كتاب الأفعال - ج ١

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ١

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٣

ولا يكون ذلك إلّا مع رعد وبرق ، قال ذو الرمة :

٦٨٢ ـ يرقدّ فى ظلّ عرّاص ويطرده

حفيف نافجة عثنونها حظب (١)

قال : وعرص الرمح : اهتزّ مثل عرت ، فهو عرّاص وعرّات ، وأنشد :

٦٨٣ ـ إنّا إذا قلّت طخارير الفزع

وصدر الشّارب منها عن جرع

نفحلها البيض القليلات الطّبع

من كلّ عرّاص إذا هزّ اهتزع

مثل قدامى النّسر ما مسّ بضع (٢)

وقال الآخر :

٦٨٤ ـ أصمّ ردينيّا كأنّ كوبه

نوى القسب عرّاصا مزجّا مفصّلا (٣)

(رجع)

* (عمش) : وعمشت العين عمشا : ضعفت وسال دمعها.

(عله) : وعله علها : اشتدّ جوعه ، وعله إلى الشىء : خفّ.

وأنشد أبو عثمان :

٦٨٥ ـ وجرد يعله الدّاعى إليها

متى ركب الفوارس أم متى لا (٤)

(رجع)

وعله أيضا : نازعته نفسه إلى الشّرّ (٥) ، وأخذ فى كلّ فنّ وتحيّر ، وعله أيضا : اشتدّت عليه الحمّى.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وعله أيضا : حزن وجزع ، وقال الأصمعى :

__________________

(١) أ : «نافحة» بالحاء غير المعجمة ، تحريف من الناسخ وأثبت ما جاء فى ب والديوان ، والتهذيب ، واللسان.

ديوان ذى الرمة ٣٢ ، وانظر العين ٣٥ ، والتهذيب ٢ ـ ٢١ ، واللسان ـ عرص.

(٢) جاء الرجز فى الإصلاح ٥٠ ـ ٢٦٧ من غير نسبة ، وعلق محقق الإصلاح على الرجز بقوله : نسبه التبريزى فى تهذيبه لأبى محمد الفقعسى ، وإليه نسبه صاحب اللسان ـ عرص.

(٣) الشاهد لأوس بن حجر ، ورواية اللسان / رجح «القضب» بالضاد المعجمة مكان «القسب» و «عراضا» بالضاد المعجمة كذلك مكان «عراصا» بالصاد غير المعجمة ، وتتفق رواية الأفعال مع الديوان. ديوان أوس بن حجر ٨٣.

(٤) هكذا جاء الشاهد فى الجمهرة ٣ ـ ١٤١ ، وجاء فى التهذيب ١ ـ ١٤٢ واللسان ـ عله برواية «أو» مكان «أم» ولم أجد من نسب الشاهد.

(٥) ب : «الشرف» تحريف ، وصوابه ما أثبت عن أ ، ق والتهذيب ١ ـ ١٤٢

٣٠١

هو الذى خفّ من الجزع فهو يذهب ويجىء. قال لبيد :

٦٨٦ ـ علهت تبلّد فى شقائق عالج

سبعا تؤاما كاملا أيامها (١)

وعله الرّجل أيضا : إذا وقع فى الملامة (رجع)

* (عشق) : وعشق الشىء عشقا وعشقا : هويه

* (عمس) : وعمس الأمر والنهار عموسا وعماسا : اشتدّ (٢).

قال أبو عثمان : ويوم عماس (٣) من أيّام عمس

قال العجاج :

٦٨٨ ـ إذ لقح اليوم العماس واقمطرّ (٤)

وقال (٥) أيضا :

٦٨٩ ـ ونزلوا بالسّهل بعد الشّأس

فى شرّ أيّام مضين عمس (٦)

(رجع)

وعمس الكتاب : درس.

* (عفن) : وعفن عفنا : فسد من ندوّة أصابته.

* (عمل) : وعمل عملا مستعمل فى كلّ شىء

__________________

(١) البيت من معلقة لبيد ورواية التهذيب ١ / ١٤٢ واللسان / عله :

علهت تبلد فى نهاء صعائد

ورواية الديوان :

علهت تردد فى نهاء صعائد

وعلق شارح الديوان على البيت بقوله : ورواية الأصمعى :

علقت تلدد فى شقائق عالج

ستابه حتى وفت أيامها

وعلى هذا يكون «أبو عثمان» قد ركب شاهده من الروايتين.

ديوان لبيد ١٧٣ ، والتهذيب واللسان ـ عله.

(٢) ق ، ع «اشتدا» بعود الضمير على الأمر والنهار.

(٣) أ : «عماسا» تحريف.

(٤) ديوان العجاج ٣٨ ط بيروت.

(٥) أى العجاج.

(٦) رواية التهذيب ٢ / ١٢٢ «ومر» بفتح الميم ، وتشديد الراء مفتوحة ، ورواية اللسان ـ عس «ومر» بضم الميم وتشديد الراء مكسورة مكان «فى شر» وجاء الشاهد فى ديوان العجاج ٤٨٥ برواية : «وينزلوا» مكان «ونزلوا» و «من مر» مكان «فى شر».

٣٠٢

قال أبو عثمان : يقال : عمل البرق ليلته : إذا دأب ، وقال الشاعر :

٦٩٠ ـ حتّى شآها كليل موهنا عمل

باتت طرابا وبات اللّيل لم ينم (١)

وتقول عمل الرجل لقوم ، واعتمل لنفسه واستعمل غيره ، وأعمل رأيه ، وكلامه ورمحه ، ونحو ذلك. وأنشد :

٦٩١ ـ إنّ الكريم وأبيك يعتمل

إن لّم يجد يوما على من يتّكل (٢)

* (عفل) : وعفلت ذات الرحم عفلا كالأدرة تخرج فى الرحم.

* (عكد) : وعكد الضّبّ عكدا : سمن وصلب.

(عطل) : وعطلت المرأة [عطلا](٣) :

إذا (٤) خلت من الحلىّ ، وعطلت القوس من الوتر ، وعطلت الخيل من الأرسان.

