شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ١

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ١

المؤلف:

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٨٤

٤٧٢ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْجَامِعِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطُّوسِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَامِرِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ عِيسَى قَالَ : أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ الْأَعْتَقِ (١) عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ :

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) دَعَا فَاطِمَةَ فَأَعْطَاهَا فَدَكاً وَالْعَوَالِيَ وَقَالَ : هَذَا قَسْمٌ قَسَمَهُ اللهُ لَكِ وَلِعَقِبِكِ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «بَكْرُ بْنُ الْأَغَرِّ ...».

أَقُولُ : وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ حَجَرٍ مُصَغَّراً فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩٣ قَالَ: بُكَيْرُ بْنُ عَتِيقٍ الْعَامِرِيُّ ـ وَيُقَالُ : الْمُحَارِبِيُّ ـ يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ.

رَوَى عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.

رَوَى عَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ وَالثَّوْرِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا وَابْنُ فُضَيْلٍ.

[وَ] قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : حَجَّ سِتِّينَ حِجَّةً وَكَانَ ثِقَةً. وَذَكَرَهُ [أَيْضاً] ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ : ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٣٥ ، قَالَ :

أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ عَنْ فُضَيْلٍ ـ يَعْنِي ابْنَ مَرْزُوقٍ ـ :

عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ فَأَعْطَاهَا فَدَكَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخُوَارِزْمِيُّ فِي بَابِ فَضَائِلِ فَاطِمَةَ فِي الْفَصْلِ : (٥) مِنْ كِتَابِ مَقْتَلِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ : ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٠ قَالَ : قَالَ سَيِّدُ الْحُفَّاظِ [شِيرَوَيْهِ بْنُ شَهْرِدَارَ الدَّيْلَمِيُ] : أَخْبَرَنَا مُحْيِي السُّنَّةِ : أَبُو الْفَتْحِ عُبْدُوسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَمْدَانِيُّ إِجَازَةً ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ شُعَيْبُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ [بْنُ] عَيَّاشٍ عَنْ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ :

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ [الْخُدْرِيِ] قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ فَأَعْطَاهَا فَدَكاً.

أَقُولُ : وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّيِّدُ ابْنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِ الطَّرَائِفِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٤ وَ٣٤١ وَفِيهِ سَهْوٌ.

٤٤١

٤٧٣ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَاسَرْجِسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلٍ بِبَغْدَادَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَابُوسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا عَمِّي عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) دَعَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَاطِمَةَ عليه السلام فَأَعْطَاهَا فَدَكاً (١).

__________________

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ السُّيُوطِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنَ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ : أَيْضاً ، قَالَ : وَأَخْرَجَ الْبَزَّارُ ، وَأَبُويَعْلَى وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ)دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ سَلَامُ اللهِ عَلَيْهَا فَأَعْطَاهَا فَدَكاً.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ كَمَا فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : ج ٧ ـ ٤٩ وَكَمَا فِي مِيزَانِ الْإِعْتِدَالِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٨ ، وَرَوَاهُ عَنْهُمْ جَمِيعاً الْفَيْرُوزآبَادِيُّ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٦.

وَرَوَى الْمُتَّقِي فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ ، مِنْ عُنْوَانِ : «صِلَةِ الرَّحِمِ وَالتَّرْغِيبِ فِيهَا» مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ كَنْزِ الْعُمَّالِ بِهَامِشِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : ج ١ تص ٢٢٨ : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا فَاطِمَةُ لَكِ فَدَكٌ.

[قَالَ : رَوَاهُ] الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِهِ وَقَالَ : تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَابِسِ بْنِ النَّجَّارِ.

كَذَا فِي الْمُنْتَخَبِ ، وَفِي كَنْزِ الْعُمَّالِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٨ ، ط ١ : أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي تَارِيخِهِ وَابْنِ النَّجَّارِ ، وَلَعَلَّهُ الصَّوَابُ.

(١) ٤٧٣ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي الْحَدِيثِ : (٩١) فِي أَوَاخِرِ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ٣٥ ب ـ قَالَ :

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَلْثَغُ : قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّمَّانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ السُّلَمِيِّ : عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ وَابْنَيْهَا بِفَدَكٍ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ أَمَرْتَ لَهُمْ بِفَدَكٍ فَقَالَ : وَاللهِ مَا أَنَا أَمَرْتُ لَهُمْ بِهَا وَلَكِنَّ اللهَ أَمَرَ لَهُمْ بِهَا. ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ).

٤٤٢

وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي فَضَائِلِ فَاطِمَةَ فِي أَوَائِلِ الْجُزْءِ السَّادِسِ تَحْتَ الرقم : (٦٧٤) مِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ الْوَرَقِ ١٥١ ـ أ ـ قَالَ :

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَلْثَغُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ فَأَعْطَاهَا فَدَكَ.

قَالَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ : قُلْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ : مِنْ رَسُولِ اللهِ أَعْطَاهَا قَالَ : بَلْ [مِنَ] اللهِ أَعْطَاهَا.

وَقَالَ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ : ج ١٥ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٢ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّيْلَمِ قَالَ :

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ : أَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ قَالَ : نَعَمْ. قَالَ : أَفَمَا قَرَأْتَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ). قَالَ : وَإِنَّكُمْ لِلْقَرَابَةِ الَّتِي أَمَرَ اللهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنْ يُؤْتَى حَقَّهُ قَالَ : نَعَمْ.

وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ ، عَنِ السُّدِّيِّ ثُمَّ قَالَ : وَهُوَ الَّذِي رَوَاهُ أَصْحَابُنَا عَنِ الصَّادِقِينَ [عَلَيْهِمُ السَّلَامُ].

وَرَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٥.

وَوَرَدَ أَيْضاً عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ : وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) أَقْطَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ ـ سَلَامُ اللهِ عَلَيْهَا ـ فَدَكاً.

أَقُولُ : وَيَجِيءُ حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ بِسَنَدٍ آخَرَ تَحْتَ الرقم : (٦٠٨) ، فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ : (٣٨) مِنْ سُورَةَ الرُّومِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٣.

وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللهُ : وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَجَّامِ حَدِيثَ فَدَكٍ عَنْ عِشْرِينَ طَرِيقاً وَنَذْكُرُ مِنْهَا طَرِيقاً وَاحِداً بِلَفْظِهِ [قَالَ] :

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ

وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ :

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) دَعَا رَسُولُ اللهِ فَاطِمَةَ وَأَعْطَاهَا فَدَكاً. سَعْدُ السُّعُودِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٢ ، وَذَكَرَ بِمَعْنَاهُ فِي الطَّرَائِفِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٤.

٤٤٣

وَرَوَى الْبَلَاذِرِيُّ فِي عُنْوَانِ : «فَتْحِ فَدَكٍ» مِنْ كِتَابِ فُتُوحِ الْبُلْدَانِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠ قَالَ :

وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْمُكَتِّبُ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ جَعْوَنَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَتْ فَاطِمَةُ لِأَبِي بَكْرٍ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ جَعَلَ لِي فَدَكَ فَأَعْطِنِي إِيَّاهَا وَشَهِدَ لَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَسَأَلَهَا شَاهِداً آخَرَ فَشَهِدَتْ لَهَا أُمُّ أَيْمَنَ ، فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ أَنَّهُ لَا تَجُوزُ إِلَّا شَهَادَةُ رَجُلَيْنِ أَوْ رَجُلٍ وَامْرَأَتَيْنِ! فَانْصَرَفَتْ [عَنْهُ فَاطِمَةُ].

وَحَدَّثَنِي رَوْحٌ الْكَرَابِيسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ رَجُلٍ ـ حَسَبَهُ رَوْحٌ [أَنَّهُ هُوَ] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ـ :

أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ : أَعْطِنِي فَدَكَ فَقَدْ جَعَلَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ لِي. فَسَأَلَهَا الْبَيِّنَةَ فَجَاءَتْ بِأُمِّ أَيْمَنَ وَرَبَاحٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَهِدَا لَهَا بِذَلِكَ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا تَجُوزُ فِيهِ إِلَّا شَهَادَةُ رَجُلٍ وَامْرَأَتَيْنِ.

وَحَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ الرُّصَافِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بُرْقَانَ ... [قَالَ] :

وَلَمَّا كَانَتْ سَنَةُ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ أَمَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَأْمُونُ عَبْدُ اللهِ بْنُ هَارُونَ الرَّشِيدِ فَدَفَعَهَا إِلَى وُلْدِ فَاطِمَةَ وَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى قُثَمَ بْنِ جَعْفَرٍ عَامِلِهِ عَلَى الْمَدِينَةِ :

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَكَانِهِ مِنْ دِينِ اللهِ وَخِلَافَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِلْقَرَابَةِ بِهِ أَوْلَى مَنِ اسْتَنَّ سُنَّتَهُ وَنَفَّذَ أَمْرَهُ وَسَلَّمَ لِمَنْ مَنَحَهُ مِنْحَةً وَتَصَدَّقَ عَلَيْهِ بِصَدَقَةِ مِنْحَتِهِ وَصَدَقَتِهِ وَبِاللهِ تَوْفِيقُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعِصْمَتُهُ وَإِلَيْهِ فِي الْعَمَلِ بِمَا يُقَرِّبُهُ إِلَيْهِ رَغْبَتُهُ.

وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَكَ وَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَيْهَا وَكَانَ ذَلِكَ أَمْراً ظَاهِراً مَعْرُوفاً لَا خِلَافَ فِيهِ بَيْنَ آلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ تَزَلْ تَدَّعِي مِنْهُ مَا هُوَ أَوْلَى بِهِ مَنْ صُدِّقَ عَلَيْهِ ، فَرَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَرُدَّهَا إِلَى وَرَثَتِهَا وَيُسَلِّمَهَا إِلَيْهِمْ تَقَرُّباً إِلَى اللهِ تَعَالَى بِإِقَامَةِ حَقِّهَا وَعَدْلِهِ وَإِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَنْفِيذِ أَمْرِهِ وَصَدَقَتِهِ.

فَأَمَرَ بِإِثْبَاتِ ذَلِكَ فِي دَوَاوِينِهِ وَالْكِتَابِ بِهِ إِلَى عُمَّالِهِ : فَلَأَنْ كَانَ يُنَادَى فِي كُلِّ مَوْسِمٍ بَعْدَ أَنْ قَبَضَ اللهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُذْكَرَ كُلُّ مَنْ كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ أَوْ وَهْبَةٌ أَوْ عِدَةٌ ذَلِكَ فَيُقْبَلُ قَوْلُهُ وَيُنْفَذُ عِدَتُهُ إِنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لَأَوْلَى بِأَنْ يُصَدَّقَ قَوْلُهَا فِيمَا جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا.

