كتاب الأفعال - ج ٣

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٣

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣

هكذا روى بفتح الراء من يدرم (رجع)

ودرم الكعب (١) [يدرم](٢) درما : استوى.

وأنشد أبو عثمان :

٣٢٩٨ ـ ساقا بخنداة وكعبا أدرما (٣)

قال أبو عثمان : يكون ذلك فى الكعب ، والمرفق ، والعرقوب ، الذّكر فى كل ذلك : أدرم ، والأنثى : درماء ، والجميع : درم. (رجع)

ودرم الحاجب : عظم.

وأنشد أبو عثمان : [١٣١ ـ ب]

٣٢٩٩ ـ درم حواجبها من الإصرار (٤)

ودرم العظم : غطاه الشّحم واللحم.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : درمت أسنانه : إذا تحاتت. (رجع)

وأدرمت الإبل والغنم للإجداع : سقطت رواضعها.

قال أبو عثمان : وقال أبو عبيدة : أدرم الصّبى أيضا : إذا تحرّكت أسنانه وسقطت رواضعه ، ليستخلف غيرها. (رجع)

* (دخس) : ودخست الشىء دخسا : دسسته.

قال أبو عثمان : ودخس الشىء نفسه : اندسّ ، قال العجاج :

٣٣٠٠ ـ دواخسا فى الأرض إلّا شعفا (٥)

أى إلا رووسها ، يعنى : الأثافى.

قال : ودخس الفرس دخسا ، وهو داء يصيبه فى مشاش (٦) الحافر (رجع)

__________________

(١) ق : «اللعب» تصحيف.

(٢) «يدرم» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) الرجز للعجاج كما فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٢٥٥ ، واللسان ـ درم ، وقبله :

قامت تريك خشية أن تصرما

وفى الديوان ٢٦٠ :

رهبة أن تصرما.

وبخنداة : ضخمة.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب ـ.

(٥) أ : «سعفا» بسين مهملة تحريف ، وبرواية ب جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٧ ـ ١٦٠ ، واللسان ـ دخس منسوبا للعجاج ، وهو كذلك فى ديوانه ٤٩٠ وقبله :

فاطرقت إلا ثلاثا وقفا

وجاء فى شرح الشاهد : الدواخس : الدواخل فى الأرض ، الشعف : رأس كل شىء شعفه.

(٦) المشاش : كل عظم لا مخ فيه ، ومشاش الحافر : ما بين اللحم والعصب أو عظمة فى جوف الحافر.

٣٠١

وأدخس البعير : امتلأ عظمه مخّا.

قال أبو عثمان : وأدخست المرأة : سمنت حتّى صارت دخسا (١) ، وهو امتلاء العظم سمنا مع كثرة اللّحم.

(رجع)

فعل وفعل وفعل :

* (دهن) : دهنت الشىء دهنا : بللته ، ودهن المطر الأرض : بلّها.

ودهنته بالعصا : ضربته بها.

ودهنت النّاقة ودهنت (٢) دهانة ودهانا : قلّ لبنها.

فهى دهين ، وأنشد أبو عثمان للحطيئة :

٣٣٠١ ـ لسانك مبرد لا عيب فيه

ودرّك درّ جاذبة دهين (٣)

(رجع)

وأدهنت فى الأمر : لنت.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٠٢ ـ وفى الحلم إدهان وفى العفو دربة

وفى الصّدق منجاة من الشّر فاصدق (٤)

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : أدهنت : إذا غششت ، وأظهرت خلاف ما تضمر.

فعل وفعل :

* (دلص) : دلصت الدّرع دلاصة (٥) : لانت فهى دلاص (٦)

قال أبو عثمان : وكذلك دلصت الصّخرة : أمّلست (٧)ولانت،ودلصتها السّيول ،

__________________

(١) أ : «دخساء» ممدودة ، والذى فى ب دخسا ، وجاء فى اللسان ـ دخس «وامرأة سمينة مدخسة ، كأنها دخس».

(٢) «ودهنت» ساقطة من ق ، وعبارة ع : «ودهنت الناقة ـ بضم الدال وكسر الهاء ـ ودهنت ـ بفتح الدال وكسر الهاء».

(٣) كذا جاء الشاهد منسوبا للحطيئة فى اللسان ـ دهن يهجو أمه ، وقبله

جزاك الله شرا من عجوز

ولقاك العقوق من البنين

ورواية الشاهد فى الديوان ١٢٤ : «لم يبق شيئا» مكان «لا عيب فيه».

(٤) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ دهن منسوبا لزهير بن أبى سلمى ، وهو كذلك فى ديوانه ٢٥٣ ، وتنسب الأبيات التى منها الشاهد لكعب بن زهير.

(٥) ق : ذكر الفعل «دلص» تحت بناء فعل بضم العين.

(٦) ق ، ع : «دلاص» بكسر الدال ، وفيها الفتح والكسر.

(٧) ب : «املاست».

٣٠٢

قال ذو الرمة :

٣٣٠٣ ـ إلى صخرة تحدو محالا كأنّه

صفا دلّصته طحمة السّيل أخلق (١)

قال : ودلصت المرأة : جبينها ، ودلصته نتفت عنه الشّعر حتّى يلين ويتملّس ، وقال الشاعر.

٣٣٠٤ ـ وإن حفّت مسائحها بخيط

مغار ثمّ دلّصت الجبينا (٢)

(رجع)

ودلص الشّىء : برق ، فهو دليص.

وأدلصت الحامل الجنين : ألقته.

فعل :

(درن) : درن الجسد (٣) وغيره درنا : وسخ.

وأدرنت الأرض : كثر درينها ، وهو حطامها.

* (دقع) : ودقع الشىء دقعا : لصق بالأرض (٤) ، ودقع الرجل : لصق بالتراب ذلّا وخضوعا والدّقعاء : الأرض.

