كتاب الأفعال - ج ١

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ١

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٣

وأنشد أبو عثمان للكميت :

٧٩٤ ـ هل من بكى الدّارراج أن تحسّ له(١)

أو يبكى الدّارماء العبره الخضل

وقال القطامى :

٧٩٥ ـ أخوك الّذى لا تملك الحسّ نفسه

وترفضّ عند المحفظات الكتائف (٢)

ومن أمثالهم : «إنّ العامرىّ ليحس للسّعدىّ بما بينهما من الرّحم» (٣).

وأحسست الشّىء : رأيته ، أو سمعت حركته ، وحسست به حسا لغة ، ومنهم من يخفّف فيقول : أحست به ، وحسيت به. قال الشاعر :

٧٩٦ ـ خلا أنّ العتاق من المطايا

أحسن به فهنّ إليه شوس (٤)

ويروى : حسين به :

* (حلّ) : وحلّ بالمكان ، وحلّ المكان حلولا : نزل به ، وحلّ العقدة حلّا : فتحها ، وحلّ الهدى حلّا : بلغ به موضع نحره أو ذبحه ، يحل فيها كلّها ، وحلّ الحقّ حلّا وحلولا : وجب.

وحلّ الشىء حلّا : ضدّ حرم ، وحلّ العذاب والعقاب : نزلا ، يحلّ فى هذه.

قال أبو عثمان : وحلّت المرأة : رسحت ، فهى حلّاء ، وذئب أحلّ ، وسلقة حلّاء أيضا قال الطرمّاح :

٧٩٧ ـ يمشّى به الذّئب الأحلّ وقوته

ذوات المرادىّ من مناق ورزّح (٥)

__________________

(١) هكذا نسب فى الإصلاح ٢٤٠ والتهذيب ٣ ـ ٤٠٦ واللسان ـ حس ، وقد جاء فى شعر الكميت بن زيد ط بغداد ٢ ـ ١٢.

(٢) أ ، ب «الكتائب» بالباء الموحدة فى آخره مكان «الكتائف» وأثبت ما جاء فى الديوان والتهذيب ٣ ـ ٤٠٦ واللسان «حس». والشاهد من قصيدة فائية للقطامى فى الفخر. الديوان ٥٥ ، وانظر إصلاح المنطق ٢٤٠ ، والتهذيب ٣ ـ ٤٩٦ واللسان ـ حسس.

(٣) لم أجده فى مجمع الأمثال باب الهمزة.

(٤) نسب البيت فى الجمهرة ١ ـ ٥٩ ، والتهذيب ٣ ـ ٤٠٨ ، واللسان ـ حسس ، لأبى زبيد الطائى يصف إبلا أبصرت أسدا ، فهن ينظرن إليه شذرا ، ورواية الجمهرة : «سوى» مكان «خلا» و «حسين به» مكان «أحسن به» وهو من شواهد ق ، ع.

(٥) رواية الديوان والتهذيب ، واللسان ـ حلل «يحيل» مكان «يمشى».

الديوان ١١٢ ، والتهذيب ٣ ـ ٤٤٣ ، واللسان ـ حلل.

٣٤١

ويروى : ويمسى به.

قال : وحلّ الفرس حللا ، فهو أحلّ وهو استرخاء فى عصب الدّابّة. (رجع)

وأحلّ اليمين (١) : مثل حلّلها ، (٢) وأحلّت الغنم : نزل اللّبن فى ضروعها ، وأحلّ الرّجل : خرج من الحرم إلى الحلّ ، وأحللت الرجل : حلقته.

* (حمّ) : وحمّ الأمر حمّا : قضى.

وأنشد أبو عثمان :

ألا يا لقومى كلّ ما حمّ واقع

وللطّير مجرى والجنوب مضاجع (٣)

قال وحمّ الله الأمر : قدّره وقضاه.

وأنشد :

٧٩٩ ـ وليس لأمر حمّه الله مدفع (٤)

(رجع)

وحمّ الرجل : أصابته الحمّى ، وحمّت الإبل والدّوابّ حماما : مثله ، وحمّ الشىء حمّة وحمّا : اسودّ ، وحمّم أيضا.

قال أبو عثمان : ومنه يقال : حمّم وجه الغلام : إذا كثر شعر وجهه ، وأخذ بعضه بعضا ، فهو محمّم.

قال كثير :

٨٠٠ ـ وإنّى لأستأنى ولو لا طماعة

بعزّة قد جمّعت بين الضّرائر

وهنّ بناتى أن يبنّ وحمّمت

وجوه رجال من بنىّ الأصاغر

__________________

(١) أ : «باليمين» وأثبت ما جاء فى : ب ، ق ، ع.

(٢) ب : «تحللها» وأثبت ما جاء فى : أ ، ق ، ع.

(٣) ب : «والحتوف» مكان «والجنوب» وفى اللسان ـ حمم ـ «مصارع» مكان «مضاجع». وقد نسب البيت فى اللسان للبعيث.

(٤) جاء فى اللسان ـ حمم شاهد عجزه قريب من هذا الشاهد ، وروايته :

وأرمى بنفسى فى فروج كثيرة

وليس لأمر حمه الله صارف

فإما أن يكون البيت شاهد أبى عثمان برواية أخرى ، وإما أن يكون شاهدا لشاعر آخر ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب غير اللسان.

٣٤٢

قال أبو عثمان : وحممت وجه الرجل : سوّدته بالحمم ، وفى الحديث : «أنّ اليهود مرّوا على النّبىّ صلّى الله عليه [وسلم](١) برجل وامرأة قد حمّموا وجوههما ، [لأنّهما زنيا](٢) ، فقال عليه‌السلام : ما حكم الزّانى فى كتابكم»؟ قالوا : هذا الّذى فعلنا بهما ، فأكذبهم (٣) ، ورجمهما (٤). (رجع)

وحممت حمم فلان : قصدت قصده وأحمّنى : الأمر : مثل أهمّنى ، وأحممت الماء : سخّنته

* (حبّ) : وحبّ الشىء حبابة وحبّا : صار حبيبا ، وحبّ بفلان ، أى : ما أحبّه إلىّ ، يريد (٥) : حبب بفلان.

