أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي
المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣
وذربت المعدة : فسدت.
وأنشد أبو عثمان للكميت :
٤١٢٥ ـ أنت الطّبيب بأدواء القلوب إذا |
|
خيف المطاول من أدوائها الذرب (١) |
(ذقن) : وذقنه بالعصا ذقنا : ضربه بها ، وذقنه أيضا : ضرب ذقنه.
[وذقن الإنسان ذقنا : طال ذقنه](٢) وذقنت الدّلو : مالت شفتها.
* (ذرف) : وذرفت العين بالدمع ذرفا وذرفانا (٣) : أسالته.
قال أبو عثمان : وزاد يعقوب : وذريفا ، ودمع ذريف أيضا : وأنشد :
٤١٢٦ ـ ما بال عينىّ دمعها ذريف (٤)
أى : مذروف. وقال امرؤ القيس :
٤١٢٧ ـ وماذ رفت عيناك إلا لتقدحى |
|
بسهميك فى أعشار قلب مقتّل (٥) |
قال أبو عثمان : وقد يقال أيضا : ذرف الدمع نفسه يذرف ذروفا وذرفا ، وأنشد :
٤١٢٨ ـ أعينى جودا بالدموع الذوارف (٦)
(رجع)
وذرف الدمع ذرفا : سال.
* (ذقط) : وذقط الطائر أنثاه ذقطا.
سفدها ، وذقط الرجل المرأة : كذلك ، وذقط الذباب : ذرق.
وذقط ذقطا : غضب.
* (ذهل) : وذهلت الشىء ، وذهلته.
وذهلت عنه ، [وذهلت عنه (٧)] ذهولا : تناسيته ، أو شغلت عنه ، وأنشد أبو عثمان :
٤١٢٩ ـ صحا قلبه يا عز أو كاد يذهل |
|
وأمسى يريد الصرم أو يتجمل (٨) |
__________________
(١) لم أقف على الشاهد ، ولم أجده فى شعر الكميت بن زيد.
(٢) «ما بين المعقوفين» تكملة من ب ، ق ، ع.
(٣) «وذرفانا» : ساقطة من ب.
(٤) ب : «ذرف» وما أثبت عن أيتفق مع زيادة يعقوب ، وقد جاء الشاهد فى اللسان ـ ذرف غير منسوب.
(٥) جاء الشاهد فى الديوان ١٣ وفيه «ما ذرفت «وما أثبت عن الأفعال يتفق مع صحة الوزن ، والرواية فى أ : «لتضربى»
(٦) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٤ ـ ٤٢٣ واللسان ـ ذرف غير منسوب وفيهما : «عينى جودا».
(٧) «وذهلت عنه» تكملة من ب.
(٨) البيت لكثير ورواية الديوان ٣٢ «وأضحى» مكان : «وأمسى».
وقال الله عزوجل : (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ) (١).
فعل :
* (ذهن) : ذهن ذهانة : حفظ قلبه ما أودعه.
فعل :
* (ذلف) : ذلف الأنف ذلفا : غلظ واستوى.
قال أبو عثمان : يقال : أنف أذلف ، ورجل أذلف ، وامرأة ذلفاء ، وقال العجاج : يصف الثور الوحشى :
٤١٣٠ ـ وشجر الهداب عنه فجفا |
|
بسلهبين فوق أنف أذلفا (٢) |
السلهبان : الطويلان : يريد قرنيه ، وقال أبو النجم :
٤١٣٠ ـ م للشمّ عندى بهجة وملاحة |
|
وأحب بعض ملاحة الذلفاء (٣) |
[قال : وقال الأصمعى : الذّلف : صغر الأنف ، وقصره.
وقال ثابت : هو قصر الأنف ، وصغر الأرنبة.](٤). (رجع)
* (ذفر) : وذفر الشىء ذفرا : اشتدت رائحته طيبة كانت أو كريهة.
وأنشد أبو عثمان :
٤١٣١ ـ ومؤولق أنضجت كية رأسه |
|
وتركته ذفر اكريج الجورب (٥) |
وقال الحطيئة :
٤١٣٢ ـ ترى الزعفران الورد فيهن شاملا |
|
ومسكا ذكيّا خالصا لونه (٦) ذفر |
__________________
(١) الآية ٢ ـ الحج.
(٢) ديوان العجاج ٤٩٨ وفى شرحه : شجر : دفع ، الهداب : جمع هدب ، الورق لا عرض له مثل هدب الأثل والأرطى ، السلهب : الطويل ، والأذلف : القصير. وانظر اللسان ـ جفا.
(٣) جاء الشاهد فى كتاب خلق الإنسان ١٨٩ منسوبا ، وروايته : «للشم» مكان «للشم» و «مودة» «مكان» «وملاحة» وفى اللسان ـ ذلف كذلك ، وروايته «ومزية».
(٤) «ما بين المعقوفين «تكملة من ب.
(٥) جاء الشاهد فى اللسان ـ ذفر غير منسوب ، ونسب فى تهذيب الألفاظ ٤٩٤ لنافع بن لقيط الأسدى.
(٦) جاء الشاهد فى ديوان الحطيئة ١٠٠ وروايته «وإن شئن مسكا خالصا.
قال (١) أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب :
* (ذحق) : يقال : ذحق اللسان [يذحق (٢)] ذحقا ، وهو انسلاق فيه ، وانقشار من داء يصيبه.
* (ذمه) : قال : وقال أبو بكر : ذمه الرجل يذمه ذمها ، وهو شبيه بالحيرة قال : وربما قالوا : أذمهته (٣) الشمس آلمت دماغه.