وأنشد أبو عثمان للكميت :

٣٣٠٥ ـ ولم يدقعوا عند ما نابهم

لصرف زمان ولم يخجلوا (٥)

قال يعقوب : وقال أعرابى لنسائه : إذا افتقرتن دقعتنّ ، وإذا استغنيتنّ : خجلتنّ.

(رجع)

وأدقع الرجل : افتقر ، وأدقعه الفقر.

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : أدقع الرجل : إذا كان لا يتكرّم عن شىء أخذه وإن قلّ ، وأدقع فلان فى

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ دلص منسوبا لذى الرمة برواية : «إلى صهوة تتلو» والذى فى الديوان : «إلى صهوة تحدو» ، وجاء فى شرحه : الصهوة : أعلى الظهر ، المحال : فقار الظهر ، الواحدة محالة ، طحمة السيل : دفقته.

(٢) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) ب : «الجسم» ، وهما سواء.

(٤) «لصق بالأرض» : ساقطة من ق ، ع.

(٥) الذى جاء فى الجزء المحقق من العين ١٦٥ ، وشعر الكميت ٢ ـ ٧ «الوقع الحروب» مكان : «لصرف زمان».

٣٠٣

الشتيمة ، وفى أىّ فعل ما كان ، وأدقع له ، وهو أن يدخل فى كلّ قبيح من لقول ، والاسم : الدّقاعة.

(رجع)

* (دمث) : ودمث الرّجل دماثة : لان خلقه وحسن (١) ، ودمثت الأرض : سهلت.

وأدشنا : نزلنا الدماث ، وهى السّهول جمع دمث.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٠٦ ـ وقد تخفى وإن وطئت حشايا

ولو تمشى على دمث الرمال (٢)

(رجع)

* (درب) : ودرب بالشىء درابة ، ودربة (٣) : اعتاده ولزمه

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٠٧ ـ وفى الحلم إدهان وفى العفو دربة (٤)

وأدرب المسلمون فى غزوهم : جاوزوا الدّرب إلى العدو

* (دمن) : ودمنت عليه دمنة : حقدت : وأدمنت (٥) الشىء : لزمته.

* (دهس) : ودهس الرّمل والعنز دهسة : ضرب لونهما إلى السّياد.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٠٨ ـ مواصلا قفّا برمل أدهسا (٦)

(رجع)

وأدهسنا : نزلنا الدّهاس.

* (درع) : قال أبو عثمان : قال أبو عبيدة : درع الفرس درعا ودرعة : ابيض رأسه وعنقه ولون سائره أسود.

يقال منه فرس أدرع ، والأنثى درعاء والجمع درع.

__________________

(١) أ : «حسن خلقه ولان» وهما سواء.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) ب : «ودروبة» وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ، ع.

(٤) الشاهد صدر بيت لزهير ، وقد سبق الكلام عليه فى الفعل «دهن» من هذا الحرف ، وانظر ديوان زهير ٢٥٢.

(٥) أ : «وأدمنت على الشىء» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع ، والفعل أدمن عدى بالهمزة.

(٦) الرجز العجاج ، ورواية اللسان ـ دهس : «بلون» مكان : «برمل» وتتفق رواية الأفعال مع رواية الديوان ١٢٨ ، والقف واحد القفاف وهى الروابى العظام الرؤوس.

٣٠٤

وقال غيره : بل الأدرع أن يكون أسود الرأس والعنق ، ولون سائره أبيض ، فهم يختلفون ، فى الدّرعة ، كما يختلفون فى اللّيالى الدرع.

قال أبو بكر ، ويقال من الدّرع فى الخيل : فرس أدرع معمّم ، وهو الذى يكون البياض فى هامته ، ولا يكون فى عنقه.

قال أبو عثمان : وكذلك يقال فى الشاء كما يقال فى الخيل : درعت [النّعجة فهى درعاء](١) ، وخروف أدرع ، وأدرع الماء ، وقد صارت له درعة ، وهو أن يؤكل كل شىء قرب منه.

(رجع)

المهموز :

فعل :

* (درأ) : درأت الشىء درأ : دفعته.

واندرأ هو ، وتدرّأ : إذا اندفع.

وأنشد أبو عثمان للمثقّب العبدى يذكر ناقته.

٣٣٠٩ ـ تقول إذا درأت لها وضينى

أهذا دينه أبدا ودينى (٢)

وقال الكميت :

٣٣١٠ ـ وأزد شنوءة أندرءوا علينا

بجمّ يحسبون لها قرونا (٣)

وقال عبد الرّحمن بن الأحوص [١٣٢ أ] :

٣٣١١ ـ لقينا من تدرّئكم علينا

وقتل سراتنا ذات العراقى (٤)

(رجع)

__________________

(١) ما بين المعقوفين تكملة من ب.

(٢) كذا جاء الشاهد ونسب فى تهذيب الألفاظ ٦١٨ وتهذيب اللغة ١٤ ـ ١٥٩ ، وجمهرة اللغة ٢ ـ ٣٠٥ واللسان ـ درأ ، وهو كذلك فى المفضليات ٢٩٢ ، المفضلية ٧٦ ، وجاء فى شرحه : الوضين : بمنزلة الحزام ، الدين : الدأب والعادة.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، ولم أقف عليه فى شعر الكميت.

(٤) رواية أ ، ب : «لقيتم» وأثبت ما جاء فى اللسان ـ درأ ، وفيه نسب لعبد الرحمن بن الأحوص كذلك ، وجاء فى اللسان ـ أراد بقوله ذات العراقى ، أى ذات الدواهى مأخوذ من عراقى الأكام ، وهى التى لا ترتقى إلا بمشقة.