وأحب البعير : مرض أو كسر فلم يبرح من مكانه ، وأحبّ الرجل : لصق بالأرض.

* (حف) : وحفّ الشىء حفوفا : يبس.

وأنشد أبو عثمان :

٨٠١ ـ قالت سليمى إذ رأت حفوفى

مع اضطراب اللّحم والشفوف (٦)

يقال : إن فلانا أشفّ من فلان ، أى : أنقص منه.

قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : حفّت أرضنا تحفّ حفوفا ، وقفّت تقفّ قفوفا ، وهى أرض حافّة قافّة إذا يبس بقلها. (رجع)

وحفّت المرأة وجهها حفا وحفافا : إذا (٧) نتفته ، وحفّ النبّات : مثله.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : حففت الشىء حفّا : قشرته ، ومنه حفّت المرأة وجهها : إذا نتفت منه الشّعر (٨). (رجع)

__________________

(١) «وسلم» تكملة من ب.

(٢) «لأنهما زنيا» تكملة من ب.

(٣) أ : «فأكذبهما» سبق قلم من الناسخ.

(٤) فى النهاية لابن الأثير ١ ـ ٤٤٤ فى حديث الرجم «أنه مر بيهودى محمم مجلود» أى : مسود الوجه.

(٥) (أ) : «تريد» وفى ق ، ع «معناه».

(٦) الرجز لرؤبة ، ورواية الديوان «والشسوف» مكان «والشفوف». ديوان رؤبة ١٠١ وانظر التهذيب.

٤ / ٣ واللسان ـ حفف.

(٧) «إذا» : ساقطة من ب.

(٨) فى الجمهرة ١ ـ ٦٢ «إذا أخذت عنه الشعر»

٣٤٣

وحفّ القوم بسيّدهم : أطافوا به ، وحفّت الحاجة القوم : أضرّت بهم ، وحفّ الطائر وغيره حفيفا : صوّت.

قال أبو عثمان : وحفّت الريح مثله ، وهو صوتها ، فى كلّ (١) شىء مرّت به ، وحفّ الظّليم : مثله ، وهو صوت جناحيه.

(رجع)

وحفّ رأس الإنسان وغيره : شعث. (٢)

وأنشد أبو عثمان :

٨٠٢ ـ وأشعث فى الدّار ذى لمّة

يطيل الحفوف ولا يقمل (٣)

(رجع)

وفلان يحفّنا ويرفّنا ، أى : يتعّهدنا ويثنى علينا ، وحففت الرّجل : مدحته وأثنيت عليه.

وأحففته : عبته مقابلة وغير مقابلة

* (حتّ) : وحتّ الورق ، والطين اليابس من الثوب حتّا : نفضه ..

وأنشد أبو عثمان :

٨٠٣ ـ تحتّ بقرنيها برير أراكة

وتعطو بظلفيها إذا الغصن طالها (٤)

وفى حديث النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنّه قال لسعد يوم «أحد» : احتتهم يا سعد (٥) ، أى : أرددهم. (رجع)

وحتّ الفرس : أسرع ، فهو حتّ.

قال أبو عثمان : وحكى يعقوب عن «غنيّة» (٦) أنها قالت : أحتّ الأرطى ، إذا يبس [٣٠ ـ ب]. (رجع)

__________________

(١) أ : «وكل» سهو من الناسخ.

(٢) ق : «شعب» بالباء الموحدة تحريف.

(٣) نسب البيت فى اللسان ـ حفف للكميت ، والذى فى شعر للكميت ٢ ـ ٢٨ «وأشعت» بالتاء المثناة.

(٤) جاء الشاهد فى التهذيب ٣ ـ ٤٢٣ واللسان ـ حتت ، غير معزو ، ولم أعثر له على قائل فيما راجعت من كتب.

(٥) النهاية لابن الأثير ١ ـ ٣٣٧.

(*) غنية الكلابية : أعرابية أخذ عنها بعض العلماء ، وقد نقل عنها يعقوب فى ثلاثة أماكن من كتابه إصلاح المنطق ٣٨٢ ـ ٣٨٧ ـ ٣٨٩ ـ ولم أجد نقله هنا من بينها.

٣٤٤

الثلاثى الصحيح :

فعل :

* (حتر) : حترت له شيئا حترا (١) : أعطيته وأيضا : حرمته إيّاه.

قال أبو عثمان ، وحترت الشّىء : أحددت إليه النّظر. (رجع)

وحترت الشّىء حترا : ذقته ، وما حترته بالنّفى أيضا.

قال أبو عثمان : ويقال : حترت للرّجل : إذا قلّلت عطاءه ، فإذا قلت : أقلّ الرّجل وأحتر : قلته بالألف ، قال الشّنفرى :

٨٠٤ ـ وأمّ عيال قد شهدت تقوتهم

إذا حترتهم أو تحت وأقلّت (٢)

وقال الكميت :

٨٠٥ ـ أنتم السّادة الغيوث إذا ال

باذل لم يمس سقبها محتورا (٣)

قال [ويقال](٤) : حتر عيا له يحترهم حترا وحتورا : إذا كساهم ومانهم.

(رجع)

وأحتر العطاء : قلّله.

قال أبو عثمان : يقال : قد أحتر فلان على نفسه وأهله ، أى : ضيّق عليهم ومنعهم [خيره](٥) قال : وينشد بيت الشّنفرى :

٨٠٦ ـ إذا أطعمتهم أحترت وأقلّت (٦)

(رجع)

__________________

(١) جاء فى ق تحت بناء فعل ، قبل مادة حتر مادة حضن وعبارته : حضنت الصبى حضانة : تحملت مئونته ، وتربيته ، والرجل حقه ، حضنا : منعته ، والطائر بيضه : رخمها للفراخ ، وأحضنت الرجل وبه : قصرت به ، وقد ذكرها أبو عثمان تحت بناء فعل من باب فعل وأفعل باتفاق معنى.

