كتاب الأفعال - ج ٣

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٣

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣

وزاد أبو زيد : وصحوّا ، وأنشد أبو عثمان :

٣٥٦٠ ـ أصاحيا كان إذ يهدى الخناسفها

أم كان ذا غيّة فى الخمر نشوانا (١)

(رجع)

وصحت العاذلة : تركت العذل ، وصحا عن الهوى : تركه.

وأصحت السماء واليوم : انكشف الغيم عنهما (٢).

قال أبو عثمان : وأصحينا نحن : إذا أصحت لنا السماء.

(رجع)

وبالياء :

* (صمى) : صمى (٣) صميانا : وثب.

وأصميت الصيد : قتلته من ساعته.

قال أبو عثمان : وينشد بيت أمرئ القيس :

٣٥٦١ ـ فهو لا يصمى رميته

مأله لا عدّ من نفره (٤)

ومنه قول ـ النبى عليه‌السلام ـ كل ما أصميت ، ودع ما أنميت (٥)

(رجع)

وأصمى الفرس على لجامه : عضّ (٦)

وبالواو والياء :

* (صبا) : صبت الريح صبوا : هبّت صبا ، وهى الشّرقيّة ، وصبا الرحل صبا ، وصباء : تفتّى ، وصبا إلى الشىء صبرة : افتتن (٧) ، وصبا مع الصّبيان (٨) : لعب ، وصبينا : أصابتنا ريح الصّبا (٩).

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٢) جاء فى جمهرة اللغة ٢ ـ ١٦٦ : «وقال قوم من أهل اللغة : أصحت السماء ، وأصحى يومنا : إذا لم يكن فيه برد ، وإن كان فى السماء سحاب.

(٣) ب : «صما» : وصوابه بالياء.

(٤) رواية الديوان ٢٥ : «فهو لا تنمى» أى لا تنهض بالسهم ، وتغيب عنه ، بل تسقط مكانها لإصابته مقتلها. وانظر تهذيب الألفاظ ١٢٥.

(٥) كذا جاء فى النهاية ٣ ـ ٥٤.

(٦) أ : «وأصمى» الفرس : عض على لجامعه» المعنى واحد.

(٧) ق ، ع : «افتتن به».

(٨) ق : وصبا مع الصبيان صبيا.

(٩) ق : «الريح».

٤٠١

وأصبينا : صرنا فيها.

وأصبى الرجل كان له صبيان (١) ، وأصبت المرأة أيضا : إذا كان ولدها صبيّا.

فعل بالياء سالما وفعل معتلا :

* (صلى) : صلى الحرب والنار صلى (٢) وصلاء : قاسى حرّهما ، وصلى فلان بشرّ فلان ، أو برجل سوء : مثله.

وصليت للرّجل : صليا احتلت فى شرّ توقعه فيه ، ومنه المصالى (٣) ، وهى الفخوخ ، وصليت اللّحم : شويته ، وأتى النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤) ـ بشاة مصليّة.

وأصليت اللحم وغيره : ألقيته فى النار على جهة الإحراق.

قال أبو عثمان : وأصلت الناقة : وقع الولد فى صلاها. (رجع)

* (صوى) : وصويت النّخلة وغيرها (٥) صوى ، وصويا صويّا : يبسا.

وأصوى القوم : نزلوا الصّوى : جمع صوّة ، وهى المرتفع من الأرض وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس :

٣٥٦٢ ـ وهبّت له ريح بمختلف الصّوى (٦)

* (صهى) : قال أبو عثمان : ويقال صهى الجرح يصهى ، وصهى يصهى أيضا صهى وصهيا : ندى.

قال : وأصهيت الصبىّ إصهاء : إذا دهنته بالسّمن ، ووضعته فى الشّمس من مرض يصيبه ، وهذا شىء كانت العرب فى الجاهلية تتداوى به.

(رجع)

__________________

(١) ق : وأصبى الإنسان : كان معه صبيان ، وفى ع : «وأصبى الرجل والمرأة كان له صبيان».

(٢) أ : «صلا» وصوابه بالياء.

(٣) ب : «المصالى» بضم الميم وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ، ع.

(٤) ب : «عليه‌السلام».

(٥) أ : «وغيرهما» تصحيف.

(٦) الشاهد صدر بيت لامرئ القيس وعجزه كما فى ديوانه ، واللسان ـ صوى.

صبا وشمال فى منازل قفال

٤٠٢

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف :

* (صكّ) : صكّ الشىء صكّا ضربه : ضربا شديدا ، وصكّ صكّا للشّراء كتبه (١)

وصكك الدّابة صككا : قرع أحد (٢) عرقوبيه الآخر وضاقا.

قال أبو عثمان : وكذلك الرّجل : إذا اصطكّت ركبتاه ، ورجل أصكّ ، قال الشاعر :

٣٥٦٣ ـ ورفض خيلان به موشحا

وركبتين صكّتا لم تروحا (٣)

ويقال : قد صك الباب : إذا أغلقه. قال الراجز :

٣٥٦٤ ـ قد صك دونى الباب بالمصك (٤)

وقال الثانى :

٣٥٦٥ ـ يا ليته قد فك بالمفكّ (٥)

وقال الثالث :

٣٥٦٦ ـ فثرد الثّريد غير شك (٦)

(رجع)

* (صبّ) : وصبّ يصبّ صبابة : رقّ شوقه ، وصبّ الماء [١٤٢ ـ ب] وكلّ سائل صبّا : أفرغه بمرة ، وصبّ الماء وغيره صبيبا : سال (٧).

* (صخّ) وصخّ الغراب الدبرة بمنقاره صخا : نقرها ، وصخّت الصّيحة (٨) : أصمّت

قال الله عزوجل : (فَإِذَا جَآءَتِ لصَّآخَّةُ) (٩).

وصخّ الرجل : صار أصخّ ، أى أصمّ.

* (صفّ) : وصفّ اللحم صفّا : قدّده (١٠) ، وصفّ القوم وغيرهم : جعلهم صفّا ، وصفّت الناقة : قرنت يديها عند الحلب ، وهو يحمد منها.