وجاء فى نوادر أبى زيد ١٥١ ، وتهذيب الألفاظ ٤٣٣ ، منسوبا لعوف بن الأحوص وقبله :

وإبسالى بنى بغير جرم

بعوناه ولا بدم مراق

٣٠٥

ودرأت عن الرّجل الحدّ بحقّ أو شبهة [كذلك](١)

ودرأت البساط : بسطته ، ودرأت المرأة الزّوج : أساءت عشرته ، ودرأ الشىء : اعوجّ.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣١٢ ـ إنّ قناتى من صليبات القنا

أعيا العداة أن يقيموا درأنا (٢)

(رجع)

ودرأ الكوكب : طلع.

قال أبو عثمان : ومنه يقال : كوكب درّى ودرّىّ (٣) بضم الدال وكسرها ويقال : درّى بالضم بلا همز منسوب إلى الدّر (٤).

(رجع)

ودرأ البعير دروءا : ورمت غدّته ، ودرأ فلان علينا : طلع ، ودرأ السيل : أتى من بلد آخر.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعىّ : درأت ناقتك : خرج بها ورم (٥) : يكون ذلك فى المرّاق أكثر ما يكون.

وقال أبو عبيدة ، هو الورم فى اللّوزتين ، وتقول به درأ : أى ورم فى ذلك الموضع ، وأنشد :

__________________

(١) «كذلك» : تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٤ ـ ١٥٨ ، واللسان ـ درأ غير منسوب برواية «على العداة» مكان : «أعيا العداة» ولم أقف على قائله.

(٣) أ ، ب : «درى» ، ودرى» من غير همز ، والراجح أنه درى ودرئ بهمزة يرجح ذلك قوله بعد ذلك : «ويقال درى : بالضم بلا همز منسوب إلى الدر ، وجاء فى اللسان ـ درأ : وكوب درئ ، على فعيل ـ بتشديد العين ـ مندفع فى مضيه من المشرق إلى المغرب من ذلك ، والجمع درارئ على وزن دراريع .. قال أبو عمرو بن العلاء : سألت رجلا من سعد بن بكر من أهل ذات عرق ، فقلت هذا الكوكب الضخم ما تسمونه؟ قال الدرئ ـ بكسر الدال ـ وكان من أفصح الناس.

(٤) جاء فى اللسان ـ درأ : «قال أبو عبيد : إن ضممت الدال ، فقلت درى يكون منسوبا إلى الدر على فعلى ، ولم تهمزه لأنه ليس فى كلام العرب فعيل ، قال الشيخ أبو محمد بن برى فى هذا المكان : قد حكى سيبويه أنه يدخل فى الكلام فعيل بتشديد العين ، وهو قولهم للعصفر : مريق ، وكوكب درىء»

(٥) عبارة الأصمعى فى كتاب الإبل ١١٧ : «الغدة وهى تأخذ فى المراق ، وفى الأرفاغ ، والآباط ، واللبة.

فإذا أخذت فى المراق ، فاستبان حجمها ، فحجمها يسمى الدرء مهموزا ، ويقال : درأ بعير فلان ، إذا ظهرت به الغدة».

٣٠٦

٣٣١٣ ـ يأيّها الدّارىّ كالمنكوف

ما أنا ممّا قلت بالمجئوف (١)

(رجع)

وأدرأت النّاقة : أنزلت اللّبن عند النّتاج.

فعل وفعل وفعل :

* (دنأ) : دنأ ودنؤ دناءة (٢) : دقّ خلقه ، ولؤم فعله ، وخبث.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣١٤ ـ فلا وأبيك ما خلقى بوعر

وما أنا بالدّنىء ولا المدنىّ (٣)

الدنىء : مهموز : الفاجر ، والمدنى : غير مهموز : الضّعيف الذى إذا آواه الليل لم يبرح ضعفا ، وهو الخسيس فى كل ما أخذ فيه. (رجع)

ودنىء دناء : ارتفعت كتفاه ، واطمأنّ صدره ، فهو أدنأ.

وأدنأ الرجل : فعل فعلا دنيئا.

فعل :

* (دفىء) : دفى دفأ : ذهب عنه البرد (٤)

قال أبو عثمان : وأدفئت الناقة بكثرة الوبر على وسطها ، قال الشماخ :

٣٣١٥ ـ وكيف يضيع صاحب مدفآت

على أثباجهنّ من الصّقيع (٥)

قال : وقال ابن الأعرابىّ : أدفأت الإبل على مائة : [أى](٦) زادت.

__________________

(١) جاء البيت الأول فى اللسان ـ درأ منسوبا لرؤبة وبعده :

والمتشكى مغلة المحجوف

وجاء البيتان برواية اللسان فى ملحقات ديوان رؤبة ١٧٨

(٢) عبارة ق ، ع : ودنأ الرجل ودنوء دناءة وفى جمهرة اللغة ٣ ـ ٢٨١ دنأ الرجل يدنأ دناءة ، ودنوء يدنؤ دناءة أيضا».

(٣) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٤ ـ ١٨٨ ، واللسان ـ دنأ غير منسوب برواية : الدنى غير مهموز ، ونص أبو عثمان على همزه

(٤) ق : «ذكر الفعل «فى باب الثلاثى المفرد».

(٥) كذا جاء ونسب فى تهذيب الألفاظ ٦٧ ، وتهذيب اللغة ١٤ ـ ١٩٥

واللسان ـ دفأ وهو كذلك فى ديوانه ٥٦ ، وجاء فى شرحه :

مدفآت : جمع مدفئة ، وهى التى أدفئت بكثرة الوبر ، أثباج : جمع

ثبج ، وهو من الناقة : سنامها وما حوله ، الصقيع : الجليد ، الثلج الذى يسقط ليلا.

(٦) «أى» تكملة من ب»

٣٠٧

المهموز المعتل بالواو فى عينه :

* (داء) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد داء بطنه يداء داء : إذا أشتكى معدته أو رئته ، أو شيئا من بطنه.

