مجموع بلدان اليمن وقبائلها - ج ٢

محمّد بن أحمد الحجري اليماني

مجموع بلدان اليمن وقبائلها - ج ٢

المؤلف:

محمّد بن أحمد الحجري اليماني


المحقق: إسماعيل بن علي الأكرع
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الحكمة اليمانية للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠٥
الجزء ١ الجزء ٢

وآل حويلان والعساكرة وآل دحيان وآل محمد بن ليث وآل علي بن ليث ، ويسكن شبوة نفر من العرب يعرفون بالفقراء عند أهل الجوف وبالمشايخ عند أهل حضرموت وهم يتجرون بين حضرموت والجوف ، وفي معجم البلدان : شبوة بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الواو وهو من أسماء العقرب وهو اسم موضع قال رجل من بني عامر بن عوبثان :

طربت وهاجتك الحمول البواكر

مقفية تحدي بهن الأباعر

على كل مهري رباع مخيّس

له مشفر رخو وهاد عراعر

يذكر أضعانا بشبوة بعدما

علون بروجا فوقهن مناظر

وقال بشر بن أبي حازم

ألا ظعن الخليط غداة ريعوا

بشبوة والمطي لها خضوع

أجدّ البين فاحتملوا سراعا

فما بالدار إذ رحلوا كتيع

وشبوة أيضا من حصون اليمن في جبل ريمة ، وقال الأزدي : شبوة في طرف العراق في قول ابن مقبل حيث قال :

منعوا ما بين أعلى شبوة

وقصور الشام بالضرب الخذم

وقال نصر : شبوة بلد من اليمن على الجادة من حضرموت إلى مكة ، وقال ابن الحائك وهو يذكر نواحي حضرموت ، شبوة مدينة لحمير وأحد جبلي الملح بها والثاني لأهل مأرب قال فلما احتربت مذحج وحمير خرج أهل شبوة من شبوة وسكنوا حضرموت وبهم سميت شبام وكان الأصل في ذلك شباه فأبدلت الميم من الهاء كذا قال هذا الكلام. انتهى ما ذكره ياقوت.

بنو شبيب (١) : عزلة من ناحية حبيش وأعمال إبّ. وبنو الشبيبي من علماء ذمار وآنس من قرية ذي حود (٢).

بنو الشتا : من الأشراف منهم في الحدا من ولد يحيى بن علي بن المتوكل إسماعيل ، والذي بصنعاء من ولد شمس الدين بن الإمام شرف الدين ، وقد حكى

__________________

(١) ينسب إليها المشايخ بنو الشبيبي.

(٢) ذي حود : قرية عامرة من مخلاف المنار من أعمال انس.

٤١

صاحب نفحات العنبر أن السبب في تسمية جدهم بالشتا هو أنه كان نحيف الجسم وكان له أخ وسيم يلقب بالربيع لحسنه فلقب أخوه بالشتا.

(حرف الشين مع الثاء وما إليهما)

شثاث : واد (١) قرب دمت ما بين مخلاف الحبيشية من بلاد رداع ومخلاف عمّار من ناحية النادرة.

(حرف الشين مع الجيم وما إليهما)

بنو شجاع الدين : من فقهاء بني سيف من بلاد يريم وهم في الأصل من بني الحبيشي علماء وصاب وأهل تلك الجهة يقولون للرجل الذي يأتي لأصحابه ما يكرهون «فلان مثل دم (٢) بيت شجاع الدين» لأن هذا الدم صاد حنشا ودخل به الى بيت مولاه وأفلته حيا فأفزع أهل البيت.

الشجرة : بلدة من ناحية الحدا ، وقد ذكرت في الحدا.

الشّجعة : قرية في بلاد الشرف من بلاد حجور ، وقد مرّ.

شجن : بكسر الشين وسكون الجيم ثم نون بلد من مغرب عنس وأعمال ذمار. وقد مرّ ، والشّجن بكسر الشين وفتح الجيم من قبائل همدان وقد مرّ في ناحية الجوف.

الشجّة : بكسر الشين وفتح الجيم المشددة : نقيل في حراز ما بين حجرة ابن مهدي من الحيمة وبين مناخة.

شجينة : قرية في بلاد الرامية من بلاد تهامة قريبة من المراوعة قال صاحب نفح العود : سميت باسم أم الفقيه البجلي صاحب عواجة واسمها شجينة وقبرها في هذه القرية.

__________________

(١) احترب من اجله المشايخ بنو الحدي من عمار والمشايخ بنو الحيدري من الحبيشيّة فترك الوادي مهجورا فقالت إحدى النساء كما سمعت من والدي علي بن حسين الأكوع رحمه‌الله : ياما أقرب اليوم صنعاء ، وما ابعدش يا شثاث.

(٢) الدم : الهرّ بلغة اليمن.

٤٢

(حرف الشين مع الحاء وما إليهما)

حارة الشحارية : في الحديدة.