(٢) ذكر فى اللسان / حتر. «أتفهت» «مكان» أو تحت «مرة» «وأحترت» أخرى وفى المفضليات «أطعمتهم» مكان «حترتهم».

لفضليات ١١٠ المفضلية ٢٠ وانظر اللسان / حتر.

(٣) لم أقف على الشاهد فى شعر الكميت ط بغداد وهاشمياته ط القاهرة.

(٤) «ويقال» تكملة من ب.

(٥) «خيرة» تكملة من ب.

(٦) سبق الكلام عليه فى الشاهد (٨٠٤).

٣٤٥

* (حبس) : وحبست الشىء حبسا ، أمسكته : وحبست الرجل : سجنته ، وأحبست الفرس فى سبيل الله : وقفته (١) ، وحبسته ، لغة فيه.

قال أبو عثمان : فهو فرس حبيس وحبيسة للأنثى ، قال ذو الرمة :

٨٠٧ ـ سبحلا أبا شرخين أحيا بناته

مقاليتها فهى اللّباب الحبائس (٢)

(رجع)

* (حمل) : وحملت الشجرة وكلّ أنثى ، وحملت الشّىء (٣) على الشّىء حملا وحملانا.

قال أبو عثمان : وحملتك الشّىء : حملته لك. (رجع)

وحملت على القوم فى الحرب حملة كالدّفعة ، وحملت عنك حمالة : ضمنتك

قال أبو عثمان : وحملت بك أيضا.

(رجع)

وحملت القرآن : حفظته ، وحملت العلم : رويته ونقلته ، وأيضا : عملت به ، وأحملت النّاقة وغيرها : نزل لبنها من غير حمل ، وأحملت أيضا : كثر ولادتها ، وأحملت الرّجل ، وكلّ حامل : أعنته على الحمل.

* (حجز) : وحجزت الشىء حجزا وحجازة : حزته ومنعته ، وحجزت البعير : عقلته بالحجاز ، وهو حبل.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة يصف الكلاب والثور :

٨١٨ ـ فهنّ من بين محجوز بنافذة

وزاهق وكلا روقيه مختضب (٤)

(رجع)

__________________

(١) أ : «أوقفته» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٢) فى اللسان / حبس «شرخين» بضم الشين.

ديوان ذى الرمة ٣٢٠ وانظر اللسان / حبس.

(٣) أ : «للشىء» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٤) فى الديوان :

حتى إذا كن محجوزا بنافذة

وزاهقا وكلا روقيه مختضب

وعلق الشارح بقوله ويروى :

فهن من بين محجوز بنافذة

وقائظ وكلا روقيه مختضب

الديوان ٢٦ وانظر اللسان / حجز.

٣٤٦

وحجزت بين المتقاتلين : فصلت وفرّقت ، وأحجزنا : أتينا الحجاز.

* (حلب) : وحلبت اللبن وغيره حلبا : استدررته ، وحلبت الرّجل ، وحلبت له (١) وأحلبتك : أعنتك على الحلاب ، وأحلبتك أيضا : جعلت لك ما تحلب ، وأحلب القوم : صاروا فى وقت الحلب.

* (حجم) : وحجم الحاجم [حجما](٢) : شدّ رأس المحجرم ، وحجم فم البعير : ربطه بالحجام ؛ لئلّا يعضّ ، وحجمت الرّجل : منعته ، وحجم الثّدى : نهد.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٨٠٩ ـ قد حجم الثّدى على نحرها

فى مشرق ذى بهجة ناضر (٣)

قال أبو عثمان : وحجمت العظم أحجمه حجما : إذا عرقته. وهو أخذك ما عليه من اللّحم. قال : وقال ابن الأعرابى : حجمت الشّىء : مصصته ، قال : ومنه اشتقاق الحجّام.

(رجع)

وأحجمت (٤) المرأة ولدها : أوّل رضعة ترضعه ، وأحجمت الفصيل : تركته يرضع متى شاء ، وأحجمت عن الأمر : تأخّرت.

* (حمض) : وحمض الخلّ والشّىء حموضة : صار حامضا ، وحمضت الإبل : أكلت الحمض ، وهو ما ملح من المرعى.

__________________

(١) فى ق ، ع : «والرجل وله : حلبت له».

(٢) «حجما تكملة من ب ، ق ، ع.

(٣) فى أ : «مشرف» مكان «مشرق» ورواية الديوان :

قد نهد الثدى على صدرها

فى مشرق ذى صبح نائر

الديوان ١٧٥ وانظر اللسان / حجم.

(٤) فى ا : «وحجمت» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

٣٤٧

قال أبو عثمان : وأحمضتها أنا ، قال :

٨١٠ ـ قريبة ندوته من محمضه (١)

يعنى : قريبة المرعى من الماء.

(رجع)

وأحمضت الأرض : كثر حمضها ، وأحمضنا نحن : صرنا فيه ، وأحمضت الرّجل عن الأمر : حوّلته عنه.

وأنشد أبو عثمان للطرّماح :

٨١١ ـ لا ينى يحمض العدوّ وذو

الخلّة يشفى صداه بالإحماض (٢)

(رجع)

* (حفر) : وحفرت البئر وغيرها حفرا ، وحفر الفم والأسنان : حفرهما الدّاء (٣).

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : يقولون : كانت العنز غزيرة فحفرها ذلك يحفرها حفرا ، أى : هزلها (٤) ذلك وجهدها. (رجع)

وأحفرتك بئرا : أعنتك على حفرها ، وأحفر المهر للإثناء والإرباع : سقطت ثناياه ورباعيّاته.