وقال بعضهم دوى يدوى دوى بلا همز ، وكذلك : داء القلب يداء داء إذا كان خبيثا غاشّا ، ويقول للرّجل إذا اتّهمته : قد أدوأت يا رجل وأدأت كما تقول : اتّهمت ، أى فى قلبك (١) الداء والغشّ.

(رجع)

وأدأته ، وأدوأته أيضا : اتّهمته ، وأدأته : أصبته بداء ظاهر.

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (دار) : دار حول الشّىء دورا : طاف به (٢).

ودار (٣) الدّهر دورا ودورانا ، ودار الفلك ، وكلّ ما لا يستقر : مثله ودارت دوائر الدّهر : دالت.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٣٣١٦ ـ والدّهر بالإنسان دوّارىّ

لأنّه يدور بالناس حالا عن حال (٤).

(رجع)

وأدار الرأى والأمر : أحاط بهما ، وأدرت الرجل عن حقّه : صرفته.

وبالياء :

* (دان) : دان الله العباد دينا (٥) : جازاهم ، والدّين : الجزاء ، ودنت الرجل : جزيته مما صنع ودان السلطان : رعيّته : أذلّها ، ودان العبد لله ، ديانة : تعبّد ، وأنقاد ، ودانت الرّعيّة للسّلطان : ذلّت ، ودان الرّجل دينا : أخذ بالدّين.

__________________

(١) أ : «فى جوفك» وما أثبت عن ب أدق.

(٢) ق : «أطاف» وهما بمعنى.

(٣) ب : «وأدار» على أفعل ، وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ، ع.

(٤) كذا جاء ونسب فى اللسان ـ دار ، وهو كذلك فى ديوانه ٣١٠ وبعده

أفنى القرون وهو قعسرى

والقعسرى : الشديد.

(٥) ع : «دينا» بفتح الدال» وصوابه بالكسر كما جاء فى أ ، ب ، ق.

٣٠٨

قال أبو عثمان : وقد دين الرّجل أيضا ، فهو مدين ، ومديون : إذا كثرت عليه الدّيون (١) ، وأنشد :

٣٣١٧ ـ إنّ المدين غمّه طرىّ

والدّين داء كاسمه دوىّ (٢)

وقال الآخر :

٣٣١٨ ـ قالت أمامة ما لجسمك شاحبا

وأراك ذا همّ ولست بدائن (٣)

أى بمديون.

(رجع)

ودان الرجل أيضا : كثر دينه ، ودنته : أقرضته ، ودنته أيضا : استقرضت منه.

قال أبو عثمان : وقد دين الرجل دينا : عوّد عادة ، والدّين : العادة ، وأنشد :

٣٣١٩ ـ يا دين قلبك من سلمى وقد دينا (٤)

أى : وقد عوّد قلبك ، فأتى بالاسم والفعل فى بيت واحد.

(رجع)

وأدان عامل بالدّين ، وأدنته أنا : أقرضته.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٢٠ ـ أدان وأنبأه الأوّلون

بأنّ المدان ملىّ وفىّ (٥)

__________________

(١) ب : «إذا كثر دينه» والمعنى واحد.

(٢) لم أقف على الرجز وقائله فيما رجعت إليه من كتب ، وللعجاج أرجوزة مشهورة على روى الشاهد لم أجده بينها.

(٣) جاء صدر البيت شاهدا فى اللسان ـ نفع ـ أمم منسوبا لأبى ذؤيب برواية أميمة وتتمه :

منذ ابتذلت ومثل مالك ينفع

ولم أقف على بيت أبى عثمان فيما رجعت إليه من كتب.

(٤) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٤ ـ ١٨٣ ، واللسان ـ دان غير منسوب ولم أقف على تتمته وقائله.

(٥) الشاهد لأبى ذؤيب كما فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٣٠٥ ، وتهذيب اللغة ١٤ ـ ١٨٣ ، واللسان ـ دان ، والرواية فيها وفى ب ملى ، وفى أ«ولى» ورواية الديوان ١ ـ ٦٥ :

أدان وأنبأه الأولو

ن أن المدان الملى الوفى

٣٠٩

وبالواو فى لامه :

* (دلا) : دلوت الإبل : سيّرتها بالرّفق (١).

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٢١ ـ يامىّ قد ندلو المطىّ دلوا

ونمنع العين الرّقاد الحلوا (٢)

وقال الآخر :

٣٣٢٢ ـ لا تقلواها وادلواها دلوا

إنّ مع اليوم أخاه غدوا (٣)

وأدليت بالحجّة : أحضرتها ، وأدليت إلى الحاكم برشوة : دفعتها.

قال أبو عثمان : وأدلى الفرس : إذا أخرج جردانه (٤) ، وهو مدل.

(رجع)

(دبا) : ودبا الدّبا دبوا ، وهو صغير الجراد : دبّ.

قال أبو عثمان : ودبيت الأرض فهى مدبية ، إذا أكل الدّبا ما عليها.

(رجع)

وأدبت الأرض : كثر دباها ، وأدبى الشجر : تفطّر (٥) بالورق

فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا :

(دنى) (٦) : دنى الرجل دنى ودناية : خسّ وضعف مثل : دنا ، ودنوء دنوءا ، ودناءة ، ودنا الإنسان من الإنسان

__________________

(١) للفعل «دلا» تصاريف أخرى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٢) كذا جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٢٩٣ غير منسوب ، وبعده :

ونترك اللحم قليلا شلوا

(٣) كذا جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٢٩١ غير منسوب ، وكذلك جاء فى اللسان ـ دلا.

(٤) اللسان ـ دلا : «جرذانه» بذال معجمة ، وصوابه بالدال المهملة والجردان ـ بضم الجيم : القضيب من ذوات الحافر.

(٥) ب : «تقطر» بقاف مثناة ، وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع ، «الفطر ما تفطر من الثبات ، الى خرج من ورقه ما يشبه الدبا.

