علل الشرائع والأحكام والأسباب - ج ٣

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]

علل الشرائع والأحكام والأسباب - ج ٣

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي [ الشيخ الصدوق ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: الوفاء
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-319-612-7
ISBN الدورة:
978-964-319-609-7

الصفحات: ٣٩٦

وصوموا الأربعاء والخميس والجمعة ، واغتسلوا وطهِّروا ثيابكم ، وابرزوا يوم الجمعة ، وادعوا الله ، فإنّه يرفع عنكم» ، قال : ففعلنا فسكنت الزلازل ، قال : «ومَنْ كان منكم مذنب فيتوب إلى الله عزوجل ودعا لهم بخير» (١) .

[ ١٣٠٧ / ٧ ] وبهذا الإسناد عن محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام عن الزلزلة ماهي؟ قال : «آية» ، قلت : وما سببها؟ قال : «إنّ الله تبارك وتعالى وكّل بعروق الأرض ملكاً ، فإذا أراد أن يزلزل أرضاً أوحى إلى ذلك الملك أن حرِّك عروق كذا وكذا» ، قال : «فيحرّك ذلك الملك عروق تلك الأرض التي أمر (٢) الله فتتحرّك بأهلها» ، قال : قلت : فإذا كان ذلك فما أصنع؟ قال : «صلِّ صلاة الكسوف ، فإذا فرغت خررت ساجداً ، وتقول في سجودك : يامَنْ يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنّه كان حليماً غفوراً ، أمسك عنّا السوء إنّك على كلّ شيء قدير» (٣) .

[ ١٣٠٨ / ٨ ] وبهذا الإسناد عن محمّد بن أحمد ، قال : حدّثنا أبو عبدالله الرازي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن روح بن صالح ، عن هارون ابن خارجة رفعه عن فاطمة عليها‌السلام ، قالت : «أصاب الناس زلزلة على عهد

__________________

(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : وما اكترث له : ما بال به. القاموس المحيط ١ : ٢٣٥ / الكرّاث.

(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : التلعة : ما ارتفع من الأرض. القاموس المحيط ٣ : ١٣ / تلع.

(٣) سورة الزلزلة ٩٩ : ١ ٤.

(٤) أورده الطبري في دلائل الإمامة : ٦٦ / ٢ ، وابن شهرآشوب في مناقبه ٢ : ٣٦٢ مرسلاًومرفوعاً ، وابن جبر في نهج الإيمان : ٦٤٨ ، والسيّد الشرف الدين في تأويل الآيات٢ : ٨٣٦ / ٤ ، ونقله المجلسي عن العلل والدلائل في بحار الأنوار ٤١ : ٢٥٤ / ١٤ ، و٩١ : ١٥١ ، الحديث ٩ وذيله.

٢٨١

أبي بكر ففزع الناس إلى أبي بكر وعمر ، فوجدوهما قد خرجا فزعَين إلى عليٍّ عليه‌السلام ، فتبعهما الناس إلى أن انتهوا إلى باب عليٍّ عليه‌السلام ، فخرج إليهم عليٌّ عليه‌السلام غير مُكترث (١) لما هُم فيه ، فمضى واتّبعه الناس حتّى انتهى إلى تلعة (٢) ، فقعد عليها وقعدوا حوله وهُم ينظرون إلى حيطان المدينة ترتجّ جائية وذاهبة.

فقال لهم عليٌّ عليه‌السلام : كأنّكم قد هالكم ما ترون؟ قالوا : وكيف لايهولناولم نر مثلها قطّ» قالت : «فحرّك شفتيه ، ثمّ ضرب الأرض بيده ، ثمّ قال : ما لكِ اسكني!فسكنت ، فعجبوا من ذلك أكثر من تعجّبهم أوّلاً حيث خرج إليهم ، قال لهم : فإنّكم قد عجبتم من صنيعي؟ قالوا : نعم.

فقال : أنا الرجل الذي قال الله : ( إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا *‏ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا *‏ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ) فأنا الإنسان الذي يقول لها : ما لكِ؟ ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ) (٣) إيّاي تحدّث» (٤) .