٤٤٤

وَقَدْ كَتَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْمُبَارَكِ الطَّبَرِيِّ مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَأْمُرُهُ بِرَدِّ فَدَكٍ عَلَى وَرَثَةِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُدُودِهَا وَجَمِيعِ حُقُوقِهَا الْمَنْسُوبَةِ إِلَيْهَا وَمَا فِيهَا مِنَ الرَّقِيقِ وَالْغَلَّاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَتَسْلِيمِهَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِتَوْلِيَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِيَّاهُمَا الْقِيَامَ بِهَا لِأَهْلِهَا فَأَعْلِمْ ذَلِكَ مِنْ رَأْيِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا أَلْهَمَهُ اللهُ مِنْ طَاعَتِهِ وَوَفَّقَهُ لَهُ مِنَ التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ وَإِلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْلِمْهُ مَنْ قِبَلَكَ وَعَامِلْ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بِمَا كُنْتَ تُعَامِلُ بِهِ الْمُبَارَكَ الطَّبَرِيَّ وَأَعِنْهُمَا عَلَى مَا فِيهِ عِمَارَتُهَا وَمَصْلَحَتُهَا وَوُفُورُ غَلَّاتِهَا إِنْ شَاءَ اللهُ وَالسَّلَامُ.

وَكَتَبَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ.

فَلَمَّا اسْتَخْلَفَ الْمُتَوَكِّلُ أَمَرَ بِرَدِّهَا إِلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ قَبْلَ الْمَأْمُونِ.

وَهَذَا قَلِيلٌ مِنْ كَثِيرٍ مِمَّا جَاءَ فِي قِصَّةِ فَدَكٍ مَعَ شِدَّةِ حِرْصِ حُفَّاظِ آلِ أُمَيَّةَ وَأَنْصَارِ الظَّالِمِينَ عَلَى سِرِّهَا وَإِبَادَةِ الْكُتُبِ الْمُؤَلَّفَةِ حَوْلَهَا فَمَنْ أَرَادَ الْمَزِيدَ فَعَلَيْهِ بِكِتَابِ الشَّافِي لِلسَّيِّدِ الْمُرْتَضَى وَشَرْحِ الْمُخْتَارِ : «(٤٥) مِنَ الْبَابِ الثَّانِي مِنْ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ مِنْ شَرْحِ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ : ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٣٤ ط بيروت وَالْبَابِ : «١١» مِنَ الْقِسْمِ الْأَوَّلِ مِنْ سِيرَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ بِحَارِ الْأَنْوَارِ : ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٩١ ـ ١٣١ ، ط الْكُمْبَانِيِّ وَكِتَابِ الْغَدِيرِ : ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٠ ، وَج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٧ ـ ١٣٨.

٤٤٥

[٨٤] ومنها : [نزل أيضا] قوله سبحانه :

(أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ كانَ مَحْذُوراً) [الإسراء : ١٧] (١)

٤٧٤ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ (٢) [قَالَ : أَخْبَرَنَا] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ.

عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ : (أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ) قَالَ : هُمُ النَّبِيُّ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهم السلام.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أجمله المصنف ، وكان في الأصل بعد قوله : «الوسيلة» هكذا : «الآية».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِيهَا هَكَذَا :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ [قَالَ :] حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحِمَّانِيُّ ...

٤٤٦

[٨٥] وفيها [نزل أيضا] قوله :

(وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) [٦٤ / الأسراء : ١٧]

٤٧٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْخَالِدِيُّ كِتَابَةً سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَكَتَبْتُهُ مِنْ خَطِّ يَدِهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْخُورِيُّ بِالرَّيِ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا صَبَّاحٌ الْمَدِينِيُ (٢) قَالَ : أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ (٣) عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِ :

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «الْجُورِيُّ بِالرَّيِّ ...».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «صيام الْمَدِينِيُّ ...».

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ ...».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ (٧٣٩) وَتَوَالِيهِ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٦ ط ٢. بِأَسَانِيدَ أُخَرَ ،

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي الْأَزْهَرِ مُحَمَّدِ بْنِ مَزْيَدٍ ، تَحْتَ الرقم (١٣٧٦) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٠ ،

وَرَوَاهُ عَنْهُ السُّيُوطِيُّ فِي اللَّئَالِئِ الْمَصْنُوعَةِ : ج ١ ـ ١٩٠ ، ط بُولَاقَ.

٤٤٧

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم إِذْ أَبْصَرَ بِرَجُلٍ سَاجِدٍ رَاكِعٍ مُتَطَوِّعٍ مُتَضَرِّعٍ ـ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ مَا أَحْسَنَ صَلَاتَهُ فَقَالَ : هَذَا الَّذِي أَخْرَجَ أَبَاكُمْ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ فَمَضَى إِلَيْهِ عَلِيٌّ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ فَهَزَّهُ هَزّاً ـ أَدْخَلَ أَضْلَاعَهُ الْيُمْنَى فِي الْيُسْرَى (١) وَالْيُسْرَى فِي الْيُمْنَى ـ ثُمَّ قَالَ : لَأَقْتُلَنَّكَ إِنْ شَاءَ اللهُ. فَقَالَ : إِنَّكَ لَنْ تَقْدِرَ عَلَى ذَلِكَ ، إِنَّ لِي أَجَلاً مَعْلُوماً مِنْ عِنْدِ رَبِّي ، مَا لَكَ تُرِيدُ قَتْلِي فَوَ اللهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ إِلَّا سَبَقَتْ نُطْفَتِي فِي رَحِمِ أُمِّهِ ـ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَ نُطْفَةُ أَبِيهِ!!! وَلَقَدْ شَارَكْتُ مُبْغِضَكَ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ، وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم : صَدَقَكَ وَاللهِ يَا عَلِيُّ لَا يُبْغِضُكَ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا سِفَاحِيّاً ، (٢) وَلَا مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَّا يَهُودِيّاً ، وَلَا مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَعِيّاً ـ وَلَا مِنْ سَائِرِ النَّاسِ إِلَّا شَقِيّاً ، وَلَا مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا سَلَقْلَقِيَّةٌ وَهِيَ الَّتِي تَحِيضُ مِنْ دُبُرِهَا.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ فِي آخِرِ الْبَابِ الثَّالِثِ مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٩ قَالَ :

أَخْبَرَنَا نِظَامُ الدِّينِ هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ ، وَتَاجُ النِّسَاءِ صَلِفُ بِنْتُ قَاضِي الْقُضَاةِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ.

