كتاب الأفعال - ج ٣

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٣

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣

وأنشد أبو عثمان لأبى الأسود :

٣٤٠١ ـ يصيبوما يدرى ويخطئ ما درى

وكيف يكون النّوك إلّا كذلكا (١)

يريد الّذى درى. (رجع)

ودرى الشىء دريا : ختله ، ومنه الدّريّة غير مهموزة (٢) ، وهى الدّابة يستتر بها الصائد.

وأنشد أبو عثمان :

٣٤٠٢ ـ فإن كنت لا أدرى الظّباء فإنّنى

أدسّ لها تحت التّراب الدّواهيا (٣)

وقال الاخر :

٣٤٠٣ ـ والرّامى يصيد وما يدرى (٤)

أى : وما يختل.

وبالواو والياء :

(دحا) : دحا (٥) الله الأرض : بسطها ، ودحاها أيضا يدحاها دحيا.

وفى الحديث : «داحى المدحيّات والمدحوّات» (٦) يعنى الأرضين.

(رجع)

ودحى الصبىّ الخشبة : دفعها ، وهى المدحاة ، ودحا المطر الحصى عن وجه الأرض ، ودحى (٧) الرجل المرأة فى المباضعة ، ودحت النعامة أدحيّها ، وهو مجثمها ، ودحا الفرس : لم يرفع سنابكه من الأرض.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، والنوك : العجز ، والجهل ، والعى فى الكلام.

(٢) أ ، ب : «مهموز» وأثبت ما جاء فى ق ، ع.

(٣) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٤ ـ ١٥٦ واللسان ـ درى غير منسوب.

(٤) الشاهد بعض بيت للأخطل ، والبيت بتمامه كما فى الديوان ١٥٠ :

وإن كنت قد أقصدتنى إذ رميتنى

بسهمك ، والرامى يصيب ولا يدرى

ورواية تهذيب اللغة ١٤ ـ ١٥٦ : «فإن كنت» و «فالرامى» وانظر اللسان ـ درى.

(٥) ب «دحى» ويكتب الفعل بالألف والياء.

(٦) النهاية ٢ ـ ١٠٦ ولفظه : «اللهم يا داحى المدحوات» وروى المدحيات.

(٧) أ : «ودحا» بالألف ، وهى جائزة.

٣٤١

الرباعى ، المفرد وما جاوزه بالزيادة

أفعل :

* (أدرك) : أدرك الشىء : فنى ، وأدرك أيضا : بلغ وقته ، وأدركت الثمار : طابت ، وأدركت الجارية : بلغت الحلم ، وأدركت الشىء : لحقته ، وأدركت الدّلو : شددت الدّرك فيها ، وهو الحبل الذى يصون الحبل الكبير من الماء ، وأدرك الشىء : فات ، قال الله عزوجل : (لَا لشَّمْسُ يَنبَغِى لَهَآ أَن تُدْرِكَ لْقَمَرَ) (١) : أى تفوته (٢).

* (أدجن) : وأدجن المطر : دام.

* (أدقل) : وأدقل النخل. صار تمره دقلا ، وهو ثمر الدوّم.

* (أدعص) وأدعصه الحر قتله وأدعصه الله (٣) بالرّميّة : أقعصه.

وأنشد أبو عثمان لجؤيّة بن عائذ النصرى :

٣٤٠٤ ـ وفلق هتوف كلّما شاء راعها

بزرق المنايا المدعصات زجوم (٤)

الزّجوم من القسىّ التى ليست بشديدة الإرنان.

فعلل :

* (درقع) : قال أبو عثمان : يقال : درقع الرجل درقعة : إذا فرّ منك ، أو من شدّة نزلت ، قال الشاعر.

٣٤٠٥ ـ وإن ثارت الهيجاء ولّى مدرقعا

وهو المدرنقع أيضا.

__________________

(١) الآية ٤١ ـ يس ، وهى من شواهد : ق ، ع.

(٢) ع : «أى تفوته ضد».

(٣) «الله» ساقطة من ب ، ق ، ع.

(٤) أ : «رجوم» وهى رواية ، وبرواية ب جاء فى تهذيب الألفاظ ١٢٥ منسوبا لجؤية وقبله :

لها أطر صفر لطاف كأنها

عقيق جلاء العابيات نظيم

وجاء فى شرح البيتين : وصف سهام صائد وقوسه ، والأطر : جمع أطره وهى العقبة المشدودة على مجمع الفوق لئلا يتشق العابيات : المصلحات. جمع عابية ، الفلق : القوس المعمولة من نصف عود. الهتوف : التى تفزع الوحش بصوتها ، زرق سهام من حديد مجلو صاف.

٣٤٢

* (دعكس) : قال : ويقال : دعكس المجوس دعكسة : إذا لعبوا وهو أن يدوروا ، فيأخذ بعضهم بيد بعض كالرّقص ، قال الشاعر :

٣٤٠٦ ـ طافوا به معتكفين نكسّا

عكف النّبيط يلعبون الدّعكسا (١)

* (دعثر) : ودعثرت الحوض وغيره (٢) دعثرة : هدمته

قال العجاج : [٣٦ أ]

٣٤٠٧ ـ يا صاح ما ذكّرك المذاكرا

من منزلات أصبحت دعاثرا (٣)

ومنه الحديث المرفوع : «أنّه نهى عن الغيلة» وقال : إنّها ندرك الفارس فتدعثره» (٤) يقول : فتضعف (٥) الرجل بعد ما يركب الخيل ، وقال حميد بن ثور يذكر النّؤى وأن ترابه قد فرّق على أمارات سفع بينها حمم :

٣٤٠٨ ـ وماثل كهلال الشّهر دعثور (٦)

* (دحرج) : ودحرج الجعل دحروجته وهو ما يدحرجه من القذر.

* (دحمس) : وقد دحمس اللّيل : إذا أظلم ، وليل دحمس ودحامس ، ودحمسانى (٧) أى مظلم ، قال الراجز :

٣٤٠٩ ـ فادّرعى جلباب ليل دحمس

أسود داج مثل لون السّندس (٨)

* (دمخق) : ودمخق الرّجل فى مشيه دمخقة بالخاء المعجمة ، وهو الرّجل الثّقيل فى مشيه ، الحديد فى تكلّفه.

