كتاب الأفعال - ج ١

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ١

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٣

* (حرص) : وحرص القصّار الثّوب ، وحرصت الشّجّة الجلد حرصا : [شقّ](١) وشجّة حارصة منه.

قال أبو عثمان : وحرصت الرّجل أحرصه حرصا : إذا شججته (٢) شجّة حارصة ، قال : وحرصت السحابة الأرض : قشرت وجهها ، فهى حريصة ، قال الحويدرة :

٩٥١ ـ ظلم البطاح بها انهلال حريصة

فصفا النّطاف له بعيد المقلع (٣)

قوله : ظلم البطاح ، أى مطرت فى غير وقت المطر.

(رجع)

وحرص ، وحرص [حرصا](٤) : رغب رغبة مذمومة ، والفتح أفصح (٥) فهو حريص ، والجمع حراص.

وأنشد أبو عثمان :

٩٥٢ ـ تجاوزت أحراسا وأهوال معشر

علىّ حراص لو يشرون مقتلى (٦)

* (حزم) : وحزم أمره حزما : ضبطه.

__________________

(١) «شق» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) أ «أشججته» وعبارة ب أولى بالقبول.

(٣) فى اللسان / حرص «له» مكان «بها» فى الشطر الأول من الشاهد و «لها» مكان «له» فى الشطر الثانى من الشاهد. وفى أ ، ب : «اللطاف» وصوابه ما أثبت عن اللسان ، والمفضليات. والشاهد للحادرة : قطبة ابن محصن بن جرول من قصيدة فى المفضليات ٤٤ المفضلية ٨ برواية :

ظلم البطاح له انهلال حريصة

فصفا النطاف له بعيد المقلع

(٤) «حرصا» تكملة من ب ، ق ، وفى ع «حرصا وحرصا» بفتح الحاء وكسرها.

(٥) فى التهذيب ٤ / ٢٣٩ «حرص» قلت : اللغة العالية فى حرص يحرص بفتح العين فى الماضى وكسرها فى المضارع ، وأما حرص يحرص بكسرها فى الماضى وفتحها فى المضارع فلغة رديئة ، وعبارة : ق ، ع : «والفتح أفصح فيه».

(٥) فى التهذيب ٤ / ٢٣٩ «حرص» قلت : اللغة العالية فى حرص يحرص بفتح العين فى الماضى وكسرها فى المضارع ، وأما حرص يحرص بكسرها فى الماضى وفتحها فى المضارع فلغة رديئة ، وعبارة : ق ، ع : «والفتح أفصح فيه».

٤٠١

والاسم الحزم [أيضا](١) ، وأنشد أبو عثمان :

٩٥٣ ـ أقيم بدار الحزم مادام حزمها

وأحر إذا حالت بأن أتحوّلا (٢)

وحزم الدابة : شدّ حزامه ، وحزم الحطب وغيره : جعله حزما.

قال أبو عثمان ، وحزم الشىء : جمعه ، ومنه سمّيت حزمة الحطب.

(رجع)

وحزم حزما كالغصص.

* (حسف) : وحسف التّمر حسفا : أخرج حسافته ، وهو قشره ورديئه.

وحسف عليه حسفا مثل : حقد ، والحسيفة منه.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٩٤٤ ـ فمات ولم تذهب حسيفة نفسه

يخبّر عنه ذاك أهل المقابر (٣)

* (حشك) : وحشك اللّبن فى الضرع حشكا وحشوكا : تركه ليجتمع ..

وأنشد أبو عثمان :

٩٥٥ ـ * غدت وهى محشوكة حافل* (٤)

قال أبو عثمان : وقال (٥) أبو زيد :

وحشكت الناقة فى ضرعها لبنا : إذا أسرعت جمعه ، قال زهير :

٩٥٦ ـ كما استغاث بسىء فزّ غيطلة

خاف العيون فلم ينظر به الحشك (٦)

__________________

(١) «أيضا» تكملة من ب.

(٢) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٣) نسب فى اللسان / حسف ، للأعشى برواية «صدره» مكان «نفسه» و «ذاك أهل» مكان «أهل ذاك» فى أ :. ولم أجده فى ديوان الأعشى ط بيروت ، وفى الديوان بيت واحد على الروى.

(٤) الشاهد صدر بيت وعجزه فى التهذيب ٤ / ٨٦ ، واللسان / حشك :

فراح الذئار عليها صحيحا

ولم أجد من عزاه لقائل.

(٥) أ : «قال».

(٦) فى التهذيب ٤ / ٨٦ واللسان / حشك أراد «الحشك» بسكون الشين فحركه للضرورة ديوان زهير ١٧٧ ، وانظر الإبل للأصمعى ٨٧ ، والتهذيب واللسان / حشك.

٤٠٢

قال : وحشكت أيضا : إذا اشتدّت أحاليل ضرعها ، واشتدت الدّرة.

(رجع)

وحشكت النّخلة : كثر حملها ، وحشكت السّحابة : غزر ماؤها ، وحشكت كلّ ذات لبن : درّ لبنها ، وحشك القوم : تجمّعوا ، وحشك الثّوب والشّىء حشكا : توسخ.

* (حلك) : وحلك (١) الشىء حلوكا : اشتد سواده.

قال أبو عثمان : وحلك أيضا حلكا ، واحلولك مثله ، وأنشد :

٩٥٧ ـ تبارى السّرى والبيد والّليل حالك

بمقورّة الألياط شمّ الكواهل (٢)

وقال النابغة :

٩٥٨ ـ فظلّ يعجم أعلى الرّوق منقبضا

فى حالك اللّون صدق غير ذى أود (٣)

(رجع)

* (حصل) : وحصل (٤) الشىء حصولا : بقى بعد ذهاب غيره.

قال أبو عثمان : قال ابن الأعرابى : وحصلت الدابة حصلا : إذا أكلت التّراب فبقى فى بطنها ، وهو مشتقّ من قولهم : حصل الشّىء يحصل حصولا ، فإذا وقع فى كرشها لم يضرها ، وإذا وقع فى القبة قتلها.

