كتاب الأفعال - ج ١

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي

كتاب الأفعال - ج ١

المؤلف:

أبي عثمان سعيد بن محمد المعافري السرقسطي


المحقق: دكتور حسين محمد محمد شرف
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٢٣

قال أبو عثمان : ويقال : هفت (١) أهاف هيافا : إذا اشتدّ عطشك ، وكذلك هافت الإبل تهاف هيافا وهيافا : مثله ، وذلك إذا اشتدّت الهيف (٢) من الجنوب فعند ذلك تهاف.

قال أبو عثمان : الهيف (٣) : كلّ ريح حارّة ذات سموم تعطّش المال وتيبّس الرّطب ، قال ذو الرمة :

٢٢٩ ـ وصوّح البقل نّأج تجىء به

هيف يمانية فى مرّها نكب (٤)

(رجع)

وأهاف القوم [١٠ ـ ب] : عطشت إبلهم.

قال الشاعر :

٢٣٠ ـ فقد أهافوا زعموا وأنزفوا (٥)

(رجع)

وبالواو فى لامه :

* (هبا) : هبا الغبار هبوا : ارتفع ، والهبوة : الغبرة (٦).

وأنشد أبو عثمان :

٢٣١ ـ فى قطع الآل وهبوات الدّقق (٧)

وهبا (٨) الرّماد : اختلط بالتّراب (٩).

وهو هاب ، وأنشد لمالك بن الريب :

٢٣٢ ـ ترى جدثا قد جرّت الرّيح فوقه

ترابا كلون القسطلانىّ هابيا (١٠)

(رجع)

وأهبى الظّليم : أثار الغبار فى جريه.

__________________

(١) أ «هيفت».

(٢) أ : «الهيف» بفتح الياء وصوابها بالسكون.

(٣) هكذا جاء الشاهد فى ديوان ذى الرمة ١١ ، والتهذيب ٦ / ٤٤٩ ، واللسان «هيف» ، وديوان العجاج رواية الأصمعى ٣٤٩ ط بيروت.

(٣) هكذا جاء الشاهد فى ديوان ذى الرمة ١١ ، والتهذيب ٦ / ٤٤٩ ، واللسان «هيف» ، وديوان العجاج رواية الأصمعى ٣٤٩ ط بيروت.

(٤) جاء الشاهد فى اللسان / هيف من غير نسبة برواية وأنزعوا مكان وأنزفوا.

(٥) أ : الغمرة تصحيف.

(٦) الشاهد لرؤبة من أرجوزته فى المفازة : الديوان ١٠٤ ، واللسان / هبا وفيهما الدقق بدال مشددة مضمومة وهى رواية أ ، وفى ب الدقق بدال مشددة مكسورة. تحريف.

(٧) أوهبأ مهموزا ، وما أثبت عن ب أصوب.

(٨) ب بالرماد.

وقد عاد ق فذكر هذه المادة فى باب الثلاثى المفرد تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ معتل اللام بالواو ، ولم يقع أبو عثمان فى هذا التكرار.

(٩) هكذا جاء الشاهد فى التهذيب ٦ / ٤٥٥ ، واللسان / قسطل ، ورواية ب جلثا باللام تصحيف من الناسخ.

١٤١

وبالياء فى لامه :

* (هدى) : هداه الله هدى : أرشده ، وهديته الطريق هداية : أدللته عليها (١).

وهدى (٢) الله الرجل الطريق : اهتدى لها ، وهدى فلان هدى فلان أو هدى الصّالحين : سار سيرتهم.

وأنشد أبو عثمان للأخطل :

٢٣٣ ـ حتّى تناهين عنه ساميا حرجا

وما هدى هدى مهزوم ولا نكلا (٣)

(رجع)

وهدى الشىء هديا : تقدّم (٤) ، مستعمل فى كلّ شىء حتى العصا فى اليد ، وهديت لك : بيّنت (٥) ، وهديتك إلى الشىء : دعوتك ، ولا يهدى الله كيد الخائنين : لا ينفذه (٦) ولا يصلحه ، وأهديته (٧) الهديّة ، والمدح والذم : أرسلت ، وأهديت الهدى إلى «مكة» : سقته.

وأنشد أبو عثمان :

٢٣٤ ـ حلفت بربّ مكّة والمصلّى

وأعناق الهدىّ مقلّدات (٨)

وقال بعضهم الهدىّ : جمع الهدى مخفّفا.

(رجع)

* (هقى) : وهقيته (٩) هقيا : تناولته بما يكره.

قال أبو عثمان : وهقى الرجل هقيا : هذى.

__________________

(١) جاء فى ق بعد ذلك : والدليل الطريق : اهتدى لها.

(٢) أ : «وأهدى» وما أثبت عن ب أجود.

(٣) الشاهد من قصيدة للأخطل يمدح مصقلة بن هبيرة ، ورواية الديوان ٣٤٦ ، واللسان / هدى وما نكلا.

(٤) ب «تقدر» وأثبت ما جاء عن أ ، ق ، ع.

(٥) ق ، ع : بينت لك.

(٦) أ : ولا ينقذه ب لا ينقذه بقاف مثناه ، وأثبت ما جاء فى ق ، ع.

(٧) ق : وأهديت.

(٨) الشاهد للفرزدق ، وقد جاء برواية أبى عثمان فى الديوان ١ / ١٢٧ ، واللسان / هدى.

(٩) جاءت المادة فى أهفى بالفاء الموحدة ، وصوابه بالقاف المثناة.

١٤٢

قال الشاعر :

٢٣٥ ـ لو أنّ شيخا رغيب العين ذا أبل

يرتاده لمعدّ كلّها لهقى (١)

قوله : ذا أبل ، أى ذا سياسة بالأمور ورفق بها. (رجع)

وأهقى : أفند.

فعل بالياء سالما وفعل معتلا (٢) :

* (هوى) : هوى الشىء هوى : أحبّه ، وهوى فى دين ، أو مذهب ، أو عشق : استعبده (٣) ذلك ، وهوى : سقط فى مهواة أو من شرف (٤).

وأنشد أبو عثمان :

٢٣٦ ـ تهوى به فى النّار أمّ هاويه (٥)

(رجع)

وكذلك الطائر : ترفّق فى انقضاضه ، والنجم : أسرع فى انكداره ، وكذلك هوت الدّوابّ فى سيرها بالّليل هويّا ، [وهواء](٦) ، وهويانا.

