أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي
المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣
فعل بالواو سالما ، وفعل بالواو
والياء معتلا :
* (روق) : روق روقا : طالت أسنانه فهو أروق والمؤنّث روقاء.
وأنشد أبو عثمان :
٢٧٨٣ ـ وإذا ما الأكسّ شبّه بالأر |
|
وق عند الهيجا وقلّ البصاق (١) |
وقال أيضا :
٢٧٨٤ ـ ذدنا القبائل ما تغشى أراكتنا |
|
إذ فزّت الحرب فى أنيابها روق (٢) |
وراققت الشىء روقا : أعجب.
وأنشد أبو عثمان :
٢٧٨٥ ـ راقت على البيض الحسا |
|
ن بحسنها وبهائها (٣) |
أى أعجبت من نظر إليها.
وراق الشّراب : صفا ، وراق الرّجل بنفسه عند الموت يريق ريقا وراق السّراب على الأرض : صار كخضخاض (٤) الماء اليسير.
وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٢٧٨٦ ـ إذا جرى من آلها الرّقراق |
|
ريق وضحضاح على القياقى (٥) |
قال أبو عثمان : وراق الماء نفسه يريق ريقا ، وأرقته أنا إراقة. (رجع)
__________________
فلما أن رآهم قد توافوا |
|
أتاهم وسط أرحلهم يميس |
يصف ذئبا دخل يتبختر بين القوم عند ما رآهم قد اجتمعوا وروايته كما فى اللسان ـ ريس :
فلما أن رآهم قد تدانوا |
|
أتاهم بين أرحلهم يريس |
وعلى رواية تهذيب الألفاظ لا شاهد فيه.
(١) الشاهد للأعشى ميمون بن قيس كما فى ديوانه ٢٥١ ، والأكس : قصير الأسنان.
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٣) كذا جاء فى تهذيب اللغة ٩ / ٢٨٥ ، واللسان / روق من غير نسبة ، ونسبه محقق التهذيب لابن قيس الرقيات نقلا عن ديوانه ، والأغانى ٦ / ٣٥ ورواية الديوان ١٧٥ ونقائها «مكان :» وبهائها.
(٤) ب «الشراب» بشين معجمة وفى التهذيب ٩ / ٢٨٦» وراق الشراب يريق ريقا ؛ بالشين المعجمة كذلك» وراق السراب يريق ريقا : جرى ، وتضحضح فوق الأرض ، والضحضاح ، والضحضح : الماء المترقرق على وجه الأرض.
(٥) كذا جاء الشاهد فى ديوان رؤبة ١١٦ وتهذيب اللغة ٩ / ٢٨٧ ، واللسان ـ ريق.
وبالواو فى لامه :
* (رسا) : رسالك من الحديث رسوا (١) : ذكر منه طرفا ، ورسوت عنك : حدّثت ، ورسا الفحل بنوقه : صاح بها عند تفرّقها فسكنت.
وأنشد أبو عثمان :
٢٧٨٧ ـ إذا اشمعلّت سننا رسابها |
|
بذات حرقين إذا حجابها (٢) |
وقوله : حجا هو مثل : رسا [بها (٣)] : إذا صاح بها ، فانصرفت إليه ، وقوله : بذات حرقين يعنى الشّقشقة.
قال أبو عثمان : قال أبو بكر : رسوت بين القوم رسوا : أصلحت.
(رجع)
* (رتا) : ورتا رتوا : خطا ، ورتوت الشىء : قصّرته ، ورتوته أيضا : أرخيته.
قال أبو عثمان : قال أبو بكر : رتوت الشىء : شددته وأرخيته.
قال الأصمعى : إن الحريرة ترتو (٤) فؤاد المريض : أى تشدّه وتقويه (٥) ، وأنشد للحارث بن حلّزة :
٢٧٨٨ ـ مكفهرّا على الحوادث لا تر |
|
توه للدّهر مؤيّد صماء (٦) |
وقال لبيد :
٢٧٨٩ ـ فخمة دفراء ترتى بالعرا |
|
قرد مانيّا وتركا كالبصل (٧) |
__________________
(١) أ : «رسوا» بضم السين ، وتشديد الواو ، وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع وللفعل ـ رسا معان قبل ذلك فى ب فعل وأفعل باتفاق.
(٢) سبق الكلام على هذا الشاهد فى حرف الراء ٣ / ١٧ ، وانظر التهذيب : ١٣ ـ ٦. واللسان ـ رسا.
(٣) «بها» : تكملة من ب.
(٤) أ : «ترتا» وصوابه ما أثبت عن ب.
(٥) ع : «ومنه الحديث» الحساء يرتو فؤاد الحزين : أى يشده» ولم أقف على نصه فى النهاية ـ حرر ، حسا حزن.
(٦) جاء الشاهد فى التهذيب ١٤ ـ ٣١٥ من غير نسبة ، ونسب فى اللسان ـ رثا للحارث بن حلزة ، وفيهما يرتوه» بياء مثناة تحتية فى أوله ، وبالتاء المثناة الفوقية أولى ، وفسر صاحب التهذيب : لا ترتوه : لا ترخيه.
(٧) أ : «ضخمه» مكان : «فخمة» وأثبت ما جاء فى الديوان ١٤٦ ، والتهذيب ١٤ ـ ٣١٥ ، واللسان ـ رتا. وفى الديوان : ذفراء» بالذال المعجمة والدال ، والذال سواء والبيت للبيد يصف الدرع ، والقردمانى : الدرع.
وقال أبو بكر : رتوت الشّىء أرتوه رتوا : ضممته إلى نفسى.
وقال الأصمعى : رتى فى ذرعه كما تقول : فتّ فى عضده. (رجع)
ورتوت بالدّلو : مددته. [١١١ ـ أ] مدّا رفيقا (١).
ورتا برأسه رتوا ورتوّا : أومأ.
* (رها) : ورها الشىء والسّير (٢) رهوا : سكن وسهل.
وأنشد أبو عثمان للقطامى :
٢٧٩٠ ـ يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة |
|
ولا الصّدور على الأعجاز تتّكل (٣) |
وقال الله عزوجل : (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً)(٤) أى ساكنا.