* (دربخ) : ودربخت (٩) الحمامة

__________________

(١) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٣ ـ ٣٠٤ واللسان ـ دعكس غير منسوب ، والرواية فيهما «معتكسين» مكان : «معتكفين».

(٢) ب : «غيرها» وما أثبت عن أأثبت.

(٣) كذا جاء البيت الثانى ونسب فى اللسان ـ دعثر ، وجاء الأول مطلع أرجوزة فى ديوان العجاج ٣٩٢ برواية :

يا صاح ما ذكرك الأذكارا

ولم أجد البيت الثانى بين أبياتها.

(٤) النهاية ٢ ـ ١١٨ ولفظه : «إنه ليدرك الفارس فيدعثره.

(٥) ب : «تضعف».

(٦) لم أجد الشاهد فى ديوان حميد بن ثور. ولم أقف على من ذكره شاهدا.

(٧) أ : «ودحمسا» تصحيف.

(٨) جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٤١٧ منسوبا لأبى نخيلة ، وروايته : «وادرعى» بالواو ، والجلباب : القميص ، السندس : الأخصر المشبع خضرة. وبرواية التهذيب جاء فى السان ـ دحمس غير منسوب.

(٩) جاء فى حاشية أ : «دربح ـ بحاء مهملة ـ عدا من فزع ، وحتى ظهره وطأطأ رأسه وتذلل».

٣٤٣

لذكرها ، وهى تدربخ عند السّفاد يعنى المطاوعة.

وقال الراجز :

٣٤١٠ ـ ولو أقول دربخوا لدربخوا

لفحلنا إن سرّه التّنوّخ (١)

* (دخمس) : ويقال : دخمس على الرجل دخمسة بالخاء المعجمة ، وهو الخب الذى لا يبيّن لك معنى ما يريد (٢)

* (دغرق) : ويقال : دغرقت المرأة سترها : أرسلته ، ومنه دغرقة اللّيل وهو أن يلبس كلّ شىء.

* (دغفق) : الأصمعى دغفقت (٣) الماء. صببته.

* (دغمر) : ودغمر الرجل اللون دغمرة : إذا خلطه.

قال الراجز :

٣٤١١ ـ إذا امرؤ دغمر لون الأردن

سلّمت عرضا لونه لم يدكن (٤)

ودغمر الخلق أيضا : إذا ساء واختلط قال العجاج :

٣٤١٢ ـ ولا من الأخلاق دغمرى (٥)

* (دنقس) : ودنقس الرجل دنقسة : إذا طأطأ رأسه ذلّا وخضوعا.

قال الراجز :

٣٤١٣ ـ إذا رآنى من بعيد دنقسا (٦)

ودنقس أيضا : إذا خفض بصره.

__________________

(١) الرجز للعجاج ، ورواية الديوان ٤٦٢ والإبل للأصمعى ٦٧ : «لو نقول».

(٢) ب : «ما تريد» بتاء مثناة فوقية فى أول الفعل.

(٣) أ : «دعفقت» بالعين المهملة : تحريف والدعفقة : الحمق.

(٤) كذا جاء الرجز فى اللسان ـ دغمر منسوبا لرؤبة وهو كذلك فى ديوانه ١٦٤.

(٥) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ دغمر منسوبا للعجاج وقبله كما فى الديوان ٣١٦ :

لا يطبينى العمل المقذى

ورواية اللسان : «لا يزدهينى» ورواية تهذيب الألفاظ ٥٤٤ «من الأخلاف».

(٦) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٩ ـ ٣٩١ واللسان ـ دنقس غير منسوب.

٣٤٤

قال الراجز :

٣٤١٤ ـ يدنقس العين إذا ما نظرا

تحسبه وهو صحيح أعورا (١)

ويقال : دنقست بينهم : أفسدت ، والمدنقس المفسد.

*(درمل) :قال:وقال أبوالعباس «ثعلب (٢)»:درمل درملة بالدال والذال : إذا سلح.

* (دهمق) : ويقال : دهمق الشىء : دهمقة : إذا ليّنه ورقّقه ، ومنه قول «عمر» : «لو يدهمق لى لفعلت» (٣)

أى لو يليّن لى الطعام ويرقّق ، وأصله من الدّهامق ، وهى الأرض اللّينة الرقيقة ، ويقال : دهمق طحينك ، أى رقّقه.

* (دهدق) : أبو بكر : دهدق اللحم والعظام دهدقة ودهداقا : كسرها ، وتدهدقت هى : إذا تكسّرت.

* (دهنج ـ دهمج) : ويقال : دهمج البعير دهمجة ، ودهنج دهنجة : إذا أسرع مع تقارب خطو. قال الفرزدق :

٣٤١٥ ـ وعير لها من بنات الكداد

يدهنج بالقعب والمزود (٤)

* (دملك) : ويقال : دملك الحجر والثّدى دملكة ، وتدملك هو تدملكا : إذا كانت فيه صلابة وتدوير ، وقال فى وصف الجارية :

٣٤١٦ ـ لم يعد ثديا نحرها أن فلّكا

مستنكران المسّ قد تدملكا (٥)

__________________

(١) جاء البيت الأول من الشاهد فى تهذيب اللغة ٩ ـ ٣٩١ واللسان ـ دنقس غير منسوب ، وفى أ«نضرا» بضاد معجمة غير مهثوثة : تحريف.

(٢) النهاية ٢ ـ ١٤٦ «لو شئت أن يدهمق لى لفعلت».

(٣) أ : «وغير» بغين معجمة تحريف ، وقد جاء الشاهد فى اللسان ـ دهمج ، ودهنج مرة برواية يدهمج بالرطب ، وأخرى برواية : يدهنج بالعقب ، والوطب : سقاء اللبن ، والقعب : البكرة أو المحور من الحديد ، ونسب فى اللسان ـ دهنج للفرزدق ، ورواية الديوان ٢٠٦ :

حمار لهم من بنات الكدا

د يدهنج بالوطب والمزود

(٤) أ : ب : «للثى»؟؟؟ مكان «المس» تصحيف ، وجاء البيتان فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٤٣٤ واللسان ـ دملك برواية :

لم يعد ثدياها عن أن تفلكا

وجاء البيتان فى اللسان ـ فلك وقبلهما :

جارية شبت شبابا هبركا

وجاء الأولان من الثلاثة فى اللسان ـ هبرك ، وجاء البيت الأخير فى أفعال ابن القطاع ٣٧٦ ، ولم ينسب فى أى من هذه المواضع.

