شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ١

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]

شواهد التنزيل لقواعد التفضيل - ج ١

المؤلف:

عبيدالله بن عبدالله بن أحمد [ الحكام الحسكاني ]


المحقق: الشيخ محمّد باقر المحمودي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٨٤

١٥٦ ـ أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي قال : أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال : حدثنا أبو أحمد البصري قال : حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال : حدثنا أيوب بن سليمان ، قال : حدثنا محمد بن مروان به سواء [وساقه] إلى [قوله تعالى] : (وَعَلانِيَةً) الآية [قَالَ :] نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ [عليه السلام كَانَ] لَمْ يَمْلِكْ مِنَ الْمَالِ غَيْرَ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ ـ فَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ لَيْلاً وَبِدِرْهَمٍ نَهَاراً ـ وَبِدِرْهِمٍ سِرّاً وَبِدِرْهَمٍ عَلَانِيَةً فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.

١٥٧ ـ أخبرناه أبو الحسن الفارسي بقراءتي عليه في تفسيره ، قال : حدثنا أبو الطيب الذهلي قال : أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي مطيع (١) وجعفر بن سهل ، قالا : حدثنا أحمد بن محمد بن نصر ، قال : حدثنا يوسف بن بلال ، عن محمد بن مروان به إلا ما غيرت.

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] مُجَاهِدٌ عَنْهُ :

١٥٨ ـ أَخْبَرَنَا [هُ] أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ الضَّبِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْجُرْجَانِيُ (٢) قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ.

__________________

(١) كذا في النسخة الكرمانية ، وفي النسخة اليمنية : «قال : أخبرنا إبراهيم بن أبي مطيع».

(٢) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا وَمِثْلُهُمَا فِي رِوَايَةِ ابْنِ الْأَثِيرِ الْآتِيَةِ ، وَالرَّجُلُ مُتَرْجَمٌ تَحْتَ الرقم : (٧٨٠) مِنْ تَارِيخِ جُرْجَانَ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩٤.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ الشَّافِعِيُّ بِسَنَدِهِ عَنِ الْوَاحِدِيِّ فِي الْبَابِ : (٦٢) مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٢ قَالَ :

أَخْبَرَنَا أَبُو سَالِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ الْقَاضِي بِمَدِينَةِ حَلَبٍ وَالْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّجَّارِ بِبَغْدَادَ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ الْخَوَّارِيُّ أَخْبَرَنَا الْعَلَّامَةُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاحِدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ ـ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ [بْنِ] الْحَارِثِ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ الضَّبِّيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرْجَانِيُّ ...

١٤١

ـ وَأَخْبَرَنَا [هُ] أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاضِي قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُزَكِّي إِمْلَاءً ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْحِبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا (١) عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَانَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ دَنَانِيرَ فَتَصَدَّقَ بِدِينَارٍ نَهَاراً ـ وَبِدِينَارٍ لَيْلاً وَبِدِينَارٍ سِرّاً وَبِدِينَارٍ عَلَانِيَةً.

[هَذَا] لَفْظُ الْقَاضِي.

وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : كَانَ عِنْدَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ بِاللَّيْلِ وَاحِداً ، وَبِالنَّهَارِ وَاحِداً وَفِي السِّرِّ وَاحِداً وَفِي الْعَلَانِيَةِ وَاحِداً.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ النُّورِ الْمُشْتَعِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠ ، قَالَ :

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ الضَّبِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْجُرْجَانِيُّ.

وَحَدَّثَنَا [بِهِ أَيْضاً] مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالا حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلَانِيَةً) قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَتْ مَعَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ بِاللَّيْلِ دِرْهَماً وَبِالنَّهَارِ دِرْهَماً وَفِي السِّرِّ وَاحِداً وَفِي الْعَلَانِيَةِ وَاحِداً.

وَقَالَ سَلَمَةُ : وَسِرّاً دِرْهَماً وَعَلَانِيَةً دِرْهَماً.

أَقُولُ : وَرَوَاهُ الْحَمُّوئِيُّ بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ وَغَيْرِهِ فِي الْبَابِ : (٦٦) مِنَ السِّمْطِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٥٦ ط بيروت.

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ـ عَدَا قَوْلِهِ : «قَالَ : حَدَّثَنَا» وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الزِّيَادِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ ...».

١٤٢

١٥٩ ـ وَأَخْبَرَنَاهُ [أَيْضاً] الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْكِسَائِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ حَاجِبٍ الْمُلَقَّبُ بِالشَّاهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَخُوهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالا : حَدَّثَنَا ابْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) قَالَ : كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَهُ أَرْبَعَةُ دَنَانِيرَ ـ أَوْ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ ـ فَأَنْفَقَ وَاحِداً سِرّاً وَوَاحِداً عَلَانِيَةً ـ وَوَاحِداً بِاللَّيْلِ وَوَاحِداً بِالنَّهَارِ ، فَأَثْنَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ.

__________________

(١) كَذَا فِي الْيَمَنِيَّةِ ـ غَيْرَ أَنَّ فِيهَا : «عُبَيْدَ اللهِ» ـ ، وَلَفْظَةُ : «شَيْبَةَ» رَسْمُ خَطِّهَا غَيْرُ وَاضِحٍ مِنَ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ أُسْدِ الْغَابَةِ : ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥ قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدَةَ التِّكْرِيتِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ الْمِيهَنِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَتَّوَيْهِ.

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَأَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ الْمِيهَنِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرْحَانِ السِّمْنَانِيُّ ، قَالا : أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ الضَّبِّيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْجُرْجَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَانَ عِنْدَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ بِاللَّيْلِ وَاحِداً ، وَبِالنَّهَارِ وَاحِداً ، وَفِي السِّرِّ وَاحِداً وَفِي الْعَلَانِيَةِ وَاحِداً.

