أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي
المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣
المهموز
فعل :
* (زنأ) : زنأ بوله زنوءا ، وأزنأه : حقنه حتّى ضيّق عليه فهو زناء ، وزنأ البول : احتقن ، ونهى رسول الله (١) ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن الصّلاة للرّجل ، وهو زناء (٢).
المعتل بالواو فى عين الفعل :
* (زال) : زال الله زواله ، وأزال زواله : أهلكه.
وأنشد أبو عثمان للأعشى :
٣٦٨٢ ـ هذا النّهار بدالها من همّها |
|
ما بالها بالليل زال زوالها (٣) |
هذا من المقلوب : أراد : زالت المرأة زوال الليل ، فقلب ، وقد قيل : أزال الله زوالها.
وقال بعضهم : زال الخيال زوالها.
قال أبو عثمان : تقول : زال زوال فلان وزويله ، وزوائله (٤) وقال ذو الرمة يصف البيضة :
٣٦٣٣ ـ وبيضاء لا تنحاش منّا وأمّها |
|
إذا ما رأتنا زيل منّا زويلها (٥) |
* (زاح) : قال أبو عثمان : وقال أبو بكر. زحت الشىء أزوحه زوحا ، وأزحته : إذا أرغته عن موضعه ونحّيته ، وزاح هو يزوج ويزيح زيحا ، وزيحانا : إذا تنحّى عن موضعه. ونحّيته.
وزاح هو [يزوح](٦) ،
__________________
(١) «رسول الله» : ساقطة من ق ، ع.
(٢) يشير إلى قوله ـ صلىاللهعليهوسلم : «لا يصلين أحدكم وهو زناء» النهاية ٢ ـ ٣١٤.
(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ زال منسوبا للأعشى ، وروايته : «زوالها» على النصب ، وتقديره زال الخيال زوالها» وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ٦٣ ، وعلق عليه المحقق بقوله : زال زوالها : استفزت من الفزع ، وهو من إسناد الفعل إلى مصدره ، وقد أشار أبو عثمان إلى الوجهين.
(٤) أ : وزوايله «من غير همزة.
(٥) رواية اللسان ـ زيل و «منا» مكان «منها» فى صدر البيت وعجزه فى أ ، ب ، وبرواية اللسان جا فى الديوان ٥٥٤ وهى الصواب ؛ لأن المعنى يستقيم عليها.
(٦) «يزوح» : تكملة من ب ، وعبارة جمهرة اللغة ٢ ـ ١٥٢ : «وزحت الشىء أزوحه زوحا : إذا أرغته عن موضعه ، ونحيته ، وزاح الشىء يزيح ويزوح زيحا ، وزيحانا : أى تحرك عن مكانه ، وزحته وأزحته أنا إزاحة ، وهو مزوح ، ومزاح».
وقال الأعشى :
٣٦٨٤ ـ هنأنا فلم نمنن عليها فأصبحت |
|
رخيّة بال قد أزحنا هزالها (١) |
قال أبو عثمان : ويقال : إن اشتقاق المزاح من هذا ؛ لأنّه أزيح عن الجدّ.
(رجع)
وبالياء :
* (زال) : زلت الشىء زيالا : وأزلته : نحّيته.
ومنه قوله : عزوجل : (لَوْ تَزَيَّلُوا)(٢) ولو كان من الزوال لظهرت (٣) الواو وفى الحديث : «خالطوا النّاس وزايلوهم» (٤)
* (زان) : قال أبو عثمان : وقال أبو زيد زانه الله زينا ، وأزانه إزانة ، وأزينه إزيانا على الأصل ، وزينّه تزيينا ، وكلّه واحد. (رجع)
وبالواو فى لامه :
* (زكا) : زكا الزرع وغيره زكاء وأزكى : نما ، وزاد.
* (زها) : وزها الثمر زهوا لغة ، وأزهى المعروف بدت فيه الحمرة أو الصّفرة (٥).
قال أبو عثمان : ويقال أيضا : زها النّخل وأزهى. (رجع)
* (زجا) : وزجاه (٦) يزجوه زجوا وزجوّا (٧) ، وأزجاه : استحثّه.
__________________
(١) رواية اللسان ـ زاح : «فلم تمنن علينا» بإسناد الفعل إلى «أرملة» فى البيت السابق ، ورواية الديوان ٣٧٩ : «ولم نمنن عليها» والبيت الذى قبله :
وأرملة تسعى بشعث كأنها |
|
وإياهم ربداء حثت رئالها |
وفى اللسان : ربد «أحثت».
هنأنا : أطعمنا ، الشعث : أولادها ، الرئال : جمع رأل ، وهو فرخ النعام.
(٢) أ ، ق ، ع : «ولو تزيلوا» ـ صوابه ما أثبت ، والآية من شواهد ق ، ع ، وهى الآية ٢٥ ـ الفتح.
(٣) أ : «لطهرت» بطاء مهملة : تحريف.
(٤) النهاية ٢ ـ ٣٢٥ : «خالطوا الناس وزايلوهم» : أى فارقوهم فى الأفعال التى لا ترضى الله ورسوله.
(٦) أ : «الحمرة والصفرة».
(٧) ق : ذكر الفعل : «زجا» فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى.
(٨) «وزجوا» ساقطة من ب.
وبالياء :
* (زبى) : زبيت (١) الشىء زبيا ، وأزبيته : حملته ، ورفعته.
وأنشد أبو عثمان للكميت :
٣٦٨٥ ـ أهمدان مهلا لا يصبّح بيوتكم |
|
بجرمكم حمل الدّهيم وما تزبى (٢) |
وقال الآخر :
٣٦٨٦ ـ تلك استفدها واعط الحكم واليها |
|
فإنها بعض ما تزبى لك الرّقم (٣) |
فعل وأفعل باختلاف معنى
المضاعف :
* (زجّ) : زجّ الحاجب زججا : طال.
وأنشد أبو عثمان للعجاج :
٣٦٨٧ ـ أزمان أبدت واضحا مفلّجا |
|
أغرّ برّاقا وطرفا أبرجا |
وجبهة وحاجبا مزجّجا (٤) |
(رجع)
وزجّ بالرمح زجّا : زرق للطّعن.
قال أبو عثمان : وزججت الرجل : طعنته بالزّجّ ، وزججته أيضا : دفعت فى عنقه.