__________________

(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : وما اكترث له : ما بال به. القاموس المحيط ١ : ٢٣٥ / الكرّاث.

(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : التلعة : ما ارتفع من الأرض. القاموس المحيط ٣ : ١٣ / تلع.

(٣) سورة الزلزلة ٩٩ : ١ ٤.

(٤) أورده الطبري في دلائل الإمامة : ٦٦ / ٢ ، وابن شهرآشوب في مناقبه ٢ : ٣٦٢ مرسلاًومرفوعاً ، وابن جبر في نهج الإيمان : ٦٤٨ ، والسيّد الشرف الدين في تأويل الآيات٢ : ٨٣٦ / ٤ ، ونقله المجلسي عن العلل والدلائل في بحار الأنوار ٤١ : ٢٥٤ / ١٤ ، و٩١ : ١٥١ ، الحديث ٩ وذيله.

٢٨٢

ـ ٦٠٧ ـ

باب العلّة التي من أجلها يُغسل الصبيان من الغمر

[ ١٣٠٩ / ١ ] أبي (١) رحمه‌الله قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : «حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن آبائه عليهم‌السلام أنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : اغسلوا صبيانكم من الغمر (٢) ، فإنّ الشيطان يشمّ الغمر فيفزع الصبيّ في رقاده ويتأذّى به الكاتبان» (٣) .

ـ ٦٠٨ ـ

باب العلّة التي من أجلها صارت الغيبة

أشدّ من الزنا

[ ١٣١٠ / ١ ] أبي (٤) رحمه‌الله قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، قال : حدثنا ابن عبدالله الرازي ، عن الحسن بن عليّ بن النعمان ، عن أسباط بن محمّد يرفعه إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : قال رسول

__________________

(١) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : فيه : «مَنْ بات وفي يده غمر» الغَمَر بالتحريك : الدسم والزهومة من اللحم ، كالوضر من السمن. النهاية لابن الأثير ٣ : ٣٤٥ / غمر.

(٣) ذكره المصنِّف في الخصال : ٦٣٢ ، قطعة من حديث ١٠ ، وفي العيون ٢ : ١٥٣ / ٦٧٦ ، الباب ٣١ ، ح ٣٢١ ، وأورده الحرّاني في تحف العقول : ١٢١ مرسلاً ومرفوعاً ، والطبرسي في مكارم الأخلاق ١ : ٤٧٨ / ١٦٥٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٦ : ١٨٧ / ١٠.

(٤) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

٢٨٣

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الغيبة أشدّ من الزنا» ، فقيل : يا رسول الله ولِمَ ذاك ؛ قال : «صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه ، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه حتّى يكون صاحبه الذي يحلّه» (١) .

ـ ٦٠٩ ـ

باب العلّة التي من أجلها قد يكون المؤمن أحدّ

شيء وأشحّ شيء وأنكح شيء ، والعلّة التي

من أجلها صار أشدّ في دينه من الجبال

[ ١٣١١ / ١ ] أبي (٢) رحمه‌الله ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة الربعي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، قال : قيل له : ما بال المؤمن أحدّ شيء؟ قال : «لأنّ عزّالقرآن في قلبه ، ومحض الإيمان في صدره وهو بَعْدُ مطيع لله ولرسوله مصدّق (٣) ».

قيل : فما بال المؤمن قد يكون أشحّ شيء؟ قال : «لأنّه يكسب الرزق من حلّه ، ومطلب الحلال عزيز ، فلا يحبّ أن يفارقه (٤) لشدّة ما يعلم من عسرمطلبه ، وإن هو سخت نفسه لم يضعه إلاّ في موضعه».

__________________

(١) ذكره المصنِّف في الخصال : ٦٢ / ٩٠ ، وأورده الشيخ المفيد في الاختصاص : ٢٢٦ ، ونقله المجلسي عن الخصال والعلل في بحار الأنوار ٧٥ : ٢٤٢ في بيان ، ذيل حديث ٤ ، و٢٥٢ / ٢٧.

(٢) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : فيكون حدّته لله وللنهي عن المنكر ولرفع الباطل ، أو مطلقاً ، فتأمّل . (م ق ر رحمه‌الله).