(٦) أ : «دنىء» مهموزا وصوابه هنا ما أثبت عن ب.

٣١٠

دناوة : قرب منه فى نسبه ، ودنا الشىء ، ودنوت منه دنوّا ودناوة : قرب.

قال أبو عثمان : ويقال : دانيت الشيئين ، ودانيت بينهما : قاربت قال الشاعر :

٣٣٢٣ ـ دانى له القيد فى ديمومة قذف

قينيه وانحسرت عنه الأناعيم (١)

(رجع)

[١٣٢ ـ ب] وأدنت (٢) النّاقة : حان ولادها ، فهى مدن ، ولا يقال ذلك لغيرها.

قال أبو عثمان : قال أبو حاتم : إذا دنا ولاد المرأة قيل : أدنت فهى مدنية.

(رجع)

فعل وفعل بالواو والياء سالما

وفعل بالواو والياء معتلا

* (دهو) : دهو الرّجل ، ودها [دهاء](٣) صار داهيا ، أى عاقلا.

قال أبو عثمان : [وقال أبو بكر](٤) : دهى يدهى دهيا ودهاء : صار داهيا.

(رجع)

وفى الحديث : «كان عمر رجلا داهيا» (٥).

ودهوت الرّجل ، ودهيته دهاية (٦) : أصبته بداهية ، ودهوته ودهيته أيضا دهوا ودهيا : نسبته إلى الدّهاء ، ودهت الداهية دهوا ، ودهيا ، ودهاية : نزلت ، وأدهيت الرجل : وجدته داهيا ، وأدهى الرجل والمرأة ولدا [ولدا](٧) داهيا.

__________________

(١) ب : «دانا» خطأ من النقلة ، والشاهد لذى الرمة كما فى اللسان دنا والديوان ٥٧٠ وجاء فى شرحه : الديمومة : الفلاة البعيدة ، القذف : البعد ، القينان مثنى : قين ، عظيم الساق ، انحسرت : انكشفت ، الأناعيم : الإبل جمع نعم.

(٢) هامش النسخة أ(١٣٢ ب) الرابع عشر من الأفعال «حاشية».

(٣) «دهاء» : تكملة من ب ، ق ، ع.

(٤) وقال أبو بكر : تكملة من ب.

(٥) الشاهد من شواهد ق ، ع ، على قلتها ، ولم أقف عليه فى النهاية.

(٦) «دهاية» ساقطة من ب.

(٧) : «ولدا» تكملة من ع.

٣١١

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف :

* (دجّ) : دجّ الماشى من كلّ شىء (١) دججانا ودجيجا : دبّ.

وقال يعقوب : لا يكون دجّ للواحد ، إنما يكون للجماعة.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٢٤ ـ إذا سدّ بالمحل آفاقها

جهام يدجّ دجيج الظّعن (٢)

وقال الراجز :

٣٣٢٥ ـ باتت تداعى قربا أفايجا

تدعو بذاك الدّججان الدّارجا (٣)

(رجع)

* (دبّ) : ودبّ النّمل دبيبا (٤) ، ودب القوم إلى العدوّ : مشوا مشيا رفيقا.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٢٦ ـ ولا أدبّ لجيرانى إذا هجعوا

بالفاحشات دبيب الذّئب للغنم (٥)

ودبّ الشّراب فى الجسد : كذلك ، ودبّ الرجل بالنّمائم : سعى ودبّت عقاربه : أى شرّه.

* (دحّ) : ودحّ الشىء فى الأرض دحّا : دسّه فيها : أى غيّبه.

وأنشد [أبو عثمان (٦)] لأبى النّجم يصف قترة الصائد :

__________________

(١) «شىء» ساقطة من ق ، ع.

(٢) كذا جاء الشاهد ، ونسب فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٤٦٦ ، واللسان ـ دجج لابن مقبل.

(٣) أ : «الدحجان» بحاء مهملة بعدها جيم معجمة : تحريف ، وفى أ ، ب «تداعى» بفتح التاء والعين ، و «قربا» بفتح القاف والراء ، وجاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٤٦٥ «تداعى» بضم التاء وكسر العين ، و «قربا» بكسر القاف وفتح الراء ، وكذا فى اللسان ـ فيحج ، وجاء بفتح القاف فى اللسان ـ دج ـ ديج ، ورواية ديج :

بالخل تدعو الديجان الدارجا

ونسبه محقق التهذيب نقلا عن شواهد العينى لهميان بن قحافة السعدى ولهميان أرجوزة على الروى ذكر كثير من أبياتها.

فى الألفاظ لابن السكيت والقلب والإبدال المنسوب إليه له ، والإبل للأصمعى.

(٤) ع : «دبيبا ودبة».

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٦) «أبو عثمان» تكملة من ب.

٣١٢

٣٣٢٧ ـ بيتا خفيّا فى الثّرى مدحوحا (١)

قال أبو عثمان : ودحّه بيده دحّا ـ وهو الضّرب بالكفّ منشورة ، ودحّ فى قفاه دحّا ودحوحا : مثل دعّ سواء قال الشاعر :

٣٣٢٨ ـ قبيح بالعجوز إذا تغدّت

من البرنىّ واللّبن الصّريح

تبغّيها الرّجال وفى صلاها

مواقع كلّ فيشلة دحوح (٢)

* (دسّ) : ودسّ البعير دسّا : حمل (٣) الهناء على مساعره (٤) ، ومثلا : «ليس الهناء بالدّسّ (٥)

ودسّ الشىء فى الأرض دسّا : غيّبه فيها ، ودسّ الرّسول : أخفاه.

ودسّ البعير دسّا : تفرّجت أشاعره أو قرحت.

* (دعّ) : ودعّ اليتيم دعّا : دفعه.

قال أبو عثمان : وكذلك فى غير اليتيم كقوله : (يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) (٦).