__________________

(١) ق : وللشراء صكا : ضربه ، أى كتبه «، وفى ع : «والشرى صكا : ضربه» أى كتبه.

(٢) أ : «إحدى» وصوابه ما أثبت عن ب ، ق ، ع.

(٣) لم أقف على الرجز وقائله.

(٤) لم أقف على الرجز فيما رجعت إليه من كتب.

(٥) لم أقف على الرجز فيما رجعت إليه من كتب.

(٦) لم أقف على الرجز فيما رجعت إليه من كتب.

(٧) أ : «سالا» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٨) أ ، ب «الصيخة» بخاء معجمة ، وأثبت ما جاء فى ق ، ع ، ولو قال : وصخت الصاخة لجاز.

(٩) أ ، ب «الصيخة» بخاء معجمة ، وأثبت ما جاء فى ق. الآية ٣٣ ـ عبس.

(١٠) ق : قدره : بدال مهملة بعدها راء مهملة كذلك : تصحيف.

٤٠٣

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : صفّت الناقة بين محلبين أو ثلاثة : إذا ملأتهما فى حلبة ، قال الراجز :

٣٥٦٧ ـ ناقة شيخ للإله راهب

تصفّ فى الثلاثة المحالب

فى اللهجمين والهن المقارب (١)

اللهجم : العسّ الضّخم ، والمقارب بين العسّين (٢) ،

وهى ناقة صفوف ، قال الراجز :

٣٥٦٨ ـ ركبانة حلبانة صفوف

تخلط بين وبر وصوف (٣)

قال أبو عثمان : وصففت الدّابّة ، وللدّابّة : اتخذت لها صفّة ، وهى صفّة السّرج (٤)

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (صمد) : صمدت الشىء صمدا : قصدته.

قال أبو عثمان : وصمدت له أيضا.

قال : وصمدت القارورة بالصّماد ، وهى عفاصها. (رجع)

* (صرف) : وصرف الشىء صرفا : ردّه ، وصرفت الرجل عن رأيه كذلك ، وصرفت الشاء ، والبقر ، والكلاب صرافا ، وصروفا : استهت الضّراب ، وصرف البعير بنابيه.

قال أبو عثمان : يصرف البعير من الغيظ ومن الإعياء أيضا ، قال النابغة :

٣٥٦٩ ـ مقذوفة بدخيص النّحض بازلها

له صريف صريف القعو بالمسد (٥)

وقال الآخر :

٣٥٧٠ ـ بدّلن بعد جرّة صريفا

__________________

(١) جاء الرجز فى اللسان ـ صفف غير منسوب ، وروايته : «فى ثلاثة المحالب» وهما جائزان.

(٢) جاء فى اللسان ـ صفف ، وعنى بالهن المقارب : العس بين العسين.

(٣) جاء الرجز فى اللسان ـ صفف غير منسوب وفيه :

حلبانة ركبانة صفوف

(٤) ق : ذكر بعد ذلك الفعل صت : وعبارته : «وصت صتيتا : صاح وجلب ، ولم يرد فى أفعال أبى عثمان.

(٥) أ : «بدحيص» بحاء مهملة : تحريف ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ صرف منسوبا للنابغة وفيه : «بدخيس» بالسين ، وبها جاء فى ديوان النابغة الذبيانى ١٨ ، والدخيس والدخيص السمينة الممتلئة لحما. وفى شرحه : النحض : اللحم جمع نحضه ، والبازل : المسن ، والقعو : ما يضم البكرة إذا كان من خشب ، والمسد : الحبل.

٤٠٤

وبعد طول همل وحيفا

وبعد حوز سابقا عنيفا (١)

أى كنّ يجتررن مخضبات ، فأتعبن حتّى صرن يصرفن بأنيابهنّ من الإعياء.

(رجع)

وصرفت البكرة بصوتها صريفا : صوّتت أيضا.

قال أبو عثمان : وصرف الخمر يصرفها صرفا : إذا شربها صرفا بغير مزاج ، قال الهذلى (٢) :

٣٥٧١ ـ إن تمس نشوان بمصروفة

منها برىّ وعلى مرجل (٣)

(رجع)

* (صرب) : وصرب الّبن صربا : تركه حتى يحمض وهو الصّرب»

قال أبو عثمان : يقال : جاءنا بصربة ما تطاق ، وهو الحامض من اللّبن الخبيث الحمض ، وأنشد :

٣٥٧٢ ـ تمطّى قليلا ثمّ جاء بصربة

على قرص دخن مثل كركرة السّقب (٤)

وقال الآخر :

٣٥٧٣ ـ سيكفيكصرب القوم لحم معرّض

وماء قدور فى القصاع مشوب (٥)

المعرّض : الذى لا يجاد نضجه فيختلط بالرّماد (رجع)

__________________

(١) لم أقف على الرجز فيما رجعت إليه من كتب.

(٢) أى المتنخل الهذلى.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ صرف منسوبا للمتنخل الهذلى ، ورواية اللسان والديوان ٢ ـ ١٣ «إن يمس» بياء فى أول الفعل ، ويعنى بالمصروفة : الخمر التى شربها صرفا على لحم فى قدر ، وفى أ : «مرحل» بحاء مهملة : تحريف.

(٤) رواية أ : «قرص» بصاد مهملة ، ورواية ب : «قرض» بضاد معجمة ولم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٥) أ : «معرض» بعين مهملة ، وضاد معجمة ، وفى ب : «معرص» بعين وصاد مهملتين ، ويروى البيت : «معرص» بعين وصاد مهملتين أى ملقى فى العرصة ليجف ، ويروى : «مغرض» بالمعجمتين أى طرى ، ويروى : «معرض» أى لم ينضج بعد ، وهو الملهوج.

وجاء الشاهد فى اللسان ـ صرب غير منسوب ، ونسب فى اللسان ـ شوب لسليك بن السلكة السعدى ، وروايته «مشيب» أى مخلوط بالتوابل.

٤٠٥

وصرب البول : حقنه ، وصرب الصّبىّ : احتبس بطنه (١) ، وصرب اللبن فى الضّرع : جمعه :

* (صمر) : وصمر الماء صمورا : جرى إلى مستقرّه ، وصمر الشىء : منعه

وأنشد أبو عثمان :

٣٥٧٤ ـ تلمّس أن تهدى لجارك ضئبلا

وتلفى ذميما للوعاءين صامرا (٢)

ويروى : صيمرا.