(٤) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي يظنّه الناس شحيحاً ، لعدم صرف المال في الأغراض الفاسدة . (م ق ر رحمه‌الله).

٢٨٤

قيل له : فما بال المؤمن قد يكون أنكح شيء؟ قال : «لحفظه فرجه من فروج ما لا يحلّ له ، ولكن لا تميل به شهوته هكذا ولا هكذا ، فإذا ظفربالحلال اكتفى به واستغنى به عن غيره».

قال عليه‌السلام : «إنّ قوّة المؤمن في قلبه ، ألا ترون أنّه قد تجدونه ضعيف البدن نحيف الجسم وهو يقوم الليل ويصوم النهار».

وقال : «المؤمن أشدّ في دينه من الجبال الراسية ، وذلك أنّ الجبل قد ينحت منه ، والمؤمن لا يقدر أحد على أن ينحت من دينه شيئاً ، وذلك لضنّه بدينه وشحّه عليه» (١) .

ـ ٦١٠ ـ

باب العلّة التي من أجلها تقاصرت الشهور

[ ١٣١٢ / ١ ] أبي (٢) رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن صباح بن سيابة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : «إنّ الله عزوجل خلق الشهور اثني عشر شهراً ، وهي ثلاثمائة وستّون يوماً ، فحجز (٣) منهاستّة أيّام خلق فيها السماوات والأرضين ، فمن ثَمَّ تقاصرت الشهور» (٤) .

__________________

(١) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٣ : ٥٦٠ / ٤٩٢٤ ، وفيه إلى قوله : ويصوم النهار ، وصفات الشيعة ضمن فضائل الشيعة : ١٠٥ / ٤٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحارالأنوار ٦٧ : ٢٩٩ / ٢٤.

(٢) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي هكذا قدر حركة فلك القمر. (م ق ر رحمه‌الله).

(٤) ذكره المصنِّف في الخصال : ٤٨٦ / ٦٢ ، وأورده العيّاشي في تفسيره ٢ :

٢٨٥

ـ ٦١١ ـ

باب العلّة التي من أجلها لم يشرب

جعفر بن أبي طالب عليهما‌السلام خمراً قطّ ،

ولم يكذب ولم يزن ولم يعبد صنماً

[ ١٣١٣ / ١ ] أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن أحمد بن النضر الخزّاز ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : «أوحى الله عزوجل إلى رسوله (١) صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّي شكرت لجعفر بن أبي طالب أربع خصال ، فدعاه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فأخبره ، فقال : لولا أنّ الله تبارك وتعالى أخبرك ماأخبرتُك.

ما شربتُ خمراً قطّ ؛ لأنّي علمت أنّي إن شربتها زال عقلي.

وما كذبتُ قطّ ؛ لأنّ الكذب ينقص المروءة.

وما زنيتُ قطّ ؛ لأنّي خفت أنّي إذا عملتُ عُمل بي.

وما عبدتُ صنماً قطّ ؛ لأنّي علمتُ أنّه لا يضرّ ولا ينفع.

قال : فضرب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يده على عاتقه وقال : حقّ لله عزوجل أن يجعل لك جناحين تطير بهما مع الملائكة في الجنّة» (٢) .

__________________

٢٧٤ / ١٩٤٢ ، ونقله المجلسي عن الخصال والعلل وتفسير العيّاشي في بحار الأنوار ٥٨ : ٣٧٣ ـ ٣٧٤ ، ح ٣ وذيله.

(١) في «ل ، س ، ش ، ن» : إلى رسول الله.

(٢) أورده المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٩٧ / ٥٨٤٧ ، والأمالي : ١٣٣ / ١٢٧ (المجلس ١٧ ، ح ١٢) ، والفتّال النيشابوري في روضة الواعظين ٢ : ٢٨ / ٥٩٥ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٢٢ : ٢٧٢ ـ ٢٧٣ / ١٦.