* (حرج) : قال ويقال : حرج (٥) الرجل أنيابه يحرجها حرجا : إذا حكّ بعضها ببعض من الحرد ، قال الشاعر :

٩٥٩ ـ ويوم تحرج الأضراس فيه

لأبطال الكماة به أوام (٦)

(رجع)

__________________

(١) الفعل «حلك» ساقط من ق ، ع ولعله كان فى نسخة أبى عثمان التى رواها عن شيخه.

(٢) البيت لذى الرمة ، ورواية الديوان :

تهاوى السرى فى البيد والليل حالك

بمقورة الألياط شم الكواهل

ديوان ذى الرمة ٤٩٩.

(٣) فى ب «الروض» مكان «الروق» وأثبت ما جاء فى أوالديوان.

ديوان النابغة الذبيانى / ٢٣.

(٤) لم يرد الفعل حصل فى ق تحت هذا البناء وذكر فى باب فعل وأفعل باختلاف.

(٥) فى ق جاء الفعل «حرج» تحت بناء «فعل» بكسر العين من هذا الباب ، وأضاف أبو عثمان هنا ما جاء به من باب «فعل» مفتوح العين.

(٦) جاء الشاهد فى اللسان / حرج ، غير معزو ، ولم أقف له على قائل فيما راجعت من كتب.

٤٠٣

وحرج من الظّلم [والشىء](١) حرجا : ضاق.

وأنشد أبو عثمان للأخطل :

٩٦٠ ـ ولقد أكون من الفتاة بمنزل

فأكون لا حرج ولا محروم (٢)

أراد : لا أنا حرج ، ومكان حريج : ضيّق.

قال الشاعر :

٩٦١ ـ وما أبهمت فهو حجّ حريج (٣)

(رجع)

وحرج الصّدر والشىء (٤) حرجا : ضاقا ، وحرج البصر : حار (٥).

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

٩٦٢ ـ تزداد للعين إبهاجا إذا سفرت

وتحرج العين فيها حين تنتقب (٦)

وحرج إلى الشىء : ألجىء إليه ، والحرج أيضا : الملجأ.

وأنشد أبو عثمان للأخطل [٣٦ ـ ب]

٩٦٣ ـ حتى تناهين عنه ساميا حرجا

وما هدى هدى مهزوم وما نكلا (٧)

وحرج الشىء : هابه ، وحرجت المرأة : حرمت عليها الصّلاة بالحيضة.

قال أبو عثمان : وحرج حرجا : أثم ، والحرج : الإثم ، ورجل حرج وحارج : أثم. قال الراجز :

٩٦٤ ـ يا ليتنى قد زرت غير حارج

غرثى الوشاح كزّة الدّمالج (٨)

__________________

(١) «والشىء» تكملة من ب ، ق.

(٢) فى الديوان : «فأبيت» مكان «فأكون». الديوان ٦١٦.

(٣) جاء الشاهد فى اللسان / حرج غير معزو ، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٤) ق. ع : «الشىء والصدر» وهما سواء.

(٥) فى أ ، ب «حلد» تصحيف وصوابه ما أثبت عن ق ، ع ، والتهذيب / حرج.

(٦) ديوان ذى الرمة ٥ وانظر التهذيب ٤ / ١٣٨ واللسان / حرج.

(٧) فى أ : «تناسين» مكان «تناهين» وأثبت ما جاء فى «ب» ، والديوان ، ديوان الأخطل ـ ٣٤٦

(٧) فى أ : «تناسين» مكان «تناهين» وأثبت ما جاء فى «ب» ، والديوان ، ديوان الأخطل ـ ٣٤٦

٤٠٤

وقال النابغة :

٩٦٥ ـ فبتّ كأننى حرج لعين

نفاه النّاس أو دنف طعن (١)

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يذكر منه شىء فى الكتاب :

* (حرض) : حرض (٢) يحرض حروضا ، وهو حرض وهو الفسل الذاهب العقل ، قال : ويقال أيضا : حرض حراضة مثل : رذل رذالة ، وقد حرض نفسه يحرضها حرضا : أفسدها ، وهو رجل حرض ، وحارضة وحرضان أيضا ، وهو الذى لا خير فيه ، ولا يرجى خيره ، ولا يخاف شرّه ، وكذلك يقال فى كلّ دابة أيضا ، وحرض حرضا : أذابه الهمّ ، فهو حرض وحرض ، قال الله عزوجل : (حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً ، أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ)(٣) وأحرضه المرض : أدنفه ، وأنشد أبو عثمان :

٩٦٦ ـ أرى المرء ذا الأذواد يصبح محرضا

كإحراض بكر فى الدّيار مريض (٤)

وقال الآخر :

٩٦٧ ـ يا قوم قد شفّنى حبّ وأحرضنى

حتّى بليت ، وحتّى شفّنى السّقم (٥)

(رجع)

__________________

(١) لم أجده فى ديوان النابغة الذبيانى ، ونابغة شيبان وللنابغة الذبيانى أبيات على الروى فى مدح عمرو بن هند ملك الحيرة.

(٢) فى ق جاء الفعل حرض تحت بناء «فعل» مكسور العين ، وعبارته : «وحرض حرضا : أذابه الهم ، فهو حرض».

(٣) الآية ٨٥ / يوسف.

(٤) البيت لامرئ القيس.

الديوان ٧٧ ، وانظر اللسان / حرض.

(٥) نسب فى اللسان / حرض للعرجى «عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان» ورواية اللسان :

إنى امرؤ لج بى حب فأحرضنى

حتى بليت ، وحتى شفنى السقم

وبها جاء فى ديوان العرجى ٥ ط بغداد ١٣٧٥ ه‍ ١٩٥٦ م.

٤٠٥

فعل وفعل وفعل (١) :

(حقر) : حقرت الشّىء حقرا وحقارة : استصغرته ، وحقر هو حقرا : ذلّ ، وفى الدّعاء على الإنسان : حقرت ونقرت (٢) ، أى : صرت حقيرا نقيرا.