(رجع)
وزجّ الظليم برجله عند جريه دفع.
وأزججت الرّمح : ركّبت فيه زجّا.
__________________
(١) ق : «زييت» بياء مثناة تحتية بعدها مثلها : تصحيف.
(٢) كذا جاء ونسب فى تهذيب اللغة ١٣ ـ ٢٦٩ ، وجاء فى اللسان ـ زبى وروايته : «أم الدهيم» والبيت فى شعر الكميت بن زيد ١ ـ ١٤٢ وروايته :
بذنبكم حمل الدهيم وما يربى
(يربى) براء مهملة ، وفى التعليق عليه ، وضربت العرب الدهيم مثلا فى الشر والداهية.
وجاء فى مجمع الأمثال ١ ـ ١٥٦ «أثقل من حمل الدهيم».
(٣) كذا جاء فى اللسان ـ زبى غير منسوب ، وجاء فى تهذيب الألفاظ ٤٣٤ غير منسوب كذلك ، وروايته :
«قال : استفدها» وفى شرحه : استفدها : اعمل فى أن تحصل لك.
(٤) جاء البيت الثالث من الرجز فى كتاب خلق الإنسان منسوبا للعجاج وبعده
وفاحما ومرسنا مسرجا
ورواية الديوان ٣٦١ :
ومقلة وحاجبا مزججا
وأنشد أبو عثمان لأوس :
٣٦٨٨ ـ أصمّ ردينيّا كأنّ كعوبه |
|
نوى القسب عرّاصا مزجىّ منصّلا (١) |
* (زرّ) : وزرّ الكتيبة بالسّيف والشىء زرّا : طرده (٢) ، وزرّ القميص : شدّ أزراره ، وزرّت العين : توقّدت.
قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وزّر عينيه أيضا : إذا صغّرهما كأنّه ،يضيّقهما (٣). (رجع) وزرّ الحمار : عضّ. وأنشد أبو عثمان :
٣٦٨٩ ـ يزرّ ويلفظ أو بارها |
|
ويقرو بهنّ قفافا حزونا (٤) |
وقال أوس يصف الحمار أيضا :
٣٦٩٠ ـ من زرّه ومناسفه (٥)
(رجع)
وزررت بالرّمح : طعنت. وأنشد أبو عثمان :
٣٦٩١ ـ بحسام أو زرّة من نحيص (٦)
أى طعنة من سنان قد رقّق. قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : زرّ الشّعر : نتفه.
وأنشد :
٣٦٩٢ ـ إن لّم يزل شعر مقذّىّ يزرّ (٧)
أى ينتف.
__________________
(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ زجج منسوبا لأوس بن حجر ، وروايته : «نوى القضب» بضاة معجمة ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ٨٣.
(٢) ق : «طرد».
(٣) فى نوادر أبى زيد ١٤٦ : «كأنه يضيقهما من نواحيهما».
(٤) كذا جاء الشاهد فى نوادر أبى زيد ١٤٦ غير منسوب.
(٥) رواية البيت بتمامه كما فى تهذيب الألفاظ ٥٢٠ :
يصرف حقباء العجيزة سمحجا |
|
بها ندب من زره ومناسف |
ورواية الديوان ٦٨ : «يصرف» مكان : «يقلب» وفى شرحه : يصرف أى العير ، الحقباء : الأتان الى موضع حقبها أبيض ، السمحج : الطويلة على وجه الأرض ، الندب : أثر الجرح ، مناسف : أثر العض.
(٦) الشاهد صدر بيت لأبى زبيد الطائى جاء ثانى بيتين فى تهذيب الألفاظ ٢٢٥ وهما :
كم أنقذته ونفست عنه |
|
بغموس وضربة أخدود |
من حسام أو ضربة من نحيض |
|
ذات ريب على الشجاع النجيد |
الغموس : الواسعة ، الأخدود : التى تحفر فيما وقعت فيه ، النحيض السنان الذى أرق ، النجيد : القوى القلب.
(٧) أ : «يزار» وصوابه ما أثبت عن ب ونوادر أبى زيد ١٤٦ ، ولم أقف على تتمته وقائله. ومقذى مثنى مقذ ، وحلفت النون للإضافة إلى ياء المتكلم.
قال أبو عثمان و : المقذّ بفتح الميم ، هو منقطع شعر الرأس من القفا.
(رجع)
وأزرّ القميص : جعل له أزرارا.
* (زلّ) : وزلّت الدراهم زلولا : نقصت ، وزللت فى الطّين وعن الشىء زلولا وزليلا : سقطت.
وأنشد أبو عثمان :
٣٦٩٣ ـ فيالك هفوة من غير ريح |
|
ويالك زلّة من غير ماء (١) |
قال أبو عثمان : يقال : زلّ يزلّ ويزلّ [لغتان](٢). (رجع)
وزل السّهم عن الدّرع (٣) زليلا مثله.
وأنشد أبو عثمان :
٣٦٩٤ ـ وخضراء كالنّهى مسرودة |
|
تزلّ المعابل عنها زليلا (٤) |
وزلّت القدم زلا ، وزلّ فى المقام ، والكلام [١٤٧ ـ أ] زلة وزللا كالسّقطة وأزلّه الشيطان : [أزاله أو طلب زلّته](٥).
وأنشد أبو عثمان :
٣٦٩٥ ـ وإذا رأيت ولا محالة زلّة |
|
فعلى صديقك فضل حلمك فاردد (٦) |
وقال الآخر :
٣٦٩٦ ـ هلّا على غيرى جعلت الزّلّه (٧)
وزلّت المرأة زلولا : ضمرت عجيزتها ، وزلّ الذّئب : كذلك ، فهو أزلّ.
__________________
(١) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٢) «لغتان» : تكملة من ب.
(٣) ق : «الدرج» : تصحيف.
(٤) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٥) ما بين المعقوفين تكملة من ق ، ع يستقيم بها المعنى.
