كتاب الأفعال - ج ١

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ١

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٣

وأخسّ الرجل : أتى بقبيح من قول أو فعل.

* (ختّ) : وخت الشىء ختّا : نقص.

وأختّ الرجل : خضع.

قال أبو عثمان : وزاد غيره : واستحيا ، والمختّ : المستحيى الخاضع.

قال الأخطل :

١٠٤٢ ـ فمن يك فى أوائله مختّا

فإنّك يا وليد بهم فخور (١)

(رجع)

وأختّ الله حظّه مثل أخسّه.

* (خقّ) : وخقّ فرج كلّ أنثى خقيقا : صوّت ، فهى خقوق.

قال أبو نخيلة أنشده أبو عثمان :

١٠٤٣ ـ لو نكت منهنّ خقوقا عزدا

سمعت رزّا ، ودويّا إدّا

قبقبة الرعد تلقّى الرّعدا (٢)

قال أبو عثمان : قال أبو عبيد : الخقّاقة : الإست.

(رجع)

وخقّت الأرض خقّا : تشقّقت بكثرة المطر.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وخقّ القار وما أشبهه خقيقا : غلى.

(رجع)

وأخقّت البكرة : اتّسع خرقها (٣).

* (خفّ) : وخفّ الشىء يخفّ خفّة : ضدّ ثقل ، وخفّ الرجل : طاش ، وخفّ إلى الشىء [خفوفا](٤) : أسرع ، وخفّ القوم [خفوفا](٥) : ارتحلوا.

__________________

(١) الشاهد من قصيدة للأخطل يمدح الوليد بن عبد الملك ورواية أ ، ب : «يا يزيد»» وصوابه ما أثبت عن الديوان واللسان / ختت.

وفى أ ، ب : «من» وفى اللسان / ختت «عن» مكان «فى» الديوان ٣٠٧ ، وانظر التهذيب ٦ / ٥٦٣ ، واللسان / ختت.

(٢) جاء البيتان الأول والثانى من الرجز فى اللسان / خفق من غير نسبة ، ورواية اللسان : «عردا» بعين وراء غير معجمتين ، وصوابه بالزاى المعجمة. وفى أ «إزا» بالهمزة مكان «رزا».

(٣) أ : «جوفها» تصحيف ، وأثبت ما جاء عن : ب ، ق ، ع.

(٤) «خفوفا» : تكملة من ب.

(٤) «خفوفا» : تكملة من ب.

٤٤١

وأنشد [أبو عثمان](١) :

١٠٤٤ ـ خفّ القطين فراحوا منك وابتكروا (٢)

(رجع)

وأخففنا : صارت دوابّنا خفيفة ، وأخفّ (٣) الرجل : رقّت حاله.

* (خلّ) : وخلّ الجسم والشىء خلّا : نقص ، وخلّه (٤) بالرّمح : طعنه.

قال أبو عثمان : هو طعن متتابع بعضه فى إثر بعض.

(رجع)

وخللت الثّوب : شككته بالخلال (٥) ، وخللت لسان الفصيل : ربطته لتمنعه الرّضاع.

وأنشد أبو عثمان للفرزدق :

١٠٤٥ ـ أبى سالم من ماله أن يعيننا

بمخلولة من ماله أو بمقحم (٦)

قال أبو عمرو : والمقخم : السّيّىء الغذاء ، والمقحم أيضا ابن الهرمين فيثنى ويربع فى سنة ، قال وأسرت «تيم» عبد يغوث فخلّوا لسانه فقال :

١٠٤٦ ـ أقول وقد شدّوا لسانى بنسعة

أمعشر تيم أطلقوا من لسانيا (٧)

(رجع)

وخللت الموضع : نفذته ، وخلّ الشّىء : خصّ ، يقال : عمّ الشّىء وخلّ.

__________________

(١) «أبو عثمان» تكملة من ب.

(٢) الشاهد صدر مطلع قصيدة للأخطل يمدح عبد الملك بن مروان والبيت بتمامه :

خف القطين فراحوا منك أم بكروا

وأزعجتهم نوى فى صرفها غير

وقد نسب فى التهذيب ٧ / ٩ للبيد ، والصواب أنه للأخطل.

الديوان ١٦٣ ، وانظر التهذيب واللسان / خفف.

(٣) جاء فى ق ، ع بعد ذلك «وفى سفره وحضره : قل ثقله وعياله»

(٤) فى أ : «وخله : طعنه بالرمح «وق : «وبالرمح طعنه و «ع» : وخللت الرجل بالرمح : طعنته».

(٥) أ : «بالحلال» بحاء غير معجمة : تحريف.

(٦) الشاهد مركب من بيتين فى قصيدة للفرزدق هما :

إذا المرء لم يحقن دما لابن عمه*

بمخلولة من ماله أو بمقحم

أبى حكم من ماله أن يعيننا*

على حل حبل الأبيضى بدرهم

ورواية «ب» : «وبمقحم» مكان «أو بمقحم».

ديوان الفرزدق ٢ / ٧٥٧.

(٧) جاء صدر البيت فى اللسان / نسع معزوا لعبد يغوث ، والشاهد من المفضلية ٣٠ لعبد يغوث بن وقاص الحارثى برواية «عن لسانيا» المفضليات ١٥٧.

٤٤٢

وأنشد أبو عثمان :

١٠٤٧ ـ فعمّ فى ديارنا وخلّا

وخطّ كاتباه واستملّا (١)

قال أبو عثمان : وخلّ أصابعه ، وخلّلها : أفرج بينها ، وفى الحديث : «خلّلوا أصابعكم فى الوضوء لا تخلّلها نار قليل بقياها» (٢). وقال ثابت : والخلل : الفرج بين الأصابع ، وقال أبو زيد : خلّ البعير ، واختل : إذا كان به عطش شديد ، وهو أيضا الّذى لا يقدر على الحمض ، وهو إليه محتاج ، يقال منه : قد اختل البعير اختلالا شديدا.

