسن والحسين في قبة من در أساسها من رحمة الله ، وأطرافها من نور الله ، وهي تحت عرش الله كأني بك (٢) يا ابن أبي طالب وبينك وبين كرامة الله سمع (تسمع) صوتا وهيمنة وقد ألجم النّاس العرق وعلى رأسك تاج من نور وقد أضاء منه المحشر ترفل في حلتين : حلة خضراء وحلة وردية ، خلقت وخلقتم من طينة واحدة.

__________________

(١) جملة : «فما لعلي؟ قال : رجل من أهل الجنة قالت يا أبت» مأخوذة من نسخة طهران وحكيت أيضا عن نسخة السماوي.

(٢) جملة «كأني بك» منقولة عن نسخة «السماوي» والكلام غير منسجم والظاهر وقوع الحذف أو التصحيف فيه.

٤٨

فضيلة

شريفة ومنقبة منيفة

١٣ ـ أنبأني السيد [عبد الحميد] الجلال بن الفخار (١) النسابة ، عن الشرف بن عبد السميع الواسطي إجازة عن شاذان بن جبرئيل بقراءته عليه ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال : أنبأنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أنبأنا أبو الحسين ابن فادشاه ، قال : حدثنا الطبراني قال : حدثنا أبو الزنباع روح بن فرج (٢) المصري قال : حدثنا زهير بن عباد الرواسي قال : حدثنا حصار بن إبراهيم الكرماني قال : حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن حيان الطائي ، عن أبي موسى الأشعري قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين في قبة تحت العرش.

فضيلة

فاخرة ومنقبة باهرة

١٤ ـ أنبأني عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم ، عن النقيب عبد الرحمن بن عبد السميع ، عن شاذان القمي قراءة عليه ، عن أبي عبد الله [محمد] بن عبد العزيز عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد ابن محمد بن أحمد الحافظ ، قال : أخبرني الرّزاق ابن أبي حفص الرقصي قال : أنبأنا أبو بكر ابن فورك ، قال : أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم قال : أنبأنا سمانة بنت حمدان بن موسى الأنباري ، عن أبيها ، عن عمر بن زياد ، عن عبد العزيز بن محمد ، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه :

عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء وسقفها عرش الرّحمن.

__________________

(١) وفي المحكي عن نسخة السماوي ونسخة أخرى : «الجلال بن فخار ...». وفي غير واحد من موارد النقل عنه «جلال الدين ابن فخار ...».

(٢) وفي المحكي عن نسخة السماوي : الفرج ...

٤٩

الباب الرابع

فضيلة (١)

وصف كفّ حالية بالعدل خالية عن العدول ، ومنقبة في بيان مساواة جالبة للسعادة ؛ محيرة للأفهام خالبة للعقول :

١٥ ـ أنبأني الشيخ تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن عبيد الله الخازن مشافهة ببغداد في شعبان سنة إحدى وسبعين وستمائة قال : أنبأنا الشيخ تاج الدين أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قال : أخبرني الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز ، أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب (١) قال : أنبأنا محمد بن طلحة بن محمد النعالي قال : قرىء على أبي بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي وأنا أسمع قيل له : حدثك أبو بكر أحمد بن محمد بن صالح التمار ، حدثنا محمد بن مسلم بن وارة ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، حدثنا إسرائيل :

عن أبي إسحاق : عن حبشيّ بن جنادة قال كنت جالسا عند أبي بكر فقال من كانت له عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عدة فليقم. فقام رجل فقال : يا خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعدني (٢) ثلث حيثات من تمر. فقال : أرسلوا إلي علي فقال : يا أبا الحسن إن هذا يزعم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعده أن يحثى له ثلث حيثات من تمر فاحثها له. فحثاها فقال أبو بكر : عدّوها. فعدوها فوجدوها في كل حيثة ستين تمرة لا تزيد واحدة على الأخرى فقال أبو بكر : صدق الله وصدق رسوله ، قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ونحن خارجان من الغار نريد المدينة : كفّي وكف على في العدل سواء.