(٥) هو أحمد بن يحيى بن يسار الشيبانى الإمام أبو العباس ثعلب إمام الكوفيين فى النحو واللغة ، صنف المصون فى النحو ، إختلاف النحويين ، معانى القرآن ، نعمانى الشعر ، القراءات ، التصغير ، وغير ذلك ، توفى فى سنة إحدى وتسعين ومائتين. بغية الوعاة ١ ـ ٣٩٦.

٣٤٥

* (دملج) : ويقال : دملج الشىء دملجة : إذا سوّى صنعته وأحكمه كما يدملج السّوار

* (دردج) : ويقال : دردج الصاحبان دردجة : إذا توافقا بمودّتهما.

قال الراجز :

٣٤١٧ ـ حتّى إذا ما طاوعا ودردجا (١)

* (درمن) : وتقول : درمنت الشىء بمعنى زممته (٢) ، وهى كلمة معرّبة ، وأصلها بالفارسية.

المكرر منه : ـ

* (دهده) : قال أبو عثمان يقال : دهدهت الشىء من أعلى إلى أسفل دهدهة : قذفته تدحرجا.

قال عمرو بن كلثوم فى وصف السيوف :

٣٤١٨ ـ يدهدهن الروؤس كما تدهدى

حزاورة بأيديها الكرينا (٣)

وإنما قال تدهدى ، فحوّل الهاء الأخيرة (٤) ياء لتشابههما فى اللّين ، ومن هنالك أجريت مجرى حروف اللّين فى القوافى إذا وصل بها ، وفى الحديث حين تفاخرت قريش بأنسابها : «لجعل يدهده الخرء بأنفه خير من تفاخركم بآبائكم الّذين ماتوا فى الجاهليّة» (٥).

قال : وقال أبو عبيدة : دهدهت الحجر ودهديته ، وقال غيره : وكذلك دهدمته بالميم ، قال العجاج :

٣٤١٩ ـ وما سؤال طلل وحمم

والنّؤى بعد عهده المدهدم (٦)

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١١ ـ ٢٥٠ واللسان ـ دردج من غير نسبة.

(٢) ب : «رممته» براء مهملة ، وفى الرم والزم بالراء ـ المهملة ـ والزاى المعجمة معنى الشد ، ولم أقف على الكلمة فى المصادر التى رجعت لها.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ دهده غير منسوب برواية : «بأبطحها» مكان «بأيديها» ورواية جمهرة أشعار العرب ٧٨ : «يدهدون» و «بأبطحها» والحزاورة : جمع حزور ، أو حزور : بتخفيف الواو وتشديدها : الشاب القوى.

(٤) أ ، ب : «الآخرة» وما أثبت أدق.

(٥) النهاية ٢ ـ ١٤٣ ، ولفظه : «لما يدهده الجعل خير من الذين ماتوا فى الجاهلية» والحرء ما يدحرجه من النتن.

(٦) رواية الديوان ٢٩٠ :

والنؤى بعد عهده المثلم

وعلق المحقق بقوله : كتب فوق المثلم فى الأصل المخطوط : «المهدم» وعلى الروايتين لا شاهد فيه.

٣٤٦

* (دخدخ) : قال : ويقال : دخدخناهم بمعنى دوّخناهم : أى ذلّلناهم ووطئناهم.

قال العجاج :

٣٤٢٠ ـ ودخدخ العدوّ حتّى اخرمّسا (١)

أخرمّس : ذلّ وخضع ، وقال الأصمعى سكت ، وقال أبو حاتم : أصله من الخرس والميم زائدة.

وقال يعقوب : دخدخ فى مشيه دخدخة : إذا قارب خطوه فى عجلة وسرعة وهو مثل الإهذاب (٢) ، غير أنّ فى الدّخدخة تقارب خطو.

* (دلدل) : ودلدل الرجل فى مشيه دلدلة ، ومرّ يدلدل : إذا مرّ يضطرب فى مشيه.

* (دندن) : [١٣٦ ـ ب] ودندن الشىء [دندنة (٣)] : صوّت نحو النّحل والزّنابير ، وما أشبه ذلك من الكلام الّذى لا يفهم ، قال الشاعر :

٣٤٢١ ـ كدندنة الثّول فى الخشرم (٤)

قال : وسال (٥) النبىّ ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أعرابيّا : «ما تقول فى التّشهد؟ فقال : أسأل الله الجنة : وأعوذ به من النار ، وأما دندنتك ودندنة معاذ ، فإنى لا أحسنها ، فقال ـ صلّى الله عليه [وسلم (٦)] ـ «حولهما ندندن (٧)».

* (دصدص) ودصدصت المنخل دصدصة : إذا ضربته بكّفك.

* (دمدم) : ودمدم دمدمة ، وهو الهلاك المستأصل ، قال الله عزوجل : (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ) (٨).

* (دعدع) : وتقول : دعدعت الجوالق والمكيال ونحوهما : إذا حرّكته

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ دخخ ـ دخدخ غير منسوب ، ولم أجده فى ديوان العجاج.

(٢) ب : «الإهزاب» بزاى غير مهثوثة : تحريف.

(٣) «دندنة» تكملة من ب.

(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ دنن برواية «النحل» مكان «الثول» و «الثول» جماعة النحل ، والخشرم : النحل ، ومأواه.

(٥) أ : «أسئل» تصحيف.

(٦) «وسلم» تكملة من ب.

(٧) النهاية ٢ ـ ١٣٧.

(٨) الآية ١٤ ـ الشمس.

٣٤٧

حتى يكتنز ، وتقول : دعدعت بالعاثر : إذا قلت له : دع ، أى انتعش ، قال رؤبة :

٣٤٢٢ ـ وإن هوى العاثر قلنا دعدعا

له وعالينا بتنعيش لعا (١)

أى قلنا له : نعشك الله.

ودعدع الراعى بغنمه : إذا زجرها فقال لها (٢) : داع داع ، وداع داع لغتان.