قال أبو عثمان : وامرأة عاطل وعطل (٥) قال الشاعر :

٦٩٢ ـ فعيناك عيناها وجيدك جيدها

ولونك إلّا أنّها غير عاطل (٦)

وقال الشماخ :

٦٩٣ ـ دار الفتاة الّتى كنّا نقول لها

يا ظبية عطلا حسّانة الجيد (٧)

(رجع)

* (عطر) : وعطر عطرا : تعهّد الطّيب.

* (عطب) : وعطب عطبا : هلك.

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى كما فى ديوان الهذليين ١ / ١٩٨ واللسان / عمل.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان / عمل من غير نسبة.

وهو من شواهد «سيبويه» التى لم يعرف لها قائل.

(٣) «عطلا» تكملة من ب ، ق ، ع.

(٤) «إذا» ساقطة من ب ، ق.

(٥) أ «عطل» بضم العين والطاء ، وصوابه ما أثبت عن ب والتهذيب ٢ / ١٦٦ «عطل».

(٦) البيت لذى الرمة ورواية الديوان :

فعيناك عيناها ولونك لونها*

وجيدك إلا أنها غير عاطل

ديوان ذى الرمة ٤٩٥.

(٧) ديوان الشماخ ٢١ ، وانظر اللسان ـ عطل.

٣٠٣

وأنشد أبو عثمان للمثقّب العبدىّ :

٦٩٤ ـ لا تبالى طيّب النّفس به

عطب المال إذا العرض سلم (١)

وعطب البعير : انكسر.

* (عصل) : وعصل الشىء عصلا : اعوجّ.

وأنشد أبو عثمان :

٦٩٥ ـ على شناح نابه لم يعصل (٢)

أى : لم يعوج.

وقال لبيد :

٦٩٦ ـ فرميت القوم رشقا صائبا

ليس بالعصل ولا بالمفتعل (٣)

أى : بسهام معوجّة ، والمفتعل : [السهم](٤) الذى لم يبر بريا جيّدا.

قال أبو عثمان : وتقول : عصل الرجل والمرأة عصلا : إذا كان فيهما (٥) التواء. رجل أعصل وامرأة عصلاء.

قال : وقال أبو عمرو : وعصلت المرأة ، فهى عصلاء : إذا قلّ لحمها. وأنشد :

٦٩٧ ـ ليست بعصلاء تذمى الكلب نكهتها

ولا بعندلة يصطكّ ثدياها (٦)

(رجع)

* (عسن) : وعسنت الإبل عسنا : نجع فيها الكلأ ، وعسنت الدابة : كثر شعرها.

* (عنت) : وعنت عنتا : وقع فى مشقّة.

__________________

(١) ب : «عطب المال» على الإسناد ورواية المفضليات «لا يبالى» بياء مثناة تحتيه ، و «تلف» مكان «عطب».

المفضليات ٢٩٥ ، المفضلية ١٧٨.

(٢) ورد الشاهد فى العين ٣٥٤ برواية «شناخ» بخاء معجمة تحريف وفسر الشناخ بأنه الطويل ، وصوابه الشناح بحاء غير معجمه ، وهو الفتى الطويل من الإبل ، وجاء كذلك فى التهذيب واللسان ـ عصل ولم أقف على قائله.

(٣) الديوان «المقتعل» بالقاف المثناه الفوقية والعين غير المعجمة مكسورة مكان «المفتعل» ورواية التهذيب ٢ / ٢٩ «المفتعل» وهى رواية اللسان / عصل وفيهما «لسن» مكان «ليس» وفى التاج مادة عصل : إن الذى فى شعر لبيد «ولا بالمفتعل» أى ليس ما يعمل بالأيدى.

يوان لبيد ١٤٧ وانظر التهذيب واللسان والتاج ـ عصل.

(٤) «السهم» تكملة من ب.

(٥) أ : «منهما» تحريف.

(٦) أ ، ب «تدنى» مكان «تذمى» وأثبت ما جاء فى تهذيب ألفاظ ابن السكيت ٣٧٣ ، والتهذيب ٢ ـ ٣٠ واللسان عصل ، وتدمى : تؤذى. ولم أقف للشاهد على قائل.

٣٠٤

قال أبو عثمان : ومنه عقبة عنتوت (١) : شاقة صعبة. والعنتوت : جبل صغير مستدقّ فى السماء. وأنشد للجعدى :

٦٩٨ ـ أدركتها تأفر دون العنتوت

تلك الشّرود والخريع السّلحوت (٢)

قال : وقال أبو زيد : عنت العظم عنتا : أصابه وهى أو كسر ، وعنتت يده عنتا : وهت ، وأعنتها هو (٣) ، وعنت الرجل عنتا : فسد ووبق ، وأعنتّه أنا : أفسدته وأوبقته.

* (عسق) : وعسق به عسقا : لزمه.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة يصف الحمار والأتان :

٦٩٩ ـ فعفّ عن أسرارها بعد العسق

ولم يضعها بين فرك وعشق (٤)

(رجع)

* (عشم) : وعشم الشيخ من الكبر عشوما ، وعشم الشجر : يبس.

قال أبو عثمان : وعشم عشما : طمع : قال الشاعر :

٧٠٠ ـ أم هل ترى أصلات العيش نافعة

أم فى الخلود ولا بالله من عشم (٥)

أصلات : جمع ، أصلة يريد : وصلة ، أى : اتصالا (٦) (رجع)

__________________

(١) أ : «عنوت» وهما بمعنى ، وما أثبت عن ب ، أولى بالمقام.

(٢) جاء الرجز فى اللسان / عنت من غير نسبة ، وفيه «الهلوك» مكان «الشرود» ، والرجز للجعدى. شعر الجعدى ٢١٥.

(٣) أ : «وأعنتها أنا».

(٤) ديوان رؤبة ١٠٤ ، وانظر العين ١٤٩ ، واللسان / عسق.

(٥) جاء الشاهد فى اللسان / عشم برواية «أصلات» بفتح الهمزة والصاد ، معزوا لساعدة بن جؤية ، ولم أجده فى شعر ساعدة ، وله قصيدة على هذا الروى. ديوان الهذليين ١ ـ ١٩١ وانظر اللسان / عشم.