__________________

(١) هذا العنوان محكي عن نسخة السماوي غير موجود في نسخة السيد علي نقي ، ولكن الحديث موجود فيه ، وأما نسخة طهران فقد سقط منها الحديث أيضا.

(٢) الحديث رواه الخطيب في ترجمة ... تحت الرقم : (...) من تاريخ بغداد : ج ٥ ص ٣٨٣ ، ورواه عنه في الحديث : (٩٤٦) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٤٣٨ وكان في أصلي من فرائد السمطين تصحيفات أصلحناها عليه ، لأن تاريخ بغداد لم يكن عندي حين تحقيق ما هاهنا.

٥٠

فضيلة

موزونة لاشتباك الاصول وانشاج الفروع ، ومنقبة لها انشاج بكمال الوضوح وتمام الشيوع تصبح وتمسي و [هي تقول :] اطرح خمسك في خمسي؟

١٦ ـ أخبرنا العدل ظهير الدين أبو الحسن علي بن محمد بن محمود الكازروني ـ بقراءتي عليه ببغداد بالرباط البسطامي تجاه مسجد القمرية (١) غربي دجلة ـ قلت له : أخبرتك الشيخة الصالحة ضوء الصباح عجيبة بنت أبي بكر محمد بن أبي طالب (٢) بن أحمد بن مرزوق الباقداري إجازة؟ فأقرّ به.

حيلولة وأخبرني عنها أيضا إجازة الشيخ المحدث عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن فارس بن الزجاج العلقمي (٣) بقراءته علينا في جمادي الأولى سنة أربع وأربعين وستمائة ، قالت : أنبأنا الشيخ الثقة أبو الحسن يحيى عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد ابن عبد القادر بن محمد بن يوسف قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أنبأنا أبو بكر عبد الله ابن محمد بن جحشويه ، قال : أنبأنا الشيخ الزاهد الولي أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي القزويني قال : أنبأنا أبو الفتح يوسف بن عمرو بن مسرور القواس إملاء من لفظه يوم السبت لليلتين خلتا من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة قال : حدثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم الطوابيقي إملاء من لفظه سنة سبع وعشرين وثلاث مائة ، قال : أنبأنا أحمد بن زنجويه بن موسى قال أنبأنا عثمان بن عبد الله العثماني ، قال : أنبأنا عبد الله بن لهيعة :

عن أبي الزبير المكي قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعرفات وعليّ عليه‌السلام تجاهه فأومى إليّ وإلى علي عليه‌السلام فأتينا [ه ف] قال : ادن مني يا على. فدنا علي منه فقال : اطرح خمسك في خمسي (يعني كفك في كفي) : يا علي أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله الله تعالى الجنة.

يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا وصلوا حتى يكونوا كالأوتار ثم أبغضوك لأكبّهم الله تعالى في النار (٤).

__________________

(١) كذا في نسخة طهران والسيد علي نقي ، وفي المطبوع من الأصل : «القميرية».

(٢) كذا في نسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران : «أبي غالب ...».

(٣) كذا هاهنا ، وانظر ما يأتي في الباب : (٤١ و ٤٣) في الحديث : (١٢٤ ، و ١٤٧) من السمط الثاني.

(٤) وهذا رواه أيضا ابن المغازلي في الحديث : (١٣٣ ، و ٣٤٠) من مناقبه ص ٩٠ و ٢٩٧ ، ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث : (١٧٩) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١٢٨ ، ط ١.