(رجع)

وأخللت بك وبالشىء : قصّرت ، وأخللت بالمكان : تركته ، وأخلّ القوم : رعت إبلهم الخلّة ، وهى ماحلا من النّبات ، وأخلّت النخلة (٣) : أساءت الحمل ، وأخلّت الأرض ، كثرت خلتّها. وما أخلّك إلى هذا ، أى : ما أحوجك إليه من الخلّة ، وهى الحاجة.

وأخلّ الرجل : افتقر.

الثلاثى الصحيح :

فعل (٤) :

* (خدج) : خدجت الحامل خداجا : ألقت ولدها قبل تمام الحمل وإن تمّ خلقه ، وأخدجته (٥) : ألقته ناقص الخلق ، وإن تمّ حملها ، وأخدج الصّلاة : نقصها ، وأخدج الزّند : قدحه فلم يور (٦) ، وأخدج هو.

* (خلد) : وخلد (٧) فى الجنة خلودا : بقى ، وخلد الشىء : كذلك.

__________________

(١) جاء الرجز فى التهذيب ٦ / ٥٧١ برواية «فعم فى دعائه» وجاء فى اللسان : خلل : «قد عم فى دعائه» ولم ينسب فى المصدرين ، ولم أقف على قائله.

(٢) النهاية ٢ / ٧٣ ولفظه. خللوا بين الأصابع لا يخلل الله بينهما بالنار.

(٣) ق : «الناقة» وع : «النخل».

(٤) جاء تحت هذا البناء فى ق الفعل خذم ، وعبارته : «خذم خذما : قطع ، والسيف كذلك ، وأخذم :

أسرع» وذكرها أبو عثمان تحت بناء فعل بكسر العين الصحيح من باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٥) ب : «وأخدجت».

(٦) ق ، ع : «وأخدجت الزند : قدحته فلم يور» وهما سواء.

(٧) ب : «خلد».

٤٤٣

قال أبو عثمان : والجبال والحجارة تسمّى خوالد لبقائها ، وأنشد :

١٠٤٨ ـ فتأتيك حذّاء محمولة

تفضّ خوالدها الجندلا (١)

الخوالد هاهنا : الحجارة ، والمعنى القوافى [٤٠ ـ ب].

(رجع)

وأخلد بالشىء : لزمه (٢).

* (خطر) : وخطر الجند حول قائدهم خطرانا : أروه الجدّ (٣) ، وخطر الرمح أيضا خطرانا : اهتزّ ، وخطر البعير بذنبه خطيرا : ضرب به يمنة ويسرة ، (٤) وخطر الرجل بسوطه وقضيبه : رفعه مرّة ، ووضعه أخرى ، وخطر فى مشيه : أقبل بيديه وأدبر ، وخطر الشّيطان بين المرء وقلبه خطورا ، وخطر الأمر ببالك : مثله ، وخطر الدّهر بخطرانه ، أى : (٥) بحوادثه.

قال أبو عثمان : وخطر الرجل بالرّمح : طعن ، ورجل خطّار بالرّمح ، أى : طعّان به ، قال الشاعر :

١٠٤٩ ـ مصاليت خطّارون بالرّمح فى الوغى (٦)

وخطر لحيته فهى مخطورة : خضبها بالخطر.

[قال الراجز](٧) :

١٠٥٠ ـ لما رأت سناله مثلّمه

ولحية مخطورة مكتّمه (٨)

(رجع)

__________________

(١) فى أ : «حذاء مجهولة» وفى ب «حذاء محمولة» بالرفع ، وأثبت ما جاء عن التهذيب ٧ / ٢٧٩ ، واللسان / خلل ، بالنصب على الحال. ولم ينسب الشاهد فيهما.

(٢) ق ، ع : «وأخلد الرجل : أبطأ عنه الشيب ، وبالشىء : لزمه».

(٣) ب : «الحدة» وأثبت ما جاء فى أ ، والتهذيب ٧ / ٢٢٦.

(٤) عبارة أ : «وخطر البعير بذنبه خطيرا : ضرب بذنبه خطيرا ضرب يمنة ويسرة» وهو اضطراب من الناسخ.

(٥) ق ، ع : «أتى» واللفظ «أى» أدق.

(٦) ورد هذا الشطر فى التهذيب ٧ / ٢٢٥ ، والمقاييس ٢ / ١٩٩ ، واللسان / خطر ، وورد فى الأساس «خطر» برواية «السمر» مكان «الرمح» ، وفى أ ، ب : «الوغا» بالألف.

ولم أقف على من عزاه فيما راجعت من كتب.

(٧) «قال الراجز» تكملة من ب.

(٨) جاء الرجز فى الجمهرة ٢ / ٢١٠ من غير نسبة.

٤٤٤

وأخطرت بفلان : صرت مثله فى الخطر ، وأخطرنى (١) هو : صار مثلى فى الخطر.

قال أبو عثمان : ويقال : أخطر الرجل : سبق ، والخطر : السّبق ، وأنشد لعروة ابن الورد :

١٠٥١ ـ أيهلك معتمّ وزيد ولم أقم

على ندب يوما ولى نفس مخطر (٢)

قال : والخطر أيضا : الذى يتراهن عليه ، يقال : وضعوا لهم خطرا ثوبا أو نحو ذلك ، وأنشد :

١٠٥٢ ـ وعنده تحرز الأخطار والقصب (٣)

والسابق يناول قصبة ، فيعلم أنّه قد أحرز الخطر. (رجع)

* (خلف) : وخلف الله عليك خلافة بعد أب ، أو عمّ أو مثلهما فى الحياطة ، وخلف قوم بعد قوم ، وسلطان بعد سلطان : جاء وابعدهم ،

قال أبو عثمان : وخلف القوم عن منازلهم يخلفون خلفا : غابوا عنها يقال : أتيناهم وهم خلوف ، وانتهينا إلى حىّ خلوف ، أى : غيّب ، قال أبو زبيد :

١٠٥٣ ـ أصبح البيت بيت آل بيان

مقشعرّا والحىّ حىّ خلوف (٤).

(رجع)

وخلفت (٥) الثوب : أخرجت باليه ، ولفقته ، وخلف خلف سوء : صاروا بعد قوم صالحين ، وخلف الرجل عن خلق أبيه خلوفا وخلافة : تغيّر ، وأيضا

__________________

(١) أ : «وأخطرنى» وأثبت عبارة ب ، ق ، ع.