٢٨٦

ـ ٦١٢ ـ

باب العلّة التي من أجلها يكره أن يستشار

العبد والسفلة في الاُمور

[ ١٣١٤ / ١ ] أبي (١) رحمه‌الله قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار الساباطي ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : «يا عمّار ، إن كنت تحبّ أن تستتبّ لك النعمة ، وتكمل لك المروءة ، وتصلح لك المعيشة ، فلا تستشر العبد والسفلة في أمرك ، فإنّك إن ائتمنتهم خانوك ، وإن حدّثوك كذبوك ، وإن نَكَبْتَ خذلوك ، وإنوعدوك موعداً لم يصدّقوك» (٢) .

[ ١٣١٥ / ٢ ] وبهذا الإسناد ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : سمعته يقول : «كان أبي عليه‌السلام يقول : قُم بالحقّ ، ولا تعرّض لما فاتك ، واعتزل ما لا يعنيك ، وتجنّب عدوّك ، واحذر صديقك من الأقوام إلاّالأمين (٣) والأمين : مَنْ خشي الله ولا تَصحب الفاجر ، ولا تطلعه على سرّك ، ولاتأمنه على أمانتك ، واستشر في اُمورك الذين يخشون ربّهم» (٤) .

__________________

(١) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

(٢) أورده الكليني في الكافي ٢ : ٤٦٨ / ٥ (باب مَنْ تكره مجالسته ومرافقته) ، وورد ذلك في فقه الرضا عليه‌السلام : ٣٥٦ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٥ : ٩٩ / ٩.

(٣) فيما عدا «ح» : «الآمنين».

(٤) أورده الحرّاني في تحف العقول : ٢٩٣ مرسلاً ، والمفيد في الاختصاص : ٢٣٠ ،

٢٨٧

ـ ٦١٣ ـ

باب العلّة التي من أجلها يكره (١) مشاورة

الجبان والبخيل والحريص

[ ١٣١٦ / ١ ] أبي (٢) رحمه‌الله ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن آدم ، عن أبيه بإسناده رفعه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا علي ، لاتشاور جباناً ، فإنّه يُضيّق عليك المخرج ، ولا تشاور البخيل ، فإنّه يقصر بك عن غايتك ، ولا تشاور حريصاً ، فإنّه يزيّن لك شرّها.

واعلم يا علي ، إنّ الجبن ، والبخل ، والحرص ، غريزة واحدة يجمعها سوء الظنّ» (٣) .

ـ ٦١٤ ـ

باب العلّة التي من أجلها يكره إكثار وضع

اليد في اللحية

[ ١٣١٧ / ١ ] أبي (٤) رحمه‌الله ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ، عن يحيى بن عمر ، عن صفوان

__________________

والطبرسي في مشكاة الأنوار ١ : ١٥٠ / ٣٢٢ ، وفيها باختلاف يسير ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٥ : ٩٩ / ١٠.

(١) في «ح» : نُهي عن ، بدل يكره.

(٢) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

(٣) ذكره المصنِّف في مَنْ لا يحضره الفقيه ٤ : ٤٠٩ / ٥٨٨٩ ، والخصال : ١٠١ / ٥٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٣ : ٣٠٤ / ٢١.

(٤) في «س» : حدّثنا أبي.

٢٨٨

الجمّال ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : «لا تُكثر وضع يدك في لحيتك فإنّ ذلك يشين الوجه» (١) .

ـ ٦١٥ ـ

باب العلّة التي من أجلها أُمر الإنسان أن ينظر إلى

مَنْ هو دونه ولا ينظر إلى مَنْ هو فوقه

[ ١٣١٨ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه‌الله ، قال : حدّثنا عبدالله ابن جعفر الحميري ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول لحمران بن أعين : «ياحمران ، انظر إلى مَنْ هو دونك ، ولا تنظر إلى مَنْ هو فوقك في المقدرة ، فإنّ ذلك أقنع لك بما قسم لك ، وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربّك.

واعلم ، أنّ العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين.

واعلم ، أنّه لا ورع أنفع من تجنّب محارم الله (٢) ، والكفّ عن أذى المؤمنين واغتيابهم ، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق ، ولا مال أنفع من القنوع باليسير المجزئ ، ولا جهل أضرّ من العجب» (٣) .

__________________

(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٦ : ١٠٨ / ١.

(٢) في «ح» : من التجنّب عن محارم الله.

