قائمة الکتاب
الجواب
القسم الأول :
يزيد (لعنه الله) هو الباغي بجميع المعايير
الفصل الأول : سياسات ونتائج
الفصل الثاني : الإمام الحسن عليهالسلام بين خياري السلم والحرب
الفصل الثالث : شروط الصلح تجعل يزيد (لعنه الله) هو الباغي
الوفاء والخيانة لشروط الصلح
٥٤الفصل الثاني : اللطم على الإمام الحسين عليهالسلام
الفصل الثالث : عاشوراء عيدٌ أم مأتم
الفهارس
إعدادات
عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني
عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني
المؤلف :السيد جعفر مرتضى العاملي
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :المركز الإسلامي للدّراسات
الصفحات :156
تحمیل
والتلاعب وخداع الناس فيها ..
وبذلك يصبح للفكر السياسي والديني قوته ورسوخه وأصالته ، ليؤمن بعد هذا مَن آمن عن بينة ، وليكفر من كفر عن بينة.
الوفاء والخيانة لشروط الصلح
وبعدما تقدّم نقول : إنّ الإمام الحسن عليهالسلام قد استطاع بعقد الهدنة الذي أبرمه مع معاوية أن يحفظ للشيعة المخلصين حقهم في الحياة ، وأصبح أي تعامل غير إنساني معهم يمثّل دليلاً على سقوط اُطروحة وادّعاءات مناوئي أهل البيت عليهمالسلام ، لأنه سوف يكون عدواناً غادراً ومفضوحاً لا يمكن تبريره بأي منطق كان حتّى بمنطق أهل الجاهليّة ومَن لا يؤمن بدين.
كما أنه عدوان يدركه الناس كلهم ، كبيرهم وصغيرهم ، وعالمهم وجاهلهم ، والذكي والغبي ، والقريب والبعيد .. من حيث إنّ البشر كلهم يدركون أنّ الحياة الإنسانيّة لا يمكن أن تستمر إذا لم يتم الالتزام بالعهود والمواثيق ، فمن لا يلتزم بها فإنه يصادم البداهة ، ولا بدّ من إدانته ، لأنه بنظر الناس جميعاً يعبث بسلامة الحياة الإنسانيّة ، وهو ما لا يمكن السماح ولا الرضا به في أي من الظروف والأحوال.
وبذلك يصبح الوفاء والخيانة للعهود هو المفتاح الذي إذا حرّكه الإنسان وعرف الخائن والوفي فإنه يعرف بذلك المحق من المبطل ، والمصلح من المفسد ، وقد استطاع الإمام الحسن عليهالسلام أن يوجد هذا المفتاح ، وأن يجعله في متناول يد كل إنسان عاش معه أو يأتي بعده.