(رجع)

وصمر أيضا : بخل.

وأنشد أبو عثمان :

٣٥٧٥ ـ تعيّرنى الحظلان أمّ محلّم

فقلت لها لم تقذفينى بدائيا

فإنّى رأيت الصّامرين متاعهم

يذمّ ويفنى فارضخى من وعائيا (٣)

* (صفن) : وصفن الرجل صفونا : قام ، وصفن الفرس : وقف على ثلاث قوائم ، وثنى سنبك رجله الواحدة.

قال أبو عثمان : وقد يقال ذلك فى غير الخيل ، قال الأرقط يذكر الحمار والأتن :

٣٥٧٦ ـ ظلّ صبير عانة صفون (٤)

صبير القوم الّذى يصبر معهم ، ويدخل معهم فى أمرهم ، وقال الله عزوجل : (فَذْكُرُوا سْمَ للَّهِ عَلَيْهَا صَوَآفَّ) (٥) هكذا فى قراءة ابن عباس ، وابن مسعود ، يريد معقولة إحدى

__________________

(١) ق ، ع : «غائطه» ، وفى اللسان ـ صرب : «وصرب الصبى : مكث أياما لا يحدث ، وصرب بطن الصبى صربا : إذا عقد ليسمن.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ ضابل منسوبا لزياد الملقطى ، وله نسب فى تهذيب الألفاظ ٦٩ ، ٤٢٩.

(٣) كذا جاء البيت الثانى فى اللسان ـ صمر غير منسوب ، وجاء البيتان فى اللسان ـ خطل ، وبعدهما بيت ثالث ، والأبيات منسوبة لمنظور الدبيرى ورواية بيت الشاهد : «الباخلين» مكان : «الصامرين» ورواية البيت الأول : «أم مفلس» مكان «أم محلم» ، وجاءت الأبيات فى تهذيب الألفاظ ٧٠ منسوبة لمنظور بن مرثد الأسدى وثالثها :

فلن تجدينى فى المعيشة عاجزا

ولا حصرما خبا شديدا وكائيا

(٤) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٥) ب : «واذكروا» تصحيف الآية ٣٦ ـ الحج ، وصواف بتشديد الفاء مفتوحة ، ومد الألف قبلها قراءة الجمهور ، «وصوافى» بكسر الفاء مخففة وبعدها ياء مفتوحة : جمع صافية : قراءة الحسن. إتحاف فضلاء البشر ٣١٥ وانظر البحر المحيط ٦ ـ ٣٦٩.

٤٠٦

يديها على ثلاث قوائم ومن قرأ «صوافّ» يقول : إنها قد صفت قدميها ومن قرأ «صوافى» : أراد خالصة لله. (رجع)

* (صبن) : وصبن الشىء صبنا : ستره ، وصبن الضّارب بالقداح : سوّاها قبل ضربه بها ، وصبن ساقى القوم : صرف الكأس عمّن يستحقّه إلى من لا يستحق (١).

وأنشد أبو عثمان لعمرو بن كلثوم :

٣٥٧٧ ـ صبنت الكأس عنّا أمّ عمرو

وكان الكأس مجراها اليمينا (٢)

* (صهد) : وصهدته (٣) الشّمس صهدا : أحرقته.

قال أبو عثمان : ويوم صيهد (٤) ، وصيهود : شديد الحرّ ، ويوم ذو صهدان ، وما أشدّ صهدان هذا اليوم : أى حرّه.

قال أمية بن أبى عائد الهذلى :

٣٥٧٨ ـ فأوردها فيح نجم الفرو

غ من صيهد الصّيف برد السّمال (٥)

(رجع)

* (صحن) : وصحن بين القوم صحنا أصلح.

قال أبو عثمان : وقال بعضهم أيضا : صحنت القوم : أصلحت بينهم.

(رجع)

وصحن الدّابّة صحانا : رمح فهو (٦) صحون.

* (صمح) : وصمح الصيف صمحا : أحرق.

__________________

(١) ق : «عمن لا يستحقه إلى من يستحقه» وما أثبت عن أ ، ب ، يتفق وما جاء فى ع واللسان ـ صبن.

(٢) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان ـ صبن وجمهرة أشعار العرب ٧٥

(٣) ق : «وصهرته» بالراء ، وصوابه هنا بالدال.

(٤) أ : «صهيد» تصحيف.

(٥) أ ، واللسان ـ صهد : «الفروع» بالعين المهملة ، واللسان ـ صهد «الشمال» بشين ثلاث نقط.

ورواية الديوان : ٢ ـ ١٧٧ : «وذكرها» مكان «فأوردها» وفى شرحه : الفيح : وهج نجم الفروغ ، والفروغ : جمع فرغ ، النجم. والسمال : جمع سملة ، بقايا الماء. وجاء «فيح» مرفوعا فى الديوان ، وفيه الرفع والنصب.

(٦) ق ، ع : «فهى» وهما جائزان.

٤٠٧

وأنشد أبو عثمان لحميد :

٣٥٧٩ ـ إذا صمحتنا الشّمس كان مقيلنا

سماوة بيت لم يروّق له سر (١)

[١٤٣ ـ أ] وقال أبو زبيد :

٣٥٨٠ ـ من سموم كأنّها لفح نار

صمحتها ظهيرة غرّاء (٢)

قال أبو عثمان : ويقال : صمحت أصمح صمحا ، وهو أن تغلظ لإنسان فى مسألة أو غير ذلك. (رجع)

* (صدغ) : وصدغ القملة صدغا : قتلها ، وصدغ الرجل : ضرب صدغه ، وصدغه أيضا : حاذى صدغه.

قال أبو عثمان : وصدغته عن الأمر صرفته عنه ، وصدغته أيضا : أقمت صدغه : أى ميله وعوجه ، يقال لأقيمنّ صدغك ، وقذلك ، وضلعك ، وصغاك وكلّه (٣) بمعنى واحد (٤)

(رجع)

وصدغ إلى الشىء صدوغا : مال ، وصدغ البعير صدغا : وسمه بالصّداغ ، وهى سمة فى صدغه.