الشّحر : بكسر الشين وسكون الحاء المهملة ثم راء مهملة ناحية معروفة من ساحل حضرموت ، قال في معجم البلدان : الشحر بكسر أوله وسكون ثانيه قال الشحرة الشط الضيق والشحر الشط وهو صقع على ساحل بحر الهند في ناحية اليمن ، قال الأصمعي : هو بين عدن وعمان قد نسب إليه بعض الرواة وإليه ينسب العنبر الشحري لأنه يوجد في سواحله ، وهناك عدة مدن يتناولها هذا الاسم ، قال : وينسب الى الشحر جماعة منهم ابن خوي بن معاذ الشحري اليماني سمع بالعراق وخراسان من أبي عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي وغيره. انتهى ما ذكره ياقوت باختصار.

وقال ابن مخرمة : سميت الشحر بذلك لأن سكانها كانوا جيلا من المهرة يسمون الشحراء بفتح الشين وسكون الحاء المهملة وفتح الراء ثم ألف فحذفوا الألف وكسروا الشين ومنهم من لم يكسرها والكسر أكثر وتسمى الأشحار أيضا كالجمع وتسمى الأشغاء بفتح الهمزة وسكون الشين وفتح الغين المعجمتين ثم ألف لأنه كان بها واد يسمى الأشغا وكان كثير الشجر وكان فيه آبار ونخيل وكانت البلاد حوله من الجانب الشرقي والمقبرة القديمة من جانبه الغربي ، ويسمى أيضا سمعون بفتح السين المهملة وسكون الميم وضم العين المهملة وبعد الواو نون لأن بها واد يسمى سمعون والمدينة من حوله من الشرق ومن الغرب ، وشرب أهلها من آبار سمعون ويسمى الأحقاف أيضا والأحقاف الرمال واحدها حقف ، والشحر كثير الرمال ، قال ابن الجوزي : واختلفوا في الأحقاف في أي موضع هو على أقوال أصحها الشحر وقد ذكر هذه الأسماء النقيب أبو حنيفة واسمه احمد كان من أولاد تجار عدن ثم صار نقيبا لفقراء زاوية الشيخ جوهر ثم عزم الشحر.

وخرج من الشحر جماعة من الفضلاء كآل أبي شكيل وآل السبتي وآل أبي حاتم وغيرهم ، وإليها ينسب خلق كثير منهم محمد بن معاذ الشحري سمع من أبي عبد الله الفراوي.

٤٣

والجمال محمد بن عمر بن الأصفر الشحري الشاعر سمع منه القوصي بماردين سنة ٦٨٠. انتهى ما ذكره ابن مخرمة.

ومن أهل الشحر أبو عبد الله فضل بن عبد الله الحضرمي ترجمه الشرجي قال : حج سنة ٧٦٤ واجتمع بالشيخ عبد الله بن أسعد اليافعي.

شحزان : بفتح الشين وسكون الحاء المهملة وفتح الزاي وبعد الألف نون : سد حميري في حقل قتّاب من بلاد يريم قرب دخلة عويدين.

(حرف الشين مع الخاء وما إليهما)

شخب : بفتح الشين والخاء المعجمتين ثم موحدة حصن منيع عال جدا في مخلاف عمار من ناحية النادرة يرى من جبال صنعاء على بعد خمس مراحل وبالقرب منه مصنعة كهال.

قال في معجم البلدان : شخب بالتحريك حصن باليمن من يمين صيد بلاد مذحج وكهال قريب منه قال ومما دعا إسماعيل بن طغتكين بن أيوب إلى التسمي بالخلافة والإنتماء إلى بني أمية أنه نازل أحد حصني كهال وشخب ليأخذه من مالكه فامتنع عليه يومين أو ثلاثة إذ نزلت صاعقة بمن فيه فأهلكت مالكه ومستحفظه فاضطر من بقي فيه الى التسليم ، ثم انتقل الى الآخر فجرى أمره على مثال ذلك من الصاعقة بصاحبه واضطرار من بقي فيه الى التسليم بالأمان فأكسبه ذلك طغيانا دعاه الى دعوى الخلافة لنفسه بعد أسباب جرت شعبت ما بينه وبين الناصر أبي العباس أحمد بن المستضي. انتهى ما ذكره ياقوت باختصار.

قلت : ونسب الى حصن شخب عزلة حوله تسمى عزلة شخب فيها جملة قرى ومزارع من بلاد النادرة.

(حرف الشّين مع الدال وما إليهما)

جبل شدا : بكسر الشين في بلاد خولان بن عمرو بن الحاف من بلاد صعدة من بلد العقارب.

٤٤

بنو شدّاد : من قبائل خولان العالية وقد ذكر في خولان. وبنو شداد البرقا في رغوان شرقي الجوف. وغيل شداد في ضبوة ، وحصن شداد في بن عمر من بلاد يريم.

بنو الشديد : عزلة من بلاد سارع وأعمال المحويت.

(حرف الشين مع الراء وما إليهما)

الشراعي : عزلة من ناحية جبلة وأعمال إبّ ، وقد مرّ. وبيت الشراعي من أشراف الحديدة.

الشراقي : بلد من حجّة وقد مرّ ، وعزلة الشراقي في وصاب العالي.