(٦) جاء فى ق : تحت بناء فعل مادة «عطش» وعبارته «عطش عطشا : وإلى لقائك : اشتقت ، والإبل : زادت قدر وردها» : وذكرها أبو عثمان تحت بناء فعل من باب فعل وأفعل باختلاف.

٣٠٥

قال أبو عثمان : ومن هذا الباب مما لم يقع فى الكتاب.

* (عثل) : قال أبو بكر : عثل الرجل وغيره يعثل [٢٦ ـ ب] عثلا : غلظ وفخم.

قال أبو عثمان : ومنه اشتقاق العثولّ (١) من الرجال : وهو الغليظ الجافى ، وقال أبو زيد : هو الكثير اللّحم الرّخوه ، ولحية (٢) عثولّة : ضخمة ، وأنشد النضر (*) :

٧٠١ ـ مالك لا تعظم حيث الجلّه

وأنت فى الحىّ قليل العلّه

ذو سلات ولحى عثولّه (٣)

* (علد) : قال : وعلد الرجل والشىء يعلد [علدا (٤)] وعلدا : إذا اشتدّ وصطب.

* (عهد) : وعهدت الرّجل والشّىء يفعل كذا وكذا عهدا : عرفته ، وعهدت أيضا : أوصيت.

قال أبو عثمان : وعهدت أيضا : حلفت ، والعهد : اليمين. قال الله عزوجل : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ للَّهِ إِذَا عَـٰهَدتُّمْ) (٥) وعهيدك : الّذى تعاهده. وأنشد :

٧٠٢ ـ فلا يأمننّ الغدر يوما عهيدها (٦)

(رجع)

وعهدت الارض : مطرت عهدا بعد عهد (٧)

__________________

(١) أ : «العثول» بتشديد الواو وب «العثول» بتخفيف الواو واللام وصوابه «العثول» بثاء ساكنة ولام مشددة.

(٢) أ : «والحية» وأثبت ما فى ب واللسان / عثل.

(*) النضر بن شميل المازنى ، سكن البصرة ، وسمع الحديث ، وجالس الخليل بن أحمد ، وأبا خيرة الأعرابى وأبا الدقيش ، واستكثر عنهم ، مقدمة التهذيب ١ / ١٢.

(٣) أ : «لا تعكم» مكان «لا تعظم» وقد ورد البيتان الثانى والثالث فى اللسان / عثل من غير نسبة. ولم أعثر له على قائل.

(٤) «علدا» تكملة من ب.

(٥) الآية : ٩١ / النحل.

(٦) الشاهد عجز بيت وتمامه ـ كما فى العين ١١٨ ، واللسان عهد.

فلا ترك أوفى من نزار بعهدها*

فلا يأمنن الغدر يوما عهيدها

وقد نسبه صاحب العين إلى نصر بن سيار ، وإليه نسب فى الأساس / عهد ، ولم ينسبه صاحب اللسان.

(٧) جاء فى كتاب المطر لأبى زيد ١٠٤ ضمن مجموعة البلغة فى شذو واللغة :

«والعهد : المطر الأول وجماعه العهاد».

٣٠٦

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

٧٠٣ ـ ترعى السّحاب العهد والفتوحا

قبا أطاعت راعيا مشيحا (١)

وقال الآخر :

٧٠٤ ـ أمير عمّ بالمعروف حتّى

كأنّ الأرض طبّقها العهاد (٢)

(رجع)

ويروى : أحياها العهاد.

وقال الله عزوجل (٣) : (بِمَا عَهِدَ عِندَكَ) (٤) أى : بما علّمك.

(عته) : وعته (٥) عتها وعتاها : فقد عقله ، وعته أيضا : دهش.

* (عقم) : وعقمت (٦) المفاصل عقما : يبست واشتدّت ، ومنه يوم عقيم.

قال أبو عثمان : ومنه أيضا : فرس شديد المعاقم : إذا كان شديد معاقد الرّسغ : قال النابغة يذكر فرسا :

٧٠٥ ـ يخطو على معج عوج معاقمها

يحسبن أن تراب الأرض منتهب (٧)

(رجع)

* (عدر) : وعدر المكان عدرا : أمطر مطرا كثيرا.

__________________

(١) اللسان «شيح» جاء البيت الثانى من الرجز وبعده :

* لا منفشا رعيا ولا مريحا*

معزوا لأبى النجم

وجاء فى اللسان «فتح» البيت الأول برواية :

* رعى غيوث العهد والفتوحا*

غير معزو. وجاء البيت

الأول فى العين ١١٨ منسوبا لأبى النجم برواية :

* ترعى السحاب العهد والغيوما*

(٢) جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ ـ ٢٨٥ من غير نسبة برواية :

«اسقاها عهادا» مكان «طبقها العهاد» ولم أقف على قائله.

(٣) ق : «تبارك وتعالى» والآية من استشهاد «ق» على قلة استشهاده.

(٤) الآية : ٤٩ / الزخرف ، والآية : ١٣٤ / الأعراف.

(٥) جاءت فى ق الأفعال : عثه ـ عقم ـ عدم تحت بناء فعل بضم الفاء وكسر العين. ولم يفرد له أبو عثمان بناء.

(٦) أ : «وعمقت» سبق قلم من الناسخ.

(٧) ب «منتهبا» خطأ من الناسخ وفى التهذيب : «تخطو» بالتاء فى أوله ، وقد جاء الشاهد فى العين ٢١١ ، والتهذيب ١ / ٢٨٩ ولم أجده فى ديوان النابغة الذبيانى أو الجعدى.

٣٠٧

المهموز

فعل :

* (عبأ) : ما عبأت به شيئا ، أى : لم أباله.

وما أعبأ بهذا؟ أى : ما أصنع به ، كأنّك تحتقره ، وعبأت الحلم للجهل ، وعبأت الخيل للحرب عبأ : استعددت فى جميع ذلك (١). وعبأت الطّيب وغيره : خلطته وصنعته : وعبأت المتاع : هيّأته.