ورها العيش : دام ، ورهت الإبل فى سيرها : رفقت ، ويقال : أره (٥) على نفسك : أى ارفق بها.
* (رطا) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر : رطأ الرجل المرأة يرطؤها رطأ (٦) : إذا نكحها ، همز.
(رجع)
فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا :
* (رضى) : رضيت الأمر والشاهد رضى : قبلتهما ، ورضيت عليك وعنك بمعنى.
وأنشد أبو عثمان :
٢٧٩١ ـ إذا رضيت علىّ بنو قشير |
|
لعمر الله أعجبنى رضاها (٧) |
__________________
(١) ق ، ع : وبالدلو : مدها مدا رفيقا.
(٢) ق ، أ : السير والشىء «وهما سواء.
(٣) كذا جاء فى ديوان القطامى ٢٦ ، والتهذيب ٦ ـ ٤٥٤ واللسان ـ رها.
(٤) الآية ٢٤ ـ الدخان.
(٥) ق ، ع «أره» بضم الهمزة والهاء وفى اللسان ـ رها : «أره» بفتح الهمزة ، وكسر الهاء. والفعل من باب نصر ينصر ، وعينه من حروف الحلق.
(٦) ب : «رطوا» وأثبت ما جاء فى أوجمهرة اللغة ٢ ـ ٣٧٥.
(٧) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان ـ رضى للقحيف العقيلى وبعده :
ولا تنبو سيوف بنى قشير |
|
ولا تمضى الأسنة فى صفاها |
ورضوت الرّجل رضوا : غلبته عند المراضاة.
فعل بالياء سالما وفعل معتلّا :
* (ردى) : ردى الشىء ردى : هلك.
وأنشد أبو عثمان :
٢٧٩٢ ـ تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا |
|
فقلت أعبد الله ذلكم الرّدى (١) |
قال أبو عثمان : وردى فى القليب ، وتردّى من الجبل. (رجع)
وردت الدّواب رديانا : أسرعت.
قال أبو عثمان : قال الأصمعى : وإذا رجم الفرس الأرض رجما بين العدو والمشى الشّديد قيل : ردى يردى (٢) رديانا.
قال : وقلت للمنتجع بن نبهان ما الرّديان ، فقال : عدو الحمار بين آريّه ومتمعّكه (٣). (رجع)
وردى الشّىء بالشىء رديا : ضربه به ليكسره ، أو رماه به (٤) ، ومنه رجل مردى حرب (٥).
باب الرباعى الصحيح وما جاوزه بالزيادة
أفعل المضاعف :
* (أرنّ) : أرنّ الحمار فى نهيقه ، وأرنّت الباكية ببكائها : صوّتت ، وأرنّت القوس بإنباضها ، والرّنين : الاسم.
وأنشد أبو عثمان :
٢٧٩٣ ـ ترنّ إرنانا إذا ما أنضبا (٦)
أراد أنبض ، فقلب.
__________________
(١) الشاهد لدريد بن الصمة من قصيدة يرثى أخاه فى الأصمعيات ١٠٨ الأصمعية ٢٨.
(٢) أ : «يردى» بفتح الياء والدال فى المستقبل ، وفى ب : «يردى بضم الياء فى أول الفعل وكسر الدال ، وصوابه : يردى» بفتح الياء ، وكسر الدال من ردى بفتح الدال فى الماضى ، ويردى ـ بفتح الياء والدال فى المستقبل من : «ردى» بكسر الدال فى الماضى.
(٣) كذا جاء فى إصلاح المنطق ٢٢٦ ، وآريه : معلفه ، ومتمعكه : مكان تمرغه فى التراب.
(٤) ق : «ضربته لتكسره ، أو رميته به ، وع : «رديا ورديانا : ضربته لينكسر أو رميته به»
(٥) ق ، ع : «وفلان مردى حرب منه».
(٦) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٥ ـ ١٦٩ ، واللسان ـ نضب رن منسوبا للعجاج ، وبعده :
إرنان محزون إذا تحوبا
وللعجاج أرجوزة على الروى لم أجد الشاهد والذى بعده بين أبياتها.
أفعل :
* (أرزغ) : أرزغ المطر : كثر ، وأرزغت الأرض : كثرت رزاغها. جمع رزغة كالردغة
وأنشد أبو عثمان :
٢٧٩٤ ـ وأنت على الأدنى صبا غير قرّة |
|
تذاءب منها مرزغ ومسيل (١) |
(رجع)
وأرزغت البئر : ظهر فيها تباشير ماء عند حفرها ، وأرزغت الرّجل : لطخته بعيب.
وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٢٧٩٥ ـ عنه وأعطى الذّلّ كفّ المرزغ (٢)
(رجع)
وأرزغته أيضا : استضعفته.
* (أردن) : وأردن الليل : أظلم ، وأردن العرق نمّش الجسد ، وأردنت القميص : جعلت له ردنا ، وهو أسفل الكمّ (٣).
* (أرغد) وأرغد الرّجل : توسّع فى عيشه.
قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : أرغد الرّجل ماشيته : إذا تركها وسومها فى المرعى.
(رجع)
* (أرثن) : وأرثن (٤) الخبزة : شحّمها ، وهى الرّثينة.
قال أبو عثمان : وقال غيره هى المرثنة ـ بكسر الميم. (رجع)
__________________
(١) الشاهد لطرفة كما فى تهذيب اللغة ٨ ـ ٤٨ ، واللسان ـ رزع ، ورواية الديوان ٧٩ ، واللسان : «وأنت على الأقصى «ومرزغ ومسيل» بضم الميم فى اللفظتين. وصبا : ريح لينة.
(٢) رواية الديوان ٩٨ «شيئا» مكان : «عنه» والذى فى تهذيب اللغة ٨ ـ ٤٧ واللسان ـ رزغ «ثمت» بضم الثاء وتشديد الميم وفى أ : «المرزع» بعين مهملة : تحريف.
(٣) «الكم» ساقطة من ب.
