كتاب الأفعال - ج ٣

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٣

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣

وذربت المعدة : فسدت.

وأنشد أبو عثمان للكميت :

٤١٢٥ ـ أنت الطّبيب بأدواء القلوب إذا

خيف المطاول من أدوائها الذرب (١)

(ذقن) : وذقنه بالعصا ذقنا : ضربه بها ، وذقنه أيضا : ضرب ذقنه.

[وذقن الإنسان ذقنا : طال ذقنه](٢) وذقنت الدّلو : مالت شفتها.

* (ذرف) : وذرفت العين بالدمع ذرفا وذرفانا (٣) : أسالته.

قال أبو عثمان : وزاد يعقوب : وذريفا ، ودمع ذريف أيضا : وأنشد :

٤١٢٦ ـ ما بال عينىّ دمعها ذريف (٤)

أى : مذروف. وقال امرؤ القيس :

٤١٢٧ ـ وماذ رفت عيناك إلا لتقدحى

بسهميك فى أعشار قلب مقتّل (٥)

قال أبو عثمان : وقد يقال أيضا : ذرف الدمع نفسه يذرف ذروفا وذرفا ، وأنشد :

٤١٢٨ ـ أعينى جودا بالدموع الذوارف (٦)

(رجع)

وذرف الدمع ذرفا : سال.

* (ذقط) : وذقط الطائر أنثاه ذقطا.

سفدها ، وذقط الرجل المرأة : كذلك ، وذقط الذباب : ذرق.

وذقط ذقطا : غضب.

* (ذهل) : وذهلت الشىء ، وذهلته.

وذهلت عنه ، [وذهلت عنه (٧)] ذهولا : تناسيته ، أو شغلت عنه ، وأنشد أبو عثمان :

٤١٢٩ ـ صحا قلبه يا عز أو كاد يذهل

وأمسى يريد الصرم أو يتجمل (٨)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد ، ولم أجده فى شعر الكميت بن زيد.

(٢) «ما بين المعقوفين» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) «وذرفانا» : ساقطة من ب.

(٤) ب : «ذرف» وما أثبت عن أيتفق مع زيادة يعقوب ، وقد جاء الشاهد فى اللسان ـ ذرف غير منسوب.

(٥) جاء الشاهد فى الديوان ١٣ وفيه «ما ذرفت «وما أثبت عن الأفعال يتفق مع صحة الوزن ، والرواية فى أ : «لتضربى»

(٦) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٤ ـ ٤٢٣ واللسان ـ ذرف غير منسوب وفيهما : «عينى جودا».

(٧) «وذهلت عنه» تكملة من ب.

(٨) البيت لكثير ورواية الديوان ٣٢ «وأضحى» مكان : «وأمسى».

٦٠١

وقال الله عزوجل : (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ) (١).

فعل :

* (ذهن) : ذهن ذهانة : حفظ قلبه ما أودعه.

فعل :

* (ذلف) : ذلف الأنف ذلفا : غلظ واستوى.

قال أبو عثمان : يقال : أنف أذلف ، ورجل أذلف ، وامرأة ذلفاء ، وقال العجاج : يصف الثور الوحشى :

٤١٣٠ ـ وشجر الهداب عنه فجفا

بسلهبين فوق أنف أذلفا (٢)

السلهبان : الطويلان : يريد قرنيه ، وقال أبو النجم :

٤١٣٠ ـ م للشمّ عندى بهجة وملاحة

وأحب بعض ملاحة الذلفاء (٣)

[قال : وقال الأصمعى : الذّلف : صغر الأنف ، وقصره.

وقال ثابت : هو قصر الأنف ، وصغر الأرنبة.](٤). (رجع)

* (ذفر) : وذفر الشىء ذفرا : اشتدت رائحته طيبة كانت أو كريهة.

وأنشد أبو عثمان :

٤١٣١ ـ ومؤولق أنضجت كية رأسه

وتركته ذفر اكريج الجورب (٥)

وقال الحطيئة :

٤١٣٢ ـ ترى الزعفران الورد فيهن شاملا

ومسكا ذكيّا خالصا لونه (٦) ذفر

__________________

(١) الآية ٢ ـ الحج.

(٢) ديوان العجاج ٤٩٨ وفى شرحه : شجر : دفع ، الهداب : جمع هدب ، الورق لا عرض له مثل هدب الأثل والأرطى ، السلهب : الطويل ، والأذلف : القصير. وانظر اللسان ـ جفا.

(٣) جاء الشاهد فى كتاب خلق الإنسان ١٨٩ منسوبا ، وروايته : «للشم» مكان «للشم» و «مودة» «مكان» «وملاحة» وفى اللسان ـ ذلف كذلك ، وروايته «ومزية».

(٤) «ما بين المعقوفين «تكملة من ب.

(٥) جاء الشاهد فى اللسان ـ ذفر غير منسوب ، ونسب فى تهذيب الألفاظ ٤٩٤ لنافع بن لقيط الأسدى.

(٦) جاء الشاهد فى ديوان الحطيئة ١٠٠ وروايته «وإن شئن مسكا خالصا.

٦٠٢

قال (١) أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب :

* (ذحق) : يقال : ذحق اللسان [يذحق (٢)] ذحقا ، وهو انسلاق فيه ، وانقشار من داء يصيبه.

* (ذمه) : قال : وقال أبو بكر : ذمه الرجل يذمه ذمها ، وهو شبيه بالحيرة قال : وربما قالوا : أذمهته (٣) الشمس آلمت دماغه.

