شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ١

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ١

المؤلف:

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٨٤

٤٢٣ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْفَارِسِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُفِيدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْجَلُودِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قَالَ [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

٤٢٤ ـ وَأَخْبَرُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ [السَّبِيعِيِ] قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْجُنَيْدِ الرَّازِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُلَيْمَانَ (١) :

عَنْ أَبِي عُمَرَ زَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قَالَ : هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

عن أبي سعيد الخدري قال : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّىَ اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللهِ جَلَّ شَأْنُهُ : (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ) قَالَ : ذَاكَ وَصِيُّ أَخِي سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ فَقَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قَالَ : ذَاكَ أَخِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ إِسْمَاعِيلَ هَذَا بِسَنَدٍ آخَرَ أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ : «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» كَمَا فِي كِتَابِ النُّورِ الْمُشْتَعِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٥ ، وَكَمَا فِي الْفَصْلِ : (١٩) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٤ ، ط ١.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

٤٠١

٤٢٥ ـ أَخْبَرُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَصَّاصُ قَالَ : أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَكَمٍ الْحِبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ :

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ فِي الْمَسْجِدِ فَرَأَيْتُ ابْناً لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ (١) جَالِساً فِي نَاحِيَةٍ ـ فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ : زَعَمُوا أَنَّ أَبَا هَذَا (عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) (يَعْنِي) عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلَامٍ. قَالَ : لَا إِنَّمَا ذَاكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ : «مَا نَزَلَ فِي شَأْنِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٤ ط بيروت.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ الْمُتَوَفَّى بَعْدَ الْعَامِ : (٣٠٠) فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ٤٢ ب ـ قَالَ :

[عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَّاسِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَنَزِيِّ عَنْ أَبِي عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ [فِي] قَوْلِهِ [تَعَالَى] : (كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قَالَ : [هُوَ] عَلِيٌّ.

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِمَا فِي تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «قرأيت ابن أبا لعب عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ» وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «فَرَأَيْتُ ابْنَ أَبِي الْعَبْدِ ...» وَإِلَيْكَ نَصَّ الْكَلَامِ فِي الْحَدِيثِ : (٢٣) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ١٧ ـ أ ـ : قَالَ بَعْدَ سَوْقِ السَّنَدِ كَمَا نَقَلَهُ عَنْهُ هَاهُنَا ـ :

كُنْتُ جَالِساً مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ فِي الْمَسْجِدِ فَرَأَيْتُ ابْناً لِعَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ جَالِساً فِي نَاحِيَةٍ ، فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ : زَعَمُوا أَنَّ أَبَا هَذَا (الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ) قَالَ : لَا ذَاكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أَنْ] قُلْ لِلنَّاسِ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ [فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ] فَأَبْلَغَ بِذَلِكَ وَخَافَ النَّاسَ فَأَوْحَى إِلَيْهِ (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ، وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ.

٤٠٢

ورواه عن أبي مريم واسمه عبد الغفار بن القاسم ـ أبو نعيم الملائي [كما] في [التفسير] العتيق.

__________________

وَرَوَاهُ إِلَى قَوْلِهِ : «ذَاكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ» الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَايِنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّصِيبِيُّ بِبَغْدَادَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ السَّبِيعِيُّ بِحَلَبَ ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ [كَذَا] الْجَصَّاصُ ، أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَكَمٍ ...

هَكَذَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ الْبِطْرِيقِ رَفَعَ اللهُ مَقَامَهُ فِي الْفَصْلِ : (١٩) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٤ ، ط ١ ، وَفِي الْفَصْلِ : (٣٥) مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٢.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْبَحْرَانِيُّ عَنْهُ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنَ الْبَابِ (٥٨) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٥٧.

وَرَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ (٣٥٨) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٣ ، قَالَ :

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاوَانَ إِذْناً ، أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ [بْنِ أَبِي شَيْبَةَ] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ قَالَ : [لَمَّا] دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو مَرْيَمَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ أَبُو مَرْيَمَ : حَدِّثْ عَلِيّاً بِالْحَدِيثِ الَّذِي حَدَّثَتْنِي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] قَالَ : [نَعَمْ] كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ جَالِساً إِذْ مَرَّ عَلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ ، قُلْتُ : جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ هَذَا ابْنُ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ قَالَ : لَا وَلَكِنَّهُ صَاحِبُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ آيَاتٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ [مِثْلُ قَوْلِهِ] : (الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ). [وَمِثْلُ قَوْلِهِ :](أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ). وَ [مِثْلُ قَوْلِهِ :](إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) الْآيَةَ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْفَصْلِ : (١٥) مِنَ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦١ وَفِي الْفَصْلِ : (١٩) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦. وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ (٥٩) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٤ ، وَالْبَابِ (٥٩) صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٠.