(٤) أ ، ب «أرثن» : بالثاء المثلثة فى الفعل ، والذى جاء فى ق ، ع ، واللسان ـ رتن «أرتن» ورتن بالتاء المثناة وجاء فى التهذيب ١٤ ـ ٢٦٩ : قال الليث : المرتنة ـ بالتاء المثناة ـ الخبزة المشحمة ، والرتم والرتن : خلط الشحم بالعجين.
قلت : حرصت على أن أجد هذا الحرف ، لغير الليث ، فلم أجد له أصلا ، ولا آمن أن يكون الصواب المرثنة بالثاء ـ المثلثة من الرثان وهى الأمطار الخفيفة ، فكأن ترثنا ترويتها بالدسم».
* (أرقل) وأرقل (١) القوم والإبل : أسرعوا.
قال أبو عثمان : وقال صاحب العين : وأرقلوا المفازة : قطعوها ،
قال العجاج :
٢٧٩٦ ـ لا همّ ربّ البيت والمشرّق |
|
والمرملات كلّ سهب سملق |
إياك أدعو فتقبّل ملقى |
|
اغفر خطاياى وثمّر ورقى (٢) |
(رجع)
* (أرهج) : وأرهج : أثار الرهج ، وهو الغبار ، وأرهج فى الشرّ : أثاره وهيّجه.
* (أريف) : وأريف القوم : صاروا إلى الريف.
* (أربغ) : وأربغت (٣) الإبل : تركتها ترد الماء متى شاءت.
* (أرجد) : قال أبو عثمان : وأرجد (٤) الإنسان : أرعد ، قال الراجز (٥) :
٢٧٩٧ ـ أرجد رأس شيخة عيضوم (٦)
والعيضوم : الأكول :
* (أرضك) : وأرضك الرّجل عينيه : إذا غمّضهما ، وفتحهما.
المهموز منه :
* (أرجأ) : قال أبو عثمان (٧) : قال أبو زيد : أرجأت الأمر : أخّرته.
__________________
(١) أ ، ق : «وأرقل» بالفاء الموحدة ، وصوابه بالقاف المثناة ، كما فى ب ، ع ، واللسان ـ رقل ، وجاء أرفل ، بالفاء الموحدة ، بمعنى : جر ذيله وتبختر.
(٢) رواية الرجز كما فى ديوان العجاج ١١٨ : «يا رب» مكان «لا هم» «فاغفر» مكان : «اغفر».
(٣) أ ، ب : «أريغ» بياء مثناه تحتية ، وصوابه : «أربغ» بياء موحدة كما فى اللسان ـ ربغ.
(٤) أ : «أرجد» على البناء المعلوم ، وصوابه : «أرجد» لما لم يسم فاعله.
(٥) أ : «قال الشاعر» :
(٦) ب : «أرجز» مكان «أرجد» وبرواية أ : «جاء فى التهذيب ١٠ / ٦٤٢ وجاء فى اللسان ـ رجد «شيخه» بالهاء و «عيصوم بالصاد المهملة ، وجاء فى التهذيب ٢ / ٥٨ «عيصوم» بصاد مهملة كذلك وجاء فى اللسان ـ عضم : (عيضوم» وعلق على الشاهد بقوله : وعيصوم ـ يعنى بالصاد المهملة ـ أعلى قال أبو منصور ـ يعنى الأزهرى ـ هذا تصحيف قبيح ، والصواب «العيصوم» بالصاد ـ المهملة ـ كذلك.
(٧) أ : «قال أبو عثمان» مكررة خطأ من النقلة.
قال : وقال اليزيدىّ (١) : أرجأته وأرجيته : أخّرته.
وقال غيره : يقال : خرجنا إلى الصّيد فأرجأنا ، وأرجينا : أى لم نصب شيئا.
* (أرأل) : قال : وقال يعقوب : أرألت النّعامة : صارت ذات رأل.
(رجع)
المعتل منه :
* (أرزى) : أرزيت إلى الشّىء : استندت إليه.
فعلل :
* (رعبل) : قال أبو عثمان : يقال : رعبلت اللّحم رعبلة : إذا قطعته ، والقطعة (٢) الواحدة منه رعبولة ، والجمع الرّعابيل ، يقال : شواء مرعبل أى مقطّع ، وكذلك الخرق المتمزّقة ، يقال : رعبلتها ، وثوب رعابيل [أى](٣) أخلاق ، قال كعب بن مالك الأنصارى :
٢٧٥٠ ـ من سرّه ضرب يرعبل بعضه |
|
بعضا كمعمعة أباء المحرق (٤) |
المهموز منه :
* (رأبل) : قال أبو عثمان : يقال رأبل الرّجل رأبلة : إذا جرؤء وارتصد للشّرّ ويقال : فعل ذلك من رأبلته وخبثه ، ومنه قيل للأسد رئبال ، ويقال : ذئب رئبال ، ولصّ رئبال وكلّه من الجرأة ، وارتصاد الشّرّ.
__________________
(*) هو يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوى الإمام أبو محمد اليزيدى النحوى المقرىء اللغوى. كان أحد القراء الفصحاء العالمين بلغة العرب والنحو ، صنف مختصرا فى النحو والمقصور والممدود ، والنقط والشكل ، والنوادر ، توفى سنة ثنتين ومائتين. بغية الوعاة ٢ ـ ٣٤٠.
(١) أ : «القطعة» بضم القاف ، وفى اللسان ـ رعبل : القطعة بالكسر.
(٢) «أى» : تكملة من ب.
(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ أبى أول بيتين منسوبا لكعب وبعده :
فليأت مأسدة تسن سيوفها .. |
|
بين المذاد ، وبين جذع الخندق |
وفسر الآباء بأنه جمع أباءه وهى القطعة من القصب ، وجاء فى اللسان ـ رعبل منسوبا لابن أبى حقيق ، وجاء البيت الثانى فى معجم البلدان ـ مذاد ، منسوبا الكعب ، وله نسب فى خزانة الأدب ٣ ـ ٢٢.
قال الأصمعى : رأبل الرّجل رأبلة : إذا مشى متكفّئا فى جانبيه كأنّه يتوجّى.