(٣) أورده الكليني في الكافي (الروضة) ٨ : ٢٤٤ / ٣٣٨ ، والشيخ المفيد في الاختصاص : ٢٢٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٠ : ١٧٣ / ٢٨.

٢٨٩

ـ ٦١٦ ـ

باب العلّة التي من أجلها صار المؤمن مكفّراً

[ ١٣١٩ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكلّ رحمه‌الله ، قال : حدّثنا عليّ ابن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي بإسناده يرفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام أنّه قال : «إنّ المؤمن مكفّر (١) ، وذلك أنّ معروفه يصعد إلى الله عزوجلفلا ينتشر في الناس ، والكافر مشهور (٢) ، وذلك أنّ معروفه للناس ينتشر في الناس ولا يصعد إلى السماء» (٣) .

[ ١٣٢٠ / ٢ ] أبي (٤) رحمه‌الله قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يد الله عزوجل فوق رؤوس المكفّرين ترفرف بالرحمة» (٥) .

[ ١٣٢١ / ٣ ] أخبرني عليّ بن حاتم ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، قال : حدّثني الحسين بن موسى ، عن أبيه ، عن

__________________

(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي : لا يشكره الناس على ما يصنعه إليهم من المعارف. (م ق ر رحمه‌الله).

(٢) ورد في حاشية «ش» عن نسخة : مشكور ، وكذا في الكافي.

(٣) أورده الكليني في الكافي ٢ : ١٩٥ / ٨ ، وفيه صدر الحديث ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٧ : ٢٥٩ / ١ ، و٧٥ : ٤٢ / ٢.

(٤) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

(٥) أورده الأشعث الكوفي في الجعفريّات : ٣١٣ / ١٢٩٧ بسند آخَر ، وفيه : رؤوس المنكرين ، والراوندي في النوادر : ١٠٤ / ٧٤ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل والنوادرللراوندي في بحار الأنوار ٧٥ : ٤١ / ١ ، و٤٤ ، ذيل ح ١.

٢٩٠

موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ، قال : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مكفَّراً لا يُشكر معروفه ، ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي ، ومَنْ كان أعظم معروفاً من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على هذا الخلق؟ وكذلك نحن أهل البيت مكفَّرون لايُشكرمعروفنا ، وخيار المؤمنين مكفَّرون لا يُشكر معروفهم» (١) .

[ ١٣٢٢ / ٤ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه‌الله ، قال : حدّثنا عليّ ابن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، والحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن النعمان ، عن يزيد بن خليفة ، قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : «ما على أحدكم لو كان على قلّة جبل حتّى ينتهي إليه أجله ، أتريدون تراؤون الناس؟ إنّ مَنْ عمل للناس كان ثوابه على الناس ، ومَنْ عمل لله كان ثوابه على الله ، إنّ كلّ رياء شرك» (٢).

ـ ٦١٧ ـ

باب العلّة التي من أجلها تُعجّل العقوبة

للمؤمن في الدنيا

[ ١٣٢٣ / ١ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه‌الله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد ، قال : حدّثنا عليّ بن الحكم ، عن عبدالله بن جندب ، عن سفيان بن السمط قال : قال

__________________

(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٦ : ٢٢٢ / ٢١ ، و٦٧ : ٢٦٠ / ٢ ، و٧٥ : ٤٢ / ٣.

(٢) أورده القاضي النعمان في شرح الأخبار ٣ : ٤٨٤ / ١٤٠١ باختصار ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧٢ : ٢٩٦ / ٢٣.

٢٩١

أبو عبدالله عليه‌السلام : «إذا أراد الله عزوجل بعبد خيراً فأذنب ذنباً تبعه بنقمة ويُذكّره الاستغفارَ ، وإذا أراد الله عزوجل بعبد شرّاً فأذنب ذنباً تبعه بنعمة ليُنْسِيَهُ الاستغفارَ ويتمادى به ، وهو قول الله عزوجل : ( سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ) (١) بالنعم عند المعاصي» (٢) .