فعل وفعل :

(حرش) : حرش الصيد والضّبّ حرشا : هيّجه ليخرج ، وحرش (٣) المرأة : جامعها.

قال أبو عثمان : وحرشت البعير بالعصا أو المحجن : إذا حككت غاربه [به](٤) ليمشى. (رجع)

وحرش الشىء حروشة : خشن.

فهو أحرش ، والأحرش من الدنانير : ما فيه خشونة لجدّته.

قال الشاعر ، أنشده أبو عثمان :

٩٦٨ ـ دنانير حرش كلها ضرب واحد (٥)

* (حرك) : وحركه بالسيف حركا : ضرب حاركه ، وهو أعلى (٦) كاهله.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : حركت فلانا بالسيف : إذا ضربت به وسطه ، وقال ابن الأعرابى : حركه بالسيف : إذا ضرب عنقه ، قال : ويقال لأصل العنق : المحرك.

(رجع)

وفى كتاب العين : حرك حركا وحركة والقياس : حرك مثل قلق ، والحارك منه.

__________________

(١) جاء تحت هذا البناء فى ق الفعل حلم وعبارته :

«حلم فى نومه حلما ، والإبل حلما : نزع عنها الحلم ، وهى كبار القردان. وحلم حلما : عقل ، وأيضا :

تصاون عن مراجعة السفيه ، وحلم الأديم فى دباغة حلما : فسد وتثقب ، والبعير : كثر حلمه» وذكره أبو عثمان فى باب فعل وأفعل باختلاف معنى.

(٢) ب : «ونترت» وصوابه ما أثبت عن أ ، ق ، ع.

(٣) أ : «وحرج» بالجيم تصحيف.

(٤) «ب» : «جلدته» مكان «غاربه» ولفظه «به» تكملة من ب

(٥) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٦) أ ، ب «أعلا» تحريف من النقلة.

٤٠٦

فعل :

* (حمت) : حمت اليوم والليل حمتا : اشتد حرّهما.

فعل :

* (حبط) : حبط البطن حبطا : انتفخ.

قال أبو عثمان : وقد يكون الحبط أيضا : [امتلاء البطن](١) من الطعام من غير نفخ ، وقيل لأبى العطاف الغنوى : ما الحبط؟ فقال : أن تأكل حتى تدغص قيل : وكيف تدغص؟ قال : حتى لا تجد أمتا. قيل : وما الأمت؟ قال : البقيّة فى الجراب تبقى بعد ما تملؤه ، ومنه قيل : رجل حبنطى ، وهو الممتلىّ غضبا أو بطنة.

(رجع)

وحبط العمل [حبطا](٢) وحبوطا : بطل ، وحبط الجرح : بقى له أثر بعد برئه.

* (حمس) : وحمست النّار والحرب حمسا : توقّدتا ، وحمس الشّرّ : اشتدّ ، وحمس الرّجل : شجع ، وحمس أيضا : هاج وغضب وحمس أيضا اشتدّ خلقه وقوّته.

* (حذر) : وحذر حذرا : خاف.

* (حذل) : وحذلت العين حذلا : احمرّت.

قال أبو عثمان : وزاد «ثابت» ، وانسلق أجفانها ومآقيها وأنشد :

٩٦٩ ـ إنّك عين حذلت مضاعه

تبكى على جاربنى خداعه (٣)

وقال العجير السلولى :

٩٧٠ ـ ولم يحذل العين مثل الفراق

ولم يرم قلب بمثل الهوى (٤)

(رجع)

* (حدب) : وحدب على الشّىء حدبا : عطف ، وحدب الإنسان : صار أحدب.

__________________

(١) «امتلاء البطن» تكملة من ب.

(٢) «حبطا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) نسب الشاهد فى اللسان لامرأة عمرو بن ناعصة ، تبكى زوجها ورواية اللسان ـ حذل.

أبكى بعين حذلت مضاعة

(٤) جاء الشاهد فى اللسان ـ حذل منسوبا للعجير ، ومكان لفظه «الهوى» بياض ، وعلق عليها المصحح فى الحاشية.

٤٠٧

* (حبن) : وحبن حبنا ، وحبن : عظم بطنه بالماء الأصفر.

وأنشد أبو عثمان :

٩٧١ ـ وكانت من نتاج شييخ سوء

من الأكراد أحبن ذى سعال (١)

وقال رؤبة :

٩٧٢ ـ يحكى من الغيظ زفير الأحبن (٢)

وقال أبو عثمان : وحبن على فلان : امتلأ جوفه غضبا عليه (٣). (رجع)

* (حضل) : وحضلت (٤) النّخلة حضلا : مثل حظلت (٥) : إذا فسد أصول سعفها.

* (حظى) : وحظى (٦) حظوة : قربت مكانته من سلطان.

قال أبو عثمان : وزاد يعقوب : وحظة منقوص ، قالت بنت الحمارس :

٩٧٣ ـ هل هى إلّا حظة أو تطليق

أو صلف وبين ذاك تعليق

قد وجب المهر إذا غاب الخوق (٧)

(رجع)

وحظيت المرأة عند زوجها : أحبّها.

* (حرح) : وحرح حرحا : أحبّ الأحراح (٨).

* (حلز) : وحلز حلزا : توجّع قلبه ، لغمّ نزل به.

* (حشن) : وحشن السّقاء حشنا : تغيّرت ريحه من كثرة حقن الّلبن فيه.

__________________

(١) ب : «سعار» مكان «سعال» ولم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) ديوان رؤبة ـ ١٦٤.

(٣) وردت العبارة فى ق ٢١١ ، وليست من إضافات أبى عثمان.

(٤) جاء تحت هذا البناء فى ق الفعل «حرض» وعبارته :

«وحرض حرضا : أذابه الهم ، فهو حرض».

(*) بنت الحمارس : أعرابية من بنى كلاب نقل عنها ابن السكيت وغيره من اللغويين.