* (رهيأ) : ويقال : رهيأ فى الأمر ضعف فيه ، وردّده.
قال رؤبة :
٢٧٩٩ ـ قد علم المرهيئون الحمقى (١)
[١١١ ـ ب]
وقال أبو زيد : رهيأ الرّجل رأيه إذا لم يحكمه ورهيأ حمله : إذا لم يشدده فمال.
المكرر منه :
* (رغرغ) : قال أبو عثمان : ويقال رغرغت الإبل رغرغة : إذا وردت فى اليوم مرارا.
وقال أبو عمرو بن العلاء : الرّغرغة : أن تسقيها يوما بالغداة ، ويوما بالعشىّ
* (رقرق) : ويقال رقرق شرابه : إذا مزجه ، ويقال : رقرق الماء على الأرض وترقرق : إذا جرى جريا سهلا.
* (رضرض) : وقال أبو بكر : رضرضت الشّىء رضرضة كسرته. وذكر الأصمعى : أنّ الرّضراض حجارة ترضرض على وجه الأرض : أى لا تثبت (٢).
وقال بعضهم : إنّما سمّيت رضراضا ؛ لأنّها تكسّرت من قبل نفسها (٣) ، ولم يكن ذلك من فعل النّاس بها.
* (رشرش) : ويقال : رشرش البعير رشرشة : إذا برك ثمّ فحص الأرض بصدره ليتمكّن.
* (رسرس) : ورسرس بالسين غير المعجمة ، وهو أنّ يثبت ركبتيه فى الأرض للنهّوض.
__________________
(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ رهأ غير منسوب ، وجاء فى ملحقات ديوان رؤبة ١٩١ وقبله :
فقل لأعداء أراهم زرقا
(٢) ب : «لا يثبت» وفى اللسان ـ رضض : «لا تلبث» وكلها سواء.
(٣) أ : «أنفسها».
قال الشاعر :
٢٨٠٠ ـ فرسرس فى صمّ الصّفا ثفناته |
|
ورام بسلمى أمره ثم صمّما (١) |
* (رفرف) : ورفرف الطائر رفرفة ، وهو تحريكه جناحيه فى الهواء ولا يبرح مكانه ورفرف الظّليم : إذا حرّك جناحيه ، ثمّ يعدو ، وبه سمّى الظّليم ـ رفرافا.
ورفرف الرّجل على القوم : إذا تحنّن عليهم.
* (رعرع) : ويقال : رعرع الله الغلام فترعرع : إذا احتلم ، وهو غلام رعرع ورعرع وهو فوق الحزوّر ، وأنشد ثابت :
٢٨٠١ ـ وبيضاءما يرجو صباها إذا صبت |
|
كهول الرّجال والشّباب الرّعارع (٢) |
المهموز منه :
* (رأرأ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : رأرأت عينه رأرأة : إذا أدارها ، ورجل رأراء العين ، ورأرأت الغنم : إذا أشليتها بلسانك إلى الماء.
وقال غيره [هو أن](٣) تقول (٤) لها عند السّوق : أرأر (٥).
ورأرأ السّحاب : لمح ، وهو دون اللمع.
تفعلل :
* (ترمرم) : قال أبو عثمان : ترمرم القوم : إذا حرّكوا أفواههم للكلام ، ولمّا يتكلّموا ،
قال الشاعر :
٢٨٠٢ ـ إذا ترمرم أغضى كلّ جبّار (٦)
__________________
(١) جاء الشاهد فى القلب والإبدال المنسوب لابن السكيت ٥٠ برواية : «ونص فى صم الحصى» وعلق عليه بقوله : «ويروى : «وحصحص فى صم الصفا»
ورواية ب : «بقناته» والذى فى ديوان حميد بن ثور ١٩ :
وأثر فى صم الصفا ثفناته .. |
|
ورام بلما أمره ثم صمما |
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٣) «هو أن» تكملة من ب.
(٤) ب : «يقول» بياء مثناة فى أوله.
(٥) ب : أرأر» بفتح الهمزتين وفى أمن غير ضبط وفيهما الفتح والكسر.
(٦) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٥ ـ ١٩٣ واللسان ـ رم ولم أقف على تتمته وقائله. وجاء فى أ«بالألف» وصوابه الياء.
قال : وقال أبو بكر : كلّمته فما ترمرم : أى ماردّ جوابا ، قال الشاعر :
٢٨٠٣ ـ أخّ فلم ينطق ولم يترمرم (١)
* (ترهره) : ويقال : ترهره الجسم : إذا ابيضّ من النّعمة ، فهو رهراه ، ورهروه وماء رهراه ، ورهروه (٢) : صاف (٣).
فعّل :
* (رهّب) : قال أبو عثمان : يقال رهّب الجمل (٤) : إذا ذهب ينهض ، ثمّ برك من ضعف بصلبه ، فيقال عند ذلك : عرقب بجملك (٥) : أى خذ بعرقوبه ، فأقلل له من عجزه.
* (رنّح) : ويقال رنّح فلان ترنيحا : إذا اعتراه وهن فى عظامه ، وضعف فى جسده عند ضرب أو فزع حتّى يغشاه كالميد.
قال الطّرماح :
٢٨٠٤ ـ وناصرك الأدنى عليه ظعينة |
|
يميد إذا استعبرت ميد المرنّح (٦) |
* (رنّخ) : وقال أبو بكر : رنّخت الرّجل ترنيخا بالخاء المعجمة : إذا ذللته ، فهو مرنّخ.
* (روّق) : ويقال : روّقت الشراب ترويقا : إذا صفّيته ، والراووق : المصفاة.
* (رمّض) : ويقال : أتيته ، [فلم أصبه](٧) ، فرّمضت له (٨) ترميضا ، وهو أن تنتظره شيئا.
__________________
(١) الشاهد عجز بيت جاء فى جمهرة اللغة منسوبا لأوس بن حجر وروايته :
ففاءوا ، ولو أسطو على أم بعضهم .. |
|
أساخ فلم ينطق ولم يترمرم |
والذى جاء فى ديوان أوس ١٢٣ :
ففاءوا. ولو أسطو على أم بعضهم .. |
|
أصاخ فلم ينصت ولم يتكلم |
وجاء فى نفس القصيدة بيت آخر هو :
ومستعجب مما يرى من أناتنا .. |
|
ولو زبنته الحرب لم يترمرم. |
(٢) أ : وهو تصحيف.