وأنشد أبو عثمان :

٢٣٧ ـ تهاوى بى الظّلماء عوج كأنّها

مسيّح أطراف العجيزة أصحر (٧)

يصف الناقة أنّها تهوى براكبها فى الظّلماء. (رجع)

وهوت الطّعنة : تفتّحت (٨).

وأنشد أبو عثمان لأبى النجم :

٢٣٨ ـ واختاض أخرى فهوت رجوحا

للشّقّ يهوى جرحها مفتوحا (٩)

(رجع)

__________________

(١) رواية أالبطن مكان «العين» ورواية أ ، ب «لهقا» بالألف ، وصوابه بالياء ، لأنه ياتى اللام ، وفى ب «إبل» بكسر الهمزة والياء تحريف وقد جاء الشاهد فى اللسان / هقى من غير نسبة.

(٢) : فعل بالياء سالما ، وفعل معتلا بفتح عين فعل الأولى ، وكسر عين الثانية خطأ من الناسخ.

(٣) أ : «أو استعبده» سهو من الناسخ.

(٤) عبارة ق ، ع : وهوى الشىء : مات أو سقط فى مهواة من شرف هواء ممدود.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٦) «وهواء» تكملة من ب ، وعبارة ق ، ع ، والدواب فى سيرها بالليل ، وهويانا أيضا.

(٧) الشاهد لذى الرمة ورواية الديوان ٢٢٨ حرف مكان عوج ، وقد جاءت لفظة مسيح فى أ ، ب بالجيم المعجمة وأثبت ما جاء فى الديوان ، والمسيح : المخطط.

(٨) أ : انفتحت.

(٩) جاء الشاهد فى تهذيب اللغة ٦ / ٤٨٩ ، واللسان / هوى منسوبا لأبى النجم برواية فاختاض.

١٤٣

وهوت أمّه : هلك ، وهوى هو.

وأنشد أبو عثمان للنابغة :

٢٣٩ ـ وقال الشّامتون هوى زياد

لكلّ منيّة سبب متين (١)

قال أبو عثمان : وهوت الرّيح تهوى هويّا ، وأنشد :

٢٤٠ ـ كأنّ دلوى فى هوىّ ريح (٢)

قال : وأهوى العقاب للصّيد : أراغته لتأخذه ، وأهوى الرجل إلى الشىء ، ليتناوله باليد ، أو ليضربه.

(رجع)

وأهوينا : جلسنا هويّا من الّليل ، أى : طويلا.

الثلاثى المفرد

الثنائى المضاعف (٣) :

* (هشّ) : هشّ الورق هشّا : نفضه ، وهشّ الشىء هشوشة : صارت فيه رخاوة ، وهشّ الخبز : أيبسه الطبخ ، وهششت إلى الشىء هشاشا ، وهشاشة (٤) : خففت.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤١ ـ ذهب الّذين إذا رأونى مقبلا

هشّوا إلىّ ورحّبوا بالمقبل (٥)

* (هضّ) : وهضّ الشىء (٦) هضّا : كسره.

* (هزّ) : وهززته هزّا : حرّكته ، وهززت الكريم للجود : كذلك.

قال أبو عثمان : ويقال فى بعض الكلام

٢٤٢ ـ كريم هزّ فاهتزّ

كذاك السيّد النّزّ

لئيم هزّ فارتزّ (٧)

كذاك الضّيّق الكزّ

(رجع)

وهزّت الريح السحاب ، والشجر ، وهزّ الحادى الإبل (٨) بالحداء.

__________________

(١) هكذا ورد الشاهد ونسب فى تهذيب اللغة ٦ / ٤٩٠ ، واللسان / هوى ولم أجده فى ديوان النابغة الذبيانى ط القاهرة ، ١٢٩٣ ه‍ ، أو ط بيروت ١٩٦٩ م.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان / هوى من غير نسبة.

(٤) فى ق ، ع : وهشاشة وهشاشا ولا فرق بينهما.

(٤) فى ق ، ع : وهشاشة وهشاشا ولا فرق بينهما.

(٥) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

(٦) أهض من غير عطف.

(٧) جاء هذا النظم فى أ ، ب كلاما منثورا ، وجاء الشطر الأول منه فى التهذيب ٥ / ٣٥١ ، وجاء البيت الأول منه فى اللسان «هز» من غير نسبة.

(٨) أ «للإبل» تصحيف.

١٤٤

قال أبو عثمان : والاسم الهزّة ، وأنشد للأعشى :

٢٤٣ ـ إنّ الخليط بهزّة رفعوا

وجديد حبل وصالهم قطعوا (١)

* (هصّ) : وهصّ الشىء هصّا : شدّ غمزه بالكفّ.

قال أبو عثمان : وهصصته هصّا : كسرته.

(رجع)

* (هدّ) : وهدّ الشىء هدّا : هدمه ، وهدّك الشىء : كسرك.

: وأنشد أبو عثمان للأعشى :

٢٤٤ ـ بكرت عليه الحبش بعد

الفرس حتّى هدّ بابه (٢)

قال أبو عثمان : وجاء فلان يهدّ الأرض برجله : إذا جاء يطؤها وطأ شديدا ، وهدّ الفحل هديدا ، وهدّ البحر هدّا وهدّة : صوّتا (٣).

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٦ ـ داع شديد الصّوت ذو هديد (٤)

قال أبو عثمان : وهدّ الرجل يهدّ هدّا (٥) ، فهو هدّ (٦) ، وهو الضّعيف البدن ، وأنشد يعقوب (٧) :

٢٤٦ ـ ليسوا بهدّين فى الحروب إذا

تحزم فوق الحراقف النّطق (٨)

* (هتّ) : وهتّ الشىء هتّا : عصره ؛ ليصوّت. (رجع)

__________________

(١) لم أقف على الشاهد فى ديوان الأعشى ميمون بن قيس ط بيروت ، كما لم أقف عليه فيما راجعت من كتب.

(٢) الشاهد من قصيدة للأعشى «ميمون بن قيس» يمدح ربيعة بن حيوة ورواية الديوان :

بكرت عليه الفرس بعد الحبش حتى هد نابه

وفى أالحبش بكسر الحاء ، وصوابه الضم. الديوان : ٣٢٥.

(٣) ما بعد قال أبو عثمان إلى هنا جاء فى ق ، ولأبى عثمان فيه إعادة المادة جريا على منهجه ، وعلى ذلك تكون عبارة : قال أبو عثمان : إما من فعل النقلة ، وإما أن أبا عثمان ـ رحمه‌الله ـ فاته ذلك من كلام أستاذه.

(٤) جاء الشاهد فى التهذيب ٥ / ٣٥٣ ، واللسان / هد من غير نسبة.