المهموز :
فعل :
* (ذأم ـ ذأل) : ذأمه وذأله ذأما وذألا : طرده ، وحقره ، وذأل ذألانا :
أسرع :
وأنشد أبو عثمان :
٤١٣٣ ـ مرت بأعلى السحرتين تذأل (٤)
* (ذأت) : قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : ذأته يذأته ذأتا ، وهو أشد الخنق مثل : ذعته [يذعته](٥) ذعتا ، وفى معناه [١٦٤ ـ أ].
* (ذأف) : [قال : وقال أبو بكر (٦)] وذأفت على الأسير ، وذأّفت عليه مشددا (٧) أيضا : أجهزت عليه.
* (ذأد) : وقال غيره : ذأده يذأده ذأدا : شتمه. (رجع)
فعل مهموزا ومعتلا بالياء فى عينه :
* (ذأم) : ذأمه ذأما ، وذامه ذيما : ذمّه (٨).
__________________
(١) ق : ذكر تحت بناء فعل : بكسر العين.
وذقط ذقطا : غضب.
وذوط الذقن ذوطا : قصر.
(٢) يذحق تكملة من ب وجاء الفعل فى ق ، ولعله لم يقع لأبى عثمان فى نسخته.
(٣) أ : «ادمهته» بدال مهملة : تحريف.
(٤) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٨١ واللسان ـ ذأل غير منسوب.
(٥) «يذعته» : تكملة من ب.
(٦) «قال : وقال أبو بكر» : تكملة من ب.
(٧) أ : «مشدد» على الرفع ، وصوابه النصب.
(٨) ق : «وذأمه ذأما : طرده وحقره ، وقد ذكرها أبو عثمان قبل ذلك ، مع الفعل «ذأب».
وأنشد أبو عثمان لأوس بن حجر :
٤١٣٤ ـ فإن كنت لا تدعو إلى غير نافع |
|
فذرنى وأكرم ما بدا لك وأذأم (١) |
قوله إلى غير نافع يعنى : الأمر العظيم الذى تخشى مضرته ، ولا ترجى منفعته مما يحمله مثلى ، مما يرجى [للعظائم](٢)
وقال الكميت :
٤١٣٥ ـ وهم الأقربون من كل خير |
|
وهم الأبعدون من كلّ ذأم (٣) |
قال أبو عثمان : الذأم : العيب : ذأمه ذأما : ـ عابه ، قال الراجز :
٤١٣٦ ـ يا إبلى ما ذامه فتأبيه |
|
ماء رواء ونصىّ حوليه (٤) |
قال : وقال أبو عبيد : ذأمت الرّجل : خزيته.
المهموز المعتل بالواو والياء فى لامه :
* (ذأى) : ذأت حمر الوحش والإبل ذأوا وذأيا (٥) ، وذأى : أسرعت ، وذآها سائقها يذآها (٦) ويذؤوها : أسرع بها ، وذأى الشىء الرّطب ذأيا وذأى أيضا : ذبل.
قال أبو عثمان : ذكره بالهمز ، أبو الدّقيش.
وقال غيره هى لغة أهل بيشة. وتميم وغيرهم يقولون : ذوى يذوى ذويّا ، وقال الشاعر :
٤١٣٧ ـ أقامتبه حتّى ذوى العود والتوى |
|
وساق الثّريّا فى ملاءته الفجر (٧) |
ويروى : حتّى ذأى العود (٨).
__________________
(١) جاء الشاهد فى ديوان أوس. ١٢٠ وروايته : «من بدا لك» ومثل ذلك جاء فى اللسان ـ ذأم.
(٢) أ ، ب : «للظائم» وأظنها تصحيف العظائم.
(٣) لم أقف على الشاهد ، ولم أجده فى شعر الكميت بن زيد الأسدى.
(٤) جاء الشاهد فى نوادر أبى زيد ٩٧ منسوبا للزفيان السعدى.
(٥) «وذأيا» : ساقطة من ق ، ع.
(٦) أ : «وتذآها» : بتاء مثناة فوقية فى أول الفعل : تحريف.
(٧) ب : «ذأى» وقد أتى به شاهد اعلى ذوى ـ غير مهموز ـ وبرواية أجاء فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٨٢ منسوبا لذى الرمة ، ورواية الديوان ٢٠٧ : «فى الثرى مكان : «والقوى ، وفى شرحه الملاءة : بياض الصبح.
(٨) ب : ويروى حتى ذوى العود».
قال : وقال أبو بكر : ذأى الفرس يذأى ذأيا : مرّ مرّا سريعا ، وهو مذأى ، قال الراجز :
٤١٣٨ ـ مذأى مخدّا (١) فى الرّقاق مهرجا (٢)
فعل وفعل :
* (ذأج) : ذأج السّقاء ذأجا : خرقه ، وذأجه (٣) أيضا : نفخه.
قال أبو عثمان : وقد روى أيضا : ذأحت السقاء بالحاء غير المعجمة : خرقته.
قال : وذأجت القربة ملأتها ، وذأجه ذأجا : قتله. (رجع)
وذئج من الشّراب ، واللّبن ذأجا (٤) : أكثر منه
قال أبو عثمان : وزاد غيره (٥) وذأجا ، قال الراجز :
٤١٣٩ ـ حوامضا يشربن شربا ذأجا |
|
لا يتعيّفن الأجاج المأجا (٦) |
الذّأج : الجرع الشّديد.
فعل :
* (ذئر) : ذئرت المرأة على زوجها زأرا : نشزت ونفرت ، وزئر الرّجّل : أنف وغضب ، وأنشد أبو عثمان :
٤١٤٠ ـ ولقد أتانى عن تميم أنّهم |
|
ذئروا لقتلى خندف وتغضّبوا (٧) |
(رجع)
وذئر الرّجل : جبن (٨) ، وذئر بالشّىء : ضرى به.