(٣) جاء فى هامش ب : «تم الرابع والعشرون والحمد لله رب العالمين يتلوه الخامس والعشرون».
(٤) أ : «الحمل» بحاء مهملة : تحريف.
(٥) أ : «لحملك» بلام فى أوله بعدها حاء مهملة : تحريف.
(٦) كذا جاء فى ديوان الطرماح ١٠٧ واللسان ـ رنح وفى أ : الأدنا بالألف خطأ من النقلة.
(٧) «فلم أصبه» : تكملة من ب.
(٨) «له» : ساقطة من ب.
* (رمّج) : ورمّجت الكتاب ترميجا : إذا أفسدت سطوره بعد تسويتها ، وكتبتها وكذلك : رمّجته بالتّراب أيضا حتّى فسد.
* (رمّل) : ورمّلت الثّوب بالدم : إذا لطخته به لطخا شديدا.
* (روّل) : [أبو حاتم](١) : روّل الذّكر : إذا أنعظ إنعاظا فيه استرخاء ، وهو أن يمتدّ ولا يشتدّ ، وإن أكرهته ارتدّ.
وروّل الفرس : إذا أدلى ليبول.
يعقوب : وروّل الطّعام : إذا أكثر دسمه ، وأنشد :
٢٨٠٥ ـ من روّل اليوم لنا فقد غلب |
|
خبزا بسمن فهو عند الناس جبّ |
أى : غلبه.
* (رمّد) : ورمّدت الناقة ترميدا : إذا أضرعت وهى بكرة.
وقال الكسائى : رمّدت : إذا أشرق ضرعها ، وصار فيه اللّبن
ورمّدت الشّواء : إذا مللته فى الجمر
* (رقّن) : ورقّن الكتاب ترقينا : إذا زيّنه : وقال أبو بكر : إذا قارب بين سطوره
قال الراجز :
٢٨٠٦ ـ رسم كخطّ الكاتب المرقّن (٢)
المهموز منه :
* (روّأ) : قال أبو عثمان : [قال الأصمعى](٣) روّأت فى الأمر وروّيت رأسى بالدهن (٤)
وقال الكسائى : روّأت فى الأمر : روّيت.
__________________
(١) «أبو حاتم» : تكملة من ب.
(٣) كذا جاء الشاهد أول بيتين فى جمهرة اللغة منسوبا لرؤبة ، وجاء فى اللسان ـ رقن : دار كرقم الكاتب المرقن
(٤) وبرواية اللسان جاء فى الديوان ١٦٠ مع رفع «دار».
(٥) «قال الأصمعى : تكملة من ب.
تفعّل مهموزا :
* (ترأّد) : قال أبو عثمان : يقال : ترأّدت فى قيامى : إذا أخذتك رعدة حين تقوم وترأّد الشىء : إذا تلوّى ، وذهب ، قال الطرمّاح :
٢٨٠٧ ـ من كلّ ذاقنة يعوم زمامها |
|
عوم الخشاش على الصّفا يترأّد (١) |
قال : والجارية الممشوقة تترأّد فى مشيتها ، والحيّة فى انسيابها.
افعلّ :
* (ارقدّ ـ ارمد) : قال أبو عثمان : ارقدّ ارقدادا ، وارمدّ ارمدادا : إذا (٢) ولّى هاربا يسعى جهده لا يألوا إحضارا قال الشاعر :
٢٨٠٨ ـ ارمدّ مثل شهاب النّار منصلتا |
|
كأنّه خشرم بالقاع يأتلق (٣) |
قال الأصمعى : [١١٢ ـ أ] الخشرم النّحل ، الواحدة خشرمة.
وقال قطرب : لا واحد لها.
ويقال أيضا : الخشرم : أمير النّحل وقال العجّاج يصف ثورا :
٢٨٠٩ ـ فظلّ يرقدّ من النشاط |
|
كالبربرىّ لجّ فى انخراط (٤) |
شبّهه بالفرس البربرىّ الذى لج فى شدّة السّير.
المعتل منه :
* (ارعوى) : [قال أبو عثمان](٥) : ارعوى فلان عن الجهل ارعواء حسنا ، ورعوى حسنا وهو نزوعه ، وحسن رجوعه ، قال الشاعر :
__________________
(١) أ : «الحشحاش» تصحيف ، وب «الخشاش» بفتح الخاء والصواب الكسر. والبيت من قصيدة للطرماح فى الديوان ١٩٦ ومن شرح محقق الديوان : الذاقنة : الناقة السريعة تميل ذقنها إلى الأرض تستعين بذلك على سرعة السير : الخشاش : الحية. الصفا : الصخر.
(٢) «إذا» ساقطة من ب.
(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٤) كذا جاء البيت الأول فى التهذيب ٩ ـ ٢٩ والبيتان فى اللسان ـ رقد والذى فى ديوان العجاج ٢٥٣ :
فثار يرقد من النشاط
(٥) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.
٢٨١٠ ـ والشيخ لا يترك أخلاقه |
|
حتى يوارى فى ثرى رمسه |
إذا ارعوى عاد إلى جهله |
|
كذى الضّنا عاد إلى نكسه (١) |
افعللّ (٢) :
* (ارثعنّ) : قال أبو عثمان : يقال : ارثعنّ المطر : إذا ثبت وجاد ، قال رؤبة.
٢٨١١ ـ كأنّه بعد رياح تدهمه |
|
ومرثعنّات الدّجون تثمه (٣) |
* (اردعفّ) : ويقال : اردعفّت (٤) الإبل ، وادرعفّت. إذا مضت على وجوهها.
* (ارجحنّ) : وارجحنّ الشىء : إذا وقع بمرّة ، وارجحنّ أيضا : اهتزّ :
قال الشاعر :
٢٨١٢ ـ وشراب خسروانى إذا |
|
ذاقه الشيخ تغنّى وارجحنّ (٥) |
وارجحنّت الرّحا : إذا ثقلت ، ورحى مرجحنّة : ثقيلة.