(٢) جاء فى التهذيب ٧ / ٢٢٤ ، واللسان / خطر ، غير معزو ، ونسب فى إصلاح المنطق ٤٤ واللسان / ندب لعروة بن الورد. ديوان عروة بن الورد ٩٣ ط القاهرة ١٣٩٢ ه‍ ، ومعتم وزيد قبيلتان من عبس ، وانظر إصلاح المنطق ، ٤٤ ، والتهذيب ٧ / ٢٢٤ واللسان / خطر ، ندب.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٤) كذا ورد منسوبا فى التهذيب ٧ / ٤٠٠ ، واللسان / خلف ، قشعر ، ونقل ابن منظور عن ابن برى فى اللسان ١٠ / ٤٣٥ / خلف : أن صواب إنشاده :

أصبح البيت بيت ال إياس

لأن أبا زبيد رثى فى هذه القصيدة فروة بن إياس بن قبيصة ، وكان منزله بالحيرة.

(٥) ا : «وأخلفت» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع والتهذيب ٧ / ٤٠٣

٤٤٥

فسد فهو خالفة أهله ، وخلف البعير خلفا : مال فى شق ، وخلفت النّفس عن الطعام تخلف خلوفا : كفّت عنه من مرض.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : خلف الله عليك خيرا وبخير ، والأصمعى ينكره ويقول خلف الله عليك بخير (١) وأخلف عليك خيرا أيضا ، وقال أبو زيد : خلف الّلبن والشّراب فهو يخلف خلوفا : إذا حمض ثم أطيل إنقاعه حتى يفسد. قال : ويقال : خلف فلان على فلانة فتزوجّها ، فهو يخلف خلافة.

(رجع)

وأخلف الله لك ما ذهب منك ، وأخلف الرجل لأهله : استقى.

قال أبو عثمان : ويقال للقطا : المخلفات ؛ لأنّها تخلف لأولادها وتستخلف ، أى : تستقى ، قال الشاعر :

١٠٥٤ ـ وبهماء يستاف التّراب دليلها

وليس بها إلّا اليّمانىّ مخلف (٢)

(رجع)

وأخلف الوعد : كذب فيه ، وأخلف الزّرع بعد حصاده : صارت له خلوف ، وأخلف الزرع (٣) : نبت ورقه بعد سقوطه ، وأخلف البعير : مضت له سنة بعد البزول ، وأخلفت الرّجل : وجدته مخلافا لوعده.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

١٠٥٥ ـ أثوى وقصر ليله ليزوّدا

فمضت وأخلف من قتيلة موعدا (٤)

(رجع)

وأخلفت الناقة : لم تلقح ، وأخلفت النجوم : لم يمطر عند نوئها ، وأخلفت الرجل : لحقته فجعلته خلفك ، وأخلف الرجل بيده إلى سيفه : مدّها إليه ؛ ليأخذه عند حاجته إليه ، وأخلف بيده أيضا إلى مؤخّر راحلته أو فرسه

__________________

(١) «بخير» ساقطة من ب.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) ق ، ع : «الشجر».

(٤) الديوان ٢٦٣ وانظر الجمهرة ٢ / ٢٣٦ واللسان / خلف.

٤٤٦

كذلك ، وأخلف أيضا : طلب الشىء فلم يجده ، وأخلف الشجر : نبت ورقه بعد سقوطه (١)

قال أبو عثمان : قال يعقوب : ويقال : أخلفنى الدّواء : أضعفنى ، وقال الأصمعى : أخلفت عن البعير : وهو أن تجعل الحقب وراء الثّيل ، والثّيل : وعاء مقلمه وهو قضيبه ، ويقال أخلف : عن بعيرك.

(رجع)

* (خدع) : وخدع الرجل خدعا وخديعة.

قال أبو عثمان : وزاد غيره وخدعا بكسر الخاء ، وهى لغة قيس ، وزاد غيره أيضا : وخدعة ، فهو خادع ومخدوع ، ورجل مخدّع فى الحرب ، وغير الحرب ، أى : خدع مرارا ، قال أبو ذؤيب :

١٠٥٦ ـ فتنازلا وتواقفت خيلاهما

وكلاهما بطل الّلقاء مخدّع (٢)

(رجع)

وخدع الطّريق : لم يفطن له ، وخدع المطر : قلّ ، وخدع الرّيق : جفّ.

وأنشد أبو عثمان لسويد بن أبى كاهل :

١٠٥٧ ـ أبيض اللّون لذيذا طعمه

طيّب الرّيق إذا الرّيق خدع (٣)

قال أبو عثمان : وخدعت العين : إذا لم تنم ، وأتيناهم بعد ما خدعت العين ، قال الممزّق العبدىّ :

١٠٥٨ ـ أرقت فلم تخدع بعينى نعسة

ومن يلق ما لاقيت لا بدّ (٤) يأرق

__________________

(١) ذكر «أبو عثمان» هذه العبارة قبل ذلك برواية : «وأخلف الزرع : نبت ورقه بعد سقوطه ، على أن الزرع غير الشجر ، وذكرت فى ق ، ع مرة واحدة بلفظة «الشجر».

(٢) فى ديوان الهذليين «فتناديا» مكان «تنازلا»

ديوان الهذليين ١ / ١٨ ، وانظر كتاب العين ١٣٢ ، والجمهرة ٢ / ٢٠١ ، واللسان ـ خدع.

(٣) فى اللسان ـ خدع «أبيض اللون لذيذ» بالرفع ، وجاء بالنصب فى المفضليات المفضلية ٤٠ ، والتهذيب نقلا عن المفضليات ١ / ١٥٩ خدع. المفضليات ١٩١ ، وانظر التهذيب ١ / ١٥٩ ، واللسان خدع.

(٤) الشاهد للممزق أول الأصمعية ٥٨ برواية «عينى» بفتح النون وتشديد الياء ، و «وسنة» مكان «نعسة».

الأصمعيات ١٦٤ ، وانظر اللسان / خدع.