وأنشد :

٣٣٢٩ ـ ألم أكف أهلك فقدانه

إذا القوم فى المحل دعّوا اليتيما (٧)

* (دثّ) : ودثّت السّماء دثّا : مثل الطّلّ.

ودثّ دثّا : التوى عنقه أو بعض جسده.

قال (٨) أبو عثمان : ودثّه دثّا ، ضربه ، والدّثّ : الرّمى المقارب وراء الثياب (٩)

(رجع)

__________________

(١) كذا جاء الشاهد ونسب فى تهذيب اللغة ٣ ـ ٤٢٢ ، واللسان ـ دح.

(٢) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ١ ـ ٥٨ واللسان ـ دح غير منسوب.

(٣) أ : «جعل» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٤) أ : «مشاعره» بشين معجمة : تحريف ، ومساعر البعير : أرفاغه ، وآباطه.

(٥) ق : «ومثل : ليس الهناء كالدس» وفى ع : «ومثل للعرب : ليس الهناء بالدس» وجاء فى مجمع الأمثال ٢ ـ ١٨٦ : «ليس الهنء بالدس».

(٦) الآية ١٣ ـ الطور.

(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٨) أ : «وقال» والعبارة منقولة عن ق وفيه : «ودثه دثا : ضربه ، والدث : الرمى المتقارب وراء الثباب.

(٩) أ ، ب : «الباب» تصحيف ، وصوابه ما أثبت عن تهذيب الألفاظ ١٠١ ، وتهذيب اللغة ١٤ ـ ٦٠ واللسان ـ دث ، وفى تهذيب الألفاظ ، «وقالوا : دثثته أدثه دثا ، والدث : الرمى المقارب من وراء الثياب».

٣١٣

(درّ) : ودرّ الماء ، وكلّ جار درّا ودرورا : جرى كثيرا ، وكذلك : درّت كلّ ذات لبن.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٣٠ ـ وسقاك من نوء الثّريّا مزنة

سحرا تحلّب وابلا مدرارا (١)

وقال الآخر :

٣٣٣١ ـ إذا كان فيها الدّرّ لم تأت دونه

فصالى ولو كانت جياعا ولا أهلى (٢)

وقال الآخر :

٣٣٣٢ ـ وقالوا لدنيا هم أفيقى فدرّت (٣)

(رجع)

ودرّت حلوبة المسلمين : أى فيئهم (٤) ودرّ خير فلان كلّه مثله ، ودرّ الفرس : إذا عدا عدوا شديدا.

* (دفّ) ودفّ (٥) الطائر دفيفا : حرّك جناحيه للطّيران.

قال أبو عثمان : ويقال ذلك إذا أسرع على وجهه (٦) مشيا بتحريك الجناحين ثم يستقل قال الراجز :

٣٣٣٣ ـ والنّسر قد ينهض وهو دافى (٧)

أراد : دافف فخفّف وأبدل الفاء الواحدة ياء.

(رجع)

ودفّ القوم : ساروا سيرا رفيقا ، ودفّ الشّيخ : أسرع.

قال أبو عثمان : ودفّت دافّة من النّاس : أى جماعة تقبل من بلد إلى

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٤) أ : «قيئهم» بقاف مثناة : تحريف.

(٥) للفعل «دف» تصاريف أخرى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٦) أ ـ «على وجه» : تصحيف.

(٧) جاء الرجز فى تهذيب اللغة ١٤ ـ ٧٣ ، برواية «يركض» مكان : «ينهض» و «داف» مكان : «دافى» وعلق عليه بقوله : فخفف وكسر على كسرة دافف ، وحذف إحدى الفاءين وجاء الشاهد فى اللسان ـ دفف برواية الأفعال وعلق عليه بقوله «وإنما أراد وهو دافف فقلب الفاء الأخيرة ياء كراهية التضعيف ولم أجد الشاهد فى ديوان رؤبة ، وله أرجوزة على الروى.

٣١٤

بلد ، ودفّ الدّفّ دفّا : عمله ودفّه أيضا : ضربه ، ودفدفه : إذا ضربه ضربا سريعا ، ودفّ الطبل دفّا : ضربه أيضا. (رجع)

* (دنّ) : ودنّ دننا : قرب صدره من الأرض فهو أدنّ.

وأنشد أبو عثمان لحسّان :

٣٣٣٤ ـ وجدا بشمّاء إذ شمّاء بهكنة

هيفاء لا دنن فيها ولا خور (١)

وقال الآخر :

٣٣٣٥ ـ لا دنن فيها ولا قطاف (٢)

* (دظّ) : ودظّهم (٣) فى الحرب دظّا : طردهم.

* (دكّ) : ودكّ الشىء دكّا : ضربه بيد أو حجر ، ودكّ الشىء : ألصقه بالأرض.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٣٦ ـ هل غير غار دكّ غارا فانهدم (٤)

الغار : ههنا الجيش الكثير.

(رجع)

ودكّ التّراب على الميّت : صبّه [ودكّ الشىء : فنه بالتّراب](٥) ، ودكّ البعير : ذهب سنامه ، فهو أدكّ.

(رجع)

قال أبو عثمان : وقال الكسائىّ : دكّ الفرس : عرض ظهره ، فهو أدكّ.

(رجع)

ودكّ الرّجل : مرض.

قال أبو عثمان : ودكّته الحمّى دكّا.

(دخّ) : ودخّه دخّا : أذلّه (٦).

__________________

(١) رواية ديوان حسان ـ ٥١ : «بشعثاء إذ شعثاء» و «لا دنس» مكان «لا دنن» ، والبهكنة : الغضة ، وعلى رواية الديوان لا شاهد فيه.

(٢) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٤ ـ ٦٩ ، واللسان ـ دنن غير منسوب برواية : «اخطاف» مكان «قطاف».

