كتاب الأفعال - ج ٣

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٣

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣

٢٦٤١ ـ يشربن رفها عراكا غير صادرة

فكلّها كارع فى الماء مغتمر (١)

ورفه القوم : توسّعوا فى عيشهم.

ورفه العيش رفاهة : اتسع ، والرّفاهية : السّعة.

وأرفه القوم : وردت إبلهم رفها : أى متى شاءت ، وأرفهوها هم.

فعل وفعل :

* (رخم) : رخم كلام الجارية رخامة : لان وحسن.

قال أبو عثمان : ورخمت الجارية : حسن كلامها ولان ، وأنشد :

٢٦٤٢ ـ رخيم الكلام قطيع القيا

م أضحى فوادى به فاتنا (٢)

ورخمته [أرخمه](٣) لغة فى رحمته (٤) ورخم الفرس والشّاة رخمة : ابيضّت رؤوسهما وأرخمت كلّ ذات بيض [بيضها](٥) حضنته.

* (رفغ) : ورفغ العيش رفاغة : أخصب. فهو رفيغ ، وأرفغ ، وأنشد :

٢٦٤٣ ـ تحت ذجنّات النّعيم الأرفغ (٦)

ورفغت النّاقة وغيرها رفغا (٧) :

اتّسعت أرفاعها ، ورفغ الإنسان : اشتكى باطن لحمه.

وأرفغ القوم : توسّع عيشهم ، والرّفاغية : السّعة.

* (رغب) : ورغب رغابة ورغبا : اشتدّ أكله أو شربه ، واشتدّت رغبته ، ورغب أيضا رغابة : اشتدّ ، ورغب أيضا : اتّسع رأيه وخلقه.

__________________

(١) ب «معتمر» بعين مهملة : تحريف ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ رفه منسوبا البيد برواية : «صادية» مكان «صادرة» وهما روايتان ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ٥٦.

(٢) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ فتن ، ولم أقف على قائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) «رخمة» تكملة من ب ، ق.

(٤) ق ، ع : «لغة فى رحمته رحمة».

(٥) «بيضها» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٦) كذا جاء الشاهد فى التهذيب ٨ ـ ١٠٩ ، واللسان ـ رفغ من غير نسبة ، ولم أقف له على تتمة أو قائل فيما رجعت إليه من كتب.

(٧) أ : «رفغا» بفاء ساكنة ، وصوابه ما أثبت عن ب ، ق.

٤١

قال أبو عثمان : ورغب الجوض والوادى : اتّسعا.

ورغبت الأرض رغابة : دمثت بعد صلابة.

ورغبت الشّىء ورغبت فيه : طلبته وأجببته قال أبو عثمان : وزاد [غيره :

رغبة ، ورغبى ، ورغبا (١) ، وأنشد :

٢٦٤٤ ـ وإلى الّذى يعطى الرغائب فارغب (٢)

قال أبو عثمان : ورغبت الأرض رغبا : لانت.

(رجع)

ورغبت عن الشّىء : لم أرضه.

وأرغب الرّجل : كثر ماله.

فعل :

* (رخص) : رخص البدن والشىء (٣) رخاصة ورخوصة (٤) : صار رخصا : أى ناعما ، ورخص السّعر رخصا : ضدّ غلا.

وأرخصت لك فى الأمر من الرّخصة وهى ضدّ الشّدّة.

قال أبو عثمان : وأرخصت الشّىء : جعلته رخيصا ، وأنشد :

٢٦٤٥ ـ نغالى اللّحم للأضياف نبئا

ونرخصه إذا نضج القدور (٥)

(رجع)

(٦) (رهف) ورهف الشىء رهافة : رقّ.

قال أبو عثمان : قال الأموى : وأرهفت بالرّجل : إذا ذكرت للقوم

__________________

(*) هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص الأموى ، عده الزبيدى فى الطبقة الثالثة من اللغويين الكوفيين. بغية الرعاة ٢ ـ ٤٣.

(١) أ : «رغبا» بفتح الغين ، ومصدر فعل يفعل بكسر الغين فى الماضى وفتحها متعديا يأتى على فعل بسكون العين غالبا.

فى المضارع

(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ رغب ، عجز بيت النمر بن تولب ، وصدره :

ومتى تصبك خصاصة فارج الفتى

(٣) أ : «الشىء والبدن» وهما سواء.

(٤) ب : «ورخوصا» خطأ من النقلة.

(٥) كذا جاء فى التهذيب ٧ ـ ١٣٥ ، واللسان ـ رخص ، غلا من غير نسبة ، ولم أقف على قائله.

٤٢

من أمره (١) مالا يدرون أحقّ هو أم باطل ، وأرهفت إلى فلان حديثا : أسندت إليه قولا يحسن ، وأرهفت] يا فلان لنا فى الخبر : زدت فيه ، وإذا وثقت بالرّجل فى أمر فخانك : فقد أرهف [فيه] وأصل الإرهاف : الكذب (٢) (رجع)

فعل :

* (رتج) : رتج رتجا : تلعثم فى كلامه ، ورتج الكلام : استغلق.

وأرتج عليه : منع الكلام ، وأرتجت الباب : أغلقته ، وأرتجت النّاقة : قبلت ماء الفحل.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٤٦ ـ شوامد قد أرتجن دون أجنّة

وهوج تبارى فى الأزمّة حول (٣).

وقال الشماخ :

٢٦٤٧ ـ طوت أحشاء مرتجة لوقت

على مشج سلالته مهين (٤)

المشج : ماء الفحل ، والأتان ، وقيل ماء الفحل مع الدّم.

(رجع)

* (روح) : وروح روحا : تدانت عقباه ، وتباعدت صدور قدميه.