الشرجة : بفتح الشين وسكون الراء المهملة اسم لبلدتين في تهامة إحداهما شرجة حرض والأخرى شرجة حيس كما حكى الشرجي في ترجمة الشيخ أبي بكر بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد الجندح قال : مسكنه قرية الشرجة وتعرف بشرجة حيس تمييزا لها عن غيرها كشرجة حرض وغيرها ، وقد تقدم في زبيد نقل كلام شارح القاموس على الشرجة ، وبنو الشرجي من علماء زبيد منهم مصنف طبقات الخواص وهو ابو العباس أحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشرجي المتوفى سنة ٨٩٣ رحمه‌الله تعالى.

الشرزة : بفتح الشين والراء والزاي : موضع معروف بناحية سنحان من بلاد صنعاء قرب قرية شعسان فيها كانت الوقعة بين الإمام أحمد بن سليمان وأصحاب السلطان حاتم بن أحمد اليامي في القرن السادس. ومما كتبه السلطان حاتم إلى الإمام قوله :

أبو الورق الطلحي تأخذ أرضنا

ولم تشتبك دون العجاج رماح (١)

وتأخذ صنعاء وهي كرسي ملكنا

ونحن بأطراف البلاد شحاح

__________________

(١) في أنباء الزمن :

أبا الورق الطلحي تأخذ ارضنا

ولم تشتجر تحت العجاج رماح

٤٥

شرس : بفتح الشين وكسر الراء المهملة ثم سين مهملة : واد في بلاد حجة أكثر مزارعه البن.

شرعب : ناحية معروفة من أعمال تعز مركزها قرية الرّونة ، قال في معجم البلدان :

شرعب بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح العين المهملة وآخره باء موحدة قال أبو منصور : الشرعب الطويل والشرعبة شق اللحم والأديم طولا ، وشرعب : مخلاف باليمن تنسب اليه البرود الشرعبية ، وقال القاضي المفضل انها قرية. انتهى ما ذكره ياقوت.

ومن عزل شرعب الرّعينة وحمير شرقي وغربي والشريف والرّوضة وغربان واخدور والعسّلية والدعبة والهياجم والأسد والأحطوب وبني سبأ وبني سرت وبني حلبة والعواذر والذراري والأجشوب وبني زياد والملاوحة وبني الحسام وبني سميع والحسبة ومورحة وبني مرير والأشراف ومصب العزل وبني بحير وبني شعب وبني وهبان والصعيد والزغارير.

وادي شرع : ما بين ناحية بني الحارث وناحية نهم في الشمال الشرقي من صنعاء على بعد مرحلة صغيرة ، وفي معجم البلدان قال ابن الحائك : شرع بن عدي بن مالك بن سدد بن حمير الأصغر إليه ينسب وادي شرع بالشين من حدقة ومطرة. انتهى ما ذكره ياقوت.

شرعة : حقل في بلاد عنس من أعمال ذمار وقرية في الحقل المذكور.

بنو الشرعي : من أشراف حوث من ولد يحيى بن حمزة.

الشرف : بلاد واسعة من حجور وقد ذكرت. وعزلة الشرف من ناحية المخادر وأعمال إبّ وقد مرّ. وعزلة الشرف من ناحية برع وقد تقدمت. وحصن الشرف في جبل الضامر من بلاد القحرى وأعمال باجل. ودار الشرف في إبّ. وشرف حاتم : عزلة من ناحية شلف من بلاد العدين.

وقلعة الشرف في وصاب العالي من مخلاف بني مسلم من عزلة القاعدة ذكرها الحبيشي في تاريخ وصاب وتعرف الآن بالمصنعة. قال في معجم البلدان : الشرف قلعة حصينة باليمن قرب زبيد بين جبال لا يوصل إليها إلا في مضيق لا يسع إلا رجلا واحدا مسيرة يوم وبعض الآخر ودونه

٤٦

حراج وغياض أوى اليه علي بن مهدي الحميري المستولي على زبيد في سنة ٥٥٠ وهذا الحصن لبني حيوان من خولان يقال له شرف قلحاح (١) بكسر القاف والشرف الأعلى جبل قرب زبيد وشرف البياض من بلاد خولان من جهة صعدة وشرف قلحاح والشرف جبلان دون زبيد من أرض اليمن. انتهى كلام ياقوت.

الشرفة : من قرى بني حشيش من خولان وهي أول مرحلة من صنعاء الى مأرب ، والشرفة قرية من بلاد عنس وأعمال ذمار وهي في الأصل من قرى ذي رعين.

الشّرق : بكسر الشين وسكون الراء المهملة ثم قاف ناحية واسعة من بلاد آنس تعرف بجبل الشرق.

الشرقي : عزلة من ناحية شلف من بلاد العدين. وعزلة الشرقي من بلاد المحويت ، والشرقي من بلاد حراز.

الشّرمان : من بلاد ماوية من أعمال تعز بكسر الشين وسكون الراء المهملة وميم مفتوحة وألف ونون.

الشرم : حصن لبني معوضة في عتمة من مخلاف حمير وإياه أراد القاضي عبد الرحمن الآنسي بقوله : يا صاحب الشرم اتزن بالميزان.

الشرنمة (٢) : عزلة من مخلاف العود وأعمال ناحية النادرة.