(٥) أ ، ب : «حطلت» بالطاء غير المعجمة «تحريف» وصوابه حظلت بالظاء ، المعجمة أو حضلت بالضاد المعجمة كذلك. ورواية ابن القوطية : «حظلت».

(٦) «حظى» حق هذا الفعل أن يذكر تحت بناء معتل اللام بالياء على فعل ـ بكسر العين ـ.

(٧) جاء الرجز فى اللسان حظا برواية «من دون ذلك» مكان «ومن ذاك» وجاء البيتان الأول والثانى فى التهذيب ٥ ـ ٢٠٤ برواية «من دون ذاك» ولم يعز لقائله فيهما.

(٨) ق ، ع «اشتهى الأحراح».

٤٠٨

وأنشد أبو عثمان :

٩٧٤ ـ برغثا ويه مبينا حشنه (١)

الرّغثاء : عصبة تتّصل من الإبط إلى الثّندوة.

وقال الآخر :

٩٧٥ ـ وإن أتاها ذو فلاق وحشن (٢)

ذو فلاق : لبن قد خثر وحمض حتى تفلق يدعى الممذقر. (رجع)

وحشن [٣٧ ـ أ] الإنسان حشنة : حقد.

وأنشد أبو عثمان :

٩٧٦ ـ ألا لا أرى ذا حشنة فى فؤاده

يجمجمها إلّا سيبدو دفينها (٣)

* (حدم) (٤) : وحدمت النّار حدمة : التهبت.

(حسك) : وحسك الصّدر حسكا : حقد ، وحسك المكان : كثر حسكه ، وهو شوك.

قال أبو عثمان : وقال الفراء : حسك عليه : غضب. (رجع)

* (حكل) : وحكل الإنسان حكلة كالعجمة.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٩٧٧ ـ لو أنّنى أوتيت علم الحكل

علم سليمان كلام النّمل

كنت رهين هرم أو قتل (٥)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) البيت فى التهذيب ٤ / ١٨٤ وبعده فى اللسان «حسن» :

تعارض الكلب إذا الكلب رشن

ولم أقف له على قائل فيما راجعت من كتب.

(٣) جاء الشاهد فى تهذيب الألفاظ ٨٨ والتهذيب واللسان / حشن : غير معزو ، وبعده فى التهذيب واللسان وقال شمر : لا أعرف الحشنة ، قال : وأراه مأخوذا من حشن السقاء : إذا لزق به وضر اللبن. ولم أقف له على قائل فيما راجعت من كتب.

(٤) أ : «حذم» بالذال «تحريف» وصوابه حدم بالدال غير المعجمة ، وفى ق جاء قبل هذا الفعل فعل آخر هو حظب ، وعبارته : «وحظب حظبا وحظوبا : عظم بطنه».

(٥) فى أ ، ب «أوتيت» مكان «أعطيت» فى الديوان والتهذيب ٤ / ١٠١ واللسان / حكل وأورد أبو عثمان البيت الثالث فى غير موضعه وقبله فى الديوان :

فقلت لو عمرت سن الحسل ..

أو عمر نوح زمن الفطحل

والصخر مبتل كطين الوحل ..

صرت رهبن هرم أو قتل

ديوان رؤبة ١٢٨ / ١٣١ وانظر التهذيب واللسان / حكل.

٤٠٩

قال : وقال ابن الأعرابى : الحكلة والحكيلة : اللّثغة ، وقال غيره : الحكل من الحيوان : ما لا يسمع له صوت مثل الذّرّ ونحوه ، قال الشاعر :

٩٧٨ ـ ويفهم قول الحكل لو أنّ ذرّة

تساود أخرى لم يفته سوادها (١)

قال : وقال أبو عبيدة : حكل الفرس حكلا (٢) : إذا امّسح نساه وكانت فى كعبه رخاوة.

(رجع)

* (حنب) : وحنب الفرس [حنبا](٣) : إذا (٤) اعوجّت ساقاه من شدّتهما.

قال أبو عثمان : وحنب الشيخ : إذا انحنى ، وشيخ حنب ومحنّب : [منحن](٥) ، قال الشاعر :

٩٧٩ ـ يظلّ نصبا بريب الدّهر يقذفه

قذف المحنّب بالآفات والسّقم (٦)

(رجع)

* (حنف) : وحنفت الرّجل حنفا : مالت على صدرها.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : الحنف : انقلاب القدم حتّى يصير بطنها ظهرها ، وقال الأصمعىّ : الحنف : إقبال كل واحدة بإبهامها على صاحبتها وقال أبو حاتم : الأجنف : الأعرج ، وقد حنف حنفا : عرج ، وقالت أمّ الأحنف ابن قيس وهى ترقصّه :

٩٨٠ ـ والله لو لا حنف فى رجله

وقلّة أخافها من أهله

ما كان فى فتيانكم من مثله (٧)

(رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى اللسان / حكل غير معزو ، ولم أقف له على قائل فيما راجعت من كتب.

(٢) أ : «حكلانا» وصوابه ما أثبت عن ب ، واللسان / حكل.

(٣) «حنبا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٤) «إذا» ساقطة من ب ، ق ، ع.

(٥) (منحن) تكملة من ب.

(٦) فى أ ، ب «بريب» والذى جاء فى التهذيب ٥ / ١١٥ واللسان / حنب ، «لريب» ولم أقف للبيت على قائل.

(٧) نسب البيتان الأول والثالث فى التهذيب ٥ / ١٠٩ واللسان / حنف لداية الأحنف وفيهما : «برجله» مكان «فى رجله».

٤١٠

* (حثر) : وحثر الدّبس حثرا : خثر (١) ، وحثرت العين حثرا : خرج فيها حبّ أحمر ، وحثر الرّيق : خثر.

قال أبو عثمان : وحثر الفم أيضا : إذا خثر فيه الريق.

(رجع)

وحثر العسل : تحبّب ليتغيّر.

* (حنث) : وحنث (٢) فى اليمين حنثا : لم يبرّ فيها.