٤٠٣

٤٢٦ ـ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَدْلُ (١) [قَالَ :] أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ [قَالَ] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ (٢) قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ (٣) عَنْ أَبِي صَالِحٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قَالَ : [قَالَ] رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ : هُوَ عَلِيٌّ وَلَكِنَّا لَا نُسَمِّيهِ (٤).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الصَّوَابُ وَأَنَّهُ هُوَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبُحَيرِيُّ رَأْسُ الْمُزَكِّينَ فِي عَصْرِهِ النَّسِيبُ فِي بَيْتِهِ الْمُتَوَفَّى سَنَةَ (٤٤٦) الْمُتَرْجَمُ تَحْتَ الرقم : (١٣٦٤) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٠٨ ط ١.

وَأَيْضاً عَقَدَ لَهُ ابْنُ حَجَرٍ تَرْجَمَةً فِي حَرْفِ الْعَيْنِ مِنْ كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ : ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٦.

وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَدْلِ ...».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ وَالْحَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ ...».

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَإِسْمَاعِيلُ هَذَا مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩١.

وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ...».

(٤) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «وَلَكِنَّهُ لَا نُسَمِّيهِ».

٤٠٤

٤٢٧ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ (٢) :

عَنْ أَبِي صَالِحٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كَانَ عَالِماً بِالتَّفْسِيرِ وَالتَّأْوِيلِ (٣) وَالنَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ وَالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ.

قَالَ أَبُو صَالِحٍ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مَرَّةً يَقُولُ : هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَامٍ (٤) وَسَمِعْتُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ يَقُولُ : لَا وَاللهِ مَا هُوَ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ ...».

(٢) وَيَجِيءُ بِمُغَايَرَةٍ طَفِيفَةٍ فِي الْحَدِيثِ : (٦٠١) صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٧ ط ١.

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «لَقَدْ كَانَ عَارِفاً بِالتَّفْسِيرِ وَالتَّأْوِيلِ ...».

(٤) وَقَالَ أَبُو عُمَرَ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ مِنْ كِتَابِ الْإِسْتِيعَابِ بِهَامِشِ الْإِصَابَةِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٣ قَالَ : وَأَنْكَرَ عِكْرِمَةُ وَالْحَسَنُ [كَوْنَ الْآيَةِ فِي عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ] وَقَالا : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ وَالسُّورَةُ مَكِّيَّةٌ وَإِسْلَامُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ.

٤٠٥

[٧١] ومن سورة إبراهيم[نزل] فيها قوله عز وجل ذكره :

(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً] كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) [٢٤ ـ ٢٥ / ابراهيم : ١٤]

٤٢٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ : [أَخْبَرَنَا] أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ عَنْ عَامِرٍ السَّرَّاجِ :

عَنْ سَلَّامٍ الْخَثْعَمِيِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام فَقُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : (أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ) قَالَ : يَا سَلَّامُ الشَّجَرَةُ مُحَمَّدٌ ، وَالْفَرْعُ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وَالثَّمَرُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ! وَالْغُصْنُ فَاطِمَةُ ، وَشُعَبُ ذَلِكَ الْغُصْنِ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ عليه السلام ، وَالْوَرَقُ شِيعَتُنَا وَمُحِبُّونَا أَهْلَ الْبَيْتِ ، فَإِذَا مَاتَ مِنْ شِيعَتِنَا رَجُلٌ تَنَاثَرَ مِنَ الشَّجَرَةِ وَرَقَةٌ ، وَإِذَا وُلِدَ لِمُحِبِّينَا مَوْلُودٌ أَخْضَرُ مَكَانَ تِلْكَ الْوَرَقَةِ وَرَقَةٌ. فَقُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ قَوْلُ اللهِ تَعَالَى : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) مَا يَعْنِي قَالَ : يَعْنِي الْأَئِمَّةَ تُفْتِي شِيعَتَهُمْ فِي الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ فِي كُلِّ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ.

٤٠٦

٤٢٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ بُنْدَارَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي :

[قَالَ :] حَدَّثَنِي مِينَا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَا مِينَا أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثاً ـ قَبْلَ أَنْ تُشَابَ الْأَحَادِيثُ بِالْأَبَاطِيلِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ : أَنَا شَجَرَةٌ وَفَاطِمَةُ فَرْعُهَا وَعَلِيٌّ لِقَاحُهَا ، وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ ثَمَرُهَا ، وَمُحِبُّوهُمْ مِنْ أُمَّتِي وَرَقُهَا (٢) ثُمَّ قَالَ : هُمْ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِ

٤٣٠ ـ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّينَوَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ صِقْلَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَيْضِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِدِمَشْقَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُؤَمِّلُ بْنُ يَهَابَ (٣) قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ أَبِيهِ :

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ [الرَّازِيُّ «خ»] ...».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «وَمُحِبِّيهِمْ مِنْ أُمَّتِي أَوْرَاقُهَا».

وَرَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ : (٢٠) مِنْ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ الْأَمَالِي صلي الله عليه وآله وسلم ١٨.

قَالَ :

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَبْهَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الصَّبَّاحُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ابْنُ أَخِي عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي هَمَّامُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ :

أَخْبَرَنِي مِينَا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيِّ قَالَ : قَالَ لِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ : يَا مِينَا أَلَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قُلْتُ : بَلَى. قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَنَا شَجَرَةٌ وَفَاطِمَةُ فَرْعُهَا وَعَلِيٌّ لِقَاحُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمَرُهَا وَمُحِبُّوهُمْ مِنْ أُمَّتِي وَرَقُهَا.

(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِمَا فِي تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : ج ١٠ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨١ وَهُوَ مِنْ رِجَالِ النَّسَائِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «مُوصِلُ بْنُ يَهَابَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ «مُوصِلُ بْنُ بُهَارَزَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ».

٤٠٧

عَنْ مِينَا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ يَقُولُ خُذُوا مِنِّي حَدِيثاً قَبْلَ أَنْ تُشَابَ الْأَحَادِيثُ بِالْأَبَاطِيلِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ : أَنَا الشَّجَرَةُ وَفَاطِمَةُ فَرْعُهَا ، وَعَلِيٌّ لِقَاحُهَا وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ ثَمَرُهَا ، وَشِيعَتُنَا وَرَقُهَا ، وَأَصْلُ الشَّجَرَةِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ (١) وَسَائِرُ ذَلِكَ فِي سَائِرِ الْجَنَّةِ.

٤٣١ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْحِيرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ النُّوشَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ الْبَلْخِيُ (٢) قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ بِصَنْعَاءِ الْيَمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ مِينَا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَوْلَايَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ بِحَدِيثٍ [وَ] ذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ أَنَا شَجَرَةٌ وَعَلِيٌّ الْقَلْبُ (٣) وَفَاطِمَةُ اللِّقَاحُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ الثَّمَرُ ، وَشِيعَتُنَا الْوَرَقُ ، وَحَيْثُ يَنْبُتُ الشَّجَرُ تَسَاقَطُ وَرَقُهَا (٤) ثُمَّ قَالَ : فِي جَنَّةِ عَدْنٍ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ...».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الْبَلْخِيُّ ...» وَلَمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً فِيمَا عِنْدِي مِنْ كُتُبِ التَّرَاجِمِ.

وَأَمَّا أُسْتَاذُهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ النُّوشَرِيُّ فَإِنَّهُ مُتَرْجَمٌ تَحْتَ الرقم : (١٣٤٥) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ :

ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٣ وَذَكَرَهُ أَيْضاً السَّمْعَانِيُّ وَابْنُ الْأَثِيرِ فِي عُنْوَانِ : «النُّوشَرِيِّ» مِنْ كِتَابِ الْأَنْسَابِ وَاللُّبَابِ.

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَالْيَمَنِيَّةِ كِلَيْهِمَا.

(٤) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَالْيَمَنِيَّةِ كِلَيْهِمَا.

٤٠٨

٤٣٢ ـ حدثنيه عاليا الحاكم أبو عبد الله الحافظ (١) قال : حدثنا أبو بكر [محمد بن حيويه] بن المؤمل النحوي بهمدان قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ب «صنعاء» به.

[وساق الحديث] كلفظ الدينوري سواء.

٤٣٣ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ مَثَلُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ قَائِمَةٍ عَلَى سَاقِ ، مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا كَانَ مِنْ أَهْلِهَا. قُلْتُ : مَنِ السَّاقُ قَالَ عَلِيٌّ.

__________________

(١) وقد رواه الحاكم في أواسط مناقب فاطمة صلوات الله عليها من كتاب المستدرك : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٠.

وما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ من كتاب المستدرك ، وإليك بقية حديث الحاكم من المستدرك :

أخبرنا عبد الرزاق بن همام ، حدثني أبي عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف قال : خذوا عني قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها ، وأصل الشجرة في جنة عدن وسائر ذلك في سائر الجنة.

ورواه أيضا ابن عدي في ترجمة ميناء بن أبي مينا الزهري من كتاب الكامل : ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٥١ قال :

أخبرناعمر بن سنان ، حدثنا الحسن بن علي أبو عبد الغني الأزدري حدثنا عبد الرزاق عن أبيه :

عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف أنه قال : [أ] لا تسألوني قبل أن نسيت الأحاديث الأباطيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا الشجرة وفاطمة أصلها أو فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها ومنشأ ورقها فالشجرة أصلها في جنة عدن والأصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنة.

٤٠٩

[٧٢] وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى :

(يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ، وَفِي الْآخِرَةِ) [٢٧ / ابراهيم:١٤]

٤٣٤ ـ حَدَّثَنَا الْجَوْهَرِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحِبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ (١) قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ ابْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : (فِي قَوْلِهِ تَعَالَى) (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) قَالَ : بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام (٢).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «عَنْ حُسَيْنِ بْنِ نَصْرٍ ...».

