فرائد السمطين - ج ١

ابراهيم بن محمّد بن المؤيّد الجويني الخراساني

فرائد السمطين - ج ١

المؤلف:

ابراهيم بن محمّد بن المؤيّد الجويني الخراساني


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٥١
الجزء ١ الجزء ٢

قال : أخبرنا أبو عمرو ابن السماك ، قال : حدثنا الحسين بن بن سالم السواق (١) قال : أخبرني [أحمد بن عبد الله بن] يونس قال : حدثنا أبو بكر ابن عياش ، عن نصر ابن سليمان الأحمسي عن أبيه :

عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام قال : والله ما نزلت آية إلّا وقد علمت فيم نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت إنّ ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا (٢).

١٥٨ ـ أنبأني الشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن عمر ابن أبي الحسن النجار البغدادي المعروف بابن المريخ بروايته عن القاضي جمال الدين أبي القاسم عبد الصمد ابن محمد ابن أبي الفضل الحرستاني الأنصاري إجازة بروايته عن الإمام فقيه الحرم كمال الدين أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي إجازة قال : أخبرنا الحافظ أبو بكر ابن الحسين الخسروجردي رحمه‌الله ، قال : أخبرنا أبو علي الروذباري قال : أخبرنا أبو عبد الله عمر بن شوذب الواسطي قال : حدثنا شعيب بن أيّوب ، قال :

__________________

(١) كذا في مخطوطة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «الحسن بن سلام السواقي؟».

ثم إن ما وضعناه بعد ذلك بين المعقوفين مأخوذ من طبقات ابن سعد وغيره.

(٢) كذا في الأصل ، وهذا رواه أيضا البلاذري في الحديث : (٢٧) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الأشراف : ج ٢ ص ٩٨ ط ١ ، وقال : «حدثنا عبد الله بن صالح العجلي حدثنا أبو بكر ابن عياش ، عن نصير ـ إلى أن قال : ـ ولسانا سؤلا».

ومثله رواه أبو نعيم في ترجمة أمير المؤمنين من حلية الأولياء : ج ١ ، ص ٦٧ قال :

حدثنا الحسن بن علي بن الخطاب ، حدثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة ، حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا أبو بكر ابن عباش ، عن نصير ...

ورواه أيضا ابن سعد ، في عنوان : «من كان يفتي على عهد رسول الله» من الطبقات الكبرى : ج ٢ ص ٣٣٨ ط بيروت قال :

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، أخبرنا أبو بكر ابن عياش ، عن نصير ، عن سليمان الأحمسي عن أبيه قال :

قال علي : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا.

ورواه عنه ابن عساكر ، تحت الرقم : (١٠٣٨) من ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ٣ ص ٢١ ط ١.

ومثله رواه أيضا الحافظ الحسكاني في الفصل (٤) تحت الرقم : (٣٨) من مقدمة شواهد التنزيل ص ٣٣ ط ١ ، قال :

أخبرنا أبو بكر الحارثي [أخبرنا] أبو محمد الرزاق ، قال : أخبرنا إسحاق ابن جميل [أخبرنا] أبو زرعة [أخبرنا] أحمد بن يونس [أخبرنا] أبو بكر ابن عياش ، عن نصير ابن أبي الأشعث ، عن سليمان الأحمسي ...

ورواه أيضا تحت الرقم : (٣٢) منه ولكن بمغايرة كثيرة سندا ، وقليلة متنا.

٢٠١

أنبأنا أبو أسامة ـ فيما أظنّ ـ عن شرحبيل بن المدرك الجعفي قال : حدثنا عبد الله ابن نجيّ الحضرمي (١) عن أبيه ـ وكان صاحب مطهرة علي ـ قال :

قال علي : كانت لي منزلة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يكن لأحد من الخلائق ، فكنت آتيه كلّ سحر فأقول : السلام عليك يا نبيّ الله ، فإن سبّح (٢) انصرفت إلى أهلي وإلّا دخلت عليه ، فجئت ذات ليلة فقال : علي رسلك حتى أخرج إليك. فلمّا خرج قلت : ما لك لم تكن تكلمني فيما مضى وكلمتني الليلة؟ فقال : إني سمعت حركة في الحجرة فخرجت فقلت : من هذا؟ قال : جبرئيل فقلت : لج. فقال : إن في بيتك شيئا لا تلج ملك بيتا ما دام فيه. فقلت : ما أعلم ذلك في بيتي. قال : اذهب وانظر. فذهبت ونظرت فإذا أنا بجرو للحسن والحسين فقلت : ما وجدت غير جرو ـ وكان يلعب به الحسن والحسين (٣). ـ فقال : ثلاثة إذا كن في بيت لم يلجه ملك ما دام فيه منهنّ شيء : كلب وجنابة وصورة [ذي] روح.

__________________

(١) هذا هو الصواب ، وفي الأصل ـ ومثله في ط مصر ، من خصائص النسائي ـ : «يحيى». وهذا الحديث رواه النسائي باختصار في المتن في الحديث (١١٤) وما قبله من كتاب الخصائص ص ٣٠ ط مصر ، بطرق كثيرة ولا يوجد ، الذيل الموجود هاهنا في روايات النسائي ، فقال في الحديث :

(١١٤) وتاليه منه :

أخبرني محمد بن عبيد بن محمد الكوفي قال:حدثنا ابن عباس، عن المغيرة، عن الحرث العكي عن أبي يحيى[كذا] قال:

قال علي رضي‌الله‌عنه كان لي من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار ، إذا دخلت بالليل تنحنح لي.

[قال النسائي] : خالفه شرحبيل بن مدرك في إسناده ووافقه على قوله تنحنح.

أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثني شرحبيل يعني ابن مدرك الجعفري [كذا] قال : حدثني عبد الله بن نجي الحضرمي عن أبيه ـ وكان صاحب مطهرة علي ـ قال : قال علي رضي‌الله‌عنه : كانت لي منزلة من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم تكن لأحد من الخلائق فكنت آتية كل سحر فأقول : السلام عليك يا نبي الله فإن تنحنح انصرفت إلى أهلي ، وإلا دخلت عليه.