وَرَوَاهُ [أَيْضاً] عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ وُهَيْبٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ الصَّنْعَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ : (٩٦) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ٣٦ ب ـ قَالَ :

حَدَّثَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكِشْوَرِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْجُذَامِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى] : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ كَانَتْ نَفَقَتُهُ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ بِاللَّيْلِ دِرْهَماً وَبِالنَّهَارِ دِرْهَماً وَسِرّاً دِرْهَماً وَعَلَانِيَةً دِرْهَماً.

١٤٣

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْوَاحِدِيُّ فِيمَا أَوْرَدَهُ فِي شَأْنِ نُزُولِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ أَسْبَابِ النُّزُولِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٤ ط ١ ، قَالَ :

[أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ ـ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ـ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ الضَّبِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى] : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً). قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ كَانَ عِنْدَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ بِاللَّيْلِ وَاحِداً وَبِالنَّهَارِ وَاحِداً وَفِي السِّرِّ وَاحِداً وَفِي الْعَلَانِيَةِ وَاحِداً.

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَاتِبُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ [عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ] قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ :

كَانَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ دِرْهَماً بِاللَّيْلِ وَدِرْهَماً بِالنَّهَارِ ، وَدِرْهَماً سِرّاً وَدِرْهَماً عَلَانِيَةً فَنَزَلَتْ [فِيهِ](الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً).

وَقَالَ [قَالَ] الْكَلْبِيُّ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لَمْ يَكُنْ يَمْلِكُ غَيْرَ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ فَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ لَيْلاً وَبِدِرْهَمٍ نَهَاراً وَبِدِرْهَمٍ سِرّاً وَبِدِرْهَمٍ عَلَانِيَةً ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ [آلِهِ] وَسَلَّمَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا قَالَ : حَمَلَنِي أَنْ أَسْتَوْجِبَ عَلَى اللهِ الَّذِي وَعَدَنِي. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ : أَلَا إِنَّ ذَلِكَ لَكَ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ (٩١٨) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٣ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَرْغَيَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاحِدِيُّ الْمُفَسِّرُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ ـ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَرْثِ ـ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ الضَّبِّيُّ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرْجَانِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قَالَ :نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ كَانَ عِنْدَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ بِاللَّيْلِ وَاحِداً ، وَبِالنَّهَارِ وَاحِداً وَفِي السِّرِّ وَاحِداً وَفِي الْعَلَانِيَةِ وَاحِداً.

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ وَجِيهُ بْنُ طَاهِرٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْهَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ :

عَنْ أَبِيهِ [عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ] قَالَ : كَانَ لِعَلِيٍّ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ دِرْهَماً بِاللَّيْلِ وَدِرْهَماً بِالنَّهَارِ ، وَدِرْهَماً سِرّاً وَدِرْهَماً عَلَانِيَةً ، فَنَزَلَتْ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) الْآيَةَ.

١٤٤

أَقُولُ : وَالْحَدِيثُ الْأَوَّلُ الَّذِي نَقَلْنَاهُ عَنِ ابْنِ عَسَاكِرَ ، رَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ الشَّافِعِيُّ فِي الْبَابِ :(٦٢) مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٢ بِسَنَدِهِ عَنِ الْوَاحِدِيِّ ثُمَّ قَالَ : وَذَكَرَهُ ابْنُ جَرِيرٍ ، وَذَكَرَ طُرُقَهُ ، وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِهِ وَذَكَرَ طُرُقَهُ.

وَرَوَاهُ فِي هَامِشِهِ عَنْ أَسْبَابِ النُّزُولِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٤ ، وَالصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٨ وَالرِّيَاضِ النَّضِرَةِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٦ وَأُسْدِ الْغَابَةِ : ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥ وَمَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٤.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخُوَارِزْمِيُّ فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ مِنَ الْفَصْلِ : (١٧) مِنْ مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٨ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنِي شَهْرَدَارُ بْنُ شِيرَوَيْهِ بْنِ شَهْرَدَارَ الدَّيْلَمِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ مِنْ هَمَدَانَ ، أَخْبَرَنِي عُبْدُوسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبْدُوسٍ الْهَمْدَانِيُّ كِتَابَةً أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّوَيْهِ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الشِّيرَازِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْحِيرِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو يَمَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :

كَانَ لِعَلِيٍّ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ أَرْبَعُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَهَا وَاحِداً لَيْلاً وَوَاحِداً نَهَاراً وَوَاحِداً سِرّاً وَوَاحِداً عَلَانِيَةً فَنَزَلَ [فِيهِ] قَوْلُهُ تَعَالَى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).

أَقُولُ : وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ ـ فِي مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ : ج ٣ الْوَرَقِ ١١٤ ـ ـ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَانَتْ عِنْدَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ بِاللَّيْلِ وَاحِداً وَبِالنَّهَارِ وَاحِداً ، وَفِي السِّرِّ وَاحِداً ، وَفِي الْعَلَانِيَةِ وَاحِداً.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْهَيْثَمِيُّ فِي كِتَابِ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ : ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٤. وَقَالَ السُّيُوطِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنَ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ : أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ عَسَاكِرَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِعِدَّةِ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

رَوَاهُ عَنْهُ إِشَارَةً عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْإِرْبِلِيُّ فِي كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٥.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ : (٣٢٥) مِنْ مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٠ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخُتَّلِيُّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ [بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ] حَدَّثَنِي الدَّبَرِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مُعَمَّرٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُجَاهِدٍ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قَالَ :

هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ كَانَ لَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَأَنْفَقَ دِرْهَماً سِرّاً وَدِرْهَماً عَلَانِيَةً وَدِرْهَماً بِاللَّيْلِ وَدِرْهَماً بِالنَّهَارِ.

