كتاب الأفعال - ج ٣

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٣

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣

* (سجن) : وسجن الشىء سجنا : حبسه فى سجن ، وسجن اللّسان : منعه من الكلام.

* (سقع ـ سكع) : وسكع فى الأرض سكعا : ذهب ، وما أدرى أين سكع وسقع؟ أى ذهب.

قال أبو عثمان : سكع الرجل

وتسكّع : إذا مشى متعسّفا لا يدرى أين يأخذ ، قال الشاعر :

٣٩٦٥ ـ ألا إنّه فى غمرة يتسكّع (١)

(رجع)

* (سفع) : وسفع (٢) الطائر من الجوارح ضريبته سفعا : ضربها.

* (سقع) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر : سقعت الشىء بالشىء ، وصقعت سقعا وصقعا ، ولا يكون إلا بالشىء الصلب على مثله ، قال : والصاد أعلى (٣). (رجع)

* (سنح) : وسنح الشىء سنوحا.

تيسّر ، وسنح الطائر والظبى : جرى على يمينك إلى يسارك ، وهو يتيمن به.

وأنشد أبو عثمان للنابغة :

٣٩٦٦ ـ صبحت بنى ذبيان منك بغارة

جرت لك فيها السانحات بأسعد (٤)

وقال الآخر :

٣٩٦٧ ـ أبا السّنح الميامن أم بنحس

تمرّ به البوارح حين تجرى (٥)

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : سنحت بالرجل وعلى الرجل : أحرجته (٦) وأصبته بشر فسّمعت به تسميعا (٧) (رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى الجزء المحقق من العين ٢١٨ ، وتهذيب اللغة ١ ـ ٢٩٩ غير منسوب ، ونسب فى اللسان ـ سكع منسوبا لسليمان بن يزيد العدوى.

(٢) أ ، ب : «سقع» بقاف مثناة ، وصوابه بالفاء الموحدة كما جاء فى ق ، واللسان. سفع.

(٣) أنظر جمهرة اللغة ٣ ـ ٣٠ ـ ٣١.

(٤) جاء عجز الشاهد فى تهذيب اللغة ٣ ـ ٣٢٣ ، واللسان ـ سنح غير منسوب ، ولم أقف عليه فى ديوان النابغة الذبيانى ضمن خمسة دواوين أو ديوانه ط بيروت ، ولم أجده فى شعر النابغة الجعدى أو النابغة الشيبانى.

(٥) جاء الشاهد فى اللسان ـ سنح غير منسوب ، وفيه «الأيامن» مكان «الميامن».

(٦) ب : «أخرجته» بخاء معجمة بعد الهمزة.

(٧) أ : «فسنحت به تسنيحا» والعبارة كما فى نوادر أبى زيد ٢٤٢ ويقال سنحت بالرجل ، وعلى الرجل : إذا أحرجته ، أو أصبته بشر فسمعت به تسميعا ، وأنكر البعض سنح هنا.

٥٤١

* (سفح) : وسفح دمعه سفحا ، وسفحته العين.

قال أبو عثمان : وزاد غيره وسفحانا ، قال الطّرمّاح :

٣٩٦٨ ـ مفجّعة لا دفع للضّيم عندها

سوى سفحان الدّمع من كلّ مسفح (١)

(رجع)

وسفح كلّ سائل : جرى ، وسفحه سافحه سفوحا : أجراه.

* (سجع) : وسجع فى منطقه سجعا فابل أوله بآخره ، وسجع الحمام : طرّب فى صوته. وأنشد أبو عثمان :

٣٩٦٩ ـ طربت وأبكتك الحمام السّواجع

تميل بها ضحوا غصون نوائع (٢)

النّوائع : الموائل من قولهم : جائع نائع ، والنائع : المائل ضعفا (٣)

وقال الآخر :

٣٩٧٠ ـ وإنسجعتهاج اشتياقك سجعها

وإن قرقرت هاج الهوى قرقريّها (٤)

(رجع)

وسجعت الناقة : مدّت حنينها على ولدها ، وسجع فى السّير : قصد.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

٣٩٧١ ـ علوت بها أرضا ترى وجه ركبها

إذا ما علوها مكفأ غير ساجع (٥)

* (سحج) : وسحج الشّعر سحجا : بسطه بالمشط ، وسحج الحافر الحافر والشىء الشىء : قشره.

قال أبو عثمان : وسحجت الدّوابّ سحجا : إذا جرت دون الشّد ، يقال : حمار مسحج ومسحاج. قال النابغة :

٣٩٧٢ ـ رباعية أضرّبها رباع

بذات الجزع مسحاج شنون (٦)

__________________

(١) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان ـ سفح ، وهو كذلك فى ديوانه ١٠٨.

(٢) كذا جاء الشاهد غير منسوب فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٩٣ ، ويروى : «يوانع».

(٣) ب : «ضعفا» بضم الضاد ، وفيها الفتح والضم.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٥) رواية الديوان ٣٥٩ ، واللسان ـ سجع ، «قطعت» مكان : «علوت» وفى شرحه : وجه ركبها : مسلك راكبها.

(٦) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٤ ـ ١٢١ ، واللسان ـ سحج ، منسوبا للنابغة ، ولم أجده فى قصيدة له على وزن والروى.

٥٤٢

* (سطح) : وسطح الشىء سطحا : بسطه ، وسطحت الحرب من قتل فيها : أضجعته (١) فهو سطيح ومسطوح وأنشد أبو عثمان :

٣٩٧٣ ـ حتّى تراه وسطنا سطيحا (٢)

ويروى : مسطوحا.

(رجع)

وسطحت الشّاة وغيرها : أسرعت ذبحها.

* (سدح) : وسدح الشىء سدحا : ذبحه.