(٢) ورواه في الحديث : (١١١) من خصائص النسائي ص ٢٩ ط مصر ، بسند آخر وقال : «فإن كان يصلي سبح فدخلت [بيتي] وإن لم يكن يصلي أذن لي فدخلت [عليه].

أقول : وما زدناه بين المعقوفين زيادة توضيحية منا. ورواه أيضا في الحديث (١١٢) من كتاب الخصائص بمغايرة في صدر السند ، وقال : «فإن كان في صلاته سبح وإن لم يكن في صلاته أذن لي». وقال في تاليه بسند آخر صدرا : «وإذا أتيته استأذنت ، فإن وجدته يصلي سبح وإن وجدته فارغا أذن لي».

(٣) هذا الذيل من سنخ الأخبار الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا ، ومن الروايات التي لا يجوز الاعتماد عليها والاعتقاد بما فيها ونسبته إلى الشارع ، لأنها بالوصف المذكور يعد من الاختلاق والافتراء على الشارع المحرم بالأدلة الأربعة. هذا مع قطع النظر عن القرائن على خلافها فكيف مع وجود القرينة على خلافها كما فيما نحن فيه فإن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس أعلا شأنا وأجل مقاما من أن يستأنسوا بزخارف الدنيا فكيف بكلابها ، سبحان الله النبي الذي يأخذ تمرة الصدقة من فم ابنيه ويقول لهما : كخ كخ فإنها من الصدقة ولا تحل لنا!!! هل يمكن أن يقتني كلبا لابنيه ليلعبا به ، أو يتغافل عن اقتنائهما الكلب ولعبهما به؟ مع كثرة ذمه للكلاب وللمولعين بها ، فهذا الذيل اختلاق قطعا.

٢٠٢

الباب الحادي والأربعون

١٥٩ ـ اخبرني شيخنا مجد الدين أبو الفضل ابن أبي الثناء ابن مودود إجازة قال : أخبرنا أبو محمد عبد المجيب ابن أبي القاسم ابن زهير الحربي بروايته عن أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي إجازة قال : أخبرنا محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة إجازة ، قال : أخبرنا الصاحب الأجل السعيد نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق تغمّده الله برحمته إجازة بجميع مسموعاته ، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد ـ سماعا عليه في ذي القعدة سنة سبعين وأربع مائة ـ قال : أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصفهاني قال : أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان ، قال : حدثنا علي بن محمود المصري قال : حدثنا حبرون بن عيسى [بن يزيد البلوي بمصر ، قال : حدثنا] يحيى بن سليمان القرشي (١) قال : حدثنا عبّاد بن عبد الصمد أبو معمر ، عن أنس بن مالك قال :

قعد العباس بن عبد المطلب وشيبة صاحب البيت يفتخران ، فقال [له] العباس أنا أشرف منك ، أنا عمّ رسول الله ووصيّ أبيه وسقاية الحجيج لي. فقال له شيبة : أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمنني؟ وهما في ذلك يتشاجران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقال له العباس : أفترضى بحكمه؟ قال [شيبة] : نعم قد رضيت. فلما جاءهما قال العباس : على رسلك يا ابن أخي. فوقف علي عليه‌السلام فقال له العباس : إن شيبة فاخرني فزعم أنّه أشرف مني. قال : فما ذا قلت أنت يا عمّاه؟ قال : قلت له : أنا عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ووصيّ أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف [منك]. فقال لشيبة : ما [ذا] قلت [له] أنت يا شيبة؟ قال : قلت له : بل أنا أشرف منك أنا أمين الله وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمنني؟ قال : فقال لهما :

__________________

(١) هذا هو الظاهر الموافق لما رواه في تفسير الآية الكريمة من شواهد التنزيل : ج ١ ، ص ٢٤ ولما في الحديث : (٩٠٩) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ٢ ص ٤١٢ ط ١ ، وفي الأصل : «حدثنا خثيرون بن عيسى بن يحيى بن سلمان القرشي». ولكن في نسخة تاريخ دمشق : «جبرون» بالجيم ثم الباء ، وفي الباب : (٦٢) من كفاية الطالب نقلا عن ابن عساكر : «خيرون» بالخاء ثم الياء المثناة التحتانية.

٢٠٣

اجعلا لي معكما فخرا (١) قالا : نعم. قال : فأنا أشرف منكما أنا أوّل من آمن بالوعيد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد. فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجثوا بين يديه فأخبر كلّ واحد منهم بفخره (٢) فما أجابهم [النبي] صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشيء فنزل الوحي بعد أيّام فأرسل إلى ثلاثتهم فأتوه فقرأ عليهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ ؛ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ ، وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ، الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ) [١٩ ـ ٢٠ التوبة : ٩] (٣).

__________________

(١) ومثل المتن في شواهد التنزيل في الموردين ، وفي تاريخ دمشق في المورد الأول : «مفخرا» وفي المورد الثاني : «بمفخره».

(٢) ومثل المتن في شواهد التنزيل في الموردين ، وفي تاريخ دمشق في المورد الأول : «مفخرا» وفي المورد الثاني : «بمفخره».

(٣) ومن قوله تعالى : (لا يَسْتَوُونَ) إلى قوله : (الْفائِزُونَ) زدناه بقرينة سياق الآيات ، وبقرينة ما في شواهد التنزيل وتاريخ دمشق حيث ساقا الآية الكريمة إلى قوله : (وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) ثم قالا : إلى آخر العشر قرأها أبو معمر.

وأما في أصلي كليهما من فرائد السمطين فذكر الآية الكريمة إلى قوله : (فِي سَبِيلِ اللهِ) ثم قال إلى آخر الآية.