٥١

فضيلة

لا ينكرها معاند ، ولا يجحدها جاحد ، في أنّ الناس من أصول شتّى وهما من أصل واحد :

١٧ ـ أخبرني الشيخ الإمام مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن الحسين ابن عبد الكريم الكرجي انتسابا ـ بقراءتي عليه بمدينة قزوين في داره يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وستمائة (١) والشيخان علاء الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر الطاوسي ، وبدر الدين محمد بن عبد الرزاق ابن أبي بكر بن حيدر الصابيني القزوينيون إجازة قالوا : أنبأنا الشيخ المقرئ أبو الحسن المؤيد بن علي الطوسي إجازة ، قال : أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم (٢) قال : أخبرني أبو عبد الله قال : أنبأنا أبو الحسين النصيبي القاضي قال : أنبأنا أبو بكر السبيعي الحلبي قال : أنبأنا علي بن عباس المناقبي (٣) قال : أنبأنا هارون بن حاتم ، قال : أنبأنا عبد الرحمن ابن أبي حماد (٤) عن إسحاق العطار :

عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : لعلي عليه‌السلام : الناس من شجر شتى وأنت وأنا من شجرة واحدة.

ثم قرأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد» (٥).

__________________

(١) كذا في نسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران : «سبع وتسعين وست مائة».

(٢) وبعده في نسخة طهران بياض.

(٣) كذا في نسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران : «المقانعي».

(٤) ومثله في الحديث : (٣٩٥) في تفسير الآية الكريمة من شواهد التنزيل ، ولكن فيما بعده قال : «عن أبي إسحاق العطار ...».

ورواه أيضا ابن عساكر تحت الرقم : (١٧٨) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١٢٧ ، وقال : «حماد بن أبي حماد ، عن إسحاق العطار ...».

(٥) الآية : (٤) من سورة الرعد : (١٣). وكان في الأصل المطبوع هكذا : ثم قرأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «وفي الأرض قطع متجاورات» حتى بلغ «يسقى بماء واحد».

٥٢

الباب الخامس

في وجه فضيلة تتهدّل ثمار الكرامة أغصانها ، ومنقبة تتمسّح بكفّ التّعظيم أركانها :

١٨ ـ أخبرني الخطيب نجم الدين ابن عبد الله أبي السعادات ابن منصور ابن أبي السعادات البابصري بقراءتي عليه ببغداد بجامع المنصور ، أنبأنا الشيخ الإمام [أحمد ابن يعقوب بن عبد الله المارستاني سماعا عليه ، قال : أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد المعروف بابن البطي إجازة إن لم يكن سماعا ، قال : أنبأنا أبو الفضل حمد بن أحمد الأصبهاني] (١) قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن المظفر ، قال : أنبأنا محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ، قال : أنبأنا أحمد بن محمد ابن يزيد بن سليم ، قال : أنبأنا عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد بن عمران ، قال : أنبأنا يعقوب بن موسى الهاشمي ، عن ابن أبي رواد (٢) عن إسماعيل ابن أمية :

عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال : رسول الله [صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم] : من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما ، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي ،

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة السيد علي نقي ، وكان محله بياضا في نسخة طهران.

والحديث رواه أبو نعيم في آخر ترجمة أمير المؤمنين من كتاب حلية الأولياء : ج ١ ، ص ٨٦ ـ وكان في أصلي تصحيفات صححناها عليه ـ ورواه عنه تحت الرقم : (٥٩٦) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ٢ ص ٩٤ ، وعلقناه عليه عن مصادر.

(٢) هذا هو الصواب الموافق لنسخة طهران وحلية الأولياء ، وفي نسخة السيد علي نقي والأصل المطبوع : «ابن أبي زياد ...».

