كتاب الأفعال - ج ٣

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ٣

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٥٣

فعل بالواو سالما ، وفعل بالواو

والياء معتلا :

* (روق) : روق روقا : طالت أسنانه فهو أروق والمؤنّث روقاء.

وأنشد أبو عثمان :

٢٧٨٣ ـ وإذا ما الأكسّ شبّه بالأر

وق عند الهيجا وقلّ البصاق (١)

وقال أيضا :

٢٧٨٤ ـ ذدنا القبائل ما تغشى أراكتنا

إذ فزّت الحرب فى أنيابها روق (٢)

وراققت الشىء روقا : أعجب.

وأنشد أبو عثمان :

٢٧٨٥ ـ راقت على البيض الحسا

ن بحسنها وبهائها (٣)

أى أعجبت من نظر إليها.

وراق الشّراب : صفا ، وراق الرّجل بنفسه عند الموت يريق ريقا وراق السّراب على الأرض : صار كخضخاض (٤) الماء اليسير.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٢٧٨٦ ـ إذا جرى من آلها الرّقراق

ريق وضحضاح على القياقى (٥)

قال أبو عثمان : وراق الماء نفسه يريق ريقا ، وأرقته أنا إراقة. (رجع)

__________________

فلما أن رآهم قد توافوا

أتاهم وسط أرحلهم يميس

يصف ذئبا دخل يتبختر بين القوم عند ما رآهم قد اجتمعوا وروايته كما فى اللسان ـ ريس :

فلما أن رآهم قد تدانوا

أتاهم بين أرحلهم يريس

وعلى رواية تهذيب الألفاظ لا شاهد فيه.

(١) الشاهد للأعشى ميمون بن قيس كما فى ديوانه ٢٥١ ، والأكس : قصير الأسنان.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) كذا جاء فى تهذيب اللغة ٩ / ٢٨٥ ، واللسان / روق من غير نسبة ، ونسبه محقق التهذيب لابن قيس الرقيات نقلا عن ديوانه ، والأغانى ٦ / ٣٥ ورواية الديوان ١٧٥ ونقائها «مكان :» وبهائها.

(٤) ب «الشراب» بشين معجمة وفى التهذيب ٩ / ٢٨٦» وراق الشراب يريق ريقا ؛ بالشين المعجمة كذلك» وراق السراب يريق ريقا : جرى ، وتضحضح فوق الأرض ، والضحضاح ، والضحضح : الماء المترقرق على وجه الأرض.

(٥) كذا جاء الشاهد فى ديوان رؤبة ١١٦ وتهذيب اللغة ٩ / ٢٨٧ ، واللسان ـ ريق.

١٠١

وبالواو فى لامه :

* (رسا) : رسالك من الحديث رسوا (١) : ذكر منه طرفا ، ورسوت عنك : حدّثت ، ورسا الفحل بنوقه : صاح بها عند تفرّقها فسكنت.

وأنشد أبو عثمان :

٢٧٨٧ ـ إذا اشمعلّت سننا رسابها

بذات حرقين إذا حجابها (٢)

وقوله : حجا هو مثل : رسا [بها (٣)] : إذا صاح بها ، فانصرفت إليه ، وقوله : بذات حرقين يعنى الشّقشقة.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : رسوت بين القوم رسوا : أصلحت.

(رجع)

* (رتا) : ورتا رتوا : خطا ، ورتوت الشىء : قصّرته ، ورتوته أيضا : أرخيته.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : رتوت الشىء : شددته وأرخيته.

قال الأصمعى : إن الحريرة ترتو (٤) فؤاد المريض : أى تشدّه وتقويه (٥) ، وأنشد للحارث بن حلّزة :

٢٧٨٨ ـ مكفهرّا على الحوادث لا تر

توه للدّهر مؤيّد صماء (٦)

وقال لبيد :

٢٧٨٩ ـ فخمة دفراء ترتى بالعرا

قرد مانيّا وتركا كالبصل (٧)

__________________

(١) أ : «رسوا» بضم السين ، وتشديد الواو ، وأثبت ما جاء فى أ ، ق ، ع وللفعل ـ رسا معان قبل ذلك فى ب فعل وأفعل باتفاق.

(٢) سبق الكلام على هذا الشاهد فى حرف الراء ٣ / ١٧ ، وانظر التهذيب : ١٣ ـ ٦. واللسان ـ رسا.

(٣) «بها» : تكملة من ب.

(٤) أ : «ترتا» وصوابه ما أثبت عن ب.

(٥) ع : «ومنه الحديث» الحساء يرتو فؤاد الحزين : أى يشده» ولم أقف على نصه فى النهاية ـ حرر ، حسا حزن.

(٦) جاء الشاهد فى التهذيب ١٤ ـ ٣١٥ من غير نسبة ، ونسب فى اللسان ـ رثا للحارث بن حلزة ، وفيهما يرتوه» بياء مثناة تحتية فى أوله ، وبالتاء المثناة الفوقية أولى ، وفسر صاحب التهذيب : لا ترتوه : لا ترخيه.

(٧) أ : «ضخمه» مكان : «فخمة» وأثبت ما جاء فى الديوان ١٤٦ ، والتهذيب ١٤ ـ ٣١٥ ، واللسان ـ رتا. وفى الديوان : ذفراء» بالذال المعجمة والدال ، والذال سواء والبيت للبيد يصف الدرع ، والقردمانى : الدرع.

١٠٢

وقال أبو بكر : رتوت الشّىء أرتوه رتوا : ضممته إلى نفسى.

وقال الأصمعى : رتى فى ذرعه كما تقول : فتّ فى عضده. (رجع)

ورتوت بالدّلو : مددته. [١١١ ـ أ] مدّا رفيقا (١).

ورتا برأسه رتوا ورتوّا : أومأ.

* (رها) : ورها الشىء والسّير (٢) رهوا : سكن وسهل.

وأنشد أبو عثمان للقطامى :

٢٧٩٠ ـ يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة

ولا الصّدور على الأعجاز تتّكل (٣)

وقال الله عزوجل : (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً)(٤) أى ساكنا.