٤٤٧

قال : وخدعت الرجل : قطعت أخدعه ، فهو مخدوع.

(رجع)

وأخدعت الشّىء : أخفيته ، ومنه المخدع ، وهى الخزانة ، والأخدعان : العرقان فى العنق لخفائهما.

* (خلص) : وخلص خلاصا : نجا.

قال أبو عثمان : وزاد غيره : وخلوصا (١) أيضا فى النجاء.

(رجع)

وخلص الشىء خلوصا : صفا.

قال أبو عثمان : وخلص إلى حاجته وإلى الشّىء خلوصا : أسرع.

(رجع)

وأخلص لربّه : وحّده ، وأخلص دينه لله : عبده ، وأخلصه [٤١ ـ ا] الله : اختاره ، وأخلص البعير : كثر مخّه.

وأنشد أبو عثمان :

١٠٥٩ ـ مخلصة الأنقاء أو زعوما (٢)

* (خصل) : وخصلت القوم خصلا : سبقتهم فى الرّمى.

وأخصلت : قرطست فى الرّمى مرّتين ولاء.

* (خسف) : وخسف القمر خسوفا : أظلم (٣) ، وخسفت عين الماء : غارت ، وخسفتها : غزّرتها (٤).

__________________

(١) أ : «خلوصا».

(٢) فى اللسان ـ خلص برواية «رعوما» بالراء غير المعجمة ، وصوابه ما أثبت عن الأفعال ، والتهذيب ٧ / ١٤٠ واللسان ـ زعم ، وفيه ورد الشاهد كما هنا مع بيتين قبله هما :

وبلدة تجهم الجهوما

زجرت فيها عيهلا رسوما

ولم ينسب الشاهد فى أى من المواضع السابقة.

التهذيب ٧ / ١٤٠ واللسان ـ خلص ، زعم.

(٣) فى ق ، ع بعد ذلك : «والعين ذهب ضوءها.

(٤) فى ق ، ع بعد ذلك : «والله الأرض خسفا : أغرقها ، والمكان : غرق».

٤٤٨

قال أبو عثمان : فهى خسيف فعيل بمعنى مفعول ، قال الراجز :

١٠٦٠ ـ قد نزحت إن لم تكن خسيفا

أو يكن البحر لها خليفا (١)

وناقة خسيف : غزيرة أيضا.

(رجع)

وخسف الشىء : هزل.

قال أبو عثمان : ويقال : خسف السّقف : انخرق.

(رجع)

وأخسفت : أنبطت بئرا خسيفا : أى غزيرة. وفى الحديث : «أخسفت أو أوشلت (٢)».

* (خبث) : وخبث بالمرأة خبثة : [فجر بها](٣).

وأخبث : استصحب أصحابا خبثاء ، أو كسب مالا خبيثا ، أو ولد له ولد مثله.

* (خفق) : وخفق القلب خفقانا : اضطرب.

قال ذو الرمة [أنشده أبو عثمان](٤) :

١٠٦١ ـ وخافق الرأس مثل السيف قلت له

زع بالزمام وجوز الليل مركوم (٥)

(رجع)

وخفقت النعل فى المشى : صوّتت ، وخفقت الرّاية : اضطربت ، وخفق البرق : لمع ، وخفقت الريح : صوّتت بهبوبها.

__________________

(١) جاء الرجز فى التهذيب ٧ / ١٨٣ واللسان / خسف ، من غير نسبة. برواية «حليفا» بالحاء المهملة.

(٢) النهاية ٢ ـ ٣٣ ، وهو من شواهد ق ، ع وبعده فى ق : «والوشل : القليل» وبعده فى ع «والوشل :

الماء القليل».

(٣) فى ب ، ق : «خبثة فجر بها» وع : «خبثة وخبثة بكسر الخاء وضمها : فجر بها».

جاء فى ق ، ع بعد فجر بها : «وخبث خبثا وخباثة : صار خبيثا» ، ولهذا ذكر الفعل تحت بناء فعل وفعل» بفتح العين وضمها فى الماضى.

(٤) ما بين القوسين زيادة يقتضيها نهج التأليف.

(٥) فى الديوان «فوق الرحل» مكان «مثل السيف» الديوان ٥٧٩.

٤٤٩

وأنشد أبو عثمان :

١٠٦٢ ـ كأنّ هبوبها خفقان ريح

خريق بين أعلام طوال (١)

(رجع)

وخفقت الرّجل خفقا : ضربته بدرّة أو شبهها ، أو بعرض السّيف ، وأخفق : غزا فلم يغنم ، وطلب فلم ينجح.

وأنشد أبو عثمان لعنترة يذكر فرسه :

١٠٦٣ ـ فيخفق مرّة ويفيد أخرى

ويفجع ذا الضّغائن بالأريب (٢)

(رجع)

وأخفق : قلّ ماله ، وأخفق الرجل بثوبه : لمع به.

* (خمس) : وخمست القوم خمسا (٣) أخمسهم : صرت خامسهم ، وأخمسهم : أخذت خمس أموالهم ، وخمست الغنيمة كذلك : أخذت خمسها ، قال «عدى ابن حاتم» يذكر سيادته : ربعت فى الجاهلية ، وخمست فى الإسلام ، يعنى : أنه رئيس فى الوقتين.

قال أبو عثمان : وخمست الثوب أخمسه : إذا جعلت طوله خمسة أذرع ، فهو خميس مخموس ، قال عبيد يصف ناقته :

١٠٦٤ ـ هاتيك تحملنى ، وأبيض صارما

ومذربا فى مارن مخموس (٤)

(رجع)

وأخمس القوم : صاروا خمسة وأخمسوا أيضا : وردت إبلهم خمسا

__________________

(١) جاء فى التهذيب ٧ / ٣٨ برواية «هوبها» مكان «هبوبها» غير معزو ، ونسب فى اللسان / خرق للأعلم الهذلى برواية التهذيب. ورواية ديوان الهذليين :

كأن جناحه خفقان ريح

يمانية بريط غير بالى

ديوان الهذليين ٢ / ٨٤ وانظر التهذيب ـ خفق ، واللسان ـ خرق.

