كتاب الأفعال - ج ٣

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٣

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٤٩ ـ يابن غياث أين فضل المزود؟

وقال ربىّ نشظات الأسود (١)

(رجع)

* (نفش) : ونفش الصوف نفشا : أبان بعضه من بعض ، ونفش الطائر ريشه : نفخه من مخافة ، (٢) ونفشت الماشية : رعت ليلا.

قال أبو عثمان : والنفش المصدر ـ بفتح الفاء ـ ، وأنفشتها أنا ، قال الراجز :

٣٠٥٠ ـ أجرس لها يابن أبى كباش

فما لها اللّيلة من إتفاش

غير السّرى وسائق نجّاش (٣)

وقوله : أجرس : أى ارفع صوتك لها ، ويقال : أجرس : إذا علا صوته.

(رجع)

* (نبش) : ونبش الميّت والشىء نبشا : أخرجهما (٤)

* (ندص) : وندصت العين ندوصا : جحظت ، وندص الرّجل القوم : نالهم شرّه (٥) ، ورجل منداص ، وامرأة منداص

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٥١ ـ لا تجد المنداص إلا سفيهة

ولا تجد المنداص نائرة الشّتم (٦)

* (نضد) : ونضد الشىء نضدا : جعل بعضه على بعض.

__________________

(١) لم أقف على الرجز وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٢) أ : «محافة» بحاء مهملة ، تحريف.

(٣) سبق الكلام على هذا الشاهد فى الفعل نجش من نفس الحرف والرجز لأبى محمد الفقعسى انظر إصلاح المنطق ٤٨ ، واللسان ـ نجش نفش.

(٤) ق : «ونبش الشىء والميت من قبره نبشا : استخرجهما» ، وفى ع : ونبش الشىء والميت نبشا : أخرجهما».

(٥) ع : «بشره».

(٦) أ : «لا تجر» تصحيف ، وفى اللسان» ـ ندص ، والمنداص من النساء الخفيفة الطياشة ، وذكر البيت منسوبا لمنظور بن مرثد الأسدى برواية : «ولا تجد» فى أول شطرى البيت ، وفى آخره «نائرة الشتم» وبرواية اللسان جاء فى تهذيب الألفاظ ٣٥٨ منسوبا كذلك لمنظور ، وجاء فى شرحه : النائرة : الواضحة البينة ، يقول : إذا سافهت ، وشاتمت لم يتبين كلامها.

٢٠١

* (نشل) : ونشلت الفخذ نشولا : قلّ لحمها ، ونشلت اللّحم من المرق [نشلا](١) : أخرجته (٢) ، ومنه الانتشال.

قال أبو عثمان : الانتشال : أن تخرج اللّحم من القدر بيدك من غير مغرفة ، واسم ذلك اللحم النّشيل ، وأنشد :

٣٠٥٢ ـ ولو أنّى أشاء نعمت بالا

وباكرنى صبوح أو نشيل (٣)

قال : وقال أبو بكر : ونشلت (٤) اللحم من العضو : إذا انتزعته بفيك ، وهو النشيل أيضا.

وقال أبو زيد : ونشلت المرأة أنشلها نشلا : نكحتها.

(رجع)

* (وندف) : وندف القطن ندفا : ضربه بالعصا ، وندف الدابة : أسرع رجع يديه.

* (نبص) : ونبص الغلام بالكلب نبيصا (٥) : صفّر به يدعوه.

* (ونزغ) : ونزغ الشيطان بينهم نزعا (٦) : أفسد.

قال أبو عثمان : ونزغت أنا بينهم أيضا.

قال أبو الحسن بن كيسان : النّزغ : الكلام الذّى يغرى بين الناس (٧) ، قال : ويقال : نغز بمعنى نزغ ، يقال أخرجوا النّغاّز من بينكم والنّزاغ (٨) أيضا ، وقال الله عزوجل : (مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ

__________________

(١) «نشلا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) ع : «أخرجه».

(٣) كذا جاء فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٧١ منسوبا لأحيحة بن الجلاح ، وجاء فى اللسان ـ نشل بنفس الرواية غير منسوب.

(٤) أ : «نشلت» والفعل جاء مفتوح العين فى الأفعال واللسان ، وجاء فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٧٠ ، «نشلت اللحم أنشله وأنشله نشلا» مضموم عين الماضى. والفتح أثبت.

(٥) ع : «نبصا ونبيصا».

(٦) «نزغا» ساقطة من ق.

(٧) أ : «بين القوم» ، وهما سواء.

(٨) أ : النغاز «والنزاغ» بفتح النون ، وتشديد الغين بعدها فى الأولى ، والزاى فى الثانية ، أى الذى يغرى ويفسد ، وفى ب «النغاز ، والنزاغ» بتشديد النون مكسورة أى الفساد نفسه.

٢٠٢

إِخْوَتِي)(١) وقال : (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ لشَّيْطَـٰنِ نَزْغٌ) (٢) أى يلقى فى قلبك ما يفسده على أصحابك ، ليفرّق بينكم ويقال : نزغت الرجل أنزغه نزغا إذا ذكرته بقبيح ، ونغز البيطار نغزا : أفسد. (رجع)

ونزغت برمح أويد (٣) : طعنت.

* (نده) : وندهته ندها : زجرته.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٣٠٥٣ ـ عن غائلات الخائب المتهته

لو دقّ وردى حوضه لم ينده (٤)

المتهته : الذى يلتوى لسانه عند الكلام. (رجع)

وندهت الإبل : سقتها مجتمعة.

قال أبو عثمان : وقد يقال ذلك للواحد أيضا إذا سقته تقول : ندهته ندها ، وبعير مندوه.

* (نصر) : ونصرته نصرا : أيّدته ونصر الله : كذلك ـ ونصره الله «[أيضا](٥) : رزقه](٦) ونصر المطر الأرض : سقاها.

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع منه شىء فى الكتاب :

* (نطب) : يقال : نطبت الرجل أنطبه نطبا : ضربت أذنه بإصبعك.

* (نتك) : ونتك الشىء ينتكه نتكا (٧) ، وهو شبيه بالنّتف ، ونتكت الشىء : إذا كسرته ثم جذبته إليك بجفاء

* (نتع) : ونتع الدّم وغيره ينتع نتوعا : إذا خرج من الجرح قليلا [قليلا](٨) وكذلك الماء يخرج من العين أو الحجر ، وهو ناتع ، وربمّا قالوا : نتع العرق أيضا.

__________________

(١) الآية ١٠٠ ـ يوسف.