قال أبو عثمان : وسدحه أيضا : إذا أضجه (٣) على الأرض وبسطه ، قال أبو النجم :

٣٩٧٤ ـ يأخذ فيه الحيّة النّبوحا

ثمّ يبيت عنده مذبوحا

مشدّخ الهامة أو مسدوحا (٤)

(رجع)

* (سرح) : وسرحت الأنعام سرحا ، وسرحها راعيها : أرسلها ترعى.

وأنشد أبو عثمان :

٣٩٧٥ ـ سواء فلا جدب فيعرف جدبها

ولا سارح فيها على الرّعى مشبع (٥)

وقال الآخر :

٣٩٧٦ ـ أمّ حصان لم تكن أمة

فى الحىّ ترعى سارح الغنم (٦)

قال أبو عثمان : وسرح الرّجل : كذب.

* (سكن) : وسكن الشىء سكونا : ذهبت حركته.

__________________

(١) ق ، ع : «والحرب أضجعت من قتل فيها».

(٢) رواية التهذيب ٤ ـ ٢٧٦ :

حتى تراه وسطها سطيحا

ورواية اللسان ـ سطح :

حتى يراه وجهها سطيحا

ولم ينسب فى الكتابين.

(٣) ب : «ضجعه» وما جاء فى أيتفق مع تهذيب اللغة ٤ ـ ٢٨١ ، واللسان ـ سدح.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٤) كذا جاء ونسب فى تهذيب اللغة ٤ ـ ٢٨١ ، واللسان ـ سدح.

(٦) لم أقف على الشاهد وقائله.

٥٤٣

قال أبو عثمان : وسكن فى معنى سكت.

(رجع)

وسكنت الدار وغيرها : أقمت بها ، وسكنت إلى الشىء سكونا : أنست به ، والاسم منه السكن.

* (سدج) : وسدج سدجا (١) : كذب.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٣٩٧٧ ـ حتى رهبنا الإثم أو أن تنسجا

فينا أقاويل امرىء تسدّجا (٢)

أى : تكذّب ، وتخلّق.

قال أبو عثمان : وسدج بالشىء : ظنّه. (رجع)

* (سهج) : وسهجت الريح سهوجا : اشتدت.

قال أبو عثمان : وسهج القوم سهجا : ساروا ليلتهم سيرا دائما ، وكذلك الرّيح : إذا هبّت هبوبا دائما.

قال : وقال يعقوب : يقال : سهجت المرأة طيبها : سحقته ، ومنه ريح سيهج وسيهوج ، وأنشد أبو عثمان :

٣٩٧٨ ـ يا دار سلمى من ديارات العوج

جرّت عليها كلّ ريح سيهوج (٣)

قال أبو عثمان : ومما لم يذكر فى الكتاب من هذا الباب :

* (سكم) : قال أبو بكر : سكم يسكم سكما : إذا قارب خطوه فى ضعف.

(رجع)

* (سقر) : قال : وسقرته الشمس تسقره سقرا : إذا حميت على دماغه فآلمته مثل : صقرته ، ومنه اشتقاق اسم سقر (٤).

__________________

(١) ق : «وسرج سرجا «بالراء : تصحيف.

(٢) جاء البيت الثانى فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٥٧٣ ، واللسان ـ سدج غير منسوب ، والرجز للعجاج كما فى ديوانه ٣٦٥.

(٣) جاء فى القلب والإبدال المنسوب لابن السكيت ٣٨ : «ويقال ريح سيهك وريح سيهج وريح سيهوك ، وريح سيهوج : إذا كانت شديدة ، وقال رجل من بنى سعدة :

يا دار سلمى بين دارات العوج

جر عليها كل ريح سيهوج

(٤) جاء بعد ذلك فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٣٣٤ : «ولم تتكلم بسقر إلا بالسين ، فأما السقر والصقر ، فقد جاء بالسين والصاد.

٥٤٤

فعل وفعل (١) :

* (سجم) : سجم الدّمع والمطر سجوما وسجما : جرى ، وسجمه مجريه.

وسجم البعير [١٥٧ ـ ب ا] سجما : إذا كان لا يرغو (٢).

* (سجر) : وسجرت الناقة سجيرا : مدت حنينها ، وسجرت النّار سجرا : أوقدتها وسجر الإناء : امتلأ ، فهو ساجر ، وسجرته : ملأته ، فهو مسجور.

وأنشد أبو عثمان للشمّاخ :

٣٩٧٩ ـ وأحمى عليها[ابنا] يزيد بن مسهر

ببطن المراض كلّ حسى وساجر (٣)

قال أبو عثمان : قال أبو زيد :

وسجرت الكلب والرّجل : أسجره سجرا : إذا جعلت فى عنقه ساجورا.

(رجع)

وسجرت العين سجرة : خالط بياضها حمرة (٤).

* (سلغ) : وسلغ (٥) اللحم سلغا ، فهو أسلغ : إذا كان أحمر نيّئا لم ينضج.

(رجع)

* (سنخ) : وسنخ فى العلم سنوخا : رسخ.

وسنخ (٦) الدّهن وغيره سناخة وسنخا : تغيّر.

وأنشد أبو عثمان :

٣٩٨٠ ـ فدخلت بيتا غير بيت سناخة

وازدرت مزدار الكريم المفضل (٧)

__________________

(١) ق «فعل وفعل بمعنى مختلف».

(٢) أ : «لا يرغوا» «بألف بعد الواو خطأ شائع فى هذه النسخة.

(٣) «ابنا» ساقطة من أ ، ب ، والوزن لا يستقيم مع تركها ، والتصويب من تهذيب اللغة ١٠ ـ ٥٧٧ ، واللسان سجر وفيها نسب للشماخ كذلك ولم أجده فى ديوانه.

(٤) جاء فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٥٧٨.

«اختلفوا فى السجر فى العين ، فقال بعضهم : هو الحمرة فى سواد العين ، وقيل : هو البياض الخفيف فى سواد العين وقيل : هى كدرة فى بياض العين من ترك الكحل.