* (صلغ) : وصلغت الشّاة صدوغا : تمت أسنانها.

قال أبو عثمان : ويقال فى هذا أيضا بالسين.

(رجع)

* (صقر) : وصقرت الشمس صقرا : أحرقت.

وأنشد أبو عثمان :

٣٥٨١ ـ إذا ذابت الشّمس اتّقى صقراتها

بأفنان مربوع الصّريمة معبل (٥)

قال أبو عثمان : ويقال : صقّر نارك يا هذا : أى أشدد إيقادها.

(رجع)

__________________

(١) لم أجده فى شعر حميد بن ثور ، ولم أقف عليه فيما رجعت إليه من كتب ، ولعل البيت لحميد الأرقط.

(٢) كذا جاء ونسب لأبى زبيد الطائى فى اللسان ـ صمح.

(٣) ب : «كله».

(٤) «واحد» : ساقطة من ب.

(٥) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٨ ـ ٢٦٥ منسوبا لذى الرمة ، وهو كذلك فى ديوانه ٥٠٤.

٤٠٨

وصقرت الحجارة : كسرتها بالصّاقور ، وهو منقار من حديد (١) ، وصقرت الصاقرة ، وهى الداهية : كسرت.

قال أبو عثمان : وصقرت رأسه بالعصا : ضربته (٢) (رجع)

* (صكم) : وصكم الدهر بصواكمه صكما : عضّ ، وصكم الفرس على لجامه مغالبا لركابه (٣) كذلك ، وصكمت الرجل : ضربته.

* (صدم) : وصدمه (٤) صدما : ضربه ، وصدمهم الدّهر : أصابهم.

* (صفع) : وصفعه صفعا : ضرب قفاه بجمع كفّه.

* (صبع) : وصبع الإناء صبعا قابل (٥) بين إصبعه على فمه ، وصبع على فلان : أشار ، وصبع أيضا : دلّ ، وما صبعك علينا : أى ما دلك ، وصبع الرجل : ضرب إصبعه ، وصبعه أيضا : اغتابه

* (صدح) : وصدح الحمار والطائر صدحا : صوّت صوتا شديدا ، والطائر صادح وصدوح ، وكل رافع صوته فهو صادح (٦).

قال أبو عثمان : وصدوح أيضا ، وصيدح وصيداح ، قال أبو النجم يصف الحمار :

٣٥٨٢ ـ صوتا مخوفا عندها مليحا

محشرجا ومرّة صدوحا (٧)

وقال حميد بن ثور :

٣٥٨٣ ـ مطوّقة خطباء تصدح كلّما

دنا الصّيف وانزال الرّبيع فأنجما (٨)

__________________

(١) «بالصاقور ، وهو منقار من حديد» تفسير من أبى عثمان.

(٢) عبارة ق. «ورأسه» «ضربته» ، وعبارة ع : «وصقرت رأسه : ضربته»

(٣) ب : «لركابه» بكسر الراء وكاف مفتوحة بعد ألف ، وفى أ«لركابه» بكاف مشددة مفتوحة ، وجاء فى ع «لراكبه .. وهو أثبت.

(٤) ق : «وصرمهم» بالراء المهملة. والدال أثبت.

(٥) أ : ب «قال» تصحيف. وقابل لفظة ق ، ع.

(٦) ما بعد «شديدا» إلى هنا ساقط من ق ، ع.

(٧) جاء البيت الثانى من الرجز فى تهذيب اللغة ٤ ـ ٢٢٩ منسوبا لأبى النجم.

(٨) رواية الديوان ٢٦ : «وانجال» مكان : «وانزال» ، وفى شرحه : قيل للحمامة خطباء ؛ لأن فى جناحيها لونين من السواد والبياض ، ورواية اللسان ـ صدح : «وانزاح»

٤٠٩

وقال الراجز :

٣٥٨٤ ـ نقر كترجيع القيان الصّدّح (١)

وقال أبو الأسود العجلىّ :

٣٥٨٥ ـ وذعرت من زاجر وحواح

ملازم آثارها صيداح (٢)

وقال الراعى :

٣٥٨٦ ـ فأبصرتهم حتّى تعرّض دونهم

نشوز وحاد ذو غذامير صيدح (٣)

(رجع)

* (صمخ) : وصمخه صمخا : ضرب صماخه ، وصمخه الصّوت : بلغ صماخه.

قال أبو عثمان : وصمخته الشمس والحرّ : إذا اشتد وقعهما عليه ، وصمخت عينه أصمخها صمخا : وهو ضربك العين بجمعك : أى بجمع كفّك ، ويقال أيضا : صمخت وجهه بالعصا والحجر ، والصّمخ كلّ ضربة أثّرت ، فأمّا سوى الصّمخ من ضرب الوجه ، فقد يؤثّر ، ولا يؤثّر. (رجع)

* (صمل) : وصمل الشىء صمولا : غلظ ، وصمل الشيخ : يبس من الكبر

قال أبو عثمان : ويقال (٤) : صمل الشىء صمولا : صلب ، واشتدّ ، واكتنز يوصف به الجمل والجبل ، والرّجل ، قال الراجز :

٣٥٨٧ ـ عن صامل عاس إذا ما اصلخمعا (٥)

قال أبو عثمان : ومنه رجل صملّ ، وهو الذى تمّت شدّته ، وأنشد لامرأة من العرب :

٣٥٨٨ ـ يا ربّ لا تجعل شبابى وبهجتى

لشيخ يعنّينى ولا لغلام

ولكن صمل قد عسى عظم زوره

شديد مناط القصريين حسام (٦)

__________________

(١) لم أقف على الرجز وقائله.

(٢) كذا جاء الرجز فى اللسان ـ صدح غير منسوب.

(٣) جاء الشاهد فى إصلاح المنطق ٤٦١ منسوبا للراعى وروايته :

تبصرتهم حتى إذا حال دونهم.

ركام وحاد ذو غذامير صيدح

(٤) ب : «يقال».

(٥) الرجز لرؤبة كما فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٢٠٠ ، وملحقات الديوان ١٨٤ ، وانظر اللسان ـ عسا.

