شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ١

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ١

المؤلف:

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٨٤

[١١٥] وفيها [نزل أيضا] قوله عز وجل من قائل :

(فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) [١٠٠ / ١٠٢ الشعراء : ٢٦]

٥٧٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْضَاوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِينَا وَفِي شِيعَتِنَا : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ يُفَضِّلُنَا وَيُفَضِّلُ شِيعَتَنَا بِأَنْ نَشْفَعَ ـ فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ قَالَ : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ).

ـ ورواه جماعة عن عيسى ، ورواه غيره عن عيسى فرفعه.

٥٧٩ ـ أخبرناه أبو علي الخالدي كتابة من هرات سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وكتبته من خط يده ، قال : حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان بن سعيد بن يحيى بن حرب البغدادي (١) قال: حدثنا أبي قال : حدثنا محمد بن يحيى بن ضريس قال : حدثنا عيسى بن عبد الله العلوي قال : حدثنا أبي عن جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين :

__________________

(١) لم أجد له ترجمة في تاريخ بغداد ، وتهذيب التهذيب ولسان الميزان.

٥٤١

[١١٦] وفيها [نزل أيضا] قوله :

(وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) [٢١٤ / الشعراء : ٢٦]

٥٨٠ ـ حَدَّثَنِي ابْنُ فَنْجَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَّرِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ صَبَّاحِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ :

__________________

٥٨٠ ـ ومثله سندا ومتنا رواه الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من نفسير الكشف والبيان : ج ٢ / الورق ٩٢ ب / قال :

أخبرني الحسين بن محمد بن الحسين ، حدثنا موسى بن محمد ، حدثنا الحسن بن علي بن شبب المعمري، حدثنا عباد بن يعقوب ...

وروا عنه بحذف السند أمين الأسلام الطبرسي في تفسير الأية الكريمة من تفسير مجمع البيان : ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٦.

ورواه عن الثعلبي حرفيا يحيى بن الحسن في الفصل : (٦) من كتاب خصائص الوحي المبين صلي الله عليه وآله وسلم ٦١ ط ١ ، وفي الفصل : (١٢) من كتاب العمدة صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩.

ورواه بسنده عنه السيد الأجل عبد الله بن حمزة في أرائل فضائل علي عليه السلام من كتاب الشافي :ج١ ،ص ١٠٦ ، ط ١.

ورواه أيضا عن الثعلبي البحراني في الباب : (١٥) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٠ وأيضا رواه عنه المجلسي في الباب : (٦١) من ترجمة علي عليه السلام من كتاب بحار الأنوار : ج ٣٨ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٤ ، وقريبا منه رواه بسند آخر محمد بن العباس بن الماهيار كما في أواسط الباب الثاني من كتاب سعد السعود صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٥ ، ط ١.

(١) لَهُ تَرْجَمَةٌ حَسَنَةٌ تَحْتَ الرَّقْمِ : (٣٨٩٢) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ : ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٩.

كَمَا تَرْجَمَهُ أَيْضاً ابْنُ عَدِيٍّ فِي كِتَابِ الْكَامِلِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٤٩ ، وَابْنُ حَجَرٍ فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢١.

٥٤٢

عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ رَجُلاً ، الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَأْكُلُ الْمُسِنَّةَ وَيَشْرَبُ الْعُسَّ ، فَأَمَرَ عَلِيّاً بِرِجْلِ شَاةٍ فَأَدَمَهَا ثُمَّ قَالَ : ادْنُوا بِسْمِ اللهِ. [فَدَنَا الْقَوْمُ عَشَرَةً عَشَرَةً فَأَكَلُوا حَتَّى صَدَرُوا ، ثُمَّ دَعَا بِقَعْبٍ مِنْ لَبَنٍ فَجَرَعَ مِنْهُ جُرْعَةً ـ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : اشْرَبُوا بِبِسْمِ اللهِ. فَشَرِبَ الْقَوْمُ حَتَّى رَوُوا فَبَدَرَهُمْ أَبُو لَهَبٍ فَقَالَ : هَذَا مَا أَسْحَرَكُمْ بِهِ الرَّجُلُ!!! (١) فَسَكَتَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم يَوْمَئِذٍ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ ، ثُمَّ دَعَاهُمْ مِنَ الْغَدِ عَلَى مِثْلِ ذَلِكَ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ـ ثُمَّ أَنْذَرَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْبَشِيرُ بِمَا لَمْ يَجِيءْ بِهِ أَحَدٌ (٢) جِئْتُكُمْ بِالدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَأَسْلِمُوا وَأَطِيعُونِي تَهْتَدُوا ، وَمَنْ يُوَاخِينِي [مِنْكُمْ] وَيُوَازِرُنِي وَيَكُونُ وَلِيِّي وَوَصِيِّي بَعْدِي ـ وَخَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَيَقْضِي دَيْنِي فَسَكَتَ الْقَوْمُ ، وَأَعَادَ ذَلِكَ ثَلَاثاً كُلَّ ذَلِكَ يَسْكُتُ الْقَوْمُ ـ وَيَقُولُ عَلِيٌّ : أَنَا. فَقَالَ : أَنْتَ. فَقَامَ الْقَوْمُ وَهُمْ يَقُولُونَ لِأَبِي طَالِبٍ : أَطِعِ ابْنَكَ فَقَدْ أَمَّرَهُ عَلَيْكَ!!! (٣)

__________________

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ـ غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «ادْنُوا بِبِسْمِ اللهِ ... فَشَرِبُوهُ حَتَّى رَوُوا ...

وَفِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الطَّبَرِيِّ : ج ١٩ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٤ وَمِثْلُهُ فِي سِيرَةِ النَّبِيِّ مِنْ تَارِيخِهِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢ : (لَهَدَّ مَا أَسْحَرَكُمْ بِهِ الرَّجُلُ ...). وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي مَادَّةِ : «هَدَّ» مِنْ كِتَابِ النِّهَايَةِ : وَفِيهِ : «إِنَّ أَبَا لَهَبٍ قَالَ : لَهَدَّ مَا سَحَرَكُمْ [بِهِ] صَاحِبُكُمْ» لَهَدَّ كَلِمَةٌ يُتَعَجَّبُ بِهَا يُقَالُ : «لَهَدَّ الرَّجُلُ» أَيْ مَا أَجْلَدَهُ! وَيُقَالُ : إِنَّهُ لَهَدَّ الرَّجُلُ أَيْ لَنِعْمَ الرَّجُلُ وَذَلِكَ إِذَا أُثْنِيَ عَلَيْهِ بِجَلَدٍ وَشِدَّةٍ ، وَاللَّامُ لِلتَّأْكِيدِ.

(٢) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «وَالْبَشِيرُ لِمَا يَجِيءُ بِهِ أَحَدُكُمْ ...».

وَتَقَدَّمَ الْحَدِيثُ بِسَنَدٍ آخَرَ تَحْتَ الرقم (٥١٤) صلي الله عليه وآله وسلم ٥٨٠. وَمِنَ الْمَطْبُوعِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧١ ، وَمِنْ الْأَصْلِ الْوَرَقِ ٨٩ ب ، وَهُوَ رِوَايَةُ الطَّبَرِيِّ فِي تَفْسِيرِهِ : ١٩ ـ ١٢١.

وَمَا هُنَا رَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ فِي الْبَابِ : (٥١) مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٤ عَنْ عَلِيِّ بْنِ

٥٤٣

المُقَيِّرِ ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّهْرَزُورِيِّ [قَالَ :] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ (١٣٣) وَتَوَالِيهِ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٩٧ ط ٢ بِطُرُقٍ سَبْعَةٍ ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ (١٣٨) مِنْهَا :

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ الْفَقِيهُ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ السِّمْسَارِ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الطَّبَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُسَيْنٍ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْجَلُودِيُّ الْبَصْرِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ آدَمَ ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَرْثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ [كَذَا] عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ ...

وَسَاقَ الْخَبَرَ مِثْلَ مَا فِي الْمَتْنِ وَمِثْلَ مَا تَقَدَّمَ تَحْتَ الرقم : (٥١٤) صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧١ ثُمَّ قَالَ :

قَالَ [عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ السِّمْسَارِ] : وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُعْفِيُّ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَكَمِ الرَّافِعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ :

قَالَ أَبُو رَافِعٍ ، جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ـ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ أَرْبَعُونَ رَجُلاً ، وَإِنْ كَانَ مِنْهُمْ لَمَنْ يَأْكُلُ الْجَذَعَةَ ، وَيَشْرَبُ الْفُرْقَ مِنَ اللَّبَنِ ـ فَقَالَ لَهُمْ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْ رَسُولاً إِلَّا جَعَلَ لَهُ مِنْ أَهْلِهِ أَخاً وَوَزِيراً وَوَارِثاً وَوَصِيّاً [وَمُنْجِزاً لِعِدَاتِهِ وَقَاضِياً لِدَيْنِهِ ، فَمَنْ مِنْكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَوَزِيرِي وَ] مُنْجِزَ عِدَاتِي وَقَاضِيَ دَيْنِي ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ـ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَصْغَرُهُمْ ـ فَقَالَ : اجْلِسْ. وَقَدَّمَ إِلَيْهِمُ الْجَذَعَةَ وَالْفَرْقَ [مِنَ] اللَّبَنِ ، فَصَدَرُوا عَنْهُ حَتَّى أَنْهَلَهُمْ [ظ] وَفَضَلَ مِنْهُ فَضْلَةٌ ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي أَعَادَ عَلَيْهِمُ الْقَوْلَ ثُمَّ قَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كُونُوا فِي الْإِسْلَامِ رُءُوساً وَلَا تَكُونُوا أَذْنَاباً ، فَمَنْ مِنْكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَوَزِيرِي وَوَصِيِّي وَقَاضِيَ دَيْنِي وَمُنْجِزَ عِدَاتِي! فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ : اجْلِسْ ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أَعَادَ عَلَيْهِمُ الْقَوْلَ فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَبَايَعَهُ [مِنْ] بَيْنِهِمْ فَتَفَلَ فِي فِيهِ ، فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ : بِئْسَ مَا جَزَيْتَ بِهِ ابْنَ عَمِّكَ إِذَا أَجَابَكَ إِلَى مَا دَعَوْتَهُ إِلَيْهِ!! مَلَأْتَ فَاهُ بُصَاقاً.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ :ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٠.