المهموز :

فعل :

* (ذأم ـ ذأل) : ذأمه وذأله ذأما وذألا : طرده ، وحقره ، وذأل ذألانا :

أسرع :

وأنشد أبو عثمان :

٤١٣٣ ـ مرت بأعلى السحرتين تذأل (٤)

* (ذأت) : قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : ذأته يذأته ذأتا ، وهو أشد الخنق مثل : ذعته [يذعته](٥) ذعتا ، وفى معناه [١٦٤ ـ أ].

* (ذأف) : [قال : وقال أبو بكر (٦)] وذأفت على الأسير ، وذأّفت عليه مشددا (٧) أيضا : أجهزت عليه.

* (ذأد) : وقال غيره : ذأده يذأده ذأدا : شتمه. (رجع)

فعل مهموزا ومعتلا بالياء فى عينه :

* (ذأم) : ذأمه ذأما ، وذامه ذيما : ذمّه (٨).

__________________

(١) ق : ذكر تحت بناء فعل : بكسر العين.

وذقط ذقطا : غضب.

وذوط الذقن ذوطا : قصر.

(٢) يذحق تكملة من ب وجاء الفعل فى ق ، ولعله لم يقع لأبى عثمان فى نسخته.

(٣) أ : «ادمهته» بدال مهملة : تحريف.

(٤) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٨١ واللسان ـ ذأل غير منسوب.

(٥) «يذعته» : تكملة من ب.

(٦) «قال : وقال أبو بكر» : تكملة من ب.

(٧) أ : «مشدد» على الرفع ، وصوابه النصب.

(٨) ق : «وذأمه ذأما : طرده وحقره ، وقد ذكرها أبو عثمان قبل ذلك ، مع الفعل «ذأب».

٦٠٣

وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر :

٤١٣٤ ـ فإن كنت لا تدعو إلى غير نافع

فذرنى وأكرم ما بدا لك وأذأم (١)

قوله إلى غير نافع يعنى : الأمر العظيم الذى تخشى مضرته ، ولا ترجى منفعته مما يحمله مثلى ، مما يرجى [للعظائم](٢)

وقال الكميت :

٤١٣٥ ـ وهم الأقربون من كل خير

وهم الأبعدون من كلّ ذأم (٣)

قال أبو عثمان : الذأم : العيب : ذأمه ذأما : ـ عابه ، قال الراجز :

٤١٣٦ ـ يا إبلى ما ذامه فتأبيه

ماء رواء ونصىّ حوليه (٤)

قال : وقال أبو عبيد : ذأمت الرّجل : خزيته.

المهموز المعتل بالواو والياء فى لامه :

* (ذأى) : ذأت حمر الوحش والإبل ذأوا وذأيا (٥) ، وذأى : أسرعت ، وذآها سائقها يذآها (٦) ويذؤوها : أسرع بها ، وذأى الشىء الرّطب ذأيا وذأى أيضا : ذبل.

قال أبو عثمان : ذكره بالهمز ، أبو الدّقيش.

وقال غيره هى لغة أهل بيشة. وتميم وغيرهم يقولون : ذوى يذوى ذويّا ، وقال الشاعر :

 ٤١٣٧ ـ أقامتبه حتّى ذوى العود والتوى

وساق الثّريّا فى ملاءته الفجر (٧)

ويروى : حتّى ذأى العود (٨).

__________________

(١) جاء الشاهد فى ديوان أوس. ١٢٠ وروايته : «من بدا لك» ومثل ذلك جاء فى اللسان ـ ذأم.

(٢) أ ، ب : «للظائم» وأظنها تصحيف العظائم.

(٣) لم أقف على الشاهد ، ولم أجده فى شعر الكميت بن زيد الأسدى.

(٤) جاء الشاهد فى نوادر أبى زيد ٩٧ منسوبا للزفيان السعدى.

(٥) «وذأيا» : ساقطة من ق ، ع.

(٦) أ : «وتذآها» : بتاء مثناة فوقية فى أول الفعل : تحريف.

(٧) ب : «ذأى» وقد أتى به شاهد اعلى ذوى ـ غير مهموز ـ وبرواية أجاء فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٨٢ منسوبا لذى الرمة ، ورواية الديوان ٢٠٧ : «فى الثرى مكان : «والقوى ، وفى شرحه الملاءة : بياض الصبح.

(٨) ب : ويروى حتى ذوى العود».

٦٠٤

قال : وقال أبو بكر : ذأى الفرس يذأى ذأيا : مرّ مرّا سريعا ، وهو مذأى ، قال الراجز :

٤١٣٨ ـ مذأى مخدّا (١) فى الرّقاق مهرجا (٢)

فعل وفعل :

* (ذأج) : ذأج السّقاء ذأجا : خرقه ، وذأجه (٣) أيضا : نفخه.

قال أبو عثمان : وقد روى أيضا : ذأحت السقاء بالحاء غير المعجمة : خرقته.

قال : وذأجت القربة ملأتها ، وذأجه ذأجا : قتله. (رجع)

وذئج من الشّراب ، واللّبن ذأجا (٤) : أكثر منه

قال أبو عثمان : وزاد غيره (٥) وذأجا ، قال الراجز :

٤١٣٩ ـ حوامضا يشربن شربا ذأجا

لا يتعيّفن الأجاج المأجا (٦)

الذّأج : الجرع الشّديد.

فعل :

* (ذئر) : ذئرت المرأة على زوجها زأرا : نشزت ونفرت ، وزئر الرّجّل : أنف وغضب ، وأنشد أبو عثمان :

٤١٤٠ ـ ولقد أتانى عن تميم أنّهم

ذئروا لقتلى خندف وتغضّبوا (٧)

(رجع)

وذئر الرّجل : جبن (٨) ، وذئر بالشّىء : ضرى به.