وأروح الماء والشىء : أنتن ، وأروحنى الصّيد : شمّ ريحى ، وأروحت من فلان طيبا : شممته (٥)

* (رفل) : ورفل رفلا : خرق فى لبسته (٦) ، ورفل فى كل عمل : خرق.

__________________

(١) ب : «من أمرهم» وصوابه ما أثبت عن أ.

(٢) «فيه» تكملة من ب.

(٣) كذا جاء الشاهد فى أمالى القالى ٢ ـ ٦٣ منسوبا لكثير وهو كذلك فى ديوان كثير ١١٠.

(٤) كذلك جاء فى ديوان الشماخ ٩٤ ، واللسان ـ رتج.

(٥) ق : «شممته» بفتح الميم الأولى ، وفيها الكسر والفتح : شممت : أشم بكسر الميم فى الماضى وفتحها فى المضارع ، وشممت أشم. بفتح الميم فى الماضى وضمها فى المضارع

(٦) ق : «لبسته» بكسر اللام ، واللبس بالضم المصدر ، واللبس بالكسر ما يلبس.

٤٣

وأرفل القوم الرّجل ، ورفّلوه : سوّدوه وعظّموه (١)

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٤٨ ـ إذا نحن رفّلنا امرأ ساد قومه

وإن لم يكن من قبل ذلك يذكر (٢)

وأرفلت الذّيل من الثوب : أطلته

* (ردف) : وردف لك الشىء ، وردفك ردافة (٣) : تبعك ، ويقال : دنا لك.

وأردفت الجيش بالجيش ، والرّسول بالرّسول : بعثته بعده ، وأردفتك [١٠٥ ـ ا] الشىء : جعلته ردفك ، وأردفت الدّابّة : حمل الرّديف ، لغة ، والأعم : ترادف.

* (ردغ) : [قال أبو عثمان](٤) : وردغ المكان ردغا : كثر وحله ، وهو مكان ردغ (٥) (رجع)

وأردغت الأرض : كثر (٦) رداغها ، وهى مناقع المياه.

* (رهم) : ورهمت الأرض : (٧) [سقيت](٨) رهاما ، وهى الأمطار اللّينة.

وأرهم الرّبيع : كثرت رهامه.

* (رسل) : قال أبو عثمان : ورسل (٩) الشّعر رسلا : استرسل وانبسط ، وهو شعر رسل قال : ورسل رسلا ورسالة : إذا كان ليّن المشى سهله.

(رجع)

وأرسلت الرّسول والوصيّة (١٠) بعثتها ، وأرسل الله السّماء بالغيث ،

__________________

(١) ق : «أى سوّدوه وعظموه».

(٢) الشاهد لذى الرمة ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ٢٣٨ ، واللسان ـ رفل.

(٣) أ : «ردافة» ، بفتح الراء ، وصوابه بالكسر.

(٤) «قال أبو عثمان» تكملة من ب. وفى ق ذكر هذا الفعل فى الرباعى الصحيح.

(٥) أ : «ردغ» بسكون الدال ، وصوابه بكسرها.

(٦) ب : «كثرت» وهما جائزان.

(٧) ع : «ورهمت الأرض ، ورهمت» بضم الراء وفتحها.

(٨) «سقيت» تكملة من ق ، ع. والمعنى يقتضى ذكرها.

(٩) ق : ذكر الفعل رسل فى باب الرباعى الصحيح.

(١٠) أ : «الوصية والرسول» وهما سواء.

٤٤

وأرسلت الشىء من يدى وملكى (١) : أطلقته ، وأرسلت الخيل فى الغارة وفى الميدان : كذلك ، وأرسل القوم صار لهم رسل ، وهو اللّبن.

* (رهق) : ورهقت الشّىء رهقا : غشيته قال الله عزوجل : (وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ)(٢).

ورهق الرّجل ما يكره : غشيه ، والرهق : الظّلم ، قال الله عزوجل : (فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً)(٣) ورهقت القبلة : دنوت منها فى الصلاة.

ورهق رهقا : اتهم بالمكروه وأنشد أبو عثمان :

٢٦٤٩ ـ كالكوكب الأزهرانشقّت دجنّته

فى النّاس لارهق فيه ولا بخل (٤)

وقال كعب بن زهير :

٢٦٥٠ ـ ما فيه قول ولا عيب يقال له

عند الرّهان سليم جنّب الرّهقا (٥)

أى جنّب التّهمة والعيب.

وأرهقته : أدركته ، وأرهقته أيضا : كلّفته أمرا صعبا.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٢٦٥١ ـ أتغتاب فى الأكفاء من لست مثله

وتختال إذ جار ابن عمك مرهق (٦)

__________________

(١) ق : «من يدك ، وملكك».

(٣) الآية ٢٦ ـ يونس ، وجاء فى أ. ب «لا يرهق» من غير واو

(٤) الآية ١٣ ـ الجن.

(٥) هكذا جاء فى التهذيب ٥ ـ ٣٩٨ ، واللسان ـ رهق ، ونسب فى اللسان لابن أحمر الباهلى.

(٦) لم أعثر على الشاهد فى ديوان كعب وفى الديوان قصيدة على الوزن والروى ، ووجدت قصيدة لزهير على نفس الوزن والروى ، ومن أبياتها :

حتى إذا ظن قرن الشمس غالبة .. وخاف من جانبيه النهز والرهقا

ديوان كعب بن زهير ٢٣٣ ، وانظر ديوان زهير ٤٧.

(٧) جاء الشاهد فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس ٢٥٧ برواية :

أتزعم للأكفاء ما أنت أهله

ورواية أبى عثمان أولى وأدق.

٤٥

وأرهقته أيضا : أعجلته ، وأرهقت الصّلاة : أخّرتها ، وأرهق اللّيل : دنا ، وأرهقنا : دنا منّا.

وروى ابن الأعرابىّ : رهقته وأرهقته بمعنى لحقته ، وأرهق إناءه : ملأه (١)

* (رخى) ورخى (٢) العيش رخاء اتسّع بعد ضيق.