(٢) الآية ٢٠٠ ـ الأعراف.

(٣) ب : «بيد أو رمح» وهما سواء.

(٤) أ : «عن غابيات» ، ورواية الديوان ١٦٦ «فى غائلات».

(٥) «أيضا» تكملة من ب.

(٦) ق : ونصره نصرا : أيده ، والله كذلك ، وأيضا : رزقه».

ع : ونصره نصرا : أيده ، والله ـ تعالى ـ كذلك ، وأيضا : رزقه».

ويتبين لنا من ذلك دقة عبارة أبى عثمان ، ووضوحها.

(٧) جاء فى الجمهرة ٢ ـ ٢٨ : «والنتك لغة يمانية شبيه بالنتف ، نتك ينتك نتكا».

(٨) «قليلا» تكملة من ب ، وجمهرة اللغة ٢ ـ ٢٢ مصدر أبى عثمان فى هذا الفعل إذ نقل العبارة كما جاءت فى الجمهرة ، ونقلها ع بتصرف ٣ ـ ٢٤٩.

٢٠٣

* (نخز) : ونخزته بحديدة أو نحوها نخزا : إذا وجأته بها ، ونخزته بكلمة : أوجعته بها.

* (نخف) : ونخفت (١) العنز تنخف نخفا وهو شبيه بالعطاس.

وقال قوم : بل هو النّفخ نحو نفخ الهرة ، وبه سمّت العرب نخفا (٢).

وقال يعقوب : نخف المرأة نخفا : نكحها.

* (نغش) : ويقال نغش الشىء نغشا ونغشانا : تحرّك فى مكانه ، ومنه يقال : دار تنتغش صبيانا ، [ورأس ينتغش صئبانا](٣) قال الشاعر

٣٠٥٤ ـ إذا سمعت وطء الرّكاب تنغّشت

حشاشاتها فى غير لحم ولادم (٤)

يعنى القردان ، ومنه يقال : تنغّش الشىء : إذا دخل بعضه فى بعض نحو تداخل الدّبا ، وما أشبهه ، وبه سمّى القصير الخلق نغاشا ، وفى الحديث أنّ رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ رأى نغاشا فسجد شكرا لله (٥)

* (نجف) : ونجف الرجل قداحه ينجفها نجفا : إذا براها ، والنجف البرى نفسه ، ونجفت الشىء عرّضته فهو نجيف ، ومنجوف ، يقال : نصل نجيف بمعنى منجوف ، وجمعه نجف ، قال الهذلىّ (٦) :

٣٠٥٥ ـ نجف بذلت لها خوافى ناهض

حشر القوائم كاللّفاع الأطحل (٧)

__________________

(١) أ : «نجف» بجيم معجمة تحتية ، وصوابه ما أثبت عن ب ، وجمهرة اللغة ٢ ـ ٢٣٩.

(٢) عبارة الجمهرة : «والنخف من قولهم : نخفت العنز تنخف نخفا ، وهو النفخ نحو نفخ الهرة ، وقال قوم : بل هو شبيه بالعطاس ، وبه سمى الرجل نخفا». الجمهرة ٢ ـ ٢٣٩.

(٣) «ورأس ينتغش ضئبانا» تكملة من ب ، واللسان ـ نغش.

(٤) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ نغش غير منسوب ، وجاء فيه كذلك ـ حشش منسوبا للفرزدق برواية :

«تنفست» مكان : «تنغشت» ولم أقف على الشاهد فى ديوان الفرزدق.

(٥) انظر النهاية لابن الأثير ٥ ـ ٨٦.

(٦) هو أبو كبير عامر بن الحليس الهذلى كما فى الديوان ، وجمهرة اللغة ٢ ـ ١٠٨ ، واللسان ـ نجف.

(٧) رواية الديوان ٢ ـ ٩٩ ، والجمهرة ، واللسان ، : «القوادم» مكان : «القوائم» وجاءت لفظة : «نجف» فى الديوان «منصوبة» صفة «لمعابل» فى البيت السابق ، ورويت نجف بالجر كذلك صفة «لمعابل» على رواية من جر معابل فى البيت السابق إذ روى :

ومعابلا صلح الظباة كأنها

وروى : بمعابل صلح الظباة كأنها

٢٠٤

اللّفاع : الكساء يلتحف به ، والأطحل : الذى لونه لون الطّحال يضرب إلى الغبسة (١) والحمرة

ونجفت القبر : إذا حفرت فى عرضه قال أبو زبيد : [١٢١ ـ ب]

٣٠٥٦ ـ إلى جدث كالغار منجوف (٢)

* (ندش) : وندشت عن الشىء أندش ندشا : إذا بحثت عنه.

* (نهع) : ونهع ينهع نهوعا ، وهو تهوّع ولا قلس معه (٣)

* (نجه) : ونجهت الرّجل نجها : إذا استقبلته بما يكره ، أو رددته عن حاجة طلبها ، والاسم النّجه ، ويقال : النّجه : أسوأ الزّجر

قال الشاعر :

٣٠٥٧ ـ حيّيت عنّا أيها الوجه

ولغيرك البغضاء والنّجه (٤)

قال : وقال أبو بكر نجهت على القوم طلعت عليهم. (رجع)

فعل وفعل (٥)

* (نهش) : نهشته الحية نهشا عضّته.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : ونهش السّبع اللحم نهشا : إذا تناوله

__________________

(١) ب : «الغبشة» بشين معجمة ، وفى أ : «الغبسة» بسين مهملة ، والغبس مثل الغبش ، إلا أن الغبش بالشين المعجمة أدخل فى السواد. والذى جاء فى شرح ديوان الهذليين : «الغبسة» بالسين المهملة.

(٢) لم أقف على الشاهد وتتمته فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) التهوع : القىء ، وقد نقل أبو عثمان عن كتاب العين ، وجاء فى الجزء المحقق منه ١٢٥ : «النهوع تهوع لا قلس معه.

نهع نهوعا ، وجاء فى التهذيب ١ ـ ١٢٧ : قال الليث : نهع ينهع نهوعا : إذا تهوع للقىء ، ولم يقلس شيئا.

قلت هذا حرف مريب ولا أحقه.

(٤) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ـ ٢ ـ ١١٧ وتهذيب الألفاظ ٤٤٢ غير منسوب ، وجاء فى اللسان ـ نجه برواية :

حياك ربك أيها الوجه

ولم أقف على قائله.

(٥) ق : «وعلى فعل وفعل باختلاف معنى» وجعل أبو عثمان بناء فعل وفعل بناء واحدا اتفق فى المعنى أو اختلف.