وقال أبو زيد : إنما يقال ذلك للمعز خاصّة : دعدعت بها : إذا دعوتها ، ويقال : دعدعت الكأس : إذا (٣) ملأته ، قال لبيد :

٣٤٢٣ ـ فدعدعا سرّة الرّكاء كما

دعدع ساقى الأعاجم الغربا (٤)

المهموز منه :

* (دأدأ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : دأدأت دأدأة ، ودئداء ، وهو العدو الشّديد وكذلك الإبل.

قال : ويقال دأدأ منّى دأدأة : إذا أحضر بين (٥) يديك ، ودأدأت الصّبىّ : سكّنته ، ودأدأته أيضا : حرّكته

تفعلل :

* (تدهقن) : قال أبو عثمان : تدهقن الرجل تدهقنا من الدّهقان ، والاسم : الدّهقنة ، ورجل دهقان ، وامرأة دهقانة (٦).

قال الشاعر :

٣٤٢٤ ـ دهقانة يسجد الملوك لها

يجبى إليها الخراج فى الجرب (٧)

__________________

(١) كذا جاء فى اللسان ـ دعدع ، والديوان ٩٢.

(٢) «لها» ساقطة من ب.

(٣) «إذا» ساقطة من ب.

(٤) جاء ونسب فى اللسان ـ دعدع للبيد يصف مائين التقيا من السيل ، ورواية اللسان : «الركاء» ـ بفتح الراء المشددة ـ واد معروف ، وعلق عليه بقوله : وفى بعض نسخ الجمهرة الموثوق منها «سرة الركاء» بكسر الراء ، والذى فى الجمهرة ١ ـ ١٤١ «الركاء» مفتوح الأول ونص على ذلك ، وقال : واد معروف ، وفى الديوان ٢٣ «الركاء» بالفتح.

(٥) (بين) لفظة مكررة فى أمن فعل النقلة.

(٦) أ«دهقانه» بفتح الدال ، والذى جاء فى دهقان بلسان العرب الكسر والضم فى أوله ، وجاء فى اللسان ـ دهقن : التدهقن : التكيس قال سيبويه : سألته يعنى الخليل عن دهقان ، فقال : إن سميته من التدهقن ، فهو مصروف ، وقد قال سهبايه : إنك إن جعلت دهقانا من الدهق لم تصرفه ، لأنه فعلان. قال الجوهرى : إن جعلت النون أصلية من قولهم : تدهقن الرجل وله دهقنة موضع كذا صرفته ؛ لأنه فعلال ، والدهقان والدهقان ـ بضم الدال وكسرها ـ : التاجر فارسى معرب.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

٣٤٨

المهموز منه :

* (تدأدأ) : قال أبو عثمان : يقال تدأدأ : إذا مال على الشىء (١) فترجّح به ، وتدأدأ القوم : ازدحموا.

فعّل :

* (دبّخ) : قال أبو عثمان : يقال دبّخ (٢) الرجل : إذا نكّس برأسه فى المشى وغيره ، وفى الحديث : «لا تدبّخوا فى الصّلاة كما يدبّخ الحمار» (٣)

قال الشاعر :

٣٤٢٥ ـ كمثل ظباء دبّخت فى مفازة

وألجأها منها قطار وراضب (٤)

راضب : قاطع ، وقال الآخر :

٣٤٢٦ ـ لا يدبّخ منهم خارىء أبدا

إلّا رأيت على باب استه القمرا (٥)

يعنى البرص.

* (دنّخ) : قال : ويقال أيضا : دنّخ تدنيحا : إذا نكّس رأسه وخضع.

قال العجاج :

٣٤٢٧ ـ إذا رآنى الشّعراء دنّخوا

ولو أقول دربخو الدربخوا

لفحلنا إن سرّه التّنوّخ (٦)

* (دنّق) : [قال : وقال (٧)] الأصمعىّ دنّقت عينه :] إذا غارت ، وجاء مدنّقة عينه : إذا جاء ، وقد دخلت عيناه وغارتا (٨)

وقال الأحمر : دنّقت الشمس : إذا دنت للغروب ، ودنّق وجه الرجل إذا رأيت فيه ضمر الهزال من مرض أو نصب.

__________________

(١) أ : على شئ وفى اللسان ـ دأدأ : «عن الشىء».

(٢) تأتى المادة بالخاء والحاء.

(٣) النهاية ٢ ـ ٩٧ والعبارة : «إنه نهى أن يدبح الرجل فى الصلاة يدبح بالحاء ، ودبح ودبخ هنا بمعنى.

(٤) جاء فى اللسان ـ رضب شاهد قريب من شاهد أبى عثمان منسوبا لحذيفة بن أنس الهذلى يصف ضبعا فى مغارة ، وروايته :

خناءة ضبع دمجت فى مغارة

وأدركها فيها قطار وراضب

وعلق عليه بقوله : ومعنى دمجت بالجيم ـ : دخلت ، ويروى : ودمحت بالحاء ، وقد يكون شاهد أبى عثمان برواية أخرى وقد يكون غيره ، ولم أجده فى شعر حذيفة بن أنس.

(٥) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٦) سبق الكلام على هذا الشاهد فى الفعل دربخ من هذا الباب ، وانظر ديوان العجاج ٤٦٢.

(٧) «قال : وقال» تكملة من ب.

(٨) أ : «وعارتا» بعين مهملة : تحريف.

٣٤٩

* (دنّر) : قال : ويقال : دنّر وجهه : إذا تلألأ ، وأشرق.

* (ديّث) : وديثت الشىء : ذلّلته وليّنته.

تفعّل :

* (تدلّل تدكّل) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : تدّكّلت عليك تدكّلا : وتدلّلت تدلّلا ، وهما بمعنى.

ويقال : هؤلاء قوم «يتدكّلون على السلطان ، وهم الدّكلة ، وهم الذين لا يجيبون السلطان ولا يعطون طاعة من عزّهم.

قال : وقال أبو عمرو : تدكل الرجل فى نفسه [تدكّلا (١)] : إذا رتفع فى نفسه وتكبّر ، وأنشد :

٣٤٢٨ ـ تدكّلت بعدى وألهتها الطّبن

ونحن نعدو فى الخبار والجرن (٢)

الطّبن : اللّعب واحدتها طبنة ، والجرن الأرض الغليظة ، وهى الجرل أيضا.