(٢) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ : (٢٤) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ١٨ ـ أ ـ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ مُرْسَلاً فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي الْحَدِيثِ : «٢٦٩» مِنْ تَفْسِيرِهِ ص٧٩ :

وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّيِّدُ هَاشِمٌ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ : (١٢١) مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٠.

وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي الْحَدِيثِ : (١٢) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٥ ط ٢ نَقْلاً عَنِ النَّطَنْزِيِّ.

٤١٠

[٧٣] وفيها [ورد أيضا] قوله جل ذكره :

(وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) [٣٥ / ابراهيم : ١٤] (١)

٤٣٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ بِبَغْدَادَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ مِينَا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَنَا دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ. قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ صِرْتَ دَعْوَةَ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : أَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى إِبْرَاهِيمَ (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً). فَاسْتَخَفَّ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَحُ ـ فَقَالَ : يَا رَبِّ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي أَئِمَّةً مِثْلِي. فَأَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنِّي لَا أُعْطِيكَ عَهْداً لَا أَفِي لَكَ بِهِ. قَالَ : يَا رَبِّ مَا الْعَهْدُ الَّذِي لَا تَفِي لِي بِهِ (٢) قَالَ : لَا أُعْطِيكَ لِظَالِمٍ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ. قَالَ : يَا رَبِّ وَمَنِ الظَّالِمُ مِنْ وُلْدِي

__________________

(١) وأول الآية الكريمة هذا : (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً) ...

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ غَيْرَ أَنَّ فِيهَا : «لَا أُعْطِيكَ عَهْداً لَا أُوفِي لَكَ بِهِ».

وَأَيْضاً كَلِمَتَا : «عَزَّ وَجَلَّ» كَانَتْ سَاقِطَةً عَنْهَا.

وَأَمَّا النُّسْخَةُ الْكِرْمَانِيَّةُ فَكَانَتْ فِيهَا بَيَاضٌ فِي مَوَاضِعَ مِنْهَا أَصْلَحْنَاهُ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ وَأَمَالِي الطُّوسِيِّ.

٤١١

الَّذِي لَا يَنَالُهُ عَهْدُكَ قَالَ : مَنْ سَجَدَ لِصَنَمٍ مِنْ دُونِي لَا أَجْعَلُهُ إِمَاماً أَبَداً ، وَلَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ إِمَاماً. قَالَ إِبْرَاهِيمُ عِنْدَهَا : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ ، رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ) قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم : فَانْتَهَتِ الدَّعْوَةُ إِلَيَّ وَإِلَى [أَخِي] عَلِيٍّ ، لَمْ يَسْجُدْ أَحَدٌ مِنَّا لِصَنَمٍ قَطُّ (١) فَاتَّخَذَنِيَ اللهُ نَبِيّاً ، وَعَلِيّاً وَصِيّاً (٢).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «لَمْ يَسْجُدْ مِنَّا أَحَدٌ لِصَنَمٍ قَطُّ».

(٢) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ تَحْتَ الرقم : (٣٢٢) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٦ ط ١ ، قَالَ :

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْغُنْدِجَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مِينَا مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ :

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : أَنَا دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ. قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ صِرْتَ دَعْوَةَ أَبِيكَ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : أَوْحَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى إِبْرَاهِيمَ (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) فَاسْتَخَفَّ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَحُ [فَ] قَالَ : يَا رَبِّ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي أَئِمَّةً مِثْلِي فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنِّي لَا أُعْطِيكَ عَهْداً لَا أَفِي لَكَ بِهِ. قَالَ : يَا رَبِّ مَا الْعَهْدُ الَّذِي لَا تَفِي لِي بِهِ قَالَ : لَا أُعْطِيكَ لِظَالِمٍ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ عِنْدَهَا : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ). قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : فَانْتَهَتِ الدَّعْوَةُ إِلَيَّ وَإِلَى عَلِيٍّ لَمْ يَسْجُدْ أَحَدٌ مِنَّا لِصَنَمٍ قَطُّ فَاتَّخَذَنِيَ اللهُ نَبِيّاً وَاتَّخَذَ عَلِيّاً وَصِيّاً.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنِ الْحَفَّارِ إِلَى آخِرِ السَّنَدِ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ : (٧٠) مِنَ الْجُزْءِ (١٣) مِنْ أَمَالِيهِ : ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٨.

٤١٢

[٧٤] ومن سورة الحجر [نزل أيضا] فيها قوله عز وجل اسمه :

(وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) [٤٧ / الحجر : ١٥]

٤٣٦ ـ حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ إِمْلَاءً فِي الْجَامِعِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ [عُثْمَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ] السَّقَّاءِ بِوَاسِطٍ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حَمَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ (٢) قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ (٣) قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَحَمْزَةَ ،

__________________

(١) قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي تَرْجَمَتِهِ تَحْتَ الرقم : (٩٠٦) مِنْ كِتَابِ تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٦٣ :

قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُلَّابِيُّ [الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَغَازِلِيِ] فِي تَارِيخِهِ [كَانَ] ابْنُ السَّقَّاءِ مِنْ أَئِمَّةِ الْوَاسِطِيِّينَ وَالْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ ، تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ (٣٧٢) ..