٢٠٤

فضيلة

عظة [موسومة] باخلاص ، ونهي عن أشياء اقتضاء كمال باختصاص؟

١٦٠ ـ أخبرني المشايخ الإمام العلامة تاج الدين أبو المفاخر محمد ابن أبي القاسم محمود السديدي الزوزني من واشر كرمان (١) وقاضي القضاة خطيب المسلمين شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي كتابة إليّ من دمشق ـ في سنة أربع وسبعين وست مائة ـ وتاج الدين علي بن أنجب بن عبد الله الخازن مشافهة ببغداد ، بروايتهم عن الإمام مجد الدين أبي سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور الصفاري النيسابوري إجازة قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد الحدّاد إجازة ، قال : أخبرنا الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو نعيم (٢) قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى قال : حدثنا خالد بن مخلد ، قال : حدثنا راشد أبو سلمة (٣) عن أبي داوود ، عن بريدة الأسلمي قال :

أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسدّ الأبواب فشقّ ذلك على أصحابه (٤) فلمّا بلغ ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا الصلاة جامعة حتى إذا اجتمعوا صعد المنبر ـ [وخطبهم] فلم يسمع (٥) لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحميدا وتعظيما في خطبة مثل يومئذ ـ فقال : يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ،

__________________

(١) وفي نسخة السيد علي نقي : «محمود السندي ... من واسير كرمان».

وانظر الحديث : (١٦٧) في الباب : (٤٣) والحديث : (٤٨) في الباب (١٩) من السمط الثاني.

(٢) رواه أبو نعيم في كتاب معرفة الصحابة ، كما رواه عنه السيوطي في كتاب اللآلي المصنوعة : ج ١ ، ص ١٨١ ، ط بولاق ، وقد علقناه حرفيا على الحديث : (٣٣٥) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ١ ، ص ٢٧٦ ط ١ ، ورواه أيضا العلامة الأميني رفع الله مقامه في الغدير : ج ٣ ص ٢٠٨ نقلا عن أبي نعيم في فضائل الصحابة.

(٣) : كذا في الأصل ، وفي اللآلي المصنوعة : «قال : حدثنا راشد بن سلمة».

(٤) هذا هو الظاهر الموافق لما في اللآلي المصنوعة ، وفي الأصل : «وشق ذلك على الأصحاب».

(٥) كذا في الأصل عدا ما بين المعقوفين فإنه زيادة توضيحية منا ، وفي اللآلي المصنوعة : «ولم نسمع».

٢٠٥

بل الله عزوجل سدّها!!! ثم قرأ [رسول الله] (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).

فقال رجل : دع لي كوّة تكون في المسجد. فأبى [النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم] وترك باب علي مفتوحا فكان يدخل ويخرج منه وهو جنب (١).

١٦١ ـ (وبالسند المتقدم) قال الحافظ أبو نعيم : أنبأنا عمر بن أحمد ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي داوود ، قال : حدثنا يحيى بن حاتم العسكري (٢) قال : حدثنا بشر بن مهران ، قال : حدثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود قال :

انتهى إلينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات ليلة ونحن في المسجد [جماعة من الصحابة فينا أبو بكر ، وعمر ، وعثمان وحمزة وطلحة والزبير] (٣) وجماعة من الصحابة بعد ما صلّينا العشاء فقال : ما هذه الجماعة؟ قالوا : يا رسول الله قعدنا نتحدّث ، منّا من يريد الصلاة ومنّا من ينام (٤) فقال : إنّ مسجدي لا ينام فيه ، انصرفوا إلى منازلكم ومن أراد الصلاة فليصل في منزله راشدا ، ومن لم يستطع فلينم ، فإنّ صلاة السرّ تضعف على صلاة العلانية.

قال [ابن مسعود] : فقمنا فتفرّقنا وفينا علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقام معنا ، قال : فأخذ بيد علي وقال : أمّا أنت فإنه يحلّ لك في مسجدي ما يحلّ لي ويحرم عليك ما يحرم علي. فقال له حمزة بن عبد المطلب : يا رسول الله أنا عمّك وأنا أقرب إليك من علي. قال : صدقت يا عمّ إنّه والله ما هو عني إنما هو عن الله عزوجل.

__________________

(١) هذا هو الظاهر الموافق لما في اللآلي المصنوعة ، وفي الأصل : «وكان».

(٢) هذا هو الصواب الموافق لما رواه السيوطي في الحديث : (١٤) من أحاديث سد الأبواب من باب فضائل علي عليه‌السلام من اللآلي المصنوعة ج ١ ، ص ١٨١ ، ط بولاق ، نقلا عن كتاب فضائل الصحابة.

وفي مخطوطة طهران : «خادم العسكري» وفي نسخة السيد علي نقي «حازم العسكري».

(٣) ما بين المعقوفين مأخوذ من اللآلي المصنوعة ، وقد سقط من كلي أصلي من فرائد السمطين.

(٤) هذا هو الظاهر الموافق لما نقله في اللآلي المصنوعة عن كتاب فضائل الصحابة ، وفي أصلي كليهما : «ومنا من نام».

٢٠٦

فضيلة

مفتوحة الأبواب ، مخضلة الجناب ، محصلة الآداب وسيعة الرحاب ،

رفيعة القباب.

١٦٢ ـ أنبأني السيّد بهاء الدين أبو محمد ابن الشريف مودود بن الحسين بن (١) يحيى الأسود الحسني العلوي التبريزي فيما كتب إليّ منها. وأخبرني الشيخ ناصر الدين عمر بن محمد بن عبد المنعم بن عمر القواس الدمشقي بها إجازة ، قالا : أخبرنا القاضي جمال الدين عبد الصمد بن محمد ابن أبي الفضل إجازة ، قال : أخبرنا محمد بن الفضل الصاعدي قال : أخبرنا أبو بكر أحمد البيهقي الحافظ ، قال : أخبرنا الشريف أبو الحسن محمد بن الحسين بن داوود العلوي رحمه‌الله ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مسعود بن حمويه النسوي (٢) قال : حدثنا أبو الأحوص العكبري قال : حدثنا ابن نفيل ، قال : أنبأنا مسكين بن بكير (٣) قال : أنبأنا شعبة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس :

انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر بالأبواب كلّها أن تسدّ إلّا باب علي.