(٢) لم أجد الشاهد فى المجموع من شعر عنترة ط بيروت وجاء الشاهد معزوا فى اللسان ـ خفق لعنترة برواية «يصيد» مكان «يفيد».

(٣) «خمسا» ساقطة من ب ، ق ، ع.

(٤) كذا جاء فى التهذيب ٧ / ١٩٤ ، واللسان / خمس ، معزوا لعبيد.

٤٥٠

قال أبو عثمان : قال امرؤ القيس :

١٠٦٥ ـ يهيل ويذرى تربها ويثيره

إثارة نبّاث الهواجر مخمس (١)

خدم : وخدم خدمة : معروف ، وأخدمت الجارية : أعطيتها خداما : وهى الخلاخيل ، وأخدم (٢) الفرس : أحاط البياض بأشاعر (٣) رجليه دون يديه ، فهو مخدم.

فعل وفعل :

* (خبر) : خبرت الأرض خبرا : حرثتها ، وخبرت الرجل خبرا : امتحنته.

قال أبو عثمان : وخبر طعامه يخبره ، ويخبره خبرا : دسّمه ، والخبرة : الطّعام ، يقال : اجتمعنا على خبرته ، أى : على طعامه ، وما قدّم من شىء.

(رجع)

وخبرت بالأمر خبرا : علّمته ، وخبرت به خبرة : امتحنته ، وأخبرتك الأمر والخبر : أعلمتك.

* (خمر) : وخمرت (٤) الرجل خمرا : استحييت منه ، وخمرت العجين : جعلته خميرا ، وخمرت الطّيب والنّبيذ : تركتهما حتى طابا ، وخمرت الدابّة : سقيتها الخمر.

وخمر المكان : ستر.

__________________

(١) فى ب : «نباش» مكان «نباث» وأثبت ما جاء عن أوالديوان.

وورد البيت فى اللسان معزوا لامرىء القيس ورواية الشطر الأول :

يثير ويبدى تربها ويهيله

وورد فى التهذيب ٧ ـ ١٩٣ غير معزو ورواية شطره الأول :

يثير ويذرى تربها ويهيله

الديوان ١٠٢ ، وانظر التهذيب واللسان ـ خمس.

(٢) فى ع : «وأخدع» بفتح الهمزة.

(٣) فى ق ، ع «بأرساغ» ، والرسغ : مفصل ما بين الساق والقدم ، ، وأشاعر الفرس : ما بين حافره إلى منتهى شعر أرساغة. اللسان ـ شعر ، رسغ.

(٤) جاء فى ق ، ع : فى أول مادة «خمر» وخمرت الشىء خمرا : سترته والشهادة : كتمتها ، وقد ذكر أبو عثمان هذه الإضافة فى بناء فعل وأفعل باتفاق معنى.

٤٥١

قال أبو عثمان : فهو خمر وخمر : ساتر ، وأنشد :

١٠٦٦ ـ لعمرى لقد طال ما غالنى

تلاع الشّربّة ذات الشّجر

وجرّ المخاض عثانينها

إذا بركت بالمكان الخمر

كأن الأفانى شيب لها

إذا التفّ تحت عناصى الوبر (١)

يروى : بالمكان الخمر والخمر بالفتح والكسر. (رجع)

وخمر الرجل خمرا : اشتكى عن شرب الخمر.

قال أبو عثمان : وخمر أيضا ، وقال امرؤ القيس :

١٠٦٧ ـ أحار بن عمرو كأنى خمر

ويعدو على المرء ما يأتمر (٢)

وأخمر القوم : تواروا فى الخمر (٣) ، وأخمرتك الشىء : ملّكتكه ، وأخمرت الخمر : اتّخذتها.

* (خفر) : وخفرته خفرا ، وخفارة : متعته وحميته.

وأنشد أبو عثمان :

١٠٦٨ ـ شمّر تشمّره ، واخفر خفارته

فإنّ من منع الخيرات خفّار (٤)

(رجع)

وخفرت الجارية خفرا : استحيت فهى خفرة.

وأنشد أبو عثمان لقيس بن زهير :

١٠٦٩ ـ أخى والله خير من أخيكم

إذا الخفرات أبدين الخداما (٥)

(رجع)

وأخفرته : نقضت عهده.

__________________

(١) جاء البيت الثانى فى اللسان «خمر» منسوبا لضباب بن واقد الطهوى وجاء الثالث فى اللسان ـ أفن غير معزو برواية «سبيب» مكان «شيب».

(٢) فى أ : «لا يأتمر» مكان «ما يأتمر» وأثبت ما جاء عن ب والديوان. الديوان ١٥٤ وانظر التهذيب ٧ / ٣٧٦

(٣) فى أ : «الخمرة» ، وفى ع «الشجر» ولفظة ع : أثبت.

(٤) لم أقف على الشاهد وقائله.

(٥) هكذا ورد الشاهد فى نوادر أبى زيد وبعده :

قتلت به أخاك بخير عبس

فإن حربا حذيف وإن سلاما

نوادر أبى زيد ـ ١٤٥

٤٥٢

وأنشد أبو عثمان لزهير :

١٠٧٠ ـ فإنّكم وقوم أخفروكم

لكالدّيباج مال به العباء (١)

(رجع)

وأخفرته أيضا : بعثت معه خفيرا ، أى : مجيرا

* (خرب) : وخرب الرّجل خربا وخرابة : سرق الإبل ، وخربت الشىء خربا : شققته.

وأنشد أبو عثمان :

١٠٧١ ـ إن بها أكتل أو رزاما

خوير بين ينقفان الهاما (٢)

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : الأكتل والكتال. الرّزام (٣) : كلّ هذا : شدّة العيش ، ويقال الرّزام : الهزال.

(رجع)

وخرب المكان خرابا : صار كذلك ، وخرب الرجل خربا : انشقّت أذنه.

ورجل أخرب ، وامرأة خرباء ، وأنشد أبو عثمان :

[٤١ ـ ب]

١٠٧٢ ـ كأنّه حبشى يبتغى أثرا

أو من معاشر فى آذانها الخرب (٤)

وأخربت الرّجل : وجدته خاربا.