* (حرس) : [وحرس الشىء حراسة : حفظه](٥) وحرسه حرسا : سرقه ، ومنه حريسة الجبل.

قال أبو عثمان : وأحرس بهذا المكان : أقام به دهرا ، وجمعه : أحرس :

__________________

(١) نسب الرجز فى اللسان / حوض ، لهميان بن قحافة.

وقبله :

* وقربوا كل جمالى عضه*

وبعده :

* بعيدة سرته من مغرضه*

ورواية ب : «بدوته» «مكان» ندوته.

وجاء فى الجمهرة ٢ / ٢٦٨ منسوبا كذلك لهميان بن قحافة السعدى وانظر التهذيب ٤ / ٢٢٢.

(٢) فى أ ، ب «وذا الخلة» وأثبت ما جاء فى الديوان ، والتهذيب واللسان. الديوان ، ٢٨٠ والتهذيب ٤ ـ ٢٢٣ ، حماسة البحترى ٤٨ طبعة بيروت ١٩١٠ ، اللسان ـ حمض. اللآلىء ٧٤ ط القاهرة ١٩٣٦ م.

(٣) أ : «الدواء» تصحيف.

(٤) أ : «أهزلها» وما جاء فى ب أصوب.

(٥) ما بين المعقوفين تكملة من ب.

٣٤٨

قال رؤبة :

٨١٢ ـ * وعلم أحرس فوق عنز (١) *

والعنز : الأكمة الصّغيرة.

وقال (٢) الشاعر :

٨١٣ ـ وقفت بعرّاف على غير موقف

على رسم دار قد خلا منذ أحرس (٣)

(رجع)

* (حلف) : وحلف حلفا ، وحلفا (٤) ، وأحلف الغلام : راهق الحلم.

قال أبو عثمان وكذلك يقال أيضا : أحلف الفرس فهو محلف ، وهو الكميت الذى فى لونه (٥) بين الأحوى والأحمّ ، والأحمّ أشدّ سوادا من الأحوى. والحوّة : حمرة تضرب إلى السّواد يقال : شفة حوّاء ، والحمّة أشدّ سوادا ، ويقال أيضا شفة حمّاء وهى أشدّ سوادا [من الحوّاء](٦) ، وقال سلامة بن جندل [بن الخرشب الأنمارى (٧)] :

٨١٤ ـ كميت غير محلفة ولكن

كلون الصّرف علّ به الأديم (٨)

__________________

(١) فى الديوان واللسان / حرس :

وإرم أحرس فوق عنز

وفى تهذيب اللغة ٤ / ٢٩٦ :

وأيرم أحرس فوق عنز

وعلق عليه بقوله ويروى :

وإرم أعيس فوق عنز

ديوان رؤبة ٦٥ وانظر التهذيب واللسان / حرس.

(٢) ب : «قال.

(٣) جاء فى اللسان / حرس غير معزو ، وأورده أبو زيد فى نوادره ١٧٥ أول ثلاثة أبيات لبعض بنى عقيل برواية «بعزاف» مكان «بعراف» نوادر أبى زيد ١٧٥ ، واللسان / حرس.

(٤) ابن القوطية «وحلف حلفا وحلفا : أقسم».

(٥) عبارة (أ) : «وهو الكميت الذى هو فى لونه ، ولا حاجة لذكر الضمير.

(٦) «من الحواء» : تكملة من ب.

(٧) «ابن الخرشب الأنمارى» تكملة من ب وصحة الاسم سلمة بن الخرشب الأنمارى.

(٨) وهو غير سلامة بن جندل السعدى ـ وجاء الشاهد فى التهذيب ٥ / ٦٨ من غير نسبة ونسب فى اللسان / حلف لابن كلحبة اليربوعى (هبيرة بن عبد مناف) وقبله :

تسائلنى بنو جشم بن بكر

أغراء العرادة أم بهيم

والشاهد من قصيدة لسلمة بن الخرشب الأنمارى وردت فى المفضليات المفضلية ٦ ص ٣٩. وقبله :

يدافع حد طبييها وحينا

يعادله الجراء فيستقيم

المفضليات ٤٠ ، وكتاب الإبل للأصمعى ٨٨ والتهذيب ٥ / ٦٨. واللسان / حلف.

٣٤٩

قال : وأحلف الحلفاء : نبت ، واحدتها حلفة ، وجمعها : حلف مثل : قصبة وقصب ، وقال الفرّاء [٣١ ا] واحدتها حلفاء. (رجع)

* (حكم) : وحكمت (١) بينهم حكما : فصلت ، وأحكمته الأمور : جعلته حكيما ، وأحكمت الشىء : أوثقته.

قال أبو عثمان : ويقال : أحكمت الشىء : أتقنته.

(رجع)

(حجل) : وحجل فى القيد حجلا : وثب.

قال أبو عثمان : وحجلانا أيضا ، والحجل أيضا نفسه ، قال الشاعر :

٨١٥ ـ أعاذل قد لافيت ما يزع الفتى

وطابقت فى الحجلين مشى المقيّد (٢)

وقال النابغة :

٨١٦ ـ على أنّ حجليها وإن قلت أوسعا

صموتان من ملء وقلّة منطق (٣)

(رجع)

وحجل الغراب : كذلك.

قال أبو عثمان : قال الأصمعى : وحجلت عينه ، وحجّلت أيضا : إذا غارت ، قال أحد بنى سلمة :

٨١٦ ـ فتصبح حاجلة عينه

لحنواسته وصلاه غيوب (٤)

(رجع)

__________________

(١) أ : «حكمت» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٢) البيت لعدى بن زيد العبادى وقبله :

أعاذل من تكتب له النار يلقها*

كفاحا ومن يكتب له الفوز يسعد

الديوان ١٠٣ وانظر التهذيب ٤ / ١٤٤ واللسان / حجل.