الشروم : قال في معجم البلدان : شروم قرية كبيرة عامرة باليمن فيها عيون وكروم وأهلها همدان وهم لصوص يقطعون الطريق بينها وبين الهجيرة خمسة وعشرون ميلا. وقال الحارث بن عمرو الجزلي :

فآل سعيد جمرة غالبيه

وسفحي (٣) شروم بين تلك الرجايم

__________________

(١) شرف قلحاح غير شرف وصاب وبينهما مسافات طويلة فالأول من بلاد حجة والأخر من وصاب.

(٢) الشرنمة هي شرنمتان العليا والسفلى وقد أصبحتا الآن من أعمال قعطبة (تعليق لأخي المؤلف).

(٣) صوابة وسفحا شروم ، وشروم : هو سروم بالسين جبل من ناحية جماعة من أعمال صعدة.

٤٧

انتهى ما ذكره ياقوت.

قلت : لعل القرية شروم من بلاد صعدة وستأتي هذه الأبيات هنالك في قيوان.

الشّروة : نقيل في بلاد حاشد قرب حوث بفتح الشين وضم الراء وفتح الواو المشددة ثم هاء.

شريح : عزلة من مخلاف عمار من ناحية النادرة ، وفي القاموس وشرحه وشريح كأمير قرية بالمهجم منها أحمد بن الأحوس الفقيه ترجمه الجندي وغيره.

دار الشريف : من قرى خولان العالية بوادي مسور. ودير الشريف من ناحية بني سعد وأعمال المحويت. وبنو شريف بضم الشين من قبائل خولان من بلاد صعدة ، وبنو الشريفي من قبائل عتمة ومشايخها.

(حرف الشين مع الطاء وما إليهما)

الشطبة : من قبائل حاشد ثم من بني جبر من ناحية ذي بين.

(حرف الشين مع الظاء وما إليهما)

شظب : بلد قرب السّودة اليه تنسب سودة شظب وقد ذكرت وكانت هجرة شظب من مدارس العلم في اليمن وفيه قبور طائفة من العلماء.

(حرف الشين مع العين وما إليهما)

الشعار : من قبائل ذو حسين ثم من الدبعة وقد ذكروا في برط.

الشّعافل : بلد من ناحية المحويت.

الشعاور : عزلة من ناحية حبيش وأعمال إبّ.

شعبان : قرية في البروية من ناحية البستان. والشعباني : سد حميري في العرافة من بلاد يريم.

٤٨

شعب : بفتح الشين وسكون العين ثم باء موحدة : بلد من ناحية أرحب وقد مرّ ، وبها مسجد عمّره الإمام يحيى حميد الدين في العصر الحاضر. قال في معجم البلدان : شعب بالفتح والتسكين جبل باليمن نزله حسّان بن عمرو الحميري وولده فنسبوا إليه فمن كان منهم بالكوفة يقال لهم شعبيون منهم عامر بن شراحيل الشعبي الفقيه وعداده في همدان كان جليل القدر وافر العلم مرّ عليه ابن عمر وهو يحدّث بالمغازي فقال : شهدت القوم وهو أعلم بها مني ، وقال الزهري : العلماء أربعة سعيد بن المسيب بالمدينة والشعبي بالكوفة والحسن بالبصرة ومكحول بالشام ، أدرك خمسمائة صحابي ولد سنة ٣١ وتوفي سنة ١٠٧ رحمه‌الله.

ومن كان منهم بالشام يقال لهم الشعبانيون ، ومن كان منهم باليمن يقال لهم آل ذي شعبين ومن كان منهم بمصر يقال لهم الأشعوب وقولهم (جارية من شعب ذي رعين) ليس المراد به الموضع بل يراد به القبيلة. انتهى ما ذكره ياقوت في معجم البلدان.

وقال أيضا في شعبين تثنية شعب : مخلاف باليمن ، قال محمد بن السائب فيما روى عنه ابن هشام أن حسان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن عبد شمس بن وائل بن غوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير وهو شعبان ، وإليه ينسب الشعبي الإمام وإنما سمي شعبين بلفظ التثنية فيما حكاه لنا رجل من ذي الكلاع قال : أقبل سيل باليمن فخرق موضعا فأبدى عن أزج فدخل فيه فإذا سرير عليه ميت عليه جباب وشيّ مذهبة وبين يديه محجن من ذهب في رأسه ياقوتة حمراء وإذا لوح فيه مكتوب بسم الله رب حمير أنا حسان بن عمرو القيل حين لا قيل إلا الله ، مت أزمان ذخر هيد هلك فيه اثنا عشر ألف قيل كنت آخرهم قيلا فأتيت ذا شعبين ليجيرني من الموت فأخفرني فسمي حسّان شعبان لأجل ذلك. انتهى ما ذكره ياقوت.

وفي شرح القاموس :

أقصد الشعب فهو أكثر حي

عددا في الحواء ثم القبيلة

ثم يتلوهما العمارة ثم آل

بطن والفخذ بعدها والفصيلة

٤٩

ثم من بعدها العشيرة لكن

هي في جنب ما ذكرنا قليلة

وفي طبقات الشرجي ترجمة أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عمر بن سعيد الشعبي المعروف بابن الخطيب توفي بموزع سنة ٦٩٧ ، والنقباء بنو الشعبي من ذو حسين ينتسبون الى شعب النيل محل في جبل برط. وعزلة الشّعب : في مخلاف العود من ناحية النادرة.