__________________
(١) أ : «مذ أى مخد» تصحيف ، وبرواية ب جاء فى اللسان ـ ذأى غير منسوب وقال : ويروى :
بعيد نضح الماء مذأى مهرجا
(٢) والرجز للعجاج كما فى ديوانه ٣٨٥ ، وجاء برواية اللسان الثانية.
(٣) أ : «وذاجه» بتخفيف الهمزة ، والهمز أدق.
(٤) ب : «ذأجا» بسكون الهمزة فى المصدر ، وفى المصدر الفتح والتسكين.
(٥) «وزاد غيره : ساقطة من ب.
(٦) جاء فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٢٢ ، وتهذيب الألفاظ ٦٧٤ ، واللسان ، ذأج ، ورواية التهذيب شربن ورواية الجمهرة» يشربن رنق الماء «ورواية اللسان : «خوامصا» وفى أ«لا يتعفين» : تصحيف.
(٧) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٧٠ ، وتهذيب اللغة ١٥ ـ ٩ ، منسوبا لعبيد بن الأبرص المرى ، ورواية الجمهرة : «لقتلى عامر» ورواية التهذيب : «لما أتانى «و» لقتلى عامر ، وبرواية التهذيب جاء فى اللسان ـ زأر.
(٨) ب : «وذئر أيضا جبن».
المعتل بالواو فى عينه :
* (ذاح) : ذاحت الإبل ذوحا : سارت سيرا عنيفا ، وذاحها سائقها ،.
قال أبو عثمان : وذحاها يذحاها مثله.
قال : وقال أبو زيد : ذاحها يذوحها ذوحا : جمعها وساقها ، قال : ولا يقال ذلك فى الإنس إنّما يقال فى المال : إذا حازه.
وقال أبو بكر : ذاح : جمع ، وذاح فرّق ، [وهو من الأضداد (١)].
وقال رجل لغنمه :
٤١٤١ ـ ألا أبشرى بالبيع والتّذويح |
|
أنت فى السّوءة والقبوح (٢) |
فذاح ههنا : فرّق.
وأنشد لكثير بن سعد القشيرىّ :
٤١٤٢ ـ أرى خالى اللحمىّ نوحا يسرّنى |
|
كريما إذا ما ذاح ملكا عذوّرا |
فأنت الذى تحلى وفيك مرارة |
|
إذا ذاقها ذو الخنزوانة أقصرا (٣) |
(رجع)
* (ذاق) : وذاق الشىء ذوقا : تعرّف طعمه
قال أبو عثمان : وزاد غيره : وذواقا ومذاقا : يكونان مصدرين ، ويكونان اسمين. (رجع)
وذاق الرّجل وما عنده : امتحنه (٤) ، وذاق الشىء : جرّبه.
وأنشد أبو عثمان للشمّاخ :
٤١٤٣ ـ وذاق فأعطته من اللّين جانبا |
|
كفى ولها أن تغرق السّهم حاجز (٥) |
يصف القوس.
__________________
(١) «وهو من الأضداد» تكملة من ب.
(٢) جاء فى اللسان ـ ذاح غير منسوب ، وفيه «والتدويح» بالدال المهملة.
(٣) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.
(٤) أ : «وذاق الرجل : امتحنه وما عنده». وعبارة ب أدق.
(٥) جاء الشاهد فى ديوان الشماخ ٤٩ ، وفيه : «يغرق» بياء مثناة تحتية فى أول الفعل ، وفى اللسان ـ ذاق : «فذاق» «بالفاء. «ويغرق» بالياء.
وذاق العذاب والمكروه : نزلا به.
* (ذاف) : وذاف ذوفا : مشى متفحّجا.
وأنشد أبو عثمان :
٤١٤٤ ـ رأيت رجالا حين يمشون فحّجوا |
|
وذافوا كما كانوا يذوفون من قبل (١) |
قال أبو عثمان : ويقال : ذاف الشىء ذافا : خلطه ، ومنه الذّيفان ، وهو السّمّ الذى يذاف ذافا ، وأنشد :
٤١٤٥ ـ موتا من الذّيفان والذّباح (٢)
قال : وقال أبو بكر : هو الذّيفان بفتح الذال والياء. (رجع)
* (ذاخ) : وذاخ ذوخا ، مثل : ساخ (٣).
* (ذاج) : [قال أبو عثمان (٤)] : قال أبو بكر : ذاج الماء يذوج ذوجا بالجيم ، جرعه جرعا شديدا (٥).
فعل بالواو سالما ، وفعل معتلا :
* (ذوط) : ذوط الذّقن ذوطا : قصر.
قال أبو عثمان : قال أبو زيد : ذاط الرجل يذوطه ذوطا : خنقه حتىّ يدلع لسانه.
(رجع)
وبالياء فى لامه :
* (ذحى) : قال أبو عثمان : وقال (٦) أبو زيد : يقال : ذحتنا الريح تذحانا ذحيا : إذا أصابتهم [أىّ](٧)
__________________
(١) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٢٨٨ ، واللسان ـ ذاف ، وعجزه فى تهذيب اللغة ١٥ ـ ٢٠ ، وفى تهذيب الألفاظ «وما كانوا». ويروى : «وزاكوا ، وما كانوا يزوكون.
(٢) أ : «الديفان «بدال مهملة ، وفى اللسان ـ ذبح شاهد نسب مرة للبيد ، واخرى لرؤبة ، هو :
كأسا من الذيفان والذباح
وجاء الشاهد فى ديوان لبيد ٤٣ ، ولم أقف عليه فى ديوان رؤبة وملحقاته.
(٣) جاء فى ساخ : «وساخت الأرض ، وساخ الشىء فيها سوخا ، وسيخا وسؤرخا : غرقت وغرق فيها.