قال النابغة :
٢٨١٣ ـ إذا رجفت فيه رحى مرجحنّة |
|
تبعّج ثجّاجا غزير الحوافل (٦) |
وارجحنّ السّراب : إذا ارتفع قال الأعشى :
٢٨١٤ ـ تدرّ على أسوق الممتري |
|
ن ركضا إذا ما السّراب ارجحن (٧) |
__________________
(١) جاء البيت الثانى فى اللسان ـ ضنا برواية الأفعال ، ولم أقف على قائله.
(٢) ب : «افعلل بتشديد اللاء الأولى والتمثيل لمثال افعلل بتشديد اللام الثانية.
(٣) كذا جاء فى ديوان رؤبة ١٤٩ ، ونسب فى اللسان ـ رثعن لذى الرمة والصواب أنه لرؤبة.
(٤) أ : «اردعق» بقاف مثناة فى آخره تصحيف ، والذى جاء فى اللسان ـ رذعف بذال معجمة ونقل ابن السكيت عن الفراء جواز الدال والذال مهملة ومعجمة فى كتاب القلب والإبدال المنسوب إليه ٥٤ : الفراء يقال : ادرعفت الإبل : إذا اسرعت واستقامت».
(٥) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٥ ـ ٣٠٩ ، واللسان ـ رجحن من غير نسبة والشاهد للأعشى ميمون بن قيس وجاء فى ديوانه ٣٩٥ ، «وطلاء» مكان «وشراب» والطلاء الخمر.
(٦) أ : «غرير» براء مهملة ، بعدها ياء ، وراء ـ مهملة ـ ورواية الشاهد فى ديوان النابغة ٦٣ ضمن خمسة دواوين ، ١٧٦ ط بيروت «تبعق ثجاج» بالقاف المثناة فى تبعق ، ورفع ثجاج ، ومعناه تفجر السحاب المملوء بالماء ، وبرواية الأفعال جاء فى تهذيب اللغة ٥ ـ ٣١٠ ، واللسان : رجحن «والجار والمجرور» «فيه» ساقط من أ ، ب.
(٧) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ رجحن ، ورواية الديوان ٥٩ «أسوق» بهمزة.
وقال يعقوب : ارجحنّ الّليل حين يطول ، ويابس بظلمته فى الشتاء.
وقال الأصمعىّ : والمرجحنّ : المائل.
المهموز منه :
* (ارمأزّ) : قال أبو عثمان : قال : الأصمعىّ : يقال : ما ارمأزّ (١) من مكانه : أى ما تحرّك منه ، قال العجاج :
٢٨١٥ ـ وما ارمأزّ الإسحمان الأسحم |
|
تهوى الدّواهى حوله ويسلم |
والله أبقى عزّة وأرحم (٢) |
* (ارفأنّ) : أبو زيد : وقد ارفأنّ الناس ارفئنانا : سكنوا بعد جولة.
قال العجّاج :
٢٨١٦ ـ حتّى ارفأنّ الناس بعد المجول (٣) |
|
ويقال : نفرت الإبل ثمّ ارفأنّت |
افعالّ :
* (ارغادّ) : [قال أبو عثمان](٤) : ارغادّ الرّجل ارغدادا ، وارغيدادا ، فهو مرغادّ وهو المريض الذى لم يحهده المرض ، والنّائم الّذى لم يقض كراه ، فاستيقظ ، وفيه ثقلة.
وقال النّضر : هو الّذى قد وجع بعض الوجع ، فأنت ترى به خمصة ويبسا ، وفترة فى طرفه ، وهو بدء (٥) الوجع ، يقال : إنى لأراك مرغادّا وهو أيضا : الغضبان الّذى لا يجيبك. وهو أيضا الشّاكّ فى رأيه [الذى لا يدرى](٦) كيف يصدره.
__________________
(١) أ ، ب : «ارمأن» بنون معجمة فى آخره ، وصوابه «ارمأز» بالزاى كما فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٣٢٦.
(٢) جاء البيتان الأول والثانى من الرجز فى ملحقات ديوان رؤبة ١٨٣.
ولم أقف على البيت الثالث فى ديوان رؤبة وملحقاته ، ولم أعثر على الأبيات كذلك فى ديوان العجاج.
ومعنى : ارمأز : تحرك من مكانه. الإسحمان بكسر الهمزة والحاء جبل وفى اللسان ـ سحم :
ولا يزال الأسحمان الأسحم
(٣) كذا جاء الشاهد فى ديوان العجاج ١٦٥ ، واللسان ـ رفن.
وبعد المجول : أى بعد أن جالوا جولة.
(٤) «قال أبو عثمان» : تكملة من ب
(٥) ب : «بدء» بضم الباء ، وصوابه بالفتح.
(٦) «الذى لا يدرى» : تكملة من ب.
وارغادّ الّلبن أيضا فهو مرغادّ ، وهو مثل الملهاجّ ، وهو أن يختلط بعضه (١) ببعض : ولم تتم خثورته.
افتعل :
* (ارتفص) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : ارتفص السّعر [ارتفاصا](٢) : إذا علا.
فاعل معتّلا :
* (رادى) : قال أبو عثمان : قال أبو عبيد : راديته على الأمر بمعنى راودته قال طفيل يصف الفرس :
٢٨١٧ ـ يرادى على فأس الّلجام كأنّما |
|
يرادى على مرقاة جذع مشذّب (٣) |
وقال الآخر :
٢٨١٨ ـ ترادى على دمنالحياض فإن تعف |
|
فإنّ المندّى رحلة فركوب (٤) |
انتهى حرف الراء والحمد لله شكرا على نعمه (٥)
__________________
(١) أ : بعض.
(٢) «ارتفاصا» تكملة من ب.
(٣) رواية الديوان ٢٨ ،. واللسان ـ ردى : «يرادى به مرقاة» فى الشطر الثانى. وفأس اللجم : حديدته.