٥٤٤

أَقُولُ : مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ قَدْ أَسْقَطَهُ الْمُبْطِلُونَ مِنَ النُّسْخَةِ الظَّاهِرِيَّةِ ـ وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي الْأَزْهَرِيَّةِ وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٠.

وَقَرِيباً مِنْ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ هَذَا رَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم :

(١٣٧) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٩٩ ط ٢.

وَأَشَارَ إِلَيْهِ أَيْضاً الْبُخَارِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَسَدِيِّ.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ : ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٤٩ ، ط بيروت :

وَهَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ لِعَبَّادٍ هَذَا سَمِعَ مِنَ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَلِيٍّ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] : لَمَّا نَزَلَتْ : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ).

وَأَيْضاً قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُنْدَارَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَتِيقِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُحَمَّدِيُّ أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ :

عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ : قَاعِداً بَعْدَ مَا بَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ ، فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ لِلْعَبَّاسِ : أَنْشُدُكَ اللهَ هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَوْلَادَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَجَمَعَكُمْ دُونَ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنَّهُ لَمْ يَبْعَثِ اللهُ نَبِيّاً إِلَّا جَعَلَ لَهُ مِنْ أَهْلِهِ أَخاً وَوَزِيراً وَوَصِيّاً وَخَلِيفَةً فِي أَهْلِهِ ، فَمَنْ مِنْكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَوَزِيرِي وَوَصِيِّي وَخَلِيفَتِي فِي أَهْلِي! فَلَمْ يَقُمْ مِنْكُمْ أَحَدٌ ، فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كُونُوا فِي الْإِسْلَامِ رُءُوساً وَلَا تَكُونُوا أَذْنَاباً ، وَاللهِ لَيَقُومَنَّ قَائِمُكُمْ أَوْ لَتَكُونَنَّ فِي غَيْرِكُمْ ثُمَّ لَتَنْدَمُنَّ! فَقَامَ عَلِيٌّ مِنْ بَيْنِكُمْ فَبَايَعَهُ عَلَى مَا شَرَطَ لَهُ وَدَعَا إِلَيْهِ ، أَتَعْلَمُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :نَعَمْ!!!

٥٤٥

وَقَالَ النَّسَائِيُّ ـ فِي الْحَدِيثِ : (٦٦) مِنْ كِتَابِ الْخَصَائِصِ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٦ وَفِي ط بيروت صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ :

عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ : أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَ وَرِثْتَ [ابْنَ عَمِّكَ] دُونَ أَعْمَامِكَ! قَالَ : جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَصَنَعَ لَهُمْ مُدّاً مِنَ الطَّعَامِ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَبَقِيَ الطَّعَامُ كَمَا هُوَ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ ثُمَّ دَعَا بِغُمَرٍ فَشَرِبُوا حَتَّى رَوُوا وَبَقِيَ الشَّرَابُ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ أَوْ لَمْ يُشْرَبْ ، فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّي بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ خَاصَّةً وَإِلَى النَّاسِ عَامَّةً وَقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ وَأَيُّكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَصَاحِبِي وَوَارِثِي فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ فَقُمْتُ إِلَيْهِ وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ فَقَالَ : اجْلِسْ حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدِي ثُمَّ قَالَ [عَلِيٌ] فَبِذَلِكَ وَرِثْتُ ابْنَ عَمِّي دُونَ عَمِّي [كَذَا].

أَقُولُ : وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي عُنْوَانِ : «أَوَّلِ مَنْ آمَنَ بِرَسُولِ اللهِ» مِنْ تَارِيخِهِ ج ١ ـ ١١٧٣ وَفِي ط الْحَدِيثِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢١ عَنْ زَكَرِيَّاءَ بْنِ يَحْيَى الضَّرِيرِ ، عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ ـ إِلَى آخِرِ مَا مَرَّ عَنِ النَّسَائِيِّ ـ وَلَكِنَّ مَا فِي تَارِيخِ الطَّبَرِيِّ أَتَمُّ وَأَشْمَلُ. وَنَقَلَهُ الْمُتَّقِي عَنِ الطَّبَرِيِّ فِي كَنْزِ الْعُمَّالِ تَحْتَ الرقم (٢٨٦) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ : ج ١٥ ـ ١٠٠ ، وَلَكِنْ حَذَفَ صَدْرَهُ! وَذَكَرَهُ أَيْضاً تَحْتَ الرقم (٣٢٣) بِاخْتِصَارٍ عَنْ أَحْمَدَ وَابْنِ جَرِيرٍ ـ وَصَحَّحَهُ ـ وَالطَّحَاوِي وض. وَفِي صلي الله عليه وآله وسلم ١١٥ ، تَحْتَ الرقم : (٣٣٤) عَنْ ابْنِ جَرِيرٍ ، وَمَرْدَوَيْهِ وَأَبِي حَاتِمٍ وَأَبِي نُعَيْمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى وَدَلَائِلِ النُّبُوَّةِ بِصُورَةٍ تَفْصِيلِيَّةٍ ، وَذَكَرَهُ فِي صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٠ ، تَحْتَ الرقم (٣٨٠) بِأَخْصَرَ مِنْهُ ، عَنِ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ. وَرَوَاهُ أَيْضاً الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ : (٣١) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٩.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي كِتَابِهِ : «مَا نَزَلَ فِي عَلِيٍّ مِنَ الْقُرْآنِ» كَمَا فِي أَوَاسِطِ الْبَابِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ سَعْدِ السُّعُودِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٤ ، ط ١ ، قَالَ :

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنِي عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ [ظ].