(٤) «قال أبو عثمان» : تكملة من ب.
(٥) جاء «ذاج» قبل ذلك مهموزا بهذا المعنى.
(٦) ب : «قال».
(٧) «أى» تكملة من ب.
ريح كانت ، وليس لهم منها ذرى ، وأنشد :
٤١٤٦ ـ فنعم معرّس الأضياف تذحى |
|
زحالهم شآمية بليل (١) |
فعل بالياء سالما وفعل [١٦٤ ب] معتلا (٢) :
* (ذوى) : ذوى الشىء الرّطب ذويّا وذيّا : ذبل مثل : ذأى ، وذوى ذوى (٣) ، لغة.
وأنشد أبو عثمان :
٤١٤٧ ـ أقامتبه حتى ذوى العود والتوى |
|
وساق الثّريّا فى ملاءته الفجر (٤) |
ويروى : حتىّ ذأى العود بالهمز.
فعل بالياء سالما وفعل بالياء والواو معتلا :
* (ذمى) : قال أبو عثمان : يقال : ذمى الرّجل يذمى ذماء : إذا مرض فطال مرضه وذمى (٥) الشىء يذمى ذماء وذميّا ، وذمى يذموا ذموّا : تحرك ، وبقيت نفسه ، والذّماء : بقية النفس ، قال أبو ذؤيب :
٤١٤٨ ـ فأبّدهنّ حتوفهنّ فهارب |
|
بذمائه أو بارك متجعجع (٦) |
وذمى الرّميّة يذمو ذموّا ، ويذمى ذماء (٧) ، وذموت تذمو ، وذلك إذا تحامل ببقية نفسه حتى يموت فى غير الموضع الذى رمى به.
__________________
(١) أ : تذحا» وصوابه بالياء وجاء الشاهد فى اللسان ـ ذحى منسوبا لأبى خراش الهذلى ، وفيه «ونعم» وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ٢ ـ ١٤١
(٢) أ : «السابع عشر من الأفعال» حاشية
(٣) ب : ذأى وصوابه ما أثبت عن أ ، وجاء فى اللسان : «وهى لغة رديئة».
(٤) أ : «دوى العود» بدال مهملة فى الفعل : تحريف ، وقد سبق الكلام على هذا لشاهد ، وهو لذى الرمة كما فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٨٢ ، والديوان : ٢٠٧.
(٥) أ : «وذمئ» مهموزا وصوابه ما أثبت عن ب ، ق.
(٦) كذا جاء فى الديوان ١ ـ ٩ ، واللسان ـ ذمى. وفى شرحه : فأبدهن : أعطى الصائد كل واحدة منهن حتفها.
متجعجع : لا صق بالأرض قد صرع.
(٧) أ : «تذمو ذموا ، وتذمى ذماء.
وأذميته أنا مثل : أصميته ، وذلك إذا لم تقتله رميتك ، فجعلته أن (١) يذمى ذماء.
وذمى الرجل وغيره ذميانا : أسرع ، وذماه للشىء المنتن الريح ذميا (٢) : أخذ بنفسه ، ويقال : بقى فى الأنف ، ويقال : قتله.
الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة
أفعل :
* (أذعن) : أذعن بالطاعة أقرّ بها ، وأذعنت الناقة : سهل سيرها : فهى مذعان.
وأنشد أبو عثمان :
٤١٤٩ ـ فعاجا علندى ناجيا ذا براية |
|
وقرّبت مذعانا لموعا زمامها (٣) |
* (أذرق) : وأذرقت الأرض : أنبتت الذّرق ، وهو الحندقوق.
فعلل :
* (ذرمل) : قال أبو عثمان : يقال : ذرمل ، ودرمل بالذّال والدّال : إذا سلح.
المكرر منه :
* (ذعذع) : قال أبو عثمان : يقال : ذعذعت الشىء ذعذعة : فرّقته وبذّرته (٤) قال علقمة بن علّفة :
٤١٥٠ ـ لحى الله دهرا ذعذع المال كلّه |
|
وسوّد أشباه الإماء العوارك (٥) |
سوّد من السّؤدد.
* (ذرذر) : وتقول : ذرذرت الشىء ذرذرة : إذا فرّقته أيضا وبذّرته (٦).
* (ذبذب) : قال : وقال أبو زيد : ذبذب الشىء ذبذبة : إذا اضطرب وتردّد فى الهواء معلّقا.
__________________
(١) «أن» ساقطة من ب ، والمعنى يستقيم مع تركها.
(٢) «ذميا» ؛ : ساقطة من ب.
(٣) الشاهد لذى الرمة كما فى ديوانه ٦٤١ ، ورواية الديوان : «وعوجت مذعانا. وفى شرحه : علندى : بعير ضخم ، الناجى : السريع ، البراية. البقية.
(٤) أ : «وندرته» : تحريف.
(٥) أ : «العوارد «بدال مهملة ، وصوابه ما أثبت عن ب ، واللسان ـ ذع ، وقد تنسب فى اللسان لعلقمة بن عبدة.
(٦) أ : «وندرته : تحريف.
تفعلل :
* (تذحلم) : قال أبو عثمان. قال يعقوب : مرّ يتذحلم ، إذا مرّ كأنه يدحرج.
قال رؤبة :
٤١٥١ ـ من خرّ فى قمقامنا تقمقما |
|
كأنّه فى هوّة تذحلما (١) |
القمقام : العدد الكثير
المهموز منه :
* (تذأذأ) : قال أبو عثمان قال أبو بكر : مرّيتذأذأ فى مشيته : إذا اضطرب.
فعّل :
* (ذرّح) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر (٢) : يقال : ذرّحت الزّعفران وغيره فى الماء : إذا جعلت فيه منه شيئا قليلا.