(٥) ق : ذكر الفعل : «سلغ» تحت بناء فعل ـ مفتوح العين ـ من هذا الباب ، وعبارته : وسلغ الكبش والشاة سلوغا : تمت أسنانهما».

(٦) ب : «وسنخ ؛ بفتح النون ، وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ، ع. وتهذيب اللغة ٧ ـ ١٨١.

(٧) أ : «من دار «مكان» «مزدار» : تصحيف ، وجاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٢٢٢ منسوبا لأبى كبير الهذلى وعلق عليه بقوله : ازدرت : افتعلت من الزيارة. وجاء الشاهد فى الديوان ٢ ـ ١٠٠. برواية «المعول» «مكان» : المفضل «والمعول : المدل عليه.

٥٤٥

قال أبو عثمان : وسنخ من الطّعام يسنخ : إذا أكثر. (رجع)

* (سكر) : وسكر الباب والشىء سكرا : سدّه ، والسّكر : سدّ النّهر ، وقفل الخشبة.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : [وسكرت](١) الرّيح تسكر سكورا وسكرانا : سكنت. (رجع)

وسكر من شراب أو غمّ سكرا.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد ، وسكرا وسكرانا ، وقال الشاعر :

٣٩٨١ ـ وجاءونا بهم سكر علينا

فأجلى اليوم والسّكران صاح

أسود شرى لقين أسود غاب

ببرز ليس بينهم وجاح (٢)

(رجع)

والسّكر : المسكر.

* (سخر) : وسخرت السّفن سخرا : طاعت (٣).

وأنشد أبو عثمان :

٣٩٨٢ ـ سواخر فى سواء اليمّ تحتفر (٤)

(رجع)

وسخرت الإنسان سخرا : كلّفته خدمتك ، ومنه السّخرة.

وسخر منه ، وسخر به لغة ، سخرا وسخريّا : تهزّأ.

__________________

(١) «وسكرت» : تكملة من ب.

(٢) أ ، ب «سكرا» بالنصب ، وجاءت فى إصلاح المنطق ٩٩ ، وتهذيب اللغة ١٠ ـ ٥٦ ، واللسان ـ سكر ، مرفوعة ، والبيتان أول ستة أبيات جاءت فى إصلاح المنطق ٩٩ ، وجاء الأول من البيتين فى تهذيب اللغة ، واللسان ، وجاء الثانى فى تهذيب الألفاظ ٥٩٦ واللسان وجح ، وجاء صدر البيت الثانى فى معجم البلدان ـ الشرى ، ولفظة «سكر» جاءت بفتح السين والكاف فى الإصلاح واللسان وجاءت بضم السين والكاف فى اللسان أراد سكر «فأتبع الضم الضم ليسلم الجزء من العصب ، وفى التهذيب ، واللسان : «فجاءونا «ونسب البيت الثانى لغنى بن مالك فى تهذيب الألفاظ ٥٩٦ ، ونقل محقق الإصلاح الأبيات نقلا عن التبريزى ، لغنى بن مالك العقيلى والشرى» موضع بعينه يوصف بأنه مأسدة ، وذكر التبريزى أن العرب إذا بالغت فى صفات الأسد نسبتها إلى شرى ، وترج ، وخفان ، ويروى : وجاح» بالضم ، والأبيات الأخرى مكسورة على أن فى الأبيات إقواء.

(٣) ق ، ع : واللسان سخر ـ أطاعت ، وطاعت وأطاعت بمعنى.

(٤) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٧ ـ ١٦٨ ، وجاء فى اللسان ـ سخر برواية «تحتفز» بالزاى المعجمة ، ولم ينسب فى المرجعين.

٥٤٦

قال أبو عثمان : وأنكر يعقوب : سخرت به ، قال الله عزوجل : (إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا ، فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ)(١). (رجع)

وسخر الله منهم : جازاهم جزاء السّخرية والسّخرىّ (٢) : الاسم.

* (سهك) : وسهكت الدّواب سهوكا : جرت جريا خفيفا.

وأنشد أبو عثمان :

٣٩٨٣ ـ مضى البردعنه وهو ذو من جنونه

أجارى تسهاك وصوت صلاصل (٣)

(رجع)

وسهكت الريح التّراب سهكا : سحقته.

وأنشد أبو عثمان للنابغة :

٣٩٨٤ ـ ويعقبها فيسهكها ملثّ

صدوق الودق منكسب هتون (٤)

وقال الآخر :

٣٩٨٥ ـ بساهكات دفّق وجلجال (٥)

(رجع)

وسهكت الرّيح أيضا : أسرعت وسهك الرّمد العين : أصابها ، وسهك العطر : كسره قبل سحقه

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وسهكت أنا الشّىء : سحقته

(رجع)

وسهكت ريح الإنسان سهكا : تغيّرت من عرق أو غيره.

وأنشد أبو عثمان للنابغة :

٣٩٨٦ ـ سهكين من صدإ الحديد كأنّهم

تحت السّنّور جنّة البقّار (٦)

* (سدر) وسدر الشّعر سدرا : أرخاه.

__________________

(١) الآية ٣٨ ـ هود.

(٢) ب : «والسخرى» بكسر السين مشددة ، وفى ق : «والسخرى» بضمها مشددة ، وفيها الضم والكسر.

(٣) لم أقف على الشاهد ، وقائله.

(٤) لم أقف على الشاهد ، ولم أجده فى ديوان النابغة الذبيانى ط بيروت ، وفى الديوان قصيدة على الوزن والروى وذلك ثالث بيت يذكره أبو عثمان شاهدا من القصيدة ، ولا أعثر عليه فى الديوان. انظر : الفعل لجج : حرف اللام والفعل : سحج من هذا؟؟؟.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٦) كذا جاء الشاهد ونسب فى تهذيب اللغة ٦ ـ ٨ ، واللسان ـ سهك وهو كذلك فى ديوانه ٣٥ ضمن خمسة دواوين وفى شرحه : السنور : السلاح التام ، والبقار : اسم موضع كثير الجن.