وَأَخْبَرَنَا الْعَدْلُ أَبُو الْغَنَائِمِ سَالِمُ بْنُ الْحَافِظُ الْحَسَنُ بْنُ صصري بِدِمَشْقَ ، قَالُوا : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَاتِيلَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَّافُ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَمَّامِيُّ ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ :

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ عِنْدَ الصَّفَا ، وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ وَهُوَ يَلْعَنُهُ [ظ] فَقُلْتُ ، وَمَنْ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : هَذَا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ. فَقُلْتُ : وَاللهِ يَا عَدُوَّ اللهِ لَأَقْتُلَنَّكَ وَلَأُرِيحَنَّ الْأُمَّةَ مِنْكَ!! قَالَ : مَا هَذَا وَاللهِ جَزَائِي مِنْكَ. قُلْتُ : وَمَا جَزَاؤُكَ مِنِّي يَا عَدُوَّ اللهِ قَالَ : وَاللهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ قَطُّ إِلَّا شَارَكْتُ أَبَاهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ!!

قَالَ صَاحِبُ الْكِفَايَةِ : [وَ] رَوَاهُ الْحَمَّامِيُّ فِي جُزْءٍ لَقَّبَهُ بِجُزْءِ الْفِيلِ ، وَجَمَعَ فِيهِ بَيْنَ حَدِيثِ ابْنِ السِّمَاكِ وَدِعْلِجٍ وَعَبْدِ الْبَاقِي بْنِ قَانِعٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَدَمِيِّ وَلَنَا بِهِ أَصْلٌ.

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا : «أَدْخَلَ أَعْضَاءَهُ الْيُمْنَى فِي الْيَسَارِ ، وَالْيَسَارَ فِي الْيُمْنَى».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ ـ فِيهِ وَمَا بَعْدَهُ ـ أَيْ لَا يُبْغِضُهُ إِلَّا مَنْ كَانَ سِفَاحِيّاً وَكَانَ كَذَا وَكَذَا.

٤٤٨

ثُمَّ أَطْرَقَ مَلِيّاً ـ فَقَالَ : مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ اغْدُوا [غَذُّوا (١) أَوْلَادَكُمْ عَلَى مَحَبَّةِ عَلِيٍّ.

قَالَ جَابِرٌ : كُنَّا نَبُورُ أَوْلَادَنَا فِي وَقْعَةِ الْحَرَّةِ [كَذَا] بِحُبِّ عَلِيٍّ فَمَنْ أَحَبَّهُ عَلِمْنَا أَنَّهُ مِنْ أَوْلَادِنَا ، وَمَنْ أَبْغَضَهُ أَشْفَيْنَا مِنْهُ (٢).

٤٧٦ ـ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ [الْحَسَنِ] الْمِصْبَاحِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ هُوَ ابْنُ وَاصِلٍ الْحَافِظُ (٣) قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُقَرِّنِ بْنِ شَبُّويَهْ بِمَرْوَ الْفَقِيهُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلَوِيَّةَ بْنِ الْحَسَنِ أَبُو بَكْرٍ (٤) قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْكِسَائِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ الْكُوفِيُّ هُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْجَحَّافِ [دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا] تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلَّائِيِّ :

عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي وَقْتٍ كُنْتُ لَا أَدْخُلُ عَلَيْهِ فِيهِ ، فَوَجَدْتُ رَجُلاً جَالِساً عِنْدَهُ مُشَوَّهَ الْخِلْقَةِ ـ لَمْ أَعْرِفْهُ قَبْلَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا رَآنِي خَرَجَ الرَّجُلُ مُبَادِراً ـ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ ذَا الَّذِي لَمْ أَرَهُ قَبْلَ

__________________

(١) هَذِهِ الْكَلِمَةُ رَسْمُ خَطِّهَا غَيْرُ وَاضِحٍ مِنَ الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «أغذوا»

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ أَيْ تَبَرَّأْنَا مِنْهُ وَعَلِمْنَا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَّا. وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ : (انْتَفَيْنَا مِنْهُ).

وَالظَّاهِرُ أَنَّ كَلِمَةَ : «فِي» مِنْ تَصْحِيفِ النَّاسِخِينَ وَأَنَّ الصَّوَابَ : «بَعْدَ وَقْعَةِ الْحَرَّةِ» وَوَجْهُ التَّخْصِيصِ بِوَقْعَةِ الْحَرَّةِ ظَاهِرٌ وَذَلِكَ لِأَنَّ كَثِيراً مِنْ بَنَاتِ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَنِسَائِهِمْ قَدْ هُتِكَتْ أَعْرَاضُهُنَّ فِي وَقْعَةِ الْحَرَّةِ.