ـ ٦١٨ ـ

باب العلّة التي من أجلها أحلّ الله عزوجل لحم البقر

والغنم والإبل وغير ذلك من أصناف ما يؤكل

[ ١٣٢٤ / ١ ] حدّثنا عليّ بن أحمد رحمه‌الله قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن العبّاس ، قال : حدّثنا القاسم بن الربيع الصحّاف ، عن محمّد بن سنان ، أنّ أبا الحسن الرضا عليه‌السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : «أحلّ الله عزوجل البقر والغنم والإبل ؛ لكثرتها وإمكانوجودها ، وتحليل بقر الوحش وغيرها من أصناف ما يؤكل من الوحش المحلّلة ؛ لأنّ غذاءها غير مكروه ولا محرّم ، ولا هي مضرّة بعضها ببعض ولامضرّة بالإنس ولا في خلقها تشويه» (٣) .

__________________

(١) سورة الأعراف ٧ : ١٨٢.

(٢) أورده الكليني في الكافي ٢ : ٣٢٧ / ١ ، والطبرسي في مشكاة الأنوار ٢ : ٣٣٩ / ١٩٣٠ ، وفيه ذيل الحديث مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٧ : ٢٢٩ / ٤١ ، و٧٣ : ٣٨٧ / ١ .

(٣) ذكره المصنِّف في العيون ٢ : ١٨٩ ـ ٢٠٠ / ٧٤٣ ، الباب ٣٣ ، ضمن الحديث ١ ، ونقله المجلسي عن العيون والعلل في بحار الأنوار ٦٥ : ١٧٥ / ٧.

٢٩٢

ـ ٦١٩ ـ

باب العلّة التي من أجلها يكره أكل الغُدد

[ ١٣٢٥ / ١ ] أبي (١) رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد بن شمّون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن مسمع بن عبد الملك ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : «قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : إذا اشترى أحدكم اللحم فليُخرج منه الغدد فإنّه يحرّك عرق الجذام» (٢) .

ـ ٦٢٠ ـ

باب العلّة التي من أجلها حُرّم النخاع

والطحال والاُنثيين

[ ١٣٢٦ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه‌الله قال : حدّثنا عليّ بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أحمد بن محمّد البزنطي ، عن أبان بن عثمان ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام : كيف صار الطحال حراماً وهو من الذبيحة؟

فقال : «إنّ إبراهيم عليه‌السلام هبط عليه الكبش من ثبير ـ وهو جبل بمكة (٣) ـ ليذبحه ، أتاه إبليس فقال له : أعطني نصيبي من هذا الكبش ، قال عليه‌السلام : وأيّ نصيب لك وهو قربان لربّي وفداء لابني؟ فأوحى الله عزوجل إليه : إنّ له

__________________

(١) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

(٢) أورده الكليني في الكافي ٦ : ٢٥٤ / ٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٦ : ٣٦ / ١١ .

(٣) في «ع ، ح» : بمنى.

٢٩٣

فيه نصيباً ، وهو الطحال ؛ لأنّه مجمع الدم ، وحُرّم الخصيتان ؛ لأنّهما موضع للنكاح ومجرى للنطفة ، فأعطاه إبراهيم عليه‌السلام الطحال والاُنثيين ، وهُماالخصيتان» .

قال : فقلت : فكيف حرّم النخاع؟ قال : «لأنّه موضع الماء الدافق من كلّ ذكر واُنثى ، وهو المخّ الطويل الذي يكون في فقار الظهر».

قال أبان : ثمّ قال أبو عبدالله عليه‌السلام : «يكره من الذبيحة عشرة أشياء منها : الطحال ، والاُنثيين ، والنخاع ، والدم ، والجلد ، والعظم ، والقرن ، والظلف ، والغدد ، والمذاكير.

وأُطلق في الميتة عشرة أشياء : الصوف ، والشعر ، والريش ، والبيضة ، والناب ، والقرن ، والظلف ، والأنفحة (١) ، والإهاب ، واللبن ، وذلك إذاكان قائماً في الضرع» (٢) .

[ ١٣٢٧ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه‌الله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أبي طالب عبدالله بن الصلت ، عن عثمان بن عيسي العامري ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : «لا تأكل جرّيثاً ، ولا مارماهيّاً ، ولاطافياً ، ولا إربيان (٣) ، ولا طحالاً ؛ لأنّه بيت الدم ومضغة الشيطان» (٤) .