(٥) أ : منك مكان هدا ، وما جا عن ب أجود.

(٦) أ ـ ب «هد» بفتح الهاء وجاء فى التهذيب ٥ / ٣٥٤ ، وروى أبو العباس عن ابن الأعرابى أنه قال : الهد بفتح الهاء : الرجل القوى ، وأبى ما قاله الأصمعى ، قال : وإذا أردت ذمه بالضعف قلت : الهد بالكسر.

(٧) ب وأنشدنا أبو يعقوب. تصحيف.

(٨) جاء الشاهد فى التهذيب ٥ / ٣٥٥ من غير نسبة ، ونسب فى اللسان / هد للعباس بن عبد المطلب.

١٤٥

قال أبو عثمان : وهتّه أيضا : شدّ الوطء عليه ليكسره (١) (رجع)

وهتّ الإنسان : تكلّم بالهمزة (٢) ؛ لأنّها مهتوتة فى أقصى حلقه ، وهتّ أيضا : أكثر الكلام.

قال أبو عثمان : وهتّ الشىء هتّا : صبّه ، وهتّ القرآن : سرده ، وهتّت المرأة غزلها تهتّه هتّا : إذا غزلت بعضه فى إثر بعض. (رجع)

* (هذّ) : وهذّ الشىء هذّا : قطعه بإسراع وهذّ القراءة : كذلك.

[١١ ـ ا] وأنشد أبو عثمان :

٢٤٧ ـ قد أفناهم الدّهر بعد الوآة

كهذّ الإشاءة بالمخلب (٣)

وقال الآخر :

٢٤٨ ـ * ضربا هذا ذيك وطعنا وخضا (٤) *

يريد هذّا بعد هذّ (٥)

وهذّ الدّابّة : حرّكها فى السّير ، وأسرع بها (٦).

* (هفّ) : وهفّ هفيفا : أسرع.

وأنشد أبو عثمان :

٢٤٩ ـ إذا ما نعسنا نعسة قلت غنّنا

بخرقاء وارفع من هفيف الرّواحل (٧)

(رجع)

وهفّت الريح : صوّتت.

__________________

(١) ما بعد قال أبو عثمان إلى هنا من كلام شيخه ، وذكر عبارة قال أبو عثمان التى تشير إلى بدء كلامه إما من فعل النقلة أو أن هذا مما فاته من كلام أستاذه.

(٢) ق ، ع بالهمز.

(٣) جاء عجز البيت فى التهذيب ٥ / ٣٥٩ ، واللسان / هذذ من غير نسبة.

(٤) الرجز للعجاج ، وبعده فى الديوان :

صقعا إذا صاب الرؤوس رضا

ديوان العجاج ٩٢ ، والتهذيب ٥ / ٣٦٠ ، واللسان / هذذ.

(٥) أى قطعا بعد قطع ، ونقل صاحب اللسان عن سيبويه. قال سيبويه : وإن شاء حماه على أن الفعل وقع فى هذه الحال.

(٦) ق ، ع وأسرع.

(٧) الشاهد لذى الرمة ، ورواية الديوان من صدور الرواحل ، وعلق شارح الديوان بقوله : ويروى : من هفيف الديوان ٤٩٦ ، والتهذيب ٥ / ٣٧٧ ، واللسان / هفف.

١٤٦

* (هبّ) : وهبّ الفحل هبيبا : هدر ، وهبّت الريح هبوبا ، وهبّ النائم من نومه هبّا ، وهبّ السيف هبّة : اهتزّ.

قال أبو عثمان : وسيف ذو هبّة ، أى : ذو مضاء فى الضّريبة ، وأصله من الهبوب (١) ، وهو الانتباه.

قال الشاعر :

٢٥٠ ـ جلا القطر عن أطلال سلمى كأنّما

جلا القين عن ذى هبّة داثر الغمد (٢)

(رجع)

وهبّ إلى الشىء هبّا : اهتزّ أيضا (٣) ، وهبّ التيس للسّفاد هبيبا ، وهبابا ، وهبّت الناقة فى السير (٤) : تحرّك فى كلّ ذلك.

* (هجّ) : وهجّت العين هجّا : غارت : وأنشد أبو عثمان :

٢٥١ ـ إذا حجاجا مقلتيها هجّجا (٥)

(رجع)

وهججت الشىء : هدمته.

قال أبو عثمان : وهجّت النّار هجّا : سمعت صوت استعارها (٦).

(رجع)

* (هرّ) : وهرّ الشوك هرّا : اشتد يبسه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٢ ـ رعين الشّبرق الرّيّان حتّى

إذا ما هرّ وامتنع المذاقا (٧)

قال أبو عثمان : ويقال : معناه : صار كأنّه أظفار هرّ.

(رجع)

وهررت الشّىء : كرهته.

__________________

(١) أالهبوب بفتح الهاء ، والضم أجود.

(٢) جاء الشاهد فى اللسان والتاج / هب من غير نسبة.

(٣) اهتز أيضا ساقطة من ق ، ع ، وذكر عبارة : تحرك فى كل ذلك يرجح الاستغناء عنها.

(٤) ق ، ع : فى سيرها.

(٥) رواية أحجاج ورواية أ ، ب : هجا من فعل النقلة ، والرجز للعجاج ، وأثبت رواية الديوان ٣٧٠ ، والتهذيب ٥ / ٣٤٣ واللسان / هجج.

(٦) ما بعد (أبو عثمان) إلى هنا جاء فى ق.

(٧) رواية أهر بضم الهاء ، وما أثبت عن ب يتفق والتهذيب ٥ / ٣٦١ ، واللسان / هرر ، ولم ينسب فى أى من الكتابين.

١٤٧

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٣ ـ ومن هرّ أطراف القنا خشية الرّدى

فليس لمجد صالح بكسوب (١)

(رجع)

وهرّت الكلاب هريرا : كرّرت نباحها. وهرّت الإبل هرارا ، وهو السّلاح (٢).

وأنشد أبو العلاء :

٢٥٤ ـ * ولا يهرّبه منهنّ مبتقل* (٣)

قال أبو عثمان : وقال «قطرب» : هرّ سلحه ، وأرّ سلحه حتّى مات : إذا استطلق بطنه. (رجع)

* (هنّ) : وهنّ هنا : بكى.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٥ ـ * لمّا رأى الدّار خلاء هنّا (٤) *

وقال الآخر :

٢٥٦ ـ حيّيت من دار مقام المزمن

تحيّة من عارف مهنّن (٥)

* (هقّ) : وهقّ هقّا : هرب.