وأرخيت الشىء : أرسلته ، وأرخى الفرس فى جريه.

قال أبو عثمان : وأرخيته أنا ، وقال امرؤ القيس :

٢٦٥٢ ـ له أيطلا ظبى وساقا نعامة

وإرخاء سرحان وتقريب تتفل (٣)

وأرخت الناقة فى سيرها : أسرعت أيضا ، وأرخى السابح (٤) كذلك ، وأرخت النّاقة : استرخى صلاها.

المهموز

فعل :

* (رفأ) : رفأت الثّوب رفأ : أصلحته ورفأت العروس : دعوت لها بالرّفاء والبنين ، ورفأت الرّجل : سكّنته فسكن.

وأرفأت السّفينة : قرّبتها إلى مرفئها حيث تصلح (٥) وأرفأت إلى الشّىء : لجأت

* (ربأ) : وربأت : القوم ربأ حرستهم ، ومنه الربيئة ، وهى الطّليعة (٦) ، والمربأ : الموضع الّذى يربأ فيه.

__________________

(١) «وأرهق إناءه : ملأه» ساقطة من ق ، ونقلها عنه : ع.

(٢) ق : ذكر الفعل «رخى» تحت بناء المعتل بالياء فى لام الفعل.

(٣) كذا جاء الشاهد فى ديوان امرىء القيس ٢١ ، وجمهرة أشعار العرب ٤٤.

(٤) ق : «السباع» : تصحيف.

(٥) ب : «تصلح» بفتح التاء فى أول الفعل ، وأثبت ما جاء فى : ب ، ق ، ع.

(٦) عبارة ، ق ، ع : «والربيئة : الطليعة منه» ولا فرق بينهما فى المعنى.

٤٦

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٥٣ ـ فأقسم لو قتلوا مالكا

لكنت لهم حيّة راصده

بظهر جواد على مربأ

وأخرى على طرق وارده (١)

وإنى لأربأ بك عن هذا : أى أرفعك.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : فعل بى فلان ما لم أربأ ربأه ، وما ربأت ربأه : أى ما لم أكن أظنّ به ، وأخاف منه.

وقال ابن الأعرابىّ : ما ربأت ربأه : أى ما شعرت به ، ولا أردته ، ويقال : قد ربأوا له : أى قد جمعوا له من كلّ طعام : لبن وتمر وغيره. (رجع)

وأربأ فلان لى (٢) : أشرف.

* (رزأ) : ورزأتك رزأ ، ومرزئة ، ورزئتك لغة : أصبتك بمصيبه ، والرّزء : المصيبة ، والجميع : الأرزاء.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٥٤ ـ وأرى أربد قد فارقنى

ومن الأرزاء رزء ذو جلل (٣)

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : رزأته رزأ : أصبت منه خيرا.

وقال الأصمعىّ : ما رزأته شيئا : أى لم أصب منه شيئا.

وقال أبو عبيد : رزأته ، ورزئته : لغتان.

(رجع)

وأرزأت إلى الشّىء مثل أرزيت : أى أصغيت وأسندت.

* (رثأ) ورثأت اللّبن رثأ (٤) : حلبت حليبا على حامض ، وهى (٥) الرّثيئة.

__________________

(١) أ : «مربأ» بكسر الميم ، وفيها الفتح والكسر ، ولم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٢) أ : «لى فلان» وهما سواء فى المعنى ، وإن أفاد تقديم الجار والمجرور الاختصاص.

(٣) كذا جاء الشاهد فى ديوان لبيد بن ربيعة العامرى ١٤٨.

(٤) الفعل معان أخرى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى ، وباب الثلاثى المفرد.

(٥) ب : «وهو» يعنى اللبن.

٤٧

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : رثأ رأيه ، وهم يرثأون رأيهم : إذا خلطوا فيه ، ولم يقيموه ، وهو مشتقّ من رثيئة اللّبن حين يخلط الحليب بالحقّين ، أو صببت حليبا على حامض ، فجدحته بالمجدح ، والاسم الرّثيئة ، ورثأت القوم (١) ورثأت لهم رثأ : إذا جعلت لهم رثيئة ، قال : ورثىء الرجل ، فهو مرثوء : ضعف فؤاده ، وقلّت فطنته وبه رثأة.

قال (٢) : وقال أبو بكر : أرثأ اللّبن : إذا خثر ، والاسم : الرّثيئة ، وأحسبها لغة همدان.

فعل وفعل :

* (رأم) : ورأمت القدح رأما مثل رأبته (٣) : إذا شعبته ، ورأمت الأمر (٤) : إذا أصلحته.

ورئمت النّاقة ولدها رأما ورئمانا : أحبته فشمّته.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٥٥ ـ أنىّ جزوا عامرا سوءى بفعلهم

أم كيف يجزوننى السّوءى من الحسن

أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به

رئمان أنف إذا ما ضنّ باللّبن (٥)

ورئمت البو : عطفت عليه ، ورئمت الأثافىّ الدّيار : لزمتها ، وكلّ محب لشىء كذلك.

وأرمأت الجرح : داويته حتىّ برأ فرئم : أى برأ ، ويقال أيضا فرام بلا همز ريمانا : أى برأ (٦).

__________________

(١) أ : «ورثأت القوم» عبارة مكررة سهوا من النقلة.

(٢) «قال» : ساقطة من «ب».

(٣) ق : «مثل رأيته» بياء مثناة تحتية : تحريف.

(٤) «إذا» : ساقطة من «ب».