(٣) قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ ـ فِي عُنْوَانِ : «الْوَاصِلِيِّ» مِنْ كِتَابِ اللُّبَابِ ـ : وَاشْتَهَرَ بِهَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وَاصِلٍ الْمُسْتَمْلِي الْوَاصِلِيُّ الزُّوزَنِيُّ ، رَحَلَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ وَكَانَ رَفِيقَ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللهِ. رَوَى عَنْهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ.

وَتُوُفِّيَ بِزُوزَنَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ.

(٤) قَالَ ابْنُ مَاكُولَا فِي عُنْوَانِ : «بَابِ شَبُّويَهْ ...» مِنْ كِتَابِ الْإِكْمَالِ : ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢ قَالَ :

٤٤٩

ذِي قَالَ : هَذَا إِبْلِيسُ الْأَبَالِسَةِ سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يُرِيَنِيهِ ، وَمَا رَآهُ أَحَدٌ قَطُّ فِي هَذِهِ الْخِلْقَةِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ. قَالَ : فَعَدَوْتُ فِي أَثَرِهِ فَرَأَيْتُهُ عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ فَأَخَذْتُ بِمَجَامِعِهِ وَضَرَبْتُ بِهِ الْبَلَاطَ ـ وَقَعَدْتُ عَلَى صَدْرِهِ ، فَقَالَ : مَا تَشَاءُ يَا عَلِيُّ قُلْتُ : أَقْتُلُكَ. قَالَ : إِنَّكَ لَنْ تُسَلَّطَ عَلَيَّ. قُلْتُ : لِمَ قَالَ : لِأَنَّ رَبَّكَ أَنْظَرَنِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، خَلِّ عَنِّي يَا عَلِيُ (١) فَإِنَّ لَكَ عِنْدِي وَسِيلَةً لَكَ وَلِأَوْلَادِكَ. قُلْتُ : مَا هِيَ قَالَ : لَا يُبْغِضُكَ وَلَا يُبْغِضُ وُلْدَكَ أَحَدٌ ـ إِلَّا شَارَكْتُهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ ، أَلَيْسَ اللهُ قَالَ : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ)!!!

وفيه [ورد أيضا] عن عبادة بن الصامت ، وأبي سعيد الخدري. رواه الجنابي عن ابن واصل(٢).

والرواية في هذا الباب كثيرة وهي في كتاب طيب الفطرة في حب العترة مشروحة.

٤٧٧ ـ أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرٍ :

__________________

وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّويَهْ أَبُو مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ الْأَبِيوَرْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السَّعْدِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَنَزِيِّ.

رَوَى عَنْهُ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْهَمَذَانِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو زُرْعَةَ رَوْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ.

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «فَدَعْنِي يَا عَلِيُّ».

(٢) كذا في النسخة الكرمانية ولعل الصواب : «الجعابي» والنسخة اليمنية أيضا رسم خطها غير واضح ويمكن أن يقرأ : «الجاري» كما يساعد أيضا أن يقرأ «العبادي»

ولحديث عبادة وأبي سعيد الخدري شواهد كثيرة يجدها الباحث تحت الرقم : (٧٣٥) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين في تاريخ دمشق : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٣ ط ٢.

ورواه أيضا الجزري تحت الرقم : (١٣) من كتاب أسنى المطالب صلي الله عليه وآله وسلم ٥٩ والحموئي في الباب : (٢٢) من كتاب فرائد السمطين : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٤ ، ط بيروت.

٤٥٠

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام قَالَ : سَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلَى زَوْجَتِهِ فِي لَيْلَةِ بِنَائِهِ بِهَا ـ فَلْيَقُلْ : اللهُمَّ بِأَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، وَبِكَلِمَتِكَ اسْتَحْلَلْتُ فَرْجَهَا ، اللهُمَّ فَإِنْ جَعَلْتَ فِي رَحِمِهَا شَيْئاً فَاجْعَلْهُ بَارّاً تَقِيّاً ـ مُؤْمِناً سَوِيّاً وَلَا تَجْعَلْ فِيهِ شِرْكاً لِلشَّيْطَانِ.

فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ وَهَلْ يَكُونُ فِيهِ شِرْكٌ لِلشَّيْطَانِ قَالَ : نَعَمْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَمَا سَمِعْتَ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ لِإِبْلِيسَ : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) الْآيَةَ ، قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ بِأَيْشٍ (١) تَعْرِفُ ذَلِكَ قَالَ : بِحُبِّنَا وَبُغْضِنَا.

٤٧٨ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ غُلَامُ ابْنِ نَبْهَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْبَاشَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ (٢) عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم جَالِسٌ إِذْ نَظَرَ إِلَى حَيَّةٍ كَأَنَّهَا بَعِيرٌ ، فَهَمَّ عَلِيٌّ بِضَرْبِهَا بِالْعَصَا ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم : مَهْ إِنَّهُ إِبْلِيسُ وَإِنِّي قَدْ أَخَذْتُ عَلَيْهِ شُرُوطاً ـ أَلَّا يُبْغِضَكَ مُبْغِضٌ إِلَّا شَارَكَهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ ـ وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ).

__________________

(١) هَذِهِ مُخَفَّفَةٌ عَنْ قَوْلِهِمْ : «بِأَيِّ شَيْءٍ». وَالْكَلِمَةُ إِلَى الْآنَ مُسْتَعْمَلَةٌ وَكَثِيرَةُ الدَّوَرَانِ عَلَى أَلْسِنَةِ الْعِرَاقِيِّينَ. وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ذُكِرَتِ الْكَلِمَةُ عَلَى أَصْلِهَا بِلَا تَخْفِيفٍ : «بِأَيِّ شَيْءٍ».