__________________

(١) أ : «مذ أى مخد» تصحيف ، وبرواية ب جاء فى اللسان ـ ذأى غير منسوب وقال : ويروى :

بعيد نضح الماء مذأى مهرجا

(٢) والرجز للعجاج كما فى ديوانه ٣٨٥ ، وجاء برواية اللسان الثانية.

(٣) أ : «وذاجه» بتخفيف الهمزة ، والهمز أدق.

(٤) ب : «ذأجا» بسكون الهمزة فى المصدر ، وفى المصدر الفتح والتسكين.

(٥) «وزاد غيره : ساقطة من ب.

(٦) جاء فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٢٢ ، وتهذيب الألفاظ ٦٧٤ ، واللسان ، ذأج ، ورواية التهذيب شربن ورواية الجمهرة» يشربن رنق الماء «ورواية اللسان : «خوامصا» وفى أ«لا يتعفين» : تصحيف.

(٧) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٧٠ ، وتهذيب اللغة ١٥ ـ ٩ ، منسوبا لعبيد بن الأبرص المرى ، ورواية الجمهرة : «لقتلى عامر» ورواية التهذيب : «لما أتانى «و» لقتلى عامر ، وبرواية التهذيب جاء فى اللسان ـ زأر.

(٨) ب : «وذئر أيضا جبن».

٦٠٥

المعتل بالواو فى عينه :

* (ذاح) : ذاحت الإبل ذوحا : سارت سيرا عنيفا ، وذاحها سائقها ،.

قال أبو عثمان : وذحاها يذحاها مثله.

قال : وقال أبو زيد : ذاحها يذوحها ذوحا : جمعها وساقها ، قال : ولا يقال ذلك فى الإنس إنّما يقال فى المال : إذا حازه.

وقال أبو بكر : ذاح : جمع ، وذاح فرّق ، [وهو من الأضداد (١)].

وقال رجل لغنمه :

٤١٤١ ـ ألا أبشرى بالبيع والتّذويح

أنت فى السّوءة والقبوح (٢)

فذاح ههنا : فرّق.

وأنشد لكثير بن سعد القشيرىّ :

٤١٤٢ ـ أرى خالى اللحمىّ نوحا يسرّنى

كريما إذا ما ذاح ملكا عذوّرا

فأنت الذى تحلى وفيك مرارة

إذا ذاقها ذو الخنزوانة أقصرا (٣)

(رجع)

* (ذاق) : وذاق الشىء ذوقا : تعرّف طعمه

قال أبو عثمان : وزاد غيره : وذواقا ومذاقا : يكونان مصدرين ، ويكونان اسمين. (رجع)

وذاق الرّجل وما عنده : امتحنه (٤) ، وذاق الشىء : جرّبه.

وأنشد أبو عثمان للشمّاخ :

٤١٤٣ ـ وذاق فأعطته من اللّين جانبا

كفى ولها أن تغرق السّهم حاجز (٥)

يصف القوس.

__________________

(١) «وهو من الأضداد» تكملة من ب.

(٢) جاء فى اللسان ـ ذاح غير منسوب ، وفيه «والتدويح» بالدال المهملة.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٤) أ : «وذاق الرجل : امتحنه وما عنده». وعبارة ب أدق.

(٥) جاء الشاهد فى ديوان الشماخ ٤٩ ، وفيه : «يغرق» بياء مثناة تحتية فى أول الفعل ، وفى اللسان ـ ذاق : «فذاق» «بالفاء. «ويغرق» بالياء.

٦٠٦

وذاق العذاب والمكروه : نزلا به.

* (ذاف) : وذاف ذوفا : مشى متفحّجا.

وأنشد أبو عثمان :

٤١٤٤ ـ رأيت رجالا حين يمشون فحّجوا

وذافوا كما كانوا يذوفون من قبل (١)

قال أبو عثمان : ويقال : ذاف الشىء ذافا : خلطه ، ومنه الذّيفان ، وهو السّمّ الذى يذاف ذافا ، وأنشد :

٤١٤٥ ـ موتا من الذّيفان والذّباح (٢)

قال : وقال أبو بكر : هو الذّيفان بفتح الذال والياء. (رجع)

* (ذاخ) : وذاخ ذوخا ، مثل : ساخ (٣).

* (ذاج) : [قال أبو عثمان (٤)] : قال أبو بكر : ذاج الماء يذوج ذوجا بالجيم ، جرعه جرعا شديدا (٥).

فعل بالواو سالما ، وفعل معتلا :

* (ذوط) : ذوط الذّقن ذوطا : قصر.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : ذاط الرجل يذوطه ذوطا : خنقه حتىّ يدلع لسانه.

(رجع)

وبالياء فى لامه :

* (ذحى) : قال أبو عثمان : وقال (٦) أبو زيد : يقال : ذحتنا الريح تذحانا ذحيا : إذا أصابتهم [أىّ](٧)

__________________

(١) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٢٨٨ ، واللسان ـ ذاف ، وعجزه فى تهذيب اللغة ١٥ ـ ٢٠ ، وفى تهذيب الألفاظ «وما كانوا». ويروى : «وزاكوا ، وما كانوا يزوكون.

(٢) أ : «الديفان «بدال مهملة ، وفى اللسان ـ ذبح شاهد نسب مرة للبيد ، واخرى لرؤبة ، هو :

كأسا من الذيفان والذباح

وجاء الشاهد فى ديوان لبيد ٤٣ ، ولم أقف عليه فى ديوان رؤبة وملحقاته.

(٣) جاء فى ساخ : «وساخت الأرض ، وساخ الشىء فيها سوخا ، وسيخا وسؤرخا : غرقت وغرق فيها.