ورها العيش : دام ، ورهت الإبل فى سيرها : رفقت ، ويقال : أره (٥) على نفسك : أى ارفق بها.

* (رطا) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر : رطأ الرجل المرأة يرطؤها رطأ (٦) : إذا نكحها ، همز.

(رجع)

فعل بالياء سالما وفعل بالواو معتلا :

* (رضى) : رضيت الأمر والشاهد رضى : قبلتهما ، ورضيت عليك وعنك بمعنى.

وأنشد أبو عثمان :

٢٧٩١ ـ إذا رضيت علىّ بنو قشير

لعمر الله أعجبنى رضاها (٧)

__________________

(١) ق ، ع : وبالدلو : مدها مدا رفيقا.

(٢) ق ، أ : السير والشىء «وهما سواء.

(٣) كذا جاء فى ديوان القطامى ٢٦ ، والتهذيب ٦ ـ ٤٥٤ واللسان ـ رها.

(٤) الآية ٢٤ ـ الدخان.

(٥) ق ، ع «أره» بضم الهمزة والهاء وفى اللسان ـ رها : «أره» بفتح الهمزة ، وكسر الهاء. والفعل من باب نصر ينصر ، وعينه من حروف الحلق.

(٦) ب : «رطوا» وأثبت ما جاء فى أوجمهرة اللغة ٢ ـ ٣٧٥.

(٧) كذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان ـ رضى للقحيف العقيلى وبعده :

ولا تنبو سيوف بنى قشير

ولا تمضى الأسنة فى صفاها

١٠٣

ورضوت الرّجل رضوا : غلبته عند المراضاة.

فعل بالياء سالما وفعل معتلّا :

* (ردى) : ردى الشىء ردى : هلك.

وأنشد أبو عثمان :

٢٧٩٢ ـ تنادوا فقالوا أردت الخيل فارسا

فقلت أعبد الله ذلكم الرّدى (١)

قال أبو عثمان : وردى فى القليب ، وتردّى من الجبل. (رجع)

وردت الدّواب رديانا : أسرعت.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى : وإذا رجم الفرس الأرض رجما بين العدو والمشى الشّديد قيل : ردى يردى (٢) رديانا.

قال : وقلت للمنتجع بن نبهان ما الرّديان ، فقال : عدو الحمار بين آريّه ومتمعّكه (٣). (رجع)

وردى الشّىء بالشىء رديا : ضربه به ليكسره ، أو رماه به (٤) ، ومنه رجل مردى حرب (٥).

باب الرباعى الصحيح وما جاوزه بالزيادة

أفعل المضاعف :

* (أرنّ) : أرنّ الحمار فى نهيقه ، وأرنّت الباكية ببكائها : صوّتت ، وأرنّت القوس بإنباضها ، والرّنين : الاسم.

وأنشد أبو عثمان :

٢٧٩٣ ـ ترنّ إرنانا إذا ما أنضبا (٦)

أراد أنبض ، فقلب.

__________________

(١) الشاهد لدريد بن الصمة من قصيدة يرثى أخاه فى الأصمعيات ١٠٨ الأصمعية ٢٨.

(٢) أ : «يردى» بفتح الياء والدال فى المستقبل ، وفى ب : «يردى بضم الياء فى أول الفعل وكسر الدال ، وصوابه : يردى» بفتح الياء ، وكسر الدال من ردى بفتح الدال فى الماضى ، ويردى ـ بفتح الياء والدال فى المستقبل من : «ردى» بكسر الدال فى الماضى.

(٣) كذا جاء فى إصلاح المنطق ٢٢٦ ، وآريه : معلفه ، ومتمعكه : مكان تمرغه فى التراب.

(٤) ق : «ضربته لتكسره ، أو رميته به ، وع : «رديا ورديانا : ضربته لينكسر أو رميته به»

(٥) ق ، ع : «وفلان مردى حرب منه».

(٦) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٥ ـ ١٦٩ ، واللسان ـ نضب رن منسوبا للعجاج ، وبعده :

إرنان محزون إذا تحوبا

وللعجاج أرجوزة على الروى لم أجد الشاهد والذى بعده بين أبياتها.

١٠٤

أفعل :

* (أرزغ) : أرزغ المطر : كثر ، وأرزغت الأرض : كثرت رزاغها. جمع رزغة كالردغة

وأنشد أبو عثمان :

٢٧٩٤ ـ وأنت على الأدنى صبا غير قرّة

تذاءب منها مرزغ ومسيل (١)

(رجع)

وأرزغت البئر : ظهر فيها تباشير ماء عند حفرها ، وأرزغت الرّجل : لطخته بعيب.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٢٧٩٥ ـ عنه وأعطى الذّلّ كفّ المرزغ (٢)

(رجع)

وأرزغته أيضا : استضعفته.

* (أردن) : وأردن الليل : أظلم ، وأردن العرق نمّش الجسد ، وأردنت القميص : جعلت له ردنا ، وهو أسفل الكمّ (٣).

* (أرغد) وأرغد الرّجل : توسّع فى عيشه.

قال أبو عثمان : وقال أبو بكر : أرغد الرّجل ماشيته : إذا تركها وسومها فى المرعى.

(رجع)

* (أرثن) : وأرثن (٤) الخبزة : شحّمها ، وهى الرّثينة.

قال أبو عثمان : وقال غيره هى المرثنة ـ بكسر الميم. (رجع)

__________________

(١) الشاهد لطرفة كما فى تهذيب اللغة ٨ ـ ٤٨ ، واللسان ـ رزع ، ورواية الديوان ٧٩ ، واللسان : «وأنت على الأقصى «ومرزغ ومسيل» بضم الميم فى اللفظتين. وصبا : ريح لينة.

(٢) رواية الديوان ٩٨ «شيئا» مكان : «عنه» والذى فى تهذيب اللغة ٨ ـ ٤٧ واللسان ـ رزغ «ثمت» بضم الثاء وتشديد الميم وفى أ : «المرزع» بعين مهملة : تحريف.

(٣) «الكم» ساقطة من ب.