٢٠٥

بفيه (١) ، ثمّ قطعه ، قال : وكذلك نهش الإنسان أيضا باللّسان (٢) : إذا تناول صاحبه بلسانه.

قال أبو عثمان : ويقال فى كلّه بالسين [غير العجمة](٣)

قال : ونهش [الرجل وغيره ، ونهش](٤) ، فهو نهش ونهش (٥) ومنهوش : إذا قلّ لحمه وخفّ.

قال أبو ذؤيب :

٣٠٥٨ ـ يعدو به نهش المشاش كأنّه

صدع سليم رجعه لا يظلع (٦)

وقال الراعى :

٣٠٥٩ ـ نهش اليدين تخاله مشكولا (٧)

(رجع)

* (نخر) : ونخر الحمار وغيره نخيرا : صوّت بخياشيمه.

ونخرت المرأة عند الجماع.

ونخر العظم والعود نخرا : تفّتتا وبليا.

فهو ناخر ونخر. قال الله عزوجل (عِظَـٰمًا نَّخِرَةً) (٨)

__________________

(١) جاء فى جمهرة اللغة : «النهش أخذ اللحم بالفم ، والنهس والنهش ـ بالسين المهملة والشين المعجمة ـ عند الأصمعى سواء ، وخالفه أبو زيد وغيره فقالوا : النهش بالشين المعجمة ـ بمقدم الفم كنهش الحية ...».

(٢) أ : «بلسانه».

(٣) «غير المعجمة» : تكملة من ب.

(٤) «ما بين المعقوفين» : تكملة من ب.

(٥) «ونهش» ساقطة من ب.

(٦) أ. ب : «لا يضلع» بضاد معجمة ، وصوابه «لا يظلع» بظاء مهثوثة كما فى اللسان ـ نهش ديوان الهذليين ١ ـ ١٨ ، وجاء فى شرح البيت :

نهش المشاش : س خفيف القوائم فى العدو ، الصدع : من الحمر والظباء والوعول وسط ليس بالعظيم ، ولا الصغير.

والظلع : الغمز أو العوج فى المشى.

(٧) «أ» «نهش «بكسر الهاء وفتح الشين على النصب صفة لمنصوب ، وفى ب بالرفع وصوابه ما جاء فى أ ، وجاء الشاهد فى اللسان برواية «نهش» بسكون الهاء وهما سواء ، وصدر الشاهد كما فى اللسان ـ نهش للراعى يصف ذئبا :

متوضح الأقران فيه شكلة

(٨) الآية ١١ ـ النازعات ، و «ناخرة» بالألف قراءة عمر ، وأبى ، وعبد الله ، وابن الزبير ، وابن عباس ومسروق ومجاهد ، والأخوان ، وأبو بكر ، «نخرة» من غير ألف قراءة أبى رجاء ، والحسن ، والأعرج ، وقتادة ، وابن وثاب ، وأيوب وأهل مكة ، وشبل وباقى السبعة. انظر البحر المحيط ٨ ـ ٤٢٠ ـ ٤٢١ ، وإتحاف فضلاء البشر ٤٣٢.

٢٠٦

قال أبو عثمان : وقال (١) أبو بكر : العظام النّخرة : البالية ، والنّاخرة التّى فيها بقية فالريح تنخر فيها. (رجع)

* (نقه) : ونقه المريض نقوها : أفاق

ونقهت عنك نقها : فهمت.

قال أبو عثمان : وقال الكسائى : نقهت الحديث ونقهته : فهمته.

(رجع)

* (نمس) : ونمس نمسا : أسرّ الكلام (٢).

ونمس (٣) الدّهن نمسا : تغيّر.

قال أبو عثمان : وكذلك الطعام أيضا تقول فيه : نمس نمسا : إذا فسد وتغيّر ، قال الطّرمّاح :

٣٠٦٠ ـ وشاخس فاه الدّهز حتّى كأنه

منمّس ثيران الكريص الضّوائن (٤)

شبّه ما بقى من أسنانه بالأقط المتغيّر الأصفر.

(رجع)

* (نسم) : ونسمت النّاقة الأرض بمنسمها [نسما (٥)] : أثّرت فيه (٦) ، وهو طرف خفّها.

ونسمت الرّيح نسيما : هبّت ليّنة.

ونسم الدّهن نسما : تغيّر

* (نفخ) : ونفخ الشىء نفخا (٧) : أطاره بفيه ، ونفخت فى الشّىء ، لينتفخ ، ونفخت الريّح : هبّت

__________________

(١) أ : «قال».

(٢) ق : «ونمس نمسا : نم».

(٣) ع : «ونمس» على صيغة ما لم يسم فاعله.

(٤) ب : الصوائن «بالصاد المهملة. وفى أ ، ب : الكريض «بالضاء المعجمة ، وجاء الشطر الثانى فى اللسان / نمس منسوبا للراعى برواية الكريص / الضوائن الأولى بصاد مهملة والثانية بالضاد المعجمة وجاء البيت بتمامه فى اللسان / شخص ـ كرص وتهذيب اللغة ٧ / ٧٣ ، والمصدر نفسه ١٠ / ٣٤ وعلق عليه بقوله :

قلت : أخطأ الليث فى الكريض ، وصحفه ، والصواب الكريص بالصاد ـ غير معجمة ـ مسموع من العرب ، برواية التهذيب واللسان جاء فى الديوان ٤٨٧.

(٥) «نسما» تكملة من ب ، ق.

(٦) ق ، ع : فيها.

(٧) «نفخا» : ساقطة من ق.

٢٠٧

بمرّة ، ونفخ بريح الحدث : خرج منه ، ونفخ الشيطان فى أنف الإنسان : عظّمه فى نفسه.

قال أبو عثمان : وتقول : نفخنى الطّعام ينفخنى (١) ، ولا يقال : ينفخنى بضم الياء ، وقيل لأبى عبيدة : فلان عالم فأنكر ذلك ، وقال : لا يكون عالما من قال : الطّعام ينفخ بضمّ الياء. (رجع)

ونفخ الفرس نفخا (٢) : ورمت خصيتاه.

* (نضل) : ونضله نضلا : غلبه عند المناضلة ، وهى المراماة.

وأنشد أبو عثمان للكميت :

٣٠٦١ ـ سبقت إلى الحاجات كلّ مناضل

وأحرزت بالعشر الولاء خصالها (٣)

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : نضل البعير [ينضل](٤) نضلا : إذا هزله السّفر ، وأنضلته أنا (رجع)

* (نحل) : ونحلتك القول والشىء : نسبته إليك.