(٥) جاء البيت الثانى فى اللسان ـ رأم من غير نسبة ، وجاء فى خزانة الأدب ٤ ـ ٤٥٥ منسوبا لأفنون التغلبى ، واسمه صريم بن معشر ، وجاء البيتان منسوبين له فى كتاب الإبل للأصمعى ٨٤ ورواية البيت الأول :

عما جزوا عامرا سوأى بحسنهم .. أم هم يجزوننى السوأى من الحسن

(٦) أ : «براء» مسهلا. والتسهيل الفعل رأم.

٤٨

فعل وفعل :

(ردأ) : ردأت البناء ردءا : قوّيته.

وردؤ الشّىء رداءة : فسد.

وأردأت الرّجل : أعنته فأنا [١٠٥ ـ ب] ردء له ، وقرئ «فأرسله معى ردءا يصدّقنى» (١) وأردأت الشىء : حملته : وأردأ الرّجل : فعل فعلا رديئا وأردأ أيضا : أصاب شيئا رديئا (٢).

المهموز المعتل بالياء فى لامه :

* (رأى) : رأيت (٣) الشىء رؤية ورأيا ، ومرآة ، وهو رجل حسن المرآة : أى حسن المنظر

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٥٦ ـ أعاذل ذو المرآة لا لب عنده

كبيت طويل بابه جلّ عامره (٤)

قوله : جلّ عامره معناه : رحلوا عنه ، يقال : جلّ يجلّ ، وجلا يجلو بمعنى.

قال أبو عثمان : ويقال : راء مقلوب بمعنى رأى ، قال قيس بن الخطيم

٢٦٥٧ ـ فليت سويدا راء من فرّ منهم

ومن خرّ إذ يحدونهم بالكتائب (٥)

ويروى : كالجلائب.

(رجع)

ورأيت فى العلم والأمور رأيا ، ورأيت فى النّوم رؤيا.

__________________

(١) أالآية ٣٤ ـ القصص ، وردءا بالهمز قراءة الجمهور ، وحذف أبو جعفر ونافع الهمزة ، ونقلا حركتها إلى الدال من غير تنوين ، إجراء للوصل مجرى الوقف. البحر المحيط ٧ ـ ١١٦ ، وانظر إتحاف فضلاء البشر ٣٤٢.

(٢) ق ، ع : «شيئا مثله».

(٣) أ : «رأى» وهما سواء.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٥) جاء الشاهد فى اللسان رأى برواية : «ومن جر إذ يحصر بهم» ورواية الديوان ٤٧.

فليت سويدا راء من جر منكم

ومن فر إذ يحدونهم كالجلائب

وعلق شارح الديوان على البيت بقوله : راء. أراد «رأى» فقلب.

وروى أبو عمرو : «من خر منهم».

٤٩

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٥٨ ـ عسى أرى يقظان ما أريت

فى النّوم رؤيا أنّنى شفيت

قال أبو عثمان : وتليّن الهمزة أيضا فيقال رايت رويا حسنة

(رجع)

ورأيت الصّيد : ضربت رئته قال أبو عثمان : قال الأصمعى : وقد رئته أيضا

(رجع)

وأرأت الحامل : ظهر حملها

المهموز المعتل بالواو والياء فى لامه :

* (رثأ) : رثأت المرأة زوجها ، ورثته ترثوه ، وترثيه رثاء هذا أصله ، ثمّ استعير فى الشّعر ورثيت للرجل مرثيّة : رحمته وتوجّعت له.

قال أبو عثمان : ورثأت (١) القوم ، ورثأت لهم رثاء : جعلت لهم رثيئة ورثى الرّجل فهو مرثوّ : ضعف فواده ، وقلّت فطنته.

وأرثأ الّلبن : إذا خثر ، [والاسم الرثيئة](٢) ، وهى لغة همدان.

(رجع)

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (راد) : راد الرائد وغيره رودا : طلب ، ورادت الدّوابّ : رعت [ورادت المرأة فى بيوت جاراتها : مشت](٣).

قال أبو عثمان : ورادت رودانا :

__________________

(١) الرجز لرؤبة كما فى ديوانه ٢٥ وروايته «سقيت» بسين مهملة بعدها قاف مثناة ، وجاءت الأرجوزة فى ديوان العجاج كذلك وفيها الشاهد برواية ديوان رؤبة.

انظر ديوان العجاج ٤٦٦.

(٢) أ : «ورأت» : تصحيف ، وقد سبق ذكر الفعل رثأ فى مهموز هذا الباب.

(٣) «والاسم الرثيئة» تكملة من «ب».

(٤) ما بين المعقوفين تكملة من «ق» ، «ع».

٥٠

إذا طافت فى بيوت جاراتها ، فهى رايدة (١) ورواد بالتّخفيف.

(رجع)

وأرود فى الشىء : رفق (٢) ، وأراد الشىء : أحبّه (٣) ، وأرادت الإبل : راغت ، وأردتك عليه : طالبتك به.

* (راب) : وراب الّلبن روبا : صار رائبا (٤)

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٥٩ ـ سقاك أبو ما عز رائبا

ومن لك بالرائب الخاثر (٥)

معناه : ومن لك باللبن الخاثر ، وراب دم الرجل : تعرّض لسفكه بأمر جناه ، وراب الرّجل : تلوّث من شرب الرائب ، أو من النّوم ، ورجل روبان ، وقوم روبى.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٦٠ ـ فأمّا تميم تميم بن مرّ

فألفاهم القوم روبى نياما (٦)

وأراب الرّجل : صار ذاريبة ، وأراب الأمر : صار ذا ريب : أى شكّ.

* (راض) : وراض الدّابة رياضة : علّمها السّير.

وأروض المكان : صارت فيه الرّياض.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : وأراض المكان أيضا.

(رجع)

وأراض الوادى والحوض : استنقع فيهما الماء ، وأراض الرّجل ؛ : أبقى فى الإناء بعد ريّه ، وأراض أيضا : صبّ اللّبن على اللّبن ، وأراض أيضا : أثقله شرب اللّبن ، فألقاه إلى الأرض

__________________

(١) فى اللسان ـ رود «فهى رادة».

