كتاب الأفعال - ج ٣

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٣

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣

* (سفّ) : وسففت (١) الدواء والسّويق سفّا : ابتلعته ، وسففت الماء : أكثرت منه فلم ترو.

وأسففت الجرح الدّواء ، وأسففت الوشم نؤورا : أشبعتها (٢) ، والنّؤور دخان الشّحم وأنشد أبو عثمان لضابئ البرجمى :

٣٨٥٤ ـ شديد سواد الحاجبين كأنّما

أسفّ صلا نار فقد عاد أكحلا (٣)

وقال الآخر :

٣٨٥٥ ـ تجلو بقاد متى حمامة أيكة

بردا أسفّ لثاته بالإثمد (٤)

(رجع)

وأسفّ لسّحاب : قرب من الأرض.

وأنشد أبو عثمان :

٣٨٥٦ ـ دان مسفّ فويق الأرض هيدبه

يكاد يدفعه من قام بالرّاح (٥)

[وأسفّ الطائر : كذلك](٦) ، وأسفّ الرّجل إلى مداقّ الأمور : تتبّعها ، وأسفّ النظر : أحدّه وأسفّ الفحل : صوّب رأسه ليعضّ.

* (سنّ) : وسنّ الرمح وغيره سنّا : أحدّه.

__________________

(١) ق ، ع : «أشبعتهما» على التثنية ، وفى أ : «أسبغتها» ـ بالسين المهملة والغين المعجمة.

(٢) للفعل «سف» تصاريف فى مضاعف فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٣) جاء فى اللسان ـ سفف كذلك منسوبا لضابئ بن الحارث البرجمى يصف ثورا ، وروايته.

شديد بريق الحاجبين كأنما

أسف صلى نار فأصبح أكحلا

وبرواية الأفعال جاء فى نوادر أبى زيد ١٤٥ منسوبا لضابئ.

(٤) جاء عجز البيت فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٣١٠ برواية الأفعال ، وجاء فى اللسان ـ سفف برواية : «تسف» وبرواية الأفعالى جاء الشاهد فى ديوان النابغة الذبيانى ـ ٣ ضمن خمسة دواوين.

(٥) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٣١٠ منسوبا لعبيد ، وروايته «دان مسف» بالجر ، وبها جاء فى اللسان ـ سفف منسوبا لأوس بن حجر أو عبيد بن الأبرص يصف سحابا قد تدلى حتى قرب من الأرض : وجاء الشاهد فى ديوان أوس برواية التهذيب واللسان من قصيدة اختلف الرواة فى نسبتها له ، ولعبيد.

وقد نسب فى كتاب طبقات الشعراء ٧٦ لعبيد بن الأبرص وقيل لأوس كذلك وذكر محقق ديوان أوس بن حجر كثيرا من الأقوال التى دارت حول هذه القصيدة ، وأماكن ذكرها.

(٦) ما بين المعقوفين تكملة من ب ، ق ، ع.

٥٠١

فهو مسنون وسنين ، وأنشد أبو عثمان

٣٨٥٧ ـ فيه سنان سنين الحدّ منقضم (١)

(رجع)

وسننت الرّمح : ركّبت فيه سنانه ، وسنّ الماء على وجهه : صبّه صبّا سهلا ، وسن الدرع على نفسه مثله ، وسنّ الراعى الإبل : أرسلها ترعى ، وأحسن رعيتها وسنّها أيضا : أسرع بها فى السّير ، وسنّ العقدة حلّها ، وسنّ الشىء : سهّله.

قال أبو عثمان : وسنّ للقوم سنّة يتّبعونها.

(رجع)

وسنّ وجه الإنسان سنّا : أذهب (٢) عنه اللّحم.

وأسنّ الإنسان وغيره : كبر.

* (سمّ) : وسممت بين القوم سمّا : أصلحت ، وسممت الشىء : كذلك ، وسممت الشىء [أيضا](٣) شددته

وسممت الطعام : جعلت فيه سمّا ، وسممت الإبرة : جعلت لها سمّا (٤) وهو ثقبها.

وسمّت الريح سموما ، فهى سموم : أحرقت ، وسمّ الشىء وعمّ : وصل إلى السّامّة وهى الخاصة ، وقوله : وعمّ : وصل إلى العامة.

وأنشد أبو عثمان للعجّاج :

٣٨٥٨ ـ وهو الذى أنعم نعمى عمّت

على الذين أسلموا وسمّت (٥)

وسم النبات : أحرقته السّموم.

وأسم اليوم : كانت فيه السّموم.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد أو قائله ، أو تتمته.

(٢) أ : «أذهبت» وما أثبت عن ب أدق.

(٣) «أيضا : تكملة من ب.

(٤) ب : «سما «بضم السين والضم والفتح لغتان انظر اللسان ـ سمم.

(٥) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٣١٩ ، واللسان ـ سمم ونسب فى اللسان للعجاج ، والرواية فيهما :

على البلاد ربنا وسمت

ونقل اللسان رواية أبى عثمان عن الصحاح ، وبرواية الأفعال والصحاح جاء فى الديوان ٢٦٨.

٥٠٢

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* سجل) : سجلت له سجلا : أعطيته نصيبا.

قال أبو عثمان : وسجلته بالشىء : رميته به من فوق.

قال : وقال أبو بكر : أسجل فلان : إذا كثر خيره ، وقال غيره : أسلت الناس كلّهم أى ألقيتهم وتركتهم بمعنى أهملتهم.

(رجع)

وأسجلت الشىء : أرسلته ، وأبحته لمن يأخذ منه.

* (سفر) : [١٥٣ ـ أ] وسفرت الشىء سفرا : كشفته ، وسفرت المرأة : كشفت عن وجهها سفورا فهى سافر.

وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة :

٣٨٥٩ ـ ولو أنّ لقمان الحكيم تعرّضت

لعينيه مىّ سافرا كاد يبرق (١)

(رجع)

وسفرت البيت : كنسته.

قال أبو عثمان : وسفرت الشّعر بالموسى : حلقته.

(رجع)

وسفرت الريح السحاب والورق : فرّقته.