قال الأعشى :

٣٠٦٢ ـ فكيف أنا وانتحالى القوا

ف بعد المشيب كفى ذاك عارا (٥)

ونحلت المرأة نحلة أعطيتها قال الله عزوجل : (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً)(٦) ونحل الجسم نحولا : رقّ.

قال أبو عثمان : وقال أبو الحسن (٧) ابن كيسان نحل ينحل ، ونحل ينحل لغتان.

__________________

(١) ب : «ينفخه».

(٢) ق : «نفخا» بسكون الفاء ، وأثبت ما جاء فى ب ، أ ، ع.

(٣) رواية شعر الكميت ٢ ـ ٨٩ : «سبقت إلى الخيرات».

(٤) «ينضل» تكملة من ب.

(٥) رواية أ. ب : «القوافى» بالياء فى آخره وفى التهذيب ٥ ـ ٦٥ ، واللسان ـ نحل ، وقال الأعشى فى الانتحال :

فكيف أنا وانتحالى القوا

ف بعد المشيب كفى ذاك عارا

أراد انتحالى القوافى فدلت كسرة الفاء من القوافى على سقوط الياء فحذفها حتى يوافق الوزن ، وتبدأ الشطرة الثانية بالتفعيلة : «فعولن». ورواية الديوان ٨٩ :

فما أنا أم ما انتحالى القوا

ف بعد المشيب كفى ذاك عارا

(٦) الآية ٤ ـ النساء.

(٧) ب : «أبو الحسين» : تصحيف.

٢٠٨

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٣٠٦٣ ـ بناحل كالحيّة النّحيف (١)

وقال الأعشى يصف السيوف :

٣٠٦٤ ـ ضواربها من طول ما ضربوا بها

ومن عض هام الدّارعين نواحل (٢)

* (نكب) : ونكب عن الشّىء نكوبا : مال ونكب عن الشّىء نكبا : عدل.

(رجع)

وأنشد أبو عثمان للعجّاج :

٣٠٦٥ ـ ذات اليمين غير ما إن تنكّبا (٣)

وقال عزوجل : (عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ)(٤).

(رجع)

قال أبو عثمان : ونكبت الرّيح : هبّت بين ريحين ، فهى نكباء (٥).

ونكب على القوم نكابة ، فهو منكب وهو عون العريف.

قال أبو عثمان : [قال أبو زيد] : (٦)

المنكب فوق العريف ، قال : وكان مرّة للأمراء عرفاء ومناكب ، وقال عمران بن حطّان :

٣٠٦٦ ـ يا حمزكم من ذى كياد وحيلة

له شرط مقصورة ومناكب (٧)

(رجع)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فى ديوان رؤبة ، وغيره مما رجعت إليه من كتب.

(٢) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٥ ـ ٦٦ ، واللسان ـ نحل منسوبا للأعشى برواية : «مضاربها» مكان : «ضواربها» ، ولم أقف على الشاهد فى ديوان الأعشى وبالديوان أكثر من قصيدة على الوزن والروى.

وفى أ. ب : «نواعل» بالعين المهملة ، مكان «نواحل» تصحيف.

(٣) جاء الشاهد فى كتاب الإبل للأصمعى ١٢٣ ـ ثانى بيتين ـ وفى نفس المصدر ١٥٥ ثالث ثلاثة أبيات برواية : «ما إن ينكبا» منسوبة للعجاج ، وقبله :

نحى الذبابات شمالا كثبا

وأم أو عال كها أو أقربا

ولم أقف على الشاهد والذى قبله فى ديوان العجاج ، وانظر إصلاح المنطق ٢٣٦.

(٤) الآية ٧٤ ـ المؤمنون.

(٥) ق : «نكيباء».

(٦) «قال أبو زيد» : تكملة من ب.

(٧) رواية أ. ب : «كياة» ، وأثبت ما جاء فى نوادر أبى زيد ٣١٠ ، وفيها جاء الشاهد منسوبا لعمران ابن حطان كذلك وبعده.

وعيس تنقاها سمان ليره

فهن مراسيل الفلاة النجائب

٢٠٩

قال : ونكب الرّجل كنانته : إذا ألقى ما فيها بين يديه (١) ، ونكبت الإناء أنكبه نكبا : إذا صببت ما فيه ، ولا يكون للشّىء السائل ، إنّما يكون للشئ اليابس (٢).

(رجع)

ونكب البعير نكبا : مال فى مشيته خلقة.

فهو أنكب ، وأنشد أبو عثمان :

٣٠٦٧ ـ أنكب زيّاف وما فيه نكب (٣)

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : نكب أيضا نكبا : إذا أصابه ضلع (٤) من وجع فى منكبيه.

ونكب الرّجل والجيش نكوبا ونكبة : هزم.

قال أبو عثمان : ونكب أيضا : إذا أصابه فى رجله شىء.

قال زهير :

٣٠٦٨ ـ القائد الخيل منكوبا دوابراها (٥)

وقال لبيد :

٣٠٦٩ ـ وتصكّ المرو لمّا هجّرت

بنكيب معر دامى الأظلّ (٦)

(نهم) : ونهم الأسد نهيما : صوّت ، ونهمت الإبل نهما : زجرتها (٧)

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٧٠ ـ تكسو النّهامىّ إذا الحادى نهم

ثمانيا فى أربع فيها كزم (٨)

__________________

(١) الكلام من أول قال إلى هنا منقول عن ق.

(٢) إضافة أبى عثمان موجودة فى ع نقلا عنه أو عن مصدر اشتركا فى النقل عنه.

(٣) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٢٨٥ ، واللسان ـ نكب غير منسوب.

(٤) أ : «صلع» بصاد مهملة ولام مفتوحة ، وفى ب «ضلع». بضاد معجمة ولام ساكنة ، والضلع «ـ بضاد معجمة ولام مفتوحة ، الاعوجاج خلقة ، وفى اللسان ـ نكب : «ونكب فلان ينكب نكبا» : إذا اشتكى منكبه ، وعلى ذلك تكون صحة اللفظة : «ضلع» بضاد معجمة ، ولام مفتوحة.

(٥) الشاهد صدر بيت لزهير ، وعجزه كما فى الديوان ١٥٣ :

منها الشنون ومنها الزاهق الزهم

دوابرها : مآخير حوافرها ، والزاهق : السمين ، والزهم : المنتهى سمنا.

(٦) كذا جاء ونسب فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٢٨٧ ، واللسان ـ نكب ، وهو كذلك فى الديوان ١٣٩. وجاء فى شرحه : المرو : حجارة بيض ، المعر : الساقط الأظل : باطن منسم البعير.