(٢) ع : «وأرود فى المشى وبالشىء : رفق ، وق : وأرود فى المشى : رفق».

(٣) «وأراد الشىء : أحبه» : ساقطة من «ب».

(٤) للفعل «راب» معان أخرى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٥) «أ» : «بالخائر الرائب» وأثبت ما جاء فى «ب» ، وتهذيب اللغة : ١٥ ـ ٢٥٠ ، واللسان ـ روب.

ولم أقف للشاهد على قائل.

(٦) كذا جاء الشاهد فى تهذيب ألفاظ ابن السكيت ٦٢٩ ، واللسان : روب ، ونسب فى الأخير لبشر أى بشر بن أبى خازم.

٥١

قال أبو عثمان : وأراض الماء القوم إذا أرواهم بعض الرّىّ ، يقال : أتانا بإناء يريض كذا وكذا رجلا : إذا أرواهم بعض الرّىّ.

قال : وقال الأصمعىّ : أراض الرّجل : إذا ارتوى من الماء واللّبن ، وقال ابن مقبل :

٢٦٦١ ـ ليالى بعضهم جيران بعض

بعول وهو مولىّ مريض (١)

غول (٢) : موضع.

(رجع)

وبالياء :

* (ران) : ران الشّىء على الشّىء رينا أحاط به ، ورانت الذّنوب على القلب غلبت ، ورانت النّفس غثت ، ورين الإنسان : انقطع به.

وأران القوم : هلكت مواشيهم.

فعل بالواو سالما وفعل معتلا :

* (روع) روع روعا : صار أروع يروعك بجماله ، وراع الشىء روعا : أفزع ، وراع بحسنه وجماله (٣) : أعجب ، وراع إلى الدّاعى (٤) ريعا : انصرف.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٦٢ ـ تريع إلى صوت المهيب وتتّقى

بذى خصل روعات أكلف ملبد (٥)

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وراع الشىء يروع ويريع رواعا إذا رجع إلى موضعه الذى كان منه.

(رجع)

وأراعت الإبل : كثرت أولادها.

قال أبو عثمان : وأراعت الحنطة : زكت.

* روح ؛ قال أبو عثمان : ويقال : روح (٦) الرجل يروح رواحا ، فهو أروح : إذا كان فى صدر قدميه

__________________

(١) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان ـ راض.

وذكره صاحب اللسان نقلا عن ابن برى شاهدا على مجىء أراض الأرض بمعنى جعل الأرض رياضا.

(٢) غول : واد فيه نخل وعيون ، وقيل : اسم جبل ، معجم البلدان ، غول.

(٣) «ق» : «بجماله وحسنه» «وع» : «بجماله».

(٤) «أ» : «الراعى» براء مهملة : تصحيف.

(٥) الشاهد لطرفة ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ١٢ ، وجمهرة أشعار العرب ٨٤ واللسان ـ روع.

(٦) ق «:» ذكر الفعل تحت بناء فعل بكسر العين معتل العين بالواو.

٥٢

انبساط ، وروحت القدم نفسها فهى روحاء. (رجع)

وراح روحا : صار (١) بالعشىّ أو عمل فيه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٦٣ ـ راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا

فما تواصله سلمى وما تذر (٢)

قال : والرّواح من لدن زوال الشمس إلى الليل.

(رجع)

وراحت (٣) الماشية بالعشىّ ؛ رجعت ورحت القوم ، ورحت إليهم : أتينهم رواحا. وراح الشىء روحا انتشرت رائحته ، وراح ضد غدا ، وراح الشّجر يراح تفطّر (٤) بالورق.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٦٤ ـ لعلّكم أن تصلحوا بعد ما أرى

نبات العضاة المقبل المتروّح (٥)

وقال (١٠٦ ـ أ) الراعى :

٢٦٦٥ ـ وخادع المجد أقوام لهم ورق

راح العضاة بهم والعرق مدخول (٦)

(رجع)

__________________

(١) «ق» ، «ع» : «سار» من السير.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب ، ووجدت مطلعين لقصيدتين فى ديوان كثير قريبين من بيت الشاهد وهما :

خف القطين فراحوا منك أو بكروا

الديوان ١٦٣

راح القطين من الثغراء أو بكروا

الديوان ٤٦٥

(٣) «ب» : «وأراحت وصوابه ما أثبت عن «أ» ، «ق» ، «ع».

(٤) «ق» : «تقطر» بقا مثناة ، وصوابه بالفاء الموحدة ، وهو أول ما يبدو من الورق.

(٥) جاء الشاهد فى كتاب النبات والشجر للأصمعى ٤٩ برواية : «المورق» مكان : «المقبل» ورواية الديوان : «الثائب» مكان «المقبل» والثائب أى الذى ثاب ورقه بعد سقوط الورق الأول.

ديوان عروة ٨٨ ضمن خمسة دواوين ، والنبات والشجر للأصمعى ٤٩.

(٦) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٥ ـ ٢١٦ منسوبا للراعى برواية :

وخادع المجد أقواما ورق ..

راع العضاة به والعرق مدخول

وجاء فى أمالى القالى ١ ـ ١٠ منسوبا للراعى كذلك برواية :

وخادع المجد أقوام لهم ورق ..

راع العضاة به والعرق مدخول

وعلق صاحب التهذيب على الشاهد بقوله :

وروى الأصمعى :

وخادع المجد أقواما لهم ورق

٥٣

وراح الرّجل للمعروف يراج : أخذته له أريحيّة ، وراح الفرس : تحصّن ، وراح اليوم رواحا : اشتدّت ريحه ، فهو راح ، راح أيضا : طابت ريحه ، فهو ريح.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : كان يومنا طيّبا ريّحا ثمّ راح من آخره ، فهو يراح ريحا بكسر الراء : إذا اشتدّت ريحه فى الحرّ والبرد ، وكان يومنا (١) حارا ، ثمّ راح من آخره يراح روحا : إذا برد وطاب ، وهذا يوم راح ، وليلة راحة.