(٦) ب : «بشيخ» مكان «لشيخ» و «حسام» بحاء مهملة مكان «جسام» ولم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

٤١٠

قال : وقال أبو بكر : صمل السقاء يصمل صملا : إذا يبس (رجع)

وصمله بالسّوط (١) والعصا صملا : ضربه.

* (صقب) : وصقبه صقبا : ضربه وقال أبو عثمان : قال الأصمعىّ ، ذلك إذا ضربه على شىء مصمت.

قال أبو بكر : صقبت الشىء : رفعته نحو البناء وغيره. (رجع)

* (صنع) : وصنع الله لك فى جميع الأمور [صنعا (٢)] : هيّأ ولطف.

وأنشد أبو عثمان :

٣٥٨٩ ـ صنعت فلم يصنع كصنعك صانع

وما يصنع الأقوام فالله أصنع (٣)

وصنع الرجل عندك صنيعة : وضع عندك معروفا (٤)

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع منه شىء فى الكتاب :

* (صخف) : قال أبو بكر : صخفت الأرض صخفا : إذا حفرتها بالمصخفة ، وهى المسحاة.

* (صفغ) : وصفغت الشىء صفغا : قمحته باليد

وأنشد :

٣٥٩٠ ـ دونك بوعاء رياغ الرفغ

فأصفغيه فاك أىّ صفغ

ذلك خير من جطام الدّفع

وأن ترى كفّك ذات نفغ (٥)

شفينها بالنّفث أو بالمرغ

الرفغ : الأم موضع فى الوادى وشرّه ، والرياغ : المكان الصّلب ، والرياغ [١٤٣ ـ ب] أيضا : التّراب المدقق ، وقال أبو بكر بن دريد : الدفغ أيضا : حطام الذّرة ، ونسافتها ، والدفغ أيضا (٦) :

__________________

(١) ق ، ع : «أو العصا» وهى أدق.

(٢) «صنعا» : تكملة من ب.

(٣) كذا جاء فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٧٨ غير منسوب.

(٤) ق ، ع : «والشىء صنعه : عمله ، والفرس : أحسنت القيام عليه ، فهو صنيع» إضافة لم ترد فى أفعال أبى عثمان.

(٥) جاء الرجز فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٧٩ غير منسوب ، وروايته : تراب» مكان «رياغ» فى البيت الأول ، وبوغاء ، ورياغ» بمعنى التراب الناعم ، وأضيف بوعاء إلى رياغ والمعنى واحد لاختلاف اللفظين ، أو أراد بالرياغ : الأرض الصلبة وجاء البيت الأول من الرجز فى اللسان منسوبا للحرمازى برواية «الدفع» بالدال.

(٦) ب : «والرفغ» بالراء ، وصوابه «الدفغ» بالدال كما فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٧٩ واللسان ـ دفغ. وانظر اللسان ـ رفغ.

٤١١

تهن الذّرة أو حطامها ، والنّفغ : أن تمجل اليد من العمل ، فيصير فيها بثر رقيق فيه ماء.

(رجع)

فعل وفعل :

* (صفر) صفر صفيرا : صوّت.

وأنشد أبو عثمان للأعشى ـ أعشى همدان ـ يهجو رجلا :

٣٥٩١ ـ وإذا جثا للزّرع يوم حصاده

قطع النّهار تأوّها وصفيرا (١)

وقال الراجز :

٣٥٩٢ ـ يا لك من حمّرة بمعمر

خلا لك الجوّ فبيضى واصفرى

ونقّرى ما شئت أن تنقّرى (٢)

(رجع)

وصفرت الحية : كذلك.

وصفر الشىء صفورا : خلا : فهو صفر.

قال أبو عثمان : وزاد غيره ، وصفرا وأنشد لامرىء القيس :

٣٥٩٣ ـ وأفلتهن علباء جريضا

ولو أدركنه صفر الوطاب (٣)

وقال حاتم الطائى :

٣٥٩٤ ـ أماوى إن يصبح صداىّ بعفرة

من الأرض لا ماء لدى ولا خمر

ترى أنّ ما أهلكت لم يك ضرّنى

وأن يدى ممّا بخلت به صفر (٤)

(رجع)

وكانوا يتعوّذون من قرع الفناء ، وصفر الإناء ، وذلك ألا تكون (٥) عليه غاشية (٦) وزوار ، وأن يخلو الإناء من اللبن

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٢) جاء الرجز فى اللسان ـ قبر منسوبا لطرفة ، ونسبة ابن برى لكليب بن ربيعة التغلبى ، وجاء فى ملحقات ديوان طرفة الترجمة الإنجليزية.

(٣) كذا جاء ونسب فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٣٥٥ ، واللسان ـ صفر والديوان ١٣٨ وفى شرحه : علباء بن الحارث الكاهلى قاتل والد امرئ القيس ، والجريض : الذى يغص بريقه عند الموت ، صفر الوطاب : هلك فخلا جسمه من روحه على التشبيه بالوطاب الذى خلا من اللبن.

(٤) رواية ديوان حاتم ١١٨ ضمن خمسة دواوين : لا ماء هنالك» وهى كذلك فى ديوانه.».

(٥) «وذلك» ساقطة من ق وعبارة ع : «أى لا يكون».

(٦) أ : «عاشية» بعين مهملة : تحريف ، وفى اللسان صفر : «والعرب تقول : نعوذ بالله من قرع الفناء ، وصفر الإناء ، يعنون به هلاك المواشى.

٤١٢

وصفر (١) صفرا : أصابه الصّفار : داء فى البطن (٢)

وأنشد أبو عثمان لمزرّد أخى الشمّاخ ، وذلك أن أمّه غابت من البيت ، فشدّ على تمر وسمن فأكلهما (٣) ، ثمّ قال :

٣٥٩٥ ـ فإن كنت مصفورا فهذا دواؤه

وإن كنت غرثانا فذا يوم تشبع (٤)

الغرثان : الجائع.

* (صبغ) : وصبغ الثوب صبغا.