٥٤٧

قال أبو عثمان : وكذلك السّتر ، وأنشد لزهير :

٣٩٨٧ ـ فرع أثيث على المتنين مسدور (١)

(رجع)

قال : وهو كالسّدل للثّوب

وسدر سدرا : حار. (رجع)

قال أبو عثمان : سدر فى غيّه ، وضلاله ، فهو سادر : إذا لم يهتد للخروج منه ، وقال الشاعر :

٣٩٨٨ ـ ولا تنطق العوراء فى القوم سادرا

فإنّ لها ـ فاعلم ـ من القوم واعيا (٢)

(رجع)

* (سدم) : وسدم الماء سدوما : اندفن ممّا وقع فيه ، فهو سدوم ومياه سدم (٣).

وأنشد أبو عثمان :

٣٩٨٩ ـ ومنهل وردته سدوما (٤)

وقال الآخر :

٣٩٩٠ ـ سدم المساقى آجنات صفرا (٥)

(رجع)

وسدم سدما : ندم واهتمّ. وأنشد أبو عثمان.

٣٩٩١ ـ قطعت الدّهر كالسّدم المعنى

تهدّر فى دمشق ولا تريم (٦)

وقال الآخر :

٣٩٩٢ ـ يأيّها السّدم المكوّى رأسه

ليقود من أهل الحجاز بريما (٧)

البريم : اللّفيف من الناس المختلفون.

والبريم : ألوان مختلفة.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب ، ولم أجده فى ديوان زهير (قافية الراء واللام).

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) «فهو سدوم ومياه سدم ، من استدراك أبى عثمان.

(٤) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٣٧٤،واللسان ـ سدم غير منسوب وفيهما «ومنهلا» على النصب.

(٥) جاء الشاهد فى اللسان ـ سدم ثالث ثلاثة أبيات منسوبة لأبى محمد الفقعسى ، وروايته «المرخيات» مكان «آجنات».

(٦) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٣٧٥ ، غير منسوب ، ونسب فى اللسان ـ سدم للوليد بن عقبة ، وفيهما «وما تريم».

(٧) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٣٦٥ ، منسوبا لليلى الأخيلية ، وروايته «ليسوق» مكان : «ليقود» وهما روايتان. وفسر ابن دريد البريم فقال : البريم هاهنا خلطان من ضأن ومعز ، وكل لونين اختلطا فهما بريم.

٥٤٨

* (سلخ) : وسلخ الدابة سلخا : كشط جلده ، وسلخ الله الليلّ من النّهار : كشفه

وسلخت الحيّة جلدها ، وسلخت المرأة درعها : نزعتاه (١).

وأنشد أبو عثمان للفرزدق :

٣٩٩٣ ـ إذا سلخت عنها أمامة درعها

وأعجبها رابى المجسّة مشرف (٢)

(رجع)

وسلخ الحرّ الجلد : أحرقه ، وسلخنا الشّهر : خرجنا منه.

وأنشد أبو عثمان للبيد يصف البعير والأتان :

٣٩٩٤ ـ حتىّ إذا سلخا جمادى ستّة

جزآ فطال صيامه وصيامها (٣)

(رجع)

وسلخت الرّيح : جرفت مامرّت به ، وسلخ (٤) البعير والنّعام : أصاب جلودها داء ينتف الوبر والرّيش.

* (سرد) : وسرد الدّرع سردا : أتبع حلقه بعضها بعضا ، وسرد القراءة والحديث والصّيام : كذلك.

قال أبو عثمان : وسردت النّعل ونحوها : أى خصفتها [١٥٨ ـ أ] : والمسرد والسّراد : المثقب ، ، قال لبيد :

٣٩٩٥ ـ كما خرج السّراد من النّعال (٥)

__________________

(١) أ : «نزعته» بعود الضمير على المرأة ، وجاء فى ب ، ق ، ع على التثنية.

(٢) أ : «المسجسة : تصحيف ، وجاء الشاهد برواية ب فى اللسان ـ سلخ منسوبا للفرزدق ، ورواية الديوان ٥٦٨

إذا سلخت عنها أمامة درعها

وأعجبها راب إلى البطن مهدف

(٣) كذا جاء الشاهد فى اللسان سلخ ، وديوان لبيد ١٦٩.

(٤) ق. «وصلخ» تصحيف.

(٥) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٣٥٧ واللسان ـ سرد منسوبا للبيد وروايته النقال بقاف. ، وعلق عليه بقوله : أراد النعال ، وبرواية اللسان جاء عجز بيت فى الديوان ١٠٧ ، وصدره :

يشك صفاحها بالروق شزرا

٥٤٩

وقال طرفة :

٣٩٩٥ م ـ كأنّ جناحى مضرحىّ تكنّفا

حفافيه شكّا فى العسيب بمسرد (١)

قال : ويسمّى اللّسان أيضا : مسردا.

(رجع)

وسرد الطّعام سردا : ابتلعه (٢).

* (سلج) : وسلجت الإبل سلجا وسلاجا : انطلقت بطونها عن أكل السّلّج وهو نبت.

وسلج الطّعام سلوجا : ابتلعه.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد.

وسلجه أيضا يسلجه سلجا وسلجانا : ابتلعه. (رجع)

* (سته) : وسته الإنسان ستها : ضرب عجزه.

وسته ستها : عظم عجزه ، وعجيزة المرأة (٣)

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : سته الرّجل فهو مستوه كناية عن الفاحشة

(رجع)

* (سرم) : وسرم الكلب سرما : هيّجه.

وسرم الأنف سرما : انقطعت أرنبته ، وسرمت الناقة : انقطع حياؤها.

* (سمه) : وسمه الفرس (٤) والبعير سموها : لم يبلغا الغاية كلالا.