وأنشد أبو عثمان :

٧٠٦ ـ رقاب إماء يعتبئن المغارما (٢)

قال أبو عثمان : ويقال : يعتبئن مأخوذ من المعبأة ، وهى خرقة الحائض.

(رجع)

وعبأت بالأمر : تهمّمت به.

المعتل بالواو فى عين الفعل :

* (عاق) : عاق الشىء عوقا : حبس ، وما لاقت المرأة عند زوجها ولا عاقت ، أى (٣) : لم تلصق بقلبه ، ولا حبسته عن فراقها أو نكاح غيرها.

وأنشد أبو عثمان :

٧٠٨ ـ ألم تسمع لذئب بات يعوى

ليؤن صاحبا له بالّلحاق

حسبت بغام راحلتى عناقا

وما هى ويب غيرك بالعناق

فلو أنّى رميتك من بعيد

لعاقك من دعاء الذّئب عاق (٤)

(رجع)

أراد عائق ، فقلب.

وبالياء :

* (عاث) : عاث عيثا (٥) : أفسد فى الدّين أو الدّنيا.

__________________

(١) ق : «استعددت بذلك».

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) أ : «إذا» وأثبت ما جاء فى ب ، ق ، ع.

(٤) الأبيات أول قطعة من خمسة أبيات لذى الخرق الطهوى اللسان ـ عفا. ورواية اللسان «يسرى» مكان «يعوى» فى البيت الأول ، و «ولو» مكان «فلو» و «قريب» مكان «بعيد» فى البيت الثالث.

(٥) أ : «عات عيتا» بالتاء المثناه الفوقية : تحريف.

٣٠٨

قال أبو عثمان : عاث الذئب فى الغنم ، وأنشد :

٧٠٩ ـ قد قلت للذّئب أيا خبيث

والذّئب وسط غنمى يعيث (١)

(رجع)

* (عاش) : وعاش عيشا : معروف.

* (عاب) : وعاب الشىء عيبا : صار فيه عيب ، وعبته : نسبت إليه العيب.

وبالواو والياء :

* (عاك) : عاك عليه فى الحرب عوكا : كرّ.

قال أبو عثمان ، وقال أبو بكر : عاك يعيك عيكا (٢) : مثل حاك يحيك : إذا مشى وحرّك منكبيه فى بعض اللغات.

(رجع)

فعل بالياء سالما ، وفعل بالواو والياء معتلا :

* (عيط) : عيط عيطا : طال عنقه ، وعيطت العنق نفسها ، فالذّكر أعيط والأنثى عيطاء ، وجمعها عيط. وأنشد أبو عثمان :

٧١٠ ـ والعيط إذ يرخمننى بالبهل (٣)

يرخمننى بالخاء المعجمة وتفسيره

يوددننى ، وقال العجاج يصف فرسا بأنه تعقر عليه :

٧١١ ـ فهو يكبّ العيط منها للذّقن

بأذن أو بشبيه بأذن (٤)

قال أبو عثمان : وعيط القصر أيضا : أعيط : إذا كان منيفا مرتفعا. قال أمية (٥) :

٧١٢ ـ نحن ثقيف عزّنا منيع

أعيط صعب المرتقى رفيع (٦)

(رجع)

وعاطت المرأة والناقة عوطا وعيطا : لم تحملا (٧).

__________________

(١) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما راجعت من كتب.

(٢) ب : «عيكانا» وهما جائزان.

(٣) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٤) جاء البيت الأول من الرجز فى اللسان ـ كبب من غير نسبة ولم أجده فى ديوان العجاج ط بيروت.

(٥) أى أمية بن أبى الصلت الثقفى.

(٦) هكذا جاء الشاهد ونسب فى اللسان ـ عيط.

(٧) ب ؛ «يحملا» بياء مثناة تحتية فى أوله ، وما أثبت عن أ ، ق ، ع أصوب.

٣٠٩

(عيس) : قال أبو عثمان : وعيس اللون عيسا (١) وعيسة : إذا كان أبيض مشربا صفاء فى ظلمة خفيّة يقال منه : أعيس وعيساء ، والجميع عيس ، والعرب قد خصّت بالعيس الإبل العراب البيض خاصة.

قال : وعيس البعير عيسا وعيسة : مثله.

قال رؤبة :

٧١٣ ـ وعانق الظّلّ الشّبوب الأعيس (٢)

(رجع)

وعاس الفحل عيسا : ضرب النّوق ، والعيس : ماؤه.

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : عاس ماله عوسا : إذا أحسن سياسته والقيام عليه. قال : وعاس يعوس عوسا : إذا طاف ليلا ، وهو العوس والعوسان : مثل الطّوف والطّوفان.

وعاس الذّئب يعوس (٣) : طلب باللّيل شيئا ليأكله.

ويقال فى مثل : «لا يعدم عايس وصلات (٤)» يقال هذا للرّجل يرمل من المال والزّاد ، فيلقى الرجل ، فينال منه الشّىء ، ثم يلقى الآخر ، والآخر ، حتى يبلغ إلى أهله.

(رجع)

* (عظى) : وعظى البعير عظى : اشتكى بطنه عن أكل العنظوان ، وهو نبت.

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : عظاه يعظوه عظوا : اغتاله (٥) فسقاه سما أو (٦)

__________________

(١) أ : «عيس عيسا وعيسه «بفتح العين فى المصدر وأثبت ما جاء فى ب والتهذيب.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان / عيس ، من غير نسبة ، ولم أجده فى ديوان رؤبة ، والذى جاء فى ديوانه ٧٣ حول مادة عيس :

قد كنت أرمى بالجلال الأعيس

(٣) ق ، ع : «وعاس الذئب عوسا».

(٤) المثل فى مجمع الأمثال : «لا يعدم عائس وصلات» بشين معجمة وصاد ساكنة أى : ما دام للمرء أجل فهو لا يعدم ما يتوصل به. مجمع الأمثال ١ / ٢٣٨. واللسان ـ عوس.

(٥) أ ، ب «اختاله» ، وأثبت ما جاء فى التهذيب واللسان ـ عظى ، وجمهرة ابن دريد ٣ / ١٢١.