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي قَالُوا [كَذَا] أَخْبَرَنَا عَفَّانُ.

وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالا [كَذَا] حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ :

أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِعَلِيٍّ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَ وَرِثْتَ ابْنَ عَمِّكَ دُونَ عَمِّكَ [الْعَبَّاسِ قَالَ عَلِيٌّ :

٥٤٦

هَاؤُمْ] قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى اشْرَأَبَّ النَّاسُ وَنَشَرُوا آذَانَهُمْ ثُمَّ قَالَ :

جَمَعَ رَسُولُ اللهِ [صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ] أَوْ دَعَا رَسُولُ اللهِ ـ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كُلُّهُمْ يَأْكُلُ الْجَذَعَةَ وَيَشْرَبُ الْفَرْقَ فَصَنَعَ لَهُمْ مُدّاً مِنْ طَعَامٍ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَبَقِيَ الطَّعَامُ كَمَا هُوَ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ [ثُمَّ دَعَا بِغُمَرٍ فَشَرِبُوا [مِنْهُ] حَتَّى رَوُوا وَبَقِيَ الشَّرَابُ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَ] وَلَمْ يُشْرَبْ [مِنْهُ] فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّي بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ خَاصَّةً وَإِلَى النَّاسِ عَامَّةً وَقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ مَا رَأَيْتُمْ فَأَيُّكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَصَاحِبِي وَوَارِثِي فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ ـ وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ سِنّاً ـ فَقَالَ : اجْلِسْ. قَالَ : ثُمَّ قَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ كُلَّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيْهِ فَيَقُولُ لِي : اجْلِسْ حَتَّى كَانَتِ الثَّالِثَةَ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى يَدِي فَقَالَ : [أَنْتَ]. فَقَالَ : فَبِذَلِكَ وَرِثْتُ ابْنَ عَمِّي دُونَ عَمِّي!!

٥٤٧

[١١٧] ومن سورة النمل [أيضا نزل] فيها قوله تعالى :

(مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها ، وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [٨٩ / النمل : ٢٧]

٥٨١ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ (١) قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ يَقُولُ دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيُّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ : يَا [أَبَا] عَبْدِ اللهِ أَلَا أُخْبِرُكَ بِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) إِلَى قَوْلِهِ (تَعْمَلُونَ) قَالَ : بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ. قَالَ : الْحَسَنَةُ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَالسَّيِّئَةُ بُغْضُنَا. ثُمَّ قَرَأَ الْآيَةَ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ... حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ [عَبْدِ الرَّحْمَنِ «خ»] بْنِ الْفَضْلِ ...».

وَقَالَ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ مَجْمَعِ الْبَيَانِ :

حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ الْحُسَيْنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَسْكَانِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ [عَلِيٍ] عَنْ أَبِيهِ ...

٥٤٨

٥٨٢ ـ أَخْبَرُونَا عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْحُسَيْنِ النَّصِيبِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّبِيعِيُّ بِحَلَبَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَصَّاصُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ قَاَ :

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [عليه السلام] فَقَالَ : يَا [أَ] بَا عَبْدِ اللهِ أَلَا أُنَبِّئُكَ بِالْحَسَنَةِ ـ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ ، وَ [بِا] لسَّيِّئَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَكَبَّهُ اللهُ فِي النَّارِ ، وَلَمْ يَقْبَلْ لَهُ مَعَهَا عَمَلاً قُلْتُ : بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : الْحَسَنَةُ : حُبُّنَا ، وَالسَّيِّئَةُ : بُغْضُنَا (١) لَفْظُ الْحَافِظِ مَا غُيِّرَتْ.

٥٨٣ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِيرِيُّ [أَخْبَرَنَا] جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحِيرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقُرَشِيُّ قَالا : أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ :

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِهِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا فِي عُنْوَانِ : «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢١ ، وَ٣٢٤.

وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ بِأَسَانِيدَ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٢ ط ٤.

(١) وَهُوَ الْحَدِيثُ : (٢٨) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ٢٠ ـ أ ، وَفِي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٨.

وَرَوَاهُ بِسَنَدٍ عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْكَشْفِ وَالْبَيَانِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ...

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْمُحَقِّقُ الْعَلَّامَةُ ابْنُ الْبِطْرِيقِ فِي الْفَصْلِ : (٢٠) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٨ ، ط ١ ، وَفِي آخِرِ الْفَصْلِ : (١١) مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنِ الثَّعْلَبِيِّ عَنِ الْحِبَرِيِّ السَّيِّدُ الْعَلَّامَةُ وَالْحَبْرُ الْعَظِيمُ السَّيِّدُ عَبْدُ اللهِ الْحَسَنِيُّ فِي أَوَائِلِ كِتَابِ الشَّافِي : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٢ ، ط ١.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ الْحَمُّوئِيُّ فِي الْبَابِ : (٦١) مِنَ السِّمْطِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٧.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَمِينُ الْإِسْلَامِ الطَّبْرِسِيُّ عَنِ السَّيِّدِ أَبِي الْحَمْدِ ، عَنِ الْحَافِظِ الْحَسْكَانِيِّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ مَجْمَعِ الْبَيَانِ وَفِي النُّسْخَةِ الْمَوْجُودَةِ مِنْهُ عِنْدِي : «الْحِمْيَرِيُّ».