١٦٣ ـ أنبأني عبد الله بن أحمد ، عن عبد الرحمن بن عبد السميع إجازة عن

__________________

(١) كذا في مخطوطة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «الحسن بن يحيى ...».

(٢) كذا في نسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران : «محمد بن سعد بن حمويه السنوي».

(٣) والحديث رواه أيضا العقيلي في ترجمة الرجل من ضعفائه الورق ٢١٤.

وقد ذكره أيضا العلامة الأميني في الغدير : ج ٣ ص ٢٠٢ ط ٣.

ورواه أيضا ابن المغازلي في الحديث : (٣٠٧ و ٣٠٨) من مناقبه ص ٢٥٨ ط ١.

ورواه أيضا الطبراني في مسند عبد الله بن عباس من المعجم الكبير : ج ٣ / الورق ١٧٥.

ورواه أيضا الترمذي في الحديث : (٢٢) من باب مناقب علي من سننه : ج ١٣ ، ص ١٧٦.

ورواه أيضا النسائي في الحديث : (٤١ و ٤٢) من كتاب الخصائص ص ٧٥.

ورواه أيضا أبو نعيم في ترجمة عمرو بن ميمون تحت الرقم : (٢٥٨) من حلية الأولياء : ج ٤ ص ١٥٣ ، وقد علقنا جميع ذلك بإضافة روايات أخر عن جماعة آخرين من الحفاظ على الحديث : (٣٢١) من ترجمة علي عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ٢٥٢ ـ ٢٥٥ ط ١.

٢٠٧

شاذان بن جبرئيل قراءة عليه ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال : أخبرنا أبو الفرج سعيد ابن أبي الرجاء ابن [أبي] منصور الصيرفي (١) قال : حدثنا أبو أحمد عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن سلمة (٢) قال : أخبرنا أبو أحمد ابن عبد الله بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (٣) قال : أخبرنا جدي إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا أحمد بن منيع ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري قال : حدثنا هشام بن سعد ، عن عمرو بن أسيد ، عن ابن عمر قال :

لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاثا لأن تكون لي واحدة [منها] أحب إليّ من من حمر النعم : زوّجه فاطمة وولدت منه ، وأعطاه الراية يوم خيبر ، وسدّ أبواب المسجد غير باب علي عليه‌السلام (٤).

وحديث : «سدّ الأبواب» [رواه] نحو من ثلاثين رجلا من الصحابة أغربها حديث عبد الله بن عباس (٥).

١٦٤ ـ أخبرنا تميم بن علي بن أحمد الخطيب ، قال : حدثنا أبو طاهر عبد الرحيم ، قال : أخبرنا أبو الشيخ ، قال : حدثنا أبو يعلى قال : حدثنا يحيى الحمّاني قال : حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سدّوا أبواب المسجد كلّها إلّا باب علي عليه‌السلام.

__________________

(١) كلمة : «أبي» الموضوعة بين المعقوفين مأخوذة من نسخة السيد علي نقي ولا توجد في مخطوطة طهران.

(٢) لعل هذا هو الصواب ، وفي الأصل : «حلمة».

(٣) كذا في نسخة السيد علي نقي ، وفي نسخة طهران : «قال : أخبرنا ابن أحمد عبد الواحد بن أحمد ...».

(٤) كذا في نسخة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «إلا باب علي ...».

(٥) موضع ما وضعناه بين المعقوفين كان في الأصل بياضا.

ثم إن ما قاله من أن حديث ابن عباس أغرب أحاديث : «سد الأبواب» لعله أراد منه ما رآه في اللآلي المصنوعة : ج ١ ، ص ١٧٩ ، عن ابن الجوزي ، وقد علقناه حرفيا على الحديث : (٣٢١) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ٢٥٥ ط ١ ، ويمكن أن يريد به ما رواه ابن عساكر تحت الرقم : (٢٤٩) من ترجمة علي عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١٨٣ ، ط ١.

٢٠٨

الباب الثاني والأربعون

فضيلة

طار ذكرها في الآفاق ، وأمنت ملابس فخرها من الأخلاق :

[في حديث الطائر المشويّ والتماس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الله تعالى أن يأتيه بأحبّ خلقه إليه كي يشترك معه في أكل الطير ، ومجيء علي إلى رسول الله وتناولهما من الطير]

١٦٥ ـ أخبرنا الشيخ الزاهد عفيف الدين أبو محمد عبد السلام بن محمد بن مزروع البصري بقراءتي عليه بالمدينة المعظمة في الحرم الشريف النبوي بين الروضة والمنبر ـ صلوات الله وسلامه على الحالّ به ، ضحوة يوم الثاني عشر من شهر الله الحرام محرّم سنة ثمانين وستّ مائة ـ قال : أخبرنا الشيخ موفق الدين أبو المحاسن فضل الله بن أبي بكر عبد الرزاق بن عبد القادر الحنبلي (١) رحمهم‌الله ـ بقراءة محيى الدين علي بن إبراهيم بن الدردانة الحربي (في يوم الخميس سنة خمس وخمسين وست مائة) بباب الأزج ببغداد (٢) وأجاز لنا جميع رواياته لفظا ـ قال : أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن عبد الله بن محمد بن نجاء بن شاتيل الدباس قراءة [عليه] وأنا أسمع في يوم الجمعة من شوال سنة ثمان وسبعين وخمس مائة ، بجامع القصر ببغداد قبل صلاة الجمعة.

وأخبرني الشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن يعقوب ابن أبي الفرج إذنا بروايته عن أبي الفتح عبد الله بن شاتيل إجازة قال : أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني قراءة عليه وأنا أسمع ـ في رمضان سنة تسع وتسعين وأربع مائة ـ

__________________

(١) كذا في مخطوطة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «الجبلي».

(٢) ما بين القوسين مأخوذ من مخطوطة السيد علي نقي ولا يوجد في مخطوطة طهران.