* (خلب) : وخلب خلبا وخلابة : خدع.

وأنشد أبو عثمان :

١٠٧٣ ـ ملكتم فلمّا أن ملكتم خدعتم

وشرّ الملوك الخالب الخلبوت (٥)

__________________

(١) الديوان ٧٧ ، وانظر التهذيب ٧ / ٣٥٥ ـ واللسان ـ خفر.

(٢) ورد الشاهد فى التهذيب ٧ / ٣٦١ واللسان / خرب ، وورد فى اللسان / كتل برواية : خويربان بالرفع خبر مبتدأ محذوف تقديره : «هما خويربان» وقد ذكر ابن دريد الرجز فى الجمهرة ١ / ٢٣٣ ، وعلق بقوله : «أكتل ورزام : لصان من بنى تميم ، ولم ينسب الرجز فى أى من هذه المصادر.

(٣) لعلها «والرزام» وجاء فى التهذيب ٧ / ٣٦١ قال : والأكتل والكتال : هما شدة العيش ، والرزام :

الهزال».

(٤) البيت لذى الرمة. وفى أ : «ومن» مكان «أو من». الديوان ٢٩ ، وانظر التهذيب ٧ / ٣٦٠ ، واللسان / خرب.

(٥) جاء الشطر الثانى فى إصلاح المنطق ٤٦٤ ، والشاهد كله فى الجمهرة ١ / ٢٣٩ ، برواية : «وشر الرجال وجاء الشاهد فى التهذيب ٧ / ٤٢٠ برواية «خلبتم» مكان «خدعتم» ، وجاء الشاهد فى اللسان ـ خلب برواية «خلبتم» مكان «خدعتم» «والغادر» مكان «الخالب» ولم يعز فى أى من هذه المصادر لقائل.

٤٥٣

قال أبو عثمان : وأنشد أبو بكر : «وشرّ الرجال».

قال : ومنه برق خلّب ، قال الراجز :

١٠٧٤ ـ لم يك معروفك برقا خلّبا (١)

(رجع)

وخلب الشىء خلبا : قطعه.

قال أبو عثمان : ومنه المخلب وهو المنجل ، قال النابغة :

١٠٧٥ ـ قد أفناهم الدّهر بعد الوفا

ة كهدّة الإشاءة بالمخلب (٢)

وقال بعضهم : هو المنجل الذى لا أسنان له يقطع به سعف النّخل وما أشبهه ، ويقال : خلب المرأة عقلها خلبا : إذا ذهب بعقلها ، ولا يقال هذا إلّا فى النّساء ، ومنه يقال : إنّه لخلب نساء : إذا أحبّ محادثتهن.

(رجع)

وخلب الشىء : شقّه.

قال أبو عثمان : ومنه مخالب السباع من الطير والوحش ، تقول : خلبه بمخلبه يخلبه خلبا : إذا جرحه ، وقال أبو حاتم : خلب الحيّة بنابه يخلب.

(رجع)

وخلبت المرأة خلبا : خرقت فى عملها ، فهى خلبن.

وأنشد أبو عثمان :

١٠٧٦ ـ وخلطت كلّ دلاث علجن

تخليط خرقاء اليدين خلبن (٣)

وأخلب الماء : صار فيه الخلب ، وهو الحمأة.

__________________

(١) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) فى (أ) : «للمخلب» مكان «بالمخلب» ولم أجد الشاهد فى ديوان النابغة ط بيروت ، ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٣) الرجز لرؤبة وبين البيتين فى الديوان :

غوج كبرج الأجر الملبن

وجاء فى التهذيب ٧ / ٤٢١ غير معزو ، ونسب فى اللسان / خلب لرؤبة ، وعلق صاحب التهذيب واللسان على الشاهد بقوله : ورواه أبو الهيثم «خلباء اليدين».

ديوان رؤبة ١٦٢ ، وانظر التهذيب واللسان / خلب.

٤٥٤

قال أبو عثمان قال الأصمعى : الخلب : الطّين الصلب ، يقال : طين لازب خلب ، وقال أمية بن أبى الصلت يذكر ذا القرنين :

١٠٧٧ ـ بلغ المشارق والمغارب يبتغى

أسباب أمر من حكيم مرشد

فرأى مغيب الشّمس عند ما بها

فى عين ذى خلب وثأط حرمد (١)

الثأط : الحمأة ، والحرمد : الأسود.

(رجع)

* (خرط) : وخرط الشجرة خرطا : قشر ورقها باليد ، وخرط المرأة : نكحها ، وخرط عبده على الناس : أطلقه على ذاهم.

قال أبو عثمان : وخرط الفحل فى الشول خرطا : أرسله فيها ، وخرط الدّلو فى البئر : أرسله أيضا ، وقال غيره (٢) : خرط الدابة ، فهو خروط وخارط ، وهو الذى يجتذب رسنه من يد ممسكه ، ثم يمضى عائرا خارطا ، قال حميد بن ثور :

١٠٧٨ ـ قدّ الفلاة كالحصان الخارط (٣)

ويقول البائع : برئت إليك من الخراط ، قال أبو زيد : وقال الكلابيون : خرطت اللّحية ، فهى مخروطة ، وهى التى خفّ عارضاها ، وسبط عثنونها ، وخرط الوجه أيضا فهو مخروط : إذا كان فيه طول.

(رجع)

__________________

(١) جاء البيت الثانى فى التهذيب ٧ / ٤١٨ معزوا لأمية وفى اللسان / خلب منسوبا لتبع أو غيره ، وجاء فى اللسان أوب ، منسوبا «لتبع» ، وأورد صاحب اللسان / ثأط البيتين وعزاهما لأمية بن أبى الصلت ديوان أمية ٢٦ ، وانظر التهذيب ٧ / ٤١٨ واللسان / أوب ، خلب ، ثأط.

(٢) «وقال غيره» ساقطة من ب ، والمعنى يستقيم مع تركها.