ثُمَّ قَالَ الذَّهَبِيُّ : قَالَ السَّلَفِيُّ : وَاتَّفَقَ أَنَّهُ أَمْلَى حَدِيثَ الطَّيْرِ فَلَمْ تَحْتَمِلْهُ نُفُوسُهُمْ فَوَثَبُوا بِهِ وَأَقَامُوهُ وَغَسَلُوا مَوْضِعَهُ!!! فَمَضَى وَلَزِمَ بَيْتَهُ فَكَانَ لَا يُحَدِّثُ أَحَداً مِنَ الْوَاسِطِيِّينَ فَلِهَذَا قَلَّ حَدِيثُهُ عِنْدَهُمْ.

وَأَيْضاً عَقَدَ الْخَطِيبُ لِابْنِ السَّقَّاءِ تَرْجَمَةً تَحْتَ الرقم : (٥٢٧٠) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ : ج ١٠ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٠.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الضَّيْفِ.

(٣) هُوَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعَدَنِيُّ الْكِنَانِيُّ.

٤١٣

وَجَعْفَرٍ وَعَقِيلٍ وَأَبِي ذَرٍّ ، وَسَلْمَانَ وَعَمَّارٍ وَالْمِقْدَادِ ، وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهم السلام (١).

٤٣٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُ (٢) بِهَا بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمٍ النَّجَّادُ بِبَغْدَادَ (٣) قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ عُقْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ أَبِي الْيَقْظَانِ (٤).

__________________

(١) كَذَا فِي الْكِرْمَانِيَّةِ وَفِي الْيَمَنِيَّةِ : قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَشَرَةٍ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدٍ وَسَعِيدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ.

وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ الْأَوْسَطِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ أَنَا أَمْ فَاطِمَةُ قَالَ : فَاطِمَةُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْكَ ، وَأَنْتَ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْهَا!!! وَكَأَنِّي بِكَ وَأَنْتَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ وَعَقِيلٌ وَجَعْفَرٌ فِي الْجَنَّةِ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ، أَنْتَ مَعِي وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ ـ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) لَا يَنْظُرُ أَحَدٌ فِي قَفَا صَاحِبِهِ.

رَوَاهُ عَنْهُ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٣ ، وَقَالَ : وَفِيهِ سَلْمَى بْنُ عُقْبَةَ وَلَمْ أَعْرِفْهُ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً حَرْفِيّاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَرَوَاهُ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ : «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٥.

(٢) وَهُوَ مُتَرْجَمٌ تَحْتَ الرقم : (٧٢٨) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٣ وَفِي لِسَانِ الْمِيزَانِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣.

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ غَيْرَ أَنَّ فِيهَا : «مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ» وَالرَّجُلُ مُتَرْجَمٌ تَحْتَ الرقم : (٦٥١) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٤.

وَقَدْ سَقَطَ هَاهُنَا مِنَ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ قَوْلُهُ : «أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَقَوْلُهُ : «مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ ...».

(٤) الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ وَهُوَ عُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ الْبَجَلِيُّ أَبُو الْيَقْظَانِ الْكُوفِيُّ الْمُتَرْجَمُ فِي حَرْفِ الْعَيْنِ مِنْ كَامِلِ ابْنِ عَدِيٍّ : ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨١٤ ، ط ١ ، وَجُلُّ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ بَلْ كُلُّهُمْ عَلَى تَضْعِيفِهِ كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٥.

وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا : «تَمِيمُ بْنُ عُمَيْرٍ أَبِي الْيَقْظَانِ» وَلَمْ أَجِدْ لِتَمِيمٍ بِهَذَا الْوَصْفِ تَرْجَمَةً وَلَا

٤١٤

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُلَيْلٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) فِي ثَلَاثِ بُطُونٍ مِنْ قُرَيْشٍ : بَنِي هَاشِمٍ ، وَبَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ ، وَبَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مِنْهُمْ (١).

٤٣٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُقْرِئُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمُزَكِّي (٢) قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْقَطَّانِ (٣) قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ :

عَنْ أَبِي مُوسَى (٤) قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ قَرَأَ عَلِيٌّ عليه السلام هَذِهِ الْآيَةَ : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) فَقَالَ : فِينَا وَاللهِ نَزَلَتْ أَهْلَ بَدْرٍ خَاصَّةً.