(٤) «قال أبو عثمان» : تكملة من ب.

(٥) جاء «ذاج» قبل ذلك مهموزا بهذا المعنى.

(٦) ب : «قال».

(٧) «أى» تكملة من ب.

٦٠٧

ريح كانت ، وليس لهم منها ذرى ، وأنشد :

٤١٤٦ ـ فنعم معرّس الأضياف تذحى

زحالهم شآمية بليل (١)

فعل بالياء سالما وفعل [١٦٤ ب] معتلا (٢) :

* (ذوى) : ذوى الشىء الرّطب ذويّا وذيّا : ذبل مثل : ذأى ، وذوى ذوى (٣) ، لغة.

وأنشد أبو عثمان :

٤١٤٧ ـ أقامتبه حتى ذوى العود والتوى

وساق الثّريّا فى ملاءته الفجر (٤)

ويروى : حتىّ ذأى العود بالهمز.

فعل بالياء سالما وفعل بالياء والواو معتلا :

* (ذمى) : قال أبو عثمان : يقال : ذمى الرّجل يذمى ذماء : إذا مرض فطال مرضه وذمى (٥) الشىء يذمى ذماء وذميّا ، وذمى يذموا ذموّا : تحرك ، وبقيت نفسه ، والذّماء : بقية النفس ، قال أبو ذؤيب :

٤١٤٨ ـ فأبّدهنّ حتوفهنّ فهارب

بذمائه أو بارك متجعجع (٦)

وذمى الرّميّة يذمو ذموّا ، ويذمى ذماء (٧) ، وذموت تذمو ، وذلك إذا تحامل ببقية نفسه حتى يموت فى غير الموضع الذى رمى به.

__________________

(١) أ : تذحا» وصوابه بالياء وجاء الشاهد فى اللسان ـ ذحى منسوبا لأبى خراش الهذلى ، وفيه «ونعم» وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ٢ ـ ١٤١

(٢) أ : «السابع عشر من الأفعال» حاشية

(٣) ب : ذأى وصوابه ما أثبت عن أ ، وجاء فى اللسان : «وهى لغة رديئة».

(٤) أ : «دوى العود» بدال مهملة فى الفعل : تحريف ، وقد سبق الكلام على هذا لشاهد ، وهو لذى الرمة كما فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٨٢ ، والديوان : ٢٠٧.

(٥) أ : «وذمئ» مهموزا وصوابه ما أثبت عن ب ، ق.

(٦) كذا جاء فى الديوان ١ ـ ٩ ، واللسان ـ ذمى. وفى شرحه : فأبدهن : أعطى الصائد كل واحدة منهن حتفها.

متجعجع : لا صق بالأرض قد صرع.

(٧) أ : «تذمو ذموا ، وتذمى ذماء.

٦٠٨

وأذميته أنا مثل : أصميته ، وذلك إذا لم تقتله رميتك ، فجعلته أن (١) يذمى ذماء.

وذمى الرجل وغيره ذميانا : أسرع ، وذماه للشىء المنتن الريح ذميا (٢) : أخذ بنفسه ، ويقال : بقى فى الأنف ، ويقال : قتله.

الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة

أفعل :

* (أذعن) : أذعن بالطاعة أقرّ بها ، وأذعنت الناقة : سهل سيرها : فهى مذعان.

وأنشد أبو عثمان :

٤١٤٩ ـ فعاجا علندى ناجيا ذا براية

وقرّبت مذعانا لموعا زمامها (٣)

* (أذرق) : وأذرقت الأرض : أنبتت الذّرق ، وهو الحندقوق.

فعلل :

* (ذرمل) : قال أبو عثمان : يقال : ذرمل ، ودرمل بالذّال والدّال : إذا سلح.

المكرر منه :

* (ذعذع) : قال أبو عثمان : يقال : ذعذعت الشىء ذعذعة : فرّقته وبذّرته (٤) قال علقمة بن علّفة :

٤١٥٠ ـ لحى الله دهرا ذعذع المال كلّه

وسوّد أشباه الإماء العوارك (٥)

سوّد من السّؤدد.

* (ذرذر) : وتقول : ذرذرت الشىء ذرذرة : إذا فرّقته أيضا وبذّرته (٦).

* (ذبذب) : قال : وقال أبو زيد : ذبذب الشىء ذبذبة : إذا اضطرب وتردّد فى الهواء معلّقا.

__________________

(١) «أن» ساقطة من ب ، والمعنى يستقيم مع تركها.

(٢) «ذميا» ؛ : ساقطة من ب.

(٣) الشاهد لذى الرمة كما فى ديوانه ٦٤١ ، ورواية الديوان : «وعوجت مذعانا. وفى شرحه : علندى : بعير ضخم ، الناجى : السريع ، البراية. البقية.

(٤) أ : «وندرته» : تحريف.

(٥) أ : «العوارد «بدال مهملة ، وصوابه ما أثبت عن ب ، واللسان ـ ذع ، وقد تنسب فى اللسان لعلقمة بن عبدة.

(٦) أ : «وندرته : تحريف.

٦٠٩

تفعلل :

* (تذحلم) : قال أبو عثمان. قال يعقوب : مرّ يتذحلم ، إذا مرّ كأنه يدحرج.

قال رؤبة :

٤١٥١ ـ من خرّ فى قمقامنا تقمقما

كأنّه فى هوّة تذحلما (١)

القمقام : العدد الكثير

المهموز منه :

* (تذأذأ) : قال أبو عثمان قال أبو بكر : مرّيتذأذأ فى مشيته : إذا اضطرب.