(٧) ع : «زجرها».

(٨) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب ، والنهامى بفتح النون مشددة : الطريق الواسع والحداد ، النهامى بكسر النون مشددة : الراهب.

٢١٠

[أى](١) تكسو الطّريق [١٢٢ ـ أى] ثمانى مناسم فى أربع قوائم ، والنّهامىّ : الطّريق الواضح.

وقال الآخر :

٣٠٧١ ـ ألا انهماها إنّها مناهيم

وإننا مناجد متاهيم

وإنما ينهمها القوم الهيم (٢)

قال أبو عثمان : ونهم بالحصا وغيره : إذا حذف بها ، قال الراجز :

٣٠٧٢ ـ ينهمن بالدّار الحصى المنهوما (٣)

(رجع)

ونهم الإنسان ، ونهم : بلغ نهمته ، ونهم ، ونهم ونهم أيضا (٤) : كثر أكله.

قال أبو عثمان : ونهم أيضا فى العلم : كثرت (٥) رغبته فيه ، وفى الحديث : «منهومان لا يشبعان منهوم فى العلم ، ومنهوم فى المال» (٦)

(رجع)

* (نبذ) : ونبذ الشئ نبذا : تركه (٧) وأنشد أبو عثمان لأبى الأسود :

٣٠٧٣ ـ نظرت إلى عنوانه فنبذته

كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا (٨)

(رجع)

ونبذ العهد : نقضه. ونبذ النّبيذ : عمله.

__________________

(١) «أى» تكملة من.

(٢) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ نهم غير منسوب مع وضع البيت الثالث مكان الثانى ، وجاء البيتان الأول والثانى من ترتيب اللسان فى تهذيب اللغة ٦ ـ ٣٣١ من غير نسبة كذلك.

(٣) كذا جاء فى تهذيب اللغة ٦ ـ ٣٣١ من غير نسبة ، وجاء فى اللسان ـ نهم منسوبا لرؤبة برواية «فى الدار» وقبله :

والهوج يذرين الحصى المهجوما

وبرواية اللسان جاء فى ملحقات الديوان ١٨٤.

(٤) ع : «ونهم الإنسان نهما ونهامة ، ونهم على صيغة ما لم يسم فاعله نهما : بلغ نهمته.

(٥) أ : «كثر» وما أثبت أدق.

(٦) لفظ الحديث كما جاء فى النهاية ٥ ـ ١٣٨ : «منهومان لا يشبعان : طالب علم ، وطالب دنيا».

(٧) ق ، ع : «طرحه».

(٨) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان ـ خلق.

٢١١

قال أبو عثمان : وقال الأصمعىّ : نبذ العرق مثل نبض : إذا تحرّك ينبذ وينبض.

(رجع)

ونبذ ولد الزّنا (١) : ألقى.

* (نعر) : ونعر نعيرا : صاح.

قال أبو عثمان : ونعر الرّجل أيضا ينعر نعيرا ونعارا : إذا صوّت بخياشيمه ، والنّعرة هى الخيشوم ، وأنشد :

٣٠٧٤ ـ وبجّ كلّ عاند نعور (٢)

يعنى الجرح سماه نعورا لشدّة صوت دمه فى خروجه.

(رجع)

ونعر فى الفتنة : جلب

[قال أبو عثمان](٣) : وقال ابن الأعرابىّ : نعر القوم فى الحرب ـ هاجوا واجتمعوا

(رجع)

ونعر العرق بالدّم نعورا : سال.

وأنشد أبو عثمان للكميت :

٣٠٧٥ ـ وعاث فيهن من ذى لبّة فتقت

أو نازف من عروق الجوف نعّار (٤)

ويروى : نغّار ، أى يغلى كما تغلى القدر

ونعر الإنسان نعرا : إذا لم يستقرّ فى موضع.

قال أبو عثمان : ويقال لا أدرى من أين نعرت ونحرت : أى أقبلت.

(رجع)

__________________

(١) أ ، ق : «الزناء» ممدودا ، وفيه المد والقصر.

(٢) أ ، ب : «ونج» بنون فوقية بعدها جيم ، وفى اللسان ـ عند «وبخ» بياء تحتية بعدها خاء وكلاهما تحريف ، وصوابه «وبج» بباء بعدها جيم كما جاء فى ديوان العجاج ٢٤٠ ، واللسان ـ نحر ، وفى شرح الأصمعى بج : شق. والعاند : الذى يعند لا يخرج على وجهه ، وقد صحفت الكلمة فى أإلى عائذ.

(٣) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ نغر ، وشعر الكميت نقلا عن اللسان برواية : «لية فتقت» مكان «لبة فتقت» و «نازف» «نغار» بالرفع وهما فى الأفعال بالجر. اللسان ـ نغر وشعر الكميت ١ ـ ١٧٤.

٢١٢

ونعر الحمار : دخلت النّعرة فى أنفه.

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٧٦ ـ فظلّ يرنّح فى غيطل

كما يستدير الحمار النّعر (١)

* (ندل) : وندل الدّلو والشئ جذبه ، وندل الشىء : اختطفه.

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٧٧ ـ علىحين ألهى النّاس جلّ أمورهم

فندلا زريق المال ندل الثّعالب (٢)

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وندلت اليد تندل ندلا : غمزت

(رجع)

* (نفط) : ونفط الظّبى والعنز (٣) نفيطا : صوّتا [بأنوفهما قال أبو عثمان : قال يعقوب : النّفط العطاس ، وقد نفط ينفط نفطا ، ونفيطا (٤)]

(رجع)

ونفطت اليد نفطا ونفيطا : ورمت ورما فيه ماء.

قال أبو عثمان : ونفط الرجّل : انتفخ من الغضب.

(رجع)

* (نبس) : وما نبس (٥) بكلمة : أى ما تكلّم بها ، وما ينبس (٦) ،

__________________

(١) كذا جاء فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٣٨٩ ، واللسان ـ نعر منسوبا لامرىء القيس وهو كذلك فى ديوانه ١٦٢ ، وجاء فى شرح الديوان : يرنح : يستدير.

والغيطل : الشجر ، الواحدة غيطلة.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ ندل ثانى بيتين غير منسوب ، وجاء فى المقاصد الكبرى للعيسى على هامش خزانة الأدب ٣ ـ ٤٦ ثانى بيتين منسوبا للأحوص محمد بن عبد الله ، أو جرير وقبله :

يمرون بالدهنا خفافا عيابهم

ويخرجن من دارين بجر الحقائب

وجاء البيت الأول من البيتين فى ملحقات ديوان جرير ١٠٢١ نقلا عن المقاصد النحوية وعلق المحقق عليه بقوله : ينسب للأحوص ، أو أعشى همدان ، أو جرير.