قال أبو عثمان : يقال سمه البعير والفرس فى شوطه سموها ، وهو سامه : أى لا يعرف الإعياء ، وقال رؤبة :

٣٩٩٦ ـ ليت المنى والدّهر جرى السمّه (٥)

__________________

(١) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٣٥٦ ، واللسان ـ سرد منسوبا لطرفة ، وصدره كما فى الديوان ١٢ :

كأن جناحى مضرحى تكنفا

(٢) أ ، ب ، ق ، ع : وسرد الطعام سردا : «ابتلعه» ، وقد رجعت إلى تهذيب الألفاظ ، والقلب والإبدال المنسوب إلى ابن السكيت وجمهرة اللغة ، وتهذيب اللغة واللسان ـ زرد ـ سرد ولم أجد فى أحد هذه المراجع مجئ سرد بمعنى ابتلع ، والذى جاء فى تهذيب الألفاظ ٦٤٩ : وقد سلج اللقمة ، وبلعها ، وزردها ، وسرطها ، بالطاء ـ وجاء فى اللسان ـ زرد : «سردلت الطعام وزردته وازدردته ازدرادا «ولهذا أرجح أن تكون «سرد» تصحيف سرط فى الكتب الثلاثة ، وقد ذكر بعد ذلك الفعل : «سرط بهذا المعنى.

(٣) ق ، ع : «ومن المرأة عجيزتها.

(٤) أ : «الإنسان» تصحيف ، وقد ذكر الفعل فى ق تحت بناء «فعل» بفتح العين.

(٥) أ : «سمة» بكسر الميم ، والذى جاء فى ب واللسان ـ سمة بفتحها.

٥٥٠

وقال أبو بكر : سمه الرجل يسمه سمها : دهش ، فهو سامه من قوم سمّه.

* (سدع) : قال : ويقال سدع الشىء بالشّىء يسدعه سدعا : إذا صدمه به.

وقال الشاعر :

٣٩٩٧ ـ وهاد إذا ما أظلم الليل مسدع (١)

ويروى : بالصاد.

قال : وسدع الرّجل : إذا نكب ، لغة يمانيّة.

(رجع)

* (سرق) : وسرق سرقا ، والاسم السّرقة ، مستعمل فى السّمع وغيره.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : سرقت مفاصله سرقا ، وانسرقت انسراقا : إذا ضعفت ، وقال الشّاعر :

٣٩٩٨ ـ أكحل العين فى قواه انسراق (٢)

وسرق الشىء : إذا خفى : رواه يونس.

(رجع)

* (سهف) : وسهف (٣) القتيل سهفا : اضطرب.

وأنشد أبو عثمان :

٣٩٩٩ ـ ماذا هنالك من أسوان مكتئب

وساهف ثمل فى صعدة قصم (٤)

وسهف الدّبّ سهيفا وسهافا : صاح.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وسهف يسهف سهفا ، فهو ساهف. إذا عطش.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ سرق عجز بيت للأعشى ، والبيت بتمامة كما فى اللسان :

فهى تتلو رخص الظلوف ضئيلا

فاتر الطرف فى قواه انسراق

ورواية الديوان ٢٤٧ :

وهى تتلو رخص العظام ضئيلا

فاتر الطرف فى قواه انسراق

(٣) ق : ذكر الفعل «سهف» تحت بناء فعل بفتح العين من هذا الباب.

(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ سهف منسوبا للهذلى ، والشاهد لساعدة بن جؤية كما فى الديوان ١ ـ ٢٠٤ برواية «حطم» «مكان : «قصم».

٥٥١

وسهف أيضا فهو مسهوف : إذا أصابه السّهاف : مثل العطاش (١) سواء ، وهو شدّة العطاش.

* (سقل) : قال : وسقلت السّيف ونحوه ، وصقلت سقلا وصقلا ، والتى يصقل بها (٢) المصقلة والمسقلة.

قال : وقال الجرمىّ : سقل (٣) الفرس سقلا ، وصقل صقلا ، وهو ميل فى القوائم.

يقال : فى يديه سقل ، وصقل ، وهو كالصّدف.

فعل وفعل (٤) :

* (سفل) : سفل فى خلقه وعلمه سفلا ، وسفلا ، وسفالا.

وأنشد أبو عثمان :

٤٠٠٠ ـ نكره أن تسفل أحلامنا

فنسفل الدّهر مع السّافل (٥)

وقال الآخر :

٤٠٠١ ـ فعلا منه كلام وسفل (٦)

قال : وأنكر الأصمعى : سفل فى شىء من الكلام. (رجع)

وسفل فى الشىء سفولا : نزل من أعلاه إلى أسفله.

وسفل سفالة : اتّضع قدره بعد رفعة.

* (سفق) : وسفق عينه أو رأسه سفقا : ضربه.

وسفق الثّوب سفاقة : ضدّ سخف.

قال أبو عثمان : ويقال بالصّاد أيضا.

* (سلط) : قال [أبو عثمان](٧) : وقال أبو بكر : سلطت (٨) المرأة والرجل سلاطة وسلوطة فهى سليطة ،

__________________

(١) أ : «العطاس» بالسين المهملة ، والذى جاء فى ب ، وجمهرة اللغة ٣ ـ ٤٠ «العطاش» بشين ثلاث نقط.

(٢) ب : «والذى يصقل به «وأثرت عبارة أ ، وجمهرة اللغة ٣ ـ ٨٤.

(٣) أ : «سقل» بضم السين ، وصوابه الفتح.

(٤) أ : «فعل وفعل» بفتح العين وكسرها ، خطأ من النقلة.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٦) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٧) «أبو عثمان» : تكملة من ب.

(٨) ق : ذكر الفعل «سلط «تحت بناء فعل ـ بضم العين من هذا الباب.

٥٥٢

وسلطانة ، ورجل سليط ، وذلك إذا طال لسانها ، واشتدّ صخها. (رجع)

وسلط سلاطة : طال لسانه.