١٤٥

١٦٠ ـ وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ [بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُ] قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَشٍ الْمُقْرِئُ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ السَّامِرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِشْكَابَ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ :

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ ـ لَا يَمْلِكُ غَيْرَهَا فَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ سِرّاً وَبِدِرْهَمٍ عَلَانِيَةً ، وَدِرْهَمٍ لَيْلاً وَدِرْهَمٍ نَهَاراً ، فَنَزَلَتْ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) الْآيَةَ.

__________________

(١) ذَكَرَهُ الْجَزَرِيُّ تَحْتَ الرقم : (١١٣٧) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ النِّهَايَةِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٠ قَالَ :

الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَشِ بْنِ حَمْدَانَ ـ وَيُقَالُ : ابْنُ حَمْدَانَ بْنِ حَبَشٍ ـ أَبُو عَلِيٍّ الدِّينَوَرِيُّ حَاذِقٌ ضَابِطٌ. مُتْقِنٌ ...

تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ.

أَقُولُ : وَذَكَرَهُ كَاتِبُ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ فِي مَوَارِدَ ذَكَرَهُ فِي كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ مُصَغَّراً «حُبَيْشٍ».

وَمِثْلَ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ذَكَرَ فِي الْحَدِيثِ : (٨٨٦) الْآتِي فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَأَمَّا هَاهُنَا فَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «مُحَمَّدُ «بْنُ حَنَشٍ».

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِمَا ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ فِي تَرْجَمَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابَ تَحْتَ الرقم : (٤٠٦٠) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ : ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧ ، قَالَ : الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُرِّ بْنِ رِعْلَانَ أَبُو عَلِيٍّ يُلَقَّبُ إِشْكَابَ ، وَهُوَ وَالِدُ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ ابْنَيْ إِشْكَابَ ..

أَقُولُ : وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ فِي حَرْفِ الْعَيْنِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٢ : عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُرِّ بْنِ رِعْلَانَ الْعَامِرِيُّ أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ إِشْكَابَ ، وَإِشْكَابُ لَقَبُ [أَبِيهِ] الْحُسَيْن ...

١٤٦

و [رواه أيضا] الأعمش عن أبي صالح عنه :

١٦١ ـ [أَخْبَرَنَا] ابْنُ مُؤْمِنٍ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُنْتَصِرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ تَمِيمٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) الْآيَةَ [قَالَ :] نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ كَانَ عِنْدَهُ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَتَصَدَّقَ بِاللَّيْلِ مِنْهَا دِرْهَماً ـ وَبِدِرْهَمٍ نَهَاراً ، وَبِدِرْهَمٍ سِرّاً وَبِدِرْهَمٍ عَلَانِيَةً ، كُلُّ ذَلِكَ لِلَّهِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ الْآيَةَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : وَاللهِ مَا تَصَدَّقْتُ إِلَّا بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ ـ وَأَسْمَعُ اللهَ يَقُولُ: (أَمْوالَهُمْ).

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : إِنَّ الدِّرْهَمَ الْوَاحِدَ مِنَ الْمُقِلِّ ـ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ مِنَ الْمُوسِرِ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

__________________

(١) لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي حَرْفِ الْمِيمِ مِنْ كِتَابِ رِيَاضِ الْعُلَمَاءِ : ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٥ ، ط ١ ، قَالَ :

الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنٍ الشِّيرَازِيُّ ثِقَةٌ عَيْنٌ [وَهُوَ] مُصَنِّفُ كِتَابِ نُزُولِ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَخْبَرَنَا بِهِ السَّيِّدُ أَبُو الْبَرَكَاتِ الْمَشْهَدِيُّ عَنْهُ ، قَالَهُ [الشَّيْخُ] مُنْتَجَبُ الدِّينِ [رَفَعَ اللهُ مَقَامَهُ].

وَذَكَرَهُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ وَذَكَرَ كِتَابَهُ [أَيْضاً تَحْتَ الرقم (٧٨٤) مِنْ مَعَالِمِ الْعُلَمَاءِ ١١٨].

وَذَكَرَهُ ابْنُ طَاوُسٍ فِي [عُنْوَانِ : «مُخَالَفَةِ الشَّيْخَيْنِ لِأَمْرِ رَسُولِ اللهِ ...» فِي أَوَاخِرِ الْمُجَلَّدِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ] الطَّرَائِفِ [صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٥ ، ط ٢] أَنَّ مُحَمَّدَ مُؤْمِنٍ الشِّيرَازِيَّ مِنْ رِجَالِ الْمَذَاهِبِ الْأَرْبَعَةِ وَأَنَّ لَهُ تَفْسِيرَ الْقُرْآنِ اسْتَخْرَجَهُ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ تَفْسِيراً. وَكَأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرُ الْمَذْكُورِ [وَ] لَهُ كِتَابُ الْإِعْتِقَادِ نَسَبَهُ إِلَيْهِ الْفَاضِلُ مَوْلَانَا مُحَمَّدُ طَاهِرٍ الْقُمِّيُّ فِي [كِتَابِ] الْأَرْبَعِينَ وَكَذَا الْمُؤَلِّفُ فِي فِهْرِسِ كِتَابِ الْهُدَاةِ.

وَقَالَ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ [فِي أَوَاخِرِ ذِكْرِ أَسَانِيدِهِ إِلَى كُتُبِ الْعَامَّةِ فِي مُقَدِّمَةِ كِتَابِ] الْمَنَاقِبِ [، ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١١ ، ط بيروت] قَالَ :

وَأَجَازَ لِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنٍ الشِّيرَازِيُّ رِوَايَةَ كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] وَكَثِيراً مَا أَسْنَدَ [أَحَادِيثَ كِتَابِهِ] إِلَى أَبِي الْعِزِّ ابْنِ كَادِشٍ الْعُكْبَرِيِّ [ظ] وَأَبِي الْحَسَنِ الْعَاصِمِيِّ الْخُوَارِزْمِيِّ وَيَحْيَى بْنِ سَعْدُونٍ الْقُرْطُبِيِّ وَأَشْبَاهِهِمْ.