وَانْظُرْ مَا رَوَاهُ الْبَحْرَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ وَمَا بَعْدَهُ مِمَّا رَوَاهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٦ ط ٤.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «عَلَّامُ بْنُ نَبْهَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْبَاسَانِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ بَشِيرٍ ...».

وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ (٣٠٢) أَوِ الْحَدِيثُ الْأَخِيرُ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٦ ط ١.

وَانْظُرْ مَا رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ : (٧١) مِنْ سُورَةِ الْإِسْرَاءِ مِنْ تَفْسِيرِ الْكَشْفِ وَالْبَيَانِ.

وَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ الْبِطْرِيقِ رَحِمَهُ اللهُ فِي الْفَصْلِ : (٢٢) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ.

٤٥١

[٨٦] وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى :

(وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْق وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً) [٨٠ / الإسراء : ١٧]

٤٧٩ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ قَاضِي مَدِينَةِ الرَّسُولِ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (١) عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَطَاءٍ :

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً) (٢) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَاللهِ لَقَدِ اسْتَجَابَ اللهُ لِنَبِيِّنَا دُعَاءَهُ ـ فَأَعْطَاهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ سُلْطَاناً يَنْصُرُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ.

__________________

(١) إِلَى هُنَا تَقَدَّمَ مِثْلُهُ فِي الْحَدِيثِ : (٢٨٤) صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٥ ، وَمِنَ الْمَطْبُوعِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٦ ، وَيَجِيءُ أَيْضاً فِي الْحَدِيثِ : (٦٠٨) صلي الله عليه وآله وسلم ٩٠ مِنْ مَخْطُوطَيَّ الْوَرَقِ ـ ١٠٥ ـ ب ـ مِنَ الْأَصْلِ وَفِي الْمَطْبُوعِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٣.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشِّيرَازِيِّ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤١.

وَانْظُرْ مَا رَوَاهُ ابْنُ الْبِطْرِيقِ فِي الْفَصْلِ : (٢٠) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٩ عَنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) [٧١ ـ الْإِسْرَاءِ].

(٢) وَعُلِّمَ فِي الْأَصْلِ هُنَا عَلَامَةٌ وَكُتِبَ فِي الْهَامِشِ هَكَذَا : مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ.

٤٥٢

[٨٧] وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى :

(وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) [٨١ / الإسراء ١٧] (١).

٤٨٠ ـ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِالْبَصْرَةِ (٢) قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ لِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ دَخَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم مَكَّةَ وَفِي الْبَيْتِ وَحَوْلَهُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ صَنَماً ـ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ ، فَأَمَرَ بِهَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَأُلْقِيَتْ كُلُّهَا لِوَجْهِهَا ، وَكَانَ عَلَى الْبَيْتِ صَنَمٌ طَوِيلٌ يُقَالُ لَهُ : هُبَلُ ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَقَالَ لَهُ : يَا عَلِيُّ تَرْكَبُ عَلَيَّ أَوْ أَرْكَبُ عَلَيْكَ ـ لِأُلْقِيَ هُبَلَ عَنْ ظَهْرِ الْكَعْبَةِ. قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ بَلْ تَرْكَبُنِي. فَلَمَّا جَلَسَ عَلَى ظَهْرِي لَمْ أَسْتَطِعْ حَمْلَهُ لِثِقْلِ الرِّسَالَةِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ [بَلْ] أَرْكَبُكَ ، فَضَحِكَ وَنَزَلَ ـ فَطَأْطَأَ لِي ظَهْرَهُ وَاسْتَوَيْتُ عَلَيْهِ ، فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ـ لَوْ أَرَدْتُ أَنْ أَمَسَّ السَّمَاءَ لَمَسِسْتُهَا بِيَدِي ـ فَأَلْقَيْتُ هُبَلَ عَنْ ظَهْرِ

__________________

(١) وذكرها أيضا البحراني في الباب : (١٩٩) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٠.

(٢) وَالظَّاهِرُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ هَذَا مِنْ مَشَايِخِ عَقِيلٍ أَوْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْوَاقِعِ فِي سَنَدِ الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ وَهَكَذَا الْكَلَامُ فِي (ابْنِ مُؤْمِنٍ) الْوَاقِعِ فِي بِدَايَةِ سَنَدِ الْحَدِيثِ التَّالِي.

٤٥٣

الْكَعْبَةِ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى : (وَقُلْ جاءَ الْحَقُ) يَعْنِي قَوْلَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ (وَزَهَقَ الْباطِلُ) يَعْنِي وَذَهَبَ عِبَادَةُ الْأَصْنَامِ (إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) يَعْنِي ذَاهِباً : ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ (١).

__________________

(١) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الْحَاكِمُ النَّيْسَابُورِيُّ بِسَنَدَيْنِ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٦ قَالَ :