قال أبو عثمان : وزاد غيره وصبغا بكسر الصاد ، وكذلك الذى يصبغ به الصّبغ أيضا وأنشد :

٣٥٩٦ ـ واصبغ ثيابى صبغا تحقيقا

من جيّد العصفور لا تشريقا (٥)

(رجع)

وصبغ الرجل فى النعيم : غرّقه فيه.

قال أبو عثمان : وصبغت اللقمة فى المرق ، وأصبغها. قال الله عزوجل : (وَصِبْغٍ لِّلْأكِلِينَ) (٦)

(رجع)

وصبغ الفرس صبغا : ابيضّت ناصيته وصبغ الطائر : ابيضّ ذنبه أو بعضه وصبغت الشّاة : ابيضّ ذنبها.

* (صقل) : وصقلت السيف وغيره صقلا (٧) : كشفت صدأه (٨)

قال أبو عثمان : وسقلت أيضا بالسّين عن أبى حاتم ، ويقال للحجر الذى يصقل به أو المنقاف مسقلة ومصقلة (٩) (رجع)

__________________

(١) أ : «وصفر» بفتح الصاد والفاء ، وما أثبت عن ب ، ق ، ع أدق.

(٢) ق : «من اللبن فهو صفر» إضافة لم ترد فى أفعال أبى عثمان.

(٣) ب : «فأكله».

(٤) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٥) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٨ ـ ٢٩ ، واللسان ـ صبغ غير منسوب ، ونسب فى التاج ـ صبغ ، لعذافر الكندى ، وله نسب فى نوادر أبى زيد ٣١٨ ويروى لا تشقيقا.

(٦) الآية ٢٠ / المؤمنون.

(٧) ق : «صقالا وع : «صقلا وصقالا» وهما مصدران للفعل.

(٨) ب : «صداء» على تسهيل الهمزة.

(٩) أ : «مصقلة ، ومسقلة» وهما سواء.

٤١٣

وصقلت الفرس : صنعته ، وصنته وصقل الفرس صقلا : استرخت صقلته ، وهى خاصرته.

* (صدر) : وصدر عن الشىء صدرا : رجع. وصدره : ضرب صدره ، وصدر البعير : كواه بصدار وهى سمة صدره ، وصدر صدورا : عظم صدره ، أو أشرف.

وصدر أيضا بمعناه ، فهو مصدّر ، وأنشد أبو عثمان :

٣٥٩٧ ـ رجت المصدّر ذاالمناكب إذ رأت

ألّا سبيل إلى بنى النّجّار (١)

قال أبو عثمان : وصدر أيضا (٢) وجعه صدره

(رجع)

* (صدف) : وصدف (٣) عن الشىء صدوفا : مال.

وصدف الإنسان والدوابّ صدفا : اعوجّت أيديها.

* (صلم) : صلمت الأذن ، والشىء صلما : قطعته.

وأنشد أبو عثمان لزهير يصف الظّليم :

٣٥٩٨ ـ أصك مصلّم الأذنين أجتى

له بالسّىّ تنّوم وآء (٤)

وصلمت هى صلما : انقطعت.

* (صقع) : وصقع (٥) الديك بصوته صقعا : صاح ، وصقعت الرأس باليد : ضربته.

وأنشد أبو عثمان فى صفة السيوف :

٣٥٩٩ ـ إذا استعيرت من جفون الأغماد

فقأن بالصّقع يرابيع الصّاد (٦)

أراد الصّيد.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٢) ق ، ع» وصدر صدرا ؛ وجعه صدره.

(٣) ق ، «وصرف» بالراء وصوابه ما أثبت عن ب ، أ ، ع.

(٤) كذا جاء فى ديوان زهير بن أبى سلمى ٦٤ وفى شرحه : الصكك : اصطكاك العرقوبين ، أجنى :

أدرك أن يجى. والتنوم جمع تنومة شجيرة تنبت حبا دسما ، السى : أرض ، آء ، جمع أءة : ثمر السرع.

(٥) للفعل «صقع» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٦) جاء الرجز فى اللسان ـ صقع غير منسوب والرجز لرؤبة كما فى ديوانه «٤٠».

٤١٤

وصقعت الصاقعة : أصابت ، مقلوب عن صعقت الصاعقة ، وصقعت المرأة رأسها : جعلت تحت خمارها صقاعا (١) ، وصقع الثّريد ، أكل من أعلاه.

قال أبو عثمان : ويقال ما أدرى أين صقع فلان ، أى توجّه ، قال الشاعر :

٣٦٠٠ ـ ولله صعلوك تشدّد همّه

عليه وفى الأرض العريضة مصقع (٢)

قال : وصقع الإنسان بمعنى صعق ، لغة تميم.

(رجع)

وصقع الطائر والبازىّ صقعة : ابيضّ أعلى رأسه.

قال أبو عثمان : وصقع صقعا : (٣) قرع رأسه.

قال الأخطل :

٣٦٠١ ـ أو هقلة من نعام الجوّ عارضها

قرد العفاء وفى ياقوخه صقع (٤)

قوله : قرد : أى قرد.

(رجع)

وصقعت البئر صقعا : انهارت ، وسقعت بالسّين فى البئر أحسن.

* (صعق) : وصعق (٥) الحمار صعاقا.

صوّت صوتا شديدا.

قال أبو عثمان : وكذلك الوعل أيضا ، وأنشد :

٣٦٠٢ ـ والله ما دلوى من عناق

لكنّها من وعل صعّاق

يحكّ روقيه بكلّ ساق (٦)

__________________

(١) أ ، ب : «صقعا» وأثبت ما جاء فى ق ، ع ، وفى اللسان ـ صقع :

«والصوقعة والصقاع جميعا : خرقة تكون على رأس المرأة توقى بها الخمار من الدهن.

(٢) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٨٠ ، واللسان ـ صقع غير منسوب ورواية التهذيب : «فلله».

(٣) ب : «صقعا» بقاف ساكنة ، والفتح أثبت ، وفى اللسان ـ صقع ، والصقع بفتح العين ـ القزع فى الرأس.

(٤) كذا جاء فى ديوانه ٢٠٦ ، وفى شرحه : الهقلة الأنثى من النعام. الجو : المكان المنخفض ، القرد ، القصير الريش ، العفاء : كثرة ريش النعام.