واسم ذلك الورق السفير. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمة :

٣٨٦٠ ـ وحائل من سفير الحول جائله

حول الجراثيم فى ألوانه شهب (٢)

وقال الآخر :

٣٨٦١ ـ سفر الشّمال الزّبرج المزبرجا (٣)

يعنى من السّحاب. (رجع)

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى ديوان ذى الرمة ٣٩٢ ، وجمهرة اللغة ١ ـ ٢٦٩

(٢) أ : «من سفير الحوص» وفى ب : من سفير الجوض «والتصويب من ديوان ذى الرمة ١٩ ، واللسان ـ سفر وفى اللسان : «الجراثيم» وجاء فى شرحه بالديوان : الجراثيم : جمع جرثومة ، وهو التراب المجتمع ، وانظر تهذيب اللغة ١٢ ـ ٤٠١.

(٣) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٤٠١ ، واللسان ـ سفر غير منسوب والرواية فيهما «سفر الشمال» على الإسناد وبرواية الأفعال «سفر الشمال» على الاضافة ـ جاء فى ديوان العجاج ؛ ٣٨ والزبرج : الغيم الصغير الرقاق فى السماء.

٥٠٣

وسفرت الشّمس : طلعت ، وسفر بين القوم سفارة : أصلح ، وأسفر الشىء : أضاء ، قال الله عزوجل : (وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ)(١).

قال أبو عثمان : وأسفر لون الرّجل : أشرق ، قال الله عزوجل : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ) (٢).

(رجع)

وأسفر القوم : صاروا فى إسفار الصّبح.

* (سجد) : وسجد سجودا : وضع جبهته بالأرض ، وسجد كلّ شىء لله (٣) : انقاد.

وأسجد : طأطأ رأسه.

وأنشد أبو عثمان.

٣٨٦٢ ـ فضول أزمّنها أسجدت

سجود النّصارى لأربابها (٤)

وقال الاخر :

٣٨٦٣ ـ وقلنا له أسجد لليلى فأسجدا (٥)

يعنى البعير : إذا طأطأ رأسه (٦) لتركبه ليلى. (رجع)

وأسجد أيضا : أدام النّظر مع سكون.

وأنشد أبو عثمان :

٣٨٦٤ ـ أغرّك منّى أنّ دلّك عندنا

وإسجاد عينيك الصّيودين رابح (٧)

* (سكت) : وسكت عنه الغضب سكوتا : سكن.

قال أبو عثمان : وسكت الثوب سكتا : أخلق.

قال : وأسكت عن الشّىء : أعرض عنه. (رجع)

__________________

(١) الآية ٣٤ ـ المدثر.

(٢) الآية ٣٨ ـ عبس.

(٣) ق : لله عزوجل ، وفى ع «لله تعالى».

(٤) كذا جاء فى تهذيب اللغة ١ / ٥٦٩ ، واللسان ـ سجد منسوبا لحميد بن ثور يصف نساء :

وفى اللسان رواية أخرى وهى : «لأحبارها وبالرواية الثانية جاء فى ديوان حميد ٩٦ ، وفضول تكملة بالمفعول للفعل لوين فى البيت السابق.

(٥) كذا جاء فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٥٦٩ ، واللسان ـ سجد غير منسوب.

(٦) فى ب بياض يعدل كلمتين من غير سقط.

(٧) كذا جاء فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٥٦٩ ، واللسان ـ سجد ، ونسب فيهما لكثير ورواية الديوان : «منى» «كان» «منا».

٥٠٤

* (سبع) : وسبعت الرجل سبعا : وقعت فيه ، وسبعت القوم : ضرّت سابعهم ، وسبعتهم أيضا : أخذت سبع أموالهم ، وسبعت الذّئاب الغنم : أكلتها.

قال أبو عثمان : ويقال : سبعت الصبى وسبّعته : إذا حلقت رأسه وذبحت عنه لسبعة أيام.

وسبعت الإناء وسبّعته أيضا : غسلته سبع مرّات.

وقال أعرابىّ لرجل أحسن إليه.

سبعّ الله لك أى : أعطاك أجرك سبع مرات.

(رجع)

وأسبعت الرجل والعبد : أهملته.

وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب يصف حمار وحش :

٣٨٦٥ ـ صخب الشّوارب لا يزال كأنّه

عبد لآل أبى ربيعة مسبع (١)

وقال العجّاج :

٣٨٦٩ ـ إنّ تميما لم يراضع مسبعا

ولم تلده أمّه مقنّعا (٢)

(رجع)

وأسبعه أيضا : أطعمه السّبع ، وأسبع الراعى [وضوضا أكلبه](٣) : وقع السبع فى غنمه ، وأنشد أبو عثمان :

٣٨٦٧ ـ قد أسبع الرّاعى وضوضا أكلبه

وأقبل الذئب وشاة تسحبه (٤)

(رجع)

وأسبعت المرأة : ولدت لسبعة أشهر.

قال أبو عثمان : وأسبع الولد ، فهو مسبع : إذا ولد كذلك لسبعة أشهر.

(رجع)

وأسبع القوم : صاروا سبعة.

__________________

(١) كذا جاء ونسب فى جمهرة اللغة ١ ـ ٢٨٥ ، والديوان ٤ ، والصخب الصياح ، والمسبع : الدعى. بتشديد الدال ، وانظر تهذيب اللغة ٢ ـ ١١٧ ، واللسان ـ سبع.

(٢) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ ـ ٢٨٥ منسوبا لرؤبة وفيها «لم تراضع» بتاء مثناة فوقية فى أول الفعل ، والشاهد لرؤبة وليس للعجاج كما جاء فى الأفعال ، وتهذيب اللغة ٢ ـ ١١٧ ، واللسان ـ سبع ورواية ديوان رؤبة ٩٢ ، «لم تراضع» كما جاء فى الجمهرة.

(٣) «وضوضا أكلبه» تكملة من ب ، والمعنى لا يحتاج إليها ، والراجح أنها وقعت مكررة خطأ من الناسخ لانتقال النظر ، رآها بعد ذلك فى الشاهد فكتها ، ثم عاد فكتبها فى موضعها الحقيقى.