على أن صاحب التهذيب / ٢٣١ نسب : «وخرط دلوه فى البئر» لأبى عبيدة ونسب فى كتابه ٧ / ٢٢٦ عبارة :

«والخروط من الدواب الذى يجتذب رسغه من يد ممسكه ثم يمضى عائرا خارطا» لليث. فيكون القائل الليث ، ويكون «غيره» أى غير أبى عبيدة.

(٣) لم أجد الشاهد فى ديوان حميد بن ثور ـ ط القاهرة ، ولم أقف عليه فيما راجعت من كتب.

٤٥٥

وخرط خرطا : غصّ بالطّعام ، وأخرطت الناقة والشاة : انقطع لبنها وفسد ، وأخرطت الخريطة : أشرجتها (١).

* (خرب) : وخرفت الثمرة خرفا : جنيتها.

قال أبو عثمان : وخرفت النخلة أيضا : جنيت رطبها ، والخرائف : النّخل اللواتى يخترفن ، واحدتها خروفة.

(رجع)

وخرف القوم : نزلوا حائطهم لاخترافها وخرف الخروف النّبات : تناوله من أماكن مختلفة ، وبه سمى. وخرف من الكلام أحسنه : انتقاه ، وخرف الإنسان خرفا : هرم.

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

١٠٧٩ ـ أقبلت من عند زياد كالخرف

تخطّ رجلاى بخط مختلف

تكتبان فى الطّريق لام ألف (٢)

(رجع)

وخرفنا : مطرنا فى الخريف.

وأنشد أبو عثمان :

١٠٨٠ ـ وخواذل مخروفة وبراغز

محبورة ومكلّلان وعوهج (٣)

قال أبو عثمان : وخرفت الأرض : أصابها مطر الخريف.

(رجع)

وأخرفنا نحن : صرنا فيه ، وأخرفت الناقة : ولدت فى الوقت (٤) الذى ضربت فيه ، وأخرف النّخل : حان اخترافه.

* (خبل) : [وخبلت اليد خبلا : قطعتها](٥) ، وخبل الرّجل خبلا : اضطرب عقله ، وخبله الشيطان والحزن : [كذلك](٦).

__________________

(١) ق ، ع : «أشرجتهما ، وأيضا عملتها».

(٢) جاء الرجز فى اللسان / خرف منسوبا لأبى النجم. برواية «وتكتبان».

(٣) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) أ : «فى ذلك الوقت».

(٥) ما بين المعقوفين تكملة من ب ، ق ، ع.

(٦) «كذلك» تكملة من ب ، ق ، ع.

٤٥٦

وأنشد أبو عثمان :

١٠٨١ ـ يكرّ عليه الدهر حتّى يردّه

دوى شنّجته جنّ دهر وخابله (١)

جنّ الدهر : جنون الدهر.

(رجع)

وخبل الزّمان والشىء خبالا : اضطرب. (٢)

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

١٠٨٢ ـ آ إن رأت رجلا أعشى أضرّبه

ريب الزّمان ودهر خائن خبل (٣)

وأنشد يعقوب قول لبيد :

١٠٨٣ ـ ولقد أغدو وما يعد منى

صاحب غير طويل المختبل (٤)

بالخاء المعجمة ، يريد فسادا فى القوائم ، وروى الأصمعى : غير طويل المحتبل بحاء (٥) غير معجمة : يريد غير طويل الرسغ ، وهو الذى يعلق من الضبى فى الحبالة

(رجع)

* (خبط) : وخبط (٦) الورق خبطا : نفضه ، وخبط الشىء : كسره ، وخبط (٧)

البعير : وسمه بالخباط ، وهى سمة فى الفخذ ، وخبطت الدّوابّ الأرض : شدّت وطأتها عليها ، وخبط الشيطان الإنسان : صرعه. وخبطت الرجل :

__________________

(١) ورد الشاهد فى التهذيب ٧ / ٤٢٤ واللسان / خبل غير معزو ، ولم أقف على قائله.

(٢) جاء فى ق ، ع بعد : اضطرب «وأخبلتك : أعرتك فرسا تغزو عليه ، أو ناقة تحتلبها» واللفظة الأخيرة فى ع «تحلبها».

(٣) رواية الشطر الثانى فى الديوان ٩١ :

ريب المنون ودهر مفند خبل

(٤) فى الديوان واللسان / حبل ، المحتبل بالحاء غير المعجمة ، وفى التهذيب ٧ / ٤٢٦ وروى قول لبيد فى صفة فرس له : «غير طويل المختبل» بالخاء من الاختبال : أراد أنه غير طويل مدة عاريته إذا أعير ، ومن رواه «غير طويل المحتبل» أراد أنه غير طويل الرسغ ، وهو موضع الحبل من يده ، وطوله عيب.

الديوان ١٤٤ ، وانظر التهذيب واللسان / خبل.

(٥) أ : «بالحاء» وما أثبت عن ب أدق.

(٦) فى ق : ذكر هذا الفعل فى باب الثلاثى المفرد ، وعنه نقله ع ، ١ / ٣٠٠ ط حيدراباد ١٣٦٠ ه‍.

(٧) ق ، ع : «والبعير : وسمه بسمة تدعى الخباط فى الوجه ، والفخذ : وهو أصوب قال الأصمعى فى كتاب الإبل ١٣٣ ومن المواسم : العلاط ، والخباط .. فأما العلاط ، فخط فى العنق والسالفة ... وأما الخباط فهو خط معترض فى الفخذ.

٤٥٧

سألته ، وأيضا أعطيته ، وخبط الإنسان بالأمر : لم يهتد للصّواب فيه ، وخبط البعير بيده (١) : ضرب ، وخبطت الشىء : ضربته.

قال أبو عثمان : قال يعقوب : وخبط الرجل القوم بالسّيف خبطا ، قال : وقال أبو عبيد : خبط (٢) الرجل مثل هبغ : إذا نام.

(رجع)

وخبط [٤٢ ـ أ] الإنسان : صرع بعلّة.

قال أبو عثمان : وخبط أيضا : زكم وقد أصابته خبطة كالزّكمة ، وذلك فى قبل الشتاء.

وأخبط الرّجل إبله : إذا علفها الخبط.