(٦) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٧) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٣ ـ ١٦٤ ، واللسان زل غير منسوب وبعده
فسوف أعلو بالحسام القله
وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :
٣٦٩٧ ـ والقلب فيه لكلّهنّ مودّة |
|
إلا لكلّ دمية زلّاء (١) |
وقال الراعى :
٣٦٩٨ ـ وقع الرّبيع وقد تقارب خطوه |
|
ورأى بعقوته أزلّ مسولا (٢) |
وقال الراعى :
٣٦٩٨ ـ وقع الرّبيع وقد تقارب خطوه |
|
ورأى بعقوته أزلّ مسولا (٣) |
قوله : مسولا : هو من السّول ، وهو استرخاء ما تحت السّرّة من البطن ، يقال : رجل أسول ، وامرأة سولاء.
(رجع)
وأزللت إليك نعمة : صنعتها.
قال كثيّر وأنشده أبو عثمان :
٣٦٩٩ ـ وإنّى وإن صدّت لمثن وصادق |
|
عليها بما كانت إلينا أزلّت (٤) |
ومنه الحديث : «من أزلّت إليه نعمة فليشكرها» (٥).
(رجع)
وأزللت إليك من حقّك شيئا : أعطيتكه.
* (زمّ) : [وزمّ بأنفه زمّا : تكبّر](٦) ، وزمّ البعير أوثقه بالزّمام ، وزم الشىء :
شدّه ، وزمّ فى السير : تقدّم :.
قال أبو عثمان : وقال يعقوب : يقال : ملأ سقاءه حتّى زمّ زموما : إذا بلغ غاية ملئه.
(رجع)
وأزم النعل : جعل لها زماما ، ويقال زمّها فيه.
* (زبّ) : وزببت القربة زبّا : ملأتها ، وزبّ كلّ ذى شعر ، ووبر ، وريش زببا : كثر.
فمذكّره : أزبّ ، ومؤنّثه (٧) ، زبّاء ، والجمع : زبّ.
__________________
(١) كذا جاء ونسب فى كتاب خلق الإنسان ٢٢٤.
(٢) رواية جمهرة أشعار العرب ١٧٥ : «نسولا» بالنون فى أوله مكان : «مسولا» وفى شرحه : الأزل : قليل اللحم.
(٣) كذاجاء الشاهد ونسب لكثير فى تهذيب اللغة ١٣ ـ ١٦٥ ، واللسان زلل ، وهو كذلك فى ديوانه ١٠١
(٤) كذا جاء فى النهاية ٢ ـ ٣١٠.
(٥) ما بين المعقوفين تكملة من ب : ق : ع.
(٦) أ : «والأنثى» وما أثبت عن ب أدق تعبيرا.
وأنشد أبو عثمان للأخطل :
٣٧٠٠ ـ أزب الحاجبين بعوف سوء |
|
من النّفر الّذين بأزقبان (١) |
أراد بأزقباذ ، فأبدل وهو فارسى.
وقال الآخر :
٣٧٠١ ـ أزبّ القفاو المنكبن كأنّه |
|
من الصر صرانيّات عود موقّع (٢) |
وقال الآخر :
٣٧٠٢ ـ لو أنّها أشفعت مقالتها |
|
شيخا من الزّبّ رأسه لبد (٣) |
وقال الآخر :
٣٧٠٣ ـ حتىّ دفعت إلى قوم أولى لغط |
|
زبّ اللّحى يلثمون النّاس بالركب (٤) |
وأزبّ الشدقان : صار فى جانبيهما زبيبتان من كثرة الكلام (٥).
الثلاثى الصحيح :
فعل :
* (زحف) : زحف القوم زحفا : نهضوا لا يقال للواحد (٦).
وأنشد أبو عثمان :
٣٧٠٤ ـ لمن الظّعائن سيرهنّ تزحّف |
|
عوم السّفين إذا تقاعس يجدف (٧) |
قال أبو عثمان : وزحف الصّبىّ على الأرض قبل أن يمشى : إذا جعل يعالج المشى ، قال : وكذلك زحف البعير : إذا أعيا فجرّ فرسنه ، فهو
__________________
(١) رواية أ ، ب بعوب ، والتصويب من الديوان ٥١٥ ، وجمهرة اللغة ١ ـ ٣٩ واللسان ـ زبب ، ورواية الديوان : «على قنان» مكان «بأزقبان» ، و «أزقبان» بالفتح ، ثم السكون ، وضم القاف ـ المعروف فتح القاف ـ والباء الموحدة وألف ونون ـ موضع وجاء بيت الأخطل فى معجم البلدان ـ أزقبان. وفى شرحه : أراد أن قباذ ، فلم يستقم له البيت ، فأبدل الذال نونا لأن القصيدة نونية ، ويقال : فلان بقوف سوء أى بحال السوء.
(٢) كذا جاء فى جمهرة اللغة ١ ـ ٢٩ واللسان ـ زبب غير منسوب ، ورواية أ : «الحاجبين» مكان المنكبين
(٣) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٤) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٥) للفعل «زب» تصاريف فى مضاعف فعل وأفعل باتفاق معنى.
(٦) أ : لا يقال إلا «الواحد» الواجد» : تصحيف.
(٧) لم أقف على الشاهد وقائله.
زاحف ، والجميع الزّواحف ، قال الشاعر :
٣٧٠٥ ـ على زواحف تزجى مخّها رير (١)
وقال أبو زبيد :
٣٧٠٦ ـ حتىّ كأنّ مساحى القوم فوقهم |
|
طير تحوم على جون مزاحيف (٢) |
شبّه (٣) المساحى الّتى حفروا بها قبر عثمان ـ رضى الله عنه ـ بطير تقع على إبل مزاحيف وتطير عنها ، وذلك عند ارتفاع المساحى ، وانخفاضها (رجع)
وأزحفوا : صاروا زحفا ، وأزحف الرّجل : بلغ غاية ما طلب ، وأزحف أيضا : كلّت مطيّته (٤).
* (زبد) : وزبدتك أزبدك فى المستقبل بكسر الباء (٥) زبدا : أعطيتك ورفدتك.
قال أبو عثمان : ويروى بيت زهير :
٣٧٠٧ ـ أصحاب زبد وأيام لهم سلفت |
|
من حاربوا أعذبوا عنه بتنكيل (٦) |
أى : أصحاب عطاء.
وفى الحديث : «أنّه نهى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن زبد المشركين (٧)» ومنه سمّى : زبيد جدّ عمرو بن معدى ؛ لأنّه قال : من يزبدنى رفده : أى من يحالفنى.