(٤) جاء الشاهد فى أب واللسان ـ سبع «وضوضا» بالألف ، وانفرد أبو عثمان بالبيت الثانى ، ولم أقف على قائله.

٥٠٥

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وأسبع الرّجل : إذا كان دعيّا فى القوم فى لغة تميم ، قال العجّاج (١) :

٣٨٦٨ ـ إن تميما لم يراضع مسبعا

ولم تلده ، أمّه (٢) مقنّعا

قال : ويقال : السّبع : هو الّذى أسبعه آباؤه فى العبوديّة أو فى اللّؤم : أى له سبعة آباء فى ذلك. (رجع)

* (سدس) : وسدست القوم أسدسهم (٣) فى العدد ، وسدستهم أسدسهم : أخذت سدس أموالهم ، وأسدست الإبل والغنم : ألقت الأسنان الّتى بعد الرّباعية ، فهو سديس وسدس.

وأنشد أبو عثمان لسويد بن خذّاق :

٣٨٦٩ ـ قصرنا عليهم بالمقيظ لقاحنا

رباعيّة وبازلا وسديسا (٤)

وقال الآخر :

٣٨٧٠ ـ ذات مراح سدس أو بازل (٥)

(رجع)

وأسدس القوم : صاروا ستّة.

* (سلف) : وسلفت الناقة سلوفا : تقدّمت فى أوّل الورد ، وسلف الشىء : تقدّم فهو سالف ، وسلف.

وأنشد أبو عثمان :

٣٨٧١ ـ ولاقت مناياها القرون السّوالف (٦)

وقال الآخر :

٣٨٧٢ ـ نحن منعنا منبت النّصّىّ

بسلف أرعن عن برنىّ (٧)

(رجع)

وسلفت الأرض سلفا : سوّيتها بالحجر المسمّى بالمسلفة.

__________________

(١) الشاهد لرؤبة كما فى ديوانه ٩٢ ، وقد سبق التعليق عليه قبل ذلك.

(٢) ب : «لم تلده مسبعا «وبرواية أسبق الشاهد فى نفس المادة وديوان رؤبة ٩٢ ، وانظر جمهرة اللغة ١ ـ ٢٨٥ وتهذيب اللغة ٢ ـ ١١٧ واللسان ـ سبع.

(٣) ب : «أسدسهم «بفتح الدال ، وصوابه الكسر.

(٤) جاء الشاهد فى كتاب الابل منسوبا لسويد بن خذاق ، وروايته : «عليها» مكان : «عليهم».

(٥) لم أقف على الشاهد ، وقائله.

(٦) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٤٣٢ ، واللسان ـ سلف صدر بيت غير منسوب وعجزه :

كذلك تلقاها القرون السوالف

(٧) جاء البيت الأول من الرجز فى اللسان ـ نصا غير منسوب ، وبعده :

ومنبت الضمران والحل

٥٠٦

وأسلفتك مالا : أقرضتك (١) [وأسلفتك](٢) وأسلفت فى الشىّ : قدّمت.

وأسلفت المرأة : جاوزت النّصف إلى خمس وأربعين سنة.

وأنشد أبو عثمان :

٣٨٧٣ ـ فيها ثلاث كالدّمى

وكاسب ومسلف (٣)

* (سبغ) : وسبغ الشّعر ، والثوب ، والدرع ، وكلّ شىء سبوغا : طال من فوق إلى أسفل.

قال أبو عثمان : وقال الفرّاء : سبغ الثّوب : اتّسع. (رجع)

وسبغت النعمة : سترت ، وسبغت الغرّة : اتسّعت.

وأسبغت الوضوء : أتممته.

* (سحر) : وسحر سحرا : عمله ، وسحر بكلامه غيره : استماله وخدعه ، وسحر الرّجل سحرا : علّله بطعام أو بشراب.

وأنشد أبو عثمان :

٣٨٧٤ ـ أرانا موضعين لأمر غيب

ونسحر بالطّعام وبالشّراب (٤)

وقال لبيد :

٣٨٧٥ ـ فإن تسألينا فيم نحن فإنّنا

عصافير من هذا الأنام المسحّر (٥)

[١٥٣ ـ ب]

وقال الله عزوجل : (إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) «(٦) : أى من المخلوقين الذين يطعمون ويسقون. (رجع)

__________________

(١) ق ، ع «أقرضتكه.

(٢) «وأسلفتك «تكملة من ب ، والمعنى يستقيم مع تركها.

(٣) جاء الشاهد فى التهذيب ١٢ ـ ٤٣٢ غير منسوب وروايته «إذا» مكان «فيها» وبرواية الأفعال جاء فى اللسان سلف منسوبا لعمر بن أبى ربيعة وبرواية التهذيب جاء فى ديوانه ١٩٢ ، وقبله :

ممشاتى ذات ليلة

والشوق مما يشعف

(٤) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ ـ ١٣١ منسوبا لامرئ القيس ، وهو كذلك فى ديوانه ٩٧ ، وانظر اللسان ـ سحر.

(٥) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ ـ ١٣١ ، وهو كذلك فى ديوانه ٧١ ، وانظر اللسان ـ سحر ، وتهذيب.

اللغة ٤ ـ ٢٩٢.

(٦) الآيتان ١٥٣ ـ ١٨٥ ـ الشعراء.

٥٠٧

وسحره أيضا : طعن سحره (١) ، وهى الرّئة.

قال أبو عثمان : وقال الجرمى (٢) : أسحرت الرّجل : إذا أصبت سحره وسحرته ، وهما القلب.

وأنشد لتوبة بن مضرّس السّعدى :

٣٨٧٦ ـ وإنىّ امرؤلم تشعر الجبن سحرتى

إذا ما انطوى منىّ الفؤاد على حقد (٣)

(رجع)

وأسحرنا : سرنا (٤) فى السّحر.

* (سلح) : وسلح سلحا ، وإذا كثر سلاحا.

وأسلحنا : صرنا فى المسالح ، وهى حصون الثّغر.

* (سرج) : وسرجه الله سروجا : وفّقه الله. (٥)

قال أبو عثمان : وقال (٦) أبو زيد : وسرج الكذب يسرجه سرجا : إذا كذب.