* (ذيّر) : غيره : وذيّرت أطباء الناقة تذييرا : إذا ضمدتها بالذيار.
ليكون وقاية لها من الصّرار (٣) ، ولئلّا يرضعها الفصيل أيضا ، والذيار : يكون من البعر الرّطيب يضمّد به نواحى الطّبىّ ، كما يضمّد الرأس بالحنّاء ، وأنشد لأبى محمّد الفقعسى :
٤١٥٢ ـ أيشترى العطر ولا يستوهبه |
|
إلا ذيارا بيديه جلبه (٤) |
* (ذيّخ) : وذيّخته (٥) : ذلّلته.
وقال الشاعر :
٤١٥٣ ـ وذى نخوة قنّعت شيطان رأسه |
|
فذيّخته من حينه وهو صاعن (٦) |
__________________
(١) كذا جاء الشاهد فى ملحقات ديوان رؤبة ١٨٤ ، وانظر اللسان / ذحلم.
(٢) ب : «قال أبو عبيد» ومع أن جمهرة بن دريد مصدر أصيل من مصادر أبى عثمان فإنى لم أقف على هذا النقل فى الجمهرة ، وهذا يرجح ما جاء فى ب من أن النقل عن أبى عبيد.
(٣) ب : «الضرار «وصوابه ما أثبت عن أ ، واللسان ـ ذير.
(٤) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.
(٥) أ : «وديخته «بدال غير معجمة : تحريف هنا ، وتأتى «ديخته» بالدال المهملة بمعنى ذله كذلك : اللسان ذيخ.
(٦) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب
* (ذرّف) : وذرّف فلان على الخمسين تذريفا : أى زاد عليها.
المهموز منه :
* (ذيّأ) : قال أبو عثمان : يقال : ذيّأت اللّحم تذييئا : إذا أنضجته حتّى يسقط لحمه وشحمه عن عظمه.
افعللّ :
* (اذلعبّ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : اذلعبّ الرّجل اذلعبابا ، وهو الانطلاق فى جدّ.
واذلعبّ الرّجل فى سيره ، وكلّه من النّجاء والسّرعة : قال :
٤١٥٤ ـ ناج أمام الرّكب مذلعبّ (١)
* (اذمقرّ) : ويقال : اذمقرّ اللبن مقلوب عن امذقرّ إذا انقطع من الحموضة ، فتصير خثارته كالخيوط فى مائه.
انتهى حرف الذال وصلّى الله على محمد وآله (٢)
__________________
(١) الشاهد للأغلب العجلى كما فى اللسان ـ ذلعب وروايته : «ماض».
(٢) تذييل انتهاء الحرف ساقط من ب.
حرف الثاء
فعل وأفعل بمعنى
الثلاثى الصحيح :
فعل :
* (ثلج) : ثلجت السّماء ثلجا ، وأثلجت : أمطرت الثّلج.
* (ثبن) : وثبنت الشىء ثبنا : إذا جعلته (١) فى ثبان بين يديك ، وهو الوعاء.
قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وأثبنت فى ثوبى ، كذا وكذا : إذا جعلته فى ثبنته وهى كالحجرة ، فهما بمعنى.
* (ثرم) : قال : وثرمت الرّجل أثرمه ثرما ، وأثرمته : كسرت ثنيّته ، فثرمت هى وانثرمت : انكسرت.
المعتل بالواو فى عين الفعل :
* (ثاب) : ثاب جسمه بعد العلّة : ثؤوبا [وثوبا ـ وبه سمّى الثوب ثوبا](٢) وأثاب : رجع.
وبالياء فى لامه :
* (ثوى) : ثوى بالمكان [١٦٥ / أ] ثوبّا ، وثواء (٣) ، وأثوى : أقام.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : ثويت بالمكان (٤) وأثويته.
فعل (٥) بالياء سالما ، وفعل بالواو معتلا :
* (ثرى) : ثريت الأرض ثرى ، وأثرت : وصل ندى (٦) المطر إلى ثراها ، ويقولون فى ذلك : التقى الثريان.
__________________
(١) ق : «حملته».
(٢) ما بين المعقوفين : تكملة من ق ، ع.
(٣) ع : «وثؤيانا».
(٤) ب : ثويت المكان ، والفعل ثوى يتعدى بنفسه ويتعدى بالحرف.
(٥) ب : «فعل «بفتح العين ، وصوابه الكسر.
(٦) أ : «ثرى» وثرى وندى : بمعنى.
قال أبو عثمان : وثراها الله : أنزل عليها المطر حتّى ثريت تثرى ، يقال : مطر ثرىّ ، وأرض مثرية ، وقال العجاج :
٤١٥٥ ـ كالدّعص أعلى تربه المثرىّ (١)
(رجع)
وثرى القوم ثروا : وثراء ، وأثروا : كثر مالهم ، ورجل (٢) ثرىّ ، وقوم أثرياء.
فعل وأفعل باختلاف
المضاعف :
* (ثلّ) : ثللت الشىء ثلّا ، وثللا : هدمته ، وثللت التّراب فى القبر : صببته ، وثللت الدّراهم أيضا : صببتها ، وثللت الرجل : أهلكته ، وثلّ الدابة : راث ، وثلّ (٣) عرش القوم : ذهب ملكهم ، وعزّهم.
وأثللت الشىء : أصلحته ، وأثلّ الرجل : صارت له ثلّة (٤) ، وهى قطعة من الغنم.
الثلاثى الصحيح :
فعل :
* (ثمن) : ثمنت القوم أثمنهم ، ثمنا : صرت ثامنهم ، وثمنتهم أثمنهم (٥) : أخذت ثمن أموالهم.