وَيَظْهَرُ مِنْ سِيَاقِ ذِكْرِهِ فِي عِدَادِ كُتُبِ الْعَامَّةِ كَوْنُ مُؤَلِّفِهِ مِنْهُمْ اللهُمَّ إِلَّا أَنْ يُقَالَ : إِنَّهُ شِيعِيٌّ إِلَّا أَنَّهُ لَمَّا كَانَ كِتَابُ تَفْسِيرِهِ مَأْخُوذاً مِنْ أَحَادِيثِ الْعَامَّةِ اشْتَهَرَ بِهِ وَذَكَرَهُ مِنْ

١٤٧

وروي في نزوله فيه وجه آخر :

١٦٢ ـ حَدَّثَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ بَشَّارٍ (١) عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ (٢) :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى قَوْلَهُ : (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) بَعَثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ بِدَنَانِيرَ كَثِيرَةٍ ـ إِلَى أَصْحَابِ الصُّفَّةِ ، وَبَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ ، فَكَانَ أَحَبَّ الصَّدَقَتَيْنِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ـ صَدَقَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَنْزَلَ [اللهُ] فِيهِمَا : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) الْآيَةَ ، يَعْنِي بِالنَّهَارِ عَلَانِيَةً (٣) صَدَقَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَبِاللَّيْلِ سِرّاً صَدَقَةَ عَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ].

__________________

جُمْلَتِهِمْ فَلْيُلَاحَظْ. وَيَظْهَرُ مِنْ قَوْلِ جَمَاعَةٍ آخَرِينَ أَيْضاً أَنَّهُ سُنِّيٌّ مِنْهُمْ مَوْلَانَا مُحَمَّدُ طَاهِرٍ الْقُمِّيُّ فِي كِتَابِ الْأَرْبَعِينَ.

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَرَسْمُ الْخَطِّ مِنَ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ غَيْرُ وَاضِحٍ.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي مِنَ الْفَصْلِ (١٧) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٩ ، ط ١ ، وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي أَوَاسِطِ الْفَصْلِ : (٣٦) مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٣.

وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ عَنِ الثَّعْلَبِيِّ عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي مِنَ الْبَابِ : (٤٧) مِنَ الْمَقْصَدِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤٧.

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «فَكَانَ أَحْرَى الصَّدَقَتَيْنِ ... فَعَنَى بِ «النَّهَارِ عَلَانِيَةً» صَدَقَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَبِاللَّيْلِ سِرّاً صَدَقَةَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ».

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي الْحَدِيثِ : (١٠٥) فِي أَوَائِلِ الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ٤١ قَالَ :

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ:]

١٤٨

و [رواه أيضا] حبان بن علي عن الكلبي) :

١٦٣ ـ قُرِئَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيِّ بِبَغْدَادَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ حَكَمٍ الْحِبَرِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي] قَوْلِهِ تَعَالَى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ خَاصَّةً فِي أَرْبَعَةِ دَنَانِيرَ كَانَتْ لَهُ تَصَدَّقَ بَعْضَهَا نَهَاراً وَبَعْضَهَا لَيْلاً ، وَبَعْضَهَا سِرّاً وَبَعْضَهَا عَلَانِيَةً.

__________________

إِنَّ لِعَلِيٍّ أَرْبَعَ مَنَاقِبَ لَيْسَتْ لِأَحَدٍ وَلَوْلَا خَشْيَتِي لَحَدَّثْتُ بِهَا كَانَتْ لَهُ أَرْبَعَةُ دَنَانِيرَ فَتَصَدَّقَ بِدِينَارٍ لَيْلاً وَبِدِينَارٍ نَهَاراً وَبِدِينَارٍ سِرّاً وَبِدِينَارٍ عَلَانِيَةً فَأَنْزَلَ اللهُ [فِي شَأْنِهِ](الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ).

[وَ] حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحِنْطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ [الْآيَةُ الْمُتَقَدِّمَةُ].

(١) رَوَاهُ فِي الْحَدِيثِ (٧) مِنْ تَفْسِيرِهِ الْوَرَقِ ٥ ب. وَرَوَاهُ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بِسَنَدٍ آخَرَ فِي الْحَدِيثِ (١٨) مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦ ، وَبِسَنَدَيْنِ آخَرَيْنِ فِي الْحَدِيثِ (٢٤ وَ٢٧) فِي صلي الله عليه وآله وسلم ٨ مِنْهُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِأَسَانِيدِ الشَّيْخِ الطُّوسِيِّ فِي أَوَّلِ الْجُزْءِ (١٦) مِنْ أَمَالِيهِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٩.

وَالْقِصَّةُ قَدْ ذَكَرَهَا شَاعِرُ أَهْلِ الْبَيْتِ السَّيِّدُ إِسْمَاعِيلُ الْحِمْيَرِيُّ رَحِمَهُ اللهُ أَيْضاً قَالَ :

وَأَنْفَقَ مَالَهُ لَيْلاً وَصُبْحاً

وَإِسْرَاراً وَجَهْرَ الْجَاهِرِينَا

وَصَدَّقَ مَالَهُ لَمَّا أَتَاهُ

الْفَقِيرُ بِخَاتَمِ الْمُتَخَتِّمِينَا

هَكَذَا رَوَاهُ عَنْهُ السَّرَوِيُّ فِي عُنْوَانِ : «الْمُسَابَقَةِ بِالسَّخَاءِ وَالنَّفَقَةِ ..» مِنْ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤٥.