(رجع)

وأسرجت الدّابة عملت لها سرجا ، وأسرجتها أيضا (٧) : وضعت عليها السّرج ، وأسرجت السراج : أوقدته

* (سبر) : وسبرت الجرح والشّىء (٨) سبرا : اختبرته ـ مستعمل فى كلّ شىء

وأنشد أبو عثمان فى وصف طعنة (٩) :

٣٨٧٧ ـ ترد السّبار على السّابر (١٠).

السّبار : ما أدخلته فى الجرح ، لتنظر (١١) إلى قدر غوره. (رجع)

__________________

(١) ب : «سحرة» بتاء مثناة.

(*) هو صالح بن إسحاق أبو عمر الجرمى. كان فقيها عالما بالنحو واللغة دينا ورعا ، وكان جليلا فى الحديث والأخبار وانتهى إليه علم النحو فى زمانه ، توفى سنة خمس وعشرين ومائتين ، من تصانيفه ، التنبيه ـ كتاب السير ـ كتاب الأبنية وكتاب العروض ، ومختصر فى النحو ، وغريب سيبويه. ترجم له فى بغية الوعاة ٢ ـ ٧.

(٢) رواية ب «تشجر» ورواية أ«تسعر «بسين مهملة ، وأثبت ما جاء فى اللسان ـ سحر ، وفيه الشاهد غير منسوب.

(٣) ق ، ع : «صرنا» وأضاف ع «وأيضا : سرنا فيه».

(٤) عبارة ق ، وسرجه الله سروجا : وفقه ، وعبارة ع : وسرجه الله تعالى ـ سروجا : وفقه.

(٥) أ : «قال» والمعنى واحد.

(٦) ب : بعد لفظة أيضا بياض يعدل كلمة من غير سقط.

(٧) ق : «الشىء والجرح» ولا فرق بينهما.

(٨) أ : «فى وصف الطعنة».

(٩) كذا جاء فى اللسان ـ غير منسوب ، ولم أقف على تتمته وقائله.

(١٠) ب : «لينظر».

٥٠٨

وأسبرنا : صرنا فى سبرة (١) الشّتاء ، وهى شدة برده.

* (سلع) : سلع رأسه سلعا : شقّه.

قال أبو عثمان : وسلعت جلده بالنار : أحرقته وشققته. وتسلّع هو وتزلّع : تشقّق ، قال الراعى :

٣٨٧٨ ـ ثعالب موتى جلدها قد تسلّعا (٢)

ويروى : قد تزلّعا.

قال : وقال أبو ليلى : سلعت يده : إذا تشقّقت. (رجع)

وأسلع الرّجل : كثرت سلعه : أى عروضه.

* (سند) : وسندت إلى الشىء سنودا : استرفدت به.

قال أبو عثمان : وسند الرّجل فى الخمسين : بلغها. (رجع)

وأسندت الحديث : رفعته إ المحدّث ، وأسندت إلى الله : لجأت : وأسندت الرّجل : جعلته دعيّا فى القوم.

* (سحن) : وسحن الخشبة سحنا : لينّها بالدّلك.

وأسحن الشّىء : حسنت سحنته (٣)

* (سجل) : قال أبو عثمان : وسجلته سجلا (٤) : رميته من فوق.

وأسجلت الناس كلّهم : ألغيتهم وتركتهم (٥).

فعل وفعل :

* سلب) : سلبه سلبا : نزع ثيابه.

وسلب الشىء سلوبا : طال.

وأسلبت الناقة وغيرها : ألقت ولدها ، فهى سلوب.

__________________

(١) ب : «صبرة «بالصاد ، وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع ، والسبرة : الغداة الباردة.

(٢) سبق الكلام على هذا الشاهد فى حرف الزاى ، وصدره كما فى اللسان ـ زلع :

وغملى نصى بالمتان كأنها

(٣) ق : «سحنته بكسر السين ، والفتح أفصح ، جاء فى اللسان : السحنة وهى بشرة الوجه ، وهى مفتوحة السين وقد تكسر».

(٤) للفعل «سجل» تصاريف فى أول هذا البناء.

(٥) الذى جاء فى اللسان ـ سجل ، «وأسجل الناس : تركهم».

٥٠٩

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : السّلوب من النّوق : التى سلبت ولدها.

(رجع)

* (سلم) : وسلمته الحية سلما (١) : عضّته ، وسلمت الأديم : دبغته بالسّلم ، وهو شجر ، وسلمت الدّلو : فرغت من عملها.

وأنشد أبو عثمان للبيد :

٣٨٧٩ ـ بمقابل سرب المخارز عدله

قلق المحالة جارن مسلوم (٢)

(رجع)

وسلم سلامة : نجا من مكروه.

وأسلم : انقاد ، وأسلم فى الشّىء : أسلف فيه ، وأسلم : دخل فى دين الإسلام.

قال أبو عثمان : وأسلمت إليه الثوب ، والرّجل (٣) ، وأسلمت جارى : خذلته.

* (سخل) : قال : وسخلت (٤) القوم ، سخلا : نفيتهم ، وبعضهم يقول :] خسلتهم ، والسّخّل والخسّل الأرذال ، قال العجاج :

٣٨٨٠ ـ ما كنت من تلك الرجال السّخّل (٥)

ويروى : الخسّل.

(رجع)

وسخل الشىء سخلا : رذل (٦) ، وسخلت النّخلة : ضعف نوى تمرها.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : أسخلت هذا الأمر ، وأبهلته ، ومعناهما أخّرته.

(رجع)

__________________

(١) ب : «سلما «بفتح اللام وما أثبت عن أ ، ق ، ع ، واللسان ـ سلم أصوب.

(٢) رواية ب «المخارت» بتاء فى آخره ، وبرواية أجاء فى اللسان ـ سلم وديوان لبيد بن ربيعة العامرى ١٥٣.

(٣) أ : «والرحل «بحاء مهملة : تحريف.

(٤) ق : ذكر الفعل «سخل» تحت بناء فعل بضم الفاء وكسر العين من الثلاثى المفرد.