* (تدرّع) : وقال الفراء : تدرّعت مدرعتى وادّرعتها.

المهموز منه :

* (تدأم) قال أبو عثمان : يقال تدأّمت الرجل تدأّما : إذا وثبت عليه ، وركبته وتدأّمهم الماء : غمرهم؟؟؟ ، قال رؤبة :

٣٤٢٩ ـ تحت ظلال الموت إذ تدأّما (٣)

قال : وتدأّم الفحل الناقة : ركبها.

افعللّ :

* (ادرعفّ) : قال أبو عثمان : يقال : ادرعفّت الإبل ، واذرعفّت (٤) : إذا مضت على وجوهها.

__________________

(١) «تدكلا» تكملة من ب.

(٢) كذا جاء الرجز فى اللسان ـ دكل منسوبا لأبى حيية الشيبانى ، وجاء فى تهذيب الألفاظ بيت مروى عن أبى عمرو كذلك منسوب لأبى حبيب الشيبانى ولم تصح لى صحة كنية الشاعر.

(٣) ب : خطا تحت ظلال الموت ، ولفظة «خطا» لا وجود لها فى الديوان ، والكتب التى استشهدت به ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ دأم منسوبا لرؤبة كذلك ، وقبله :

كما هوى فرعون إذ تغمغما

وتتفق رواية أ ، واللسان مع رواية ملحقات الديوان ١٨٤.

(٤) أ : «واد رعفت» بدال مهملة ـ ولا حاجة لتكرارها ، على هذا وفى ب وارد عفت «بتقديم الراء وتأخير الدال ، وصوابه ما أثبت عن القلب والإبدال ٥٤ ، وتهذيب اللغة ٣ ـ ٣٥٣.

٣٥٠

* (ادرغشّ) : قال : وقال أبو زيد : ادرغشّ الرجل ، واطرغشّ : إذا اندمل من مرضه.

* ادلغّف ويقال : ادلغفّت المرأة : إذا مشت مستترة للسّرقة.

قال الراجز :

٣٤٣٠ ـ قد ادلغفّت وهى لا ترانى

إلى متاعى مشبة السّكران (١)

* (ادلهمّ) : ويقال : ادلهمّ الظّلام إذا كثف ، وليلة مدلهمّة.

قال الراجز :

٣٤٣١ ـ لا همّ إنّ الحارث بن الصّمّه

أوبل فى هماهم مهمّه

فى ليلة ظلماء مدلهمّه

يبغى رسول الله فيما ثمّه (٢)

* (ادرهمّ) : ويقال : ادرهمّ الشيخ : كبر وسقط من الكبر ، وقال دريد :

٣٤٣٢ ـ يظلّ بالباب يرعاها ويأملها

قد ادرهمت وأفنى جسمها الهرم (٣)

افعلّل :

* (ادرمّج) : قال أبو عثمان : يقال ادرمّج الرجل : إذا دخل فى الشىء ، واستتر فيه (٤).

افعنلل :

* (ادعنكر) : قال أبو عثمان : [يقال](٥) : ادعنكر فى سيره : إذا أسرع :

__________________

(١) جاء الرجز فى تهذيب اللغة ٨ ـ ٢٤٠ واللسان ـ دلغف غير منسوب وبعده فيهما :

وبغضها فى الصدر قد ورانى.

ونقل اللسان عن التهذيب ، ورواه غيره ـ أى غير الليث ـ إذ لغف بالذال ، قال : وكأنه أصح ، وأنشد الأبيات بالذال ، أقول : لم أقف على هذا التعليق فى نسخة التهذيب المحققة مادة «دلغف».

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٤) أ : «واشتد» والذى فى اللسان ـ درمج : «واستتر به».

(٥) «يقال» : تكملة من ب.

٣٥١

قال الشاعر :

٣٤٣٣ ـ قدادعنكرتبالفحشوالسوء والأذى

أميّتها ادعنكار سيل على عمرو (١)

يقال : ادعنكرت لهذا الأذى ، وأميّتها : تصغير أمة.

* (ادرنفق) : ويقال : ادرنفق الرجل : إذا اقتحم قدما ، وادرنفقت النّاقة : إذا تقدّمت الإبل

وقال الأصمعىّ المدرنفق : المسرع السير

فاعل :

* (دالك) قال أبو عثمان : يقال : دالكنى الرجل مدالكة ، ومطلنى مطلا ، ومعكنى ، ولوانى كلّه بمعنى.

انفعل :

* (اندرع) : قال أبو عثمان : اندرعت اندراعا : تقدمت ، قال القطامىّ :

٣٤٣٤ ـ أمام القوم تندرع اندراعا (٢)

فعليت :

* (دربيت) : قال أبو عثمان : يقال : دربيت الشىء : إذا ألقيته من أعلى إلى أسفل ، وهو بوزن جعبيت وقلسيت ، وسلقيت.

قال الراجز :

٣٤٣٥ ـ أعلوّطا عمرا ليشبياه

عن كلّ خير ويدربيا ،

فى كلّ سوء ويكركساه (٣)

وتدربى هو : إذا فعل ذلك ، وقد يهمز فيقال : تدربأ (٤) الرّجل : تدهدى.

انتهى حرف الدال والحمد لله وصلّى الله على محمد وآله وسلّم (٥).

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ دعكر غير منسوب.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ درع غير منسوب ، وروايته : «الركب» مكان «القوم» وفى أ«الشر». وبرواية ب جاء فى ديوان القطامى ٣٨ وصدره :

قطعت بذات ألواح تراها

(٣) سبق الكلام على هذا الشاهد : وانظر اللسان ـ درب ، شبا ، وتهذيب اللغة ١٤ ـ ١٠٤ وفى التهذيب : يشبياه ، ويدربياه : أى يلقيان به فيما يكره.

(٤) أ : «تدريأ» بياء مثناة تحتية قبل الهمزة : تحريف.

(٥) عبارة تذييل الحرف : ساقطة من ب.

٣٥٢

حرف (١) التاء

فعل وأفعل بمعنى

المضاعف :

* (تمّ) : تمّ الله عليك النّعمة تماما ، وأتمّها.