وَقَالَ الْعَاصِمِيُّ فِي الْحَدِيثِ : (....) فِي أَوَائِلِ كِتَابِ زَيْنِ الْفَتَى صلي الله عليه وآله وسلم ٥٨ مِنَ الْمَخْطُوطَةِ قَالَ : وَالْمَشْهُورُ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي الْمُرْتَضَى رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ حِينَ أَعْطَى السَّائِلَ خَاتَمَهُ وَهُوَ رَاكِعٌ.

وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) الْآيَةَ [٢٧٤ ـ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ] وَالْمَشْهُورُ أَنَّهَا أَيْضاً نَزَلَتْ فِي الْمُرْتَضَى رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ حِينَ تَصَدَّقَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ لَيْلاً وَنَهَاراً سِرّاً وَعَلَانِيَةً [وَ] لَمْ

١٤٩

[يَكُنْ] يَمْلِكُ غَيْرَهَا. وَأَيْضاً أَشَارَ الَى الْأَوَّلِ فِي أَوَّلِ عُنْوَانِ شِبْهِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَيُّوبَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٢٨ ، كَمَا ذَكَرَهُ أَيْضاً إِشَارَةً فِي عُنْوَانِ : «وَأَمَّا الْأَسْمَاءُ الَّتِي هُوَ مَذْكُورٌ بِهَا فِي الْقُرْآنِ ...» فِي أَوَاخِرِ الْفَصْلِ السَّادِسِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٩٦.

١٥٠

[١٩] ومن سورة آل عمران[أيضا ـ نزلت] فيها [آيات] [منها] قوله تعالى:

(قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ). [١٣ / آل عمران]

١٦٤ ـ أَخْبَرَنَا الْفَرَّاءُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُسَيْنِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ) الْآيَةُ كُلُّهَا [نَزَلَتْ] فِي عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ.

١٦٤ ـ وأخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني قال : حدثنا [علي بن محمد] بن عبيد الحافظ ، قال : حدثني الحسين بن الحكم بذلك (٢).

__________________

(١) الْحَدِيثُ رَوَاهُ فُرَاتٌ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي الْحَدِيثِ : (٦١) مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ الْحِبَرِيِّ.

(٢) أقول : والحديث رواه الحبري تحت الرقم ٨ في تفسير الآية الكريمة من تفسيره قال :

حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثني الحسين بن الحكم الحبري قال : حدثنا حسن بن حسين ، قال : حدثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس قال [في قوله تعالى] : (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ ، وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ ، الَّذِينَ يَقُولُونَ : رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ) [إنها نزلت] في علي وحمزة وعبيدة بن الحرث.

١٥١

[٢٠] وفيها [نزل أيضا] قوله عز اسمه :

(إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ عَلَى الْعالَمِينَ). [٣١ / آل عمران]

١٦٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْحَافِظُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ (١) عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ قَرَأْتُ فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللهِ [وَ] هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ وَآلَ مُحَمَّدٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (٢).

١٦٦ ـ [وأخبرناه أيضا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح] السبيعي قال أخبرنا ابن عقدة ، قال : حدثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم [الفضل بن دكين ..] قال : حدثنا أبو جنادة السلولي عن الأعمش به سواء (٣).

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ هَاهُنَا خَاصَّةً «حَدَّثَنَا جُبَيْرُ بْنُ مُخَارِقٍ ...»

وَقَدْ عَقَدَ ابْنُ حَجَرٍ لِحُصَيْنِ بْنِ مُخَارِقٍ هَذَا تَرْجَمَةً فِي حَرْفِ الْحَاءِ مِنْ كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ : ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٩ قَالَ :

حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقِ بْنِ وَرْقَاءَ أَبُو جُنَادَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَنَقَلَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ أَنَّ ابْنَ حِبَّانَ قَالَ : لَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ ...

وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الصَّغِيرِ مِنْ طَرِيقِهِ حَدِيثاً وَقَالَ : حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ كُوفِيٌّ ثِقَةٌ.

وَنَسَبَهُ ابْنُ النَّجَاشِيِّ فَقَالَ : حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَرْقَاءَ بْنِ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ السَّلُولِيُّ لِجَدِّهِ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ صُحْبَةً ...

وَلْيُرَاجَعْ أَيْضاً تَرْجَمَةُ الرَّجُلِ تَحْتَ الرَّقْمِ : (٣٧٥٠) مِنْ كِتَابِ مُعْجَمِ رِجَالِ الْحَدِيثِ : ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٥.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَالْمَحْكِيِّ عَنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ ، وَكَلِمَتَا : «وَآلِ مُحَمَّدِ» قَدْ سَقَطَتَا عَنِ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ.

(٣) وبهذا السند رواه أيضا الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره : ج ١ ـ الورق ... قال :

١٥٢

١٦٧ ـ [وَ] أَخْبَرَنَاهُ [أَيْضاً] أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ نُمَيْرِ بْنِ عَرِيبٍ أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقْرَأُ (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً) الْآيَةَ ، يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ [كَذَا] وَآلَ عِمْرَانَ وَآلَ أَحْمَدَ عَلَى الْعَالَمِينَ (١).

[قال الحسكاني :] قلت : إن لم تثبت هذه القراءة (٢) فلا شك في دخولهم في الآية لأنهم آل إبراهيم.

__________________

حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان بن الحسن النصيبي قال : حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا أحمد بن ميثم بن [أبي] نعيم قال : حدثنا أبو جنادة السلولي عن الأعمش :

عن أبي وائل قال : قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود : (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل محمد على العالمين).

هكذا رواه عن تفسير الثعلبي يحيى بن الحسن المعروف بابن البطريق الأسدي في الفصل الخامس من كتابه خصائص الوحي المبين صلي الله عليه وآله وسلم ٥٤ ط ١.

ورواه أيضا عن تفسير الثعلبي السيد هاشم البحراني في الباب : (١٣) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٨.