٤٣٩ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ قَالَ :

حَدَّثَنِي رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ قَالَ إِنِّي لَعِنْدَ عَلِيٍّ جَالِسٌ ـ إِذْ جَاءَ ابْنُ طَلْحَةَ فَسَلَّمَ عَلَى عَلِيٍّ فَرَحَّبَ بِهِ ، فَقَالَ : تُرَحِّبُ بِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَدْ قَتَلْتَ وَالِدِي وَأَخَذْتَ مَالِي!! قَالَ : أَمَّا مَالُكَ فَهُوَ ذِي مَعْزُولٌ فِي بَيْتِ

__________________

لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مُلَيْلٍ ، وَكَيْفَمَا كَانَ فَوُجُودُ عُثْمَانَ أَوْ تَمِيمٍ ـ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مُلَيْلٍ يَكْفِي لِسُقُوطِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ دَرَجَةِ الِاعْتِبَارِ فَلَا حَاجَةَ لِلتَّكَلُّمِ فِي بَقِيَّةِ رِجَالِهِ أَوْ أَنَّهُ مُعَارَضٌ بِمَا هُوَ أَقْوَى مِنْهُ أَوْ هُوَ الْحُجَّةُ دُونَهُ.

(١) وَبَعْدَهُ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ بَيَاضٌ قَدْرَ ثَلَاثِ كَلِمَاتٍ. ثُمَّ إِنَّ السَّنَدَ ضَعِيفٌ ، وَإِنْ صَحَّ فِي هَذَا الْمَعْنَى خَبَرٌ بِلَا مُعَارِضٍ ـ وَهَيْهَاتَ مِنْهَا ـ فَالْمُرَادُ مِنْهُ هُمُ الَّذِينَ اسْتَقَامُوا وَلَمْ يَتَغَيَّرُوا وَلَمْ يُبَدِّلُوا ، أَوْ مَاتُوا بَعْدَ التَّغْيِيرِ وَالتَّبْدِيلِ عَنْ تَوْبَةٍ وَإِنَابَةٍ إِلَى اللهِ وَتَدَارَكُوا مَا فَرَّطُوا فِيهِ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «أَبُو بَكْرٍ الْمُزَكِّي».

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَلَفْظَتَا : «بْنِ الْقَطَّانِ» لَا تُوجَدَانِ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.

(٤) هُوَ أَبُو مُوسَى الْبَصْرِيُّ إِسْرَائِيلُ بْنُ مُوسَى مِنْ رِجَالِ الْبُخَارِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ وَالتِّرْمِذِيِّ الْمُتَرْجَمُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦١.

٤١٥

الْمَالِ ـ فَاغْدُ (١) إِلَى مَالِكٍ فَخُذْهُ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : قَتَلْتَ أَبِي ـ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَأَبُوكَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ : اللهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ. فَصَاحَ عَلَيْهِ صَيْحَةً تَدَاعَى لَهُ الْقَصْرُ ، قَالَ : فَمَنْ إِذاً إِذَا لَمْ نَكُنْ نَحْنُ أُولَئِكَ!

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَلَفْظُ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ غَيْرُ وَاضِحٍ.

وَلِيُعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ ضَعِيفَةُ السَّنَدِ عِنْدَهَا ، غَيْرُ صَالِحَةٍ لِلْحُجِّيَّةِ ، لِأَنَّهَا مَشْكُوكَةُ الصُّدُورِ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، بَلْ مَقْطُوعٌ عَدَمُ صُدُورِهَا عَنْهُ ، وَكَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهُمَا مِنَ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ النَّاكِثَةِ الَّتِي أَمَرَ اللهُ وَرَسُولُهُ بِقَتْلِهِمَا وَقِتَالِهِمَا ، وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَفْتَخِرُ بِامْتِثَالِ أَمْرِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَيَقُولُ : (أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ ، وَلَوْلَايَ مَا قُوتِلَ النَّاكِثُونَ وَالْقَاسِطُونَ وَالْمَارِقُونَ!)! وَكَيْفَ يُمْكِنُ الْقَوْلُ أَنَّهُمَا مَعَ أَوْلِيَاءِ اللهِ عَلَى سُرُرِ الْجَنَّةِ ، وَقَدْ حَارَبَا اللهَ وَرَسُولَهُ بِخُرُوجِهِمَا عَلَى خَلِيفَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَقَدْ سَمِعَا قَوْلَ النَّبِيِّ «يَا عَلِيُّ حَرْبُكَ حَرْبِي» وَقَدْ قَرَءَا قَوْلَ اللهِ تَعَالَى : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ، ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) وَقَدْ سَعَيَا الرَّجُلَانِ أَوَّلاً فِي التَّأْلِيبِ عَلَى عُثْمَانَ ، وَثَانِياً بِالْخُرُوجِ عَلَى إِمَامِ زَمَانِهِمْ وَقَتَلَا جَمَاعَةً مِنَ الْأَبْرِيَاءِ كَالسَّبَابِجَةِ حُفَّاظِ بَيْتِ الْمَالِ بِالْبَصْرَةِ ، وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ : (مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً). وَكَيْفَ يَسُوغُ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلَانِ مِنْ أَهْلِ النَّجَاةِ وَقَدْ أَضَلَّا كَثِيراً مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَفَتَحَا بَابَ الْبَغْيِ لِمُعَاوِيَةَ وَأَمْثَالِهِ!! وَأَنَّى يَكُونَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ : (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ : إِنِّي تُبْتُ الْآنَ). وَالرَّجُلَانِ لَمْ يَتُوبَا حَتَّى حِينِ حُضُورِ الْمَوْتِ ، وَلَوْ كَانَا مِنَ التَّائِبِينَ لَكَانَا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلَمْ يَحْتَاجَا إِلَى الْفِرَارِ حَتَّى يُقْتَلَ الزُّبَيْرُ بِيَدِ مَنْ نَزَعَتْهُ نَزْعَةُ الْخَوَارِجِ ابْنِ جُرْمُوزٍ ، وَيُقْتَلَ طَلْحَةُ بِسَهْمِ أَمِيرِ وَخَلِيفَةِ أَهْلِ السُّنَّةِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَزَغِ ابْنِ الْوَزَغِ الْمَلْعُونِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللهِ وَهُوَ فِي صُلْبِ أَبِيهِ!!! أَمَا تَمَكَّنَ طَلْحَةُ وَهُوَ الْقَائِدُ الْأَعْظَمُ وَمَعَهُ بَنُوهُ وَغِلْمَانُهُ أَنْ يَلْحَقَ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَيُعْلِنَ بِتَوْبَتِهِ لَوْ كَانَ مِنَ التَّائِبِينَ أَمَا كَانَ مُتَمَكِّناً بِأَنْ يَأْمُرَ بَعْضَ بَنِيهِ أَوْ غِلْمَانِهِ بِأَنْ يُنَادِيَ بِأَنَّا تُبْنَا وَاسْتَسْلَمْنَا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ!! أَمَا كَانَ قَادِراً بِأَنْ يَرْفَعَ لِوَاءَ الِاسْتِسْلَامِ!!

٤١٦

٤٤٠ ـ أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ الْمَغْرِبِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيُّ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ :

عَنْ رِبْعِيٍّ قَالَ : قَالَ عَلِيٌ إِنِّي لَأَرْجُو أَنَا وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ أَنْ نَكُونَ فِيمَنْ قَالَ اللهُ تَعَالَى (١) [فِيهِمْ :] (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ فَقَالَ : اللهُ أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. فَصَاحَ بِهِ صَيْحَةً ظَنَنْتُ أَنَّ الْقَصْرَ تَدَهْدَهَ لَهَا ـ ثُمَّ قَالَ : مَنْ هُمْ إِذَا لَمْ نَكُنْ نَحْنُ هُمْ.

ـ رواه جماعة عن وكيع ، وأخرجه السبيعي [في] تفسيره ، رواه عن يوسف عن وكيع.

٤٤١ ـ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْمَاطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَبَيْصَةُ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً) نَزَلَتْ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ وَعُثْمَانَ وَابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ (٢).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَجُمْلَتَا «أَنْ نَكُونَ مِمَّنْ قَالَ اللهُ تَعَالَى» كَانَ مَحَلُّهُمَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ بَيَاضاً.

(٢) الْمُسْتَفَادُ مِنَ الْحَدِيثِ وَتَالِيهِ أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَالْكَلْبِيَّ كَانَا يَعْتَقِدَانِ أَنَّ بَيْنَ الْمَذْكُورَيْنِ فِي الْخَبَرَيْنِ كَانَ غِلًّا ، وَهَذَا مِنْ ضَرُورِيَّاتِ فَنِّ التَّارِيخِ وَالْحَدِيثِ فِي بَعْضِهِمْ وَقَدْ تَجَلَّى

٤١٧

٤٤٢ ـ أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ :

عَنِ الْكَلْبِيِ فِي قَوْلِهِ : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) قَالَ : أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَسَعْدٌ وَسَعِيدٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ.

٤٤٣ ـ حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فِرَاسٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الذُّهْلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ أَبِي مُوسَى:

عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ فِينَا نَزَلَتْ : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) أَهْلِ بَدْرٍ.

و [رواه أيضا] أحمد بن حنبل عن سفيان.

٤٤٤ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ [الْقَطِيعِيُ] قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فِينَا وَاللهِ نَزَلَتْ : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) الْآيَةَ (٢).

__________________

بِأَعْلَى مَرَاتِبِهِ ، وَمَا زَعَمَا مِنْ أَنَّ اللهَ نَزَعَهُ عَنْهُمَا يُكَذِّبُهُ عَمَلُ الْقَوْمِ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُمَا تَفَوَّهَا بِهَذَا الْقَوْلِ تَقِيَّةً مِنَ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ وَزَبَانِيَتِهِ لِأَنَّهُمَا كَانَا تَحْتَ إِمَارَتِهِ فِي الْكُوفَةِ.