٥٣

فضيلة

هي مصدر الفضائل كلّها ، ومنقبة تستذرى جميع المزايا بظلّها :

١٩ ـ أنبأني السيد الإمام نسّابة عهده جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار ـ بن أحمد بن محمد بن أبي الغنائم محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم «المجاب بردّ السلام» بن محمد الصالح بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن أبي عبد الله الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ـ قال : أنبأنا والدي الإمام شمس الدين شيخ الشرف [فخار بن] معد رحمه‌الله إجازة ، قال : أخبرنا شاذان بن جبرئيل القمي عن جعفر بن محمد الدورستي عن أبيه قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه‌الله ، قال : حدثنا محمد بن علي بن ماجيلويه رحمه‌الله ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد (١) :

عن علي بن موسى الرضا عليه التحية والثناء ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام ، قال : قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحب أن يستمسك بديني (٢) ويركب سفينة النجاة بعدي فليقتد بعلي بن أبي طالب وليعاد عدوه وليوال وليه فإنه وصيي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد وفاتي وهو إمام كل مسلم وأمير كل مؤمن بعدي قوله قولي وأمره أمري ونهيه نهيي وتابعه تابعي وناصره ناصري وخاذله خاذلي.

ثم قال : عليه‌السلام من فارق عليا بعدي لم يرني ولم أره يوم القيامة ، ومن خالف عليا حرّم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار ، ومن خذل عليا خذله الله يوم يعرض عليه ، ومن نصر عليا نصره الله يوم يلقاه ولقّنه حجته عند المسألة.

__________________

(١) وفي نسخة : «عن الحسن بن خالد».

(٢) وفي نسخة طهران : «من أحب أن يتمسك بديني».

٥٤

ثم قال عليه‌السلام : والحسن والحسين إماما أمتي بعد أبيهما وسيّدا شباب أهل الجنة ، وأمّهما سيدة نساء العالمين ، وأبوهما سيد الوصيين. ومن ولد الحسين تسعة أئمة تاسعهم القائم من ولدي طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم والمضيّعين لحرمتهم بعدي وكفى بالله وليا وناصرا لعترتي وأئمة أمتي ومنتقما من الجاحدين حقهم (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

فضيلة

رائعة ومنقبة فائقة

٢٠ ـ أخبرني الشيخ الإمام فخر الدين أبو الحسن على بن أحمد بن عبد الواحد إجازة قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصير الصيدلاني الأصبهاني إجازة أنبأنا أبو علي ابن أحمد بن الحسن المقرئ إجازة ، أنبأنا الحافظ الإمام أحمد بن عبد الله أبو نعيم ، قال : أنبأنا سليمان بن أحمد (١) أنبأنا سعيد بن علي الرازي : أنبأنا إبراهيم بن عيسى التنوخي :

عن زياد بن مطرف ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحب أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ـ وإن ربي عزوجل غرس قضبانها بيده ـ فليوال على بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة.

__________________

(١) وهو الحافظ الطبراني ورواه أيضا عنه في مجمع الزوائد : ج ٩ ص ١٠٨.

ورواه أيضا أبو نعيم بأسانيد أخر في آخر ترجمة أمير المؤمنين من حلية الأولياء : ج ١ ، ص ٨٦ وفي ترجمة زيد بن وهب : ج ٤ ص ١٧٤ ، وفي ترجمة أبي إسحاق : ج ٤ ص ٢٤٩.

ورواه أيضا ابن عساكر بسند آخر عن زيد بن أرقم في الحديث : (٦٠٠) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٩٩ وعلقناه عليه بأسانيد عن مصادر كثيرة.

٥٥

الباب السادس

في فضيلة

سوائم آمال المحبّين في رياض لطفها المخصبة رواتع ، ومنقبة جواد مناهجها لواجب ، وجوامع مباهجها روائع :