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَاهُنَا كَانَ حَدِيثَانِ حُذِفَ سَنَدُ ثَانِيهِمَا وَتَدَاخَلَ مَتْنُهُمَا وَقَدْ رَوَاهُ السُّيُوطِيُّ عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ وَابْنِ الْمُنْذِرِ وَابْنِ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ قَالَ :

وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى :] : (وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ) قَالَ : هُمُ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ وَآلِ عِمْرَانَ ، وَآلُ يَاسِينَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

رَوَاهُ عَنْهُ الْفِيرُوزَآبَادِيُّ فِي كِتَابِهِ : فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ : ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٧ ط بيروت.

(٢) ومما يؤيد هذه القراءة ما رواه أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام الثقة المتوفى سنة (٤٠٨) المترجم تحت الرقم : (٣٩٩٢) من تاريخ بغداد : ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٤ قال :

١٥٣

حدثني محمد بن عيسى بن هارون ، قال : حدثني أبو عبد الصمد إبراهيم ، عن أبيه عن جده وهو إبراهيم أبو عبد الصمد بن محمد بن إبراهيم قال :

سمعت الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول : كان يقرأ (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين) قال : هكذا أنزلت.

١٥٤

[٢١] وفيها [نزل أيضا] قوله عز اسمه :

(فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) [٦١ / آل عمرات : ٣].

١٦٨ ـ حَدَّثَنِي الْحَاكِمُ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ عَنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ شَاهِينٍ فِي تَفْسِيرِهِ [عَنْ] مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ [عَنْ] مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الْأَسْلَمِيُّ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ جُبَيْرَةَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ (١) قَالَ :

قَدِمَ وَفْدُ نَجْرَانَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ فَقَالا : يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ تَذْكُرُ صَاحِبَنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم : وَمَنْ صَاحِبُكُمْ قَالُوا : عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ. فَقَالَ النَّبِيُّ : هُوَ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ (٢) فَقَالَ النَّبِيُّ [صلي الله عليه وآله وسلم] : هُوَ عَبْدُ اللهِ وَنَبِيُّهُ [وَرَسُولُهُ]. قَالا : فَأَرِنَا فِيمَنْ خَلَقَ اللهُ مِثْلَهُ وَفِيمَا رَأَيْتَ وَسَمِعْتَ. فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم عَنْهُمَا

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي الْيَمَنِيَّةِ : «عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : «فَقَالا : يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ تَذْكُرُ صَاحِبَنَا فَقَالَ النَّبِيُّ : هُوَ عَبْدُ اللهِ وَنَبِيُّهُ وَرَسُولُهُ «خ». قَالا : فَأَرِنَا ...».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الْبَحْرَانِيُّ عَنْ (١٩) طَرِيقاً مِنْهُمْ فِي الْبَابِ : الثَّالِثِ مِنَ الْمَقْصَدِ (٢) مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٠. وَرَوَاهُ أَيْضاً الْفُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي الْحَدِيثِ : (٤٥) مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤. وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ : (٣١٠) مِنْ كِتَابِهِ مَنَاقِبِ الْإِمَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٣ ط بيروت.

١٥٥

يَوْمَئِذٍ ـ وَنَزَلَ [عَلَيْهِ] جَبْرَئِيلُ [بِقَوْلِهِ تَعَالَى] : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ) فَعَادَا وَقَالا : يَا مُحَمَّدُ هَلْ سَمِعْتَ بِمِثْلِ صَاحِبِنَا قَطُّ قَالَ : نَعَمْ. قَالا : مَنْ هُوَ قَالَ : آدَمُ ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ) الْآيَةَ. قَالا : فَإِنَّهُ لَيْسَ كَمَا تَقُولُ. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ [صلي الله عليه وآله وسلم] : (تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ) الْآيَةَ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ بِيَدِ عَلِيٍّ وَمَعَهُ فَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ [وَ] قَالَ : هَؤُلَاءِ أَبْنَاؤُنَا وَأَنْفُسُنَا وَنِسَاؤُنَا. فَهَمَّا أَنْ يَفْعَلَا ، ثُمَّ إِنَّ السَّيِّدَ قَالَ لِلْعَاقِبِ مَا تَصْنَعُ بِمُلَاعَنَتِهِ لَئِنْ كَانَ كَاذِباً مَا تَصْنَعُ بِمُلَاعَنَتِهِ ، وَلَئِنْ كَانَ صَادِقاً لَنَهْلِكَنَّ!!!! فَصَالَحُوهُ عَلَى الْجِزْيَةِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ [صلي الله عليه وآله وسلم] يَوْمَئِذٍ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ـ لَوْ لَاعَنُونِي مَا حَالَ الْحَوْلُ وَبِحَضْرَتِهِمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي الْحَدِيثِ : ٢٧) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ... قَالَ :

حَدَّثَنِي حَسَنٌ ـ هُوَ ابْنُ مُوسَى ـ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يُونُسَ :

عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : جَاءَ رَاهِبَا نَجْرَانَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ : أَسْلِمَا تُسْلَمَا. فَقَالا : قَدْ أَسْلَمْنَا قَبْلَكَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَذَبْتُمَا مَنَعَكُمَا مِنَ الْإِسْلَامِ ثَلَاثٌ : سُجُودُكُمَا لِلصَّلِيبِ وَقَوْلُكُمَا : اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً وَشُرْبُكُمَا الْخَمْرَ. فَقَالا : فَمَا تَقُولُ فِي عِيسَى قَالَ : فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَزَلَ الْقُرْآنُ : (ذلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآياتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ) إِلَى قَوْلِهِ : (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) قَالَ ، فَدَعَاهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُلَاعَنَةِ ، قَالَ : فَجَاءَ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَفَاطِمَةَ أَهْلِهِ وَوُلْدِهِ ، قَالَ : فَلَمَّا خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَقْرِرْ بِالْجِزْيَةِ وَلَا تُلَاعِنْهُ ، قَالَ : فَرَجَعَا فَقَالا : نُقِرُّ بِالْجِزْيَةِ وَلَا نُلَاعِنُكَ قَالَ : فَأَقَرَّا بِالْجِزْيَةِ.

وَرَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنْهُ الْوَاحِدِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ أَسْبَابِ النُّزُولِ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٤ ط ١.

أَقُولُ : عَدَمُ ذِكْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَهُوَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ : (أَنْفُسَنا) إِمَّا لِكَوْنِ الْمُؤَلِّفِ فِي مَقَامِ بَيَانِ فَضَائِلِ الْحَسَنَيْنِ ، أَوْ مِنْ جِهَةِ السُّقُوطِ عَنِ الْقَلَمِ أَوْ تَقِيَّةٌ مِنَ الْحَسَنِ أَوْ بَعْضِ الرُّوَاةِ!!

١٥٦

١٦٩ ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمُقْرِي (١) قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بِ «بَلْخٍ» قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ [أَخْبَرَنَا] يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي] قَوْلِهِ : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ) فَبَلَغَنَا ـ وَاللهُ أَعْلَمُ [كَذَا] أَنَّ وَفْدَ نَجْرَانَ قَدِمُوا عَلَى نَبِيِّ اللهِ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ وَمَعَهُمُ السَّيِّدُ وَالْعَاقِبُ وَ [أَ] بُو حَنَسٍ وَأَبُو الْحَرْثِ وَاسْمُهُ عَبْدُ الْمَسِيحِ وَهُوَ رَأْسُهُمْ وَهُوَ الْأُسْقُفُّ وَهُمْ يَوْمَئِذٍ سَادَةُ أَهْلِ نَجْرَانَ فَقَالُوا : يَا مُحَمَّدُ لِمَ تَذْكُرُ صَاحِبَنَا وَسَاقَ نَحْوَهُ إِلَى قَوْلِهِ : وَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ) إِلَى [قَوْلِهِ] (لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). وَسَاقَ نَحْوَهُ إِلَى قَوْلِهِ : قَالُوا : نُلَاعِنُكَ. فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ وَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَمَعَهُ فَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ أَبْنَاؤُنَا وَنِسَاؤُنَا وَأَنْفُسُنَا فَهَمُّوا أَنْ يُلَاعِنُوا ـ ثُمَّ إِنَّ أَبَا الْحَرْثِ قَالَ لِلسَّيِّدِ وَالْعَاقِبِ : وَاللهِ مَا نَصْنَعُ بِمُلَاعَنَةِ هَذَا شَيْئاً ، فَصَالَحُوهُ عَلَى الْجِزْيَةِ. قَالُوا : صَدَقْتَ [يَا] أَبَا الْحَرْثِ. فَعَرَضُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ الصُّلْحَ وَالْجِزْيَةَ فَقَبِلَهَا ـ وَقَالَ : أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ـ لَوْ لَاعَنُونِي مَا أَحَالَ اللهُ لِيَ الْحَوْلَ وَبِحَضْرَتِهِمْ مِنْهُمْ بَشَرٌ ـ إِذاً [كَذَا] لَأَهْلَكَ اللهُ الظَّالِمِينَ (٢).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّة ، وَلَفْظَةُ : «أَبِي» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.

وَلَعَلَّ الرَّجُلَ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ سَخْتَوَيْهِ الْأَسْفَرَايِينِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْعَدْلُ الثِّقَةُ الْمُتَرْجَمُ تَحْتَ الرقم : (٧٥) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤ ط ١.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : «لَوْ لَاعَنُونِي مَا أَحَالَ اللهُ الْحَوْلَ وَبِحَضْرَتِهِمْ مِنْهُمْ بَشَرَةٌ ...».

١٥٧

١٧٠ ـ أَخْبَرَنِي الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، عَنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ :

عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَدِمَ وَفْدُ أَهْلِ نَجْرَانَ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم [وَفِيهِمُ] الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ (١) فَدَعَاهُمَا إِلَى الْإِسْلَامِ فَقَالا : أَسْلَمْنَا قَبْلَكَ. قَالَ : كَذَبْتُمَا ـ إِنْ شِئْتُمَا أَخْبَرْتُكُمَا بِمَا يَمْنَعُكُمَا مِنَ الْإِسْلَامِ. فَقَالا : هَاتِ أَنْبِئْنَا. قَالَ : حُبُّ الصَّلِيبِ وَشُرْبُ الْخَمْرِ وَأَكْلُ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ ، فَدَعَاهُمَا إِلَى الْمُلَاعَنَةِ ـ فَوَعَدَاهُ أَنْ يُغَادِيَانِهِ بِالْغَدَاةِ ـ فَغَدَا رَسُولُ اللهِ وَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمَا فَأَبَيَا أَنْ يَجِيئَا ، وَأَقَرَّا لَهُ بِالْخَرَاجِ ـ فَقَالَ النَّبِيُّ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ـ لَوْ فَعَلَا لَأَمْطَرَ الْوَادِي [عَلَيْهِمَا] نَاراً (٢) قَالَ جَابِرٌ : فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا

__________________

(١) هَذَا هُوَ الْمُوَافِقُ لِمَا فِي كِتَابِ أَسْبَابِ النُّزُولِ وَلِغَيْرِهِ مِنْ أَخْبَارِ الْبَابِ وَفِي النُّسْخَةِ هُنَا «الطَّيِّبُ». وَمِثْلُهُ فِي دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ.

(٢) وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ : فَأَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَفَاطِمَةَ ... فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو الْحَسَنِ الْوَاحِدِيُّ بِمِثْلِ مَا هُنَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ أَسْبَابِ النُّزُولِ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٥ ط ١ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ فِيمَا أَذِنَ لِي فِي رِوَايَتِهِ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ ...