(٤) أ ، ب «أرثن» : بالثاء المثلثة فى الفعل ، والذى جاء فى ق ، ع ، واللسان ـ رتن «أرتن» ورتن بالتاء المثناة وجاء فى التهذيب ١٤ ـ ٢٦٩ : قال الليث : المرتنة ـ بالتاء المثناة ـ الخبزة المشحمة ، والرتم والرتن : خلط الشحم بالعجين.

قلت : حرصت على أن أجد هذا الحرف ، لغير الليث ، فلم أجد له أصلا ، ولا آمن أن يكون الصواب المرثنة بالثاء ـ المثلثة من الرثان وهى الأمطار الخفيفة ، فكأن ترثنا ترويتها بالدسم».

١٠٥

* (أرقل) وأرقل (١) القوم والإبل : أسرعوا.

قال أبو عثمان : وقال صاحب العين : وأرقلوا المفازة : قطعوها ،

قال العجاج :

٢٧٩٦ ـ لا همّ ربّ البيت والمشرّق

والمرملات كلّ سهب سملق

إياك أدعو فتقبّل ملقى

اغفر خطاياى وثمّر ورقى (٢)

(رجع)

* (أرهج) : وأرهج : أثار الرهج ، وهو الغبار ، وأرهج فى الشرّ : أثاره وهيّجه.

* (أريف) : وأريف القوم : صاروا إلى الريف.

* (أربغ) : وأربغت (٣) الإبل : تركتها ترد الماء متى شاءت.

* (أرجد) : قال أبو عثمان : وأرجد (٤) الإنسان : أرعد ، قال الراجز (٥) :

٢٧٩٧ ـ أرجد رأس شيخة عيضوم (٦)

والعيضوم : الأكول :

* (أرضك) : وأرضك الرّجل عينيه : إذا غمّضهما ، وفتحهما.

المهموز منه :

* (أرجأ) : قال أبو عثمان (٧) : قال أبو زيد : أرجأت الأمر : أخّرته.

__________________

(١) أ ، ق : «وأرقل» بالفاء الموحدة ، وصوابه بالقاف المثناة ، كما فى ب ، ع ، واللسان ـ رقل ، وجاء أرفل ، بالفاء الموحدة ، بمعنى : جر ذيله وتبختر.

(٢) رواية الرجز كما فى ديوان العجاج ١١٨ : «يا رب» مكان «لا هم» «فاغفر» مكان : «اغفر».

(٣) أ ، ب : «أريغ» بياء مثناه تحتية ، وصوابه : «أربغ» بياء موحدة كما فى اللسان ـ ربغ.

(٤) أ : «أرجد» على البناء المعلوم ، وصوابه : «أرجد» لما لم يسم فاعله.

(٥) أ : «قال الشاعر» :

(٦) ب : «أرجز» مكان «أرجد» وبرواية أ : «جاء فى التهذيب ١٠ / ٦٤٢ وجاء فى اللسان ـ رجد «شيخه» بالهاء و «عيصوم بالصاد المهملة ، وجاء فى التهذيب ٢ / ٥٨ «عيصوم» بصاد مهملة كذلك وجاء فى اللسان ـ عضم : (عيضوم» وعلق على الشاهد بقوله : وعيصوم ـ يعنى بالصاد المهملة ـ أعلى قال أبو منصور ـ يعنى الأزهرى ـ هذا تصحيف قبيح ، والصواب «العيصوم» بالصاد ـ المهملة ـ كذلك.

(٧) أ : «قال أبو عثمان» مكررة خطأ من النقلة.

١٠٦

قال : وقال اليزيدىّ (١) : أرجأته وأرجيته : أخّرته.

وقال غيره : يقال : خرجنا إلى الصّيد فأرجأنا ، وأرجينا : أى لم نصب شيئا.

* (أرأل) : قال : وقال يعقوب : أرألت النّعامة : صارت ذات رأل.

(رجع)

المعتل منه :

* (أرزى) : أرزيت إلى الشّىء : استندت إليه.

فعلل :

* (رعبل) : قال أبو عثمان : يقال : رعبلت اللّحم رعبلة : إذا قطعته ، والقطعة (٢) الواحدة منه رعبولة ، والجمع الرّعابيل ، يقال : شواء مرعبل أى مقطّع ، وكذلك الخرق المتمزّقة ، يقال : رعبلتها ، وثوب رعابيل [أى](٣) أخلاق ، قال كعب بن مالك الأنصارى :

٢٧٥٠ ـ من سرّه ضرب يرعبل بعضه

بعضا كمعمعة أباء المحرق (٤)

المهموز منه :

* (رأبل) : قال أبو عثمان : يقال رأبل الرّجل رأبلة : إذا جرؤء وارتصد للشّرّ ويقال : فعل ذلك من رأبلته وخبثه ، ومنه قيل للأسد رئبال ، ويقال : ذئب رئبال ، ولصّ رئبال وكلّه من الجرأة ، وارتصاد الشّرّ.

__________________

(*) هو يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوى الإمام أبو محمد اليزيدى النحوى المقرىء اللغوى. كان أحد القراء الفصحاء العالمين بلغة العرب والنحو ، صنف مختصرا فى النحو والمقصور والممدود ، والنقط والشكل ، والنوادر ، توفى سنة ثنتين ومائتين. بغية الوعاة ٢ ـ ٣٤٠.

(١) أ : «القطعة» بضم القاف ، وفى اللسان ـ رعبل : القطعة بالكسر.

(٢) «أى» : تكملة من ب.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ أبى أول بيتين منسوبا لكعب وبعده :

فليأت مأسدة تسن سيوفها ..

بين المذاد ، وبين جذع الخندق

وفسر الآباء بأنه جمع أباءه وهى القطعة من القصب ، وجاء فى اللسان ـ رعبل منسوبا لابن أبى حقيق ، وجاء البيت الثانى فى معجم البلدان ـ مذاد ، منسوبا الكعب ، وله نسب فى خزانة الأدب ٣ ـ ٢٢.

١٠٧

قال الأصمعى : رأبل الرّجل رأبلة : إذا مشى متكفّئا فى جانبيه كأنّه يتوجّى.