٢٠٩

قال : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن إسماعيل المحاملي [في صفر سنة ثمان وعشرين وأربع مائة] (١) قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أحمد بن مالك الأشجعي (٢) قراءة عليه في شهر ذي القعدة [من سنة خمسين وثلاث مائة] (٣) قال : حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حمّاد القاضي العكبري سنة ست وسبعين ومأتين ، قال : حدثنا يوسف بن عدي قال : حدثنا حمّاد بن المختار من أهل الكوفة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أنس قال :

أهدي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طير فوضع بين يديه فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك ليأكل معي. فجاء علي فدقّ الباب ، فقلت : من ذا؟ فقال : أنا علي. فقلت : النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حاجة!!! فرجع ثلاث مرات كلّ ذلك يجيء [فأقول له ذلك فيذهب!!! حتى جاء في المرة الرابعة فقلت له مثل ما قلت في الثلاث مرّات قال] (٤) فضرب الباب برجله فدخل ، فقال النبي صلّى الله

__________________

(١) ما بين المعقوفين غير موجود في نسخة طهران وإنما هو من مخطوطة السيد علي نقي.

(٢) كذا في مخطوطة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «محمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسحاق»

(٣) ما بين المعقوفين غير موجود في مخطوطة طهران وإنما هو من نسخة السيد علي نقي.

(٤) ما بين المعقوفين قد سقط من الأصل ، ولا بد منه أو ما هو بمعناه ، وهذا اللفظ أخذناه من الحديث : (٦٣٣) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ١٢٩ ، ط ١.

ثم إن للحديث مصادرة كثيرة وطرقا علقنا كثيرا منها على الحديث (٦٣٢) من ترجمته عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ١٢٨ ، وما حولها.

ورواه أيضا الطبراني في مسند أنس من المعجم الكبير : ج ١ ، الورق ٣٩.

ورواه عنه في باب فضائل علي عليه‌السلام من مجمع الزوائد : ج ٩ ص ١٢٥ ، ثم قال : وحماد ابن المختار لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.

والحديث رواه مع تالييه في الوجه : (٦٠) من طرق إثبات حديث الطير من عبقات الأنوار ، وتعرض أيضا فيه لترجمة صاحب فرائد السمطين مؤلف الكتاب.

وذكره أيضا في الباب : (٦٩) من تاريخ أمير المؤمنين عليه‌السلام من بحار الأنوار : ج ٣٨ ص ٣٨٤ ط ٢.

ثم إن الحديث قد أفرده جماعة من الحفاظ بالتأليف :

الأول والثاني والثالث منهم هو ابن مردويه وأبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان ومحمد بن جرير الطبري صاحب التفسير والتاريخ وغيرهما من الكتب القيمة ، كما ذكره ابن كثير في تاريخ البداية والنهاية : ج ٧ ص ٣٥٠ قال : وهذا الحديث قد صنف الناس فيه وله طرق متعددة ـ وساق كلامه إلى أن قال في ص ٣٥٣ منه ـ وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنفات مفردة ، منهم أبو بكر [أحمد بن موسى] ابن مردويه الحافظ. و [منهم] أبو طاهر محمد بن أحمد بن حمدان ـ فيما رواه الذهبي [في ترجمة الرجل من كتاب تذكرة الحفاظ : ج ٣ ص ١١١٢ ، ط بيروت] قال : ـ ورأيت فيه مجلدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر [محمد] بن جرير الطبري المفسر صاحب التاريخ ...

أقول : وقد ذكر السيوطي في طبقات الحفاظ وابن حجر الهيثمي في المنح المكية ، وابن تيمية في منهاجه : ج ٤ ص ٩٩ : أن ابن مردويه وابن حمدان أفردا الحديث بالتأليف.

٢١٠

عليه وسلّم : ما حبسك؟ قال : قد جئت ثلاث مرات كلّ ذلك يقول [لي أنس] : النبي على حاجة!!! فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : [يا أنس] ما حملك على ذلك؟ قال : كنت أحبّ أن يكون رجلا من قومي!!!

__________________

الرابع ممن أفرد هذا الحديث الشريف بالتأليف الحافظ الشهير أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة ، كما ذكره عنه الحافظ السروي في مناقب آل أبي طالب : ج ٢ ص ١٠.

الخامس ممن أفرد الحديث بالتأليف هو أحمد بن عبد الله أبو نعيم الأصبهاني كما يأتي ذكره نقلا عن ابن تيمية.

السادس ممن أفرد الحديث بالتأليف هو أبو عبد الله الحاكم : محمد بن عبد الله البيع النيسابوري صاحب المستدرك وتاريخ نيسابور وغيرهما من الكتب القيمة ، كما نقل ذلك السبكي في ترجمة الحاكم من كتاب الطبقات الشافعية : ج ٤ ص ١٦٥ ، ط ٢ ، وذكره أيضا الكنجي الشافعي في الفصل : (١٠٠) من كفاية الطالب قال السبكي في الطبقات : ذكر ابن طاهر انه رأى بخط الحاكم حديث الطير في جزء ضخم جمعه.

أقول : بهذا يتبين كذب ما ذكره رأس أرباب المكابرة وصفاقة الوجه ابن تيمية في نقضه ـ على الفصل :

(٨) من المنهج الثالث من كتاب منهاج الكرامة ـ الموسوم بمنهاج السنة : ج ٤ ص ٩٩ ط ١٣٣٣ ، قال :

قال أبو موسى المديني : قد جمع غير واحد من الحفاظ طرق أحاديث الطير للاعتبار والمعرفة ـ كالحاكم وأبي نعيم وابن مردويه. ثم قال ابن تيمية وسئل الحاكم عن حديث الطير ، فقال : لا يصح؟ مع ان الحاكم منسوب إلى التشيع وقد طلب منه أن يروي حديثا في فصل معاوية ، فقال ما يجيء من قلبي ما يجيء من قلبي : وقد ضربوه على ذلك فلم يفعل!!!