(رجع)
وزبدتك أزبدك فى المستقبل بضم الباء أيضا : أطعمتك الزّبد.
__________________
(١) أ ، ب «تزجا» وصوابه بالياء وبرواية الأفعال جاء فى تهذيب اللغة ٤ ـ ٣٦٩ منسوبا للفرزدق ، والبيت بتمامه كما فى الديوان ٢٦٣ واللسان زحف :
على عماءمنا يلقى وأرحلنا |
|
على زواحف نزجيها محاسير |
(٢) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ زحف منسوبا لأبى زبيد ، ورواية التهذيب ٤ ـ ٣٧٠ :
كأن أوب مساحى القوم فوقهم |
|
طير نعيف على جون مزاحيف |
وعلق ابن برى على شاهد اللسان بقوله : الذى فى شعره :
كأن بأيدى القوم فى كبد |
|
طير تعيف على جون مزاحيف |
(٣) أ : «شبهوا» وما أثبت عن ب أدق.
(٤) «وأزحف أيضا» كلت مطيته» عبارة ساقطة من ق ، ع.
(٥) «أزبدك فى المستقبل بكسر الباء «ساقطة من ق.
(٦) رواية الديوان ٣١١» أصحاب زيد» بياء مثناة وفى شرحه : ويروى :
«أصحاب زبد» بباء موحدة يقال : زبدته أزبده زبدا : اذا أعطيته وهو يزبده ، ومن قال : زيد ، أراد : زيد الخيل ، أعذبوا : كفوا ، بتنكيل : أى بعد أن جعلوهم نكالا لغيرهم.
(٧) لفظ النهاية ٢ ـ ٢٩٣ «إنا لا نقبل زبد المشركين.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد.
وزبد القوم ، فهم زابدون : إذا كثر زبدهم. (رجع)
وأزبد البحر وغيره : علاه الزّبد ، وأزبد الفم بكثرة الكلام : مثله (١) وأزبد السّدر : طلع نوره.
* (زحم) : وزحمت الشىء زحما وزحاما : ضايقته ، وزحم القوم بعضهم بعضا : مثله (٢) : إذا تضايقوا ، وأنشد أبو عثمان :
٣٧٠٨ ـ جاء بزحم مع زحف فازدحم |
|
تزاحم الموج إذا الموج التطم (٣) |
وزحمت الرجل : غلبته عند مزاحمة خصومة وغيرها.
وازدحم المكان : كثر زحامه.
* (زلج) : وزلجت النّاقة زلجا (٤) : أسرعت ذكاتها (٥) ، وزلج السّهم زليجا ، وزلجا : أسرع ، وزلجت الإبل مثله زلجا وزليجا ، وزلجانا.
وأنشد أبو عثمان :
٣٧٠٩ ـ فقدحه زلج زلوج (٦)
أى سريع الإزلاج من القوس.
وقال الاخر فى وصف الفرس :
٣٧١٠ ـ أنا ابن جحش وهى الزّلوج |
|
حمراء فى حاركها دموج |
كأن فاها قتب مفروج (٧) |
_________________
(١) ق ، ع : «كذلك» وهما بمعنى.
(٢) «أى» زحما وزحاما» فى المصدر».
(٣) فى أ«تراحم» براء مهملة ؛ تحريف ، وبرواية ب جاء فى تهذيب اللغة ٤ ـ ٣٧٨ ، واللسان ـ زحم ، غير منسوب
(٤) ب : «زلجا ؛ بفتح اللام ، والذى جاء فى أ ، ق ، ع واللسان «زلجا» بسكونها.
(٥) أ : «دكاتها» بدال مهملة : تحريف.
(٦) أ ، ب : «زلجوج» تصحيف زلوج ، وجاء البيت بتمامه فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٩١ منسوبا لعمرو بن الداخل الهذلى ، وروايته :
شديد العير لم يدحض عليه السغرار فقدحه زعل زلوج
وجاء فى كتاب الإبل ٨٦ وديوان الهذليين ٣ ـ ١٠١ وروايته فى الإبل :
سليم النصل لم يدحض عليه الغرار فقدحه زعل دورج
وفى الديوان :
شديد العير لم يدحض عليه السغرار فقدحه زعل دروج
«وزلوج» لفظة القافية فى بيت سابق.
(٨) ب : «حمراء حاركها» ولم أقف على الشاهد وقائله.
وقال الآخر فى وصف الناقة.
٣٧١١ ـ وكم هجعت ، وما أطلقت عنها |
|
وكم زلجت وظلّ الليل بادى (١) |
وقال الآخر :
٣٧١٢ ـ فرفعتها ملعا زليجا وهزّة (٢)
(رجع)
وأزلجت (٣) الباب : أغلقته.
* (زقن) : وزقنت الحمل زقنا : حملته.
وأزقنتك : أعنتك على الحمل.
* (زمع) : [١٤٧ ـ ب] وزمع زمعا وزمعانا : مشى مبطئا ، وزمعت الأرنب : مشت على زمعتها ، وهى الشعرة الّتى فى مؤخر رجلها.
وأزمعت على السّفر والأمر : عزمت ، وأزمعت السفر والأمر أيضا.
وأنشد أبو عثمان للأعشى :
٣٧١٣ ـ أأزمعت من آل ليلى ابتكارا |
|
وشطّت على ذى نوى أن تزارا (٤) |
والزّماع : الاسم.
وقال عمرو بن معد يكرب :
٣٧١٤ ـ إذا لم تستطع أمرا فدعه |
|
وجاوزه إلى ما تستطيع |
وصله بالزّماع فكّلّ أمر |
|
سمالك أو سموت له ولوع (٥) |
(رجع)
وأزمع النبّات : لم يتمّ جميعه.
قال أبو عثمان : ويقال : أزمع الكرم : إذا رأيت الطّلع فى نواميه (٦) بعد ما يصوف.
__________________
(١) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٦٢٠ واللسان ـ زلج غير منسوب والرواية : دانى» مكان «بادى».
(٢) لم أقف على الشاهد وتتمته ، وقائله.
(٣) أ : «وزلجت» وفى ب «وأزلججت» والتصويب من ق ، ع.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ زمع منسوبا للأعشى وروايته : «هوى» مكان «نوى» وبرواية اللسان جاء فى الديوان ٨١.