(٣) لم أجده فى ديوان نابغة بنى ذبيان ، وديوان نابغة بنى شيبان ، ولم أعثر عليه فى التهذيب ، واللسان / حجل.

(٤) أ ، ب «صلاة» بتاء مثناة ، وصوابه صلاه ، مثنى صلا ، وهو ما يقع عن يمين الذنب وشماله. ونسب فى اللسان / حجل لثعلبة بن عمرو برواية «عيوب» بعين غير معجمة «تحريف» ، والشاهد من مفضلية لثعلبة بن عمرو العبدى ورواية المفضليات «فيصبح» بياء مثناة تحتية. المفضليات ٢٥٤ ، المفضلية ٦١ ، وكتاب خلق الإنسان للأصمعى ١٨٦. واللسان / حجل.

٣٥٠

وأحجلت البعير : أطلقت يده اليسرى من القيد.

* (حدج) : وحدجت الشّىء ببصرى حدجا : أحددت النّظر إليه ، وحدج الميّت عند الموت (١) : كذلك ، وحدجتك بالسّهم : رميتك [به] ، (٢) وحدجتك بذنب غيرك : أخذتك ، وأحدج الحنظل : صار حدجا ، وهو حين يصلب ويشتدّ.

* (حرف) : وحرفت الكلام والشّىء حرفا : حوّلته عن وجهه ، والتّشديد أعمّ ، وأحرفت النّاقة : هزلتها.

قال أبو عثمان : قال بعضهم فى الناقة الحرف إنّها المهزولة ، والأجود من هذا القول أن تكون الصّلبة الغليظة ، ألا ترى قول الأعشى (٣) يصف ناقته :

٨١٧ ـ جماليّة حرف سناد يشلّها

وظيف أزجّ الخطو ريّان سهوق (٤)

وإنّما شبّهت بحرف الجبل (٥).

وأحرف الرجل : كثر ماله ، ونما.

(رجع)

* (حدر) : وحدر الرّجل حدرا : اجتمع خلقه.

قال أبو عثمان : وكذلك الرّمح والحبل.

قال الرّاعى :

٨١٨ ـ وكلّ ردينىّ إذا هزّ أرقلت

أنابيبه بين الكعوب الحوادر (٦)

وقال الآخر :

٨١٩ ـ فما رويت حتّى استبان سقاتها

قطوعا لمحبوك من الّليف حادر (٧)

__________________

(١) عبارة أ : «حدج إليه عند الموت» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٢) «به» تكملة من ب.

(٣) نسب أبو عثمان البيت للأعشى ، وصوابه أنه لذى الرمة.

(٤) ديوان ذى الرمة ٣٩٥ وانظر التهذيب ، واللسان / صرف.

(٥) أ : «الحبل» تحريف وصوابه ما أثبت عن ب والتهذيب ٤ / ١٤.

(٦) جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ / ١٢٠ من غير نسبة.

(٧) هكذا جاء فى الجمهرة ٢ / ١٢٠ ، واللسان / حدر من غير نسبة ، ولم أقف على قائله فيما راجعت من كتب.

٣٥١

قال : وحدرت المرأة تحدر حدارة ، فهى حادرة : كثر لحمها ، وكذلك النّاقة ، قال ثعلبة بن صعير المازنى :

٨٢٠ ـ وجناء مجفرة الضّلوع رجيلة

ولقى الهواجر ذات خلق حادر (١)

قال : وكلّ ريّان حسن الخلق فهو حادر ، وقد حدر حدارة ، وقال الشاعر :

٨٢١ ـ أحبّ الصّبىّ السّوء من أجل أمّه

وأبغضه من بغضها وهو حادر (٢)

(رجع)

وحدرت العين حدارة : عظمت ، فهى حدرة.

وأنشد أبو عثمان :

٨٢٢ ـ وعين لها حدرة بدرة

شقّت مآقيهما من أخر (٣)

(رجع)

وأحدرت الثوب : فتلته.

* (حضر) : وحضر الشىء حضورا : ضدّ غاب ، وحضرته.

قال أبو عثمان : يقال : حضرت ، وحضرت لغتان ، وحضرت الصّلاة ، وحضرت. قال : ولغة أهل المدينة ، حضرت وكلّهم يقولون : يحضر. (رجع)

__________________

(١) فى أ ، ب «الحواجز» مكان «الهواجر» وأثبت ما جاء فى المفضليات ١٢٩ ، واللسان / رجل ، والبيت الذى قبل الشاهد كما فى المفضلية واللسان / رجل : ولم ينسبه صاحب اللسان :

وإذا خليلك لم يدم لك وصله

فاقطع لبانته بحرف ضامر

المفضليات : المفضلية ٢٤ ، واللسان / رجل.

(٢) فى (أ) : «من أجلها» مكان «من بغضها» وأثبت ما جاء فى ب ، والتهذيب ٤ ـ ٤٠٨ واللسان ـ حدر ، ولم أقف للشاهد على قائل فيما راجعت من كتب.

(٣) البيت لامرىء القيس والرواية فى أ ، ب : «مآقيها» وصوابه ما أثبت.

الديوان ١٦٦ ، وجمهرة ابن دريد ٢ / ١٢٠ ، والتهذيب ٤ ـ ٤٠٩ واللسان / حدر.

٣٥٢

وحضر الإنسان حضارة : سكن الحاضرة ، وحضره الموت. فيقال : احتضر وحضر (١) ، وأحضر الفرس : جرى جريا شديدا ، والحضر : الطّلق.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٨٢٣ ـ إذا جاهدته بالفضاء انبرى لها

بحضر كإلهاب الحريق المضرّم (٢)

ويروى : بعدو. (رجع)

* (حتم) : وحتم الله الشّىء حتما : أوجبه ، وأحتمت من الطّعام : أبقيت الحتامة ، وهى البقيّة.

* (حنج) : قال أبو عثمان : وحنجت الحبل حنجا : فتلته فتلا شديدا ، وأحنج الفرس : إذا ضمر مثل أحنق سواء.