(٦) أ : «وما يقتله» والذى فى الجمهرة مصدر أبى عثمان ٣ / ١٢١ : «أو ما يقتله»

٣١٠

ما يقتله ، وعظاه أيضا : إذا تناوله بلسانه ، قال : وقال (١) أبو زيد : عظاه الشىء عظيا : ساه ؛ ويقال : ما عظاك وما يعظيك ، أى : ما يسوءك. (رجع)

فعل بالواو سالما وفعل بالواو [٢٧ / أ]

واليا معتلا : * (عوج) : عوج الإنسان عوجا : ساء خلقه ، وعوجت الرجل وغيرها : خالفا الاستواء.

وعاج الشىء عوجا : عطفه.

وأنشد أبو عثمان :

٧١٤ ـ حتّى إذا عجن من أجيادهنّ لنا

عوج الأخشّة أعناق العناجيج (٢)

والعنجوج : الطّويلة على وجه الأرض.

(رجع)

وعاج عليه : عطف (عليه) ، (٣) وعجت عليه عيجا : عوّلت عليه (٤) ، وما أعوج بكلامه ، وما أعيج ، أى : ما أباليه ، وما عجت بالشّىء ، أى : ما انتفعت به.

وأنشد أبو عثمان للنابغة :

٧١٥ ـ فما رأيت بها شيئا أعيج به

إلّا الثّمام وإلّا موقد النّار (٥)

(رجع)

وبالواو فى لامه معتلا :

* عتا : عتا الملك عتوّا : تجبّر واستكبر.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة :

٧١٦ ـ والنّاس يعتون على المسلّط (٦)

__________________

(١) ب : «يقال».

(٢) البيت لذى الرمة ورواية الديوان «تسقى» مكان «حتى» الديوان ٧٢ ، وانظر التهذيب ٣ / ٤٧ واللسان عاج.

(٣) «عليه» تكملة من ب ، والمعنى يتم من غيرها.

(٤) «عليه» ساقطه من ب.

(٥) رواية اللسان / عيج «وما» مكان «فما» ورواية الديوان

* فما وجدت بها شيئا ألوذ به*

وعلى رواية الديوان لا شاهد فيه. ديوان النابغة ٣٣ وانظر اللسان. عيج.

(٦) رواية الديوان «فالناس» مكان «والناس».

ديوان رؤبة. ٨٤.

٣١١

وعتت الريح ، أى (١) : جاوزت مقدار هبوبها ، وعتا الشّيخ عتيّا : بلغ غاية الكبر ، وعتا عن الأدب : لم يقبله. قال أبو عثمان : وعتوت المتاع عتوا : إذا عبّيته (٢).

وبالياء (٣)

* (عوى) : عوى الكلب والسّبع عواء : مدّت أصواتهما (٤).

وأنشد أبو عثمان لتأبّط شرا :

٧١٧ ـ وواد كبطن العير قفر قطعته

به الذّئب يعوى كالخليع المعيّل (٥)

قال أبو عثمان : وإذا (٦) كان رغاء الفصيل ضعيفا قيل : عوى يعوى عواء ، وأنشد :

٧١٨ ـ بها الذّئب محزونا كأنّ عواءه

عواء فصيل آخر اللّيل محثل (٧)

(رجع)

وعوى الحبل ، ورأس النّاقة : لواهما.

قال أبو عثمان : وعوت النّاقة برتها : إذا لوتها بخطامها فى سيرها.

قال رؤبة :

٧١٩ ـ تعوى البرى مستوفضات وفضا (٨)

وعويت القوم إلى ضلالة : دعوتهم فانعووا عويّا وعيّا.

فعل (٩) بالياء سالما ، وفعل معتلا (١٠) :

* (عمى) : عمى القلب عمى : لم يهتد إلى خير ، وعمى البصر عمى : لم

__________________

(١) «أى» ساقطة من ب وابن القوطية.

(٢) جاء بهامش النسخة ب بخط المقابل «وعبوت عبوا».

(٣) كان حقه أن يقول : وبالياء فى لامه معتلا على فعل بفتح العين.

(٤) ق ، ع : «أصواتها».

(٥) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٦) أ : «إذا».

(٧) جاء الشاهد فى اللسان / عوى من غير نسبة ، وجاء فى الجمهرة ٣ / ١٤٦ منسوبا لذى الرمة وجاء الديوان ٥١٥ برواية «به» والضمير عائد على «جوف ماء» فى البيت السابق.

(٨) أ ، ب «يعوى» وصوابه ما أثبت عن الديوان والتهذيب واللسان / ديوان رؤبة ٨٠ ، وانظر التهذيب واللسان ـ عوى.

والبرة : الحلقة فى أنف البعير.

(٥) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٩) ق : «فعل بكسر العين بالياء فى لامه وفعل بفتح العين معتلا».

٣١٢

يبصر ، وعمى عن الشّىء ، وعمى عند الشّىء : لم يهتد له ، وعميت الأخبار عنك : خفيت ، وعمى عماية : لجّ ، وعمى البعير بلغامه عميا : رمى به.

قال أبو عثمان : وعمى الموج بالزّبد (١) والقذى يعمى عميا : دفعه.

قال الشاعر :

٧٢٠ ـ زها زبدا يعمى به الموج طاميا (٢)

(رجع)

وعمى الماء وغيره : سال.

فعل بالياء سالما ، وفعل بالواو والياء معتلا :

* (عكى) : عكيت (٣) الشّاة عكى : ابيضّ ذنبها ، وسائرها أسود ، وعكوت ذنب الدّابة والشىء عكوا (٤) : شددت.

قال أبو عثمان : وعكا بإزاره : إذا [أرخى حجزته ، وإنه لعظيم العكوة.

وقال (٥) ابن مقبل :

٧٢١ ـ يمشى إليها بنو هيجا وإخوتها

شمّ مخاميص لا يعكون بالأزر (٦)

يصفهم بخمص البطون ، ويقال : بل أراد أنّهم يلبسون رقاق الثّياب.

(رجع)

* (عصى) : وعصى عصا : ضرب بالسّيف.