أقول ما تخرصه ابن المديني من انهم جمعوه للاعتبار والمعرفة كما اختلقه ابن تيمية من أن الحاكم سئل عن حديث الطير فقال : لا يصح. كلاهما تقول عن مكابرة ومعاندة لأولياء الله وما لهم عند الله من عظيم المنزلة والدليل على ذلك هو إخفاء هم الكتب المذكورة وتعللهم بالأباطيل والترهات ، فان كانوا صادقين فما بالهم لا يأتون بالكتب المذكورة ويقرءون كلام مؤلفيها كي يخرجون أنفسهم عن التهمة ويدفعون عوامهم عن الشبهة ويقنعون خصومهم.

السابع ممن ظفرنا على أنه أفرد حديث الطير بالتأليف هو محمد بن أحمد الذهبي كما صرح بذلك في ترجمة الحاكم من تذكرة الحفاظ : ج ٣ ص ١٠٤٣ ، ط ٢ قال :

وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا ـ قد أفردتها بمصنف ـ ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل.

أقول : وهذا نقله عنه أيضا أبو مهدي عيسى المغربي في مقاليد الأسانيد.

ثم إن الذهبي ذكر الحديث في تاريخ الإسلام : ج ٢ ص ١٩٧ ، وقال : هو على شرط السنن.

وليعلم أن جميع ما ذكرناه هاهنا ذكره صاحب العبقات في الفائدة الثالثة من حديث الطير من كتاب عبقات الأنوار ، ص ٤٦.

٢١١

فضيلة

منقبة فاضلة ، وفضيلة للحسّاد مناضلة (١)

١٦٦ ـ أخبرني الإمام العلامة تاج الدين أبو المفاخر محمد ابن أبي القاسم محمود السديدي ـ كتابة إليّ من كرمان في رجب سنة أربع وستّين وستّ مائة ـ قال :

أخبرنا الصدر الكبير ركن الإسلام إمام الأئمة مفتي الشرق والغرب ابن ثابت عبد العزيز ابن عبد الجبار بن علي الكوفي إجازة [في رجب سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة] (٢) قال : أخبرنا قاضي القضاة عماد الدين شيخ الإسلام ذو المعالي أبو سعيد محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد إجازة ، قال : حدثنا الشيخ يعقوب بن أحمد بن محمّد صاحب التخريج للأحاديث ، قال : حدثنا الشيخ الصالح أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن محمد بن إبراهيم المؤذن رحمه‌الله [في شوال سنة عشر وأربع مائة] (٣) قال : حدثنا أبو العباس الفضل بن عباس الكندي الهمذاني الإمام في جامع همذان [قال :] حدثني أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن بهرام الزنجاني سنة ستّ وتسعين ومأتين ، قال : حدثنا بشر بن الحسين ابن أبي محمد الأصفهاني قال : حدثنا الزبير ابن عدي عن أنس بن مالك «رض» قال :

أهدي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم طير مشوي فلمّا وضع بين يديه قال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال [أنس] : فقلت في نفسي : اللهم اجعله رجلا من الأنصار قال : فجاء علي بن أبي طالب عليه‌السلام فقرع الباب قرعا خفيفا ، فقلت : من هذا؟ قال : علي. فقلت : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حاجة!!! فانصرف [علي] قال : فرجعت إلى النبي صلّى الله عليه

__________________

(١) كان في الأصل المخطوط قبل هذا مكتوبا : «الباب الثالث والأربعون : والظاهر أنه من سهو الكتاب ، وأن محل هذا العنوان بعد حديث تالي التالي ، يعني صدر الحديث : (١٦٨).

(٢) ما بين المعقوفين من نسخة السيد علي نقي ، ولا يوجد في نسخة طهران.

(٣) ما بين المعقوفين من نسخة السيد علي نقي ، ولا يوجد في نسخة طهران.

٢١٢

وسلم وهو يقول الثانية : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي [من] هذا الطير. فقلت في نفسي : اللهم اجعله رجلا من الأنصار!!! فجاء علي فقرع الباب ، فقلت : ألم أخبرك أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حاجة!!! فانصرف [علي] قال : فرجعت إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول الثالثة : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي [من] هذا الطير. فجاء علي فضرب الباب ضربا شديدا فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : افتح افتح. [ففتحت له الباب فدخل] فلما نظر إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : اللهم وإليّ اللهمّ وإليّ (١) قال : فجلس مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأكل معه الطير.

__________________

(١) هذا هو الظاهر ، وفي الأصل : «قال : اللهم وإلى قال اللهم وإلي».

والحديث رواه أيضا أبو نعيم في ترجمة «......» من أخبار أصبهان : ج ٢ ص ٢٣٢.

ورواه عنه ابن عساكر ، في الحديث : (٦٢٦) من ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ١٢٠ ، ط ١ ، وقد علقنا عليه عن مصادر.

٢١٣

فضيلة [أخرى]

مثلها في الشيوع والاستفاضة

١٦٧ ـ أخبرنا الشيخ الإمام نجم الدين عثمان بن الموفّق الأذكاني عن والدي شيخ الإسلام سعد الحق والدين محمد بن المؤيد الحموئي قدس الله روحه بقراءتي عليه بمدينة أسفرايين [في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وست مائة] (١) إجازة كتبها له في سنة أربعين وست مائة ، بروايته عن شيخ الإسلام نجم الدين أبي الجناب أحمد بن عمر بن محمد الخيّوقي رحمه‌الله إجازة ، قال : أخبرنا محمد بن عمر بن علي الطوسي قال : أخبرنا أبو العباس أحمد ابن أبي الفضل الشقاني قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن طلحة الجنابذي قال : أخبرنا والدي أبو منصور طلحة ، قال : أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الرحمن الذهلي ببغداد ، حدثنا عبد الله بن عمر بن عبد العزيز البغوي (٢) حدثنا عبد الله بن عمر القواريري حدثنا يونس بن أرقم ، حدثنا مطير [بن أبي خالد] عن ثابت البجلي (٣) عن سفينة مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [قال] :

__________________

(١) ما بين المعقوفين غير موجود في مخطوطة طهران ، وإنما هو من نسخة السيد علي نقي.