والدهناء : تمد وتقصر : الوادى الذى فى بلاد بى تميم ببادية البصرة. ودارين : فرضة بالبحرين. معجم البلدان ـ دارين ـ الدهناء.

(٣) ع : «البعير والظبى».

(٤) ما بين المعقوفين تكملة من ب.

(٥) ق : ذكر هذا الفعل تحت بناء فعل مفتوح العين من الثلاثى المفرد.

(٦) أ : «ما نبس».

٢١٣

وما ينبص : أى ما يتكلّم ، وما سمعت له نبصة ، أى كلمة (١)

وأنشد أبو عثمان للمتلمّس :

٣٠٧٨ ـ أجد إذا ضمرت تعرّز لحمها

وإذا تشدّ برحلها لا تنبس (٢)

قال أبو عثمان : ونبس الوجه نبسا : إذا عبس ، ويقال (٣) رجل أنبس ـ الوجه : أى عابس كريه ، قال مرار بن منقذ :

٣٠٨٩ ـ فأدرك ثأرى أو يقال أصابه

جميع السلاح أنبس الوجه باسله (٤)

أى رجل مجتمع السلاح.

(رجع)

* (نخب) : ونخب المرأة نخبا : باضعها

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٨٠ ـ إذا العجوز استنخبت فانخبها

ولا تهيّبها ولا ترجبها (٥)

ونخب نخبا : جبن ، وضعف قلبه ، ونخبته الحرب : جبّنته ، وأضعفته

قال أبو عثمان : ويقال : كلّمته كلمة فنخب عنّى : إذا كلّ عن جوابك.

(رجع)

* (نقل) : ونقل الشىء نقلا : حوّله من موضعه ، ونقل الكلام : بلّغه عن قائله ، ونقلت الثّوب نقلا : دفعته.

ونقل المكان نقلا كثر نقله ، وهى صغار الحجارة.

__________________

(١) ما بعد لفظة «بها» فى الصفحة السابقة إلى هنا ساقط من ق.

(٢) أ : ب ، «تعرز ؛» براء مهملة بعدها زاى معجمة ، وفى المراجع التى رجعت إليها : تعزز» بالتاى المعجمة :

بعدها زاى أخرى معجمة وتعرز وتعزز بمعنى : تشدد ، وتتفق رواية الأفعال «برحلها» مع رواية جمهرة اللغة ١ ـ ٢٩٠ وفى ، الصحاح ، واللسان ـ عزز والديوان ١٨٠ «بنسعها» وجاءت رواية الديوان : «عنس» مكان : «أجد» ، والناقة الآجد الموثقة الخلق ، والعنس : الناقة القوية ، لا تنبس : لا تصوت.

(٣) ب : «يقال».

(٤) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٥) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ رجب ، غير منسوب ، وجاء فى اللسان ـ نخب غير منسوب كذلك برواية :

ولا ترجيها ولا تهبها

بإثبات ياء لا ترجيها لغير ضرورة ، وجاء البيت الأول فى تهذيب اللغة ٧ ـ ٤٤٥ غير منسوب ، وفى اللسان ـ رجب ، ورواية يعقوب فى الألفاظ : ولا ترجبها ولا تهبها : ولم أقف عليه فى تهذيب الألفاظ.

٢١٤

قال أبو عثمان : وقال يعقوب : والنّقل حجارة مثل الأفهار (١) ، وقال الراجز :

٣٠٨١ ـ تمشى الهوينى وهى قدّام الإبل

مشى الجمعليلة بالحرف النّقل (٢)

الجمعليلة : اسم من أسماء الضبع.

قال : ونقلت النّعل نقلا : أخلقت أشدّ الإخلاق ، وهى التى يجرّها صاحبها جرّا.

(رجع)

* (نجخ) : ونجح السّيل (٣) الجبل نجخا : خرقه ، وصوّت بجريه.

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٨٢ ـ فى مثل موج النّاجخ النّخّار (٤)

ونجخ الرّجل المرأة : جامعها.

قال أبو عثمان : ونخجها ونحجها (٥) أيضا مثله.

(رجع)

ونجخت المرأة : رشحت

قال أبو عثمان : وروى أبو حاتم عن أبى عبيدة : نجخت المرأة : صوّت فرجها فى الجماع ، قال رؤبة :

٣٠٨٣ ـ وازجر بنى النّجّاخة الغشوش (٦)

وقال غيره : النّجّاخة : التى لا تشبع من الجماع

قال : ونجخ السّقاء : وضعه على ركبتيه يمخضه.

ويقال أيضا : نخج فى السّقاء (٧)

قال : ونجخ (٨) البعير نجخا : إذا بشم فهو نجخ ، ويقال من ذلك للرّجل أيضا : نجخ فهو ناجخ بمعناه. (رجع)

__________________

(١) الأفهار : جمع فهر يذكر ويؤنث : الحجر ملء الكف.

(٢) جاء البيت الثانى فى اللسان ـ نقل غير منسوب.

(٣) ق : ذكر الفعل تحت بناء فعل مفتوح العين فى نفس الباب.

(٤) لم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.

(٥) «نخجها» بخاء معجمة بعدها جيم معجمة و «نحجها» بحاء مهملة بعدها جيم معجمة ، وهما بمعنى.

(٦) كذا جاء الشاهد ونسب فى جمهرة اللغة ١ ـ ٦٣ ، وهو كذلك فى ديوانه ٧٧.

(٧) أ : «ويقال : نجخ أيضا فى السقاء» والمعنى واحد.

(٨) أ : «نجخ» بحاء مهملة بعدها جاء مهملمة كذلك ، وكذا ما تصرف منها ، وصوابه ما أثبت عن ب.

٢١٥

* (نقد) : ونقد الدّينار نقدا ؛ نقره (١) ليختبر جودته ، ونقد الصّبىّ الجوزة ، ونقد الطائر الفخّ ، ليختبراهما ، ونقدت الرّجل : أعطيته النّاضّ (٢) ، ونقدت الشىء بالبصر نقودا : نظرت إليه مختلسا

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : ونقدته الحيّة : لدغته عربىّ صحيح.

(رجع)

ونقدت السّنّ نقدا : تكسّرت.