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع منه شىء فى الكتاب :

* (حضى) : وحضى (٣) يحضى حضى : حرص وشره.

(رجع)

المهموز (٤)

فعل :

* (حشأ) : حشأه بالعصا حشأ : ضرب بها بطنه (٥) ، وحشأه بالسهم : مثله.

قال أبو عثمان : ويقال أيضا : حشأت بطنه بالعصا وحشأته بالسهم : أصبت بهما بطنه أو جنبيه. (رجع)

وحشأ المرأة : نكحها.

قال أبو عثمان : وحشأت النّار : أوقدتها مثل : حششتها.

(رجع)

* (حضأ) : وحضأت النار حضأ ، وكذلك حضأت الحرب : التهبتا ، وحضأتهما أنا.

__________________

(١) «خثر» ساقطة من ق ، ع.

(٢) لم ترد مادة «حنث» تحت هذا البناء فى ق. وفى ق ذكرت مادة : حشى بعد مادة : حثر ، وعبارته «وحشى حشى : وجعه حشاه» ومكانها الطبيعى تحت بناء «معتل اللام بالياء سالما على فعل» بكسر العين.

(٣) مادة : حضى : مكانها الطبيعى تحت بناء معتل اللام بالياء سالما على فعل بكسر العين.

(٤) ق : «المهموز فى لامه» وعبارته أوضح.

(٥) ق ، ع : «ضرب بطنه بها» وهما سواء.

٤١١

وأنشد أبو عثمان لشميل بن الحارث (١) :

٩٨١ ـ ونار قد حضأت بعيد هدى

بدار لا أريد بها مقاما

سوى تحليل راحلة وعين

أكالئها مخافة أن تناما (٢)

يريد : سوى راحلة أقمت بها بقدر تحلّة اليمين.

(رجع)

وحضأ الرّاضع : رضع حتّى يمتلىء ، وحضأته مرضعته.

* (حطأ) : وحطأ به الأرض حطأ : ضربها به ، وحطأت الرأس : ضربته براحتك.

وأنشد أبو عثمان :

٩٨٢ ـ إذا حطأت رأسه تبكّى

أشبه شىء هو بالحبركى (٣)

وحطأت المرأة : جامعتها.

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : حطأ يحطأ حطأ : ضرط.

(رجع)

* (حنأ) : وحنأه بالحنّاء حنأ : خضبه والتّشديد أعمّ.

[قال أبو عثمان](٤) : قال الأصمعى : وحتأت على الرجل : تطأطأت عليه.

(رجع)

* (حصأ) : وحصأ من الماء (٥) حصأ : روى.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وحصأ الصّبىّ من اللّبن حصأ : امتلأ بطنه من الرضاع ، وكذلك الجدى : إذا رضع فامتلأت إنفحته ، وهى كرشه ما لم يأكل ، فإذا أكل فهو كرش ، قال وحصأت النّاقة حصأ : إذا اشتدّ أكلها أو شربها ، أو اشتدّا جميعا حتّى تمتلىء.

(رجع)

__________________

(١) فى أ : «نهشل بن الحارث» وفى نوادر أبى زيد ١٢٣ وقال : شمير بن الحارث الضبى ، وأورد أبو زيد البيتين أول أربعة أبيات فى نوادره ، ولم أجد ترجمة لواحد من الثلاثة فى الشعر والشعراء.

(١) فى أ : «نهشل بن الحارث» وفى نوادر أبى زيد ١٢٣ وقال : شمير بن الحارث الضبى ، وأورد أبو زيد البيتين أول أربعة أبيات فى نوادره ، ولم أجد ترجمة لواحد من الثلاثة فى الشعر والشعراء.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) (قال أبو عثمان) تكملة من ب.

(٤) أ : «النار» سهو من الناسخ.

٤١٢

وحصأ بها : ضرط.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى وحصىء بها أيضا.

(رجع)

* (حزأ) : وحزأ السّراب (١) الشّخص حزأ : رفعه ، وحزأ الإبل : جمعها فى سوقها.

* (حلأ) : وحلأت الأديم حلأ : جردت القشر الّذى فيه شعره ، وحلأته بالسّيف والسّوط ضربته ، وحلأت به الأرض : ضربتها به ، وحلأته أيضا : كحلته ، وحلأت الإبل عن الماء : منعتها منه.

وأنشد أبو عثمان :

٩٨٣ ـ لطالما حلأتماها لا ترد

فخلّياها والسّجال تبترد

من حرّ أيّام ومن ليل ومد (٢)

وقال (٣) أبو عثمان : قال أبو بكر : وحلأت المرأة : نكحتها.

قال : وقال يعقوب : حلأت السّويق وإنما هو من الحلاوة فهمزوه ، وليس أصله الهمز (٤).

وحلىء الفم حلأ : خرج عليه قرح غبّ الحمّى.

(رجع)

فعل وفعل بالهمز سالما ، وفعل (٥) بالواو معتلا :

* (حجأ) : حجأت الشىء وحجئت به حجأ : فرحت به ، وأيضا : تمسّكت به ، وحجيت به بلا همز مثله حجى ، وحجيت [به](٦) أيضا : أى صرت

__________________

(١) أ : «الشراب» بالشين المعجمة ، وصوابه ما أثبت عن ب ، ق ع واللسان / حزا.

(٢) فى ب «السحال» بالحاء غير المعجمة ، مكان «السجال» وأثبت ما جاء فى أو التهذيب ٥ / ٢٣٧ واللسان / حلأ وفى اللسان : «قد طالما» معزوا عن ابن الأعرابى لبعض النساء فى حق امرأة أخرى وجاء فى الجمهرة برواية الأفعال من غير نسبة.

الجمهرة ٢ ـ ٢٨٠ والتهذيب ٥ ـ ٢٣٧ واللسان ـ حلأ.

(٣) ب : «قال».

(٤) أ : «الهمزة».

(٥) أ ، ب : «فعل» بكسر العين «تصحيف».