٢١ ـ أخبرنا الشيخ الإمام نجم الدين عثمان بن الموفق الأذكاني ـ بقراءتي عليه بأسفراين في آخر شهر جمادي الأخرى سنة خمس وسبعين وستمائة ـ بروايته عن والدي ـ شيخ شيوخ الإسلام سلطان الأولياء سعد الحق والدين قدوة الواصلين والعارفين ـ محمد ابن أبي بكر الحموئي تغمده الله بغفرانه إجازة ، بروايته عن شيخ شيوخ الإسلام نجم الحق والدين أبي الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الصوفي الخيّوقي المعروف بكبرى رضوان الله عليه إجازة ـ ان لم يكن سماعا ـ قال : أنبأنا محمد بن عمر بن عليّ الطوسي بقراءتي عليه بنيسابور ، قال : أنبأنا أبو العباس أحمد ابن أبي الفضل السقائي ، أنبأنا أبو سعيد محمد بن طلحة الجنابذي قال : حدثنا الإمام أبو بكر أحمد بن محمد المفتي أنبأنا (ابن شاهين) أنبأنا أبو القاسم البغوي (١) حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا جعفر بن سليمان ، أنبأنا يزيد الرّشك :

عن مطرف بن عبد الله ، عن عمران بن حصين ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : علي مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي (١).

__________________

(١) ورواه أيضا ابن عساكر بسند آخر عن أبي القاسم البغوي في الحديث (٤٨٥) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ٣٧٩ ط ١. ورواه أيضا بعده بأسانيد أخر ، ونحن أيضا ذكرناه في تعليقه بأسانيد عن مصادر.

٥٦

فضيلة

مأثورة ورتبة ما فوقها رتبة «أنت مني وأنا منك» أخوّة ووصاية ، وقرابة وصحبة :

٢٢ ـ أخبرنا الشيخ العالم الزاهد عماد الدين عبد الحافظ بن الشيخ بدران بن شبل بن طرخان المقدسي بقراءتي عليه بمدينة نابلس قلت : له أخبرك القاضي جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني إجازة؟ فأقرّ به ، بروايته عن الإمام فقيه الحرم كمال الدين أبي عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي إجازة ، قال : أنبأنا الإمام الحافظ شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي قال : أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري قال : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن شوذب الواسطي بها ، قال : حدثنا شعيب بن أيّوب الصيرفي (١) قال : أنبأنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن هانئ :

عن علي عليه‌السلام قال : أتينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنا وجعفر بن أبي طالب ، وزيد بن حارثة فقال : لزيد أنت أخونا ومولانا. فخجل زيد ، ثم قال لجعفر : أنت أشبهت خلقي وخلقي. فخجل وراء خجل زيد ، ثم قال لي : أنت مني وأنا منك. فخجلت وراء خجل جعفر.

__________________

(١) كذا في الأصل المطبوع ، وفي نسخة طهران والسيد علي نقي : «الصريفيني».

٥٧

الباب السابع

فضيلة

لها من المفاخر والمزايا النهاية والكنه ، ومنقبة هي أعلا المناقب تقرب منها : «هو مني وأنا منه» :

٢٣ ـ أنبأني الشيخ الإمام العدل الثقة تاج الدين علي بن أنجب بن عبد الله بن عثمان البغدادي ـ رحمه‌الله بها في شهور سنة إحدى وسبعين وستمائة ـ قال : أنبأنا الشيخ مجد الدين أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور الصفار النيسابوري كتابة إليّ منها ، قال : أنبأنا جدي الإمام أبو نصر عبد الرحيم بن الأستاذ الإمام زين الإسلام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري رحمة الله عليهم إجازة ، قال : أنبأنا الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي [قال :] أنبأنا أبو عبد الله [محمد بن عبد الله] البيّع الحافظ ، قال : أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، قال : أنبأنا محمد بن إسحاق ، قال : أنبأنا يحيى بن أبي بكر ، قال : أنبأنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق :

عن حبشيّ بن جنادة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «علي مني وأنا منه لا يقضي ديني إلا أنا أو علي.

هذا حديث رواه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في سننه (١) بتفاوت فيه.