__________________

(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : لعلّه محمول على التقيّة ، أو المراد جلد الأنفحة. (م ت ق رحمه‌الله).

(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ١٣٠ / ١٠ ، وفيه إلى قوله : فقار الظهر ، و ٦٦ : ٣٧ / ١٢.

(٣) ورد في حاشية «ج ، ل» : الإربيان بالكسر : سمك كالدود. القاموس المحيط ١ : ٤٧ / أرب.

(٤) أورده الكليني في الكافي ٦ : ٢٢٠ / ٤ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٩ : ٤ / ٨ ،

٢٩٤

ـ ٦٢١ ـ

باب العلّة التي من أجلها يكره أكل الكليتين

[ ١٣٢٨ / ١ ] أخبرني عليّ بن حاتم ، قال : حدّثنا الحسين بن عليّ بن زكريّا ، قال : حدّثنا محمّد بن صدقة ، قال : حدّثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن محمّدبن عليّ عليهم‌السلام قال : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لا يأكل الكليتين من غير أن يحرّمهما ؛ لقربهما من البول» (١) .

ـ ٦٢٢ ـ

باب العلّة التي من أجلها نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم خيبر عن

أكل لحوم الحُمُر الأهليّة

وعلّة تحريم البغال

[ ١٣٢٩ / ١ ] أبي (٢) رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة ، عن زرارة ومحمّد ابن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : سألته عن أكل الحُمُر الأهليّة ، فقال : «نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن أكلها يوم خيبر ، وإنّما نهى عن أكلها ؛ لأنّها كانت

__________________

والاستبصار ٤ : ٥٨ / ٢٠٠ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٥ : ١٧٧ / ١٤.

(١) ذكره المصنِّف في العيون ٢ : ٩١ / ٤٨٦ ، الباب ٣١ ، ح ١٣١ ، عن عليّ بن أبي طالب ، ووردذلك في صحيفة الإمام الرضا عليه‌السلام : ٢٧٢ / ٧ ، ونقله المجلسي عن العيون وصحيفة الرضا والعلل في بحار الأنوار ٦٦ : ٣٦ / ٨ و٩.

(٢) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

٢٩٥

حمولة للناس ، وإنّما الحرام ما حرّم الله عزوجل في القرآن (١) » (٢) .

[ ١٣٣٠ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن الحسن رحمه‌الله قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : «نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن أكل لحوم الحُمُر ، وإنّما نهى عنها من أجل ظهورها مخافة أن يفنوها وليست الحمير بحرام» ، ثمّ قرأ هذه الآية : ( قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ ) (٣) إلى آخر الآية (٤) .

[ ١٣٣١ / ٣ ] أبي (٥) رحمه‌الله ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، قال : حدّثنا أبو الحسن الليثي ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد عليهما‌السلام قال : «سئل أبي عليه‌السلام عن لحوم الحُمُر الأهليّة ، قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن أكلها ؛ لأنّها كانت حمولة للناس (٦) يومئذ ، وإنّما الحرام ما حرّم الله في القرآن (٧) » (٨) .

__________________

(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : على ما فهمه حُحجه صلوات الله عليهم ، لا على فهمنا. (م ق ر رحمه‌الله).

(٢) أورده الكليني في الكافي ٦ : ٢٤٥ / ١٠ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٩ : ٤١ / ١٧١ ، والاستبصار ٤ : ٧٣ / ٢٦٨ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٥ : ١٧٦ / ١٠ .

(٣) سورة الأنعام ٦ : ١٤٥.

(٤) أورده العيّاشي في تفسيره ٢ : ١٢٥ / ١٥١٣ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٩ : ٤٢ / ١٧٦ ، والاستبصار ٤ : ٧٤ / ٢٧٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٥ : ١٧٦ / ١١.

(٥) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

(٦) في «ش ، ج ، ل ، س ، ع» : الناس.

(٧) في «ش ، ل ، ن» زيادة : وإلاّ فلا.

(٨) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٥ : ١٧٧ / ١٢.