(٥) الذى جاء فى ديوان العجاج ١٩١ :

ما كنت من تلك الرجال الخذل

وبعده :

ذى رأيهم والعاجز المخسل

(٦) ب : «رذل» على البناء لما لم يسم فاعله.

٥١٠

* (سمن) : وسمنت القوم سمنا : أطعمتهم السّمن.

قال أبو عثمان : وسمنت الطّعام : جعلت فيه سمنا ، وأنشد :

٣٨٨١ ـ عظيم القفاضخمالخواصر أوهبت

له عجوة مسمونة وخمير (١)

أو هبت : دامت.

(رجع)

وسمن سمنا : ضدّ هزل.

وأسمن القوم : سمنت مواشيهم.

قال أبو عثمان : وأسمن الرّجل اشترى سمنا (٢) ، أو وهب أو أعطى.

(رجع)

* سرب) : وسرب فى الأرض سروبا : ذهب.

وأنشد أبو عثمان للأخنس بن شهاب [التّغلبىّ](٣)

٣٨٨٢ ـ وكلّ أناس قاربوا قيد فحلهم

ونحن خلعنا قيده فهو سارب (٤)

وقال الله عزوجل : («وَسارِبٌ بِالنَّهارِ ؛)(٥) أى متصرّف فى حوائجه.

(رجع)

وسربت الإبل : سرحت نهارا ، وسرب الماء : غاض.

وسرب الماء سربا : سال.

وأنشد أبو عثمان :

٣٨٨٣ ـ ما بال عينيك منها الماء ينسكب

كأنّه من كلى مفريّة سرب (٦)

قال أبو عثمان : وسرب السّقاء أيضا : إذا خرج الماء من خرزه حتى يستمسك» (٧).

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى التنبيهات ٢١٠ غير منسوب ، وعلق عليه بقوله : وإنما هو أرهنت له عجوة ، وجاء فى اللسان ـ سمن غير منسوب كذلك وروايته : «رخو» مكان ضخم.

(٢) أ ، ب : «سمينا «والتصويب من اللسان ـ سمن.

(٣) «التغلبى» تكملة من ب.

(٤) كذا جاء ونسب فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٤١٤ واللسان ـ سرب.

(٥) الآية ١٠ ـ الرعد.

(٦) جاء الشاهد فى اللسان ـ سرب ، منسوبا لذى الرمة ، وعلق عليه بقوله : يروى «سرب» و «سرب» بفتح الراء وكسرها وبالكسر جاء فى الديوان.

(٧) جاء فى اللسان ـ سرب : «ويقال : سرب قربتك ، أى اجعل فيها ماء حتى تنتفخ عيون الخرز فتستد.

٥١١

وسرب (١) الرّجل ، فهو مسروب. ، وهو أن يدخل دخان الفضّة فى خياشيم الإنسان وفيه ، وفى دبره ، فيأخذه عليه حصر ، فربّما مات.

(رجع)

وأسرب الوحشى : صار فى سربه (٢).

* (سطع) : وسطع الغبار ، والرّيح الطّيّبة سطوعا انتشر.

وأنشد أبو عثمان للبيد فى صفة الغبار :

٣٨٨٤ ـ مشمولة غلثت بنابت عرفج

كدخان نار ساطع إسنامها (٣)

مشمولة : أصابتها ريح الشّمال ، وغلثت : خلطت.

وسطع البعير : مدّ عنقه ، ورفع رأسه

قال أبو عثمان : وكذلك الظّليم ، قال ذو الرّمّة : [١٥٤ ـ أ] :

٣٨٨٥ ـ فظلّ مختضعا يبدو فتنكره

حالا ويسطع أحيانا فينتسب (٤)

(رجع)

وسطعت الرّجل (٥) سطعا : ضربته ضربا له صوت ، وسطعت البعير : كويته بسمة تسمّى السّطاع ، وهى سمة طويلة.

وسطع العنق سطعا : طال ، وسطع الرّجل : ذهبت غيرته.

وأسطعت البيت : جعلت له سطاعا ، وهو عموده.

* (سبت) : وسبت (٦) رأسه سبتا : حلقه ، وسبت علاوة فلان : ضرب عنقه ، وسبت أيضا : سار سيرا فوق العنق.

__________________

(١) ب : «وسرب بفتح السين ، وضم الراء ، وأثبت ما جاء فى أ ، واللسان سرب

(٢) ب : «سربه «بكسر السين وسكون الراء ، وصوابه بفتح السين والراء كما جاء فى أ ، وفى اللسان ـ سرب والسرب ـ بفتح السين والراء ـ جمر الثعلب والأسد. والضبع والذئب ، والسرب : الموضح الذى قد حل فيه الوحشى.

(٣) أ ، ب : «علثت» بعين مهملة ، والتصويب من اللسان ـ غلث ، سطع وديوان لبيد ١٧٠.

(٤) جاء فى تهذيب اللغة ٢ ـ ٦٦ ، وروايته : «يظل «مكان «فظل» وبرواية الأفعال جاء فى اللسان ـ سطع ، وبرواية التهذيب جاء فى الديوان ٢٩ ، وفى شرحه : «مختضع «مطاطئ الرأس.

(٥) ق ، ع : «الشىء».

(٦) للفعل «سبت» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

٥١٢

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٣٨٨٦ ـ ذوابلا مثل القسىّ الذّبّل

جوابيا من سابت وذمّل (١)

وقال الاخر :

٣٨٨٧ ـ ومطويّة الأقراب أمّا نهارها

فسبت ، وأمّا ليلها فذميل (٢)

وسبت الشعر والشّىء : أرخاه (٣) ، وسبت الشىء : قطعته (٤)

وسبت الرجل [سباتا](٥) : أخذه ذلك.

قال أبو عثمان : وقال غيره : سبت سبتا : نام ، وبه سمّى السّبت ، لأنّهم كانوا يتركون العمل فيه ، فينامون.

(رجع)

والسّبات الاسم ، قال الشاعر :

٣٨٨٨ ـ كأنّ به توصيم حمّى تصيبه

بسبت وإغباط من الورد واعك (٦)

وأسبت : سكن فلم يتحرّك ، وأسبتنا نحن : صرنا فى يوم السّبت.