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي أَوَاسِطِ الْفَصْلِ : (٢١) مِنْ كِتَابِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٧ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَمُّوئِيُّ فِي الْحَدِيثِ : (٣٧١) مِنْ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ أَوَائِلِ السِّمْطِ الثَّانِي عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ فَخَّارٍ ، عَنْ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ السَّمِيعِ عَنْ شَاذَانَ بْنِ جَبْرَئِيلَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ مَحْمُودِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذَشَاهَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ الْخَصَّافُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ...

١٥٨

وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) قَالَ الشَّعْبِيُّ : أَبْنَاءَنَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليه السلام وَنِسَاءَنَا فَاطِمَةُ وَأَنْفُسَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.

١٧١ ـ أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَإِمْلَاءً قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَاتِي الدِّهْقَانُ (١) بِالْكُوفَةِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْعُرَنِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ :

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ (٣١٠) مِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٣ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ إِذْناً ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٦ وَالْخَصَائِصِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٧ كَمَا رَوَاهُ أَيْضاً فِي غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٠.

(١) هَكَذَا بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ الْفَوْقَانِيَّةِ ضَبَطَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي كِتَابِ تَبْصِيرِ الْمُنْتَبِهِ.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً الذَّهَبِيُّ فِي ذَيْلِ تَرْجَمَةِ أَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ تَحْتَ الرقم : (٨٦٥) مِنْ تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ : ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٩٨ قَالَ :

وَ [تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ] مُسْنَدُ الْكُوفَةِ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاتِي الزُّبَيْدِيُّ مَوْلَاهُمْ.

وَأَيْضاً عَقَدَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ تَرْجَمَةً لِابْنِ مَاتِي هَذَا تَحْتَ الرقم : (٦٤٠٠) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ : ج ١٢ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢ قَالَ :

عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ زَيْدِ بْنِ مَاتِي أَبُو الْحُسَيْنِ الْكَاتِبُ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَدِمَ بَغْدَادَ ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ الْغِفَارِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ الْقَاضِي وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقَصَّارِ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ الْحِبَرِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُرَادِيِّ وَأَبِي جَعْفَرٍ مُطَيِّنٍ.

رَوَى عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَحَدَّثَنَا عَنْهُ ابْنُ رِزْقَوَيْهِ وَابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْحَمَّامِيِّ الْمُقْرِئُ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ شَاذَانَ وَكَانَ ثِقَةً.

أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ قَالَ : تُوُفِّيَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ لِلنِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَحُمِلَ إِلَى الْكُوفَةِ.

١٥٩

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) (١) [قَالَ] نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍ (أَنْفُسَنا) (٢) وَ (نِساءَنا) فَاطِمَةُ وَ (أَبْناءَنا) حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ. وَالدُّعَاءُ عَلَى الْكَاذِبِينَ نَزَلَتْ فِي الْعَاقِبِ وَالسَّيِّدِ وَعَبْدِ الْمَسِيحِ وَأَصْحَابِهِمْ.

١٧٢ ـ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ :

__________________

ثُمَّ إِنَّ الْحَدِيثَ رَوَاهُ الْحَاكِمُ أَيْضاً فِي النَّوْعِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ عُلُومِ الْحَدِيثِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٢ قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى الدِّهْقَانُ بِالْكُوفَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ ...

ثُمَّ قَالَ الْحَاكِمُ : وَقَدْ تَوَاتَرَتِ الْأَخْبَارُ فِي التَّفَاسِيرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ يَوْمَ الْمُبَاهَلَةِ بِيَدِ عَلِيٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَجَعَلُوا فَاطِمَةَ وَرَاءَهُمْ ثُمَّ قَالَ : هَؤُلَاءِ أَبْنَاؤُنَا وَأَنْفُسُنَا وَنِسَاؤُنَا ، فَهَلُمُّوا [نَدْعُ أَنْفُسَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَكُمْ (ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ).

ثُمَّ قَالَ الْحَاكِمُ : حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ مَاتِي مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ : عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : مَا سَمَّانِي الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَا أَبَتِ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَا يَقُولَانِ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَتِ يَا أَبَتِ. وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ لِي : يَا أَبَا حَسَنٍ. وَكَانَ الْحُسَيْنُ يَقُولُ لِي : يَا أَبَا حُسَيْنٍ.

وَالْحَدِيثُ الثَّانِي رَوَاهُ أَيْضاً الْخَرْكُوشِيُّ كَمَا ذَكَرَ عَنْهُ مُرْسَلاً فِي الْحَدِيثِ : (٤٧) مِنَ الْبَابِ : (٢٧) مِنْ كِتَابِ شَرَفِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٢ ط ١ : وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو الْفَرَجِ فِي أَوَّلِ مَقْتَلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ مَقَاتِلِ الطَّالِبِيِّينَ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤.

(١) هَكَذَا سَاقَ الْحِبَرِيُّ الْآيَةَ الْكَرِيمَةَ فِي الْحَدِيثِ : (٩) وَهُوَ الْمَذْكُورُ هَاهُنَا ـ فِي تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠.

وَأَمَّا النُّسْخَةُ الْكِرْمَانِيَّةُ مِنْ شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ فَأُنْهِيَتْ فِيهَا الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ إِلَى قَوْلِهِ : (وَأَبْنَاءَكُمْ).

وَأَمَّا النُّسْخَةُ الْيَمَنِيَّةُ فَسِيقَتِ الْآيَةُ الْمُبَارَكَةُ فِيهَا إِلَى قَوْلِهِ : (وَأَنْفُسَكُمْ).

(٢) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ : وَعَلِيٌ (أَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) غَيْرَ أَنَّهُ وُضِعَتْ فِيهَا لَفْظَةُ «نَفْسِهِ» فَوْقَ قَوْلِهِ : وَأَنْفُسَنَا).

١٦٠