(٥) كذا جاء الشاهد فى الأصمعيات ١٧٥ الأصمعية ٦١ لعمر بن معد يكرب.
(٦) أ ، ب : «حواميه» بحاء مهملة فى أولة ، والتصويب من كتاب الكرم للأصمعى ٨١ ضمن مجموعة البلغة فى شذور اللغة.
قال : وقال أبو حاتم قال أبو الخطّاب أزمع الكرم : خرجت زمعته ، والزّمع (١) أن يكون الحبّ مثل رؤوس الذرّ.
* (زرب) : قال أبو عثمان ، ويقال : زرب الغنم زربا : حظر حولها بزريبة. (٢)
وأزرب البقل : صار فيه يبيس فتلوّن بصفرة وخضرة ، شبّهوه بالزّرا
* (زغل) : وقال أبو زيد : زغل (٣) الجدى أمّه زغلا رضعها ، قال : ويقال : زغل البهيمة الشاة : قهرها فرضعها ، قال الراجز :
٣٧١٥ ـ يسبق فيها الحمل العجيّا |
|
زغلا إذا ما آنس العشيّا (٤) |
(رجع)
وزغلت المزادة من عزلائها : صبّت.
(رجع)
وأزغلت الناقة ببولها : رمت به متقطعا ، والطعنة الدّم : كذلك.
وأنشد أبو عثمان لأبى كبير الهذلىّ :
٣٧١٦ ـ مستنّة سنن الفلوّ مرشّة |
|
شعواء تزغل مثل جرّ القرطف (٥) |
قال أبو عثمان : هذه طعنة تخرج الدّم دفعة واحدة.
(رجع)
وأزغل الرّجل من شرابه زغلة : أى مجّ منه مجّة.
وأنشد أبو عثمان لابن أحمر يصف القطاة :
٣٧١٧ ـ فأزغلت فى حلقه زغلة |
|
لم تخطىء الجيد ولم تشفتر (٦) |
(رجع)
__________________
(١) ب «والرمع» براء مهملة : تحريف.
(٢) العبارة فى ق ، ونقلها عنه ع ، ولعلها لم تقع لأبى عثمان فى نسخته.
(٣) للفعل «زغل» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق.
(٤) جاء الرجز فى اللسان ـ رغل ، وروايته : رغلا» براء مهملة ، مكان «زغلا» بزاى معجمة وهما بمعنى
(٥) الشاهد مركب من بيتين لأبى كبير هما :
مستنة سنن الفلو مرشة |
|
تنفى التراب بقاحز معرورف |
يهدى السباع لها مرش جدية |
|
شعواء مشعلة كجر القرطف |
الفلو : المهر إذا بلغت سنه سنة ، القاحز : النازى ، المعرورف : الذى له عرف ، الشعواء : المنتشرة ، المشعلة : المتفرقة ، الجدية : الطريقة من الدم ، القرطف : القطيفة الديوان ٢ / ١١٠.
(٦) أ ، ب : «تستقر مكان «تشفتر» والتصويب من جمهرة اللغة ٤ ـ ١٠ ، وتهذيب اللغة ٨ ـ ٥٠ واللسان ـ زغل.
فعل وفعل (١) :
* (زهد) : زهدت النخل (٢) زهدا : حزرته.
وزهدت فى الدّنيا ، وفى الأشياء كلّها زهادة : تركتها (٣)
قال أبو عثمان. وقال أبو زيد.
زهدت فى الدّنيا ، وزهدت لغتان. (رجع)
وأزهد الرجل : قلّ ماله ، وفى الحديث «خير النّاس مؤمن مزهد (٤)».
* (زعم) : وزعم زعامة : تحمّل (٥).
فهو زعيم.
وأنشد أبو عثمان للأحمر السعدىّ وكان لصا :
٣٧١٨ ـ تعيّرنى إعدام والبدو معرض |
|
وسيفى بأموال التّجار زعيم (٦) |
وقال الآخر :
٣٧١٩ ـ تقول هلكنا إن هلكت وإنّما |
|
على الله أرزاق العباد كما زعم (٧) |
أى : كما ضمن. (رجع)
وزعم على القوم : صار زعيما لهم أى رئيسا وزعم زعما (٨) وزعما وزعما ذكر خبرا لا يدرى أحقّ هو أم باطل (٩)
قال أبو عثمان : زعم أميل إلى الكذب ، منه إلى الصّدق ، وكذلك قيل فى تفسير هذه الآية : (فَقَالُوا هَـٰذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ) (١٠)
أى : بقولهم الكذب. وقال الشاعر :
٣٧٢٠ ـ يأيّها الزّاعم ما تزعّما (١١) |
|
أى يأيّها الكاذب ما تكذّب. |
__________________
(١) هامش ب : تم الحادى والثلاثون بعون الله.
(٢) أ«النحل» بحاء مهملة : تحريف.
(٣) عبارة ق ، ع : «وزهدت فى الدنيا زهدا ، وفى الأشياء كلها زهادة : تركتها».
(٤) لفظه فى النهاية ٢ ـ ٣٢١ : «أفضل الناس مؤمن مزهد ، وهو من شواهد ق ، ع.
(٥) أ«تجمل» بحيم معجمة وبالحاء المهملة جاء فى ب ، ق ع.
(٦) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.
(٧) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ زعم منسوبا لعمرو بن شأس وقبله :
وعازلة تخشى الردى أن يصيبنى |
|
تروح وتغد وبالملامة والقسم |
(٨) «زعما» ساقطة من ق ، وهى فى أ«زعما» بفتح العين.
(٩) أ ، ب «أو» وأثبت ما جاء فى ق ، ع.
(١٠) الآية ١٣٦ ـ الأنعام.
(١١) اللسان ـ زعم : «أيها الزاعم ما تزعما» والتهذيب ٢ ـ ١٥٨ :
«فأيها الزاعم ما تزعما»
وقال الله عزوجل : (زَعَمَ لَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا) (١).
وقال الشاعر :
٣٧٢١ ـ زعمت سخينة أن ستغلب ربّها |
|
وليغلبنّ مغالب الغلاب (٢) |
(رجع)
[وزعمت غير مزعم : أى قلت غير مقول ، وادّعيت ما لا يمكن.
وزعم زعما : طمع ، وزعمت فى غير مزعم : أى (٣) طمعت فى غير مطمع.