٢٤ ـ ٢٥ ـ أخبرنا به الشيخ العدل الصّالح رشيد الدين محمد ابن أبي القاسم بن عمر المقري البغدادي بقراءتي عليه ، قال : أنبأنا الشيخ عبد اللطيف بن القبيطي إجازة ـ إن لم يكن سماعا ـ وشيخ الإسلام شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي إجازة ، قال : أنبأنا أبو زرعة طاهر ابن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي قالا [ظ] : أنبأنا أبو منصور محمد ابن الحسين بن أحمد بن الهيثم المقوّمي القزويني ، أنبأنا أبو طلحة القاسم بن المنذر

__________________

(١) رواه تحت الرقم (١١٩) من سننه ج ١ ، ص ٤٤.

٥٨

الخطيب (١) أنبأنا أبو الحسين علي بن إبراهيم بن سلمة القطان ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني الحافظ ، قال أنبأنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، وسويد ابن سعيد ، وإسماعيل بن موسى قالوا : أنبأنا شريك عن أبي إسحاق :

عن حبشيّ بن جنادة ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلّا علي.

ورواه [أيضا] أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي الحافظ في مسنده الجامع الصحيح قال :

أنبأنا إسماعيل بن موسى قال : أنبأنا شريك عن أبي إسحاق ، عن حبشيّ بن جنادة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : علي مني وأنا من علي فلا يؤدي عني إلّا أنا أو علي (٢).

فضيلة

أحلى من العسل المادي جناها ، ومنقبة نيل شطته منها النفوس الكريمة أقصى مناها :

٢٦ ـ أنبأني الرشيد محمد ابن أبي القاسم ، عن الشيخ محيي الدين يوسف بن أبي الفرج عبد الرّحمن بن علي بن الجوزي إجازة عن ناصر ابن أبي المكارم ، عن الإمام الموفق بن أحمد المكي إجازة قال : أخبرني الإمام صدر الحفاظ الحسن بن أحمد العطّار الهمداني ، أنبأنا الحسن بن أحمد المقرئ ، أنبأنا أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا بهلول بن إسحاق ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدّثنا الدراوردي :

عن العلاء بن عبد الرّحمن ، عن أبيه عن عبد خير عن علي صلوات الله عليه قال : أهدى إليّ النبي صلوات الله عليه وآله قنو موز فجعل يقشر الموزة ويجعلها في فمي فقال له قائل : يا رسول الله إنّك تحبّ عليا؟! فقال : أو ما علمت أنّ عليا مني وأنا منه.

__________________

(١) كذا في الأصل المطبوع ، وفي نسخة طهران : «القاسم بن أبي النذر الخطيب». وفي نسخة السيد علي نقي : «القاسم بن أبي البدر».

(٢) وهذا هو الحديث : (٣٧١٩) من سنن الترمذي باب مناقب علي : ج ٥ ص ١٠ ، وبشرح الأحوذي : ج ١٣ ، ص ١٦١. ورواه أيضا النسائي بأسانيد في كتاب الخصائص ص ١٩ ، و ٣٦ و ٥١ ، وذكرناه عن مصادر في تعليق الحديث : (١٧٠) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١٢٣ ، ط ١ ، وج ٢ ص ٣٧٨.

٥٩

الباب الثامن

فضيلة

لا تزال غضّة في الجدّة ، ومنقبة تحكي أنّه خير من يخلف بعده :

٢٧ ـ أخبرني عبد الحميد الموسوي ، عن أبي طالب الهاشمي إجازة ، أنبأنا شاذان القمي بقراءتي عليه ، أنبأنا محمد بن عبد العزيز ، أنبأنا محمد بن أحمد بن علي قال : أخبرنا أبو القاسم غانم بن أبي نصر عبيد الله بن عمر بن أيوب بن زياد الكاتب حدّثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ ، قال : حدّثنا أبو عبد الله فهد ابن إبراهيم بن فهد بن حكيم الشامي بالبصرة ، قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن زكريا بن دينار العلائي قال : حدثنا بشر بن مهران ، قال : حدّثنا شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال :

عن عباية ، عن علي عليه‌السلام ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ يقضي ديني وينجز موعدي وخير من أخلف بعدي من أهلي.

٦٠