قال أبو عثمان : وعصا بالسّيف أيضا يعصو لغتان ، وذلك إذا أخذه أخذ العصا ، وقال الكميت :

٧٢٢ ـ * وإن كرهوا عصينا (٧) *

أى : أخذنا السّيوف كما تؤخذ العصى.

__________________

(١) أ : «بالرند» تحريف من الناسخ.

(٢) جاء الشاهد فى التهذيب ٣ / ٢٣٤ واللسان / عمى من غير نسبة ولم أعثر له على قائل فيما راجعت من كتب.

(٣) فى التهذيب ٣ / ٣٩ «قال والعكواء من الشاء : التى ابيض ذنبها وسائرها أسود قال : ولو استعمل الفعل فى هذا لقيل : عكى يعكى فهو أعكى : قال ولم أسمع به.

(٤) أ : «عكويا» وأثبت ما جاء فى ب والتهذيب ٣ / ٣٩.

(٥) أ : «قال».

(٦) الديوان «شما» مكان «شم» وقد جاء الشطر الثانى منه فى التهذيب ٣ / ٤٠ واللسان / عكا.

ديوان ابن مقبل ٨٣ وانظر التهذيب واللسان «عكى».

(٧) لم أقف عليه فى شعر الكميت ط بغداد ، وقصائده الهاشميات ط القاهرة.

٣١٣

وقال جرير :

٧٢٣ ـ تصف السّيوف وغيركم يعصى بها

يا ابن القيون وذاك فعل الصّيقل (١)

(رجع)

وعصى عصيانا : لم يطع ، وعصوته وعصيته عصوا وعصما : ضربته بالعصا.

* (عزى) : وعزى عزاء : صبر.

قال أبو عثمان : وعزّيته أنا فتعزّى ، قال الشاعر :

٧٢٤ ـ لقد لمت نفسى وعزّيتها

وبالصّبر واليأس سلّيتها (٢)

(رجع)

وعزيته ، وعزوته عزوا وعزيا : نسبته ، واعتزاء القبائل «يا لفلان» منه.

وأنشد أبو عثمان :

٧٢٥ ـ فكيف وأصلى من تميم وفرعها

إلى أصل فرعى واعتزائى اعتزاؤها (٣)

(رجع)

* (عثى) : وعثا عثوا ، وعثى عثى : أفسد مقلوبين عن عاث.

قال أبو عثمان : وهما أفصح من عاث.

(رجع)

وعثى الشّعر عثى : كثر فى الوجه ..

قال أبو عثمان : ورجل أعثى ، وامرأة عثواء : إذا كان كثير شعر الّلحية والجسد فى طول ، قال الشاعر :

٧٢٦ ـ ألا إنّ جملا قد أتى دون وصلها

من القوم أعثى فى المنام دثور (٤)

(رجع)

* (عسى) : وعسى الشيخ عساء ، وعسا عسوّا وعسيّا : كبر ، واشتد.

وأنشد أبو عثمان :

٧٢٧ ـ فظلّ ينحاها ظماء خمسا

أشعث ضرب قد عسا وقوسا (٥)

يصف راعيا وإبلا.

__________________

(١) الشاهد من قصيدة لجرير يهجو الفرذدق الديوان ٣٥٩ ، وانظر اللسان / عصا.

(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٣) أ : «وأهلى» مكان «وأصلى» ولم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٤) لم أعثر على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٥) لم أقف على الرجز وقائله فيما راجعت من كتب.

٣١٤

وقال رؤبة :

٧٢٨ ـ يهوون عن أركان عزّ أدرما

عن صامل عاس إذا ما اصلخمما (١)

قال أبو عثمان : المعروف عسى الشيخ يعسى عسى على مثال حفى يحفى حفى.

(رجع)

وعسى العود عساء : اشتدّ ، وعسى النبات : غلظ ، وعست اليد من العمل : مثله. وعسى الإنسان عن الأدب : كبر عنه. وعسى بالشّىء : لزمه ، وعسى أن يفعل ، فعل غير متصرف.

* (عنى) : وعنى (٢) عناء : نصب ، وعنى الأسير : ذلّ ، وعنا عنوة وعنوا أيضا ، وعنت الوجوه إلى الله عزوجل : ذلّت ، وعنوت للحق ، وعنوت لك : خضعت.

وقال أبو عثمان : وكانت تلبية عكّ فى الجاهليّة «عك إليك عانية عبادك اليمانية ، كيما تحجّ الثّانية ، على قلاص ناجيه.

(رجع)

وعنانى الأمر عنابة : أهمّنى.

قال أبو عثمان : وقد عنت أمور واعتنت ، أى : نزلت ووقعت ، قال رؤبة :

٧٢٩ ـ إنّى وقد تعنى أمور تعتنى [٢٧ ب]

على طريق العذر إن عذرتنى (٣)

(رجع)

وعنيتك بالكلام والأمر : قصدتك ، وعنيت بالأمر عنابة ، وعنيت به لغة ذكرها الطّوسىّ (٤) ، وعنوت الكتاب عنوا وعنيته عنيا : كتبت عنوانه وعنيانه ، وعنا الدم عنوّا : سال :

__________________

(١) ورد ضمن الأرجاز المنسوبة لرؤبة ، والتى لم تأت فى صلب الديوان ، ديوان رؤبة ـ ١٨٤.

(٢) فى ق جاء الفعل «عنى» تحت بناء فعل بكسر العين بالياء سالما وفعل بالواو والياء ممثلا من باب فعل وأفعل باختلاف.

(٣) ديوان رؤبة ١٦٣ ، واللسان ـ عنى.

(*) أبو الحسن على بن عبد الله بن سنان الطوسى التيمى ، أحد أعيان علماء الكوفة أخذ عن ابن الأعرابى ، كان راوية لأخبار القبائل وأشعار الفحول ، ولقى مشايخ البصريين والكوفيين. معجم الأدباء ١٣ ـ ٢٦٨.

٣١٥

وأنشد أبو عثمان :

٧٣٠ ـ لمّا رأت مّه بالباب مهرته

على يديها دم من رأسه عان (١)

يعنى : يدى المهرة من دم صاحبها.