(رجع)

فعل وفعل : (حرق) : حرقت الحديد حرقا : بردته ، وحرق بأسنانه : صوّت بعضها (٣) ببعض.

قال أبو عثمان : ويقال : فلان يحرق نابه على الفعل للناب ، ويقال : فلان حريق النّاب : كما يقال : صريف النّاب. وقال الشاعر (٤) :

٨٢٤ ـ أبى الضّيم والنّعمان يحرق نابه

عليه فأفضى والسّيوف معاقله (٥)

(رجع)

وحرق الثّوب حرقا ، تقطّع من الدقّ ، وحرق الشّعر والريش : تقطّعا وتساقطا.

__________________

(١) ق ، ع : «حضر واحتضر» وهما سواء.

(٢) فى الديوان : «جاهرته» مكان «جاهدته» وفيه «بشد» مكان «بحضر» وعلى رواية الديوان لا شاهد فيه.

الديوان ١٥٧.

(٣) ق ، ع : «ببعضها».

(٤) أى : زهير بن أبى سلمى.

(٥) فى أ ، ب «على» مكان «عليه» وأثبت ما جاء فى الديوان والجمهرة ٢ / ١٣٩ والتهذيب ٤ / ٤٤ واللسان : حرق.

والبيت لزهير من قصيدة يمدح حصن بن حذيفة الفزارى ، الديوان ١٤٣ ، وانظر الجمهرة ، والتهذيب واللسان / حرق.

٣٥٣

وأنشد أبو عثمان :

٨٢٥ ـ حرق الجناح كأنّ لحيى رأسه

جلمان بالأخبار هشّ مولع (١)

وقال أبو كبير :

٨٢٦ ـ حرق المفارق كالبراء الأعفر (٢)

قال أبو عثمان : وحرق الرّجل : إذا انقطعت (٣) حارقته وهى العصبة التى تجمع بين رأس الفخذ والورك.

قال الرّاجز :

٨٢٧ ـ تراه تحت الفنن الوريق

يشول بالمحجن كالمحروق (٤)

وقال أبو عبيدة : إذا انقطعت الحارقة ، ولم تنبت عرق صاحبها ، فإن أنبتت هلك صاحبها ، ولا تجبر الحارقة أبدا. (رجع)

وأحرق [الشىء](٥) بالنّار ، وأحرقت الرّجل بالّلسان.

يقال : أحرقنا فلان : إذا بّرح ، وأذى.

وأنشد أبو عثمان :

٨٢٨ ـ أحرقنى النّاس بتكليفهم

ما لقى النّاس من النّاس (٦)

(رجع)

__________________

(١) البيت لعنترة يصف غرابا. ورواية الديوان «خرق» بالخاء المعجمة وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.

الديوان «١٩٠» بيروت وانظر الجمهرة ٢ / ١٤٠ ، واللسان / حرق.

(٢) الشاهد عجز بيت لأبى كبير ، وصدره فى الديوان :

* ذهبت بشاشته وأصبح واضحا*

وصدره فى اللسان :

* ذهبت بشاشته فأصبح خاملا*

الديوان ٢ / ١٠١ وانظر التهذيب ٤ / ٤٦ ، واللسان / حرق.

(٣) أ : «تقطعت».

(٤) جاء الرجز فى التهذيب ٤ / ٤٦ واللسان / حرق ، غير معزو ، ونسب فى التاج «حرق» واللسان / فتق ، برواية «يظل» مكان «تراه». لأبى محمد الحذلى وقبله :

إن له فى العام ذى الفتوق

وزلل النية والتصفيق

رعية رب ناصح شفيق

وجاء فى الجمهرة ٢ / ١٣٩ برواية «يظل» منسوبا لأبى محمد الفقعسى.

(٥) «الشىء» تكملة من ق ، ع.

(٦) ورد الشاهد فى اللسان / حرق ، غير معزو ، ولم أجد له قائلا فيما راجعت من كتب.

٣٥٤

* (حرد) : وحردت الشّىء حردا : قصدته ، وحرد الرّجل عن قومه : تحوّل (١). وحرد حردا : غضب.

قال أبو عثمان : وحردا أيضا ، فهو حرد وحارد قال الشاعر :

٨٢٩ ـ أسود شرى لاقت أسود حفيّة

تساقين سمّا كلّهنّ حوارد (٢)

ويروى :

تساقت على حرد دماء الأساود

(رجع)

وحرد أيضا حردا : لم يستطع المشى ، وحردت الدواب كلّها كذلك ؛ لداء بأيديها.

وأنشد أبو عثمان :

٨٣٠ ـ فبثّهنّ عليه واستمر به

صمع الكعوب بريئات من الحرد (٣)

يعنى الكلاب ، يصفهنّ أنّهنّ لسن بحرد. (رجع)

وأحردت الرّجل : أفردته ، وهو حريد [٣١ ب].

وأنشد أبو عثمان :

٨٣١ ـ نبنى على سنن العدوّ بيوتنا

لا نستجير ولا نحلّ حريدا (٤)

يقول : لا نحلّ بقوم ونحن مستضعفون ، ولكنّا نحلّ بهم ونحن كثير.

ويقال : كوكب حريد : إذا طلع فى أفق السّماء متنحّيا عن الكواكب.

(رجع)

__________________

(١) ق ، ع : «وحرد الرجل عن قومه حرودا : تحول.

(٢) نسب البيت فى اللسان «حرد» للأشهب بن رميله :

وجاء مرة برواية :

.. تساقين سما كلهن حوارد ..

وأخرى برواية :

.. تساقوا على حرد دماء الأساود ..

التهذيب ٤ / ٤١٣ واللسان / حرد.

(٣) البيت للنابغة الذبيانى من قصيدة يمدح النعمان بن المنذر ويعتذر إليه. الديوان ٢٢ ، وانظر اللسان / صمع.