فعّل :

* (ذرّح) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر (٢) : يقال : ذرّحت الزّعفران وغيره فى الماء : إذا جعلت فيه منه شيئا قليلا.

* (ذيّر) : غيره : وذيّرت أطباء الناقة تذييرا : إذا ضمدتها بالذيار.

ليكون وقاية لها من الصّرار (٣) ، ولئلّا يرضعها الفصيل أيضا ، والذيار : يكون من البعر الرّطيب يضمّد به نواحى الطّبىّ ، كما يضمّد الرأس بالحنّاء ، وأنشد لأبى محمّد الفقعسى :

٤١٥٢ ـ أيشترى العطر ولا يستوهبه

إلا ذيارا بيديه جلبه (٤)

* (ذيّخ) : وذيّخته (٥) : ذلّلته.

وقال الشاعر :

٤١٥٣ ـ وذى نخوة قنّعت شيطان رأسه

فذيّخته من حينه وهو صاعن (٦)

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى ملحقات ديوان رؤبة ١٨٤ ، وانظر اللسان / ذحلم.

(٢) ب : «قال أبو عبيد» ومع أن جمهرة بن دريد مصدر أصيل من مصادر أبى عثمان فإنى لم أقف على هذا النقل فى الجمهرة ، وهذا يرجح ما جاء فى ب من أن النقل عن أبى عبيد.

(٣) ب : «الضرار «وصوابه ما أثبت عن أ ، واللسان ـ ذير.

(٤) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٥) أ : «وديخته «بدال غير معجمة : تحريف هنا ، وتأتى «ديخته» بالدال المهملة بمعنى ذله كذلك : اللسان ذيخ.

(٦) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب

٦١٠

* (ذرّف) : وذرّف فلان على الخمسين تذريفا : أى زاد عليها.

المهموز منه :

* (ذيّأ) : قال أبو عثمان : يقال : ذيّأت اللّحم تذييئا : إذا أنضجته حتّى يسقط لحمه وشحمه عن عظمه.

افعللّ :

* (اذلعبّ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : اذلعبّ الرّجل اذلعبابا ، وهو الانطلاق فى جدّ.

واذلعبّ الرّجل فى سيره ، وكلّه من النّجاء والسّرعة : قال :

٤١٥٤ ـ ناج أمام الرّكب مذلعبّ (١)

* (اذمقرّ) : ويقال : اذمقرّ اللبن مقلوب عن امذقرّ إذا انقطع من الحموضة ، فتصير خثارته كالخيوط فى مائه.

انتهى حرف الذال وصلّى الله على محمد وآله (٢)

__________________

(١) الشاهد للأغلب العجلى كما فى اللسان ـ ذلعب وروايته : «ماض».

(٢) تذييل انتهاء الحرف ساقط من ب.

٦١١

حرف الثاء

فعل وأفعل بمعنى

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (ثلج) : ثلجت السّماء ثلجا ، وأثلجت : أمطرت الثّلج.

* (ثبن) : وثبنت الشىء ثبنا : إذا جعلته (١) فى ثبان بين يديك ، وهو الوعاء.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وأثبنت فى ثوبى ، كذا وكذا : إذا جعلته فى ثبنته وهى كالحجرة ، فهما بمعنى.

* (ثرم) : قال : وثرمت الرّجل أثرمه ثرما ، وأثرمته : كسرت ثنيّته ، فثرمت هى وانثرمت : انكسرت.

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (ثاب) : ثاب جسمه بعد العلّة : ثؤوبا [وثوبا ـ وبه سمّى الثوب ثوبا](٢) وأثاب : رجع.

وبالياء فى لامه :

* (ثوى) : ثوى بالمكان [١٦٥ / أ] ثوبّا ، وثواء (٣) ، وأثوى : أقام.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : ثويت بالمكان (٤) وأثويته.

فعل (٥) بالياء سالما ، وفعل بالواو معتلا :

* (ثرى) : ثريت الأرض ثرى ، وأثرت : وصل ندى (٦) المطر إلى ثراها ، ويقولون فى ذلك : التقى الثريان.

__________________

(١) ق : «حملته».

(٢) ما بين المعقوفين : تكملة من ق ، ع.

(٣) ع : «وثؤيانا».

(٤) ب : ثويت المكان ، والفعل ثوى يتعدى بنفسه ويتعدى بالحرف.

(٥) ب : «فعل «بفتح العين ، وصوابه الكسر.

(٦) أ : «ثرى» وثرى وندى : بمعنى.

٦١٢

قال أبو عثمان : وثراها الله : أنزل عليها المطر حتّى ثريت تثرى ، يقال : مطر ثرىّ ، وأرض مثرية ، وقال العجاج :

٤١٥٥ ـ كالدّعص أعلى تربه المثرىّ (١)

(رجع)

وثرى القوم ثروا : وثراء ، وأثروا : كثر مالهم ، ورجل (٢) ثرىّ ، وقوم أثرياء.

فعل وأفعل باختلاف

المضاعف :

* (ثلّ) : ثللت الشىء ثلّا ، وثللا : هدمته ، وثللت التّراب فى القبر : صببته ، وثللت الدّراهم أيضا : صببتها ، وثللت الرجل : أهلكته ، وثلّ الدابة : راث ، وثلّ (٣) عرش القوم : ذهب ملكهم ، وعزّهم.

وأثللت الشىء : أصلحته ، وأثلّ الرجل : صارت له ثلّة (٤) ، وهى قطعة من الغنم.

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (ثمن) : ثمنت القوم أثمنهم ، ثمنا : صرت ثامنهم ، وثمنتهم أثمنهم (٥) : أخذت ثمن أموالهم.