٥٤٩

عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَا عَلِيُّ لَوْ أَنَّ أُمَّتِي صَامُوا حَتَّى صَارُوا كَالْأَوْتَادِ ، وَصَلَّوْا حَتَّى صَارُوا كَالْحَنَايَا ، ثُمَّ أَبْغَضُوكَ لَأَكَبَّهُمُ اللهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ.

ـ رواه جماعة من أصحابنا عن عثمان (١).

٥٨٤ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو رُشَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبُحَيْرِيُّ إِمْلَاءً ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَشِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ :

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ قُتِلَ قَتِيلٌ بِالْمَدِينَةِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ عليهم السلام فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ خَطِيباً وَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ـ لَا يُبْغِضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَحَدٌ ـ إِلَّا أَكَبَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ.

رواه جماعة عن إسحاق منهم مطين وزاد : «على وجهه».

__________________

وَتَقَدَّمَ الْحَدِيثُ عَنْ مَصَادِرَ وَأَسَانِيدَ تَحْتَ الرقم (٣٩٧) فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ : (٤) مِنْ سُورَةِ الرَّعْدِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩١.

(١) كذا في النسخة الكرمانية ، وكلمتا : «من أصحابنا» لا توجدان في النسخة اليمنية.

٥٥٠

٥٨٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا الدَّبْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ :

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالا : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَا عَلِيُّ لَوْ أَنَّ أُمَّتِي أَبْغَضُوكَ ـ لَأَكَبَّهُمُ اللهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ.

٥٨٦ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَكِّيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَا بَنِي هَاشِمٍ إِنِّي سَأَلْتُ اللهَ لَكُمْ ثَلَاثاً ، سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يُعَلِّمَ جَاهِلَكُمْ وَأَنْ يُثَبِّتَ قَائِلَكُمْ ـ وَيَجْعَلَكُمْ جُوباً (١) نُجَبَاءَ رُحَمَاءَ ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلاً صَفَنَ (٢) بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ثُمَّ لَقِيَ اللهَ مُبْغِضاً لِبَنِي هَاشِمٍ لَأَكَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ.

رواه جماعة عن إسماعيل [بن أبي أويس].

و [ورد] في الباب عن جماعة من الصحابة ، ومن أحب الوقوف عليه فلينظر في كتاب إثبات النفاق ، لأهل النصب والشقاق الذي جمعته.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ غَيْرَ أَنَّ جُمْلَةَ : «لَكُمْ ثَلَاثاً : سَأَلْتُ اللهَ» مَأْخُوذَةٌ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَفِيهَا أَيْضاً : «وَيَجْعَلَكُمْ جُوداً ...».

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي الْأَصْلِ : «فَلَوْ أَنَّ رَجُلاً صَفِيَ». يُقَالُ : «صَفَنَ الْفَرَسُ ـ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ـ صُفُوناً» : قَامَ عَلَى ثَلَاثِ قَوَائِمَ وَثَنَّى قَائِمَتَهُ الرَّابِعَةَ. وَ «صَفَنَ الرَّجُلُ» : صَفَّ قَدَمَيْهِ.

٥٥١

٥٨٧ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ الْقَصَبَانِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَسَّانَ الْمُسْلِيِّ الْأَصَمِ (٢) عَنْ فُضَيْلٍ الرَّسَّانِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ قَالَ :

أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيُّ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ لِي : يَا [أَ] بَا عَبْدِ اللهِ أَلَا أُخْبِرُكَ بِالْحَسَنَةِ ـ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَمِنَ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ [هِيَ] حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِالسَّيِّئَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا ـ أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ [هِيَ] بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ. ثُمَّ تَلَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ).

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ : (٤) مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّمْلِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٥ ، وَرَوَاهُ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ أَيْضاً بِمُغَايَرَةٍ فِي بَعْضِ سِلْسِلَةِ السَّنَدِ ، فِي الْحَدِيثِ : (٤٨) مِنَ الْجُزْءِ (١٧) مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٧ ، مِنْ ط ٢ وَفِي ط بيروت صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠٥.

وَرَوَاهُ الْقَاضِي نُعْمَانُ مُرْسَلاً فِي أَوَاخِرِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ مِنْ كِتَابِ شَرْحِ الْأَخْبَارِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥٦.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْفَصْلِ : (٢٠) مِنْ كِتَابِهِ : خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٨ ، ط ١ ، قَالَ :

حَدَّثَنَا ابْنُ شَرِيكٍ [سَهْلٌ] قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ أَبُو الْعَبَّاسِ [ابْنُ عُقْدَةَ] قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ـ يَعْنِي ابْنَ زَاذَانَ وَأَبِي دَاوُدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيِّ [عَبْدِ بْنِ عَبْدٍ أَوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ] قَالَ : قَالَ لِي عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَلَا أُنَبِّئُكَ بِالْحَسَنَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ وَ [بِ] السَّيِّئَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَكَبَّهُ اللهُ فِي النَّارِ وَلَمْ يَقْبَلْ لَهُ [مَعَهَا] عَمَلاً قُلْتُ : بَلَى. ثُمَّ قَرَأَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ] : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ)

ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحَسَنَةُ حُبُّنَا وَالسَّيِّئَةُ بُغْضُنَا.