(٣) ب : «دضهم» بضاد معجمة تصحيف ، وصوابه ما جاء فى أ ، ق ، ع وجمهرة اللغة ٢ ـ ٧٤.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٥) ما بين المعقوفين تكملة من ب.

(٦) هامش ب : تم الجزء الثامن والعشرون بحمد الله وعونه.

٣١٥

الثلاثى الصحيح

فعل :

* (دلح) : دلحت السحابة دلحا ودلوحا ، ودلحت الدابة (١٣٣ أ) بالحمل : نهضت مثقلة.

* (دخض) : ودخض السّبع دخضا : سلح.

* (دلك) : ودلكت الشّمس دلوكا : مالت على وسط. السّماء ، ودلكت أيضا غابت ، والنّجوم مثله.

وأنشد أبو عثمان فى دلوك الشّمس :

٣٣٣٧ ـ هذا مقام قدمى رباح

اليوم حتّى دلكت براح (١)

يعنى أنّه إذا نظر إليها الناظر : عند غيوبها وضع يده على جبينه حتىّ ينظر إليها براحته.

وروى أبو زيد : حتىّ دلكت براح بفتح الباء ، وقال براح وبراح : اسمان للشّمس بكسر الحاء على مثال حذام وقطام ، وبضم الحاء أيضا.

(رجع)

ودلك السنبل دلكا : انفرك (٢)

قشره عن حبّه ، ودلكت الشّىء : صقلته ، ودلك الرجل عقبيه للأمر : تهيّأ له ، ودلكه الدّهر : جرّذه (٣) وجرّبه.

* (دحض) : ودحضت الشمس [دحضا](٤) مالت عن بطن السّماء ، ودحض الرجل : زلق.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٣٨ ـ وحدت كما حاد البعير عن الدّحض (٥)

__________________

(١) جاء الرجز فى نوادر أبى زيد ٨٨ برواية : «غدوة» مكان : «اليوم» و «براح» بفتح الباء ، وجاء فى اللسان ـ دلك برواية : «ذبب» مكان : «اليوم» و «براح» بفتح الباء وكسر الحاء. وجاء فى تهذيب الألفاظ ٣٩٣ برواية الأفعال مع تسكين الحاء فى البيتين ، ولم ينسب الرجز فى أى من هذه الكتب.

(٢) أ : «انفرد» تصحيف.

(٣) أ ، ق ، «جرده» بدال مهملة ، وأثبت ما جاء فى ب ، ع ، وجاء فى اللسان : «ورجل مجرذ : داه مجرب للأمور ، ابن الأعرابى : جرذه الدهر ، ودلكه ، وديثه ، ونجذه ، وحنكه».

(٤) «دحضا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٥) الشاهد عجز بيت لطرفة ، وروايته كما جاء فى الديوان ١٤١ ، واللسان ـ دحض.

رديت ونجى اليشكرى حذاره

وحاد كما حاد البعير عن الدحض

٣١٦

ودحضت الحجّة بطلت.

* (دحم) : ودحم دحما : دفع فى مباضعة أو سفاد.

قال أبو عثمان : وقد يستعمل فى غير المباضعة ، قال رؤبة :

٣٣٣٩ ـ لا ير مئز والدّواهى تكدمه

ما لم تبح يأجوج ردما تدحمه (١)

ومن المباضعة حديث أبى هريرة عن النبىّ ـ عليه‌السلام (٢) ـ أنّه قيل له : أيوطأ فى الجنة؟ قال : نعم والّذى نفسى بيده دحما دحما ، فإذا قام عنها رجعت مطهّرة بكرا (٣).

(رجع)

* (دمك) : ودمكت الأرنب دموكا ، ودمكت البكرة الّتى يستقى بها : أسرعا.

قال : ودمك الشىء دمكا : طحنه ، ورحى دموك : طاحنة.

(رجع)

* (دبغ) : ودبغ الجلد دبغا.

* (دره) : ودره لقومه (٤) درها : دفع عنهم بلسانه ويده.

ويقال : إنّ الهاء فيه مبدلة من همزة.

وهو مدره وذو تدره ، وأنشد أبو عثمان لزهير :

٣٣٤٠ ـ ومدره حرب حميها يتّقى به

شديد الرّجام باللّسان وباليد (٥)

__________________

(١) رواية الديوان ١٥٥ ما لم يبح» بياء مثناة تحتية ، ورواية اللسان ـ دحم ما لم يبح بياء مثناة تحتية وجيم معجمة فى آخره ولم أجد للفظة يبج بالجيم معنى.

(٢) أ : «صلى‌الله‌عليه‌وسلم».

(٣) النهاية ٢ ـ ١٠٦.

(٤) ق : «لقومه» مكررة خطأ فى الطبع.

(٥) كذا جاء فى ديوان زهير ٢٣٣ ، وجاء فى شرح مفرداته : مدره : مدفع من درأت ، حميها : شدتها ، الرجام : القتال ، ومدره ، يروى : بالرفع على الاستئناف ، ويروى بالجر ردا على «ضراب» المجرور فى بيت سابق.

٣١٧

وقال الآخر :

٣٣٤١ ـ أعطى وأطراف العوالى تنوشه

من الأمر ما ذو تدره القوم مانعه (١)

* (دلق) : ودلق السّيف من غمده دلقا ودلوقا : خرج ، ودلق كلّ شىء : خرج سريعا.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٤٢ ـ أبيض خرّاج من المآزق

كالسّيف من جفن السّلاح الدالق (٢)

ودلق السيل : جاء بمرّة.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٤٣ ـ وغردا يستنّ سيلا دلقا (٣)

ودلقنا الغارة عليهم : دفعناها ، وغارة دلق : شديدة الدّفعة (٤).

قال أبو عثمان : ويقال : جاء فلان ، وقد دلق لجامه : أى جاء ، وهو مجهود من العطش والإعياء.