(٦) «به» تكملة من ب.

٤١٣

به حجيّا وحجيا مخفّفا : أى حقيقا ، وحجئت به مهموزا : ضننت به ، وحجأت به : لزمته (١).

وأنشد [٣٧ ـ ب] أبو عثمان :

٩٨٤ ـ أصمّ دعاء عاذلتى تحجّى

بآخرنا وتنسى أوّلينا (٢)

وحجوته حجوا : غلبته فى المحاجاة وهى اللّغز ، وحجا الفحل نوقه حجوا : هدر بها : فانصرفت إليه.

وأنشد أبو عثمان :

٩٨٥ ـ إذا اشمعلّت سننا رسابها

بذات حرفين إذا حجابها (٣)

يعنى الشّقشقة ؛ لأنه إذا هدر أخرجها ، فثبتت له ، وراعت إليه.

(رجع)

وحجوت الشىء : رددته وصرفته ، وحجا (٤) الشىء : أقام ، وحجا السّرّ : كتمه ، وحجا الرّاعى الغنم : حفظها وحجا السّقاء الماء : حبسه (٥) ، ويقال فى السقاء بالنفى.

* (حدىء) : وحدىء حدأ : أقام بموضعه.

قال أبو عثمان : وزاد أبو بكر : لزق به. قال : ويقال أيضا حدىء بمكانه حدى بلا همز ، فهو حد : لزمه فلم يبرح.

(رجع)

وحدىء عليه : حدب ، ونصر.

قال أبو عثمان : وحدئت عليه : غضبت فأنا حدىء.

(رجع)

__________________

(١) عبارة ق : حجأت بالشى ، وحجئت حجأ : فرحت به ، وأيضا : تمسكت به ، وحجيت به ـ بلا همز ـ حجى : فرحت به ، وأيضا : صرت به حجيا ـ مخففا ومشددا ـ أى حقيقا ، وحجأت به : لزمته».

(٢) فى (أ) : «الأولينا» وأثبت ما جاء عن ب ، والتهذيب ٥ ـ ١٣٢ واللسان ـ حجا ، والشاهد لابن أحمر.

«عمرو بن بأحمر بن فراص الباهلى»

(٣) فى التهذيب ٣ / ٣٢٦ «خرقين» بالخاء المعجمة والقاف المثناة الفوقية مكان «حرفين» وأثبت ما جاء فى الأفعال واللسان ولم أعثر على قائل لهذا الشعر فيما راجعت من الكتب.

التهذيب واللسان ـ شمعل.

(٤) أ ، ب : «وحجأ» مهموزا ، وآثرت التسهيل كما فى ق ، ع ، واللسان / حجا.

(٥) ق ، ع : «لم يحبسه» وجاء فى اللسان ـ حجا «وسقاء لا يحجو الماء : لا يحبسه».

٤١٤

وحدئت الشّاة : انقطع سلاها فى بطنها (١) فاشتكت مثل : حذيت (٢).

قال أبو عثمان : [وقال أبو عبيد](٣) : حدأت الشىء : صرفته.

وحدوت الشىء حداء : سقته (٤).

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة يصف الحمار :

٩٨٦ ـ حادى ثلاث من الحقب السماحيج (٥)

(رجع)

وحدوت الإبل : سقتها بالشّعر.

المعتل بالواو فى عينة :

* (حام) : حام الطائر حومانا : استدار.

قال أبو عثمان : وزاد الأصمعى : وحوما ، وحياما (وحؤوما) (٦).

(رجع)

وحام الإنسان حول الشىء : كذلك ، وحامت الإبل حوما : عطشت.

* (حاز) : وحاز (٧) الشىء حوزا : حظر حوله ، وحازه أيضا واحتازه : ضمّه إلى ملكه ، وأنشد أبو عثمان للفرزوق.

٩٨٧ ـ أبوك وعمّى يا معاوى أورثا

تراثا فيحتاز التّراث أقاربه (٨)

(رجع)

وحاز الشىء أيضا : أحسن سياسته والرّفق به.

__________________

(١) أ : «جوفها» وأثبت ما جاء فى ب والتهذيب ٥ / ١٨٧ واللسان ـ حدأ.

(٢) جاء فى التهذيب ٥ ـ ١٨٩ : «وروى أبو عبيد عن أبى زيد فى كتاب : الغنم فيما قرأت على الإيادى لشمر ، حذيت الشاة تحذى حذاء بالذال المكسورة فى الماضى المفتوحة فى المضارع : إذا انقطع سلاها فى بطنها.

قلت : وهذا تصحيف والصواب ما قاله الفراء بالدال والهمز».

انظر التهذيب «حدأ».

وعبارة ق «مثل حديت» بدال غير معجمة ، وياء موحدة تحتية.

(٣) «وقال أبو عبيد» تكملة من ب.

(٤) أ : «منعته» والمنع يناسب «حدأ» المهموز والسوق يناسب (حدا) غير المهموز.

(٥) الشاهد عجز بيت لذى الرمة وصدره :

كأنه حين يرمى خلفهن به

الديوان ٧٣ وانظر التهذيب ٥ ـ ١٨٦.

(٦) «حؤوما» تكملة من ب.

(٧) ذكر أبو عثمان مادة «حاز» تحت هذا البناء ، وعاد فذكرها تحت المعتل بالواو والياء فى عينه بعد ذلك.

(٨) الديوان ـ ٤٩ ، واللسان ـ حاز.

٤١٥

* (حات) : وحات الطّائر حوتا وحوتانا : استدار.

وأنشد أبو عثمان لطرفة :

٩٨٨ ـ ما كنت مجدودا إذا غدوت

وما لقيت مثل ما لقيت

لطائر ظلّ بنا يموت

ينصبّ فى اللّوح فما يفوت

يكاد من رهبتنا يموت (١)

وبالياء :

* (حاد) : حاد عن الشىء حيدا : عدل خوفا له.