عَنْ نُفَيْعٍ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيُّ قَالَ : قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَلَا أُحَدِّثُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ بِالْحَسَنَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَمِنَ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ [بِ] السَّيِّئَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَكَبَّ اللهُ وَجْهَهُ فِي النَّارِ قُلْتُ : بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ : الْحَسَنَةُ حُبُّنَا وَالسَّيِّئَةُ بُغْضُنَا.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «عَنْ عَمْرِو بْنِ حَسَّانَ الْمُسْلِيِّ ...».

٥٥٢

٥٨٨ ـ حَدَّثَنِي أَبُو سَهْلٍ الْجَامِعِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ نمل [نُمَيْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ التُّسْتَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْجَرِيرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْجَحْدَرِيُّ عَنْ فَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ :

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً ثِقَةُ الْإِسْلَامِ الْكُلَيْنِيُّ فِي آخِرِ بَابِ : (مَعْرِفَةِ الْإِمَامِ وَالرَّدِّ إِلَيْهِ) مِنْ كِتَابِ الْحُجَّةِ مِنْ أُصُولِ الْكَافِي : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٥ قَالَ :

[حَدَّثَنَا] الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَثِيرٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ : دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيُّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ [لَهُ] عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أَلَا أُخْبِرُكَ بِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) قَالَ : بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جُعِلْتُ فِدَاكَ. فَقَالَ : الْحَسَنَةُ مَعْرِفَةُ الْوَلَايَةِ وَحُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَالسَّيِّئَةُ إِنْكَارُ الْوَلَايَةِ وَبُغْضُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ. ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ.

وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَوَاخِرِ الْجُزْءِ (١٧) مِنْ أَمَالِيهِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠٥ ط بيروت قَالَ :

أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ الْحَرَّانِيُّ إِجَازَةً قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ الْفَزَارِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطُ ، عَنْ فُضَيْلٍ الرَّسَّانِ :

عَنْ نُفَيْعٍ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيُّ قَالَ : قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ : أَلَا أُحَدِّثُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ بِالْحَسَنَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَمِنَ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَبِالسَّيِّئَةِ الَّتِي مَنْ جَاءَ بِهَا أَكَبَّ اللهُ وَجْهَهُ فِي النَّارِ قُلْتُ : بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ : الْحَسَنَةُ حُبُّنَا وَالسَّيِّئَةُ بُغْضُنَا.

(١) كَذَا هُنَا ، وَيَجِيءُ الْحَدِيثُ تَحْتَ الرقم : (٨٣٧) فِي الْوَرَقِ : ـ ١٤٥ ـ أ ـ وَفِي ط ١ ، ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٠ ، وَفِيهِ : «ثَمِلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ» ...

٥٥٣

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْأَنْبِيَاءَ مِنْ شَجَرٍ شَتَّى (١) وَخَلَقَنِي وَعَلِيّاً مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَأَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثِمَارُهَا ـ وَأَشْيَاعُنَا أَوْرَاقُهَا ، فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا ، وَمَنْ زَاغَ هَوَى ، وَلَوْ أَنَّ عَابِداً عَبَدَ اللهَ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ـ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ لَمْ يُدْرِكْ مَحَبَّتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ (٢) أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ. ثُمَّ تَلَا : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

__________________

(١) كَذَا هَاهُنَا ، وَفِي الرِّوَايَةِ الْقَادِمَةِ : «مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى».

وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ (١٥٢) مِمَّا وَرَدَ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَرْجَمَتِهِ مِنْ سِمْطِ النُّجُومِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠٦ : وَأَخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ [فِي مُسْنَدِ الْفِرْدَوْسِ] عَنْ عَلِيٍّ [عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ] : لَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَ اللهَ مِثْلَ مَا قَامَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ ، وَكَانَ لَهُ مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَباً فَأَنْفَقَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَمُدَّ فِي عُمُرِهِ حَتَّى يَحُجَّ أَلْفَ عَامٍ عَلَى قَدَمَيْهِ ، ثُمَّ قُتِلَ مَظْلُوماً بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ لَمْ يُوَالِكَ يَا عَلِيُّ لَمْ يَشَمَّ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَلَمْ يَدْخُلْهَا.

(٢) كَلِمَتَا : «أَهْلِ الْبَيْتِ» لَا تُوجَدَانِ هَاهُنَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَإِنَّمَا هُمَا مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.

٥٥٤

[١١٨] ومن سورة القصص [أيضا نزل] فيها قوله تعالى :

(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) [٤١ / القصص : ٢٨]

٥٨٩ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ (١) الْعِجْلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ بُهْلُولٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّادِقَ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللهِ نَظَرَ إِلَى عَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَبَكَى ـ وَقَالَ : أَنْتُمْ الْمُسْتَضْعَفُونَ بَعْدِي.