والشعبة : بلدة في عسير فيها مركز رجال ألمع. وذي شعبة قرية في عزلة يحير من خبان من بلاد يريم. وشعبون عزلة من بلاد ريمة ، وشعب العثرب في دفينة من بلاد ذمار محل الوقعة بين مراد وذو حسين وقد ذكرت في دفينة.

الشّعر : بفتح الشين وكسر العين المهملة ثم راء مهملة : مخلاف مشهور من ناحية النادرة (١) والثياب الشعرية منسوبة إليه وسيأتي في النادرة.

شعر : بفتح الشين وسكون العين بطن من وائلة. وشعر أيضا قرية في بني عمر من بلاد يريم.

شعسان : قرية من ناحية سنحان من بلاد صنعاء.

آل شعلان : من قبائل بني نوف في ناحية الجوف.

شعوب : واد ما بين صنعاء والروضة فيه قرى ومزارع وآبار وحدائق وهو من ناحية بني الحارث وقد تقدم.

وفي معجم البلدان : شعوب بفتح أوله وآخره باء موحدة قصر باليمن معروف بالارتفاع ، وخبرني القاضي المفضل بن أبي الحجاج قال : أخبرني كثير من أهل اليمن أن شعوب بساتين بظاهر صنعاء ، وهو الذي أراد زياد بن منقذ بقوله : (ولا شعوب هوت مني ولا نقم).

__________________

(١) فصل من النادرة واتبع بإبّ مركز اللواء.

٥٠

انتهى ما ذكره ياقوت. وقرية الشعوب من قرى إرياب في بلاد يريم.

الشعيب : ناحية معروفة في جنوبي صنعاء على مسيرة سبع مراحل قريبة من الضالع ومن بلاد يافع ، وجبل النبي شعيب من ناحية البستان وقد تقدم.

وبنو شعيب مخلاف من وصاب العالي ، وبنو شعيب بلد من بني سيف في بلاد يريم ، وبلاد الشعيبي من ناحية السّبرة وأعمال ذي السفال وقد مرّ.

(حرف الشين مع الغين وما إليهما)

الشغادرة : بلد وناحية من أعمال حجّة مشرفة على بني قيس وتهامة شرقي وادي مور.

وبنو الشغدري من مشايخ بلاد عنس وأعمال ذمار منهم الشيخ مثنى الشغدري الذي قالت له غزال المقدشية حين وصل إلى حورور للإصلاح بين المقادشة فمن قول غزال له : ـ

يا شغدري يا مثنى كرسي الزيدية

قد جيت سدّيد بين الشمخ العالية (١)

إخوة سواء يا عباد الله متساوية

ما أحد ولد حر والثاني ولد جارية

(حرف الشين مع القاف وما إليهما)

الشّقب : قرية من قرى (٢) عنس وأعمال ذمار.

شقرة : بلدة على ساحل البحر الهندي شرقي عدن ، وكان بصنعاء فتى وسيم يسمى الشّقري وآخر يعرف بالديك فقال الفقيه أحمد بن حسين الرقيحي :

__________________

(١) يروى البيتان على النحو التالي :

يا مرحبا القاضي أحمد كرسي الزيدية

قد جيت سدّيد بين الشمخ العالية

سوا سوا يا عباد الله متساوية

ما احدّ ولد حرّ والثاني ولد جارية

وتعني بالقاضي أحمد القاضي أحمد بن أحمد العنسي مفتي ذمار المتوفي في العقد الثاني من المائة الرابعة عشرة.

(٢) من قرى جبل زبيد من مخلاف زبيد وأعمال ذمار.

٥١

قل للفتى الديك من قد هام في رشأ

يفوق ريم النقا في الدل والحور

ما أنت أول من قاسى الهوى وصبا

ولا بأول ديك هام في الشقري

والشقر الدجاج (١) في اليمن.

الشقيق : بلدة على ساحل البحر الأحمر شمالي جيزان.

(حرف الشين مع الكاف وما إليهما)

بنو شكيل : قال الشرجي : هو لقب أبي العباس أحمد بن محمد بن سليمان بن أبي السعود صاحب ريدة من حضرموت توفي سنة ٦٥٤ وهو جد العلماء بني شكيل بضم الشين المعجمة.

(حرف الشين مع اللام وما إليهما)

الشّلالة : الشلالة قرية من بلاد عنس وأعمال ذمار ، وغيل الشلالة من العيون الجارية على الدوام ، وفي الشلالة قصر حميري يعرف بقصر الشلالة (٢).

شلف : بفتح الشين وكسر اللام وآخره فاء : بلد معروف له أعمال في بلاد العدين وفيه مسجد قديم ، قال في القاموس : شلف موضع قرب تعز وبه مسجد قديم صحابي. انتهى ما ذكره في القاموس.

وسيأتي تفصيل أعمال ناحية شلف في العدين إن شاء الله.