وأثمنوا : صاروا ثمانية ، وأيضا صاروا ثمانين ، وأثمنت العدد : جعلته ثمانية ، وأثمنته بمتاعه ، وأثمنت له ؛ غاليت.

* (ثلث) : وثلثت القوم مثل ثمنت فى الوجهين.

وأثلثوا : صاروا ثلاثة. [وأيضا صاروا ثلاثين ، والعدد : جعلته ثلاثة (٦)].

__________________

(١) رواية الديوان ٣١٥ :

كالدعص أعلى تربه مثرى

وفى شرحه : الدعص : الكثيب ، والمثرى : المبلول.

(٢) أ ، ق : «فرجل».

(٣) ق : «وثل» بضم الثاء ، وفيها الفتح والضم.

(٤) ق ، ع : «معه ثلة وضمت الثاء فى ع ، والصواب فتحها.

(٥) ع «وأثمنتهم».

(٦) ما بين المعقوفين تكملة ـ مة ب.

٦١٣

* (ثبت) : وثبت الرّجل فى مقامه ، وثبت الشّجاع ثباتا وثبوتا : لم يبرحا ، وثبت الأمر والقول (١) : صحّا.

وأثبتّ الرّجل : سجنته ، وأثبتته الجراح والمرض : أثقلاه.

* (ثفل) : وثفلت الشىء ثفلا : نثرته بمرة ، وثفلت الحجر : وزنته باليد.

قال أبو عثمان : لم أجد هذا لغيره ، وإنما المعروف : ثقلت الحجر : إذا رزنته باليد ؛ لتعلم كم وزنة.

وأثفل الشّراب وغيره : صار له ثفل.

* (ثدن) : وثدن الشىء ثدونا : ندى.

وأثدنت الشّىء : قصّرته.

* (ثبن) : وثبن الشىء ثبنا : جعله فى ثبان بين يديه ، وهو الوعاء (٢).

قال أبو عثمان : وثبنت طرف الرّداء ثبنا : إذا ثنيته.

قال : وأثبنت فى ثوبى كذا ، وكذا إثبانا : إذا جعلته فى ثبنته ، وهو نحو الحجرة تتخذها فى إزارك تجعل فيها ما أحببته ، وفى الحديث : «لا تتّخذوا ثبانا» (٣).

(رجع)

فعل (٤) وفعل :

* (ثمل) : ثمل الشىء ثملا (٥) : خلطه بغيره ، وثمل القوم : قام بهم ، وثمل بالمكان أقام به (٦) ، فلم يبرح ، وثملت الرّغوة (٧) : بقيت ، وثمل

__________________

(١) أ ، ق : «القول والأمر» والمعنى واحد.

(٢) سبق الفعل «ثبن» بهذا المعنى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٣) النيابة ١ ـ ٢٠٧.

(٤) ق : «فعل وفعل» بفتح الفاء وضمها.

(٥) ق : ذكر الفعل «ثمل فى باب الثلاثى المفرد.

(٦) ق ، ع : «أقام».

(٧) ق ، ع : «الرغوة» بكسر الراء مشددة وفيها : الضم ، والفتح ، والكسر.

٦١٤

الماء فى الحوض : كذلك ، ومنه الثّمالة ، وما ثمل شرابه بشىء من طعام أى ما أكل عليه.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب (١) : ما ثمّلت شرابى بشىء مشدّد.

وقال يونس : ما ثملت : مخفّفّ ، أى لم آكل قبل أن أشرب شيئا من الطّعام ، ويسمّى ذلك الطعام : الثّميلة. (رجع)

وثمل ثملا : سكر.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : أثمل اللّبن : إذا صارت له ثمالة ، وهى الرّغوة.

(رجع)

* (ثغر) : وثغرته ثغرا : كسرت ثغره [أى فمه](٢) ، وثغر الصّبى ثغورا ، فهو مثغور (٣) : سقطت رواضعه.

وأثغر : نبتت أسنانه ، وأثغر القوم : صاروا فى الثّغر.

* (ثلج) : وثلجت (٤) الماء وغيره ثلجا : ألقيت فيه الثّلج.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٤١٥٦ ـ لو ذقت فاها بعد نوم المدلج

والصّبح لمّا همّ بالتّبلّج

قلت جنا النّحل بماء المحشرج

يخال مثلوجا وإن لّم يثلج (٥)

(رجع)

وثلجت النفس ، وثلجت ثلجا وثلوجا : اطمأنّت.

وأنشد أبو عثمان للعجاج ،

٤١٥٧ ـ يزداد عن طول البطاح ثلجا (٦)

(رجع)

وثلج بخبر أتاه ثلجا : سرّبه.

__________________

(١) أ : «وقال أبو يعقوب» تصحيف.

(٢) «أى فمه» تكملة من ق ، ع.

(٣) «فهو مثغور» : ساقطة من ق ، ع ـ

(٤) سبق الفعل بهذا المعنى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٥) كذا جاء الرجز فى اللسان / ثلج غير منسوب ، ولم أجده فى ديوان العجاج.

(٦) لم أقف على الشاهد ، ولم أجده فى ديوان العجاج.

٦١٥

وثلج الرجل والمكان ثلجا : أصابهما الثّلج ، وثلج (١) القلب : صار بليدا.

وأنشد أبو عثمان :

٤١٥٨ ـ تنبّه مثلوج الفؤاد مورمّا (٢)

(رجع)

وأثلج : حفر فبلغ الطين ، وأثلج اليوم. كثر ثلجه.

قال أبو عثمان : وأثلجنا نحن : صرنا فى الثّلج.

وأثلج الرّجل : برد قلبه عن شىء كان يرجوه.