قَالَ الْمُفَضَّلُ : فَقُلْتُ لَهُ : مَا مَعْنَى ذَلِكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ قَالَ مَعْنَاهُ : أَنَّكُمْ الْأَئِمَّةُ بَعْدِي إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) فَهَذِهِ الْآيَةُ فِينَا جَارِيَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَالْحَدِيثُ (١) مِنَ الْبَابِ (٣١) مِنْ كِتَابِ مَعَانِي الْأَخْبَارِ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٩ ، وَفِيهِ : «حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ [بْنِ] الْهَيْثَمِ الْعِجْلِيُّ». وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ...».

٥٥٥

٥٩٠ ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ (١) عَنْ أَبِي صَادِقٍ :

عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌ لَيَعْطِفَنَّ عَلَيْنَا [الدُّنْيَا] عَطْفَ الضَّرُوسِ عَلَى وَلَدِهَا. ثُمَّ قَرَأَ (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) الْآيَةَ (٢).

٥٩١ ـ [قَالَ :] وَحَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ يَحْيَى (٣) عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ :

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «شَرِيكُ بْنُ عُثْمَانَ ...».

(٢) قَالَ السَّيِّدُ الرَّضِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي الْمُخْتَارِ : (١٢٨) مِنَ الْبَابِ الثَّالِثِ مِنَ النَّهْجِ : وَقَالَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ] عَلَيْهِ السَّلَامُ : لَتَعْطِفَنَّ الدُّنْيَا عَلَيْنَا بَعْدَ شِمَاسِهَا عَطْفَ الضَّرُوسِ عَلَى وَلَدِهَا. وَتَلَا عَقِيبَ ذَلِكَ : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ).

أَقُولُ : الشِّمَاسُ : امْتِنَاعُ الْحَيَوَانِ مِنْ رُكُوبِ ظَهْرِهِ. وَالضَّرُوسُ ـ بِالْفَتْحِ ثُمَّ الضَّمِّ ـ : النَّاقَةُ الَّتِي تَعَضُّ حَالِبَهَا وَلَا تَنْقَادُ لَهُ. أَيْ إِنَّ الدُّنْيَا سَتَنْقَادُ لَنَا بَعْدَ جُمُوحِهَا وَتَلِينُ بَعْدَ خُشُونَتِهَا كَمَا تَعْطِفُ النَّاقَةُ عَلَى وَلَدِهَا وَإِنْ أَبَتْ عَلَى الْحَالِبِ.

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «طَاهِرُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ [عَنْ] أَبِي الصَّبَّاحِ بْنِ يَحْيَى ...» وَصَبَّاحُ بْنُ يَحْيَى مُتَرْجَمٌ فِي كَامِلِ ابْنِ عَدِيٍّ وَلِسَانِ الْمِيزَانِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٠. وَشَيْخُ صَبَّاحٍ ـ وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ الْحَصِيرَةِ ـ مِنْ رِجَالِ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ «عَنِ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَشْقَرِ ، عَنْ صَبَّاحِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ ...» كَمَا فِي الْحَدِيثِ (٤١) مِنْ كِتَابِ النُّورِ الْمُشْتَعِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٠.

٥٥٦

عَنْ حَنَشٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ أَمْرِنَا وَأَمْرِ الْقَوْمِ ـ فَإِنَّا وَأَشْيَاعَنَا يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ـ عَلَى سُنَّةِ مُوسَى وَأَشْيَاعِهِ ـ وَإِنَّ عَدُوَّنَا يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ـ عَلَى سُنَّةِ فِرْعَوْنَ وَأَشْيَاعِهِ ، فَلْيَقْرَأْ هَؤُلَاءِ الْآيَةَ : (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ). (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا) إِلَى [قَوْلِهِ :] (يَحْذَرُونَ). فَأُقْسِمُ بِالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ـ وَأَنْزَلَ الْكِتَابَ عَلَى مُوسَى صِدْقاً وَعَدْلاً ، لَيَعْطِفَنَّ عَلَيْكُمْ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ [كَذَا] عَطْفَ الضَّرُوسِ عَلَى وَلَدِهَا (١).

[ورواه أيضا] عبيد بن حنش عن الصباح (٢) [كما] في كتاب فرات.

٥٩٢ ـ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْمَعْمَرِيُّ [أَخْبَرَنَا] أَبُو جَعْفَرٍ الْقُمِّيُ (٣) [أَخْبَرَنَا] مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ غَنْمِ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ [عُثْمَانَ] الْأَعْشَى الثَّقَفِيِ (٤) عَنْ أَبِي صَادِقٍ قَالَ : قَالَ عَلِيٌ هِيَ لَنَا ـ أَوْ فِينَا (٥) هَذِهِ الْآيَةُ : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ).

__________________

(١) وَرَوَاهُ فُرَاتٌ بِسَنَدٍ آخَرَ فِي الْحَدِيثِ (٤) مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقَصَصِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٦.