* (سهم) : وسهم الوجه من الهمّ سهوما : عبس.

وأنشد أبو عثمان :

٣٨٨٩ ـ إن أكن موثقا لكسرى أسيرا

فى هموم وكربة وسهوم

رهن قيد فما وجدت بلاء

كإسار الكريم عند اللّئيم (٧)

وسهم الشجاع عند الحرب : كذلك ، وسهم الفرس عند الجرى : مثله.

وأنشد أبو عثمان لعنترة :

٣٨٩٠ ـ والخيل ساهمة الوجوه كأنّها

يسقى فوارسها نقيع الحنظل (٨)

(رجع)

__________________

(١) رواية الديوان ١٩٩ :

حوانيا من سبت وذمل

ويروى «حوائيا» وفى شرحه : حوانيا : قد انحنين ، والسبت ، والدميل : ضربان من السير.

(٢) رواية اللسان ـ فزميل «بزاى غير مهثوثة ، ونسب فى اللسان ـ سبت ، لحميد بن ثور ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ١١٦ ، وجاء فى جمهرة اللغة ١ ـ ١٩٥ برواية : «بمقورة الألياط».

(٣) ق : «أرخيتهما» وفى ع : «أرسلتهما.

(٤) «وسبت الشىء قطعته : ساقطة من ق ، ع.

(٥) «سباتا» : تكملة من ب.

(٦) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٧) كذا جاء فى اللسان ـ سهم غير منسوب.

(٨) رواية اللسان ـ سهم : «كأنما» مكان : «كأنها» ورواية الديوان ١٨٥ ضمن ثلاثة دواوين : «كأنما تسقى».

٥١٣

وسهمت القوم سهما : غلبتهم عند الإسهام ، وهو الإقتراع (١)

وسهم البعير سهاما : مرض.

قال أبو عثمان : وسهم الرجل : أصابه السّهام ، وهو وهج الصّيف ، وقال لبيد :

٣٨٩١ ـ ورمى دوابرها السّفا وتهيّجت

ريح المصايف سومها وسهامها (٢)

(رجع)

وأسهمت بينهم : أقرعت ، وأسهمت الرّجل (٣) : جعلت له سهما.

* (سرف) : وسرفت (٤) السّرفة (٥) الشّجرة سرفا : أكلت ورقها ، وهى دويّبة يضرب بها المثل ، فيقال : «أصنع من سرفه» (٦).

وأنشد أبو عثمان :

٣٨٩٢ ـ أحذق خلق الله فى صنعه

موفّق أصنع من سرفه

(رجع)

وسرف الرّجل سرفا : جهل ، ومنه سرف الخمر : ضراوتها.

وسرفت الشىء : أخطأته (٧)

وأنشد أبو عثمان لطرفة :

٣٨٩٣ ـ إن امرءا سرف الفؤاد يرى

عسلا بماء سحابة شتمى (٨)

أى مخطىء الفؤاد غافله ، وقال الهذلى (٩) :

٣٨٩٤ ـ حلف امرىء برّ سرفت يمينه

ولكل ما قال الرّجال مجرّب (١٠)

__________________

(١) ب : «الإقراع «وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع.

(٢) ب : «السفى» وأثبت ما جاء فى أ ، واللسان ـ سهم ، والديوان ١٦٩ ، وفى الديوان : «وسهامها» بكسر السين ، والصواب : الفتح.

(٣) ق ، ع : «وللرجل».

(٤) أ : «سرق «بقاف مثناة : تحريف.

(٥) فى نعتها كلام كثير فى اللسان ـ سرف.

(٦) مجمع الألثال ١ ـ ٤١١.

(٨) جاء فى اللسان سرف : وسرف الشىء ـ بالكسر ـ سرفا : أغفله ، وأخطأه ، وجهله ... وذكر شاهد طرفة.

(٩) كذا جاء ونسب فى اللسان ـ سرف ، وهو كذلك فى ديوانه ٩٠. وانظر ديوان الهذليين ١ ـ ١٧١.

(١٠) هو ساعدة بن جؤية الهذلى.

(١١) رواية أ«خلف» ـ بخاء معجمة ـ تحريف ، وجاء فى اللسان سرف «ما قال النفوس» ورواية الديوان ١ ـ ١٧١ :

ولكل ما تبدى النفوس مجرب

٥١٤

وقال جرير :

٣٨٩٥ ـ أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية

ما فى عطائهم منّ ولا سرف (١)

(رجع)

وأسرف : ضدّ اقتصد (٢) ، وأسرف الكافر : أشرك (٣)

* (سقط) : وسقط من بطن أمّه سقوطا ، ولا يقال : وقع ، وسقط الرّجل : لؤم فى حسبه ونفسه ، وأنشد أبو عثمان :

٣٨٩٦ ـ نحن الصّميم وهم السّواقط (٤)

وسقط الفرس سقاطا : كثر نكوبه.

وأنشد أبو عثمان :

٣٨٩٧ ـ كيف يرجون سقاطى بعد ما

جلّل الرّأس بياض وصلع (٥)

(رجع)

وسقط النّجم : غاب ، وسقط السّوط : وقع ، ومسقطها كلّها ـ بالفتح ومسقط الرأس والرّمل : منقطعه ـ بالكسر ـ وسقط الرجل عن (٦) دابّة وسقط فى مهواة : وقع.

وسقط فى يد الرّجل ، ندم ويئس لا يتكلّم (٧) به إلّا على ما لم يسمّ فاعله.

وأسقطت المرأة : ولدت سقطا (٨) ، وأسقطت من الشّىء : نقصت.

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ سرف منسوبا لجرير ، وهو كذلك فى ديوانه ١٧٤ والهنيدة مائة من الإبل.

(٢) ق : «اقتصر «تصحيف.

(٣) أ : «وأسرف الكافر أسرف» خطأ من النقلة.

(٤) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٨ ـ ٣٩١ ، واللسان ـ سقط غير منسوب.