آل الشليف : من مشايخ بلاد نهم.

(حرف الشين مع الميم وما إليهما)

شمات : عزلة معروفة من بلاد الطويلة.

الشّماحي : قرية من وادي الحار من بلاد ذمار اليها ينسب القضاة بنو الشماحي (٣).

__________________

(١) في بلاد ذمار ويريم وصنعاء.

(٢) يسمى قفل الشلالة (تعليق لأخي المؤلف).

(٣) والشماحي : قرية في بعدان من أعمال إبّ.

٥٢

الشمّاخي : من علماء زبيد نسب الى قبيلة من حضرموت يقال لها آل شماخ.

جبل شماخ : من ناحية الحيمة الداخلية وأعمال حراز ، وبنو الشماخ بلد من ناحية وصاب السافل.

الشمارية : عزلة من ناحية ملحان وأعمال المحويت.

بنو الشماع : عزلة من بلاد حفاش وأعمال المحويت.

دير الشماه : قرية في الواعظات بوادي مور وأعمال اللّحية وهو بضم الشين.

شمر : بفتح الشين وسكون الميم ثم راء مهملة بلد في حجور وقد ذكر ، وإليه ينسب الحصن المسمى قفل شمر.

شمسان : حصن مطل على علمان من ناحية بني الحارث أسفل وادي ضهر. وشمسان حصن أيضا في غربان من بلاد حاشد. وشمسان حصن في مدام من ناحية همدان قرب صنعاء. وشمسان جبل في عدن مشهور (١).

وبنو الشمسي من أشراف اليمن من ولد المطهر بن محمد بن سليمان.

بنو شمهان : عزلة من ناحية الحيمة الخارجة وأعمال حراز (٢).

شمهون : قال ابن مخرمة : شمهون قرية من أعمال ظفار ينسب إليها الشيخ محمد بن عثمان الشمهوني ذكره الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخطيب في كتابه الجوهر الشفاف. انتهى ما ذكره ابن مخرمة.

شمير : بفتح الشين وكسر الميم بلد (٣) من ناحية مقبنة.

ذي شميران : من قرى بلاد يريم.

الشميلات : من قبائل سفيان وقد مر.

(حرف الشين مع النون وما إليهما)

آل شنان : من قبائل ذو حسين وقد مر في برط.

__________________

(١) وشمسان : جبل في نواحي حجّة بالقرب من مبين.

(٢) وبنو شمهان : فقهاء في ذي السفال (استدراك من أخي المؤلف).

(٣) شمير : مخلاف من ناحية مقبنة من أعمال تعز.

٥٣

شنامة : موضع (١) في يريم تظهر فيه الأحناش في كل سنة نحو أسبوع أول فصل الصيف ثم تغيب عنه بقية السنة ولا توجد الأحناش في يريم.

بنو شنيف : عزلة من مخلاف القايمة في وصاب العالي. وبنو شنيف من قبائل بني جماعة في بلاد صعدة.

(حرف الشين مع الواو وما إليهما)

شوابة : بلدة معروفة من أعمال ذي بين في بلاد بكيل وقد ذكرت في ذي بين حرف الذال مع الياء.

شواحط : قال في معجم البلدان : شواحط حصن (٢) باليمن من ناحية الجنبية (٣) قال ساعدة بن جوية : ـ

غداة شواحط فنجوت شدا

وثوبك في عباقية هريدا

أي مشقوق. انتهى ما ذكره ياقوت.

الشوافي : مخلاف من بلاد إبّ وقد مرّ في إبّ.

شوايط : بلد من أعمال ذي السفال.

شوبان : قرية من بني سحام في خولان العالية.

أبو شوصاء : من قبائل حاشد.

شوع الليل : لقب أحد الأشراف آل أبي طالب (٤).

الشوكا : عزلة من مخلاف نقذ في وصاب العالي.

شوكان : قرية من خولان العالية نسب إليها القاضي محمد بن علي الشوكاني شيخ الإسلام وعشيرته بصنعاء.

__________________

(١) ويسمى ذي حمية (تعليق لأخي المؤلف).

(٢) هو حصن مشهور في السحول فوق وادي الجنات وتقع في سفحه الشمالي الشرقي قرية الملحمة.

(٣) هذا تصحيف والصحيح فيه حب وهو حصن مشهور في بعدان قريب من شواحط وقد ذكره ياقوت نفسه في المشترك وضعا فقال : وشواحط : حصن باليمن قرب حبّ.

(٤) هو لقب أحمد بن عبد الله أبو طالب دعا إلى نفسه بالأمامة سنة ١٢٦٩ ولم يتم له الأمر.

٥٤

وشوكان قرية أخرى في مخلاف منقدة (١) من بلاد ذمار منها الشيخ علي مثنى الجرادي. قالت غزال المقدشية :

غبني لمن قل ربعه عينو شوكان

من حين مات الجرادي سقوهم فاتر

ما زاد نفعتهم الدولة ولا السلطان

الشولان : من قبائل الجوف.