* (تخّ) : قال أبو عثمان : ويقال (٢) : تخّ (٣) العجين ، وأتخّه : أكثر ماءه حتّى يسترخى ، وتخّ (٤) الطين وأتخّه : مثله ، ويقال بالثاء ثلاث نقط ، والأوّل أعلى.

* (تغّ) : وقال : وقال أبو بكر : تغّ تغّا ، وأتغّ : إذا قاء.

(رجع)

الثلاثى الصحيح

فعل :

* (تبل) : تبله الحبّ تبلا ، وأتبله : أسقمه.

* (ترب) : وتربت الكتاب تربا وأتربته.

* (تعس) : قال أبو عثمان : وروى أبو عبيد عن بعض رجاله : تعسه الله ، وأتعسه : أكبّه ، وأنشد أبو عثمان :

٣٤٣٦ ـ غداة هزمنا جمعهم بمتالع

فآبوا بإتعاس على شرّطائل (٥)

__________________

(١) «حرف» ساقطة من ب.

(٢) أ : «ونقول» والمعنى واحد.

(٣) ق : ذكر الفعل : تخ فى باب الثلاثى المفرد.

(٤) أ : «وتح» بحاء مهملة : تحريف.

(٥) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ومتالع. بضم أوله وكسر اللام يجوز أن يكون من التلعة ، واحدة التلاع ، وهى مجارى الماء من الأسناد والنجاف ، والمواضع (العلية) والجبال ، ولا تكون التلاع فى الصحارى ... ويجوز أن يكون من التليع ، وهو الطويل ومتالع : جبل ينجد ، وجبل بالبحرين.

(٢٣)

٣٥٣

* (تبع) : قال : وقال أبو حاتم : تبعت : الشىء ، وأتبعته سواء ، قال الله عزوجل : (فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ)(١).

فعل :

* (ترف) : ترف ترفأ وترفة لغة ، والأعمّ : أترف : إذا أفرط فى التّنعّم. وأترفه الله. وأترفته النّعمة أيضا : أفسدته ، وأبطرته.

المعتل بالواو فى عينه :

* (تاع) :قال أبو عثمان يقال:تاع الرجل توعأ ،وأتاع:إذا قاء (٢) ، قال القطامى :

٣٤٣٧ ـ فظلّت تعبط الأيدى كلوما

تمجّ عروقها علقا متاعا (٣)

فعل وأفعل باختلاف

المضاعف :

* (تمّ) : تمّ الشىء تماما : ضدّ نقص (٤).

قال أبو عثمان : وتمّمته أنا. (رجع)

وتمّ القمر تماما ، كمل ، وتم الولد : ولد لتمام الحمل (٥).

وأنشد أبو عثمان :

٣٤٣٨ ـ نتجت حروبهم لغير تمام (٦)

هذا مثل ضربه : أراد أنّ الحرب بدؤها صغير ، ثمّ تعظم. (رجع)

يقال : ولد تمام ، وقمر تمام وتمام مثله ، وليل تمام (٧) ، لا غير.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٣٤٣٩ ـ حتّى إذا اللّيل التّمام نصفا (٨)

(رجع)

__________________

(١) الآية ١٧٥ ـ الأعراف ، وجاء فى ع : «وقال ... تبعته فى الخير ، وأتبعته فى الشر.

(٢) ق : ذكر الفعل «تاع» تحت بناء معتل العين بالياء من باب فعل وأفعل باختلاف معنى.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ تاع منسوبا للقطامى يذكر الجراحات ورواية الديوان ٣٣ : «وظلت» وجاء فى شرحه : العبط أن يعبط الجمل من غير علة.

(٤) للفعل «تم» تصاريف أخرى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٥) ق ، ع : «والليل : طال» إضافة ساقطة من أفعال أبى عثمان.

(٦) كذا جاء الشاهد فى كتاب الإبل للأصمعى ١٥٩ غير منسوب.

ولم أقف عليه فى مجمع الأمثال.

(٧) «تمام» بكسر التاء.

(٨) كذا جاء الشاهد فى ديوان العجاج ٥٠٧.

٣٥٤

وأتمّت كلّ حامل : حان أن تضع.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : وأتممت للرّجل إتماما : إذا أعطيته التّمم (١) ، وهو الصوف والشّعر والوبر (٢) ، الجزّة الواحدة منها تممة (٣) ، وكذلك الإثنتان ، والجميع ، يقال : جاء يستتمّهم فأتمّوا له إتماما.

* (تلّ) : وتلّ تلالا ، وتلالة مثل ضلّ ، «وتلّه للجبين) (٤)» تلولا ، وتلّا : أضجعه وتللت الشىء فى يديك (٥) : برئت به إليك.

وأتلّ إتلالا : غضب.

الثلاثى الصحيح

فعل :

* (تسع) : تسعت القوم تسعا : صرت تاسعهم ، وتسعتهم أيضا : أخذت تسع أموالهم.

قال أبو عثمان : وتسعت المال : أخذت تسعه ، وتسعت الإبل : وردت الماء لتسعة أيام. وأتسع القوم : وردت إبلهم تواسع.

(رجع)

واتسعت العدد : جعلته تسعة (٦) ، وأتسع القوم : صاروا تسعة ، وأيضا : صاروا (٧) تسعين.

* (تمر) : وتمرت القوم تمرا : أطعمتهم التمر.

قال أبو عثمان : وأتمرتهم لغة ، وقال الحطيئة :

٣٤٤٠ ـ وغررتنى وزعمت أنّك

لابن بالصّيف تامر (٨)

(رجع)

وأتمرت النّخلة : حملت التّمر ،

__________________

(١) جاء فى اللسان ـ تم ، مرة «التمم» بتاء مشددة مضمومة ، وأخرى «التمم» بتاء مشددة مكسورة.

(٢) أ : «والوبر والشعر» وهما سواء.

(٣) ب : «تمم» والذى فى اللسان ـ تم : «الواحدة : تمه»

(٤) «وتله للجبين» تتمة الآية ١٠٣ ـ الصافات.

(٥) ق ، ع : «فى يدك».

(٦) أ. ب : «تسعا» وما أثبت عن ق ، ع أدق.

(٧) «صاروا» ساقطة من ق.