* (رهيأ) : ويقال : رهيأ فى الأمر ضعف فيه ، وردّده.

قال رؤبة :

٢٧٩٩ ـ قد علم المرهيئون الحمقى (١)

[١١١ ـ ب]

وقال أبو زيد : رهيأ الرّجل رأيه إذا لم يحكمه ورهيأ حمله : إذا لم يشدده فمال.

المكرر منه :

* (رغرغ) : قال أبو عثمان : ويقال رغرغت الإبل رغرغة : إذا وردت فى اليوم مرارا.

وقال أبو عمرو بن العلاء : الرّغرغة : أن تسقيها يوما بالغداة ، ويوما بالعشىّ

* (رقرق) : ويقال رقرق شرابه : إذا مزجه ، ويقال : رقرق الماء على الأرض وترقرق : إذا جرى جريا سهلا.

* (رضرض) : وقال أبو بكر : رضرضت الشّىء رضرضة كسرته. وذكر الأصمعى : أنّ الرّضراض حجارة ترضرض على وجه الأرض : أى لا تثبت (٢).

وقال بعضهم : إنّما سمّيت رضراضا ؛ لأنّها تكسّرت من قبل نفسها (٣) ، ولم يكن ذلك من فعل النّاس بها.

* (رشرش) : ويقال : رشرش البعير رشرشة : إذا برك ثمّ فحص الأرض بصدره ليتمكّن.

* (رسرس) : ورسرس بالسين غير المعجمة ، وهو أنّ يثبت ركبتيه فى الأرض للنهّوض.

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ رهأ غير منسوب ، وجاء فى ملحقات ديوان رؤبة ١٩١ وقبله :

فقل لأعداء أراهم زرقا

(٢) ب : «لا يثبت» وفى اللسان ـ رضض : «لا تلبث» وكلها سواء.

(٣) أ : «أنفسها».

١٠٨

قال الشاعر :

٢٨٠٠ ـ فرسرس فى صمّ الصّفا ثفناته

ورام بسلمى أمره ثم صمّما (١)

* (رفرف) : ورفرف الطائر رفرفة ، وهو تحريكه جناحيه فى الهواء ولا يبرح مكانه ورفرف الظّليم : إذا حرّك جناحيه ، ثمّ يعدو ، وبه سمّى الظّليم ـ رفرافا.

ورفرف الرّجل على القوم : إذا تحنّن عليهم.

* (رعرع) : ويقال : رعرع الله الغلام فترعرع : إذا احتلم ، وهو غلام رعرع ورعرع وهو فوق الحزوّر ، وأنشد ثابت :

٢٨٠١ ـ وبيضاءما يرجو صباها إذا صبت

كهول الرّجال والشّباب الرّعارع (٢)

المهموز منه :

* (رأرأ) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : رأرأت عينه رأرأة : إذا أدارها ، ورجل رأراء العين ، ورأرأت الغنم : إذا أشليتها بلسانك إلى الماء.

وقال غيره [هو أن](٣) تقول (٤) لها عند السّوق : أرأر (٥).

ورأرأ السّحاب : لمح ، وهو دون اللمع.

تفعلل :

* (ترمرم) : قال أبو عثمان : ترمرم القوم : إذا حرّكوا أفواههم للكلام ، ولمّا يتكلّموا ،

قال الشاعر :

٢٨٠٢ ـ إذا ترمرم أغضى كلّ جبّار (٦)

__________________

(١) جاء الشاهد فى القلب والإبدال المنسوب لابن السكيت ٥٠ برواية : «ونص فى صم الحصى» وعلق عليه بقوله : «ويروى : «وحصحص فى صم الصفا»

ورواية ب : «بقناته» والذى فى ديوان حميد بن ثور ١٩ :

وأثر فى صم الصفا ثفناته ..

ورام بلما أمره ثم صمما

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٣) «هو أن» تكملة من ب.

(٤) ب : «يقول» بياء مثناة فى أوله.

(٥) ب : أرأر» بفتح الهمزتين وفى أمن غير ضبط وفيهما الفتح والكسر.

(٦) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ١٥ ـ ١٩٣ واللسان ـ رم ولم أقف على تتمته وقائله. وجاء فى أ«بالألف» وصوابه الياء.

١٠٩

قال : وقال أبو بكر : كلّمته فما ترمرم : أى ماردّ جوابا ، قال الشاعر :

٢٨٠٣ ـ أخّ فلم ينطق ولم يترمرم (١)

* (ترهره) : ويقال : ترهره الجسم : إذا ابيضّ من النّعمة ، فهو رهراه ، ورهروه وماء رهراه ، ورهروه (٢) : صاف (٣).

فعّل :

* (رهّب) : قال أبو عثمان : يقال رهّب الجمل (٤) : إذا ذهب ينهض ، ثمّ برك من ضعف بصلبه ، فيقال عند ذلك : عرقب بجملك (٥) : أى خذ بعرقوبه ، فأقلل له من عجزه.

* (رنّح) : ويقال رنّح فلان ترنيحا : إذا اعتراه وهن فى عظامه ، وضعف فى جسده عند ضرب أو فزع حتّى يغشاه كالميد.

قال الطّرماح :

٢٨٠٤ ـ وناصرك الأدنى عليه ظعينة

يميد إذا استعبرت ميد المرنّح (٦)

* (رنّخ) : وقال أبو بكر : رنّخت الرّجل ترنيخا بالخاء المعجمة : إذا ذللته ، فهو مرنّخ.

* (روّق) : ويقال : روّقت الشراب ترويقا : إذا صفّيته ، والراووق : المصفاة.

* (رمّض) : ويقال : أتيته ، [فلم أصبه](٧) ، فرّمضت له (٨) ترميضا ، وهو أن تنتظره شيئا.

__________________

(١) الشاهد عجز بيت جاء فى جمهرة اللغة منسوبا لأوس بن حجر وروايته :

ففاءوا ، ولو أسطو على أم بعضهم ..

أساخ فلم ينطق ولم يترمرم

والذى جاء فى ديوان أوس ١٢٣ :

ففاءوا. ولو أسطو على أم بعضهم ..