(٢) كذا في النسخة اليمنية ، وهو الصواب ، قال ابن حجر في ترجمته من كتاب لسان الميزان : ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٩ ، وهذا هو عبيد الله بن حنش روى عن عبد الله بن سلام ووثقه ابن حبان. ولكن ذكر في عنوان الترجمة : «عبيد بن خنيس» ولعله خطأ مطبعي.

وفي النسخة الكرمانية : «عبيد بن حبس».

(٣) رَوَاهُ فِي آخِرِ الْمَجْلِسِ : (٧٢) مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٩.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٧.

(٤) كَذَا فِي أَمَالِي الصَّدُوقِ رَحِمَهُ اللهُ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا : «عَنِ الْأَعْمَشِ الثَّقَفِيِّ».

(٥) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَأَمَالِي الصَّدُوقِ ، وَلَفْظَةُ : «هِيَ» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.

٥٥٧

٥٩٣ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ الْخَيَّاطُ ، قَالا ، [حَدَّثَنَا] عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَثْعَمِيِّ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ (٢) عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ قَالَ :

قَالَ عَلِيٌ فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ).

٥٩٤ ـ أَبُو النَّضْرِ الْعَيَّاشِيُ (٣) فِي تَفْسِيرِهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْخُزَاعِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ (٤) عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ قَالَ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ (٥) عَنْ أَبِي صَادِقٍ :

عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) قَالَ : لَيَعْطِفَنَّ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ (٦) عَطْفَ النَّابِ الضَّرُوسِ عَلَى وَلَدِهَا.

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقَصَصِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٦.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «عَنْ أَبِي عَبْدِ الْجَبَّارِ ...».

(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي الْأَصْلِ : «أَبُو نَصْرٍ الْعَيَّاشِيُّ».

(٤) هَكَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ عَلَى مَا أَظُنُّ ـ وَلَا تَحْضُرُنِي الْآنَ كَيْ أُرَاجِعَهَا ـ وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ ...».

وَلِلرَّجُلِ تَرْجَمَةٌ حَسَنَةٌ تَحْتَ الرقم : (١٠٠٢) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٧ ، وَأَيْضاً عَقَدَ ابْنُ حَجَرٍ تَرْجَمَةً لَهُ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ : ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٩.

(٥) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ [زُرْعَةَ «خ»] ...».

وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ...».

وَالرَّجُلُ مِنْ رِجَالِ الْبُخَارِيِّ وَآخَرِينَ مِنْ أَرْبَابِ الصِّحَاحِ السُّنِّيَّةِ مَوْثُوقٌ عِنْدَهُمْ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ.

قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٥ : عُثْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيُّ مَوْلَاهُمْ أَبُو الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيُّ وَهُوَ عُثْمَانُ الْأَعْشَى وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ.

(٦) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي النُّسْخَةِ : «عَلَى بَنِي هَاشِمٍ ثُمَّ» .. وَالظَّاهِرُ أَنَّ لَفْظَ : «ثُمَّ» مُصَحَّفٌ عَنْ «شَمَّ» وَهُوَ أَيْضاً مُكَرَّرُ سَابِقِهِ.

٥٥٨

[و] له طرق عن شريك.

قال : [و] حدثنا محمد بن حاتم (١) قال : حدثنا أحمد بن سعيد قال : أخبرنا يحيى بن أبي بكير قاضي كرمان قال : حدثنا شريك به نحوه.

٥٩٥ ـ أَخْبَرَنَا الْجَمَاعَةُ (٢) مِنْهُمْ أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْبَاحِيُّ وَأَبُو حَازِمٍ ، وَأَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ وَأَبُو سَهْلٍ الْجَامِعِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ السُّكَّرِيُّ ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُتْبَةَ الرَّقِّيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ :

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَا بَنِي هَاشِمٍ أَنْتُمُ الْمُسْتَضْعَفُونَ ـ الْمَقْهُورُونَ الْمُسْتَذَلُّونَ بَعْدِي.

٥٩٦ ـ أخبرنا أبو عمرو [محمد بن عبد الله] الرزجاهي قال : أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي قال : أخبرنا الحضرمي قال : حدثنا محمد بن مرزوق الرقي به لفظا سواء.

__________________

وَقَالَ أَمِينُ الْإِسْلَامِ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ : وَقَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ : وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَتَعْطِفَنَّ الدُّنْيَا عَلَيْنَا بَعْدَ شِمَاسِهَا عَطْفَ الضَّرُوسِ عَلَى وَلَدِهَا. وَتَلَا عَقِيبَ ذَلِكَ (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ) الْآيَةَ.

(١) والظاهر أن الضمير في قوله : «قال» راجع إلى أبي النضر العياشي.

(٢) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا وَالصَّوَابُ : «أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ».

٥٥٩

٥٩٧ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْتَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسَنٍ ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ :

نَحْنُ الْمُسْتَضْعَفُونَ ، وَنَحْنُ الْمَقْهُورُونَ ، وَنَحْنُ عِتْرَةُ رَسُولِ اللهِ فَمَنْ نَصَرَنَا فَرَسُولَ اللهِ نَصَرَ ، وَمَنْ خَذَلَنَا فَرَسُولَ اللهِ خَذَلَ ، وَنَحْنُ وَأَعْدَاؤُنَا نَجْتَمِعُ (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً) الْآيَةَ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ ...».

٥٦٠