فعل ، وفعل ، وفعل (١) :

* (سخن) : سخن الماء «[وسخن](٢) وغيره سخانة وسخونة.

قال أبو عثمان : وفى لغة «هوازن» سخن الشىء يسخن.

قال : وقال أبو الصّقر : سخنت لقدر تسخن : أشدّ السّخونة.

وقال غيره : سخن (٣) يومنا يسخن سخنا ، وسخونة (٤) وسخنا (رجع)

وسخنت عينه سخنة : ضدّ بردت.

قال أبو عثمان : وسخنت أيضا.

(رجع)

* (سفه) : وسفه صاحبه سفها : غلبه فى المسافهة.

وسفه سفاهة : صار سفيها.

وسفه سفها ضدّ حلم ، وسفهت أحلام القوم : ضلّت ، وسفه نفسه : هلك ، قال الله عزوجل : (إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ)(٥). (رجع)

وسفه رأيه وحلمه حملاه على السّفه.

قال أبو عثمان : وسفهت الماء : أسفهه : أكثرت منه فلم ترو ، والله أسفهكه.

* (سمر) : وسمر الشىء سمرا : شدّه بمسمار ، وسمر العين : فقأها ، وسمر القوم : سمرا : تحدّثوا.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : السّمر : الحديث بالليل خاصّة.

__________________

(١) ق : «فعل وفعل بمعنى ، وفعل بخلافه».

(٢) «وسخن» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) أ : سخن» بضم الخاء ، وفيه الضم ، والكسر ، والفتح ، وجاء فى اللسان ـ سخن «وقد سخن ـ بفتح الخاء يومنا ، وسخن ـ بضم الخاء ـ يسخن ـ بضم الخاء ـ وبعض يقول : يسخن ـ بفتحها ـ وسخن ـ بكسر الخاء ـ سخنا وسخنا ، ويوم سخن.

(٤) «وسخونة» ساقطة من ب.

(٥) الآية ١٣٠ ـ البقرة. والآية من استشهاد أبى عثمان.

٥٥٣

وأنشد :

٤٠٠٢ ـ كأنلّم يكنبين الحجون إلى الصّفا

أنيس ولم يسمر بمكّة سامر (١)

(رجع)

وسمر اللون وسمر سمرة : ضرب إلى السواد.

* (سفع) : وسفعته (٢) النار والسّموم سفعا : غيّرته ، وسفعت جوارح الطّير ضرائبها لطمتها ، وسفعت وجه ـ الرّجل [١٥٨ ـ ب] لطمته ، وسفعت الرجل : أخذت بيده أو بناصيته ، فأقمته.

قال أبو عثمان : وقال (٣) أبو زيد : وسفع (٤) الرجل برجل صاحبه : إذا أخذ برجله ، قال : وسفعته بالعصا : ضربته بها. (رجع)

وسفعه الشيطان : غتّه أو عظّمه فى نفسه.

وسفعت حجارة القدر ، والسّوذق ، وحمر الوحش سفعة : ضرب سوادها إلى حمرة.

قال أبو عثمان : وسفع الرّجل ، فهو مسفوع : إذا أصابته سفعة (٥) : أى عين.

فعل وفعل :

* (سنط) : سنط [الرجل](٦) وسنط : لم تنبت له لحية ، فهو سناط.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعىّ : إذا كانت الّلحية فى الدّقن ، ولم تكن فى العارضين ، فذلك السّنوط والسّناط ، وقد سنط يسنط. (رجع)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فى جمهرة اللغة ، وجاء فى معجم البلدان ـ حجون منسوبا لمضاض بن عمرو الجرهمى وانظر طبقات الشعراء لابن سلام ١١ ، ٢٣ فى أوائل الشعر العربى.

والججون ، والصفا : جبلان بمكة.

(٢) ق : ذكر الفعل «سفع «تحت بناء فعل وفعل بفتح العين وضمها من هذا الباب.

(٣) ب : «قال».

(٤) أ : «سفع».

(٥) ب. «سفعة بضم السين ، وأثبت ما جاء فى أواللسان ـ سفع.

(٦) «الرجل» : تكملة من ق ، ع.

٥٥٤

فعل :

* (سحم) : سحم الّلون وغيره سحما ، وسحمة : اشتدّ سواده.

الذّكر : أسحم ، والأنثى سحماء ، وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٤٠٠٣ ـ رضيعى لبان ثدى أمّ تقاسما

بأسحم داج عوض لا يتفرّق (١)

يعنى الليل.

وقال النابغة :

٤٠٠٤ ـ عفا آية نسج الجنوب مع الصّبا

وأسحم دان مزنه مصوّب (٢)

يعنى : السحاب الأسود.

* (سمج) : وسمج الشىء سماجة : ضدّ حسن.

فهو سمج : وسمج ، وسميج وأنشد أبو عثمان للهذلى (٣) :

٤٠٠٥ ـ فمنهم صالح وسميج (٤)

(سفط) : وسفط سفاطة (٥) : سخا.

فعل :

* (سحس : سجس) : سجس الماء ، وسحس : سجسا وسحسا : تغيّر.

قال أبو عثمان : فهو ماء سجس وسحس وسجيس ، ويقال : سجّس الماء أيضا مشدّدا (٦) ، قال : وقد يقال : ذلك فى غير الماء ، قال الراجز

٤٠٠٦ ـ يا ليته بالخود قد تمرّسا

وشمّ عطفيه إذا (٧) سجّيها

يعنى : ابنه ، يقول : ليته قد صار رجلا. (رجع)

* (سفد) : وسفد الطائر أنثاه مفادا ثمّ استعير لغيره.

* (سدك) : وسدك بالشّىء سدكا أولع به.

__________________

(١) رواية اللسان ـ سحم : «عوض لا نتفرق «وبرواية اللسان جاء فى الديوان ٢٦١.