وأنشد أبو عثمان لعنترة :
٣٧٢٢ ـ علّقتها عرضا وأقتل قومها |
|
زعما لعمر أبيك ليس بمزعم (٤) |
قال أبو عثمان : وتقول : زعمت الرجل : ظننت به ، قال أبو ذؤيب :
٣٧٢٣ ـ فإن تزعمينى كنت أجهل فيكم |
|
فإنّى شريت الحلم بعدك بالجهل (٥) |
(رجع)
وأزعمتك الشىء : جعلتك به زعيما أى حميلا.
* (زرف) : وزرفت (٦) الناقة زروفا : توسّع خطوها.
قال أبو عثمان : وزرف الرّجل فى حديثه : زاد فيه (٧) وكذب (رجع)
وزرف الجرح زرفا : انتقض.
وأزرف القوم : أسرعوا فرارا من شىء ، ومنه الزّرافة ، وهى الجماعة (٨)
__________________
(١) الآية ٧ ـ التغابن.
(٢) أ : «وليغالبن» تصحيف ، وجاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٧ برواية ب منسوبا لكعب بن مالك.
(٣) «أى» : ساقطة من ق.
(٤) راوية ب ، واللسان ـ زعم :
زعما ورب البيت ليس بمزعم
وبرواية أجاء فى ديوان عنترة ١٥٤ ضمن ثلاثة دواوين.
(٥) فى «أ» شربت .. بباء موحدة من الشرب «تحريف بررواية ب جاء منسوبا لأبى ذؤيب فى تهذيب اللغة ٢ / ١٥٨ واللسان زعم والديوان ١ / ٣٦
(٦) ب : «زرقت» بقاف مثناة : تحريف.
(٧) «فيه» ساقطة من ب ..
(٨) عبارة ق ، ع : والزرافة الجماعة منه.
فعل وفعل وفعل :
* (زعق) : قال أبو عثمان : يقال : زعقته (١) العقرب زعقا : لدغته.
(رجع)
وزعق (٢) الماء زعوقة : ضدّ عذب.
وزعق الرجل زعقا : خاف هول اللّيل ، فنشط (٣) ، وزعق مثله.
وأنشد [أبو عثمان](٤) لرؤبة :
٣٧٢٤ ـ تحيد من أطلالها من الغرق |
|
من غائلات اللّيل والهول الزّعق (٥) |
وأزعق القوم : أنبطوا ماء زعاقا.
فعل :
* (زمن) : زمن زمانة : ضعف بكبر سنّ أو مطاولة علّة.
[وأزمن الشىء : طال عليه الزمان](٦)
* (زلق) : وزلق زلقا : زلّ.
وأزلقت كلّ حامل : رمت ولدها.
* (زغب) : وزغب (٧) الصبىّ : نبت زغبه ، وزغب الفرخ : صغر ريشه ، وزغب المهر : صغر شعره ، وزغب الشعر : ذهب طويله ، وبقى قصيره (٨).
وأنشد أبو عثمان :
٣٧٢٥ ـ كان لنا وهو فلوّ نرببه |
|
مجعثن الخلق بطير زغبه (٩) |
قال أبو عثمان : وأزغب [١٤٨ ـ أ] الكرم : إذا صار فى أبن الأغصان ، التى تخرج فيها العناقيد مثل الزّغب ، فإذا سئل الرّجل عن حائطه (١٠) ، قيل : قد أزغب ، يشبّه بزغب أعناق المهرة.
__________________
(١) الفعل : «زعق» تصاريف أخرى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.
(٢) ب : «وزعق» بفتح العين ، وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ـ ع.
(٣) ق ، ع : «ونشط».
(٤) «أبو عثمان ؛ تكملة من ب.
(٥) رواية ديوان رؤبة ١٥ : «تحيد عن أظلالها» وجاء البيت الثانى فى اللسان ـ زعق غير منسوب.
(٦) ما بين المعقوفين تكملة من ب ، ق ، ع.
(٧) ق : ذكر الفعل «زغب» فى باب الثلاثى المفرد ، وعبارة أ : وزغب الفرخ : صغر ريشه ، وزغب الصبى نبت زغبه «على التقديم والتأخير ولا فرق بينهما.
(٨) ما بعد لفظة شعره إلى هنا ساقط من ق ، ع.
(٩) كذا جاء فى اللسان ـ زغب غير منسوب.
(١٠) الحائط : البستان من النخل أو الكرم ، إذا كان عليه حائط.
قال : وقال أبو حاتم : والمهرة حمام يشبه الوراشين (١).
قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع منه شىء فى الكتاب.
* (زهف) : قال أبو بكر : زهف زهفا : خف.
وقال أبو زيد : وأزهفت (٢) الرّجل : أوقعته ، وأهلكته ، والزّهوف : الهلكة ، قال الحطيئة :
٣٧٢٦ ـ أشاقتك ليلى فى اللّمام وما جزت |
|
بما أزهفت يوم التقينا وضرّت (٣) |
أزهفت : زيّنت ، وأوقنت فى شر (٤).
وأزهف فى الخبر : زاد فيه ، ويقال : كذب ، وأزهف الحديث : أسنده وأزهفك أيضا : خانك.
المهموز :
فعل وفعل :
* (زأم) : زأمتك زأما : ذعرتك (٥) وزأمت الناقة على ولدها : حنّت.
[قال أبو عثمان](٦) : وزأم الأسد زأما وزؤوما مثل زأر (٧) ، وزأم الفحل : كرّر هديره (٨)
(رجع)
وزئمت : زعرت.
قال أبو عثمان : وقد زأمته أنا أزأمه زأما : إذا ذعرته ، وقد زئم هو وازدأم : إذا اشتدّ ذعره ، وفزعه ، فهو رجل زئم ومزؤوم ومزدئم. (رجع)
وأزأمتك على الشىء : أكرهتك (٩)
__________________
(١) أ : «يشبه الواراشيين «تصحيف» وفى كتاب الكرم ٧٨ : فإذا سئل الرجل عن حائطه بعد ما يجرى الماء فيه ويحطبه ، قال : أفطرت شكره ثم يقول : أزغبت ، فكأنها أعناق المهرة ، والمهرة أفراخ الحمام تشبه الورشان ، فشبه ذلك بزغب الحمام.