وأنشد أبو عثمان لعمرو بن كلثوم :

٢٥٧ ـ وقد هقّت كلاب الحىّ منّا

وشذّبنا قتادة من يلينا (٦)

* (هسّ) : [قال أبو عثمان](٧) : وهسّ هسّا : حدث نفسه ، وهسّ الشىء : فتّته وكسره ، وهسّ الحديث هسيسا : أخفاه.

* (هكّ) : وهكّ الشىء هكّا : سحقه ، فهو هكيك ومهكوك ، وهكّ الطائر : إذا حذف (٨) بحذفه [حذفا (٩)] ،

__________________

(١) هكذا جاء الشاهد فى اللسان / هرر منسوبا للمفضل بن المهلب بن أبى صفرة.

(٢) ب : السلاح بسين مشددة مكسورة ، وصوابه ضم السين مشددة.

(٣) الشاهد عجز بيت جاء فى اللسان / هرر ـ منسوبا للكميت يمدح خالد بن عبد الله القسرى ، والبيت بتمامه :

ولا يصادفن إلا آجنا كدرا

ولا يهربه منهن مبتقل

والرواية فى شعر الكميت ٢ / ١٢ شربا مكان إلا.

(٤) جاء الرجز فى التهذيب ٥ / ٣٧٥ ، وجاء كذلك فى اللسان / هنن ، وبعده :

وكاد أن يظهر ما أجنا

ولم ينسب فى أى من الكتابين.

(٥) رواية أ : مهنن بهاء ساكنة بعدها نون مكسورة ، ولم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٦) هكذا جاء فى اللسان / هقق ، ورواية المعلقات شرح الزوزنى : ١٥١ هرت مكان هقت.

(٧) قال أبو عثمان تكملة من ب.

(٨) أ : خذف بخاء معجمة ، وما أثبت عن (ب) يتفق واللسان / هكك.

(٩) «حذفا» تكملة من ب.

١٤٨

وهكّ النعام هكّا : [إذا](١) ألقى ما فى بطنه. (رجع)

الثلاثى الصحيح

فعل :

* (هجس) : هجس الأمر بالقلب هجسا : وقع فيه.

وأنشد أبو عثمان للقطامى (٢).

٢٥٨ ـ تركن عبيد الله يوم لقينه

وفى النّفس من أرماح تغلب هاجس (٣)

* (هدج) : وهدج الشيخ هدجانا وهداجا (٤) : أسرع ، وقارب خطوه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٥٩ ـ قد أنكرت عصماء شيب لمّتى

وهدجانا لم يكن من مشيتى

هدجان الهقل خلف الهيقت

مزوزيا لما رآها زوزتى (٥)

__________________

(١) إذا تكملة من ب.

(١) إذا تكملة من ب.

(٢) هكذا جاء فى ديوان القطامى / ١٥٢ ط بيروت ١٩٦٠. ورواية ا «لقيته» بإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم تحريف وعبيد الله هو عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما ، فتله محرز الحنفى يوم صفين ، هامش الديوان نقلا عن المخطوطة.

(٣) أضاف ق ، ع : وهدجا بسكون الدال.

(٤) جاءت الأبيات الثلاثة الأخيرة فى التهذيب ٦ / ٤٠ برواية وهدجان الرأل وفى اللسان / هدج كهدجان الرأل ، ولم ينسب فى الكتابين.

وجاء الرجز فى نوادر أبى زيد / ٢٥٥ منسوبا لأبى علقة التيمى ، مع اختلاف فى الرواية والأبيات كما جاءت فى النوادر :

قد أنكرت عصماء شيب لمتى

وأم جهم جلحا فى جبهتى

وهطلانا لم يكن من مشيتى

كهطلان الهيق خلف الهيقت

ولا قصرت من خطاى خطوتى

ولا وجعت من نساى ركبتى

رواية ب «مزوزيا» بالباء الموحدة ، ورواية أ ، ب «زورتى» بالراء المهملة بعد الواو وصوابه ما أثبت عن التهذيب واللسان. ويبدو أن العلماء غيروا رواية الرجز بما يتفق والشاهد الذى أرادوه. وجاء البيتان الثانى والثالث فى ديوان العجاج رواية الأصمعى ٣٥٠ ط بيروت برواية كهدجان الرأل مع نسبة البيتين لعلقة التيمى. وجاء البيتان كذلك فى الجمهرة ٢ / ٧١ منسوبين لابن علقمة ، ولم أقف الشاعر على ترجمة فيما راجعت من معاجم الشعراء.

ويلاحظ أن البيتين الأخيرين مكسوران.

١٤٩

وقال الآخر :

٢٦٠ ـ ويأخذه الهداج إذا هداه (١)

وليد الحىّ فى يده الرّداء

يقول : يضعف عن حمل الرّداء. (رجع)

وهدجت الرّيح : حنّت.

وأنشد أبو عثمان للعجاج :

٢٦١ ـ والمعصفات لا يزلن هدّجا (٢)

(رجع)

وهدج الظّليم : أسرع.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٢ ـ أصكّ نغضا لاينى مستهدجا (٣)

* (هتك) : وهتك السّتر هتكا ، والشىء : خرقه وأزاله عن موضعه ، حتّى يرى ما خلفه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٣ ـ هاتكته حتّى انجلت أكراؤه

عنّى وعن ملموسة أحناؤه (٤)

يصف اللّيل والبعير. (رجع)

* (هبع) : وهبع الدابة فى مشيه هبوعا : مد عنقه فعل الحمير البليدة ، ومنه الهبع الصّغير من أولاد الإبل لولادته آخر النّتاج فى الصيف.

وأنشد أبو عثمان :

٢٦٤ ـ عوجا تبذّ الهاملات الهبّعا (٥)

__________________

(١) الشاهد من قصيدة للحطيئة يمدح بغيض بن عامر وفى لفظة الهداج : ضم الهاء وكسرها وفتحها ، بالفتح قال أبو عثمان ، وبالضم قال صاحب اللسان ، وبالكسر جاء الديوان. ديوان الحطيئة ٦٠ واللسان / هدج.

(٢) رواية أوالمعصمات تصحيف وبرواية ب جاء فى التهذيب ٦ / ٤٠ ، واللسان / هدج واللفظة فيهما غير مرفوعة.

وجاء فى كتاب العين / عصف ص / ٣٥٩ منسوبا للعجاج ، وهو ، فى ملحقات ديوانه / ٧٦ ط أوربة.

(٣) الشاهد للعجاج ، ورواية أ «نقضا» بالقاف المثناة تحريف ، وصوابه بالغين كما فى الديوان / ٣٥٠ ، والتهذيب ٦ ـ ٤٠ واللسان ـ هدج.