وأثمنوا : صاروا ثمانية ، وأيضا صاروا ثمانين ، وأثمنت العدد : جعلته ثمانية ، وأثمنته بمتاعه ، وأثمنت له ؛ غاليت.
* (ثلث) : وثلثت القوم مثل ثمنت فى الوجهين.
وأثلثوا : صاروا ثلاثة. [وأيضا صاروا ثلاثين ، والعدد : جعلته ثلاثة (٦)].
__________________
(١) رواية الديوان ٣١٥ :
كالدعص أعلى تربه مثرى
وفى شرحه : الدعص : الكثيب ، والمثرى : المبلول.
(٢) أ ، ق : «فرجل».
(٣) ق : «وثل» بضم الثاء ، وفيها الفتح والضم.
(٤) ق ، ع : «معه ثلة وضمت الثاء فى ع ، والصواب فتحها.
(٥) ع «وأثمنتهم».
(٦) ما بين المعقوفين تكملة ـ مة ب.
* (ثبت) : وثبت الرّجل فى مقامه ، وثبت الشّجاع ثباتا وثبوتا : لم يبرحا ، وثبت الأمر والقول (١) : صحّا.
وأثبتّ الرّجل : سجنته ، وأثبتته الجراح والمرض : أثقلاه.
* (ثفل) : وثفلت الشىء ثفلا : نثرته بمرة ، وثفلت الحجر : وزنته باليد.
قال أبو عثمان : لم أجد هذا لغيره ، وإنما المعروف : ثقلت الحجر : إذا رزنته باليد ؛ لتعلم كم وزنة.
وأثفل الشّراب وغيره : صار له ثفل.
* (ثدن) : وثدن الشىء ثدونا : ندى.
وأثدنت الشّىء : قصّرته.
* (ثبن) : وثبن الشىء ثبنا : جعله فى ثبان بين يديه ، وهو الوعاء (٢).
قال أبو عثمان : وثبنت طرف الرّداء ثبنا : إذا ثنيته.
قال : وأثبنت فى ثوبى كذا ، وكذا إثبانا : إذا جعلته فى ثبنته ، وهو نحو الحجرة تتخذها فى إزارك تجعل فيها ما أحببته ، وفى الحديث : «لا تتّخذوا ثبانا» (٣).
(رجع)
فعل (٤) وفعل :
* (ثمل) : ثمل الشىء ثملا (٥) : خلطه بغيره ، وثمل القوم : قام بهم ، وثمل بالمكان أقام به (٦) ، فلم يبرح ، وثملت الرّغوة (٧) : بقيت ، وثمل
__________________
(١) أ ، ق : «القول والأمر» والمعنى واحد.
(٢) سبق الفعل «ثبن» بهذا المعنى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.
(٣) النيابة ١ ـ ٢٠٧.
(٤) ق : «فعل وفعل» بفتح الفاء وضمها.
(٥) ق : ذكر الفعل «ثمل فى باب الثلاثى المفرد.
(٦) ق ، ع : «أقام».
(٧) ق ، ع : «الرغوة» بكسر الراء مشددة وفيها : الضم ، والفتح ، والكسر.
الماء فى الحوض : كذلك ، ومنه الثّمالة ، وما ثمل شرابه بشىء من طعام أى ما أكل عليه.
قال أبو عثمان : وقال يعقوب (١) : ما ثمّلت شرابى بشىء مشدّد.
وقال يونس : ما ثملت : مخفّفّ ، أى لم آكل قبل أن أشرب شيئا من الطّعام ، ويسمّى ذلك الطعام : الثّميلة. (رجع)
وثمل ثملا : سكر.
قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : أثمل اللّبن : إذا صارت له ثمالة ، وهى الرّغوة.
(رجع)
* (ثغر) : وثغرته ثغرا : كسرت ثغره [أى فمه](٢) ، وثغر الصّبى ثغورا ، فهو مثغور (٣) : سقطت رواضعه.
وأثغر : نبتت أسنانه ، وأثغر القوم : صاروا فى الثّغر.
* (ثلج) : وثلجت (٤) الماء وغيره ثلجا : ألقيت فيه الثّلج.
وأنشد أبو عثمان للعجاج :
٤١٥٦ ـ لو ذقت فاها بعد نوم المدلج |
|
والصّبح لمّا همّ بالتّبلّج |
قلت جنا النّحل بماء المحشرج |
|
يخال مثلوجا وإن لّم يثلج (٥) |
(رجع)
وثلجت النفس ، وثلجت ثلجا وثلوجا : اطمأنّت.
وأنشد أبو عثمان للعجاج ،
٤١٥٧ ـ يزداد عن طول البطاح ثلجا (٦)
(رجع)
وثلج بخبر أتاه ثلجا : سرّبه.
__________________
(١) أ : «وقال أبو يعقوب» تصحيف.
(٢) «أى فمه» تكملة من ق ، ع.
(٣) «فهو مثغور» : ساقطة من ق ، ع ـ
(٤) سبق الفعل بهذا المعنى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.
(٥) كذا جاء الرجز فى اللسان / ثلج غير منسوب ، ولم أجده فى ديوان العجاج.
(٦) لم أقف على الشاهد ، ولم أجده فى ديوان العجاج.
وثلج الرجل والمكان ثلجا : أصابهما الثّلج ، وثلج (١) القلب : صار بليدا.
وأنشد أبو عثمان :
٤١٥٨ ـ تنبّه مثلوج الفؤاد مورمّا (٢)
(رجع)
وأثلج : حفر فبلغ الطين ، وأثلج اليوم. كثر ثلجه.
قال أبو عثمان : وأثلجنا نحن : صرنا فى الثّلج.