(٢) ب : «أزهفت».
(٣) رواية اللسان ـ زهف «جرت» براء مهملة ، و «بزت» بباء موحدة تحتية بعدها زاى معجمة مشددة ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ١١٨.
(٤) أ : زينته ، وأوقعته فى شر.
(٥) أ : «دعوتك» تصحيف.
(٦) «قال أبو عثمان : تكملة من ب.
(٧) أ : زأز» بزاى معجمة فى آخره : تحريف.
(٨) أ : «الهدير» : والمعنى يستقيم معهما.
(٩) أ ، ب ؛ أكرمتك» من الإكرام ، والتصويب من ق ، ع واللسان ـ زأم.
المعتل بالواو فى لام الفعل :
* (زجا) : زجا الخراج زجاء : تيسّر وزاد ، وزجا الدّرهم (١) زجوّا : فسد
قال أبو عثمان : وزجا الشىء زجوّا : جرى على استواء ، ويقال هذا أمر زجونا عليه. (رجع)
وأزجيت الدّراهم : أنفقتها ، وأزجيت الشىء ، وزجّيته : سقته سوقا رفيقا (٢)
وأنشد أبو عثمان :
٣٧٢٧ ـ وصاحب ذى غمرة داجيته |
|
زجّيته بالقول وازدهيته |
بأبأته وإن أبى فدّيته |
|
حتّى أتى الحىّ وما آذيته (٣) |
قال أبو عثمان : والريح تزجى السحاب : أى تسوقه سوقا رفيقا ، قال الله عزوجل : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ)(٤).
قال : «وأزجى الشىء : قلله ، قال الله عزوجل : (وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ)(٥).
وتزجّيت أنا بالشّىء القليل : تقوّت به.
وقال الراجز :
٣٧٢٨ ـ تزجّ من دنياك بالبلاغ |
|
وباكر المعدة بالدّباغ |
بكسرة ليّنة المضماغ |
|
بالملح أو ما خفّ من صباغ (٦) |
(رجع)
وبالياء :
* (زرى) : زرى عليه زرية وزراية : استهزأ.
__________________
(١) أ : «الدراهم» وما أثبت عن ب ، ق ، ع أدق.
(٢) أ : «شديدا» : وصوابه ما أثبت عن ، ق ، ع.
(٣) جاء البيتان الأول والثانى من الرجز فى تهذيب اللغة ١١ ـ ١٥٥ ، واللسان ـ زجا من غير نسبة ، والرواية فيهما «وازدجيته» بالجيم فى آخر البيت الثانى.
(٤) الآية ٤٣ ـ النور.
(٥) الآية ٨٨ ـ يوسف.
(٦) جاء البيت الأول من الرجز فى اللسان ـ زجا غير منسوب.
قال أبو عثمان : وزاد غيره : وزريا وزريانا ، ومزرية ، وأنشد أبو عثمان :
٣٧٢٩ ـ يأيّها الزّارى على عمر |
|
قد قلت فيه غير ما تعلم (١) |
وقال الآخر :
٣٧٣٠ ـ وآخر مزريّا عليه وزاريا ـ (٢)
(رجع) وأزرى به : قصّر به. وأنشد أبو عثمان :
٣٧٣١ ـ نضع الزّيارة حيث لا يزرى بنا |
|
شرف الملوك ولا يخيب الزّوّر (٣) |
ويروى : شرف المزور.
الثلاثى (٤) المفرد.
الثنائى المضاعف.
* (زفّ) : زفّت الريح زفيفا هبّت ليّنة. وأنشد أبو عثمان لذى الرّمّة :
٣٧٣٢ ـ زفيف الزّبانى بالعجاج القواصف (٥)
يصف هبوب الريح عند طلوع زبانى (٦) العقرب. (رجع)
[وزفّ الطائر : ترامى فى طيرانه](٧) وأنشد أبو عثمان :
٣٧٣٣ ـ وترى المكّاء فيها ساقطا |
|
لثق الرّيش إذا زفّ زقا (٨) |
(رجع)
وزفّ الإنسان والدّواب : أسرعوا وتحرّكوا.
قال أبو عثمان : [ويقال](٩) هى مشية فى عجلة وسرعة مع تقارب
الخطو يقال : جاء فلان يزفّ زفيف (١٠) النّعامة : أى من سرعته. (رجع)
__________________
(١) ب : «يعلم» بياء مثناة تحتية فى أوله ، وجاء برواية أفى تهذيب اللغة ١٣ ـ ٢٤٦ ، واللسان ـ زرى غير منسوب ، ونسبه محقق التهذيب لكعب الأشقرى.
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٣) أ : «يضع» بياء مثناة فى أوله ، ولم أقف على الشاهد وقائله.
(٤) «الثنائى» «ساقطة من ب.
(٥) أ : «الربانى» براء مهملة ، و «العواصف «مكان» القواصف» وجاء الشاهد برواية ب فى تهذيب اللغة ١٣ ـ ١٧٠ غير منسوب ، والبيت بتمامة كما فى ديوان ذى الرمة ٣٧٥ ـ
بوهبين لم يترك لهن بقية |
|
زفيف الزبانى بالعجاج العواصف |
وهبين كما فى معجم البلدان جبل من جبال الدهناء ، الزبانى ، قرن العقرب :.
(٦) أ : «زبانا «تصحيف».
(٧) ما بين المعقوفين تكملة من ب ، ق ، ع.
(٨) ب : «زفا» بفاء موحدة ، مكان «زقا» بقاف مثناة ، ولم أقف على الشاهد وقائله.
(٩) «ويقال : تكملة من ب.
(١٠) «زفيفا النعامة» تصحيف.
وزفّ الظليم زففا : كثر زفّه أى ريشه.
* (زح) : وزحّ (١) الشىء زحّا : جذبه بمرة.
* (زقّ) : وزقّ الطائر فرخه زقّا : ملأه.
قال أبو عثمان : ويقال : زقّ بسلحه : إذا خزف به ، قال يعقوب : وأنشدنى الكلابى :
٣٧٣٤ ـ هذاك حبّان وراء الأبرق |
|
يزقّ زقّ الكروان الأورق (٢) |
(رجع)
* (زخّ) : وزخّ فى قفاه زخّا : دفعه.