(٢) رواية اللسان ـ سحم : «صوب» مكان «نسج» ورواية الديوان ١٩٧ ريح «مكان» «نسج».

(٣) هو أبو ذؤيب الهذلى.

(٤) الشاهد بعض بيت لأبى ذؤئب ، والبيت بتمامه كما فى الديوان ٦٠ :

فإن تصرمى حبلى وإن تتبدلى

خليلا ومنهم صالج وسميج

(٥) أ : «وسقط سقاطه «بقاف مثناة : تحريف.

(٦) أ : «ويقال أيضا : سجس الماء مشددا «على التقديم والتأخير.

(٧) لم أقف على الرجز وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

٥٥٥

وأنشد أبو عثمان :

٤٠٠٧ ـ وودّعت القداح ، وقد أرانى

بها سدكا ، وإن كانت حراما (١)

قال أبو عثمان : وقال غيره سدك به : إذا لزمه فلم يفارقه.

(رجع)

وسدك بالعمل : خفّ فيه.

* (سغل) : وسغل (٢) كلّ صغير سغلا (٣) : ساء غذاوه ، ورقّ جسمه.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وسغل الفرس سغلا : إذا تخدّد لحمه ، قال سلامة بن جندل :

٤٠٠٨ ـ ليس بأسغى ، ولا أقنى ولا سغل

يسقى داوء قفىّ السّكن مربوب (٤)

وقال المسيّب بن علس :

٤٠٠٩ ـ للجار والضّيف القريب وللس

سعل الضّريك كأنّه رأل (٥)

(رجع)

* (سرط) : وسر. الشّىء سرط (٦) : بلعه.

* (سنه) : وسنه اللّحم والشىء سنها : تغيّر ، ومنه نخلة سنهاء.

* (سهد ـ سهر) : وسهر سهرا ، وسهد سهدا : ضدّ نام.

قال أبو عثمان : وزاد غيره وسهادا.

قال الأعشى :

٤٠١٠ ـ أرقت وما هذا السّهاد المؤرّق (٧)

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ سدك منسوبا لرجل حرم الخمر على نفسه فى الجاهلية وروايته : «ووزعت» بن بزاى معجمة غير مهثوثة.

(٢) أ ، ب : «وصغل «وصوابه هنا «وسغل «بالسين ، وهما بمعنى والسين فيه أكثر من الصاد.

(٣) أ : «صغلا» وصوابه هنا «سغلا» بالسين.

(٤) سبق الكلام على هذا الشاهد ، وهو لسلامة بن جندل يصف فرسا كما فى اللسان ـ سفل ، والديوان ١٠٠.

(٥) ب : «الضريد» تصحيف ، وجاء الشاهد فى جمهرة أشعار ، العرب ١١٢ وروايته :

للضيف والجار الغريب وللط

طفل التريك كأنه رأل

والضريك : الفقير الجائع.

(٦) ق ، ب : «سرطا» بسكون الراء ، والفتح أكثر فى مصدر مكسور عين الماضى.

(٧) الشاهد صدر بيت للأعشى وعجزه كما فى الديوان ٢٥٣ :

وما بى من سقم ، وما بى معشق

٥٥٦

ورجل سهد : قليل النوم ، قال أبو كبير الهذلى :

٤٠١١ ـ فأتت به حوش الفؤاد مبطّنا

سهدا إذا ما نام ليل الهوجل (١)

* (سلس) : وسلس (٢) الشى سلسا ، وسلاسة تيسّر ، وسلس الدّابّة سهل سيره

وسلس الإنسان سلاسا (٣) : ذهب عقله.

* (سخط) : وسخط الشىء وسخط عليه سخطا وسخطا : ضدّ رضى.

* (سفت) : وسفت الماء [سفتا](٤) : ثم يرو منه ، وإن أكثر من شربه (٥).

قال أبو عثمان : وسفت هذا الطعام يسفت سفتا ، وهو الّذى لا بركة فيه

* (ستل) : قال : وستل القوم ستلا : إذا جاء بعضهم فى إثر بعض.

وستل الدّمع : والّلؤلؤ : ونحو ذلك : إذا جرى ، وقطر متتابعا.

(رجع)

* (سخم) : وسخم صدره سخما : حقد ، ومنه السّخيمة ، وهى الحقد.

* (سبه) : وسبه (٦) سبها : ذهب عقله من هرم.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٤٠١٢ ـ قالت أيبلى لى ولم أسبّه

ما السّن إلّا غفلة المدلّه (٧)

قوله : لم أسبّه : أى لم يذهب عقلى من كبر.

(رجع)

__________________

(١) كذا جاء فى اللسان ـ سهد ، ورواية الديوان ٩٢ : «الجنان» ، مكان «الفؤاد» وهى رواية.

(٢) ق : ذكر الفعل «سلس» تحت بناء «فعل وفعل على البناء للمعلوم والمجهول» وجمع أبو عثمان أفعال هذا النوع تحت بناء «فعل» مكسور العين.

(٣) ب : «سلاسا «بفتح السين ، وصوابه الضم ، جاء فى اللسان ـ سلس والسلاس ـ بضم السين ـ ذهاب العقل وكذلك جاء فى أ ، ق ، ع.

(٤) «سفتا» بسكون الفاء فى المصدر ـ تكملة من ب.

(٥) «وإن أكثر من شربه» من إضافات أبى عثمان.

(٦) أ : «وسبه» بفتح السين ، والبناء على ما لم يسم فاعله أصح.

(٧) كذا جاء فى اللسان ـ سبه منسوبا لرؤبة ، وجاء شطره الثانى فى اللسان ـ دله ، غير منسوب ، وفى الديوان ١٦٥ ـ غقلة : بقاف مثناة : تحريف.

٥٥٧

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب.