(٨) الشاهد فى تهذيب ألفاظ ابن السكيت ٦١٣ ، وروايته : «أغررتنى» وبرواية التهذيب جاء فى الديوان ٣٣.

٣٥٥

وأتمر الرّطب : صار تمرا ، وأتمر القوم : صار لهم تمر.

* (تلد) : وتلد الشىء تلودا : قدم ، وتلد الشىء فى يد فلان : أقام.

قال أبو عثمان : وتلد الرّجل بالمكان أيضا : أقام (١).

وتلد فى بنى فلان أيضا : أقام فيهم (رجع)

وأتلدت الشىء : اتّخذته تلادا ، وهو المال المستعدّ (٢) به

* (تبل) : وتبلت الرجل تبلا (٣) : وترته فى مال وغيره.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٣٤٤١ ـ من أن رأت رجلا أعشى أضرّبه

ريب المنون ودهر خابل تبل (٤)

ويروى : ودهر خائن

وتبلت القدر ، وتوبلتها : ألقيت فيها التّوابل.

(رجع)

وأتبلت الرّجل : أوقعته فيما يفسده.

* (ترص) : وترص تراصة (٥) اشتدّ

وأترصت [١٣٧ ب] الشىء : أحكمته فهو مترص وتريص وأنشد أبو عثمان :

٣٤٤٢ ـ وشدّ يديك بالعقد التّريص (٦)

(تمك) : وتمك (٧) السنام وغيره تموكا : ارتفع

__________________

(١) العبارة : «وتلد الرجل بالمكان أقام» من كلام ق.

(٢) عبارة ق : «وأتلدت الشىء : اتخذته تلادا ، والرجل : اتخذ تلادا ، وهو المال المستعد به.

وعبارة ع : «والرجل : اتخذ تلادا ، وهو المال المستعد به ، وأتلدت الشىء اتخذته تلادا».

(٣) للفعل : «تبل» تصاريف أخرى فى باب فعل وأفعل باتفاق.

(٤) رواية اللسان ـ تبل : «أئن» مكان «من أن» و «متبل خبل» مكان : «خابل تبل» ورواية الديوان ٩١ :

أإن رأت رجلا أعشى أضربه

ريب المنون ، ودهر مفند خبل

وفى القصيدة بيت آخر هو :

وعلقتنى أخيرى ما تلائمنى

فاجتمع الحب حبا كله تبل

(٥) ق : «وترص الشىء تراصة» ومثل ذلك جاء فى جمهرة اللغة ٢ ـ ١٠ ، وتهذيب اللغة ١٢ ـ ١٥٣.

(٦) رواية ب : «العقر» براء مهملة وصوابه بالدال كما جاء فى أواللسان ـ ترص ، ولم أقف على قائله.

(٧) ق : ذكر الفعل : تمك فى باب الثلاثى المفرد.

٣٥٦

فهو تامك ، وأنشد أبو عثمان للأخطل :

٣٤٤٣ ـ بعرمس قد أباد الرّحل تامكها

عنها وأثّر فيها النّسع والقدد (١)

قال أبو عثمان : وأتمك الكلأ الناقة : أسمنها ، وناقة تامك : عظيمة السّنام

(رجع)

فعل وفعل :

* (تلع) : تلع النهار وغيره تلوعا : ارتفع

وأنشد أبو عثمان :

٣٤٤٤ ـ وكأنّهم فى الآل إذ تلع الضّحى

سفن تعوم قد ألبست أجلالا (٢)

قال أبو عثمان : وتلع فلان : إذا أخرج رأسه من شىء كان فيه ، وهو مثل طلع إلا أنّ طلع أعمّ

قال : وتلع الثور : إذا أخرج رأسه من الكناس

(رجع)

وتلع العنق والرجل تلعا : طالا.

فهو تلع ، وأتلع ، وتليع وأنشد أبو عثمان :

٣٤٤٥ ـ جماليّة شمطاء يمطو جديلها

نهوض إذا اختالت به الأرض أتلع (٣)

النهوض ، ههنا العنق ؛ لأنّه هو الذى ينهض بالجديل.

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، ولم أجده فى ديوان الأخطل وله قصيدة على الوزن والروى.

والعرمس : الناقة الصلبة ، والنسع : سير تشد به الرحال ، والقدد : لعله جمع قد ويعنى به الجلد المقدود ، أو جمع قدة : القطعة من الشىء. أو القدد : التفرق.

(٢) ب : «أحلالا» بحاء مهملة ، والأجلال بالجيم المعجمة جمع جل ـ بضم الجيم وفتحها ـ وجل الدابة الذى تلبسه ، لتصان به ولم أقف على الشاهد وقائله.

(٣) الشاهد لذى الرمة كما فى ديوانه ٣٥١ ، ورواية الديوان :

جمالية شدفاء يمطو جديلها

نهوض إذا ما اجتابت الخرق أتلع

وفى ب : «شدقاء» بقاف مثناة.

وجاء فى شرح البيت :

الجمالية : الناقة التى تشبه الجمل ، شدفاء : مائلة عند السير من النشاط ، جديلها : زمامها. اجتابت الخرق : قطعت البعيد من الأرض.

ولعل «اختالت» فى الشاهد تحريف «اغتالت»

٣٥٧

وقال الآخر :

٣٤٤٦ ـ يوم تبدى لنا قتيلة عن

جيد تليع تزينه الأطواق (١)

وقال طرفة :

٣٤٤٧ ـ وأتلع نهّاض إذا صعدت به

كسكّان بوصىّ بدجلة مصعد (٢)

وقال الراجز :

٣٤٤٨ ـ وعلّقوا فى تلع الرّاس خدب (٣)

(رجع)

يعنى بعيرا ويل الرأس ، وخدب : ضخم.

وتلع الرجل : كثر التفاته ، وأتلع رأسه : رفعه.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

٣٤٤٩ ـ كماأتلعت من تحت أرطى صريمة

إلى نبأة الصّوت الظّباء الكوانس (٤)

فعل :

* (تعب) : تعب تعبا (٥)

وأتعب القوم : صارت دوابّهم وماشيتهم تعبة

قال أبو عثمان : وأتعب إناءه : إذا ملأه (٦)

قال : وإذا عنت العظم المجبور قيل : أتعب وأعتب : أى جبر ، قال ذو الرمة :

٣٤٥٠ ـ إذا نال منها نظرة هيض فله

بها كانهياض المتعب المتتمّم (٧)

ويقال : أتعب البعير ، فهو متعب : إذا انكسر (٨) عظم عن عظام

__________________

(١) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ تلع منسوبا للأعشى ، ورواية الديوان ٢٤٥ «أبدت» مكان «تبدى».