أصاخ فلم ينصت ولم يتكلم

وجاء فى نفس القصيدة بيت آخر هو :

ومستعجب مما يرى من أناتنا ..

ولو زبنته الحرب لم يترمرم.

(٢) أ : وهو تصحيف.

(٣) جاء فى هامش ب : «تم الرابع والعشرون والحمد لله رب العالمين يتلوه الخامس والعشرون».

(٤) أ : «الحمل» بحاء مهملة : تحريف.

(٥) أ : «لحملك» بلام فى أوله بعدها حاء مهملة : تحريف.

(٦) كذا جاء فى ديوان الطرماح ١٠٧ واللسان ـ رنح وفى أ : الأدنا بالألف خطأ من النقلة.

(٧) «فلم أصبه» : تكملة من ب.

(٨) «له» : ساقطة من ب.

١١٠

* (رمّج) : ورمّجت الكتاب ترميجا : إذا أفسدت سطوره بعد تسويتها ، وكتبتها وكذلك : رمّجته بالتّراب أيضا حتّى فسد.

* (رمّل) : ورمّلت الثّوب بالدم : إذا لطخته به لطخا شديدا.

* (روّل) : [أبو حاتم](١) : روّل الذّكر : إذا أنعظ إنعاظا فيه استرخاء ، وهو أن يمتدّ ولا يشتدّ ، وإن أكرهته ارتدّ.

وروّل الفرس : إذا أدلى ليبول.

يعقوب : وروّل الطّعام : إذا أكثر دسمه ، وأنشد :

٢٨٠٥ ـ من روّل اليوم لنا فقد غلب

خبزا بسمن فهو عند الناس جبّ

أى : غلبه.

* (رمّد) : ورمّدت الناقة ترميدا : إذا أضرعت وهى بكرة.

وقال الكسائى : رمّدت : إذا أشرق ضرعها ، وصار فيه اللّبن

ورمّدت الشّواء : إذا مللته فى الجمر

* (رقّن) : ورقّن الكتاب ترقينا : إذا زيّنه : وقال أبو بكر : إذا قارب بين سطوره

قال الراجز :

٢٨٠٦ ـ رسم كخطّ الكاتب المرقّن (٢)

المهموز منه :

* (روّأ) : قال أبو عثمان : [قال الأصمعى](٣) روّأت فى الأمر وروّيت رأسى بالدهن (٤)

وقال الكسائى : روّأت فى الأمر : روّيت.

__________________

(١) «أبو حاتم» : تكملة من ب.

(٣) كذا جاء الشاهد أول بيتين فى جمهرة اللغة منسوبا لرؤبة ، وجاء فى اللسان ـ رقن : دار كرقم الكاتب المرقن

(٤) وبرواية اللسان جاء فى الديوان ١٦٠ مع رفع «دار».

(٥) «قال الأصمعى : تكملة من ب.

١١١

تفعّل مهموزا :

* (ترأّد) : قال أبو عثمان : يقال : ترأّدت فى قيامى : إذا أخذتك رعدة حين تقوم وترأّد الشىء : إذا تلوّى ، وذهب ، قال الطرمّاح :

٢٨٠٧ ـ من كلّ ذاقنة يعوم زمامها

عوم الخشاش على الصّفا يترأّد (١)

قال : والجارية الممشوقة تترأّد فى مشيتها ، والحيّة فى انسيابها.

افعلّ :

* (ارقدّ ـ ارمد) : قال أبو عثمان : ارقدّ ارقدادا ، وارمدّ ارمدادا : إذا (٢) ولّى هاربا يسعى جهده لا يألوا إحضارا قال الشاعر :

٢٨٠٨ ـ ارمدّ مثل شهاب النّار منصلتا

كأنّه خشرم بالقاع يأتلق (٣)

قال الأصمعى : [١١٢ ـ أ] الخشرم النّحل ، الواحدة خشرمة.

وقال قطرب : لا واحد لها.

ويقال أيضا : الخشرم : أمير النّحل وقال العجّاج يصف ثورا :

٢٨٠٩ ـ فظلّ يرقدّ من النشاط

كالبربرىّ لجّ فى انخراط (٤)

شبّهه بالفرس البربرىّ الذى لج فى شدّة السّير.

المعتل منه :

* (ارعوى) : [قال أبو عثمان](٥) : ارعوى فلان عن الجهل ارعواء حسنا ، ورعوى حسنا وهو نزوعه ، وحسن رجوعه ، قال الشاعر :

__________________

(١) أ : «الحشحاش» تصحيف ، وب «الخشاش» بفتح الخاء والصواب الكسر. والبيت من قصيدة للطرماح فى الديوان ١٩٦ ومن شرح محقق الديوان : الذاقنة : الناقة السريعة تميل ذقنها إلى الأرض تستعين بذلك على سرعة السير : الخشاش : الحية. الصفا : الصخر.

(٢) «إذا» ساقطة من ب.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

(٤) كذا جاء البيت الأول فى التهذيب ٩ ـ ٢٩ والبيتان فى اللسان ـ رقد والذى فى ديوان العجاج ٢٥٣ :

فثار يرقد من النشاط

(٥) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

١١٢

٢٨١٠ ـ والشيخ لا يترك أخلاقه

حتى يوارى فى ثرى رمسه

إذا ارعوى عاد إلى جهله

كذى الضّنا عاد إلى نكسه (١)

افعللّ (٢) :

* (ارثعنّ) : قال أبو عثمان : يقال : ارثعنّ المطر : إذا ثبت وجاد ، قال رؤبة.

٢٨١١ ـ كأنّه بعد رياح تدهمه

ومرثعنّات الدّجون تثمه (٣)

* (اردعفّ) : ويقال : اردعفّت (٤) الإبل ، وادرعفّت. إذا مضت على وجوهها.

* (ارجحنّ) : وارجحنّ الشىء : إذا وقع بمرّة ، وارجحنّ أيضا : اهتزّ :

قال الشاعر :

٢٨١٢ ـ وشراب خسروانى إذا

ذاقه الشيخ تغنّى وارجحنّ (٥)

وارجحنّت الرّحا : إذا ثقلت ، ورحى مرجحنّة : ثقيلة.