(٢) ورواه أيضا عنه وعن أبي يعلى الموصلي في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام من البداية والنهاية : ج ٧ ص ٣٥٢.

ورواه أيضا في الحديث : (٦٨) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل تأليف أحمد ابن حنبل.

ورواه أيضا ابن عساكر في الحديث : (٦٤٠) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ٢ ص ١٣٣ ، بسنده عن المحاملي والبغوي وأبي يعلى.

(٣) هذا هو الصواب الموافق لما في المصادر المتقدم الذكر ، وما بين المعقوفين أيضا مأخوذ منها ، وفي الأصل : «حدثنا بكير ، عن ثابت البلخي ...».

٢١٤

أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طائرين بين رغيفين [و] لم يكن في البيت غيري وغير أنس ، فجاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدعا بغدائه ، فقلت : يا رسول الله قد أهدت إلينا امرأة من الأنصار هدية ، فقدمت الطائرين إليه فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك وإلى رسولك. فجاء علي بن أبي طالب فضرب الباب ضربا خفيفا ، فقلت : من هذا؟ فقال أبو الحسن. ثم ضرب الباب فرفع صوته فقال النبي صلّى الله عليه : افتح له. [الباب]. ففتحت له فأكل مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الطيرين حتى فنيا.

٢١٥

الباب الثالث والأربعون

فضيلة

هي أنفع ذخائر تقتنى ووصية هي أحلى ثمار تجتنى [في ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان

يحبّ لعلي ما كان يحبّ لنفسه ، وكان يكره له ما يكره لنفسه] (١)

١٦٨ ـ أخبرنا الشيخان أبو طالب [علي] بن أنجب بن عبيد الله ، وعلي بن الحسن ابن أبي بكر (٢) بسماعي عليهما ببغداد ، قالا : أنبأنا محمد بن مسعود بن بهروز المتطبّب سماعا عليه ، قال : أنبأنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب ، قال : أنبأنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي سماعا عليه ، قال : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي سماعا عليه ، قال : أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن خريم الشاشي (٣) قال : أنبأنا أبو محمد عبيد بن حميد بن نصر الكشّي قال : أنبأنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل ابن أبي إسحاق ، عن الحارث عن علي عليه‌السلام قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي إني أحبّ لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي لا تقرأ وأنت راكع ولا أنت ساجد ، ولا تصلّ وأنت عاقص شعرك فإنّه كفل الشيطان ، ولا تقع بين السجدتين (٤) ولا تعبث بالحصى ولا تفتح

__________________

(١) هاهنا ينبغي أن يكون محل هذا الباب والعنوان. وقد جعله في أصلي عنوانا للحديث (١٦٦) المتقدم في ص ٢١٢ من طبعتنا هذه.

(٢) كذا هاهنا ، وانظر ما تقدم في الحديث : (١٤٠) ص ١٦٧ ، من هذه الطبعة.

(٣) كذا في مخطوطة طهران ، وفي نسخة السيد علي نقي : «خزيمة الشاشي».

(٤) ومثله في أواخر مسند أمير المؤمنين تحت الرقم : (١٢٤٣) من مسند أحمد بن حنبل : ج ٢ ص ٣٠١ ط ٢ وله أيضا شواهد في الحديث : (٦٠١) ص ٣٧ والحديث : (٨٢٩ و ٨٣١ و ١١٢٤ ، و ١٠٤٣ ، و ١٠٠٤ ، و ٩٨١).

٢١٦

على الإمام ، ولا تلبس القسيّ ولا تركب المياثر (١) ولا تفترش ذراعيك.

__________________

(١) وفي الحديث : (١٢٤٣) من مسند أحمد : ج ٢ ص ٣٠٠ : «ولا تركب على المياثر».

والقي ـ بفتح القاف وكسر السين المشددة وآخرها ياء مشددة ـ ثياب من كتان مخلوط بحرير كان يؤتى بها من مصر ، نسبت إلى قرية على شاطئ البحر قريب من تنيس يقال لها القس. والميثرة : مركب من مراكب العجم تعمل من حرير أو ديباج.

وفي الحديث : (١٢٢٤) من مسند أحمد ، ص ٢٥٧ بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : «ونهاني رسول الله عن الميثرة ، وعن القسية. قلنا : يا أمير المؤمنين وأي شيء الميثرة؟ قال : شيء يصنعه النساء لبعولتهن على رحالهن. قال. قلنا : وما القسية؟ قال : ثياب تأتينا من قبل الشام مضلعة فيها أمثال الأترج. قال : قال أبو بردة : فلما رأيت السبني عرفت أنها هي.

٢١٧

فضيلة

خطرها جليل وكشف المزايا بالنسبة إليها قليل [في أن النبي صلى‌الله‌عليه

‌وآله‌وسلم ما سأل الله تعالى شيئا من الخير إلا سأل لعلي مثله ، وما استعاذ من شرّ

إلا استعاذ لعلي مثله] (١).

١٦٩ ـ أخبرني الشيخ الصالح تاج الدين أبو محمد عبد الله ابن أبي القاسم ابن علي ابن ورخر البغدادي بسماعي عليه بها ـ [في الحادي عشر من شهر ربيع الآخر سنة اثنين وسبعين وست مائة] ـ (٢) قيل له : أخبرك الشيخ نجم الدين أبو المعالي محمد بن أحمد بن صالح بن شافع الجيلي قراءة عليه وأنت تسمع [في الخامس والعشرين من شوال سنة اثنتي عشرة وست مائة] ـ (٣) قال : أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج بن عمر الأسري قالت : أنبأنا أبو الخطّاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن النظر سماعا منه [في سنة أربع مائة وإحدى وتسعين] ـ قال : أنبأنا أبو محمّد عبد الله بن عبد الله بن يحيى ابن زكريا البيع قراءة عليه ، قال : حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي يوم الأحد عشر ليلة خلت [ظ] من ربيع الأول سنة ثلاث مائة وثلاثين ، قال : حدثنا عبد الله بن شبيب ، حدثني عثمان بن اليمان [حدثني عثمان بن أبي عثمان] (٤) حدثني يحيى بن زرعة ، عن عمّار ابن أبي عمّار قال :

قال عبد الله بن الحارث : قلت لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال. نعم بينا أنا نائم عنده وهو يصلي فلما فرغ من صلاته صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يا علي ما سألت الله عزوجل [شيئا] من الخير إلا سألت لك مثله ، وما استعذت [الله] من الشرّ إلا استعذت لك مثله.