وأنشد أبو عثمان :

٩٨٩ ـ يحيد حذار الموت من كلّ روعة

ولا بدّ من موت إذا كان أو قتل (٢)

(رجع)

* (حاف) : وحاف حيفا : ظلم وجار.

* (حاض) : وحاضت المرأة : سال دمها (٣).

وحاضت السّمرة : سال صمغها.

* (حاش) : قال أبو عثمان : قال أبو بكر : حاش يحيش : إذا فزع.

(رجع)

وبالواو والياء :

* (حاز) : حاز الإبل حوزا وحيزا : رفق بها فى السير ، وكان عمر ـ رحمه (٤) الله ـ أحوذيّا «أحوزيّا منه». قال رؤبة (٥) :

٩٩٠ ـ يحوزهنّ وله حوزىّ

كما يحوز الفئة الكمىّ (٦)

__________________

(١) فى التهذيب ١٥ / ٢٠١ «وما رأيت» مكان» وما لقيت «وفى الديوان واللسان / حوت : كطائر» مكان «لطائر» ملحقات الديوان ١٤٩ وانظر التهذيب واللسان ـ حات.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان ـ حيد. غير معزو ، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٣) ق ، ع «دم فرجها».

(٤) ب : «رضى الله عنه» وفى النهاية ١ ـ ٤٥٩ وفى حديث عائشة تصف عمر : «كان والله أحوذيا».

(٥) الرجز للعجاج ، وليس لابنه كما عزاه أبو عثمان نقلا عن ابن القوطية.

(٦) رواية الديوان يصف ثورا وكلابا :

يحوزها وهو لها حوزى

خوف الخلاط فهو أجنبى

كما يحوز الفئة الكمى

وفى أراجيز العرب :

* يحوذهن وهو لها حوذى*

ديوان العجاج ٣٣٢ وانظر أراجيز العرب ١٨٣ والتهذيب ٥ ـ ١٧٧ واللسان ـ حاز. والشاهد من شواهد ق على قلتها ، وقد ذكر هذا الفعل فى ق تحت بناء المعتل بالواو.

٤١٦

* (حاك) : وحاك الثوب والشعر حوكا : نسجهما ، وحاك ذلك الأمر فى قلبى حوكا : رسخ (١) ، وحاك فى المشية حيكا (٢) : تحرّك فيها ردفه وتبختر ، وحاكت المرأة : تحرّكت عجيزتها.

وأنشد أبو عثمان :

٩٩١ ـ جارية من شعب ذى رعين

حيّاكة تشى بعلطتين

قد خلجت بحاجب وعين

يا قوم خلّوا بينها وبينى

أشدّ ما خلىّ بين اثنين (٣)

قوله : بعلطتين [أى (٤)] : قلادتين ، وأصله من العلاط ، وهى سمة فى العنق.

(رجع)

* (حاق) : وحاق (٥) الببت حوقا : كنسه والمحوقة : المكنسة ، والحواقة : الكنلسة.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وحاق الشىء يحوقه : إذا دلكه وملسه.

(رجع)

وحاق به المكروه والسوء حيقا : نزلا به.

قال أبو عثمان ، وزاد أبو بكر : وحيقانا ، وحيوقا. (رجع)

فعل بالواو سالما ، وفعل بالواو والياء معتلا :

* (حاس) : حوس حوسا : لم يبرح من مكانه ثقلا أو شجاعة ، فهو أحوس (٦) ، وحاست الغارة حوسا : انتشرت (٧) ،

__________________

(١) «وحاك ذلك الأمر فى قلبى حوكا : رسخ» ساقطة من ق ، ع.

(٢) ع : «حيكا وحيكانا».

(٣) جاء فى الإصلاح ٨٩ ، ٩٠ وتهذيب الألفاظ ٦٥٨ من غير نسبة ، ونسب فى اللسان ـ حاك لحبينه بن طريف العكلى.

(٤) «أى» تكملة من ب.

(٥) ب : «حاق».

(٦) ذكر الصفة من إضافات أبى عثمان.

(٧) أ : «استترت» سهو من الناسخ ، وصوابه ما أثبت عن ب ، ق ، ع ، والتهذيب واللسان / حاس.

٤١٧

وحاس الرجل المكان والشىء : خالطهما ، وحاس الرجل أيضا : شجع فلا يهوله شىء ، فهو أحوس وحوّاس.

وأنشد أبو عثمان :

٩٩٢ ـ أحوس فى الهيجاء بالرّمح الخطل (١)

قال : وحوست النّاقة أيضا ، فهى حوساء ، وهى الشّديدة النّفس.

(رجع)

وحاس حيسا : عمل الحيس ، وهو التّمر بالسّمن.

وأنشد أبو عثمان :

٩٩٣ ـ وإذا تكون عظيمة أدعى لها (٢)

وإذا يحاس الحيس يدعى جندب

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وأحسب أنّهم قالوا : حسته (٣) أحوسه فى الحيس قال : وأهل اليمن يقولون : حاس الحبل يحيسه حيسا : إذا فتله.

(رجع)

وحيس الولد حيسا : أحاطت به الإماء من جوانب نسبه ، ، فهو محيوس.

* (حاص) : وحوص حوصا (٤) : ضاقت عينه ، وحاص الثوب حوصا وحياصة : خاطه.

وأنشد أبو عثمان :

٩٩٤ ـ ترى برجليه شقوقا فى كلع

من بارىء حيص ودام منسلع (٥)

(رجع)

__________________

(١) جاء الشاهد فى التهذيب ٥ ـ ١٧١ ، واللسان / حوس غير معزو ، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

(٢) فى التهذيب ٥ ـ ١٧٢ «كريهة» مكان «عظيمة» ولم ينسبه الأزهرى ، وجاء فى اللسان ـ حيس ، معزوا لهنى بن أحمر الكنانى وعلق عليه بقوله وقيل هو لزرافة الباهلى.

ونسبه محقق التهذيب ج ٥ إلى ضمرة بن ضمرة نقلا عن الخزانة.