وأنشد أبو عثمان (٣) : [١٢٢ ـ ب]

٣٠٨٤ ـ عاضها الله غلاما بعد ما

شابت الأصداغ والضّرس نقد (٤)

قال أبو عثمان : ونقد الجذع أيضا : إذا تآكل وصار أجوف من أكل الأرضة له قال : وقد يكون النقد فى الحافر إذا قدم (٥) وتأكّل.

(رجع)

ونقد الحافر : تقشّر.

* (نكف) : ونكف الدمع نكفا : مسحه عن وجهه بإصبعه.

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٨٥ ـ فبانوا فلو لا ما تذكّر منهم

من الحلف لم ينكف لعينك مدمع (٦)

ونكف الأثر : اعترضه فى مكان سهل.

ونكف الغيث : أقطعه (٧).

قال أبو عثمان : يقال : أقطعت الشّىء : إذا انقطع عنك ، يقال : هذا غيث لا ينكف (٨).

__________________

(١) ب : «نقده» بدال مهملة تصحيف ، وصوابه بالراء كما أثبت عن أ ، ق ، ع.

(٢) «الناض» : الدراهم والدنانير.

(٣) «حاشية» : ١٢٢ ـ ب من النسخة أ ، الجزء الثالث عشر من الأفعال.

(٤) أ : «غاضها» بغين معجمة : تحريف ، وقد جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٩ ـ ٣٧ غير منسوب برواية : «نقد ـ بكسر القاف ، وجاء فى اللسان ـ نقد منسوبا للهذلى وفيه «نقد» بفتح القاف ، ونص على رواية الكسر ، وجاء فى اللسان / صدغ غير منسوب ، ولم أجد الشاهد فى ديوان الهذليين.

(٥) أ : «قام» وما أثبت عن ب أقرب إلى المعنى.

(٦) ب : «الجلف» بجيم معجمة : تحريف ، وبرواية أجاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٠ ـ ٢٧٧ وجاء فى اللسان ـ نكة ، برواية : «لعينيك» بصيغة المشى ، ولم أقف على قائله.

(٧) ق : «قطعته». وفى ع : «قطعه».

(٨) جاء فى اللسان ـ نكف : «رغيث لا ينكف : لا ينقطع» وقليب لا ينكف : لا ينزح.

٢١٦

قال : ونكفت الرجل نكفا (١) : ضربت نكفتيه وهما العظمان النّاتئان عند شحمة الأذن

ونكف الرّجل : نكفا ـ وهو وجع يأخذ فى اليد (٢) والأصابع ، والنّكف الاسم ـ بالتّسكين ـ ونكفت من الشّىء نكفا : أنفت منه (٣) ، ونكفت منه لغة.

ونكف البعير نكافا : مرض.

* (نكس) : ونكس الشىء نكسا : قلبه على رأسه.

ونكس فى مرضه نكسا : عاوده كما بدأه (٤) ، ونكس الفرس : لم يلحق بالخيل فى جريه ، ونكس الرّجل عن (٥) نظرائه : قصّر ، ونكس السّهم فى الكنانة : قلب.

* (نكت) : ونكت فى الأرض نكتا : أثّر فيها بعود أو غيره ، ونكت الرجل : ألقاه على رأسه.

ويقال : وقع منتكتا : إذا وقع على رأسه.

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٨٦ ـ منتكت الرأس فيه جائفة

جيّاشة لا تردّها الفتل (٦)

(رجع)

وكلّ عاقر شيئا أو مؤثر فيه ، فقد نكته.

ونكتت العين والمرآة (٧) : صارت فيهما نقطة مخالفة لهما.

__________________

(١) «نكفا» ساقطة من ب.

(٢) ب : «فى الكف» وما جاء فى أيتفق وتهذيب الألفاظ ١١٥ ولفظة «ب» أكثر تحديدا.

(٣) «منه» ساقطة من ق ، ع.

(٤) ق : «لما برأ» وما جاء فى ع يتفق مع أبى عثمان.

(٥) ق : «من» ولفظة أ. ب ، ع : أدق.

(٦) أ : حائفة «بحاء مهملة : تحريف ، وبرواية ب جاء فى تهذيب الألفاظ ١٠٥ ثانى بيتين لعدى بن زيد وقبله :

لا بد فى كرة الفوارس أن

يترك فى معرك لهم بطل

وجاء فى اللسان / نكت غير منسوب ، وجاء الشاهد فى ديوان عدى بن زيد برواية :

معفر الخد فيه جائفة

جياشة ما تردها الفتل

(٧) أ : «المرأة» : تصحيف.

٢١٧

* (نغص) : ونغص عليه نغصا (١) : كدر ، والتشديد أعم

ونغص هو نغصا : لم تتمّ هناءته (٢) ونغّصته أنا

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٨٧ ـ فطالما نغّصوا بالفجع صاحبهم

وطال بالفجع والتنغيص ما طرقوا (٣)

* (نطف) : ونطف الجرح والخرّاج نطفا : عقره ، ونطف السحاب : أمطر ، وليلة نطوف : ما طرة

[قال أبو عثمان] : (٤) ونطفت قربتك نطفانا : إذا قطرت من تعيّن (٥) أو سرب أو سخف

(رجع)

ونطف نطفا : صار متّهما

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٨٨ ـ فدع ما ليس منك ولست منه

هماردفان من نطف قريب (٦)

ونطف البعير : أشرفت شجّته على الدّماغ (٧)

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : نطف البعير : إذا أصابته الغدّة ، قال الراجز :

٣٠٨٩ ـ إذا مشيت مشية العود النّطف (٨)

قال : ويقال أكل فلان طعاما ، فنطف منه أى بشم. (رجع)

__________________

(١) أ : «ونعص عليه» نعصا «بعين مهملة فى الفعل والمصدر : تحريف.

(٢) أ ، ب : «هناته» مخففة : وأثبت ما جاء فى ق ، ع ، واللسان / هنأ ـ نغص.

(٣) رواية أ. ب «نغصوا ، طرقوا» على صيغة المبنى للمعلوم ، وفى تهذيب اللغة ٨ / ٢٥ واللسان نص : «وطالما» مكان : «فطالما» : و «نغصوا طرقوا» على صيغة المبنى للمجهول ، «ضاحية» مكان :

«صاحبهم» ، ولم ينسب الشاهد فى التهذيب واللسان ، ولم أقف على قائله.

(٤) «قال أبو عثمان» : تكملة من ب.