(٥) للفعل «صعق» تصاريف فى باب فعل وأفعل باتفاق.

(٦) لم أقف على الرجز وقائله.

٤١٥

قال : وقال الكسائى : صعقتهم السّماء : ألقت عليهم صاعقة.

(رجع)

وصعق الشىء صعقا : مات.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة (١) :

٣٦٠٣ ـ ترى النّعرات الخضر تحت لبانه

فرادى ومثنى أصعقتها صواهله (٢)

[١٤٤ ـ أ] وقال رؤبة فى وصفر الحمار :

٣٦٠٤ ـ إذا تتلّاهنّ صلصال الصّعق (٣)

أى شديد الصّوت ، يصعقهنّ بشدّة صوته ،

وفى القرآن ـ جل منزله (٤) :

(«فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ)(٥) ،» وفيه أيضا (يَوْمَهُمُ لَّذِى فِيهِ يُصْعَقُونَ) (٦).

(رجع)

وصعق أيضا : غشى عليه لصوت سمعه ، وصعقت البئر : انهدمت

* (صدع) : وصدع الشىء صدعا : شقّه.

وأنشد أبو عثمان :

٣٦٠٥ ـ مثل الزّجاجة صدعها لا يرقع (٧)

وقال الآخر :

٣٦٠٦ ـ فانصدعنا صدع الزّجاجة بانت

كيف لى بالتئام صدع الزّجاج (٨)

(رجع)

__________________

(١) «لذى الرمة» : ساقطة من ب.

(٢) جاء الشاهد فى إصلاح المنطق ٢٣٠ ، واللسان ـ صعق منسوبا لابن مقبل وجاء شطره الثانى غير منسوب فى التهذيب ١ ـ ١٧٧ ولم أجده فى ديوان ذى الرمة مما يؤكد نسبته لابن مقبل «تميم بن أبى».

(٣) كذا جاء ونسب فى تهذيب اللغة ١ ـ ١٧٧ ، واللسان ـ صعق وهو كذلك فى ديوانه ١٠٦.

(٤) «جل منزله» ساقطة من ب.

(٥) الآية ٦٨ الزمر.

(٦) الآية ٤٥ الطور.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله ، ومن الأبيات المحفوظة :

إن القلوب إذا تنافر ودها.

مثل الزجاجة كسرها لا يشعب

(٨) لم أقف على الشاهد وقائله.

٤١٦

وصدعته عن الشّىء : صرفته ، وصدعت الفلاة والنّهر : قطعتهما ، وصدعت الليل : سريته ، وصدعت بالحقّ : تكلّمت.

وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب :

٣٦٠٧ ـ فكأنّهنّ ربابة وكأنّه

يسر يفيض على القداح ويصدع (١)

الرّبابة : جماعة القداح ، والرّبابة أيضا خرقة أو جلدة تجمع فيها القداح ، وقال الله عزوجل : (فَصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) (٢).

(رجع)

وصدعت فى الأمر : مضيت ، وصدعت إلى الشىء صدوعا : ملت.

وصدع صداعا : وجعه رأسه.

* (صرع) : وصرع الشىء صرعا (٣) : طرحه فى الأرض.

وأنشد أبو عثمان لأبى ذؤيب :

٣٦٠٨ ـ سبقوا هوىّ وأعنقوا لهواهم

فتخرّموا ولكلّ جنب مصرع (٤)

(رجع)

وصرع الإنسان صرعا : جنّ.

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب :

* (صلع) : قال أبو عثمان (٥) : قال قطرب : يقال : ضلعت الشمس تصلع صلاعا إذا تكبّدت وسط السّماء ، واشتدّ حرّها ، ويوم أصلع : شديد الحرّ ، وأنشد :

٣٦٠٩ ـ يا قردة خشيت على أظفارها

حرّ الظّهيرة تحت يوم أصلع (٦)

قال : وصلع يصلع صلعا ، وصلعة ، فهو أصلع ، والأنثى صلعاء ، والجميع

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ صدع منسوبا لأبى ذؤيب وروايته : «وكأنهن ، وبها جاء فى الديوان ١ ـ ٦» وفى شرحه : الربابة : خرقة تغطى بها القداح ، واليسر : الذى يضرب بالقداح ، يصدع : يصيح.

(٢) الآية ٩٤ الحجر.

(٣) ب : «وصدع الشىء صدعا» بالدال : تصحيف.

(٤) الشاهد لأبى ذؤيب كما فى الديوان ١ ـ ٢.

(٥) «أبو عثمان» ساقطة من ب.

(٦) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٢ ـ ٣٢ غير منسوب.

٤١٧

الصّلع والصّلعان ، وهى الصّلعة والصّلعة ، وفى بعض الحديث : «إنّ الصّلع تطهير وعلامة أهل الصّلاح» (١).

وقال بشر بن أبى خازم :

٣٦١٠ ـ كبرت وقالت هند شبت وإنما

لداتى صلعان للرجال وشيبها (٢)

قال : ويقال : صلعت العرفطة صلعا : إذا سقطت رؤوس أغصانها ، أو أكلتها الإبل.

قال الشماخ (٣) بن ضرار فى وصف الإبل :

٣٦١١ ـ إن نمس فى عرفط صلع جماجمه

من الأسالق عارى الشّوك مجرود (٤)

وصلع الجبل صلعا ، فهو أصلع وصليع لا نبت (٥) عليه.

قال عمرو بن معد يكرب (٦) :

٣٦١٢ ـ وزحف كتيبة للقاء أخرى

كأنّ زهاءها رأس صليع (٧)

(رجع)

فعل وفعل :

* (صلب) : صلبت اللحم صلبا

أخرجت دسمه. وأنشد أبو عثمان لكميت :

٣٦١٣ ـ واحتلّ برك الشتاء منزله

وبات شيخ العيال يصطلب (٨)

أى يجمع العظام فيطبخها ؛ ليخرج ودكها فيأدم به (٩)

__________________

(١) لم أقف عليه فى النهاية.

(٢) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، ولبشر مفضلية على الوزن والروى فى المفضليات ٣٢٩ ليس الشاهد من أبياتها.