(٢) كذا جاء الشاهد فى ديوان طرفه ١٧. وجاء فى شرحه : صعدت به : رفعته إلى أعلى ، السكان : ذنب السفينة الذى يوجهها ، والبوصى : السفينة ، فارسى معرب.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ تلع غير منسوب.

(٤) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ تلع وديوان ذى الرمة ٣١٦ وتهذيب اللغة ٢ ـ ٢٧٢.

(٥) ق : وتعب تعبا : أعيا ، وفى ع : وتعب الرجل : أعيا.

(٦) إضافة أبى عثمان هنا موجودة فى ق ، ع.

(٧) كذا جاء الشاهد فى ديوان ذى الرمة ٦٢٩ ، واللسان ـ تعب ، وفى شرحه : هيض : كسر بعد جبور ، المتتمم : الذى به كسر.

(٨) ب : «انكد» وأثبت ما جاء فى أ ، واللسان ـ تعب.

٣٥٨

يديه أو رجليه ، ثم جبر ، فلم يلتئم جبره حتّى حمل عليه فى التّعب فوق طاقته ، فتمّم (١) كسره (رجع)

* (تبع) : وتبعت (٢) الشىء تبوعا : سرت فى أثره ، وأتبعته : لحقته ، قال الله عزوجل : (فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ)(٣) أى صاروا معهم (رجع)

وأتبعتك بالدّين : أجّلتك ، فأنا متبع وتبيع

وأنشد أبو عثمان للشّمّاخ :

٣٤٥١ ـ تلوذ ثعالب الشّرفين منها

كما لاذ الغريم من التّبيع (٤)

(رجع)

وأتبعت الناقة وغيرها : تبعها ولدها.

* (ترب) : وتربت الريح تربا : ساقت التراب.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

٣٤٥٢ ـ لابل هو الشّوق من دار تخوّنها

مرّا سحاب ومرّا بارح ترب (٥)

(رجع)

وترب الرجل : إذا افتقر.

وأترب : استغنى.

(ترع) : وترع إلى الشىء ترعا : أسرع إليه.

وأنشد أبو عثمان للراعى :

٣٤٥٣ ـ الباغى الحرب يسعى نحوها ترعا

حتّى إذا ذاق منها جاحما بردا (٦)

__________________

(١) فى اللسان ـ تعب : «فتتمم كسره».

(٢) للفعل : تبع تصاريف أخرى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٣) الآية ٦٠ ـ الشعراء.

(٤) كذا جاء فى اللسان ـ تبع وديوان الشماخ ٥٨. وفى شرحه : تلوذ : تفر وتستتر ، الشرفان : تثنية شرف ، وهو المرتفع من الأرض.

(٥) جاء عجز البيت منسوبا لذى الرمة فى اللسان ـ ترب ، وبرواية الأفعال جاء فى ديوان ذى الرمة وفى ، شرحه لا : نفى للبكاء المفهوم من مطلع القصيدة ، تخونها : نقض عهدها.

(٦) جاء الشاهد فى اللسان ـ ترع غير منسوب ، وروايته : «حاميا» مكان «جاحما» والجاحم : المتوقد الملتهب ، وبرواية الأفعال جاء فى تهذيب اللغة ٢ ـ ٢٦٧ غير منسوب كذلك.

٣٥٩

وقال ابن أحمر :

٣٤٥٤ ـ الخزرجىّ الهجان الفرع لا ترع

ضيق المجمّ ولا جاف ولا تفل (١)

(رجع)

وترع الإناء : امتلأ لغة ، والأعمّ : أترعته.

وأنشد أبو عثمان :

٣٤٥٥ ـ أتانا عامر يرجو قرانا

فأترعنا له كاسا دهاقا (٢)

وقال جرير :

٣٤٥٦ ـ فهنّا كم ببابه رادحات

من ذرى الكوم مترعات ركود (٣)

* (تهم) : وتهم اللّحم واللبن والريح تهما : أنتن وتغيّر ، مثل تمه.

قال أبو عثمان : ومنه سمّيت تهامة ؛ أنّها انخفضت عن نجد ، فتهم ريحها.

قال : وقال أبو بكر بن دريد : التّهم : شدّة الحرّ مع ركود الرّيح ، ومنه سمّيت تهامة. (رجع)

وأتهم : أتى تهامة ، وهى ما والى مكّة من الأرض.

وأنشد أبو عثمان :

٣٤٥٧ ـ فإن تتهموا أنجد خلافا عليكم

وإن تعمنوا مستحقبى الحرب أعرق (٤)

(رجع)

وأتهم أيضا : أنى ما يتّهم عليه.

وأتهمت الرجل : ظننت به.

فهو تهيم ، وأنشد أبو عثمان :

٣٤٥٨ ـ هما سقيانى السّمّ عن غير بفضة

على غير جرم فى إناء تهيم (٥)

__________________

(١) كذا جاء الشاهد منسوبا فى اللسان ـ ترع ورواية ب «ثفل» بثاء مثلثة ، والتفل بالتاء المثناة : غير المتطيب.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ دهق منسوبا لخداش بن زهير.

(٣) لم أجد الشاهد فى ديوان جرير ، ولم أقف عليه فيما رجعت إليه من كتب.

(٤) سبق الكلام على هذا الشاهد فى أكثر من موضع ، والشاهد للممزق العبدى كما فى الأصمعيات ١٦٦ الأصمعية ٥٨ ، واللسان ـ تهم وفى الأصمعيات : «يتهموا» و «يعمنوا» بياء مثناة تحتية ، و «عليهم» مكان «عليكم».

(٥) جاء الشاهد فى اللسان ـ تهم غير منسوب ، وروايته : «فى أقاويل منهم» مكان «فى إناء تهيم».

ولم أقف على قائل البيت.

٣٦٠