(٤) جاء الشاهد فى التهذيب ٦ / ١٠ واللسان / هتك من غير نسبة.

(٥) جاء الرجز فى اللسان / هبع منسوبا للعجاج ، وروايته :

عوجا يبذ الذاملات الهبعا

وجاء فى كتاب العين ١٢٦ ط بغداد ١٣٨٦ ه‍ ١٩٦٧ م منسوبا لرؤبة برواية :

عوجاتهن الذابلات الهبعا.

والرجز لرؤبة من أرجوزة فى مدح تميم ورواية الديوان :

عوجا يبذ الذاملات الهبعا

الديوان / ٨٩.

١٥٠

وقال الآخر :

٢٦٥ ـ فأقبلت حمرهم هوابعا

فى السّكّتين تحمل الألاكعا (١)

قال أبو عثمان : وهبع الرجل إلينا : أقبل مسرعا. (رجع)

* (هجم) : وهجم (٢) البيت هجما : سقط.

قال أبو عثمان : وهجمته أنا : أسقطته ، قال علقمة يصف الظليم :

٢٦٦ ـ صعل كأنّ جناحيه وجؤجؤه

بيت أطافت به خرقاء مهجوم (٣)

خرقاء ههنا : ريح.

وهجمت العين : غارت.

قال أبو عثمان : وفى الحديث : «هجمت عيناك ونفهت نفسك». (٤) (رجع)

وهجمت على القوم هجوما : دخلت (٥) ، وهجمت ما فى الضرع : استخرجته كله.

وأنشد أبو عثمان :

٢٩٧ ـ إذا ارتفعت أربع أيد تهجمه

حفّ حفيف الرّيح جادت رهمه (٦)

ويروى : ديمه.

وقال الاخر :

٢٦٨ ـ فاهتجم العيدان من أخصامها

__________________

(١) جاء الشاهد فى كتاب العين ١٢٦ برواية حمر همو

وجاء فى اللسان / هبع .. حمرهم ؛ بميم مضمومة فى آخره ، والوزن يقتضى ضبطها بالسكون.

ورواية أألاكعا ولم أجد من نسبه.

(٢) جاء فى ق قبل مادة هجم مادة : هلب ، وعبارته : وهلبت الفرس هلبا : جززت ذيله ، والسماء : بلتنا بشىء من ندى ، وقد ذكرها أبو عثمان تحت بناء فعل وفعل ـ بفتح العين وكسرها ـ من هذا الباب.

(٣) جاء الشاهد فى التهذيب ٦ / ٦٨ ، واللسان / هجم منسوبا لعلقمة بن عبدة برواية أطاقت بالقاف المثناة ، وجاء فى الديوان ٢٢ ط بيروت ضمن مجموعة أطاعت بالعين المهملة.

(٤) أ «نقهت» بالقاف المثناة ... وفى النهاية لابن الأثير ٥ / ١٠٠

«هجمت له العين ، ونفهت له النفس».

(٥) فى ق : «والرجل هجما : طردته». إضافة لم تأت عند أبى عثمان وع.

(٦) جاء الشاهد فى ملحقات ديوان رؤبة ١٨٦ والتهذيب ٦ / ٦٩ واللسان / هجم : برواية :

إذا التقت أربع أيد تهجمه

حف حفيف الغيث جادت ديمه

وهى رواية الجمهرة ٢ / ١١٦.

١٥١

غمامة تبرق من غمامها

وتذهب العيمة من سقامها (١)

اهتجم : احتلب. (رجع)

وهجمت الريح الغبار : استاقته (٢) وأنشد أبو عثمان لذى الرمة :

٢٦٩ ـ أودى بها كلّ عراص ألثّ بها

وجافل من عجاج الصيف مهجوم (٣)

(رجع)

وهجمت غيرى : فى جميعها.

قال أبو عثمان : وهجمت الرجل هجما : طردته.

وأنشد :

٢٧٠ ـ وردت وأرداف النّجوم كأنّها

إذا غاب تاليها هجائن هاجم (٤)

قال رؤبة [١١ ـ ب] :

٢٧١ ـ والّليل يهجو والنّهار يهجمه (٥)

وهجم الرجل ، فهو هاجم : إذا سكن وأطرق. (رجع)

* (هصر) : وهصر الشىء هصرا : جذب أعلاه (٦) ؛ ليميّله إلى نفسه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٧٢ ـ فلمّا تنازعن الحديث وأسمحت

هصرت بغصن ذى شماريخ ميّال (٧)

قوله : بغصن : يريد غصنا ، والباء زائدة. (رجع)

وهصر الأسد فريسته : كسرها.

__________________

(١) جاء الشاهد فى التهذيب من غير نسبة برواية «العبدان» بالباء الموحدة التحيته. وجاء فى اللسان / هجم منسوبا لأبى محمد الحذلمى برواية «العيدان» بالياء المثناة من إنشاد ثعلب.

(٢) ق «ساقته» بالقاف المثناة ، وع «سافته» بالفاء الموحدة.

(٣) رواية أ «حافل» بالحاء المهملة وصوابه بالجيم المعجمة. ورواية اللسان : «أردى» بالراء.

ديوان ذى الرمة ٥٦٨ والتهذيب ٦ ـ ٦٨ واللسان هجم.

(٤) جاء الشاهد فى اللسان / هجم من غير نسبة برواية : وردت بإسناد الفعل لضمير المخاطبة وقد غار مكان إذا غاب و «هجا أتن» مكان هجائن

(٥) رواية الديوان ١٥٠ ، والتهذيب ٦ / ٧٠ ، واللسان / هجم «ينجو» وهو الصواب.

(٦) ق : «بأعلاه».

(٧) الشاهد لامرئ القيس ورواية الديوان ٣٢ فلما تنازعنا ورواية اللسان / هصر «فلما تنازعنا» وجاء شطره الثانى فى التهذيب ٦ ـ ١٠٧ من غير نسبة.

١٥٢

قال أبو عثمان : وهصرت الشىء : غمزته غمزا شديدا ، يقال : رجل هصور وهصر (١) : شديد الغمز لقرنه ، قال الراجز :

٢٧٣ ـ بشعب الطّلح هصور هائض

بحيث يعتشّ الغراب البائض (٢)

وقال العجاج :

٢٧٤ ـ عن ذى حيازيم ضبطر لو هصر

صعب الفيول ألحم الفيل العفر (٣)

(رجع)

* (هرس) : وهرس الشىء هرسا : كسره.