(٣) أ : «أحسته» وعبارة أبى بكر فى الجمهرة ٣ ـ ٢٣٣ : «وأحسب أنهم قد قالوا : حاسه يحوسه ، وأهل اليمن يقولون : حست الحبل أحيسه حيسا : إذا فتلته».

(٤) أ : «وحاص حوصا» وما أثبته عن ب ، ، ق ، ع ، أثبت.

(٥) نسب فى اللسان ـ كلع ، لحكيم بن معية الربعى ، وقبله :

يؤولها ترعية غير ورع

ليس بفان كبرا ولا ضرع

وقد نسبه محقق الإصلاح ٨٧ إلى أبى محمد الحذلمى نقلا عن التبريزى.

٤١٨

وحاصت الناقة (١) لم يلج فيها قضيب الفحل لرتقها ، وحاص حيصا : عدل عن شىء خافه.

قال أبو عثمان : وزاد غيره ومحيصا ومحاصا وحيصانا وحيوصا ، وفى الحديث «حاص المسلمون حيصة أو (٢) جاض المسلمون جيضة» (٣) وهما بمعنى.

قال العجاج :

٩٩٥ ـ حاصوا بها عن قصدهم محاصا (٤)

أراد به محادا ، وقال أبو عبيد فى حديث مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير :

«أنه خرج [٣٨ ـ أ) من الطاعون فقيل له فى ذلك (٥). فقال : «هو الموت نحايصه ولا بد منه (٦)». قال : ومعنى نحايصه : نروغ منه (٧). (رجع)

وحاص الرجل أيضا : رجع ، ومنه المحيص.

قال أبو عثمان : وزاد أبو زيد : والاسم : الحيص والحيصان. (رجع)

المعتل بالواو فى لامه :

* (حبا) : حبا الصبىّ قبل مشيه حبوا ، والكبير قد يفعل ذلك أيضا.

قال أبو عثمان : وحبا البعير حبوا : إذا كلّف الصعود فى الرمل ، فبرك ثم زحف قال الراجز (٨) :

٩٩٦ ـ أوديت إن لم تحب حبو المعتنك (٩)

والمعتنك : الذى يحبو فى العانك ، وهو الكثيب من الرّمل. (رجع)

__________________

(١) فى التهذيب «حاص» ٥ / ١٦٢ يقال : قد احتاصت الناقة ، واحتاصت رحمها سواء ، وناقة حائص ، ومحتاصة ، ولا يقال حاصت الناقة».

(٢) ب : «أى» والحديث يروى : «حاص المسلمون حيصة ، وجاض المسلمون جيضة»

(٣) فى النهاية ١ / ٣٢٤ وفيه : «فجاض المسلمون جيضة» ويروى بالحاء والصاد المهملتين ، وانظر النهاية ١ / ٤٦٨.

(٤) هكذا جاء الشاهد فى ديوان العجاج / ٣٤٤.

(٥) «فى ذلك» ساقطة من ب.

(٦) النهاية لابن الأثير ١ / ٤٦٨.

(٧) أ : «نراوغ منه» وفى التهذيب ٥ / ١٦٢ «نزوغ عنه» بزاى وغين معجمتين وفى اللسان / حيص :

«نروغ عنه» براء غير معجمة وغين معجمة.

(٨) أى : رؤبة بن العجاج.

(٩) ديوان رؤبة / ١١٨ ، وانظر اللسان / حبا.

٤١٩

وحبا بعض الموضع (١) إلى بعض : اتصل.

قال أبو عثمان : ويقال : حبت الأضلاع إلى الصّلب ، وهو اتصالها ، قال العجاج :

٩٩٧ ـ حابى الحيود فارض الحنجور (٢)

يعنى طويل الحيود متّصلا ، وقال أيضا :

٩٩٨ ـ حابى حيود الزّور دوسرىّ (٣)

(رجع)

وحبت السّفينة : جرت ، وحبا السّهم إلى الغرض : نهض ، وحبا الشرّ له (٤) : اعترض ، وحبوت الرجل حباء : أعطيته ، وأنشد أبو عثمان :

٩٩٩ ـ اصبر يزيد فقد فارقت ذا ثقة

واشكر حباء الذى بالملك حاباكا (٥)

وحبا الشىء منك : قرب (٦) ، وحبا الغيم من الأرض : كذلك.

* (حقا) : وحقوته حقوا (٧) : ضربت حقوه ، أى : خاصرته.

وحقى حقوّا ، وحقى حقى : وجعه حقوه.

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يذكر منه شىء [فى](٨) الكتاب :

* (حتا) : وحتا (٩) يحتو حتوا : إذا عدا عدوا شديدا.

(رجع)

__________________

(١) ق ، ع : «المواضع» وفى التهذيب ٥ / ٢٦٥ «المسايل» وفى اللسان / حبا «المسيل».

(٢) جاء الشاهد فى الديوان ٢٢٧ ، وأراجيز العرب ٨٩ ، والتهذيب ٥ / ٢٦٥ ، واللسان / حبا.

(٣) فى الديوان وأراجيز العرب ١٧٨ :

حابى ضلوع الزور دوسرى

الديوان ٣٢٠ ، والأراجيز ١٧٨ ، والتهذيب ٥ / ٢٦٥ ، واللسان / حبا.

(٤) «له» ساقطة من ب.

(٥) فى التهذيب ٥ / ٢٦٦ «مقة» مكان «ثقة» وقد نسب الشاهد فى البيان والتبيين ـ ٢ / ١٣٢ ، لعبد الله السلولى من أبيات يهنىء يزيد بن معاوية ويعزيه.

البيان ٢ / ١٣٢ ، وانظر التهذيب واللسان ـ حبا

(٦) أ : «مثل قرب» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٧) فى ق جاء الفعل «حقا» تحت بناء «فعل وفعل مفتوح العين ثم على صيغة المبنى للمجهول بالواو» ولم يفرد له أبو عثمان بناء.

(٨) «فى» تكملة من ب ..

(٩) ب : «حتا».

٤٢٠