(٤) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ دمن منسوبا لعلقمة بن عبدة ، وبرواية الأفعال واللسان جاء فى ديوان علقمة ١٤ ضمن ثلاثة دواوين والمندى : زمن التندية ، وهى أن توردها فتشرب قليلا ، ثم ترعى قليلا ، ثم تردها إلى الماء ، والركوب : السفر عليها.
(٥) عبارة أه ، ولم تسلم لى عبارة ب لعدم وضوح الخط.
بسم الله الرحمن الرحيم (١)
حرف النون (٢)
فعل وأفعل بمعنى
المضاعف :
* (نزّ) : نزّت الأرض نزّا ، وأنزّت : كثر فيها النّزّ ، وهو النّدى السائل.
قال أبو عثمان : ووصف أعرابىّ الآجام فقال : مناقع (٣) نزّ ، ومراعى إوز ، نبتها يهتزّ (٤) وقصبها لا يجزّ.
(رجع)
الثلاثى الصحيح :
فعل :
* (نقع) : نقع القادم من السّفر نقوعا ، وأنقع : صنع النّقيعة ، وهو طعام يصنعه لمقدمه.
وأنشد أبو عثمان :
٢٨١٩ ـ إنّا لنضرب بالسيوف رؤوسهم |
|
ضرب القدار نقيعة القدّام (٥) |
جمع قادم من سفر.
ونقع الصارخ بصوته نقعا ، وأنقع رفعه ، وتابعه.
وأنشد أبو عثمان لبعض الرجّاز (٦) وذكر نعامة :
قالت له ونقّعت واكتارت |
|
لو طار شىء مثلها لطارت (٧) |
الاكتيار : رفع الذّنب من كل شىء.
__________________
(١) ما بين المعقوفين تكملة من ب ، وعلق المقابل عليها بلفظة «أصل».
(٢) لفظة حرف جاءت فى ، ب ، وعلق المقابل على ب بقوله : ليست من الأصل.
(٣) أ : «منافع» بفاء موحدة : تحريف ، وأثبت ما جاء فى ب وجمهرة اللغة ١ ـ ٩٢.
(٤) أ : «يهتر» براء مهملة تحريف ، وأثبت ما جاء فى ب وجمهرة اللغة ١ ـ ٩٢.
(٥) جاء شطر البيت الثانى فى جمهرة اللغة ٣ ـ ١٣٤ منسوبا لمهلهل ، وجاء بتمامه فى نفس المصدر ٢ ـ ٢٥٣ ، والقدار : الجزار ، والقدام : رئيس الجيش ، أو القوم القادمون ، وبرواية الأفعال جاء كذلك فى الجزء المحقق من العين ١٩٦.
(٦) ب : «الرجل» بتشديد الجيم وأظنه تصحيف.
(٧) لم أقف على الرجز وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
ومنه قول عمر ـ رحمهالله : «وما على نساء بنى المغيرة أن يهرقن من دموعهنّ على أبى سليمان ـ يعنى خالد بن الوليد ـ ما لم يكن نقع ولا لقلقة» (١).
يعنى بالنّقع : أصوات الخدود.
(رجع)
* (نشغ ـ نشع) : ونشعت الصبىّ نشعا ، وأنشعته : سعطته.
وأنشد :
٢٨٢١ ـ إليكم يا لئام النّاس إنّى |
|
نشعت العزّ فى أنفى نشوعا (٢) |
وأبو عبيدة يجعل النّشوع كالوجور ، وهو ما ألقى من الدّواء فى الحلق وكذلك تقول أيضا : نشغته وأنشغته ، وهو النّشوغ بالغين المعجمة ، [١١٢ ـ ب] ولا يكون هذا إلا فى الحلق.
قال أبو عثمان : وقد قيل النّشوغ والنّشوغ : الوجور ، قال ذو الرمة :
٢٨٢٢ ـ فألأم مرضع نشغ المحارا (٣)
قال : وكان الأصمعىّ يرويه بعين غير معجمة.
قال : وقال أبو زيد : نشغته (٤) وأنشغته بالغين المعجمة : سعّطته والاسم : النّشوغ.
(رجع)
* (نصع) : ونصع بالحقّ (٥) نصوعا ، وأنصع : أقرّ به (٦)
__________________
(١) النهاية لابن الأثير ٥ ـ ١٠٩.
(٢) ب : «نشعت» بفتح النون ، وصوابه بالضم ، وجاء الشاهد منسوبا للمرار فى إصلاح المنطق ٣٦٨ ، وتهذيب اللغة ١ ـ ٤٣٣ ، واللسان ـ نشع وأظنه المرار بن منقذ العدوى ؛ لأن صاحب اللسان ذكر فى نشغ المرار بن سعيد محددا له فى شاهد آخر.
(٣) أ : «موضع» تصحيف ، وجاء الشاهد فى الجزء المحقق من العين ٣٠١ ، وتهذيب اللغة ١ ـ ٤٣٤ ، واللسان ـ نشغ ، وجاء بتمامه فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٦٢ واللسان ـ نشغ ، وصدره :
إذا مرئية ولدت غلاما
وروايته فى الديوان ٢٠٠ «نشغ» بغين معجمة.
(٤) أ : «نشنغته» وما أثبت عن ب أصوب.
(٥) أ : «الحق» وصوابه ما أثبت عن ب ، ق ، ع.
(٦) أضاف ع فيما نقله عن ق ، وليس به : «ونصع اللون نصوعا ونصاعة» : أبيض وحسن.
* (نفذ) : ونفذ (١) البصر نفاذا : بلغك وجاوزك.
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : أنفذهم البصر : جاوزهم.
* (نكع) : قال : وقال أبو بكر : نكعت الرجل عن كذا ، وكذا ، وأنكعته : صرفته عنه.
(رجع)
* (نعش) : ونعشه الله نعشا : جبره ، وأنعشه لغيّة. ونعش الرّجل غيره ، وأنعشه (٢) كذلك
وأنشد أبو عثمان للنابغة :
٢٨٢٣ ـ وأنت بيع ينعش الناس سيبه |
|
وسيف أعيرته المنيّة قاطع (٣) |
* (نجح) : ونجحت الحاجة وطالبها نجحا ونجاحا لغة وأنجحا المشهور.