قال أبو عثمان : ومنه الهرس من الأسود ، وهو (٤) الشّديد المراس ، قال الشاعر :

٢٧٥ ـ شديد السّاعدين أخا وثاب

شديدا أسره هرسا هموسا (٥)

قال : وحكى أبو زيد : هرس الرجل فى الأكل يهرس هرسا ، وهو إخفاء الأكل.

(رجع)

* (همس) : وهمس بالكلام همسا : أسرّه.

وأنشد أبو عثمان :

٢٧٦ ـ إذا أحسّ الشّعراء حسّى

وسمعوا منّى هزيز الجرس

قال الغواة بحديث همس (٦)

__________________

(١) أ «وهصر» بصاد ساكنة ، وصوابه الفتح.

(٢) جاء الرجز فى كتاب العين ٧٩ غير منسوب وروايته :

يتبعها ذو كدنة جرائض

لخشب الطلح هصور هائض

بحيث يعتش الغراب البائض

قال : البائض ، وهو ذكر ، فإن قال قائل : الذكر لا يبيض ، قيل : وهو فى البيض سبب ، ولذلك جعله بائضا ، وجاء فى اللسان / جرض منسوبا لأبى محمد الفقعسى ، وكذا فى الحيوان ٣ ـ ٤٧٥ نقلا عن محقق العين ، وجاء خطأ فى اللسان عشش من غير نسبة.

(٣) هكذا جاء فى ديوان العجاج ٣٧.

(٤) أ : وهو مكررة من الناسخ.

(٥) هكذا جاء الشاهد فى التهذيب ٦ / ١٢٣ واللسان / هرس من غير نسبة.

(٦) أ : إذا أحسوا وإلحاق الفعل علامات التثنية والجمع جائز على قلة. إلا أنه هنا من فعل النقلة. ولم أقف على الرجز فيما راجعت من كتب.

١٥٣

وقال الآخر :

٢٧٧ ـ فتهامسوا سرّا ، وقالوا عرسوا

فى غير تمئنة بغير معرّس

وهمس بالقدم : أخفى وطأتها (١)

قال أبو عثمان : وبه سمّى الأسد هموسا.

ويقال أيضا : همس فى المشى : إذا وطىء وطأ خفيفا ، وأنشد :

٢٧٨ ـ فهنّ يمشين بنا هميسا (٢)

(رجع)

وهمس الشيطان : وسوس.

قال أبو عثمان : يقال : أعوذ بالله من همزه ، وهمسه ، ولمزه فالهمز : الكلام من وراء القفا (٣) كالاستهزاء ، والّلمز : مواجهة (٤).

(رجع)

وهمس العضّ بالأسنان : شدّه.

وأنشد أبو عثمان لرؤبة يصف الأسد :

٢٧٩ ـ عادته خبط وعضّ همّاس

يعدو بأشبال أبوها الهرماس (٥)

قال أبو عثمان : وهمس الأكل : أخفاه ، وأنشد (٦) :

٢٨٠ ـ لقد رأيت عجبا مذ أمسا

عجائزا مثل الأفاعى خمسا

يأكلن ما فى رحلهنّ همسا

لا ترك الله لهنّ ضرسا (٧)

__________________

(١) ق ، ع : وطأها. وهو أجود.

(٢) جاء الشاهد فى التهذيب ٦ / ١٤٣ ، واللسان / همس ، من غير نسبة برواية وهن يمشين وجاء غير منسوب برواية الأفعال فى الجمهرة : ٥٤٣.

(٣) أ : القفاء ممدودا وأثبت ما جاء عن ب والتهذيب ٦ / ١٤٢.

(٤) التهذيب : ٦ / ١٤٢ وروى عن النبى ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه كان يتعوذ بالله من همز الشيطان ، وهمسه ، ولمزه ، فالهمز : كلام من وراء القفا كالاستهزاء ، واللمز : مواجهة.

(٥) جاء الرجز فى ديوان رؤبة ٦٧ ، وبين البيتين :

ووقع نابيه مجد فآس

وجاء البيت الثانى من الشاهد فى اللسان / هرمس ، من غير نسبة.

(٦) ا : وأنشده.

(٧) جاء الرجز فى نوادر أبى زيد ٥٧ ، وجاء البيت الثالث فى اللسان / همس ، والأول والثانى فى الخزانة ٣ / ٢١٩ والمقاصد النحوية هامش الخزانة : ٤ / ٣٥٧ ، ولم ينسب فى أى من هذه الكتب والبيتان الأول والثانى من شواهد سيبويه الخمسين التى لم يعرف لها قائل. ورواية الخزانة والمقاصد السعالى ورواية الجمهرة ٣ / ٥٤ إنى مكان لقد و «أبصرتهن» مكان مثل الأفاعى.

١٥٤

قوله : مذ أمسا : ذهب به إلى لغة بنى تميم ، يقولون ذهب أمس بما فيه معرب غير مصروف.

(رجع)

* (هزر) : وهزر الشىء هزرا : دقّه بخشبة دقّا شديدا.

قال أبو عثمان : وهزرت الرجل بالعصا : ضربته (١).

(رجع)

* (هبج) : وهبجه بالعصا هبجا : ضربه حتى يقتله ، وكذلك فى كل شىء (٢).

قال أبو عثمان : قال أبو زيد : هو الضّرب المتتابع الذى فيه رخاوة.

وقال غيره : هو أن تضرب الرجل حيثما أدركت منه.

قال : وقال أبو بكر : هبج وجهه وتهبّج : إذا انتفخ ، وقال الراجز :

٢٨١ ـ ريّان لا عشّا ولا مهبّجا (٣)

* وقال أبو زيد : الهبج فى الضرع : أهون الورم.

(رجع)

* (هطر) : وهطره هطرا : ضربه أيضا بالعصا مثل هبجه.

* (هرط) : هرط (٤) فى كلامه هرطا : خلط ، وهرط العرض والثوب : مزّقهما مزقا عنيفا.

* (هطل) : وهطل (٥) السحاب ، والعين ، والدمع هطلا وهطلانا : جرت.

__________________

(١) جاء فى ق وعبارته : «والرجل : ضربته بالعصا».

(٢) ق وهبجه هبجا : كذلك ، والشىء بها حتى يقتله ع : «وهبجه هبجا كذلك ، والشىء حتى يقتله بها» وعبارة أبى عثمان أدق.

(٣) الرجز للعجاج ، وقد جاء فى كتاب العين ٧٩ ثانى بيتين هما :

أمر منها قصبا خدلجا

لا قفرا عشا ولا مهبجا

والفعل أمر مبنى لما لم يسم فاعله ، ورواية الديوان ٣٦٢ أمر بالبناء للفاعل.