(٤) نسب فى التهذيب ٤ / ٤١٥ واللسان / حرد لجرير.

ديوان جرير ٣٤١ وانظر التهذيب ، واللسان ، حرد.

٣٥٥

* (حمر) : وحمرت الأديم حمرا : قشرت باطنه ، وحمرت الشّاة : نتفت صوفها ، وحمرت الدّابّة والشّاة [حمرا](١) : بشمت من كثرة العلف.

قال أبو عثمان : إذا بشمت الدّابّة أخذها لذلك داء ينتن له فوها ،

قال امرؤ القيس :

٨٣٢ ـ لعمرى لسعد حيث حلّت دياره

أحبّ إلينا منك فافرس حمر (٢).

(رجع)

وأحمر الإنسان : ولد له ولد أحمر

* (حصد) : وحصدت الشىء والقوم بالسيف حصدا وحصادا ، وحصد الأمر والحبل : حصدا : صار وثيقا محكما.

قال أبو عثمان : فهو حصد وأحصد ، قال الشاعر :

٨٣٣ ـ كما أفلت الظّبى بعد الجريض

من نزع أحصد مستأرب

أى : شديد محكم. (رجع)

وأحصد الشىء : حان حصاده (٣).

* (حصب) : وحصبته : رميته بالحصباء ، وحصبت فى الأرض : ذهبت.

[قال أبو عثمان](٤) : وحصبت النّار أحصبها حصبا : إذا ألقيت فيها حطبا ، قال أبو عبيدة : كلّ شىء ألقيته فى النار فهو حصب. (رجع)

وحصب : خرجت فيه الحصبة.

وأحصب : أثار الحصباء فى جريه.

__________________

(١) «حمرا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٢) فى التهذيب ٥ / ٥٧ واللسان / حمر ، نسب البيت لامرىء القيس برواية :

* لعمرى لسعد بن الضباب

إذا غدا*

وتتفق رواية الأفعال مع رواية الديوان. ديوان امرىء القيس ١١٣ وانظر التهذيب واللسان / حمر.

(٤) ق ، ع : «حان حصاده وحصاده بفتح الحاء وكسرها.

(٥) «قال أبو عثمان «تكملة من ب.

٣٥٦

حبج : وحبج بالعصا حبجا : ضرب بها ، وحبج أيضا : خرجت منه ريح الحدث.

وحبج حبجا : عظم بطنه.

قال أبو عثمان [وقال أبو بكر](١) : حبج فهو محبوج : إذا ورم بطنه ، والحباج : انتفاخ البطن. (رجع)

وأحبج الجبل والنّار : ظهرا لك فجاءة (٢)

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٨٣٤ ـ علوت أغشاه إذا ما أحبجا (٣)

(رجع)

* حصر : وحصرت القوم حصرا : ضيّقت عليهم فى مدينة أو حصن.

وأنشد أبو عثمان :

٨٣٥ ـ مدحة محصور تشكّى الحصرا

دحران لم يشرب هناك الخمرا (٤)

قال أبو عثمان : والحصير : المحصور ، والحصير [أيضا](٥) : الموضع الذى يحصر فيه القوم ، قال الله ـ عزوجل ـ : (وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَـٰفِرِينَ حَصِيرًا) (٦) أى : يحصرون فيها.

(رجع)

وحصر القوم بالرّجل : أطافوا به.

قال أبو عثمان : وحصرت البعير [حصرا](٧) : شددت عليه الحصار ، وهو كساء يطرح على ظهره ، ويكتفل (٨) به. (رجع)

__________________

(١) «وقال أبو بكر» تكملة من ب.

(٢) أ : «فجأة» وهما سواء.

(٣) أ : «أعشاه» بالعين غير المعجمة ، وفى التهذيب واللسان / حبج «أحشاه» بالحاء غير المعجمة ، وفى أراجيز العرب «أخشاه» بالخاء المعجمة ، وهى رواية الديوان.

الديوان ٣٦٨ وأراجيز العرب ٧٥ وانظر التهذيب ٤ / ١٦٣ واللسان / حبج

(٤) الرجز لرؤبة ضمن ملحقات الديوان ، وبين البيتين بيتان آخران ، ورواية الديوان «دجران» بالجيم المعجمة.

ديوان رؤبة ١٧٤ ، وانظر التهذيب ٤ / ٢٣٢ واللسان / حصر.

(٥) «أيضا» تكملة من ب.

(٦) الآية ٨ الإسراء.

(٧) «حصرا» تكملة من ب.

(٨) أ : «يكتفل».

٣٥٧

وحصر حصرا : استحيا ، وحصر عن المرأة : لم يستطع جماعها. وحصر أيضا : بخل ، وقطع معروفه ، وحصر صدره بالسرّ : صانه (١).

وأنشد أبو عثمان :

٨٣٦ ـ حصرا بسرّك يا أميم بخيلا (٢)

قال : وقال أبو بكر : الحصر : الّذى لا يبوح بسّره ، وأنشد هذا البيت :

٨٣٧ ـ ولقد تسقّطنى الوشاة فصادفوا

حصرا بسرّك يا أميم ضنينا (٣)

قال : وحصر حصرا : إذا لم يقدر على الكلام عيّا (٤). (رجع)

وأحصره العدوّ والمرض (٥) : منعاه من السّير.

* (حرب) : وحربته حربا : سلبته ، وحربته حربا : طعنته.

وحرب دينه : سلبه.

وحرب حربا : غضب وكلب.

وأنشد أبو عثمان :

٨٣٨ ـ لقد رأيت عجبا معجّبا

لأرنبين يحدجان ثعلبا

وحرب الضّبّ فقال حربا

ألا أرى لى ذنبا مركّبا (٦)

حربه : غضبه.

قال أبو عثمان : وحربته أنا : قال الشاعر :

٨٣٩ ـ كأنّ محرّبا من أسد (٧) ترج

ينازلهم لنابيه قبيب

__________________

(١) عبارة ق ، ع : «وحصر صدره : ضاق ، وبالسر : صانه».