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ...».

(٢) ٤٤٤ ـ الْحَدِيثُ : (١٤٠) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَأْلِيفِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٤ ط ١ ، وَالْحَدِيثُ قَدْ تَقَدَّمَ حَرْفِيّاً تَحْتَ الرقم : (٢٦٠).

٤١٨

[٧٥] وفيها [نزل أيضا] قوله جل جلاله :

(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) [٧٥ / الحجز : ١٥]

٤٤٥ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قَاسِمٍ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَجِيحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ.

عَنِ الْحَكَمِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) قَالَ : كَانَ وَاللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مِنْهُمْ (١).

٤٤٦ ـ وَأَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُحَمَّدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُنَانٍ قَالَ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ قَوْلِهِ : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) قَالَ : رَسُولُ اللهِ أَوَّلُهُمْ ، ثُمَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَيْنُ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ اللهُ أَعْلَمُ. قُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ فَمَا بَالُكَ أَنْتَ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ رُبَّمَا كَنَّى عَنْ نَفْسِهِ.

__________________

(١) وَهُوَ الْإِمَامُ الْبَاقِرُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ الْآتِي تَحْتَ الرقم : (٤٤٩) وَتَعْلِيقُهُ.

٤١٩

٤٤٧ ـ [أَخْبَرَنَا] أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَسَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ بَيْنَمَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَعْدِي عَلَى زَوْجِهَا ، فَقَضَى لِزَوْجِهَا ، عَلَيْهَا فَغَضِبَتْ فَقَالَتْ : وَاللهِ مَا الْحَقُّ فِيمَا قَضَيْتَ ، وَلَا تَقْضِي بِالسَّوِيَّةِ ، وَلَا تَعْدِلُ فِي الرَّعِيَّةِ ، وَلَا قَضِيَّتُكَ عِنْدَ اللهِ بِالْمَرْضِيَّةِ!!! فَنَظَرَ إِلَيْهَا مَلِيّاً ـ ثُمَّ قَالَ : كَذَبْتِ يَا بَذِيَّةُ يَا بَذِيَّةُ ، يَا سَلَقْلَقَةُ (٢) أَوْ يَا سَلْقَى ـ فَوَلَّتْ هَارِبَةً ، فَلَحِقَهَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ فَقَالَ : لَقَدِ اسْتَقْبَلْتِ عَلِيّاً بِكَلَامٍ ـ ثُمَّ إِنَّهُ نَزَعَكِ (٣) بِكَلِمَةِ فَوَلَّيْتِ هَارِبَةً قَالَتْ : إِنَّ عَلِيّاً وَاللهِ أَخْبَرَنِي بِالْحَقِّ ـ وَشَيْءٌ أَكْتُمُهُ مِنْ زَوْجِي مُنْذُ وَلِيَ عِصْمَتِي. فَرَجَعَ عَمْرٌو إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ ـ وَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَعْرِفُكَ بِالْكِهَانَةِ. فَقَالَ : وَيْلَكَ إِنَّهَا لَيْسَتْ بِكِهَانَةٍ مِنِّي وَلَكِنَّ اللهَ أَنْزَلَ قُرْآناً : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ) فَكَانَ رَسُولُ اللهِ هُوَ الْمُتَوَسِّمَ وَأَنَا مِنْ بَعْدِهِ ـ وَالْأَئِمَّةُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بَعْدِي هُمُ الْمُتَوَسِّمُونَ ، فَلَمَّا تَأَمَّلْتُهَا عَرَفْتُ مَا هِيَ [كَذَا] بِسِيمَاهَا.

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ (٢٧٨) مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ ذَكَرَهُ دَلِيلاً عَلَى أَنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْمُتَوَسِّمِينَ صلي الله عليه وآله وسلم ٨١ ط ١ وَفِيهِ : يَا سَلْفَعُ أَوْ يَا سَلِيعُ.

وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ بِسَنَدٍ آخَرَ فِي شَرْحِ الْمُخْتَارِ : (٣٧) مِنْ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٧٤ ط الْحَدِيثِ بيروت.

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «يَا سِلْسِلَةُ» ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «يَا حرية يَا بَذِيَّةُ يَا سِلْسِلَةُ يَا سَلْقَعُ ...». وَفِي الْمَطْبُوعِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ : «يَا سَلْفَعُ».

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَمِثْلُهُ فِي الْمَطْبُوعَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْفُرَاتِ ، وَيَحْتَمِلُهُ أَيْضاً رَسْمُ الْخَطِّ مِنَ الْمَخْطُوطَةِ الْيَمَنِيَّةِ كَمَا يَحْتَمِلُ رَسْمُ خَطِّهَا ضَعِيفاً أَنْ يُقْرَأَ : «فَزَّعَكِ» أَوْ «قَرَعَكِ» وَلَعَلَّهُ الصَّوَابُ.

٤٢٠