وقد جاء فى اللسان / عشش شاهد قريب منه روايته :

يسقين لا عشا ولا مصردا

(٤) ق : وهرط

(٥) أ : هطل.

١٥٥

وأنشد أبو عثمان :

٢٨٢ ـ ديمة هطلاء فيها وطف

طبق الأرض تحرّى وتدرّ (١)

قال «ابن قتيبة» : قالوا : هطلا ، ولم يقولوا فى الذّكر أهطل ، إنما هو هطل.

قال : وقال أبو زيد : هطل الرجل يهطل هطلانا : إذا مضى لوجهه مشيا : وأنشد غيره :

٢٨٣ ـ قد أنكرت عصماء شيب لمّتى

وأمّ جهم جلحا فى جبهتى

وهطلانا لم يكن من مشيتى

كهطلان الهيق خلف الهيقت

فلا قصرت من خطاى خطوتى

ولا وجعت من نساى ركبتى (٢)

(رجع)

* (هبط) : وهبط هبطا : انحدر من صعود ، ومن حال حسنة إلى غيرها.

وأنشد أبو عثمان :

٢٨٤ ـ كلّ بنى حرّة مصيرهم

قلّ وإن أكثروا من العدد

إن يغبطوا يهبطوا وإن أمروا

يوما فهم للفناء والنّفد (٣)

قال أبو عثمان : وهبط ثمن السلعة : إذا قصر عما كان عليه.

قال : ويقال فى كل ذلك : هبطته أنا ، وأهبطته [أيضا](٤)

__________________

(١) الشاهد لامرىء القيس كما فى الديوان ١٤٤ ، واللسان / هطل.

(٢) سبق الحديث عن هذا الشاهد قبل ذلك فى مادة هدج من هذا الباب ص (١٤٩).

وروايته هناك وهدجانا مكان وهطلانا.

(٣) البيتان للبيد بن ربيعة من قصيدة يرثى أربد بن قيس أخاه لأمه ، ورواية الديوان : «وإن أكثرت» مكان «وإن أكثروا» و «يصبروا للهلك والنكد» مكان «فهم للفناء والنكد».

ديوان لبيد ٥٥ ط بيروت ١٣٨٦ ه‍ ـ ١٩٦٦ م ، واللسان ـ هبط.

(٤) أيضا تكملة من ب. وفى التهذيب ٦ ـ ١٨٣ ، «وهبطته أنا» من غير همزة.

١٥٦

قال الراجز :

٢٨٥ ـ ما راعنى إلّا جناح هابطا

على البيوت قوطه العلابطا (١)

جناح : اسم رجل ، والقوط : المائة من الإبل إلى ما زادت.

(رجع)

وهبطت الأرض هبوطا (٢) : نزلت بها (٣) ، وهبط المرض الإنسان : اضطرب لحمه هزالا.

* (همك) : وهمك هموكا : لجّ.

* (همط) : وهمط همطا : خلط من الأباطيل.

قال أبو عثمان : وهمطت [الرجل](٤) وأهمطته : ظلمته.

وأنشد أبو عثمان :

 ٢٨٦ ـ فى شدقم أشداقه خبّاط

عند العضاض مقصل همّاط (٥)

يصف الأسد.

* (هجف) : قال (٦) وهجف البعير (٧) هجفا : إذا لحقت خاصرتاه بجنبيه من التّعب : قال الراجز :

٢٨٧ ـ وجفر الفحل فأضحى قد هجف

واصفرّ ما اخضرّ من البقل وجفّ (٨)

(رجع)

__________________

(١) الرجز أول ستة أبيات فى نوادر أبى زيد ١٧٣ من غير نسبة وجاء فى اللسان ـ هبط. كذلك ، وقد سبق الحديث عنه قبل ذلك فى باب فعل وأفعل باتفاق ، نفس المادة.

(٢) أ «هبوطا» بفتح الهاء والهبوط بالضم المصدر ، وبالفتح الموضع الذى يهبطك من أعلى إلى أسفل.

(٣) ق : «نزل بها».

(٤) «الرجل» : تكملة من ب.

(٥) الرجز لرؤبة كما فى ديوانه ٨٥.

(٦) قال : «يعنى بالقائل شيخه.

(٧) «البعير» مكررة فى أ ، خطأ من الناسخ.

(٨) هكذا جاء الرجز فى اللسان ـ هجف من غير نسبة.

وجاء فى الجمهرة ٢ / ١٠٩ منسوبا للعمانى الراجز : وفيها : «وسألت أبا حاتم عن قول الراجز : أظنه العمانى الراجز :

وجفر الفحل فأضحى قد هجف

واصفر ما اخضر من البقل وجف

فقلت له : ما هجف؟ فقال : لا أدرى ، فسألت أبا عثمان ، فقال هجف : إذا لحقت خاصرتاه بجنبيه من التعب».

١٥٧

* (هدر) : وهدر البعير [١٢ ـ ا] والحمامة ، وجرّة النبيذ هدرا وهديرا : صوّتت.

وأنشد أبو عثمان :

٢٨٨ ـ دلفت لهم بباطية هدور (١)

* (هتل ـ هتن) : وهتل الدمع والمطر ، وهتن هتولا وهتونا : [تتابع](٢)

وأنشد أبو عثمان للقطامى :

٢٨٩ ـ لهق سقته من المحرّم ليلة

هتلت عليه بديمة هتلانا (٣)

* (هتف) : وهتفت الحمامة هتفا : مدّت صوتها.

وأنشد أبو عثمان لجميل :

 ٢٩٠ ـ أأن هتفت ورقاء ظلت سفاهة

تبكّى على جمل لورقاء تهتف (٤)

(رجع)

وهتفت بالشىء هتفا (٥) : دعوته.

وأنشد أبو عثمان للكميت :

٢٩١ ـ وما من تهتفين به لنصر

بأسرع جابة لك من هديل (٦)

(رجع)

* (هذم) : وهذم الشىء هذما : قطعه ، وهذم السيف : كذلك.

وأنشد أبو عثمان :

٢٩٢ ـ ويل لبعران بنى نعامه

منك ومن شفرتك الهذامه

إذا ابتركت فحفرت قامه

ثمّ نثرت الفرث والعظامه (٧)

ويقال : سيف مهذم ومخذم.

(رجع)

وهذم الرجل أيضا : أكل.