(٥) ب : «يزجون : بزاى معجمة ـ تحريف ، وجاء فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٦ منسوبا لسويد بن أبى كاهل اليشكرى ، والرواية : «مشيب مكان : «بياض» وبها جاء فى تهذيب اللغة ٨ ـ ٣٩٢ ، واللسان ـ سقط وفيه : سهيل ابن أبى كاهل ، تصحيف ، ورواية المفضليات ١٩٩ المفضلية ٤٠ لسويد :

لاح فى الرأس بياض وصلح

(٦) ق ، ع : «من».

(٧) أ : «ولا يتكلم».

(٨) ق : «سقطا «بضم السين ، وجاء فى اللسان : السقط بالفتح والضم والكسر ، والكسر أكثر : الولد يسقط من بطن أمه».

٥١٥

* (سحف) : وسحف (١) الشّحم عن ظهر الشاة سحفا : قلعه.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى : سحف اللحم : قشره. (رجع)

وسحفت الرّحا (٢) سحيفا : صوّتت ، وسحف الأديم : خرزه.

قال أبو عثمان : وسحف الرأس : حلقه ، وسحف الشّعر عن الجلد : كشطه حتىّ لا يبقى منه شىء ، وقال زهير :

٣٨٩٨ ـ فأقسمت جهدا بالمنازل من منى

وما سحقت فيه المقادم والقمل (٣)

(رجع)

وسحف سحافا : سلّ.

قال أبو عثمان : وأسحفت الأفعى : إذا حكّت جلدها بعضه ببعض.

* (سعر) : قال : وسعرت (٤) اللّيل بالمطىّ : أى طعنته (٥)

قال العجير السّلولى :

٣٨٩٩ ـ بل أخبرتكيف سعرى بالمطىّ إذا

نام الدّثور وما عرفى وما نكرى (٦)

قال : وسعر الإنسان وغيره سعرة : إذا كان لونه يضرب إلى السّواد ، وهو فوق الأدمة ، الذّكر : أسعر ، والأنثى سعراء ، قال العجاج (٧) :

٣٩٠٠ ـ أسعر ضربا أو طوالا هجرعا (٨)

(رجع)

__________________

(١) للفعل «سحف» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٢) أ : «الرحى «بالياء وتكتب بالياء والألف.

(٣) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ ـ ١٥٣ ، واللسان ـ سحف منسوبا لزهير وروايته : المقاديم «وبها جاء فى الديوان ٩٩ ، «والمقاديم مقاديم الرؤوس ، والقمل على المجاز يريد : الشعر الذى فيه القمل.

(٤) ق : ذكرت تحت بناء «فعل» على البناء لما لم يسم فاعله ، ولم يفرد أبو عثمان لهذا البناء بابا.

(٥) أ ، ب : «طعنته «والذى فى اللسان ـ سعر : وسعر الليل بالمطى سعرا : قطعه وهو الصواب.

(٦) رواية ب «سعيى» «مكان» سعرى «تصحيف» لأنه على هذه الرواية لا يكون شاهدا وفى ب كذلك الدثور تصحيف ، ولم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٧) الشاهد لرؤبة بن العجاج.

(٨) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٢ ـ ٨٨ ، واللسان ـ سعر ونسب فيهما للعجاج ، ولم أجده فى ديوانه والرجز لرؤبة كما جاء فى ديوانه ٩٠.

٥١٦

وسعر النّبات [سعرا](١) : إذا (٢) ضربه حرّ السّموم ، وسعر الكلب ، وغيره (٣) سعارا : أصابه داء الكلب : وسعر أيضا : جنّ.

وأسعرت الشىء : جعلت له سعرا يقوّم (٤). [١٥٤ ـ ب]

فعل وفعل : (٥)

* (سرع) : سرع الكرم سرعا : نبتت (٦) سروعه ، وهى قضبانه.

وسرع سراعة ، وسرعة : صار سريعا.

وأسرع المشى : جدّ فيه ، وأسرع القوم : صارت دوابهّم سريعة.

* (سقم) : وسقم سقما وسقما طاوله المرض.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وسقم يسقم سقما أيضا.

قال : وأسقم الرجل : [سقم](٧) أهله. (رجع)

* (سبط) : وسبط الجسم وسبط سباطة (٨) ، وسبط الشّعر وسبط سبوطا (٩) : طالا ، فالجسم سبط (١٠) ، والشّعر سبط وسبط (١١).

قال أبو عثمان : وقال الأصمعىّ شعر سبط وسبط بتحريك الأول ، وتسكين الثانى (١٢)

__________________

(١) «سعر» : تكملة من ب.

(٢) «إذا : ساقطة من ب.

(٣) ق «أو غيره.

(٤) ق : يقوم عليه.

(٥) هامش ١٥٤ ـ ب من النسخة أ«السادس عشر من الأفعال».

(٦) ق : «ثبتت» بثاء مثلثة فى أوله : تحريف.

(٧) «سقم» : تكملة من ب.

(٨) ق : سبوطة ، وفى ع : سباطة وسبوطة ، وهما مصدران.

(٩) جاء من مصادره : سبوطا ، وسبوطة وسباطة وسبطا. راجع اللسان ـ سبط.

(١٠) أ : «سبط «بفتح الباء ، وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(١١) فى اللسان : «سبط وسبط «بسكون الباء وكسرها ، وفيه كذلك : السبط ، والسبط ، ، والسبط ، بسكون الباء ، وفتحها ، وكسرها ، نقيض الجعد ـ

(١٢) أى بتحريك الباء من سبط الأولى ، وتسكين الباء من «سبط» الثانية ومثل ذلك جاء فى كتاب خلق الإنسان ١٧٢.

٥١٧

وقال يعقوب : ورجل سبط وسبط (١) أيضا : إذا كان شعره كذلك.

(رجع)

وسبطت اليد وسبطت سبوطة : جادت.

وأنشد أبو عثمان :

٦٩٠١ ـ متى يأته من سائل ذى قرابة

يجد سبط الكفّين أروع ماجدا (٢)

قال أبو عثمان : وقال بعضهم : سبط معروفه يسبط سباطة ، وسبط معروفه سباطة أيضا : سهل. (رجع)

وأسبط : امتدّ من شدّة الضّرب.