قال النابغة :

٢٨١٣ ـ إذا رجفت فيه رحى مرجحنّة

تبعّج ثجّاجا غزير الحوافل (٦)

وارجحنّ السّراب : إذا ارتفع قال الأعشى :

٢٨١٤ ـ تدرّ على أسوق الممتري

ن ركضا إذا ما السّراب ارجحن (٧)

__________________

(١) جاء البيت الثانى فى اللسان ـ ضنا برواية الأفعال ، ولم أقف على قائله.

(٢) ب : «افعلل بتشديد اللاء الأولى والتمثيل لمثال افعلل بتشديد اللام الثانية.

(٣) كذا جاء فى ديوان رؤبة ١٤٩ ، ونسب فى اللسان ـ رثعن لذى الرمة والصواب أنه لرؤبة.

(٤) أ : «اردعق» بقاف مثناة فى آخره تصحيف ، والذى جاء فى اللسان ـ رذعف بذال معجمة ونقل ابن السكيت عن الفراء جواز الدال والذال مهملة ومعجمة فى كتاب القلب والإبدال المنسوب إليه ٥٤ : الفراء يقال : ادرعفت الإبل : إذا اسرعت واستقامت».

(٥) كذا جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٥ ـ ٣٠٩ ، واللسان ـ رجحن من غير نسبة والشاهد للأعشى ميمون بن قيس وجاء فى ديوانه ٣٩٥ ، «وطلاء» مكان «وشراب» والطلاء الخمر.

(٦) أ : «غرير» براء مهملة ، بعدها ياء ، وراء ـ مهملة ـ ورواية الشاهد فى ديوان النابغة ٦٣ ضمن خمسة دواوين ، ١٧٦ ط بيروت «تبعق ثجاج» بالقاف المثناة فى تبعق ، ورفع ثجاج ، ومعناه تفجر السحاب المملوء بالماء ، وبرواية الأفعال جاء فى تهذيب اللغة ٥ ـ ٣١٠ ، واللسان : رجحن «والجار والمجرور» «فيه» ساقط من أ ، ب.

(٧) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ رجحن ، ورواية الديوان ٥٩ «أسوق» بهمزة.

١١٣

وقال يعقوب : ارجحنّ الّليل حين يطول ، ويابس بظلمته فى الشتاء.

وقال الأصمعىّ : والمرجحنّ : المائل.

المهموز منه :

* (ارمأزّ) : قال أبو عثمان : قال : الأصمعىّ : يقال : ما ارمأزّ (١) من مكانه : أى ما تحرّك منه ، قال العجاج :

٢٨١٥ ـ وما ارمأزّ الإسحمان الأسحم

تهوى الدّواهى حوله ويسلم

والله أبقى عزّة وأرحم (٢)

* (ارفأنّ) : أبو زيد : وقد ارفأنّ الناس ارفئنانا : سكنوا بعد جولة.

قال العجّاج :

٢٨١٦ ـ حتّى ارفأنّ الناس بعد المجول (٣)

ويقال : نفرت الإبل ثمّ ارفأنّت

افعالّ :

* (ارغادّ) : [قال أبو عثمان](٤) : ارغادّ الرّجل ارغدادا ، وارغيدادا ، فهو مرغادّ وهو المريض الذى لم يحهده المرض ، والنّائم الّذى لم يقض كراه ، فاستيقظ ، وفيه ثقلة.

وقال النّضر : هو الّذى قد وجع بعض الوجع ، فأنت ترى به خمصة ويبسا ، وفترة فى طرفه ، وهو بدء (٥) الوجع ، يقال : إنى لأراك مرغادّا وهو أيضا : الغضبان الّذى لا يجيبك. وهو أيضا الشّاكّ فى رأيه [الذى لا يدرى](٦) كيف يصدره.

__________________

(١) أ ، ب : «ارمأن» بنون معجمة فى آخره ، وصوابه «ارمأز» بالزاى كما فى جمهرة اللغة ٢ ـ ٣٢٦.

(٢) جاء البيتان الأول والثانى من الرجز فى ملحقات ديوان رؤبة ١٨٣.

ولم أقف على البيت الثالث فى ديوان رؤبة وملحقاته ، ولم أعثر على الأبيات كذلك فى ديوان العجاج.

ومعنى : ارمأز : تحرك من مكانه. الإسحمان بكسر الهمزة والحاء جبل وفى اللسان ـ سحم :

ولا يزال الأسحمان الأسحم

(٣) كذا جاء الشاهد فى ديوان العجاج ١٦٥ ، واللسان ـ رفن.

وبعد المجول : أى بعد أن جالوا جولة.

(٤) «قال أبو عثمان» : تكملة من ب

(٥) ب : «بدء» بضم الباء ، وصوابه بالفتح.

(٦) «الذى لا يدرى» : تكملة من ب.

١١٤

وارغادّ الّلبن أيضا فهو مرغادّ ، وهو مثل الملهاجّ ، وهو أن يختلط بعضه (١) ببعض : ولم تتم خثورته.

افتعل :

* (ارتفص) : قال أبو عثمان : قال أبو زيد : ارتفص السّعر [ارتفاصا](٢) : إذا علا.

فاعل معتّلا :

* (رادى) : قال أبو عثمان : قال أبو عبيد : راديته على الأمر بمعنى راودته قال طفيل يصف الفرس :

٢٨١٧ ـ يرادى على فأس الّلجام كأنّما

يرادى على مرقاة جذع مشذّب (٣)

وقال الآخر :

٢٨١٨ ـ ترادى على دمنالحياض فإن تعف

فإنّ المندّى رحلة فركوب (٤)

انتهى حرف الراء والحمد لله شكرا على نعمه (٥)

__________________

(١) أ : بعض.

(٢) «ارتفاصا» تكملة من ب.

(٣) رواية الديوان ٢٨ ،. واللسان ـ ردى : «يرادى به مرقاة» فى الشطر الثانى. وفأس اللجم : حديدته.