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفِ بْنِ شَجَرَةَ الْقَاضِي إِمْلَاءً حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : انْطَلَقَ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى بِيَ الْكَعْبَةَ فَقَالَ لِي : اجْلِسْ. فَجَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ الْكَعْبَةِ فَصَعِدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبِي ثُمَّ قَالَ لِي: انْهَضْ. فَنَهَضْتُ فَلَمَّا [رَأَى ضَعْفِي تَحْتَهُ قَالَ لِي : اجْلِسْ. فَنَزَلْتُ وَجَلَسْتُ ثُمَّ قَالَ لِي : يَا عَلِيُّ اصْعَدْ عَلَى مَنْكِبِي فَصَعِدْتُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ نَهَضَ بِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا نَهَضَ بِي خُيِّلَ إِلَيَّ لَوْ شِئْتُ نِلْتُ أُفُقَ السَّمَاءِ فَصَعِدْتُ فَوْقَ الْكَعْبَةِ وَتَنَحَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي : أَلْقِ صَنَمَهُمُ الْأَكْبَرَ صَنَمَ قُرَيْشٍ وَكَانَ مِنْ نُحَاسٍ مُوَتَّداً بِأَوْتَادٍ مِنْ حَدِيدٍ إِلَى الْأَرْضِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : عَلِّجْهُ. [فَعَلَّجْتُهُ] وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِي : إِيهِ إِيهِ (جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً) فَلَمْ أَزَلْ أُعَالِجُهُ حَتَّى اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَالَ : اقْذِفْهُ فَقَذَفْتُهُ فَتَكَسَّرَ وَتَرَدَّيْتُ مِنْ فَوْقِ الْكَعْبَةِ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَسْعَى وَخَشِينَا أَنْ يَرَانَا أَحَدٌ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ. قَالَ عَلِيٌّ : فَمَا صَعِدْتُهُ [بَعْدَ ذَلِكَ] حَتَّى السَّاعَةِ.

[وَ] أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَنْبَأَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ. فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ ، وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ وَقَالَ الذَّهَبِيُّ : إِسْنَادُهُ نَظِيفٌ وَالْمَتْنُ مُنْكَرٌ!!!

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَاكِمُ فِي أَوَائِلِ كِتَابِ الْهِجْرَةِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٥ وَلَكِنْ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ وَلِذَا تَرَكْنَا ذِكْرَهُ هَاهُنَا.

٤٥٤

٤٨١ ـ [أَخْبَرَنَا] ابْنُ مُؤْمِنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ فِي جَامِعِ الْبَصْرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ :

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ حَمَلَ رَسُولُ اللهِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَلَى ظَهْرِهِ ـ ثُمَّ مَشَى وَقَالَ : نِعْمَ الْمَطِيُّ مَطِيُّكُمَا ـ وَنِعْمَ الرَّاكِبَانِ أَنْتُمَا ، وَأَبُوكُمَا خَيْرٌ مِنْكُمَا (١).

__________________

وَلِلْحَدِيثِ مَصَادِرُ كَثِيرَةٌ وَأَسَانِيدُ وَأَكْثَرُهَا خَالٍ عَنْ ذِكْرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ تَحْتَ الرقم : «١١٠٥ ، فِي أَوَاخِرِ الْجُزْءِ السَّابِعِ مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ : ـ ٢٢٥ ـ أ ـ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً النَّسَائِيُّ فِي الْحَدِيثِ : «١٢٢» مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٥ ط بيروت.

وَلِصَدْرِ الْحَدِيثِ مَصَادِرُ وَأَسَانِيدُ أَشَرْنَا إِلَى بَعْضِهَا فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ : (١٢٢) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ تَأْلِيفِ الْحَافِظِ النَّسَائِيِّ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٥ ط بيروت.

وَقَرِيباً مِمَّا رَوَاهُ الْمُصَنِّفُ هَاهُنَا رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الشِّيرَازِيُّ فِي كِتَابِهِ : «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ» كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ وَبِصُوَرٍ أُخَرَ السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ سُورَةِ الْإِسْرَاءِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٢ ط بيروت.

(١) وَقَرِيباً مِنْهُ جِدّاً رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ بِأَسَانِيدَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ وَابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْحَدِيثِ : (١٥٧) وَمَا بَعْدَهُ مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٢ ـ ٩٦ وَقَدْ رُوِّينَا أَيْضاً عَنْ مَصَادِرَ فِي تَعْلِيقِ الْكِتَابِ.

وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ : (١٤٨) مِنْ ترجمة الإمام الحسيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ : ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١١٠ ، ط ١.

٤٥٥

[٨٨] وفيها [نزل أيضا] قوله جل ذكره :

(وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ، فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) [٨٩ / الإسراء : ١٧]

٤٨٢ ـ قَرَأْتُ [ظ] فِي التَّفْسِيرِ الْعَتِيقِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) قَالَ : بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ يَوْمَ أَقَامَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله سلم.

٤٨٣ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا) قَالَ : يَعْنِي وَلَقَدْ ذَكَرْنَا عَلِيّاً فِي كُلِّ الْقُرْآنِ وَهُوَ الذِّكْرُ ، فَ (ما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً).

__________________

(١) ذَكَرَهُ مَعَ التَّالِي قَبْلَ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْكَهْفِ بِحَدِيثٍ تَحْتَ الرقم : (٣٠٠ وَ٣٠١) صلي الله عليه وآله وسلم ٨٦.

٤٥٦

٤٨٤ ـ فُرَاتٌ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمَازِنِيُّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ (١) :

عَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ اللهُ : (وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ) يَعْنِي لَقَدْ ذَكَرْنَا عَلِيّاً فِي كُلِّ آيَةٍ ، فَأَبَوْا وَلَايَةَ عَلِيٍّ عليه السلام (ما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ...».

ثُمَّ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الْكُلَيْبِيَّ عَبَّادَ بْنَ صُهَيْبٍ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٠.

٤٥٧

[٨٩] ومن سورة الكهف [نزل أيضا] فيها قوله عز اسمه :

(إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها) [٧ / ١٨]

٤٨٥ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُرَّزَادَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ [عَبْدِ اللهِ] بْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها) قَالَ : زِينَةُ الْأَرْضِ الرِّجَالُ وَزِينَةُ الرِّجَالِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (١).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ـ غَيْرَ أَنَّ فِيهَا : «وَزَيْنُ الرِّجَالِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ».