(رجع)

وعنت الأرض عنوا وعنيا (٢) : أنبتت ، وأعناها الولىّ : وهو المطر بعد الوسمىّ : أمطرها فأنبتت قال أبو عثمان : وحكى الفرّاء : عنى فيه الأكل نحع.

[قال](٣) وقال الأصمعىّ عنوت الشّىء : أخرجه ، وقال المتنخّل الهذلىّ :

٧٣١ ـ تعنو بمخروت له ناضح

ذو رونق يغذو وذو شلشل (٤)

يغذو : يمرّ مرّا سريعا ، وروى أحمد بن عبيد (٥) «بمخروت بالتّاء» وإنّما يريد : من مخروت ، وقال : تعنو : تسيل ، وروى أيضا :

* ذو ريّق يغذو وذو شلشل*

(رجع)

الرباعى المفرد وما جاوزه بالزيادة

أفعل :

* (أعوز) : أعوز الرجل : افتقر ، وأعوز الشىء : تعذّر ، وأعوزنى ، والاسم العوز.

__________________

(١) فى أ ، ب «عانى» وصوابه ما أثبت عن اللسان ـ عنا ، وجاء الشاهد فيه من غير نسبة.

(٢) أ ، ب «عنيا» وصوابه ما أثبت عن اللسان / عنا.

(٣) «قال» تكملة من ب.

(٤) فى أ ، ب «بمخروب» بالباء التحتية الموحدة ، وفى أ «ناصح» بالصاد المهملة وأثبت فى اللفظين ما جاء فى اللسان ـ عنا وديوان الهذليين ٢ ـ ٢.

(*) أحمد بن عبيد : لعله أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر النحوى الكوفى المعروف بأبى عصيده ، ديلمى الأصل من موالى بنى هاشم.

حدث عن الواقدى والأصمعى وأبى داود الطيالسى وزيد بن هارون وغيرهم ، وروى عنه القاسم بن محمد بن بشار الأنبارى وأحمد بن حسن بن شهير. توفى سنة ثلاثة وسبعين ومائتين. عن معجم الأدباء ٣ / ٢١٨ وله ترجمة فى بغية الوعاة.

٣١٦

* (أعلف) : وأعلف الطلح : خرج علّفه وهو ثمره (١).

المعتل منه بالواو والياء فى عينه :

* (أعاه) : أعاه الرجل [وأعوه](٢) : وقعت العاهة فى ماله.

فعلل

* (عفقس) : قال أبو عثمان : قال ابن الأعرابى يقال : عفقس الرجل خلقه عفقسة ، وعقفسة عقفسة (٣) : إذا أساءه بعد ما كان حسن الخلق.

(علكس) : ويقال علكس الشّعر علكسة : إذا تراكب بعضه على بعض ، فهو معلكس وعلّكس ، قال الشاعر :

٧٣٢ ـ بعد غذاف جثلة علّكس

ومشية بعد العنيق الوهس (٤)

وكذلك يقال لكل ما اجتمع وتراكب قد علكس واعلنكس.

* (عركس) : غيره : ويقال : عركست الشّىء : جعلت بعضه على بعض ـ ويقال : عركس هو ، واعرنكس : إذا تراكم بعضه على بعض.

* (عكمس) : ويقال : عكمس الليل عكمسة : إذا أظلم ، ومنه : ليل عكامس ، ويقال أيضا : عكابس وعكمس وعكبس. قال الراجز :

٧٣٣ ـ * والّليل ليل مظلم عكامس* (٥)

ولم يصرّف من عكابس فعل.

__________________

(١) جاء فى ق تحت بناء أفعل من الرباعى المفرد الأفعال الآتية :

أعمن : أعمن أتى عمان بلدا باليمن.

أعفص : وأعفصت المداد : جعلت فيه العفص.

أعطر : وأعطره الشراب : ثقل عليه ، وكظه.

أعضه : وأعضه القوم : أكلت إبلهم العضاه.

وقد اكتفى أبو عثمان بذكر ما لم يرد له ثلاثى من معناه.

(٢) «أعوه» تكملة من ب ، ق.

(٣) ب : «وعفقسه عفقسة» سهو من الناسخ

(٥) جاء الشاهد فى كتاب خلق الإنسان للأصمعى ١٧٢ ضمن مجموعة الكنز اللغوى من غير نسبة برواية :

بعد غذاف جثلة علكس

ومشية هذ الفنيق الوهس

غداف بدال مهملة ، وهو الأصوب ، والغداف : الشعر الأسود الطويل ، والفنيق : المنعم المكرم من الرجال الإبل.

(٦) لم أقف عليه وعلى قائله فيما راجعت من كتب.

٣١٧

* (علكم) : ويقال ؛ علكمت النّاقة علكمة إذا عظم سنامها واشتدّت ، فهى علكوم.

قال علقمة بن عبدة :

٧٣٤ ـ جلذيّة كأتان الضّحل علكوم (١)

* (عرمض) : ويقال : عرمض الماء عرمضة : إذا علاه الطّحلب ، وهى الخضرة تعلو الماء.

* (عجرم) : ويقال : عجرم فى المشى عجرمة : إذا شدّه مع تقارب. فال رجل من بنى ضبّة يوم الجمل (٢) :

٧٣٥ ـ هذا علىّ ذو لظى وهمهمه

يعجرم المشى إلينا عجرمه

كالّليث يحمى شبله فى الأجمه (٣)

* (عذلج) : ويقال : عذلج الغلام والجارية : إذا أحسن غذاءه ، ومنه المعذلجة من النساء ، وهى الحسنة الخلق الضّخمة القصب.

* (عرجن) : ويقال : عرجنته بالعصا : ضربته بها.

* (عثلب) : ويقال : عثلب الطّعام : إذا رمّده بالرّماد أو طحنه فجشّش طحنه لمكان ضيف يأتيهم أو أرادوا الظّعن ، أو غشيهم حق ، وعثلب فلان عمله : إذا أفسده ، وعثلب زندا : أخذه من شجرة لا يدرى أيورى أم يصلد ، وعثلبت الحوض ونحوه : إذا كسرته

قال العجاج :

٧٣٦ ـ والنّؤى أمسى جذره معثلما (٤)

__________________

(١) الشاهد عجز بيت لعلقمة ، وصدره :

* هل تلحقنى بأولى القوم إذ شحطوا*

ان علقمة ٢٠ ، وصدره فى اللسان ـ جلذ :

* هل تلحقينى بأولى القوم إذ سخطوا*

(٢) كان يوم الجمل لعلى بن أبى طالب على طلحة ، والزبير. فى خلافة الإمام على رضى الله عنه.