(٤) كذا جاء الشاهد فى اللسان ـ دمن منسوبا لعلقمة بن عبدة ، وبرواية الأفعال واللسان جاء فى ديوان علقمة ١٤ ضمن ثلاثة دواوين والمندى : زمن التندية ، وهى أن توردها فتشرب قليلا ، ثم ترعى قليلا ، ثم تردها إلى الماء ، والركوب : السفر عليها.

(٥) عبارة أه ، ولم تسلم لى عبارة ب لعدم وضوح الخط.

١١٥

بسم الله الرحمن الرحيم (١)

حرف النون (٢)

فعل وأفعل بمعنى

المضاعف :

* (نزّ) : نزّت الأرض نزّا ، وأنزّت : كثر فيها النّزّ ، وهو النّدى السائل.

قال أبو عثمان : ووصف أعرابىّ الآجام فقال : مناقع (٣) نزّ ، ومراعى إوز ، نبتها يهتزّ (٤) وقصبها لا يجزّ.

(رجع)

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (نقع) : نقع القادم من السّفر نقوعا ، وأنقع : صنع النّقيعة ، وهو طعام يصنعه لمقدمه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٨١٩ ـ إنّا لنضرب بالسيوف رؤوسهم

ضرب القدار نقيعة القدّام (٥)

جمع قادم من سفر.

ونقع الصارخ بصوته نقعا ، وأنقع رفعه ، وتابعه.

وأنشد أبو عثمان لبعض الرجّاز (٦) وذكر نعامة :

قالت له ونقّعت واكتارت

لو طار شىء مثلها لطارت (٧)

الاكتيار : رفع الذّنب من كل شىء.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تكملة من ب ، وعلق المقابل عليها بلفظة «أصل».

(٢) لفظة حرف جاءت فى ، ب ، وعلق المقابل على ب بقوله : ليست من الأصل.

(٣) أ : «منافع» بفاء موحدة : تحريف ، وأثبت ما جاء فى ب وجمهرة اللغة ١ ـ ٩٢.

(٤) أ : «يهتر» براء مهملة تحريف ، وأثبت ما جاء فى ب وجمهرة اللغة ١ ـ ٩٢.

(٥) جاء شطر البيت الثانى فى جمهرة اللغة ٣ ـ ١٣٤ منسوبا لمهلهل ، وجاء بتمامه فى نفس المصدر ٢ ـ ٢٥٣ ، والقدار : الجزار ، والقدام : رئيس الجيش ، أو القوم القادمون ، وبرواية الأفعال جاء كذلك فى الجزء المحقق من العين ١٩٦.

(٦) ب : «الرجل» بتشديد الجيم وأظنه تصحيف.

(٧) لم أقف على الرجز وقائله فيما رجعت إليه من كتب.

١١٦

ومنه قول عمر ـ رحمه‌الله : «وما على نساء بنى المغيرة أن يهرقن من دموعهنّ على أبى سليمان ـ يعنى خالد بن الوليد ـ ما لم يكن نقع ولا لقلقة» (١).

يعنى بالنّقع : أصوات الخدود.

(رجع)

* (نشغ ـ نشع) : ونشعت الصبىّ نشعا ، وأنشعته : سعطته.

وأنشد :

٢٨٢١ ـ إليكم يا لئام النّاس إنّى

نشعت العزّ فى أنفى نشوعا (٢)

وأبو عبيدة يجعل النّشوع كالوجور ، وهو ما ألقى من الدّواء فى الحلق وكذلك تقول أيضا : نشغته وأنشغته ، وهو النّشوغ بالغين المعجمة ، [١١٢ ـ ب] ولا يكون هذا إلا فى الحلق.

قال أبو عثمان : وقد قيل النّشوغ والنّشوغ : الوجور ، قال ذو الرمة :

٢٨٢٢ ـ فألأم مرضع نشغ المحارا (٣)

قال : وكان الأصمعىّ يرويه بعين غير معجمة.

قال : وقال أبو زيد : نشغته (٤) وأنشغته بالغين المعجمة : سعّطته والاسم : النّشوغ.

(رجع)

* (نصع) : ونصع بالحقّ (٥) نصوعا ، وأنصع : أقرّ به (٦)

__________________

(١) النهاية لابن الأثير ٥ ـ ١٠٩.

(٢) ب : «نشعت» بفتح النون ، وصوابه بالضم ، وجاء الشاهد منسوبا للمرار فى إصلاح المنطق ٣٦٨ ، وتهذيب اللغة ١ ـ ٤٣٣ ، واللسان ـ نشع وأظنه المرار بن منقذ العدوى ؛ لأن صاحب اللسان ذكر فى نشغ المرار بن سعيد محددا له فى شاهد آخر.

(٣) أ : «موضع» تصحيف ، وجاء الشاهد فى الجزء المحقق من العين ٣٠١ ، وتهذيب اللغة ١ ـ ٤٣٤ ، واللسان ـ نشغ ، وجاء بتمامه فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٦٢ واللسان ـ نشغ ، وصدره :

إذا مرئية ولدت غلاما

وروايته فى الديوان ٢٠٠ «نشغ» بغين معجمة.

(٤) أ : «نشنغته» وما أثبت عن ب أصوب.

(٥) أ : «الحق» وصوابه ما أثبت عن ب ، ق ، ع.

(٦) أضاف ع فيما نقله عن ق ، وليس به : «ونصع اللون نصوعا ونصاعة» : أبيض وحسن.

١١٧

* (نفذ) : ونفذ (١) البصر نفاذا : بلغك وجاوزك.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : أنفذهم البصر : جاوزهم.

* (نكع) : قال : وقال أبو بكر : نكعت الرجل عن كذا ، وكذا ، وأنكعته : صرفته عنه.

(رجع)

* (نعش) : ونعشه الله نعشا : جبره ، وأنعشه لغيّة. ونعش الرّجل غيره ، وأنعشه (٢) كذلك

وأنشد أبو عثمان للنابغة :

٢٨٢٣ ـ وأنت بيع ينعش الناس سيبه

وسيف أعيرته المنيّة قاطع (٣)

* (نجح) : ونجحت الحاجة وطالبها نجحا ونجاحا لغة وأنجحا المشهور.