قال أبو عثمان : ويقال سار فلان سيرا ناجحا ونجيحا : أى وشيكا قاضيا للوطر ، وأنشد للبيد :
٢٨٢٤ ـ فمضينا فقضينا ناجحا (٤) |
|
موطنا نسأل عنه ما فعل |
وقال الراجز :
٢٨٢٥ ـ يغبقهنّ قربا نجيحا
وقال أبو زيد : ويقال : إذا رمت الباطل أنجح بك.
(رجع)
* (نزف) : ونزفت البئر والدّمع نزفا. وأنزفتهما : أفنيت ماءهما ، ونزفت هى ، وأنزفت : ذهب ماؤها.
* (نكز) : ونكزتها [نكزا](٥) ، وأنكزتها : أنزفتها ، فنكزت هى نكوزا : [أى](٦) قلّ ماؤها.
__________________
(١) ق : ذكر الفعل «نفذ» فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى.
(٢) «وأنعشه» لم ترد فى ق ، ع.
(٣) كذا جاء ونسب فى اللسان ـ نعش ، وهو فى ديوان نابغة ذبيان ٥٤ ضمن خمسة دواوين.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ نجح منسوبا للبيد وروايته : «فمضينا فقرينا» وجاء فى ديوان لبيد ١٤٢ ، وتهذيب اللغة ١٥٩ برواية «لا يسأل عنه» على البناء للمفعول.
(٦) «نكزا» تكملة من ب ، وعبارة ع : «ونكزت البئر نكزا».
(٧) «أى» : تكملة من ب ، ق ، ع.
* (نزح) : وكذلك نزحت (١) البئر ، وأنزحت قلّ ماؤها.
قال أبو عثمان : ونزحتها أنا ، وأنزحتها ، قال الشاعر :
٢٨٢٦ ـ قد نزحت إن لّم تكن خسيفا |
|
أو يكن البحر لها حليفا (٢) |
الخسيف : الذى لا يغيّرها الدلاء من غزارتها.
* (نكز) : قال : وقال أبو الجرّاح : يقال للدّسّاسة وحدها ـ وهى ضرب من الحيّات ـ نكزته (٣) وأنكزته (٤) : إذا ضربته بأنفها ، ولا يقال لغيرها.
* (نصل) : قال : ونصلت السّهم وأنصلته : جعلت فيه نصلا (٥)
(رجع)
* (نفل) : ونفله الله نفلا ، وأنفله : أعطاه.
* (نهد) : ونهد الهديّة نهدا ، وأنهدها : عظّمها.
وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٢٨٢٧ ـ إنّ لنا فى كلّ قوم نهدا |
|
من الرّباب حلبا ورفدا (٦) |
* (نضر) : ونضر الله وجهه ، وأنضره : أنعمه فنضر ، نضارة ، ونضرة (٧).
* (نبت) : ونبت البقل نباتا ، وأنبت.
وأنشد أبو عثمان لزهير :
٢٨٢٨ ـ رأيت ذوى الحاجاتحول بيوتهم |
|
قطينا بها حتّى إذا نبت البقل (٨) |
__________________
(١) ق : ذكر الفعل : «نزح» فى الثلاثى المفرد.
(٢) كذا جاء فى تهذيب اللغة ـ ٧ ـ ١٨٣ ، واللسان ـ خسف غير منسوب.
(٣) أ : «نكرته» براء مهملة ـ تحريف ، وقد ذكرت بعض معانى الفعل «نكز» قبل ذلك بفعل واحد هو «نزح».
(٤) أ : «أنكرته» براء مهملة ـ تحريف.
(٥) للفعل «نصل» معان أخرى فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى.
(٦) رواية الديوان ٤٣ :
إن لنا من كل نهد نهدا
(٧) ق ، ع : فنضر «ونضر نضارة ونضرة» وزاد (ع) : «ونضورا».
(٨) جاء الشاهد فى ديوان زهير ١١١ واللسان : نبت : «أنبت البقل» والقطين : الساكن النازل فى الدار ، ونبت البقل : أخصب الناس.
ويروى : حتى إذا أنبت البقل ، وأنكره الأصمعى. (رجع)
* (نسل) : ونسل الوبر والريش نسولا وأنسل : سقط.
قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد ونسلته أنا نسلا (١).
وقال امرؤ القيس :
٢٨٢٩ ـ فسلّى ثيابى من ثيابك تنسل (٢)
(رجع)
* (نجز) : ونجزت الحاجة نجازا ، وأنجزتها : قضيتها ، فنجزت هى.
* (نقل) : ونقلت الخفّ نقلا ، وأنقلته : أصلحته.
* (نهر) : ونهر فى حفره نهرا ، وأنهر : بلغ الماء.
* (نبل) : ونبلت الرجل نبلا ، ونبلت عليه ، وأنبلته : أعطيته النّبل يرمى بها.
* (نغض) : قال أبو عثمان : ونغض الظليم رأسه وأنغضه : حرّكه ، قال الله عزوجل : (فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ) (٣)
قال : وقال أبو بكر : نغض الشىء نغضا ونغضانا ، وأنغض ، وهو كثرة الحركة ، والاضطراب. وأنشد للعجاج
٢٨٣٠ ـ أصكّ نغضا لا ينى مستهدجا (٤)
قوله نغضا ، وصفه بالمصدر ، والأصك الذى تصطك عرقوباه إذا مشى
__________________
(١) أ : «نسيلا» ، وأثبت ما جاء فى ب ، واللسان ـ نسل.
(٢) الشاهد عجز بيت لامرئ القيس بن حجر الكندى ، وصدره كما فى الديوان ١٣ : ..
«وإن كنت قد ساءتك منى خليقة.
و «سلى ثيابى من ثيابك» : أخرجى أمرى من أمرك.
(٣) الآية ٥١ ـ الإسراء.
(٤) ب : «مستهرجا» براء مهملة وصوابه ما أثبت عن أ ، وديوان العجاج ٣٥٠ والمستهدج : الذى يقع فى قلبه شىء فيحمله على أن يهدج والهدجان : مقاربة الخطور سرعته.