(رجع)

* (دثر) : ودثر الشىء دثورا : درس ، ودثر السيف والشىء أيضا : قدم.

* (دخر) : ودخر الشىء دخورا : صغر وذل.

* (دحق) : ودحقه دحقا : باعده ، ودحقت الرحم الماء : دفعته ، ودحقته أيضا عند الولادة.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : دحقت النّاقة برحمها تدحق دحوقا

__________________

(١) رواية أ ، واللسان ـ دره «من القوم» مكان : «من الأمر» وأثبت ما جاء فى ب ، وتهذيب الألفاظ ١٧٣ ، ولم ينسب الشاهد فى الكتابين وجاء فى شرحه : النوش : التناول ، العوالى : الرماح.

(٢) جاء فى البيت الثانى من الشاهد فى تهذيب اللغة ٩ ـ ٣٠ ، واللسان دلق غير منسوب.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٤) «وغارة دلق : شديدة الدفعة» : ساقطة من ق ، ع.

٣١٨

إذا أخرجت رحبها بعد النّتاج ، وناقة داحق ودحوق.

(رجع)

* (دجل) : ودجل البعير دجلا : طلاه بالقطران طليا كثيفا.

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

٣٣٤٤ ـ والنّغض مثل الأجرب المدجّل (١)

ومنه الدّجّال يستر الحقّ بباطله (٢).

وقال أبو عثمان : ودجلت الرّفقة : غطّت الأرض بكثرتها (٣) ، قال الراجز :

٣٣٤٥ ـ دجّالة من أعظم الرّفاق (٤)

* (دمر) : ودمر القوم دمارا : هلكوا ، ودمرت عليهم دمورا : دخلت بلا إذن.

* (دلف) : ودلف القوم إلى القوم فى الحرب دلوفا : نهضوا ، وأيضا تقدّموا ، ودلف الشيخ دليفا : أسرع مشية الكبير.

وأنشد أبو عثمان :

٣٣٤٦ ـ كهمّك لاحدّ الشّباب يضلّنى

ولا هرم ممّن توجّه دالف (٥)

قوله : توجّه : أى ممّن تهيّأ للهلاك

__________________

(١) جاء الشاهد فى الطرائف الأدبية ٥٨ برواية «والنغض مثل» بالنصب عطفا على ما قبله ، وجاء فى شرحه : النغض : الظلم ، المدجل : المهنوء بالقطران.

(٢) ع : «لأنه يستر الحق بباطله».

(٣) فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٦٨ «بكثرة أهلها».

(٤) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٦٨ ، وتهذيب اللغة ١٠ ـ ٦٥٤ واللسان ـ دجل غير منسوب.

(٥) جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٢٩٠ منسوبا لأوس بن حجر ، وروايته «عهد» مكان «حد» و «يظلنى» بالظاء المعجمة المهثوثة ، مكان «يضلنى» ، وجاء الشاهد فى ديوان أوس ٦٤ برواية : «عهد» ويضلنى وبرواية الأفعال جاء فى كتاب خلق الإنسان ١٦٢.

٣١٩

أو دنا من الموت أواخر العمر ، وقال طرفة

٣٣٤٧ ـ لا كبير دالف من هرم

أرهب النّاس ولا كلّ الظّفر (١)

* (دفن) : ودفن الميت والشىء دفنا : سترة ودفنت الريح الشىء (٢) مثله

* (دبل) : ودبلته الدّبيلة دبلا : دهته الدّاهية ، ودبل الأرض دبولا : أصلحها بالزّبل

قال أبو عثمان : ودبل الشىء يدبله دبلا : جمعه ، ودبلت اللّقم ودبّلته : إذا كبّرته ، وأنشد :

٣٣٤٨ ـ أقول لمّا اجتنحوا جنوحا

لقصعة قد طمّحت تطميحا

دبّل أبا الجوزاء أو تطويحا (٣)

(رجع)

* (دغر) : دغر على القوم والشىء دغرا اقتحم وسلب ، وقال علىّ ـ رضى الله عنه (٤) ـ «لا قطع فى الدّغرة (٥) وهى كالخلسة ، ودغرت المرأة الصبىّ : رفعت لهاته بأصبعها ، ونهى عنه (٦)

* (دسر) ودسر الشىء دسرا : دفعه ، ودسر المرأة : باضعها ، ودسر بالرّمح : طعن.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٣٣٤٩ ـ عن ذى قداميس لهام لو دسر (٧)

يعنى : نطح ودفع.

ودسر السفينة بالدّسار : سمّرها [١٣٣ ـ ب] وشدّها (٨) بخيط ليف قال أبو عثمان : والدّسار : ا هم لذلك الخيط من الليف الّذى تشدّ به ألواح

__________________

(١) أ ، ب : «أذهب» وأثبت ما جاء فى ديوان طرفة ٥٤.

(٢) ب : «الشىء الريح» وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع.

(٣) جاء الرجز فى تهذيب الألفاظ ٦٥٠ ، وجاء البيت الثالث فى اللسان ـ دبل ، ولم ينسب فى أى منهما ، وجاء فى تهذيب الألفاظ ، وروى : «طفحت تطفيحا» ، اجتنحوا : مالوا لقصعة ، طمحت : جعل الثريد فيها مرتفعا.

(٤) أ ، ع : «عليه‌السلام» وفى ق : «رحمه‌الله».

(٥) النهاية ٢ ـ ١٢٣.

(٦) يشير إلى الحديث «لا تعذبن أولادكن بالدغر» النهاية ٢ ـ ١٢٣.

(٧) جاء الشاهد فى اللسان ـ دسر غير منسوب برواية «كهام» مكان «لهام» وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ١٦ ، وفى شرحه : القداميس : جمع قدموس ، وقدموس الكتيبة من الجيش مقدمتها. اللهام : الذى يلتهم كل شىء.

(٨) ق ، ع : «أوشدها».

٣٢٠