قال : ولا يقال ذلك إلا فى الصّيف ، (رجع)

ورحت للشىء : فرحت به.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٦٦ ـ وزعمت أنّك لا تراح إلى النّسا

وسمعت قيل الكاشح المتردّد (٢)

وريح القوم ريحا : أصابتهم الرّيح ، وريح الغدير : أصابته الرّيح (٣)

قال أبو عثمان : وقال يعقوب ريح الغصن ، فهو مروح : إذا صفقته الرّيح وأنشد الفراء

٢٦٦٧ ـ كأنّ قليى والفراق محذور.

غصن من الطرفاء ريح ممطور (٤)

(رجع)

__________________

أى : قال ، وخادع : ترك ، قال : ورواه أبو عمرو : وخادع الحمد أقوام

أى تركوا الحمد ، أى : ليسوا من أهله ، قال : وهذه هى الرواية الصحيحة.

وبرواية الأصمعى جاء فى «أ» ، وفى «أ» ، ب : «بهم» مكان «به» فى الشطر الثانى ، وأظنه من قبل النقلة ، وانظر فى الشاهد كذلك : اللسان ـ روح.

(١) «أ» : «يوم» ولا فرق بينهما فى المعنى.

(٢) «ب» : «النساء» ممدودا ، وأثبت رواية «أ» والتهذيب ، واللسان ، وفى ، «أ» «ب» «قبل» بباء موحدة تحتية وصوابه بالياء المثناة كما فى التهذيب واللسان ، وقد جاء الشاهد فيهما غير منسوب ، ولم أقف على قائله. تهذيب اللغة ٥ ـ ٢١٩ ، واللسان ـ روح.

(٣) ما بين المعقوفين تكملة من «ب» ، وعبارة «ق» : والغدير : كذلك» ..

(٤) «ب» : «عذور» مكان «محذور» وأثبت ما جاء فى «أ» ، والتهذيب ، واللسان وفى الأخيرين : «عينى» مكان «قلى» ، وراح» مكان «ريح» ولم ينسب الشاهد ، ولم اقف على قائله.

التهذيب ٥ ـ ٢١٧ ، واللسان ـ روح.

٥٤

وأراح الرّجل : مات ، وأراح أيضا : رجعت إليه نفسه بعد الإعياء ، وأراح أيضا : أخرج ريحه من أنفه وأراح الله عبده : أوجده الراحة وأراحه من الكرب (١) : كشفه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٦٨ ـ متى ما تناخى عندباب ابن هاشم

تراحى وتلقى من فواضله ندا (٢)

وأرحت على الرّجل حقّه : رددته إليه (٣) ، وأراح القوم : صاروا فى الرّيح. قال أبو عثمان : ويقال أروح الشّىء فهو مروح ، وأراح فهو مريح : إذا أنتن.

قال : وتقول : أروحت السّبع إرواحا إذا : وجدت ريحه

وكذلك أروحنى السّبع إرواحا : إذا وجد ريحى (٤) ، وقد أروح الرّجل من صاحبه خيرا : [إذا](٥) أحسّ منه خيرا.

وبالواو فى لامه معتلا :

* (رشا) رشوته رشوة (٦)

على طلبه (٧) وأرشت الشّجرة : امتدّت أغصانها ، وأرشيت الدّلو : شددت رشاها (٨) فيها.

* (ركا) : وركوت الحوض ركوا : حفرته كبيرا أو مستطيلا (٩) ، وركوت عنك الأمر : ورّيته.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى : ركوت عليك الأمر ، وركته (١٠)

__________________

(١) «ب» : «الكروب» جمعا ، وأثبت ما جاء فى «أ» ، «ق» ، «ع».

(٢) الشاهد للأعشى من قصيدة يمدح النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورواية الديوان ١٧١ : «تريحى» مكان «تراحى» و «يدا» بالياء المثناة مكان «ندا».

(٣) «أ» : «عليه» وأثبت ما جاء فى «ب» ، «ق» ، «ع».

(٤) ما بين المعقوفين تكملة من «ب» ، وأظنه تكرار للجملة قبله.

(٥) «إذا» تكملة من «ب».

(٦) «ع» «: رشوا ورشوة».

(٧) «ق» : «طلبة» بفتح الطاء ، وكسر اللام ، وباء مفتوحة بعدها تاء ، وفى «أ» ، «ب» ، «ع» : «طلبه» بفتح الطاء واللام وكسر الباء والهاء.

(٨) «ق» ، «ع» : «رشاءها».

(٩) ق ، ع : وأيضا ملأته».

(١٠) أ ، ب : «وركته» وأظن صوابه» وركيته» بكاف مفتوحة أو مشددة مفتوحة ، كما فى اللسان.

٥٥

قال : وقال أبو بكر : ركوت على الرّجل ركوا : إذا سبعته (١) ، ووقعت فيه ، وركوت على البعير الحمل : إذا ضاعفته عليه ، وأركيت على فلان قولا أو حملا : إذا ضاعفته عليه وأثقلته به. (رجع)

وأركيت الشّىء فى عنقك : ألقيته وأركيت فى الأمر : تأخّرت ، وأركيت الشّىء : أخّرته.

* (رنا) : ورنا رنوّا (٢) ، ورناء : نظر.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى هو إدامة النّظر مع سكون الطّرف.

قال : ورنوته أنا ، ورنيته : إذا جعلته يرنو.