الشويرا : قرية كانت بوادي سهام وكان بها علماء حكاها الشرجي في ترجمة أبي إسحق إبراهيم بن عبد الله بن زكريا المتوفى سنة ٦٠٩ قال : وكان الفقيه إسماعيل الحضرمي إذا مر بمقبرة الشويرا نزل عن مركوبه إجلالا للفقيه إبراهيم ويزور قبره ويضطجع على التراب في مسجده من غير حائل ويتمثل بقول كثيّر :

خليليّ هذا ربع عزّة فاعقلا

قلوصيكما ثم احللا حيث حلت

ولا تيأسا أن يعفو الله ما مضى

إذا انتما حليتما حيث حلّت

قال : ولعمري إن هذه الأبيات في حق الفقيه أنسب منها في غيره.

وقرية الشويرا بضم الشين وفتح الواو وهي معروفة بجهة وادي سهام وقد خربت وكان بها جماعة من بني زكرياء إلى آخر ما حكاه الشرجي في طبقات الخواص.

بنو الشويطر : بنو الشويطر من علماء ذمار وإبّ (٢).

ذو شويط : بفتح الشين وكسر الواو من قبائل خيار في حاشد من بني صريم.

آل الشويع : بفتح الشين وكسر الواو من الأشراف الحمزات (٣). وعزلة الشويع من ناحية حفاش وأعمال المحويت.

بنو الشويشي : عزلة من ناحية بني سعد وأعمال المحويت.

__________________

(١) ومنها بعض آل الشوكاني الساكنون في صنعاء.

(٢) انتقلوا من ذمار إلى إب في أوائل المائة الرابعة عشرة هجري.

(٣) وآل الشويع من قبائل همدان يسكنون وادي ضهر (استدراك من أخي المؤلف).

٥٥

(حرف الشين مع الهاء وما إليهما)

بنو شهاب : من قبائل كندة ومخلاف بني شهاب في ناحية البستان وقد ذكر.

وبنو الشهاب من الشاحذية وأعمال الطويلة ، وممن نسب الى شهاب أبو الفضل عباد بن معتمر من عباد الشهابي أحد أعيان اليمن إستخلفه المعتصم محمد بن هارون الرشيد على اليمن من أول خلافته في سنة ٢١٨ فأقام الى سنة ٢٢٠ وعزل بعبد الرحيم بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس.

شهارة : حصن مشهور في بلاد الأهنوم. وقد تقدم ذكره هنالك.

الشّهلي : عزلة من ناحية جبلة وقد ذكر في إبّ.

(حرف الشين مع الياء وما إليهما)

بنو شيبان : من الأشراف باليمن من ولد المطهر بن الإمام شرف الدين.

شيبرة : قرية في بلاد حاشد من الصيد.

شيعان : واد مشهور من بلاد يريم أكثر مزارعه البن. وشيعان قرية من ناحية سنحان قرب صنعاء.

آل شيوان : من قبائل عبيدة أبراد.

٥٦

حرف الصّاد

(حرف الصاد مع الألف وما إليهما)

آل الصابر : من أشراف بلاد صعدة من ولد الإمام عز الدين بن الحسن المؤيدي.

آل الصادق : من أشراف صنعاء وهم من أولاد الإمام القاسم بن محمد بن علي من ولد الصادق بن محمد بن زيد بن المتوكل إسماعيل ، ومن ولد الصادق بن المنصور حسين بن المتوكل قاسم بن حسين.

صاعد : من قرى أنس وقد ذكرت.

صافر : جبل الملح شرقي مأرب.

الصافية : عزلة في بعدان من أعمال إبّ.

والصافية أيضا من بلاد المحويت (١).

آل الصافي : من أشراف حضر موت وقد مرّ.

آل صالح : من قبائل سفيان وقد مرّ.

وآل صالح من بني نوف ثم من آل صيدة ، وآل صالح من همدان وقد ذكروا في ناحية الجوف.

وآل صالح بن حسين من الأشراف الحمزات في الجوف.

وآل صالح من قبائل رداع وقد ذكروا.

صامدة : من قرى تهامة شمالي حرض.

عزلة بيت الصايدي : من مخلاف الشعر وأعمال النادرة.

__________________

(١) والصافية ضاحية صنعاء الجنوبية وقد أصبحت الآن حارة من حارات صنعاء (استدراك من أخي المؤلف).

٥٧

صاير : عزلة من ناحية حبيش وأعمال إبّ.

آل صايم الدهر : من أشراف تهامة من بني القديمي.

(حرف الصاد مع الباء وما إليهما)

صباح : مخلاف من بلاد رداع وقد مرّ.

صبارة : من قبائل سفيان وقد ذكر.

آل صبح : من الأشراف من آل القاسم بن علي العياني.

صبر : بفتح الصاد وكسر الباء الموحدة ثم راء مهملة جبل مطل على تعز ، وقد مرّ.

وصبر بفتح الصاد والباء واد غربي صعدة يبعد عنها نحو خمسة أميال فيه قرى ومزارع.

بنو صبرة : بفتح الصاد وسكون الموحدة من بيوت العلم باليمن منهم الفقيه المحدّث أبو العباس أحمد بن سليمان بن أحمد بن صبرة الحميري مات سنة ٧٢٨ ولي قضاء إبّ ترجمه الجندي. وبنو الصبري من مشايخ بلاد المخادر وأعمال إبّ.