وأثلج الرّجل : برد قلبه عن شىء كان يرجوه.
فعل :
* (ثقل) : ثقل ثقلا : ضد خفّ ، وثقل الرجل : رزن و (ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ)(٣) : خفى علمهما.
قال أبو عثمان : وقال أبو المغمر : يقال : قد ثقل المعرفج : إذا كثر أدباؤه ورويت عيدانه ، وكثر فيها الماء ، ولا يقال ذلك إلا فى العرفج والثّمام والضّعة ، تقول : ثقل عرفجها ، وثمامها ، وضعتها.
قال : وثقلت الشّىء بفتح القاف ثقلا : إذا رزنته ، لتعلم كم وزنه.
(رجع)
وأثقلت المرأة : عظم حملها ، وأثقل الرّجل : كثر ماله ، وعياله (٤)
* (ثخن) : وثخن الشّىء ثخانة وثخنا. عظم.
قال أبو عثمان : وزاد غيره وثخونة. (رجع)
__________________
(١) ق ، ع : وثلج «بضم الثاء وفى ثلج القلب فتح الثاء وضمها ، مع فتح اللام وكسرها.
(٢) أ ، ب «ثنية» والتصويب من جمهرة اللغة ٢ / ٣٣ وديوان حاتم الطائى ١٠٩ ، ضمن خمسة دواوين :
والبيت بتمامه كما جاء فى الديوان والجمهرة :
ينام الضحى حتى إذا ليله استوى |
|
تنبه مثلوج الفؤاد مورما |
(٣) الآية ١٨٧ / الأعراف.
(٤) ق : أو عياله «وفى ع : «وأيضا عياله».
وثخن الشّراب : خثر ، وثخن الرّجل : رزن ، وأثخنت الجريح : أثقلته بالجراح (١) ، وأثخنت فى الأرض : أمعنت فيها ، قال الله عزوجل (حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ)(٢).
وأثخنت فلانا معرفة : أى قتلته معرفة (٣).
وقال أبو بكر. أثخن فى العدوّ : أوقع بهم ، وأثخن [١٦٥ ـ ب] العدوّ أيضا ، قال الله عزوجل : (حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ)(٤).
فعل :
* (ثكل) : وثكل الإنسان ولده أو حبيبه ثكلا وثكلا : فقده.
وأثكل : لزمه الفقدان والحزن.
قال أبو عثمان : وأثكل أيضا بفتح الهمزة : لزمه ذلك. (رجع)
* (ثعل) : وثعل ثعلا : تراكبت أسنانه.
قال أبو عثمان : وقال [الرّياشى](٥) : ثعلت سنّه : زادت على عدد الأسنان ، ويقال : لثة ثعلاء ، ورجل أثعل أيضا ، وامرأة ثعلاء ، وقال الراجز :
٤١٥٩ ـ لا ثعل لثّاته ولا قضم (٦)
وقال الآخر :
٤١٦٠ ـ لا قضم فى عينه ولا حول |
|
ولا شغىّ فى فمه ولا ثعل |
فهو بقىّ كالحسام قد صقل (٧) |
__________________
(١) أ : «بالجراحة».
(٢) الآية ٦٧ ـ الأنفال ، وهى من استشهاد أبى عثمان.
(٣) وأثخنت فلانا معرفة : أى قتلته معرفة ، من إضافات أبى عثمان.
(٤) الآية ٤ سورة ـ محمد ـ عليه الصلاة والسّلام.
(٥) أ ، ب : «الرزاحى» وأظنها تصحيف الرياشى.
(٦) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، وأظن أنه أول أبيات الشاهد التالى مع تصرف فى روايته ، وتقديم وتأخير.
(٧) جاء الشاهد فى اللسان ـ ثغل ورواية البيت الأول :
لا حول فى عينه ولا قضم
غير منسوب ، ولم أقف على قائله.
قال : ومنه قيل للكتيبة ثعول : إذا كانت كثيرة الحشو والتّبّاع. كأنّها متراكبة مزيد فيها.
قال زهير :
٤١٦١ ـ فأتبعتهم فيلقا كالسّرا |
|
ب جأواء تتبع شخبا ثعولا (١) |
(رجع)
وثعلت كلّ ذات ضرع : زادت أطباؤها ، وهو الثّعل (٢).
وأنشد أبو عثمان :
٤١٦٢ ـ وذمّوا لنا الدّنيا وهم يرضعونها |
|
أفاويق حتّى ما يدرّ لها ثعل (٣) |
(رجع)
وأثعل الأمر والجيش : عظما.
قال أبو عثمان : وأثعل عليهم الضّيفان : كثروا ، وأثعل الورد ، وورد مثعل إذا كثر. (رجع)
المهموز :
فعل وفعل :
* (ثأى) : ثأى الخرز وثئى ثأيا ، وثأى : انفتق. وأثأيته أنا.
وأنشد أبو عثمان :
٤١٦٣ ـ وفراء عرفيّة أثأى خوارزها |
|
مشلشل ضيّعته بينها الكتب (٤) |
وقال الطرمّاح :
٤١٦٤ ـ بلى وثأى أفضى إلى كلّ كتبة |
|
بدا سيرها من ظاهر بعد باطن (٥) |
__________________
(١) رواية الديوان ٢٠٢ : وأتبعتهم» وفى شرحه : فيلقا : كتيبة. كالسراب : بما تحمل من لون الحديد ، جأواء : علاها لون الصدأ والحديد ، والشخب : خروج اللبن من الخلف.
(٢) ق ، ع : «الثعل» بضم الثاء المثلثة مشددة ، والضم على المصدر والفتح على أنه الخلف أو الطبى.
(٣) كذا جاء فى اللسان ـ ثعل ، منسوبا لابن همام السلولى يهجو العلماء.