* (سده) : قال أبو بكر : سده الرجل وشده : إذا غلب على عقله ، فهو مسدوه ومشدوه ، كما يقال : دهش ، فهو مدهوش.

* (سنه) : وقال غيره : سنه الطّعام سنها.

* (سنخ) : وسنخ (١) سنخا : إذا (٢) تغيّر.

ويقال أيضا : زنخ زنخا.

* (سخب) : وسخب لعه لربيعة فى صخب : إذا صاح.

* (سفت) : أبو بكر : سفت الطعام يسفت سفتا ، وسفتا [فهو سفت](٣) ، وهو الذى لا بركة فيه ، لغة يمانيّة.

(رجع)

المهموز :

فعل وفعل :

* (سأب) : سأب الشىء سأبا (٤).

* [سأت] : وسأته سأتا : خنقه حتّى قتله.

وأنشد أبو عثمان : [١٥٩ ـ أ]

٤٠١٣ ـ ولا تزال بكرة تغاره

يسأتها بحبله عماره (٥)

قال أبو عثمان : وقال (٦) أبو زيد : وسئيت (٧) من الشّراب [أسأب](٨) سأبا مثل صئبت إذا شربت منه حتّى تروى.

__________________

(١) ق : ذكر هذا الفعل بهذا المعنى تحت بناء فعل وفعل بفتح العين وكسرها.

(٢) «إذا» : ساقطة من ب.

(٣) «فهو سفت» تكملة من ب ، وانظر الجمهرة ٢ ـ ١٦.

(٤) ق : «ذكر الفعل «سأب» تحت بناء «فعل» بفتح العين.

(٥) أ : «نعاره» بنون موحدة ، وعين مهملة ، وفيها «تغز ، و [نغر ونعر» ولم أقف على الشاهد وقائله.

(٦) ب : «قال»

(٧) أ : «سئيت».

(٨) «اسأب» تكملة من ب.

٥٥٨

فعل مهموزا وفعل معتلا محولا من همزة :

* (سأل) : سأل الله سؤالا ، وسأل غيره مسألة وسؤالا.

قال أبو عثمان : وروى الرّياشىّ عن أبى زيد : سلته أساله (١) ، وساولته : وهما يتساولان على التّحويل.

وأنكر التّحويل الأصمعىّ وأبو حاتم.

وأنشد أبو زيد :

٤٠١٤ ـ فلو سلت بكرا أو تميما بأمرهم

إذا أنبآك الحقّ تخبير صادق (٢)

(رجع)

فعل :

* (سئف) : سئفت اليد سأفا : تشقّق ما حول الأظفار.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : وسأفت أيضا بفتح الهمزة ، وسفيت أيضا مقلوب غير مهموز.

قال أبو عثمان : وسئفت النّخلة سأفا إذا تقشرّت (٣) من جوانب السّعف ، فيصير كأنّه ليف ، وليس به (٤). (رجع)

* (سئم) : وسئم الشىء سآمة : (٥) ملّه.

وأنشد أبو عثمان :

٤٠١٥ ـ لمّا رأيت أنّه لا قامه

وأنّه النّزع على السّامه

نزعت نزعا زعزع الدّعامه (٦)

__________________

(١) ب : «أسأله «وصوابه : «سلته أساله «مثل خفته أخافه.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٣) ب : «تقشر» والتأنيث أصوب.

(٤) جاء فى ق ، ع وسئب من الشراب سأبا : شربه.

(٥) فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٨٣ : «سامة» وسأما ، وسآما : إذا مللته.

(٦) جاء الشاهد فى كتاب البئر ٦٩ ، واللسان ـ دعم غير منسوب :

وفى اللسان :

وإننى موف على السامه

وفى كتاب البئر :

لما رأيت أنها لا قامه

وأننى ساق على السآمه

جذبت جذبا زعزع الدعامه

والقامة : البكرة ، وقيل جمع قائم كحائك وحاكه ، أى لا قائمين على الحوض.

٥٥٩

المهموز المعتل بالواو والياء فى لامه

* (سأى) : سأى الثوب سأيا وسأوا : مدّه إلى نفسه ، فانشقّ (١).

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وسأوت الجلد : شققته (٢) ، وسأيته أسآه سأيا : قشرته.

(رجع)

المعتل بالواو فى عينه :

* (سام) : سام بالشىء سوما : طلب ابتياعه ، وسام الإنسان ذلا : أنزله (٣) به ، وسامت الرّيح والإبل : استمرّت فى سكون سوما فى كلّ ذلك (٤).

وأنشد أبو عثمان :

٤٠١٦ ـ يستوعب البوعين من جريره

من لد لحييه إلى منحوره

سوما إذا ابتل ندا غروره (٥)

سوما : أى استمرارا فى عنقه ونجائه ، وقال لبيد :

٤٠١٧ ـ ورمى دوابرها السّفا وتهيّجت

ريح المصايف سومها وسهامها (٦)

السّهام : الريح الحارّة.

قال أبو عثمان : وسامت الأنعام سوما وسواما : دامت على الكلإ (٧) ، وسامت الطير على الشىء تسوم : إذا كانت تحوم عليه (٨). (رجع)

__________________

(١) ق : جاء الفعل «سأى» تحت معتل العين بالواو ، وجاء فى جمهرة اللغة ٣ / ٢٨٤ ، «وسأوت الثوب سأوا ، وسأيته سأيا : إذا مددته إليك فانشق».

(٢) أ : «سققته «بسين مهملة : تحريف.

(٣) ق : أناله» ولفظة أ ، ب ، ع : أدق.

(٤) «فى كل ذلك» : ساقطة من ق ، ع.

(٥) لم أقف على الرجز وقائله.

(٦) أ : «دوائرها» بهمز تصحيف ، وبرواية ب جاء فى الديوان ١٦٩.

(٧) النقل عن ق ، وعن ق نقل ع كذلك.

(٨) وسامت الطير إلى هنا من إضافات أبى عثمان.

٥٦٠