فعل :

* (ثقل) : ثقل ثقلا : ضد خفّ ، وثقل الرجل : رزن و (ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ)(٣) : خفى علمهما.

قال أبو عثمان : وقال أبو المغمر : يقال : قد ثقل المعرفج : إذا كثر أدباؤه ورويت عيدانه ، وكثر فيها الماء ، ولا يقال ذلك إلا فى العرفج والثّمام والضّعة ، تقول : ثقل عرفجها ، وثمامها ، وضعتها.

قال : وثقلت الشّىء بفتح القاف ثقلا : إذا رزنته ، لتعلم كم وزنه.

(رجع)

وأثقلت المرأة : عظم حملها ، وأثقل الرّجل : كثر ماله ، وعياله (٤)

* (ثخن) : وثخن الشّىء ثخانة وثخنا. عظم.

قال أبو عثمان : وزاد غيره وثخونة. (رجع)

__________________

(١) ق ، ع : وثلج «بضم الثاء وفى ثلج القلب فتح الثاء وضمها ، مع فتح اللام وكسرها.

(٢) أ ، ب «ثنية» والتصويب من جمهرة اللغة ٢ / ٣٣ وديوان حاتم الطائى ١٠٩ ، ضمن خمسة دواوين :

والبيت بتمامه كما جاء فى الديوان والجمهرة :

ينام الضحى حتى إذا ليله استوى

تنبه مثلوج الفؤاد مورما

(٣) الآية ١٨٧ / الأعراف.

(٤) ق : أو عياله «وفى ع : «وأيضا عياله».

٦١٦

وثخن الشّراب : خثر ، وثخن الرّجل : رزن ، وأثخنت الجريح : أثقلته بالجراح (١) ، وأثخنت فى الأرض : أمعنت فيها ، قال الله عزوجل (حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ)(٢).

وأثخنت فلانا معرفة : أى قتلته معرفة (٣).

وقال أبو بكر. أثخن فى العدوّ : أوقع بهم ، وأثخن [١٦٥ ـ ب] العدوّ أيضا ، قال الله عزوجل : (حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ)(٤).

فعل :

* (ثكل) : وثكل الإنسان ولده أو حبيبه ثكلا وثكلا : فقده.

وأثكل : لزمه الفقدان والحزن.

قال أبو عثمان : وأثكل أيضا بفتح الهمزة : لزمه ذلك. (رجع)

* (ثعل) : وثعل ثعلا : تراكبت أسنانه.

قال أبو عثمان : وقال [الرّياشى](٥) : ثعلت سنّه : زادت على عدد الأسنان ، ويقال : لثة ثعلاء ، ورجل أثعل أيضا ، وامرأة ثعلاء ، وقال الراجز :

٤١٥٩ ـ لا ثعل لثّاته ولا قضم (٦)

وقال الآخر :

٤١٦٠ ـ لا قضم فى عينه ولا حول

ولا شغىّ فى فمه ولا ثعل

فهو بقىّ كالحسام قد صقل (٧)

__________________

(١) أ : «بالجراحة».

(٢) الآية ٦٧ ـ الأنفال ، وهى من استشهاد أبى عثمان.

(٣) وأثخنت فلانا معرفة : أى قتلته معرفة ، من إضافات أبى عثمان.

(٤) الآية ٤ سورة ـ محمد ـ عليه الصلاة والسّلام.

(٥) أ ، ب : «الرزاحى» وأظنها تصحيف الرياشى.

(٦) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، وأظن أنه أول أبيات الشاهد التالى مع تصرف فى روايته ، وتقديم وتأخير.

(٧) جاء الشاهد فى اللسان ـ ثغل ورواية البيت الأول :

لا حول فى عينه ولا قضم

غير منسوب ، ولم أقف على قائله.

٦١٧

قال : ومنه قيل للكتيبة ثعول : إذا كانت كثيرة الحشو والتّبّاع. كأنّها متراكبة مزيد فيها.

قال زهير :

٤١٦١ ـ فأتبعتهم فيلقا كالسّرا

ب جأواء تتبع شخبا ثعولا (١)

(رجع)

وثعلت كلّ ذات ضرع : زادت أطباؤها ، وهو الثّعل (٢).

وأنشد أبو عثمان :

٤١٦٢ ـ وذمّوا لنا الدّنيا وهم يرضعونها

أفاويق حتّى ما يدرّ لها ثعل (٣)

(رجع)

وأثعل الأمر والجيش : عظما.

قال أبو عثمان : وأثعل عليهم الضّيفان : كثروا ، وأثعل الورد ، وورد مثعل إذا كثر. (رجع)

المهموز :

فعل وفعل :

* (ثأى) : ثأى الخرز وثئى ثأيا ، وثأى : انفتق. وأثأيته أنا.

وأنشد أبو عثمان :

٤١٦٣ ـ وفراء عرفيّة أثأى خوارزها

مشلشل ضيّعته بينها الكتب (٤)

وقال الطرمّاح :

٤١٦٤ ـ بلى وثأى أفضى إلى كلّ كتبة

بدا سيرها من ظاهر بعد باطن (٥)

__________________

(١) رواية الديوان ٢٠٢ : وأتبعتهم» وفى شرحه : فيلقا : كتيبة. كالسراب : بما تحمل من لون الحديد ، جأواء : علاها لون الصدأ والحديد ، والشخب : خروج اللبن من الخلف.

(٢) ق ، ع : «الثعل» بضم الثاء المثلثة مشددة ، والضم على المصدر والفتح على أنه الخلف أو الطبى.

(٣) كذا جاء فى اللسان ـ ثعل ، منسوبا لابن همام السلولى يهجو العلماء.