__________________

(١) ب «بباطئة» مهموزا ، وأ ، «بباطية» غير مهموز ، وما أثبت عن ا ، يتفق ورواية اللسان ـ هدر ، وقد جاء فيه الشاهد من غير نسبة.

(٢) «تتابع» تكملة من ب.

(٣) ديوان القطامى ٦١ ويروى : «كسته» مكان «سقته».

(٤) رواية ب «ضلت» من الضلال ، وما أثبت عن أيتفق وديوان جميل ١٣٢ ط القاهرة ١٩٦٧ م.

(٥) ب «هتافا» وهتفا وهتافا مصدران للفعل : هتف.

(٦) هكذا جاء الشاهد فى اللسان ـ هتف منسوبا للكميت الأسدى. وكذلك جاء فى شعره ٢ ـ ٥٨.

(٧) رواية أ «الهذامة» بتشديد الذال ، وصوابه الفتح من غير تشديد وقد جاء الرجز فى اللسان ـ هذم ، جاء الستان الأول والثانى فى التهذيب ٦ ـ ٢٦٨ ، والجمهرة ٢ ـ ٣١٩ من غير نسبة.

١٥٨

قال أبو عثمان : وهذمت الشىء هذما : غيّبته أجمع ، قال رؤبة :

٢٩٣ ـ واللهب لهب الخافقين يهذمه (١)

أى يغيّبه. يعنى : نقصان القمر.

(رجع)

* (هرف) : وهرف بفلان هرفا : أفرط فى مدحه.

* (همر) : وهمر الماء ، والدمع ، والفرس فى جريه ، والرجل بالكلام والنّمائم يهمر همرا (٢) : أكثر فى جميع ذلك.

وأنشد أبو عثمان للعجّاج فى وصف الخيل :

٢٩٤ ـ عزازه ويهتمرن ما اهتمر (٣)

وقال أيضا :

٢٩٥ ـ من الرّمال همر يهمور (٤)

وقال أبو النجم يصف فرسا ومهرها :

٢٩٦ ـ وهمرة القاع معا وهمرها (٥)

قال أبو عثمان : قال أبو بكر : وهمرت أنا الماء والدمع فهو مهمور.

قال : وقال أبو زيد : وهمر الغزر (٦) النّاقة يهمرها همرا : جهدها (٧).

وهمرت الشىء : جرفته ، وهمر الفرس الأرض يهمرها همرا ، وهو شدّة ضربه بحوافره الأرض.

(رجع)

* (همز) : وهمز الشيطان بوساوسه (٨) فى القلب همزا ، وهمزت الرجل عبته فى غير وجهه.

__________________

(١) الرجز لرؤبة ، ورواية ب «واللهب لهب» بلام مفتوحة فى اللفظتين ، وأثبت ما جاء عن الديوان ١٥٠ والنسخة أ ، والتهذيب ٦ ـ ٢٧٦ واللسان ـ هذم.

(٢) «يهمر» ساقطة من ق.

(٣) هكذا جاء فى الديوان ٢١ ، واللسان ـ عزز ، ورواية التهذيب ٦ ـ ٢٩٧ ، واللسان «همر» «وينهمرن ما انهمر «، بالنون الموحدة ورواية أ «عراره» براء مهملة تحريف من الناسخ ، وقبله فى الديوان :

* من الصفا العاسى ويدهش الغدر*

(٤) الرجز للعجاج ، ونسب له كذلك فى التهذيب ٦ ـ ٢٩٧ ، ورواية أ ، ب ، والتهذيب واللسان ـ همر :

* من الرمال همر يهمور*

على الرفع فى همر يهمور ، وأثبت الجر عن الديوان ٢٣١ ، ورواية الديوان ، والتاج ـ همر : «من الخفاف».

(٥) لم أقف على الشاهد فيما راجعت من كتب.

(٦) ب : «العزر» وصوابه ما أثبت عن أ ، واللسان ـ همر»

(٧) أ : «أجهدها» وما أثبت عن ب ، واللسان ـ همر.

(٨) «بوساوسه» ساقطة من ق ، ع.

١٥٩

وأنشد أبو عثمان :

٢٩٧ ـ يا ضبعا أكلت آيار أحمرة

ففى البطون وقد راحت قراقير

هل غير همز ولمز للصّديق ولا

ينكى عدوّكم منكم أظافير (١)

(رجع)

وهمزت الشىء : حرّكته ، وهمزته أيضا : عصرته.

وأنشد أبو عثمان :

٢٩٨ ـ ومن همزنا رأسه تهشّما (٢)

وقال رؤبة :

٢٩٩ ـ ومن همزنا رأسه تبركعا

على استه روبعة أو روبعا (٣)

(رجع)

* (هبش) : وهبش هبشا : جمع وكسب.

وأنشد أبو عثمان :

٣٠٠ ـ أولاك حبّشت لهم تحبيشى

كسبى وما هبّشت من تهبيشى (٤)

__________________

(١) جاء الشاهد فى نوادر أبى زيد ٧٦ منسوبا لضبى وروايته : «إذا» مكان «وقد» فى البيت الأول ، «وتنكى» مكان «ينكى» فى البيت الثانى ، وبعد البيتين : قال أبو حاتم : «يا ضبعا» (بضم الضاد) وروى أبو العباس محمد ابن يزيد «يا ضبعا» ـ بفتح الضاد ـ ولم ينكر الضم ، قال أبو الحسن : الذى حفظناه عن أبى العباس المبرد وغيره «يا ضبعا» (بضم الضاد) وبعضهم يرويها «يا أضبعا».

وجاء فى اللسان ـ أير البيتان الأول والثالث من أربعة أبيات برواية «يا أضبعا» ، وبين البيتين :

هل غير أنكم جعلان ممدرة

دسم المرافق أنذال عواوير

(٢) الشاهد لرؤبة كما فى اللسان ـ همز ، وقد جاء فى ملحقات الديوان ١٨٤.

(٣) جاء الشاهد فى ديوان رؤبة ٩٣ برواية :

* ومن أبحنا عزه تبركما*

* على استه روبعة أو روبعا*

وجاء البيت الأول فى التهذيب من غير نسبة برواية.

* ومن همزنا رأسه تبركعا*

* على استه زوبعة أو زوبعا*

(٤) الرجز لرؤبة وقد جاء البيت الأول فى الديوان ٧٨ برواية :

أولاك حفشت لهم تحفيشى

وبعده :

* «قرضى وما جمعت من خروش» *

ثم بعد بيت ثالث جاء البيت :

* لو لا هباشات من التهبيش*

وجاء البيت الأول من الرجز فى اللسان ـ حبش منسوبا لرؤبة.

١٦٠