(رجع)

* (خنس) : وخنس الشيطان خنوسا : انقبض عند ذكر الله ، وخنس الرجل [من](٣) بين القوم : انسلّ ، وخنست الدّرارى تحت الشّمس : استترت.

وخنس الأنف خنسا : قصر.

قال أبو عثمان : وخنس الرجل أيضا فهو أخنس ، ومؤنّثه خنساء ، قال العجاج :

١٠٨٤ ـ كأن تحتى ذاشيات أخنسا

ألجأه لفح الصّبا فأدمسا (٤)

وقال أبو زبيد : (٥)

١٠٨٥ ـ ولقد متّ غير أنّى حىّ

حين بانت بودّها خنساء (٦)

قال : وخنست القدم : إذا انبسط أخمصها وكثر لحمها.

(رجع)

وأخنست عنك بعض حقّك : حبسته.

__________________

(١) أ : «يده» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٢) أ : «وخيط» : تحريف.

(٣) «من» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٤) ديوان العجاج ١٣٠ وروايته «نفح» مكان «لفح».

(٥) ب «أبو زيد» تصحيف.

(٦) جاء الشاهد فى جمهرة ابن دريد ٢ ـ ٢٢١ منسوبا لأبى زبيد الطائى برواية : «يوم بانت».

٤٥٨

(خلط) : وخلطت الشىء بغيره خلطا : جمعته [به](١)

قال أبو عثمان : وروى أبو زيد عن الكلابيين : خلط الرجل القوم يخلطهم خلطا ، إذا خالطهم ، وهو رجل خلط ومخلط أيضا (٢) ، وهو الذى يخالط الأمور ويزيلها ، قال الشاعر :

١٠٨٦ ـ تجدنى ابن عم مخلط الأمر مزيلا (٣)

(رجع)

وخلط فى عقله خلاطا : اضطرب.

وأخلط الرجل والفحل : خالط الإناث بالجماع.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وأخلطت أنا الفحل إخلاطا : إذا أخطأ فسدّدته ، وهو أن تدخل ثيله حياء الناقة ، واستخلط هو : إذا فعل ذلك من تلقاء نفسه.

(رجع)

* (خمل) : وخمل خمولا : خفى ذكره ، وخمل الدابة من كل الدواب (٤) خمالا.

وجعت قوائمها.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

١٠٨٧ ـ لم تعطف على حوار ولم يق

طع عبيد عروقها من خمال (٥)

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وقد يكون الخمال فى غير الدواب ، وقال (٦) أبو عثمان : الخمال : داء يأخذ فى المفاصل ويقال : رجل مخمول : إذا أصابه

__________________

(١) «به» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) «أيضا» ساقطة من ب.

(٣) الشاهد عجز بيت لأوس بن حجر وصدره :

وإن قال لى ما ذا ترى يستشيرنى

ورواية الديوان وجمهرة ابن دريد «يجدنى» بياء مثناة تحتية فى أول الفعل. الديوان ٨٢ والجمهرة ٢ / ٢٣٢.

(٤) فى ق : «من كل».

(٥) فى الديوان «تعطف» بتاء مثناة مفتوحة.

ديوان الأعشى ٤١ وانظر التهذيب ٧ / ٤٣٠ واللسان / خمل.

(٦) أ : «قال».

٤٥٩

قال الشاعر.

١٠٨٨ ـ كأنّ بها الهجنّع ذا الزّمحّى

عسيف فى مفاصله خمال (١)

يعنى الظليم ، والعسيف : الأجير.

(رجع)

وأخملت الثوب : جعلت له خملا.

وأخملت الأرض : كثرت خمائلها ، وهى الرياض الطيبة.

قال أبو عثمان : قال أبو صاعد : الخميلة : الشّجر المجتمع الذى لا ترى فيه الشىء إذا وقع فيه ، قال : وتكون الخميلة مفرج بين الرمل فى هبطة وصلابة مكرمة للنبات (٢) ، قال زهير :

١٠٨٩ ـ نشزن من الدّهناء يقطعن وسطها

شقائق رمل بينهنّ خمائل (٣)

(رجع)

* (خصف) : وخصفت النعل خصفا : أطبقتها بالخرز بالمخصف ، وهو الإشفى وأنشد أبو عثمان :

١٠٩٠ ـ حتى انتهيت إلى فراش عزيزة

فتخاء روثة أنفها كالمخصف (٤)

وخصفت على نفسى ثوبا : جمعت بين طرفيه بعود أو خيط ، وخصفت الكتيبة : أكثفتها ، وخصفت الناقة خصافا : ألقت ولدها فى الشهر التاسع.

وخصف الفرس وغيره خصفا : أشبه لونه لون الرماد.

[قال أبو عثمان](٥) : فهو خصيف ، وأخصف ، وكذلك كلّ شىء يكون فى هذا اللّون ، قال العجاج :

١٠٩١ ـ أبدى الصّباح عن بريم أخصفا (٦)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) فى أ ، ب : «وتكون الخميلة مفرج بين الرمل فى هبطة وصلابة مكرمة للنبات برفع مفرج ومكرمة ، وعبارة اللسان / خمل : «وقيل الخميلة ، مفرج بين هبطة وصلابة ، وهى مكرمة للنبات» وعبارته أدق.

(٣) ب : «وسطه» وأثبت ما جاء عن أ ، وفى ديوان زهير : الدهناء : أرض واسعة لتميم.

ديوان / زهير ٢٩٥.

(٤) البيت لأبى كبير الهذلى. ديوان الهذليين ٧ ـ ١٤٧ ، وانظر : المقاييس ٢ / ١٨٦ ، واللسان / خصف.

(٥) «قال أبو عثمان» تكملة من ب.

(٦) فى الديوان وأرجيز العرب :

من الصباح عن بريم أخصفا

حتى إذا ما ليله تكشفا

وفى التهذيب ٧ / ١٤٧ جاء الرجز منسوبا للعجاج برواية «أبدى الصباح» وهكذا جاء فى اللسان ـ خصف.

الديوان ٥٠١ وأرواجيز العرب ٥٢ ، وانظر التهذيب واللسان / خصف.

٤٦٠