قال أبو عثمان : ويقال سار فلان سيرا ناجحا ونجيحا : أى وشيكا قاضيا للوطر ، وأنشد للبيد :

٢٨٢٤ ـ فمضينا فقضينا ناجحا (٤)

موطنا نسأل عنه ما فعل

وقال الراجز :

٢٨٢٥ ـ يغبقهنّ قربا نجيحا

وقال أبو زيد : ويقال : إذا رمت الباطل أنجح بك.

(رجع)

* (نزف) : ونزفت البئر والدّمع نزفا. وأنزفتهما : أفنيت ماءهما ، ونزفت هى ، وأنزفت : ذهب ماؤها.

* (نكز) : ونكزتها [نكزا](٥) ، وأنكزتها : أنزفتها ، فنكزت هى نكوزا : [أى](٦) قلّ ماؤها.

__________________

(١) ق : ذكر الفعل «نفذ» فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى.

(٢) «وأنعشه» لم ترد فى ق ، ع.

(٣) كذا جاء ونسب فى اللسان ـ نعش ، وهو فى ديوان نابغة ذبيان ٥٤ ضمن خمسة دواوين.

(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ نجح منسوبا للبيد وروايته : «فمضينا فقرينا» وجاء فى ديوان لبيد ١٤٢ ، وتهذيب اللغة ١٥٩ برواية «لا يسأل عنه» على البناء للمفعول.

(٦) «نكزا» تكملة من ب ، وعبارة ع : «ونكزت البئر نكزا».

(٧) «أى» : تكملة من ب ، ق ، ع.

١١٨

* (نزح) : وكذلك نزحت (١) البئر ، وأنزحت قلّ ماؤها.

قال أبو عثمان : ونزحتها أنا ، وأنزحتها ، قال الشاعر :

٢٨٢٦ ـ قد نزحت إن لّم تكن خسيفا

أو يكن البحر لها حليفا (٢)

الخسيف : الذى لا يغيّرها الدلاء من غزارتها.

* (نكز) : قال : وقال أبو الجرّاح : يقال للدّسّاسة وحدها ـ وهى ضرب من الحيّات ـ نكزته (٣) وأنكزته (٤) : إذا ضربته بأنفها ، ولا يقال لغيرها.

* (نصل) : قال : ونصلت السّهم وأنصلته : جعلت فيه نصلا (٥)

(رجع)

* (نفل) : ونفله الله نفلا ، وأنفله : أعطاه.

* (نهد) : ونهد الهديّة نهدا ، وأنهدها : عظّمها.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٢٨٢٧ ـ إنّ لنا فى كلّ قوم نهدا

من الرّباب حلبا ورفدا (٦)

* (نضر) : ونضر الله وجهه ، وأنضره : أنعمه فنضر ، نضارة ، ونضرة (٧).

* (نبت) : ونبت البقل نباتا ، وأنبت.

وأنشد أبو عثمان لزهير :

٢٨٢٨ ـ رأيت ذوى الحاجاتحول بيوتهم

قطينا بها حتّى إذا نبت البقل (٨)

__________________

(١) ق : ذكر الفعل : «نزح» فى الثلاثى المفرد.

(٢) كذا جاء فى تهذيب اللغة ـ ٧ ـ ١٨٣ ، واللسان ـ خسف غير منسوب.

(٣) أ : «نكرته» براء مهملة ـ تحريف ، وقد ذكرت بعض معانى الفعل «نكز» قبل ذلك بفعل واحد هو «نزح».

(٤) أ : «أنكرته» براء مهملة ـ تحريف.

(٥) للفعل «نصل» معان أخرى فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى.

(٦) رواية الديوان ٤٣ :

إن لنا من كل نهد نهدا

(٧) ق ، ع : فنضر «ونضر نضارة ونضرة» وزاد (ع) : «ونضورا».

(٨) جاء الشاهد فى ديوان زهير ١١١ واللسان : نبت : «أنبت البقل» والقطين : الساكن النازل فى الدار ، ونبت البقل : أخصب الناس.

١١٩

ويروى : حتى إذا أنبت البقل ، وأنكره الأصمعى. (رجع)

* (نسل) : ونسل الوبر والريش نسولا وأنسل : سقط.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد ونسلته أنا نسلا (١).

وقال امرؤ القيس :

٢٨٢٩ ـ فسلّى ثيابى من ثيابك تنسل (٢)

(رجع)

* (نجز) : ونجزت الحاجة نجازا ، وأنجزتها : قضيتها ، فنجزت هى.

* (نقل) : ونقلت الخفّ نقلا ، وأنقلته : أصلحته.

* (نهر) : ونهر فى حفره نهرا ، وأنهر : بلغ الماء.

* (نبل) : ونبلت الرجل نبلا ، ونبلت عليه ، وأنبلته : أعطيته النّبل يرمى بها.

* (نغض) : قال أبو عثمان : ونغض الظليم رأسه وأنغضه : حرّكه ، قال الله عزوجل : (فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ) (٣)

قال : وقال أبو بكر : نغض الشىء نغضا ونغضانا ، وأنغض ، وهو كثرة الحركة ، والاضطراب. وأنشد للعجاج

٢٨٣٠ ـ أصكّ نغضا لا ينى مستهدجا (٤)

قوله نغضا ، وصفه بالمصدر ، والأصك الذى تصطك عرقوباه إذا مشى

__________________

(١) أ : «نسيلا» ، وأثبت ما جاء فى ب ، واللسان ـ نسل.

(٢) الشاهد عجز بيت لامرئ القيس بن حجر الكندى ، وصدره كما فى الديوان ١٣ : ..

«وإن كنت قد ساءتك منى خليقة.

و «سلى ثيابى من ثيابك» : أخرجى أمرى من أمرك.

(٣) الآية ٥١ ـ الإسراء.

(٤) ب : «مستهرجا» براء مهملة وصوابه ما أثبت عن أ ، وديوان العجاج ٣٥٠ والمستهدج : الذى يقع فى قلبه شىء فيحمله على أن يهدج والهدجان : مقاربة الخطور سرعته.

١٢٠