(٤) جاء الشاهد برواية الأفعال فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٧٣ منسوبا لذى الرمة : ٥ ، وفى ب «عوفية» ، وغرفية : مدبوغة بالغرف ، وانظر اللسان ـ ثأى.

(٥) كذا جاء فى ديوان الطرماح ٤٧٨ ، وفى شرحه : ثأى : فساد فى خرز المزادة والكتبة : الخرزة المضمومة بالسير المأخوذ من الجلد.

٦١٨

قال أبو عثمان : وقد يستعار ذلك فى غير الخرز ، قال سلمى (١) بن ربيعة الضّىّ :

٤١٦٥ ـ ولقد رأيت ثأى العشيرة بينها

وكفيت جانبها اللّتيا والّتى (٢)

قال وقد تقلب الهمزة أيضا ، فيقال : ثاء ثاء بمعنى ثأى ثأيا»

قال الشاعر :

٤١٦٦ ـ إذا كان ثاء فى ، معدّ ففيهم

يؤمّل باغ جاهل وحليم (٣)

وأنشد أبو عثمان :

٤١٦٧ ـ يالك من غيث ومن إثآء

يعقب بالقتل وبالسّباء (٤)

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (ثار) : ثار الدّخان والنور وغيرهما (٥) ثورا وثورانا : ارتفعا ، وثار الشّفق والدم فى الوجه : انتشرا وثار الشّر : هاج؟؟؟ ، وثرت إلى الشّىء ثورا وثورة : نهضت.

قال أبو عثمان : وثارت الحصبة تثور ثورا وثورانا ، وكلّ ما ظهر ، فقد ثار.

(رجع)

وأثرت الأرض : قلبتها للزّراعة ، وبذلك (٦) يقال للبقر : المثيرة.

وقال أبو عثمان : أثرت الأسد : إذا هيّجته لأمر ، وكذلك أثرت الصيد واستثرته ، قال الشاعر :

٤١٦٨ ـ أثرت البيت عن عرّيس غيل

لك الويلات ما ذا تستثير (٧)

(رجع)

* (ثاب) : وثاب الشّىء ثؤوبا : رجع ، وثاب الحلم عند الغضب أو الطيش : كذلك.

قال أبو عثمان : وثاب جسمه ثوبانا : إذا أقبل جسمه.

(رجع)

وثاب الحوض : امتلأ.

__________________

(١) أ : «سلمة» والذى فى نوادر أبى زيد ١٢٠ : سلمان بن ى بيعة الضبى أو سلمى.

(٢) كذا جاء ونسب فى نوادر أبى زيد ١٢٠.

(٣) اللسان ـ ثأى : «إذا ما ثاء فى معد» ولم يذكر تتمة البيت وقائله.

(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ ثأى غير منسوب.

(٥) «وغيرهما» ساقطة من ق ، ع.

(٦) ق ، ع : «وبه».

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

٦١٩

وأنشد أبو عثمان :

٤١٦٩ ـ قد ثكلت أخت بنى عدىّ

أخيّها فى طفل العشىّ

إن لم يثب حوضك قبل الرّىّ (١)

(رجع)

وأثبت الرّجل : أعطيته الثواب على فعله ، وهو المكافأة.

قال أبو عثمان : وأثاب الرّجل إثابة : إذا ثاب جسمه.

وبالواو فى لامه :

* (ثغا) : ثغت الشّاة ثغاء : صاحت.

قال أبو عثمان : ويقال ذلك فى الظّباء والمعز أيضا. (رجع)

وأتيت فلانا فما أثنى ولا أرغى ، أى : ما أعطانى ثاغية ولا راغية ، وهى الشّاة والنّاقة.

* (ثفا) : وثفوت الشىء ثفوا : كنت معه فى إثره كأنه مقلوب عن أثفت الشّىء : تبعته وأثفيت القدر : جعلت لها أثافى.

وبالياء :

* (ثنى) : ثنيت الشّىء على الشّىء ثنيا : طويته عليه ، وثنيتّ الصّدر على السّرّ : سترته ، وثنى الرجل عطفه : تكبّر (٢) ، وثنى الراكب رجله ، لينزل ، وثنيت الرّجلين : صرت الثّانى منهما. هذا كلام العرب ، وإن كان القياس غيره (٣).

وثنيتك عن الشّىء : صرفتك ، وثنيت البعير : عقلته بثناءين (٤) ، أى : عقالين (٥)

__________________

(١) لم أقف على الرجز وقائله ، والطفل ـ بالتحريك ـ بعد العصر ، إذا طفلت الشمس للغروب.

(٢) أ ، ب : تكبيرا» وآثرت لفظة ق ، ع.

(٣) القياس أن يقول هو ثانى اثنين ، أو هذا ثانى هذا ، أى الذى شفعه ، ولا يقال ثنيته ، ولكن أبا زيد قال هو واحد فاثنه ، أى : كن له ثانيا.

(٤) أ ، ب : «بثنائين» مهموزا ، وفى ق ، ع ، بثنايين على تخفيف الهمزة ، وهو الصواب جاء ، فى اللسان :وعقلت البعير بثنايين غير مهموز ، لأنه لا واحد له ، وفيه ، قال سيبويه : سألت الخليل : عن الثنايين ، قال : هو بمنزلة النهاية ، لأن الزيادة فى آخره لا تفارقه ، قال سيبويه : وسألت الخليل ـ رحمه‌الله ـ عن قولهم : عقلته بثنايين وهنايين لم لم يهمزوا؟ فقال : تركوا ذلك حيث لم يفرد الواحد.

(٥) ب «أى فى عقالين «وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع ، واللسان ـ ثنى.

٦٢٠