قال الراجز :

٢٦٦٩ ـ أرنوكما أرنوكما أرنوكما

لا تحرمانى إنّنى أرجوكما (٣)

وقال العجاج :

٢٦٧٠ ـ فإن يكن ناهى الصّبا من سنىّ

والحلم بعد السّفه المسنىّ

فقد أرنّى ولقد أرنّى

غرّا كأرآم الصّريم الغنّ (٤)

ورنا إلى الشّىء : أبصره ، ورنا إلى الصّوت : طرب.

(رجع)

وأنشد أبو عثمان لابن الدّمينة :

٢٦٧١ ـ فما سكنت حتّى رنوت لصوتها (٥)

أى طربت.

__________________

(١) «سبعته» يعنى : طعنه ، وشتمه ووقع فيه بالقول القبيح.

(٢) «ق» ، «ع» : «ورنا الناظر رنوا ورناء».

(٣) جاء الرجز فى اللسان ـ رنا برواية :

يا صاحبى إننى أرنوكما

لا تحرمانى إننى أرجوكما

من غير نسبة ، ولم أقف على قائله.

(٤) جاء الرجز فى ديوان العجاج (١٨٦ ـ ١٨٧) ، ورواية البيت الثالث : «فقد أرانى» وفسرها الأصمعى فقال : أى أديم إبصار الغوانى إلى» وفسر «أرنى» الثانية ، فقال : «أديم نظرى إليهن» ، وانظر : الإبل للأصمعى ١٨٧. وفى أ : «عرا» بعين مهملة مكان «غرا» بغين معجمة فى البيت الرابع : تحريف.

(٥) لم أقف على الشاهد فى شعر ابن الدمينة (عبيد الله بن عبد الله) ولم أعثر على تتمته فيما رجعت إليه من كتب.

٥٦

وأرنانى المنظر : أعجبنى.

* (رغا) : ورغا البعير رغاء.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : يقال : رغا الصّبى يرغو رغاء والرّغاء بكاء الصّبىّ مثل الزقاء ، وهو أشدّه.

قال : ورغا الضّبع أيضا رغاء ، والرّغاء صوتها.

(رجع)

ورغت الرّغوة : ارتفعت.

وأرغى البائل : ارتفعت الرّغوة على بوله

قال أبو عثمان : وأرغى اللّبن : أيضا. (رجع)

وأتيت الرّجل فما أثغى ، وأرغى : أى ما أعطانى ثاغية ولا راغية ، وهى الشّاة والنّاقة.

* (رفا) : ورفوت الثّوب مثل رفأته قال أبو عثمان : قال أبو حاتم : رفيت الثّوب : أرفيه رفيا على تحويل (١) الهمزة إلى الياء ، كما حوّلت الواو إلى الياء (٢) ، وهى لغة بنى كعب بن عبد الله بن أبى بكر. (رجع)

ورفوت الرّجل (٣) : سكّنته وهدّنته : مثل رفأته أيضا.

وأنشد أبو عثمان لأبى خراش الهذلى :

٢٦٧٢ ـ رفونى وقالوا يا خويلد لا ترع

فقلت وأنكرت الوجوه هم هم (٤)

وأرفيت السّفينة : مثل أرفأتها.

وبالياء :

* (رعى) : رعيت الشىء رعيا : حفظته.

وأنشد أبو عثمان لعبيد الله بن همام :

٢٦٧٣ ـ أصبحت ملّكت أمر النّاس كلّهم

فأنت ترعاهم والله يرعاكا (٥)

__________________

(١) أ : «تحريك» وما أثبت عن ب أدق.

(٢) ما بعد الياء إلى هنا ساقط من ب.

(٣) ق ، ع : «ورفوت الرجل رفوا».

(٤) كذا جاء ونسب فى اللسان ـ رفا ، وهو كذلك فى ديوان الهذليين ٢ ـ ١٤٤.

(٥) جاء الشاهد فى ترجمة عبد الله بن همام السلولى بالشعر والشعراء لابن قبيبة ٢ ـ ٦٥٢ نقلا عن الكامل المبرد برواية :

أصبحت راعى أهل الدين كلهم

٥٧

وقال أبو قيس بن الأسلت :

٢٦٧٤ ـ ليس قطا مثل قطى ولا ال

مرعى فى الأقوام كالرّاعى (١)

(رجع)

ورعيته أيضا : انتظرته. ورعيت النّجوم : انتظرت مغيبها.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٧٥ ـ أرعى النجوم وما كلّفت رعيتها

وتارة أتغشّى فضل أطمارى (٢)

وقال النابغة :

٢٦٧٦ ـ تطاول حتّى قلت ليس بمنقض

وليس الّذى يرعى النّجوم بآيب (٣)

وقال أبو ليلى تقول : ليس فى يد الذى يرعى النجوم شىء إلا رعيتها. [١٠٦ ـ ب] فلا يئوب منها بشىء. (رجع)

ورعت الماشية النبّات : أكلته [والله عبده : حفظه (٤)].

وأرعيت عليك : أبقيت ، وفى الدّعاء : «لا أرعى الله عليه ، ولا أبقى (٥)».

وأرعيت إلى الشّىء : استمعت ، وأرعيتك سمعى : جعلته يرعى كلامك ، وأرعى الله الماشية : أنبت لها ما ترعاه ، وأرعت الأرض : كثر رعيها.

* (رمى) : ورميت الشّىء بسهم أو حجر ، ورميت عن القوس : كذلك

وأنشد أبو عثمان للشماخ :

٢٦٨٧ ـ رمى عن قسىّ الماسخيّة رجلنا

بأجود ما يبتاع من نبل يثرب (٦)

وقالت الجنّ فى سعد بن عبادة :

٢٦٧٨ ـ قتلنا سيّد الخزرج سعد بن عباده

بسهمين رميناه فلم تخط فؤاده (٧)

__________________

(١) كذا جاء ونسب فى المفضليات ٢٨٥ المفضلية ٧٥ ، وتهذيب اللغة ٣ ـ ١٦٢ ، واللسان ـ رعا.