(٥) جاء فى اللسان ـ نطف من وهى أو سرب أو سخف ، والتعين والوهى بمعنى تعينت القربة : إذا انقبت

(٦) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٣ ـ ٣٦٥ ، واللسان ـ نطف منسوبا للكميت ، وجاء بعد الشاهد قال : ردفين : على أنهما اجتمعا عليه مترادفين ، فنصبهما على الحال» وجاء كذلك فى شعر الكميت ١١٢ منقولا عن اللسان ـ نطف.

(٧) ق ، ع : «ونطف البعير : أشرفت دبرته على الجوف ، والرجل : أشرفت شجته على الدماغ».

(٨) كذا جاء الرجز فى جمهرة اللغة ٣ ـ ١١١ غير منسوب ، وقبله :

شدا على سرتى لا تنقعف

وجاء البيتان فى كتاب الإبل للأصمعى ١٢٠ ، واللسان ـ تعف من غير نسبة.

٢١٨

* (نكه) : ونكه فلان فى وجهك نكها : قذف بالريح من فمه.

ونكهته نكها (١) : تشممت ريح فمه.

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٩٠ ـ نكهت مجالدا فوجدت منه

كريح الكلب مات حديث عهد (٢)

* (نمش) : ونمش الشىء نمشا : التقطه.

قال أبو عثمان : ونمش أيضا : إذا نمّ (٣) ، قال الراجز :

٣٠٩١ ـ قلت لها وأولعت بالنّمش (٤)

ويروى البيت أيضا على معنى الالتقاط (٥) كما يعبث الإنسان بالشّىء.

قال : ونمش الجراد ، والدّبا الأرض : أكل ما عليها.

(رجع)

[ونمش الإنسان نمشا كالبرش] : ونمش الثّور الوحشىّ : تخطط كالوشى.

وأنشد أبو عثمان لذى الرّمّة :

٣٠٩٢ ـ أذاك أم نمش بالوشى أكرعة

مسفع الخدّ غاد ناشط شبب (٦)

* (نمص) : ونمص الشعر نمصا : نتفه ، وكره للنّساء ، ونمصت الراعية النّبات : أمكنها أن ترعاه.

__________________

(١) ق ، ع : «ونكهته نكها ونكهة».

(٢) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٦ ـ ٢٤. واللسان ـ نكه ، وعلق عليه فى اللسان ، وهذا البيت جاء فى الصحاح : «نكهت مجاهدا» وصوابه «مجالدا» ويروى «نجوت» ولم أجد من نسب البيت.

(٣) أ : «أثم» : تصحيف.

(٤) جاء الشاهد أول ثلاثة أبيات من الرجز فى كتاب القلب والإبدال المنسوب لابن السكيت ٤١ منسوبا لأبى زرعة التيمى ، وجاء فى اللسان ـ نمش أول بيتين غير منسوب برواية : «قال لها».

(٥) أ ، ب : «الانقاط» وصوابه الالتقاط كما فى كتاب القلب والإبدال واللسان وفى الأول : «النمش :

الالتقاط للشىء ، كما يعبث الإنسان بالشىء فى الأرض».

(٧) «أذاك نمش» تصحيف ، وفى ب «عاد» ـ بعين مهملة ـ وهى رواية اللسان ـ نمش وجاء الشاهد فى ديوان ذى الرمة ١٧ برواية غاد بغين معجمة وبالعين المهملة رواية ، وجاء فى شرح البيت :

أكرع : جمع كراع ما بين الركبة والرسغ ، مسفع الخد : أسود الخد.

غاد : ذاهب من موضع إلى موضع ، ناشط شبب : قد تم سنه وقوته.

٢١٩

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٩٣ ـ تجبّر بعد الأكل فهو نميص

أى ينبت منه بقدر ما يمكن أخذه ونتفه.

(رجع)

ونمص الشعر نمصا : رقّ كأنه زغب.

* (ندس) : وندسه بالرمح ندسا : طعنه.

وأنشد أبو عثمان للكميت :

٣٠٩٤ ـ ونحن صبحنا آل نجران غارة(١)

تميم بن مرّ والرّماح النوادسا (٢)

قال أبو عثمان : وندست عليه ظنّى فأنا أندسه ندسا وهو أن تظن الظّنّ ثمّ (٣) تحقّقه. (رجع)

وندس ندسا : أدقّ النّظر فى الأمور.

* نقم : ونقمت الشىء ، ونقمته نقما ونقوما : أنكرته.

وأنشد أبو عثمان لابن الرّقيات :

٣٠٩٥ ـ ما نقموا من بنى أميّة إلّا

أنّهم ، يحلمون إن غضبوا

وأنّهم معدن الملوك فلا

تصلح إلّا عليهم العرب (٤)

وقال الله عزوجل : (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّآ أَن يُؤْمِنُوا بِللَّهِ لْعَزِيزِ لْحَمِيدِ) (٥)

(رجع)

__________________

(١) الشاهد عجز بيت منسوب لامرىء القيس ، وصدره كما فى اللسان ـ نمص : ... ويأكلن من قو لعاعا وربة .. وفيه «لعاعا» بفتح اللام ، وصوابه الضم كما فى الديوان ١٨١ ، واللسان ـ لعع ، قو : اسم موضع ، واللعاع : القليل الرقيق من البقل والنبت ، والربة : نبت كذلك. تجبر : كثر نباته

(٢) أ ، ب : «أن» مكان : «آل» وأثبت ما جاء فى تهذيب اللغة ١٢ ـ ٣٦٦ ، واللسان ـ ندس ، وفيهما جاء الشاهد منسوبا للكميت وقد جاء الشاهد فى ملحقات شعر الكميت ٣ ـ ٢٣ ضمن الشعر المختلف فى نسبته.

وجاء فى التعليق على الشاهد : «وتميم بن مر» منصوب على الاختصاص لقوله : «نحن صبحنا» ، ولا يصح أن يكون تميم بدلا من آل نجران ؛ لأن تميما هى التى غزت آل نجران.

ونجران : مدينة قديمة من مدن اليمن.

(٣) ب : «لم» وما أثبت عن ب يتفق وما جاء من معنى ندس يقال : رجل ندس : نقاب عن الأمور بحاث عنها ، الجمهرة ٢ ـ ٢٦٦.

(٤) أ : «يصلح» بياء المضارعة فى أول الفعل ، ويجوز بالياء والتاء ، وفى «نقموا» فتح القاف وكسرها ، وقد جاء البيت الأول من الشاهد فى اللسان ـ نقم منسوبا لابن قيس الرقيات ، وبرواية الأفعال جاء الشاهد فى الديوان ٤.

(٥) الآية ٨ ـ البروج ، وفى أ«يؤمنون بالله العزيز الحكيم» : تصحيف.

٢٢٠