(٢) الشاهد عجز بيت لجرير ، وقد ذكره أبو عثمان بعد ذلك بتمامه وبرواية «ضنينا» مكان «بخيلا».

وجاء الشاهد مرة «يا أميم» بفتح الميم ، وأخرى بضمها على لغة من ينتظر ، ومن لا ينتظر.

وفى اللسان / حصر يسرك» مكان» بسرك تخريف.

ديوان جرير ٣٨٧ وانظر التهذيب ٤ / ٢٣٥ ، والجمهرة ٢ / ١٣٤ ، واللسان / حصر.

(٣) سبق الكلام عنه فى الشاهد السابق.

(٤) فى ع : «وحصر فى خطبته حصرا : عيى ، وكذلك إذا لم يبح بالسر وبعض العبارة من تأثره بأبى عثمان وجزؤها الأخير جاء فى ق.

(٥) فى ب «المرض والعدو» وهما سواء.

(٦) لم أعثر على الرجز فى التهذيب ، واللسان ، وأراجيز العرب ، ولم أجد من عزاه فيما راجعت من كتب.

(٧) البيت لأبى ذؤيب الهذلى. الديوان : ١ ـ ٩٧ وانظر اللسان ـ حرب. وترج : جبل بالحجاز ، وقيل واد على طريق اليمن.

٣٥٨

وقوم حربى ، قال الأعشى :

٨٤٠ ـ وشيوخ حربى بشطّى أريك

ونساء كأنّهنّ السّعالى (١)

(رجع)

* وأحربتك : دللتك على ما تغنمه من مال العدوّ.

(حجن) : وحجنتك حجنا : منعتك ، وحجنتك عن الشّىء : صرفتك.

وأنشد أبو عثمان ، للنابغة :

٨٤١ ـ ولا بدّ للمشغوف من طلب الهوى

إذا لم يزعه من هوى النّفس حاجن (٢)

(رجع)

وحجن العود حجنا وحجنة : اعوجّ ، وحجن الإنسان : بخل ، وحجن الشّعر : جعدت أطرافه.

وأحجن الثّمام : خرجت حجنته ، وهى خوصه.

قال أبو عثمان : الصواب : خرجت حجنته وجماعها الحجن. (رجع)

* (حطم) : وحطمت الشّىء حطما : كسرته.

وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٨٤٢ ـ يكبّ السّفينة ذات الشّرا

ع قد كاد جؤجؤها ينحطم (٣)

(رجع)

وحطمت السّنّ الإنسان : أضعفته ، وحطم الرّجل وغيره حطما : ضعفا.

وأحطمت الأرض : كثر حطامها.

* (حلس) : قال أبو عثمان : وحلست البعير حلسا : إذا غشّيته بحلس ، وهو النّبات (٤) ، وحلس بالشىء حلسا : لزمه ، وأحلست الأرض : كثر نباتها.

__________________

(١) فى أ ، ب «سعالى» وأثبت ما جاء فى الديوان ، والتهذيب ٥ / ٢٣ ، واللسان / حرب. ديوان الأعشى ٤٩ ، وانظر التهذيب واللسان.

(٢) لم أجده فى ديوان النابغة الذبيانى «ط بيروت» ونابغة شيبان ط القاهرة وشعر الجعدى ط دمشق.

وجاء الشاهد فى التهذيب ٤ / ١٥٣ واللسان حجن ، برواية «المشعوف» بالعين غير المعجمة ، و «تبع» مكان «طلب» غير معزو.

(٣) الشاهد من قصيدة للأعشى يمدح قيس بن معديكرب برواية :

يكب الخلية ذات القلا

ع قد كاد جؤجؤها ينحطم

ديوان الأعشى ٧٥.

(٤) عبارة ق ، ع : «وحلست البعير حلسا : جعلت له الحلس ، وهو كساء تحت رحله».

٣٥٩

قال أبو عثمان : ذلك إذا استوى نباتها وصار كالحلس ، وأنشد :

٨٤٣ ـ ألاهل إلى نومة باللّدي

د سبيل وهل ممرع محلس (١)

قال : وأحلست البعير : جعلت عليه الحلس ، وهو كلّ شىء ولى ظهر البعير تحت الرّحل والقتب.

(رجع)

وأحلست السماء : أمطرت مطرا رقيقا.

* (حمش) : قال أبو عثمان : وحمشت الشىء ، وحبشته : جمعته.

(رجع)

وحمش عظم [٣٢ ـ ا] السّاق حمشة : رقّ (٢) وأنشد أبو عثمان :

٨٤٤ ـ قامت تريك قصبا ممكورا

لا حمشا عشّا ولا مقفورا (٣)

قال أبو عثمان : وقال الأصمعى : وكذلك يقال فى قوائم الدابة (٤) ، وفى الصّدر والعنق ، ورجل أحمش ، وقوم حمش ، وساق حمشة ، والجميع الحماش والحمش أيضا.

قال الطّرمّاح يصف الديكة :

٨٤٥ ـ إذا صاح لم يخذل وجاوب صوته

حماش الشّوى يصدحن من كلّ مصدح (٥)

الصّدح : شدّة الصوت مع حسنه.

(رجع)

وحمش الشر : اشتدّ.

وأحمشت النّار : أوقدتها.

قال أبو عثمان : وأحمشت القدر ، وأحمشت بها : أشبعت وقودها.

(رجع)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) فى أ ، ب ، ق ، ع ، «رق» بالراء ، والذى جاء فى كتاب خلق الإنسان للأصمعى ٢٢٦ : «وفى الساق الحمش ، وهو دقتها بالدال.

(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) أ : «الدواب» وفى كتاب خلق الإنسان ٢٢٦ «وكذلك فى قوائم الدابة وفى الصدر ، والعنق».

(٥) ديوان الطرماح ٩٩.

٣٦٠