__________________

(١) ما بين المعقوفين زيادة منا.

(٢) ما بين المعقوفين فيه وما بعده مأخوذ من نسخة السيد علي نقي ولا يوجد في مخطوطة طهران.

(٣) الظاهر أن ما بين المعقوفين هذا أيضا من نسخة السيد علي نقي ، ولا يوجد في نسخة طهران ، وقد فات عنا الإشارة إلى ذلك في نسختنا المحققة.

(٤) ما بين المعقوفين قد سقط عن كلي أصلي من فرائد السمطين ، وأخذناه من آخر الجزء السابع من أمالي المحاملي الورق ١٥٤ /.

ورواه عنه في الحديث : (٣٨٩) في باب فضائل علي عليه‌السلام من كنز العمال : ج ١٥ ، ص ١٣٢ ، ط ٢. وقد علقناه على الحديث : (٨٠٠) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٢٧٦ ط ١ ، وقد رواه قبله وبعده عن طرق كثيرة ، كما أنا أيضا علقناه عليه عن مصادر.

٢١٨

فضيلة

بشارة بغفران وأمن وأمان

١٧٠ ـ [وبالسند المتقدم] قال : قال أنبأنا أبو بكر ابن الحسين البيهقي قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ (١) قال : أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ، قال : حدثنا سعيد بن مسعود ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عليه‌السلام قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا علي ألا أعلّمك كلمات إن قلتهنّ غفر الله لك ـ على انه مغفور لك ـ : لا إله إلا الله العليّ العظيم ، لا إله إلّا الله الحليم الكريم ، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين (٢).

__________________

(١) رواه الحاكم في باب مناقب علي عليه‌السلام من المستدرك : ج ٣ ص ١٣٨.

(٢) ومثله رواه في الحديث : (٧٠١) من مسند أحمد : ج ٢ ص ٨٧ ، ولكن بسند آخر ، وفي الحديث (٧١٢) منه بسند آخر : «لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع ، ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين».

وفي الحديث : (٧٢٦) منه ص ٩٩ : «لا إله إلا الله الكريم الحليم ، سبحانه وتبارك الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين».

وفي الحديث : (٣٣٤) من باب فضائل علي عليه‌السلام من كتاب الفضائل وأواخر مسنده عليه‌السلام تحت الرقم : (١٣٦٣) من مسند أحمد بالسند المذكور هاهنا في المتن : «لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين».

وللحديث مصادر وأسانيد كثيرة جدا ، وقد رواه النسائي تحت الرقم : (٢٢) من كتاب الخصائص ص ٩ ط مصر ، بستة أسانيد.

٢١٩

فضيلة

تنبئ عن تنزيه وتطهير ، ومنقبة جاوزت مراتب الوصف والتقرير [في

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما سأل ربّه شيئا إلا أعطاه ، وما سأل الله شيئا لنفسه

إلّا سأله لعلي] (١)

١٧١ ـ أخبرني عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني إجازة جماعة منهم الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عمران الأنصاري بروايتهم عنه إجازة قال : أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن [بن إسماعيل] (٢) إذنا ، قال : أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ رحمه‌الله ، قال : [حدثنا] عمران [بن] أحمد ، حدثنا الحسين بن إسماعيل [الضبي] حدثنا عبد الأعلى بن واصل (٣) حدثنا علي بن ثابت ، عن منصور بن أبي الأسود ، عن يزيد بن أبي زياد (٤) عن سليمان ابن عبد الله بن الحارث عن جدّه :

عن علي عليه‌السلام قال : مرضت مرّة فعادني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدخل عليّ وأنا مضطجع فأتى إلى جنبي فسجّاني بثوبه ، فلما رأى [أني] قد ضعفت (٥) قام إلى المسجد يصلي فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب عني ثم قال : قم يا علي قد برئت. فقمت فكأنّي ما اشتكيت قبل ذلك (٦) فقال : ما سألت ربي شيئا إلا أعطاني ، وما سألت الله شيئا إلا سألته لك.

__________________

(١) ما بين المعقوفين زيادة منا.

(٢) ما بين المعقوفين غير موجود في نسخة طهران وإنما هو من نسخة السيد علي نقي.

(٣) ما بين المعقوفين مأخوذ من الحديث : (٨٠٠) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٢٧٧ فإنه رواه عن محمد بن الحسين بن المهتدي عن ابن شاهين ، عن الحسين بن إسماعيل الضبي ...

ورواه أيضا النسائي في الحديث : (١٤١) من كتاب الخصائص ص ١٢٥ ، عن عبد الأعلى ... ثم رواه عن جعفر الأحمر ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الله بن الحرث عن علي ...

(٤) هذا هو الصواب الموافق لما في مصادر جمة ، وفي نسخة السيد علي نقي : «زياد بن أبي زياد ...».

(٥) كذا في الأصل ، ويحتمله أيضا ما رواه ابن عساكر تحت الرقم : (٨٠٠) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق : ج ٢ ص ٢٧٧ بسنده عن ابن شاهين ... كما أن لفظ ابن عساكر يحتمل أيضا أن يقرأ : «قد خفقت».

(٦) هذا هو الظاهر الموافق لرواية ابن عساكر نقلا عن ابن شاهين ، وفي الأصل : «فكأني ما اشتكيت بعد ذلك».

٢٢٠