قال أبو عثمان : وزخّ الإبل : ساقها سوقا عنيفا ، وأنشد :
٣٧٣٥ ـ إنّ عليك حاديا مزخّا |
|
أعجم لا يحسن إلّا النّخّا |
والنخّ لا يبقى لهنّ مخّا (٣) |
وقال الآخر (٤) :
٣٧٣٦ ـ إنّ لها لسائقا مزخّا (٥)
قال : وزخّت المرأة بالماء عند الجماع : دفعته. (رجع)
وزخّ ببوله مدّه (٦) ، وزخّ المرأة : وطئها ، وزّخ (٧) على عصاه : توسّط بها نهرا ووثب.
وزخّت النار والحرّ زخيخا : اشتدأ.
وأنشد أبو عثمان :
٣٧٣٧ ـ فعند ذاك يطلع المريّخ |
|
فى الصّبح يحكى لونه زخيخ |
من شعلة ساعدها النّفيخ (٨) |
__________________
(١) ب «وزج» ـ بجيم معجمة ـ : تحريف.
(٢) ب : «حيان» بياء مثناة تحتية مكان «حبان» بالباء الموحدة وجاء البيت الثانى فى اللسان ـ زق غير منسوب ، ولم أقف على الشاهد فيما وقع لى من كتب ابن السكيت ، وفى أ : «الكراوان» بألف بعد الراء : تحريف.
(٣) جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٢٩١ ، واللسان ـ زخ غير منسوب ، والرواية فيهما : «إلا نخا «مكان» «إلا النخا» ، وانظر تهذيب اللغة ٦ ـ ٥٥٦.
(٤) أ : «وأنشد الآخر».
(٥) لم أقف على الشاهد ، ولعله البيت الأول من الشاهد السابق برواية أخرى.
(٦) أ : «مد» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.
(٧) أ : «وزح» ـ بحاء مهملة ـ : تحريف.
(٨) كذا جاء غير منسوب فى اللسان ـ زخ ، وجاء البيتان الأول والثانى فى تهذيب اللغة ٦ ـ ٥٥٦ من غير نسبة كذلك.
* (زنّ) : وزنّ الماء زننا : قلّ.
* (زكّ) : وزكّ زكيكا : أسرع المشى.
قال أبو عثمان : وغيره يقول : الزّكيك : تقارب الخطو.
الثلاثى الصحيح
فعل :
* (زخر) : زخر البحر زخور ارتفع ، وزخرت الأرض بالنبات.
كذلك ، وزخر النّهر : مدّ.
وزخر القوم لحرب أو نفير : نهضوا.
قال أبو عثمان : وزخرت الحرب : جاشت ، وقال الشاعر :
٣٧٣٨ ـ إذا زخرت حرب ليوم عظيمة |
|
رأيت بحورا من بحورهم تطمو (١) |
(رجع)
* (زمخ) : وزمخ بأنفه زموخا : رفعه تكبّرا.
قال أبو عثمان : وزمخ الأنف نفسه : طال تكبّرا ، وقال الشاعر :
٣٧٣٩ ـ أجوازهنّ والأنوف الزّمّخ (٢)
أى الطوال [١٤٨ ـ ب] يصف الجبال ، والأجواز : الأوساط.
(رجع)
* (زكب) : وزكبت (٣) الأمّ ولدها زكبا : رمت به عند الولادة ، وزكب البحر : تقحّم فى وهدة أو سرب.
قال أبو عثمان : وزكب المرأة زكبا جامعها ، قال : وزكب إناءه يزكبه زكوبا : ملأه.
* (زرع) : قال أبو عثمان : وزرعت الحبّ أزرعه زرعا ، ورجل زارع وزرّاع
__________________
(١) سبق الشاهد قبل ذلك ، وجاء فى اللسان ـ زخر غير منسوب ، وروايته (من نحورهم) مكان (من بحورهم) وفى أ«تطموا» بألف بعد الواو خطأ من النقلة.
(٢) كذا جاء فى اللسان غير منسوب ، والرجز العجاج كما فى ديوانه ٤٦١.
(٣) ب : «وزبكت» تصحيف.
قال الأعشى
٣٧٤٠ ـ ذرينى ـ لكالويلات ـ آتى الغوانيا |
|
متى كنت زرّاعا أسوق السّوانيا (١) |
(رجع)
وزرع الله الزّرع : أنبته وأنماه (٢).
قال الله عزوجل : (أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ)(٣).
وزرع الله الصّبىّ زرعا : أتم شبابه.
* (زعب) : وزعب السيل زعبا : مدافع ، وزعب الرمح : اضطرب.
وأنشد أبو عثمان :
٣٧٤١ ـ والزّاعبيّة ينهلون صدورها |
|
حتى ترفّض فى الأكف حطامها (٤) |
قال الأصمعىّ : الزاعبىّ : هو الّذى إذا [هرّ](٥) تدافع كلّه ، حتّى كأنّ مؤخّره يجرى فى مقدّمه. (رجع)
وزعب بالحمل : مرّ مرّا سهلا ، وزعب الغراب زعيبا : صوّت ، وزعب الرجل المرأة : جامعها ، وزعب الإناء : ملأه ، وزعبت لك زعبة من المال : أى أعطيتك دفعة منه (٦).
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد.
زعبت هذا الشراب زعبا : إذا شربته كلّه. (رجع)
* (زعف) : وزعف فى الحديث زعفا زاد فيه وكذب.
* (زعف) : قال أبو عثمان : وقال أبو عبيدة : زغف فى الحديث [زغفا](٧) بالغين المعجمة مثل زعف : لغتان
وما زال يزغف (٨) منذ اليوم : أى (٩) يكذب (رجع)
__________________
(١) كذا جاء الشاهد فى ديوان الأعشى ٣٦٥ ، وجمهرة اللغة ٢ ـ ٣٢١.
(٢) ب : «وأنما» : تصحيف.
(٣) الآية ٦٤ الواقعة.
(٤) أ : ترئص «بقاف مثناة. وصاد مهملة ، ولم أقف على الشاهد وقائله.
(٥) «هر» : تكملة من ب.
(٦) «منه» : ساقطة من ، ق ، ع ـ
(٧) «زغفا» : تكملة من ب.
(٨) أ«يزعف» بعين مهملة : تحريف.
(٩) أ : «أى» لفظة مكررة من فعل النقلة.