ثُمَّ إِنَّ صَدْرَ هَذَا الْحَدِيثِ إِلَى قَوْلِهِ : «زِينَةُ الْأَرْضِ» مَأْخُوذٌ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَكَانَ سَقَطَ عَنِ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ـ وَلَكِنْ لَمْ يُشِرْ إِلَى مَصْدَرِهِ ـ كَمَا فِي أَوَّلِ فَصْلِ : «الْمُسَابَقَةِ بِالْعَدْلِ وَالْأَمَانَةِ مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٧.

٤٥٨

٤٨٦ ـ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ إِمْلَاءً (١) قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَزَّازُ [حَدَّثَنَا] الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحِيرِيُ (٢) [حَدَّثَنَا] الْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ [حَدَّثَنَا] حَمَّادُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَزَوَّرِ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ :

عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ (٣) قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ لِعَلِيٍّ : يَا عَلِيُّ إِنَّ اللهَ زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ ـ لَمْ يُزَيِّنِ الْعِبَادَ بِأَحْسَنَ مِنْهَا ، بَغَّضَ إِلَيْكَ الدُّنْيَا ، وَزَهَّدَكَ فِيهَا ، وَحَبَّبَ إِلَيْكَ الْفُقَرَاءَ فَرَضِيتَ بِهِمْ أَتْبَاعاً ـ وَرَضُوا بِكَ إِمَاماً. الْحَدِيثَ.

__________________

(١) هُوَ مُتَرْجَمٌ تَحْتَ الرقم : (٨٩٠) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ الْوَرَقِ ٧٨ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٨ ـ وَقَرِيبٌ مِنْهُ فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ : ج ١٠ ـ ١٩٨ تَحْتَ الرقم : (٥٣٤٣) ـ قَالَ :

عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بامويه الْأَصْبَهَانِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ مِنْ كِبَارِ مَشَايِخِ نَيْسَابُورَ ، وَوُجُوهِ الْمُحَدِّثِينَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ ، حَسَنِ الِاعْتِقَادِ وَالسِّيرَةِ وَالطَّرِيقَةِ.

صَحِبَ أَبَا سَعِيدِ بْنَ الْأَعْرَابِيِّ بِمَكَّةَ ، وَأَبَا الْحَسَنِ الْبُوسَنْجِيَّ بِنَيْسَابُورَ ، وَأَخَذَ الطَّرِيقَةَ عَنْهُمَا ، وَأَدْرَكَ الْأَسَانِيدَ الْعَالِيَةَ بِنَيْسَابُورَ وَهَرَاتَ وَالْجِبَالَ وَالْعِرَاقَ وَالْحِجَازَ ، فَسَمِعَ بِنَيْسَابُورَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانِ ، وَالْأَصَمِّ وَأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيِّ وَأَبِي حَامِدٍ الْمُقْرِي وَطَبَقَتِهِمْ ، وَبِمَكَّةَ مِنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَابْنِ فِرَاسٍ وَابْنِ فَرْضَخٍ الْإِخْمِيمِيِّ وَأَبِي رَجَاءٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ التَّمِيمِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ.

عَاشَ حَتَّى صَارَتِ الرِّحْلَةُ إِلَيْهِ وَأَمْلَى فِي دَارِ السُّنَّةِ ، وَسَمِعَ مِنْهُ الْمَشَايِخُ ، وَانْتَخَبَ عَلَيْهِ الْحُفَّاظُ مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظِ وَطَبَقَتِهِ ، حَدَّثَ نَيِّفاً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً عَلَى الصِّحَّةِ وَالِاسْتِقَامَةِ ، وَكُفَّ فِي آخِرِ عُمُرِهِ.

وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَوَفَاتُهُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.

[حَدَّثَ عَنْهُ] زَيْنُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْقَاسِمِ وَأَبُو سَعْدِ بْنُ رَامِشَ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا ، وَأَبُو السَّنَابِلِ وَأَبُو سَعْدٍ الصَّفَّارُ ، وَالْمُؤَذِّنُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَفٍ وَأَبُو عَمْرٍو السُّلَمِيُّ وَعُثْمَانُ الْمَحْمِّيُّ وَالطَّبَقَةُ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَيَحْتَمِلُهُ أَيْضاً رَسْمُ الْخَطِّ ، مِنَ الْكِرْمَانِيَّةِ وَلَكِنْ رَسْمُ خَطِّهَا إِلَى «الْحِيرِيِّ» أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَى «الْحِمْيَرِيِّ».

(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِلنُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ. وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَى».

وَكُتِبَ فِي هَامِشِهِ هَكَذَا : «يَاسِرٍ» خ». وَهُوَ الصَّوَابُ

٤٥٩

وَالْحَدِيثُ يَأْتِي عَنِ الْمُصَنَّفِ بِسَنَدَيْنِ آخَرَيْنِ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ : «٣٣» مِنْ سُورَةِ الْحَجِّ تَحْتَ الرقم : (٥٤٨) مِنْ هَذَا الْكِتَابِ صلي الله عليه وآله وسلم ...

وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ بِأَسَانِيدَ أُخَرَ عَنْ عَمَّارٍ فِي الْحَدِيثِ : «٧١٤» وَمَا بَعْدَهُ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ : ج ٢ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٣ ، ط.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ وَالْجَزَرِيُّ فِي كِتَابَيْ حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ : ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ٧١ وَأُسْدِ الْغَابَةِ ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣ ، وَعَنْهُمَا فِي فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٩.

٤٦٠