(٣) هكذا جاء ونسب فى اللسان ـ عجرم.

(٤) جاء البيت فى الجمهرة ٣ ـ ٢٩٧ من غير نسبة.

ولم أعثر عليه فى ديوان العجاج ط بيروت ، وله أرجوزة على هذا الروى لم يرد الشاهد بين أبياتها.

٣١٨

* (عرطس) : ويقال : عرطس الرجل عرطسة : إذا تنحّى عن القوم وذلّ عن (١) منازعتهم ومناوأتهم. قال الشاعر :

٧٣٧ ـ وقد أتانى أنّ عبدا طمرسا (٢)

يوعدنى ولو رآنى عرطسا

* (عرطز) (٣) : ويقال فى لغة : عرطز الرجل : إذا تنحّى : تقول : عرطز عنّا يا رجل ، أى : تنحّ (٤).

* (عترس) : وتقول : عترسه ماله : إذا غلبه عليه ، وغصبه ، وجاء رجل إلى «عمر» بأسير له قد كتّفه ، فقال عمر ـ رحمه‌الله : «أتعترسه (٥)»؟ يعنى : أتغصبه وتقهره ، وتكلّمه من غير حكم حاكم.

* (عرتن) : ويقال : عرتن الأديم : دبغ بالعرتن : نبات معروف ، ويقال : أديم معرتن.

* (عجهن) : وتقول : عجهنت الرجل فتعجهن : إذا صيّرته عجاهنا ، وهو صديق الرّجل المعرس الذى يجرى بينه وبين أهله فى إعراسه بالرّسائل ، فإذا بنى على أهله فلا عجاهن له. قال الراجز :

٧٣٨ ـ ارجع إلى بيتك يا عجاهن

فقد مضى العرس وأنت واهن (٦)

والعجاهن أيضا : الطّبّاخ.

* (عرصف) : وعرصفت (٧) الشّىء : جذبته نحو شىء تجذبه من شىء ، فشققته طولا.

* (علهص) : ويقال : علهصت (٨) رأس القارورة : إذا عالجت صمامها ؛ لتستخرجه ، وعلهصت العين : أخرجتها من الرّأس ، وعلهصت الرّجل : عالجته علاجا شديدا ، وأدرته ،

__________________

(١) أ : «من» تصحيف.

(٢) ب : «طرمسا» مكان «طمرسا» وأثبت ما جاء فى «أ» واللسان ، والطمرس : الكذاب ، وقد ورد الشاهد فى اللسان / عرطس من غير نسبة ، ولم أقف على قائله.

(٣) ب : «عرطن» بالنون ، تصحيف.

(٤) أ «تنحى» خطأ من الناسخ.

(٥) النهاية لابن الأثير ٣ ـ ١٧٨ ولفظ الحديث : «تأتينى به مصفودا تعترسه».

(٦) ورد الرجز فى اللسان ـ عجهن غير معزو ، ولم أقف له على قائل.

(٧) أ «عرصفت».

(٨) أ «علصهت» سهو من الناسخ.

٣١٩

وعلهصت منه شيئا : إذا نلت منه شيئا.

* (عبهل) : ويقال : عبهلت [الإبل](١) :

أهملتها ، وأنشد :

٧٣٩ ـ عباهل عبهلها الورّاد (٢)

وقال غيره (٣) عبهلتها وأبهلتها واحد ، أبدلت الهمزة عينا.

المكرر منه :

* (عهعه) : قال أبو عثمان : عهعهت بالإبل : إذا زجرتها فقلت لها : عه عه.

* (عجعج) : قال : وقال أبو بكر : عجعج البعير : إذا ضرب ، فرغا أو حمّل عليه [٢٨ أ] حمل ثقيل وسمّى العجّاج بقوله :

٧٤٠ ـ حتّى يعجّ ثخنا من عجعجا

ويودى المودى وينجو من نجا (٤)

* (عرعر) : ويقال : عرعرت القارورة : استخرجت صمامها ، قال ذو الرمة :

٧٤١ ـ وخضراء فى وكرين عرعرت رأسها

لأبلى إن فارقت فى صاحبى عذرا (٥)

* (عطعط) : قال : ويقال : عطعط الماجن : إذا صاح عند الغلبة فقال : عيط عيط ، فيحكى قوله عند ذلك

__________________

(١) «الإبل» تكملة من ب.

(٢) نقل صاحب اللسان ـ عبهل عن التهذيب ٣ ـ ٢٧١ قال الراجز يذكر الإبل : انها قد أرسلت على الماء ترده كيف شاءت :

* عباهل عبهلها الوراد*

من غير نسبة ونشبه محقق التهذيب نقلا عن التكملة لأبى وجزة برواية :

* عرامس عبلها الذواد*

(٣) جاء فى التهذيب ٣ ـ ٢٧١ ، شمر عن ابن الأعرابى قال :

المعبهل : المعذهل المهمل.

وفى الجمهرة ٣ ـ ٣١٣ «وعبهل من قولهم عبهلت الإبل : إذا تركتها وسومها» وجاء فى الجمهرة ٣ ـ ٣٣٦ ، ويقال : عذهلته ، وعبهلته : إذا تركته وسومه» وجاء فى الجمهرة ٣ ـ ٣٦٨ والعذهلة : مثل العبهلة .. من قولهم : عذهلت الرجل وعبهلته : إذا تركته وسومه يفعل ما شاء ، وعلى هذا يكون الضمير فى غيره عائدا على ابن دريد.

(٥) الديوان ٣٩٠ والرواية «فيودى».

(٦) الديوان «غرغرت» بغين معجمة وعلى ذلك لا شاهد فيه.

ديوان ذى الرمة ١٨٠ وانظر اللسان ـ غرر.

٣٢٠