(٢) الشاهد للخنساء (تماضر بنة عمرو السلمية) كما فى اللسان ـ رعا والديوان ٦١.

(٣) كذا جاء الشاهد فى ديوان النابغة ٢ ضمن خمسة دواوين ، وعلق الشارح بقوله : يروى : «تقاعس» ويروى : «وليس الذى يهدى النجوم». «وبرواية الأفعال كذلك جاء فى الديوان : ٨ ؛ ط بيروت ، مع ذكر همزة «آئب»

(٤) «والله عبده : حفظه» تكملة من ق ، ع.

(٥) ق : «عليك» وما أثبت أولى بالقبول.

(٦) لم أعثر على الشاهد فى ديوان الشماخ بشرح الفقيه العلامة الشنقيطى ولم أقف عليه فيما رجعت إليه من كتب.

(٧) لم أقف على الشعر فيما رجعت إليه من كتب.

٥٨

وقال أبو عثمان : ويقال : رميت على القوس مثل قولك : رميت عنها.

وأنشد :

٢٦٧٩ ـ أرمى عليها وهى فرع أجمع

وهى ثلاث أذرع وإصبع (١)

(رجع)

ورميت الرّجل : قذفته.

وأرميت فى الشّىء : زدت فيه ، وأر فلان على فلان فى المشاتمة : زاد.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٨٠ ـ وأسمرخطّياكأنّ كعوبه

نوىالقسب قد أرمى ذراعا على العشر (٢)

(رجع)

وأرمت الدّابّة الشىء (٣) عن طهرها : ألقته ، وأرميته أنا عنها أيضا.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٨١ ـ يكاد يرمى القيقبان المسرجا (٤)

القيقبان : خشبة يعمل منها السرّوج

فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا :

* (رجى) : رجى الرّجل رجّى : انقطع كلامه وضحكه.

ورجى (٥) الكلام والضّحك : مثله.

ورجوت الشىء ، ورجيته رجاء : ضدّ يئست منه ، ورجوته رجوا : خفته ، قال الله عزوجل : (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ)(٦) : أى يخافه.

__________________

(١) جاء الرجز فى اللسان ـ رمى من غير نسبة ، ونقل صاحب اللسان عن العلامة ابن برى قوله : «إنما جاز رميت عليها ؛ لأنه إذا رمى عنها جعل السهم عليها».

(٢) الشاهد لحاتم الطائى كما فى الديوان ٧ ، والجمهرة ٢ ـ ٤١٩ وتهذيب اللغة ١٥ ـ ٢٧٩ ، واللسان ـ رمى وقد سبق الاستشهاد به فى أكثر من موضع.

(٣) «الشىء» ساقطة من ق ، ع.

(٤) الرجز العجاج كما فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٤١٨ ، وديوان العجاج ٣٨٦ ، وجاء فى شرح الأصمعى : القيقبان : خشب تتخذ منه السروج ، والقيقبان : فيعلان «فسمى السرج قيقبانا.

(٥) ب : «ورجا» وما جاء فى أ ، ق ، ع. أثبت.

(٦) الآية ١١٠ ـ الكهف.

٥٩

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٨٢ ـ إذا لسعته الدّبر لم يرج لسعها

وحالفها فى بيت نوب عوامل (١)

أى : لم يكترث لذلك ، ولم يخف.

وأرجيت الأمر والشىء : مثل أرجأتهما : أى أخّرتهما ، قال الله عزوجل : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ)(٢) أى مؤخّرون حتى ينزل الله فيهم ما يريد.

وقال تعالى : «أرجه وأخاه» (٣).

وأرجيت البئر : أصلحت أرجاءها : أى نواحيها.

* (ربى) : وربيت (٤) فى بنى فلان ، وربوت ربوا وربيا (٥) : نشأت فيهم.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٨٣ ـ لجارية بين السّليل محلّها

وبين أبى الصّهباء من أمّ خالد

أحقّ بأسناء الملوك من التى

ربت وهى تنزو فى حجور الولائد (٦)

(رجع)

وربا الشىء ربوا : ارتفع ، وربا الرّجل ربوا : أخذه البهر والنّفس ، وأربى عمل بالربا ، وأربى على غيره : تعدّى فى قول أو فعل.

فعل بالياء سالما وفعل معتلا :

* (روى) : روى الحديث والشّعر رواية : حفظه ، وأخبر به.

وأنشد أبو عثمان للفرزدق :

٢٦٨٤ ـ أما كان فى معدان والفيل شاغل

لعنبسة الرّاوى علىّ القصائدا (٧)

__________________

(١) الشاهد لأبى ذؤيب الهذلى كما فى مقدمة جمهرة أشعار العرب ٩ ، وديوان الهذليين ١ ـ ١٤٣ ، واللسان ـ رجا. والرواية فيهما : «عوامل» مكان «عوامل» وفى اللسان «خالفهما» بالخاء وهى رواية.

(٢) الآية ١٠٦ ـ التوبة.

(٣) الآية ١١١ ـ الأعراف (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ وَأَرْسِلْ) والآية ٣٦ ـ الشعراء : «قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ ، وَابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ».

(٤) ق : ذكر الفعل «ربى» نحت بناء فعل بالياء سالما ، وفعل بالواو والياء معتلا.

(٥) ق ، ع : «ربوا ، وربيا ، ورباء».

(٦) «السليل» مكان كان فيه يوم من أيام العرب بين عبس وأسد. معجم البلدان ـ السليل. ولم أقف للشاهد على قائل فيما رجعت إليه من كتب.

(٧) جاء الشاهد فى ديوان الفرزدق ١٧٩ برواية :

لقد كان فى معدان والفيل زاجر

وبرواية الأفعال جاء فى اللسان ـ روى.

٦٠