(٣) أ : «الشماح» بحاء مهملة : تحريف.

(٤) كذا جاء الشاهد ونسب فى الجزء المحقق من العين ٣٥٢ ، وتهذيب اللغة ١ / ٣٢ واللسان ـ صلع ، وهو كذلك فى ديوانه ٢٣.

(٥) أ : «لا ينبت عليه» وما أثبت عن ب واللسان ـ صلع : أدق.

(٦) ب : «عمر بن معدى» على النسب.

(٧) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٣ / ٧٧ ، وجاء فى تهذيب اللغة ٢ / ٣٣ وروايته

وسوق كتيبة لفت لأخرى

كأن زهاءها رأس صليع

وانظر خزانة الأدب ٣ ـ ٤٦٠.

(٨) ب «برد الشتاء» وصوابه «برك الشتاء» بالكاف كما جاء فى وشعر الكميت بن زيد ١ ـ ٨٢ ، وتهذيب اللغة ١٢ ـ ١٩٦ ، وإصلاح المنطق ٤٦ ، واللسان ـ صلب ، وبرك الشتاء : شدته أو صدره.

(٩) جاء فى حاشية ب «بها» بخط المقابل.

٤١٨

وصلبت الحمى على المحموم :

اشتدّت ، وصلب الرجل فى الجذع : إذا رفعه عليه (١) مشتقّ من صلب (٢) اللّحم.

وصلب الشىء صلابة : اشتد.

قال أبو عثمان : فهو صلب ، وصلب ، وصليب ، قال العجاج.

٣٦١٤ ـ فى صلب مثل العنان المؤدم (٣)

فعل :

* (صرح) : صرح الرّجل والفرس صراحة : خلص نسبهما.

يقال : رجل صريح وفرس صريح.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٣٦١٥ ـ عناجيج من آل الصّريح وأعوج

مغاوير فيها للأريب معقّب (٤)

وصرح كلّ شىء : صفا.

فهو صريح ، وأنشد أبو عثمان لشمعلة بن هبيرة الضّبىّ يصف فرسه :

٣٦١٦ ـ نولّيها الصّريح إذا شتونا

على علّاتها ونلى السّمارا (٥)

الصريح : الخالص من اللبن ، والسّمار : المخلوط بالماء.

قال أبو عثمان : وكذلك الصريح من النّصح (٦) ، والصّريح من البول ما لم تكن عليه رغوة ، ومنه صرّحت الخمر تصريحا : إذا ذهب عنها الزّبد ، وصرح فلان بما فى نفسه : أبداه.

__________________

(١) ق : «رفع عليه» والمعنى واحد.

(٢) ب : «صلب» بفتح اللام ، وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ، ع.

(٣) كذا جاء فى ديوان العجاج ٢٩٣. وفى شرحه : الصلب : الصلب ، والعنان المؤدم : الذى قد ظهرت أدمته مما يلى اللحم.

(٤) البيت للأعشى كما فى ديوانه ٢٣٩ ، وقد نسب فى تهذيب اللغة ٤ ـ ٢٣٨ ، واللسان ـ صرح لطفيل ، وجاء السهو من وجود بيت لطفيل يتفق فى عجزه مع بيت الأعشى وهو :

طوال الهوادى والمتون صليبة

مغاوير فيها للأريب معقب

ديوان طفيل الغنوى ٤٣.

(٥) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٦) الصريح من النصح : محضه وخالصه.

٤١٩

قال الشاعر :

٣٦١٧ ـ أمرت أباثور بنصح كأنّما

يرى بصريح النّصح وكع العقارب (١)

وقال أبو النجم :

٣٦١٨ ـ يسوف من أبوالها الصّريحا

حسو المريض الخردل المجدوحا (٢)

وقال الأعشى يصف الخمر :

٣٦١٩ ـ كميتا تكشّف عن حمرة

إذا صرّحت بعد إزبادها (٣)

* (صحم) : وصحم اللون صحمة : ضرب سواده إلى صفرة.

وأنشد أبو عثمان للطرمّاح يصف الفلاة :

٣٦٢٠ ـ وصحماء أشباح الحرابى ما يرى

بها سارب غير القطا المتراطن (٤)

فعل :

* (صخى) : صخى (٥) الثّوب صخىّ : توسّخ.

* (صرد) : وصرد صردا (٦) : أصابه البرد.

قال أبو عثمان : وإذا انتهى القلب عن الشىء ، قيل : قد صرد عنه ، كما قال الراجز :

٣٦٢١ ـ أصبح قلبى صردا

لا يشتهى أن يردا (٧)

(رجع)

وصردت الدابة صردا : ظهر (٨) فى ظهرها الصّرد (٩) ، وهى آثار الدّبر.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله ، و «وكع العقارب» ضربها ولدعها بإبرتها»

(٢) جاء البيت الأول فى تهذيب اللغة ٤ ـ ٢٣٧ واللسان صرح منسوبا لأبى النجم.

(٣) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٤ ـ ٢٣٨ واللسان صرح ، وديوان الأعشى ١٠٧.

(٤) رواية تهذيب اللغة ٤ ـ ٢٧٣ واللسان ـ صحم ، وديوان الطرماح : ٤٨٧ «وصحماء أشباه الحزابى» بالهاء فى «أشباه» والزاى المعجمة فى «الحزابى».

(٥) أ : «ضخى» بضاد معجمة ، تحريف ، وفى ق «صحى» بحاء مهملة وصوابه بالخاء المعجمة ، وجاء فى تهذيب اللغة ٧ ـ ٤٧٩ : «قال الليث صخى الثوب يصخى صخى : إذا اتسخ ودرن ... قلت لم أسمعه إلا لليث.

(٦) ق : وصرد الرجل صردا.

(٧) كذا جاء الرجز فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ١٣٩ غير منسوب.

(٨) أ : «ظهرت» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٩) ب : «الصرد» بفتح الصاد ، وصوابه الضم كما فى ق ، ع ، وتهذيب اللغة ١٢ ـ ١٤١ والصرد : وبر أبيض يخرج فى موضع الدبرة إذا برأت والبياض يكون فى ظهر الفرس من أثر السرج.

٤٢٠