قال أبو عثمان : وأسبط أيضا : إذا أكثر المشى من الدّواء وغيره ، فيقع (٣) لا يقدر أن يتحرّك. (رجع)

وأسبط الرمل : أنبت السّبط ، وهو نبت.

فعل ، وفعل ، وفعل :

* (سحق) : سحقت الثوب سحقا : أبليته.

قال أبو عثمان : وهو ثوب سحق ، وجمعه سحوق ، قال مزرّد.

٣٩٠٢ ـ وما زوّدونى غير سحق عمامة

وخمس مىء منها قسىّ وزائف (٤)

وقال الفرزدق :

٣٩٠٣ ـ فإنك إن نهجو تميما وترتشى

تبابين قيس أو سحوق العمائم (٥)

(رجع)

__________________

(١) أ : ورجل سبط وسبط بتسكين الباء من الأولى وفتحها من الثانية.

(٢) جاء الشاهد فى كتاب خلق الإنسان ١٧٢ غير منسوب وروايته : «من يأته «مكان ؛ : متى يأته».

(٣) أ : «فلا».

(٤) كذا جاء ونسب فى اللسان ـ سحق.

(٥) جاء الشاهد فى اللسان ـ سحق منسوبا للفرزدق ، وفيه : «بتأبين ورواية الديوان ٢ ـ ٨٥٦ :

وإنك إذ تهجو تميما وترتشى

تبابين قيس أو سحوق العمائم

وجاء فى تهذيب الألفاظ ٥٢٢ أول بيتين هما :

فإنك إذ تهجو وتميما وترتشى

تبابين قيس أو سحوق العمائم

كمهريق ماء بالفلاة وغره

سراب أذاعته رياح السمائم

وفى شرحه : تبابين : جمع تبان بضم التاء وهو السراويل الصغير.

٥١٨

وسحقت الشىء : ليّنته.

قال أبو عثمان : وسحقت الشىء سحقا ، وهو أشدّ الدّقّ ، وسحقت الأرض (١) الريح : إذا عفت الآثار ، وانتسفت [الدّقاق. (رجع)

وسحقت العين دمعها : أنفدته.

وسحق الشىء سحقا : بعد ، وسحقت النّخلة سّحوقا : طالت](٢) ، فهى سحوق ،

وسحق سحقا : هلك.

وأسحق الضّرع : لصق بالبطن (٣) ، وذهب لبنه.

وأنشد أبو عثمان للبيد :

٣٩٠٤ ـ حتىّ إذا يئست وأسحق حالق

لم يبله إرضاعها وفطامها (٤)

(رجع)

وأسحق الثوب : أخلق.

وأنشد أبو عثمان [لرؤبة] :

٣٩٠٥ ـ سحق البلى جدّته فأسحقا (٥)

(رجع)

وأسحق خفّ البعير : مرن على المشى.

* (سغب) : وسغب وسغب لغتان ، (٦) ولغة سغب بالضم : جاع.

وأسغب القوم : صاروا فى مسغبة.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وقال بعض أهل اللّغة : لا يكون السّغب إلا الجوع مع التّعب ، قال : وربّما سمّى العطش سغبا ، وليس بمستعمل ، قال : والمصدر : السّغابة والسّغوب.

(رجع)

__________________

(١) «الأرض» : ساقطة من ب.

(٢) ما بين المعقوفين تكملة من ب.

(٣) أ : «الأرض» : تصحيف.

(٤) رواية اللسان ـ سحق : «يبست» بياء مثناة تحتية بعدها باء موحدة ، ويروى : «ذهلت «وبرواية الأفعال جاء فى ديوان لبيد ١٧٣.

(٥) أ : «البلا» بالألف وصوابه ما أثبت عن ب ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ سحق منسوبا لرؤبة : وروايته «فأنهجا» ولم أجده فى ديوان رؤبة أو ديوان العجاج.

(٦) ق : ولغة سغب سغبا بضم العين فى الفعل وفتحها فى المصدر وسغوبا : جاع».

٥١٩

فعل وفعل :

* (سمح) : سمح لى بالشّىء سماحة : وافقنى على ما طلبت ، وسمح لى أيضا أعطانى ، وما كان سمحا ولقد سمح.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : سماحا وسموحا.

قال : وسمح الرّجل ، وسمّح (١) : إذا هرب ، قال أبو ذويب :

٣٩٠٦ ـ ألفيته لا يفلّ القرن شوكته

ولا يخالطه فى البأس تسميح (٢)

قال : وأسمح الدّابة بقياده : إذا انقاد بعد صعوبة ، قال : ويقال أسمحت قرونته ؛ أى نفسه.

فعل :

* (سهل) الشىء والمكان سهولة : لان.

وأسهل الدّواء : أطلق ، وأسهل القوم : نزلوا السّهل.

* (سخف) : وسخف سخفا : رقّ عقله.

فهو سخيف ، وأنشد أبو عثمان للمغيرة بن حبناء يهجو أخاه صخرا :

٣٩٠٧ ـ وأمّك حين تنسب أم صدن

ولكنّ ابنها طبع سخيف (٣)

وسخف الثوب وغيره سخافة : خفّ.

وأسخفت الرّجل : وجدته سخيفا.

فعل :

* (سعف) : سعف الصبىّ سعفا : خرجت برأسه السّعفة ، وهى قروح.

قال أبو عثمان : ويقال أيضا : سعف الصبى على ما لم يسمّ فاعله.

(رجع)

وسعفت اليد : تشقّق ما حول الأظفار وسعفت الناقة : انتتف حرطومها : وسعف الرّجل : أخذته حرارة شديدة.

__________________

(١) أ : وسمح الرجل وسمح «بفتح الميم وكسرها مخففة ، والشاهد يصوب عبارة ب ، وقد سبق للفعل «سمح» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٢) أ : «فى الناس «تحريف ، وبرواية ب جاء فى الديوان ١ ـ ١١٠ وفى شرحه : قوله : تسميح : يقال : سمح الرجل : إذا هرب.

(٣) سبق الكلام على هذا الشاهد.

٥٢٠