(٤) جاء الشاهد برواية الأفعال فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٧٣ منسوبا لذى الرمة : ٥ ، وفى ب «عوفية» ، وغرفية : مدبوغة بالغرف ، وانظر اللسان ـ ثأى.
(٥) كذا جاء فى ديوان الطرماح ٤٧٨ ، وفى شرحه : ثأى : فساد فى خرز المزادة والكتبة : الخرزة المضمومة بالسير المأخوذ من الجلد.
قال أبو عثمان : وقد يستعار ذلك فى غير الخرز ، قال سلمى (١) بن ربيعة الضّىّ :
٤١٦٥ ـ ولقد رأيت ثأى العشيرة بينها |
|
وكفيت جانبها اللّتيا والّتى (٢) |
قال وقد تقلب الهمزة أيضا ، فيقال : ثاء ثاء بمعنى ثأى ثأيا»
قال الشاعر :
٤١٦٦ ـ إذا كان ثاء فى ، معدّ ففيهم |
|
يؤمّل باغ جاهل وحليم (٣) |
وأنشد أبو عثمان :
٤١٦٧ ـ يالك من غيث ومن إثآء |
|
يعقب بالقتل وبالسّباء (٤) |
المعتل بالواو فى عين الفعل :
* (ثار) : ثار الدّخان والنور وغيرهما (٥) ثورا وثورانا : ارتفعا ، وثار الشّفق والدم فى الوجه : انتشرا وثار الشّر : هاج؟؟؟ ، وثرت إلى الشّىء ثورا وثورة : نهضت.
قال أبو عثمان : وثارت الحصبة تثور ثورا وثورانا ، وكلّ ما ظهر ، فقد ثار.
(رجع)
وأثرت الأرض : قلبتها للزّراعة ، وبذلك (٦) يقال للبقر : المثيرة.
وقال أبو عثمان : أثرت الأسد : إذا هيّجته لأمر ، وكذلك أثرت الصيد واستثرته ، قال الشاعر :
٤١٦٨ ـ أثرت البيت عن عرّيس غيل |
|
لك الويلات ما ذا تستثير (٧) |
(رجع)
* (ثاب) : وثاب الشّىء ثؤوبا : رجع ، وثاب الحلم عند الغضب أو الطيش : كذلك.
قال أبو عثمان : وثاب جسمه ثوبانا : إذا أقبل جسمه.
(رجع)
وثاب الحوض : امتلأ.
__________________
(١) أ : «سلمة» والذى فى نوادر أبى زيد ١٢٠ : سلمان بن ى بيعة الضبى أو سلمى.
(٢) كذا جاء ونسب فى نوادر أبى زيد ١٢٠.
(٣) اللسان ـ ثأى : «إذا ما ثاء فى معد» ولم يذكر تتمة البيت وقائله.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ ثأى غير منسوب.
(٥) «وغيرهما» ساقطة من ق ، ع.
(٦) ق ، ع : «وبه».
(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
وأنشد أبو عثمان :
٤١٦٩ ـ قد ثكلت أخت بنى عدىّ |
|
أخيّها فى طفل العشىّ |
إن لم يثب حوضك قبل الرّىّ (١) |
(رجع)
وأثبت الرّجل : أعطيته الثواب على فعله ، وهو المكافأة.
قال أبو عثمان : وأثاب الرّجل إثابة : إذا ثاب جسمه.
وبالواو فى لامه :
* (ثغا) : ثغت الشّاة ثغاء : صاحت.
قال أبو عثمان : ويقال ذلك فى الظّباء والمعز أيضا. (رجع)
وأتيت فلانا فما أثنى ولا أرغى ، أى : ما أعطانى ثاغية ولا راغية ، وهى الشّاة والنّاقة.
* (ثفا) : وثفوت الشىء ثفوا : كنت معه فى إثره كأنه مقلوب عن أثفت الشّىء : تبعته وأثفيت القدر : جعلت لها أثافى.
وبالياء :
* (ثنى) : ثنيت الشّىء على الشّىء ثنيا : طويته عليه ، وثنيتّ الصّدر على السّرّ : سترته ، وثنى الرجل عطفه : تكبّر (٢) ، وثنى الراكب رجله ، لينزل ، وثنيت الرّجلين : صرت الثّانى منهما. هذا كلام العرب ، وإن كان القياس غيره (٣).
وثنيتك عن الشّىء : صرفتك ، وثنيت البعير : عقلته بثناءين (٤) ، أى : عقالين (٥)
__________________
(١) لم أقف على الرجز وقائله ، والطفل ـ بالتحريك ـ بعد العصر ، إذا طفلت الشمس للغروب.
(٢) أ ، ب : تكبيرا» وآثرت لفظة ق ، ع.
(٣) القياس أن يقول هو ثانى اثنين ، أو هذا ثانى هذا ، أى الذى شفعه ، ولا يقال ثنيته ، ولكن أبا زيد قال هو واحد فاثنه ، أى : كن له ثانيا.
(٤) أ ، ب : «بثنائين» مهموزا ، وفى ق ، ع ، بثنايين على تخفيف الهمزة ، وهو الصواب جاء ، فى اللسان :وعقلت البعير بثنايين غير مهموز ، لأنه لا واحد له ، وفيه ، قال سيبويه : سألت الخليل : عن الثنايين ، قال : هو بمنزلة النهاية ، لأن الزيادة فى آخره لا تفارقه ، قال سيبويه : وسألت الخليل ـ رحمهالله ـ عن قولهم : عقلته بثنايين وهنايين لم لم يهمزوا؟ فقال : تركوا ذلك حيث لم يفرد الواحد.
(٥) ب «أى فى عقالين «وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع ، واللسان ـ ثنى.