الصبّة : حصن في عربان من بلاد حاشد وفي خارج الحصن قبر القاضي علي بن عبد الله الأرياني المتوفى سنة ١٣٢٢.

صبيا : من مدن تهامة ولها أعمال كثيرة وفرضتها جيزان.

الصبّيحة : هم الأصابح (١) وقد مرّ.

الصبيحات : بضم الصاد من قبائل وادعة من بلاد حاشد. والصبيحات لحمة من عيال عبد الله في بلاد أرحب.

(حرف الصاد مع الحاء وما إليهما)

الصحن : واد غربي صعدة فيه مزارع كثيرة.

__________________

(١) الصبّيحة في الزمن الحاضر صقع من أعمال لحج والأصابح : عزلة من المعافر (الحجرية).

٥٨

(حرف الصاد مع الدال وما إليهما)

صداء : بضم الصاد من قبائل مذحج ، قال في معجم البلدان : صداء بالضم والمد مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخا سمي باسم القبيلة وهو يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك وهو مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ. انتهى ما ذكره ياقوت في المعجم.

وفي نثر الدر المكنون أن السبب في وفاة صدا هو أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هيأ بعثا من المسلمين أربعمائة واستعمل عليهم قيس بن سعد بن عبادة رضي‌الله‌عنهما ودفع له لواء أبيض وراية سوداء ، وأمره أن يطأ ناحية من بلاد صدا فقدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل منهم اسمه زياد بن الحارث الصدائي فلما علم أن الجيش ذاهب الى فتح بلاده أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : يا رسول الله جئتك وافدا عمن ورائي فاردد الجيش وأنا لك بقومي ، فرد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قيس بن سعد من صدر قناة وخرج الصدائي الى قومه فقدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خمسة عشر رجلا منهم فقال سعد بن عبادة : يا رسول الله دعهم ينزلون علي فنزلوا عليه فحباهم وأكرمهم وكساهم ثم راح بهم الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فبايعوه على الإسلام فقالوا : نحن لك على من وراءنا من قومنا فرجعوا الى قومهم ففشا الإسلام فيهم فوافى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منهم مائة رجل في حجة الوداع. ذكر هذا الواقدي عن بعض بني المصطلق.

وزياد الصدائي المذكور آنفا هو راوي الحديث المشهور قال : كنت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بعض أسفاره وكنت رجلا قويا فلزمت غرزه أي ركابه وجعل أصحابه يتفرقون عنه فلما كان السحر قال : أذّن يا أخا صدا فأذنت على راحلتي ثم سرنا حتى نزلنا فذهب لحاجته ثم رجع فقال : يا أخا صدا هل معك ماء فقلت معي شيء في إداوتي وهي إناء من جلد صغير قال : هاته فجئته به قال : صب فصببت ما في الأداوة في القعب

٥٩

أي القدح الكبير وجعل أصحابه يتلاحقون ثم وضع كفه على الإناء ، فرأيت من بين كل إصبعين عينا تفور ثم قال : يا أخا صداء لو لا أني أستحي من ربي عزوجل لسقينا واسقينا من غير نهاية ثم توضأ وقال : أذّن في أصحابي ، من كانت له حاجة بالوضوء ـ بفتح الواو ـ فليرد قال : فورد الناس عن آخرهم ثم جاء بلال يقيم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم قال : فأقمت ثم تقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فصلى بنا فلما سلم قام رجل يشكو من عامله فقال : يا رسول الله أخذنا بكل شيء ، كان بيننا وبينه في الجاهلية فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا خير في الأمارة لرجل مسلم ثم قام رجل آخر فقال : يا رسول الله أعطني من الصدقة فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن الله لم يكل قسمها إلى ملك مقرّب ولا نبي مرسل جزأها على ثمانية أجزاء فإن كنت جزءا منها أعطيتك وإن كنت غنيا فانما هو صداع في الرأس وداء في البطن. إلى آخر الحديث.

عزلة الصدر : من ناحية حبيش وأعمال إبّ.

الصدف : من قبائل كندة ، وهم ولد الصدف بن مالك بن مرتع بن معاوية بن كندة.

وفي معجم البلدان : الصدف بالفتح ثم الكسر وآخره فاء مخلاف باليمن منسوب الى القبيلة والنسبة اليه صدفي بالتحريك ، وقد اختلف في نسب الصدف فقيل : هو من كندة وقيل من حضر موت وقيل غير ذلك. انتهى ما أورده ياقوت باختصار.

وقد نسب الى الصدف جملة من الفضلاء منهم عمرو بن معد يكرب الصدفي ترجمة الحافظ ابن حجر في الإصابة وهو صحابي.

وجعشم الخير من جلية بن ساجي بن موهب الصدفي الصحابي ممن بايع تحت الشجرة ترجمه الحافظ أيضا.

ويونس بن عبد الأعلى الصدفي أبو موسى بن ميسرة بن حفص بن حيان عالم الديار المصرية توفي سنة ٢٦٤ ترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ ، وحفيده عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي صاحب

٦٠