٢٩٦

[ ١٣٣٢ / ٤ ] حدّثنا عليّ بن أحمد رحمه‌الله ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن العبّاس ، قال : حدّثنا القاسم بن الربيع الصحّاف ، عن محمّد بن سنان أنّ الرضا عليه‌السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : «كره أكل لحوم البغال والحُمُر الأهليّة ؛ لحاجة الناس إلى ظهورهاواستعمالها ، والخوف من إفنائها لقلّتها ، لا لقذر خلقتها ولا لقذر غذائها» (١) .

ـ ٦٢٣ ـ

باب العلّة التي من أجلها كره التصفير

[ ١٣٣٣ / ١ ] أبي (٢) رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا محمّد ابن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : قيل له : كيف كان يعلم قوم لوط أنّه قد جاء لوطاً رجال؟ قال : «كانت امرأته تخرج فتصفّر ، فإذا سمعوا التصفير جاؤوا ، فلذلك كره التصفير» (٣) .

__________________

(١) ذكره المصنِّف في العيون ٢ : ١٨٩ ـ ٢٠٠ / ٧٤٣ ، الباب ٣٣ ، ضمن الحديث ١ ، وأورده ابن شهر آشوب في مناقبه ٤ : ٣٨٧ مرسلاً ، ونقله المجلسي عن العيون والعلل ٦٥ : ١٧٧ / ١٣.

(٢) في «س ، ن» : حدّثنا أبي.

(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ١٦٣ / ١٥ ، و٦٤ : ١٥٠ / ٥ ، و٧٩ : ٢٦٤ / ٢.

٢٩٧

ـ ٦٢٤ ـ

باب العلّة التي من أجلها يكره تكليف

المخالفين للحوائج

[ ١٣٣٤ / ١ ] أبي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن حنان ، قال : سمعت أباجعفر عليه‌السلام يقول : «لا تسألوهم فتكلّفونا قضاء حوائجهم يوم القيامة» (١) .

[ ١٣٣٥ / ٢ ] وبهذا الإسناد قال : قال أبو جعفر عليه‌السلام : «لا تسألوهم (٢) الحوائج ، فتكونوا لهم الوسيلة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في القيامة» (٣) .

ـ ٦٢٥ ـ

باب العلّة التي من أجلها يدعى الناس باسم

أُمّهاتهم يوم القيامة

[ ١٣٣٦ / ١ ] أبي (٤) رحمه‌الله ، قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولاّد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : «إنّ الله تبارك وتعالى يدعو الناس يوم القيامة : أين فلان بن فلانة ، ستراً من الله عليهم» (٥) .

__________________

(١) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٨ : ٥٥ / ٦٤ ، و٩٦ : ١٥٠ / ٤.

(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : أي : العامّة والمخالفين. (م ق ر رحمه‌الله).

(٣) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٩٦ : ١٥٠ / ٥.

(٤) في «س» : حدّثنا أبي.

(٥) روى نحوه البرقي في المحاسن ١ : ٢٣٦ / ٤٢٩ بسند آخَر مع زيادة ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٧ : ٢٣٨ / ١.

٢٩٨

ـ ٦٢٦ ـ

باب العلّة التي من أجلها لا يدخل ولد الزنا الجنّة

[ ١٣٣٧ / ١ ] حدّثنا أحمد بن محمّد رحمه‌الله ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن الفضيل ، عن سعد بن عمر الجلاّب قال : قال لي أبو عبدالله عليه‌السلام : «إنّ الله عزوجل خلق الجنّة طاهرة مطهرّة فلا يدخلها إلاّ مَنْ طابت ولادته». وقال أبوعبدالله عليه‌السلام : «طوبى لمن كانت اُمّه عفيفة» (١) .

[ ١٣٣٨ / ٢ ] وبهذا الإسناد ، عن محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه رفع الحديث إلى الصادق عليه‌السلام قال : «يقول ولد الزنا : ياربّ ، ما ذنبي فما كان لي في أمري صنع! قال : فيناديه منادفيقول : أنت شرّ الثلاثة ، أذنب والداك فتبت عليهما وأنت رجس ، ولن يدخل الجنّة إلاّ طاهر» (٢) .

ـ ٦٢٧ ـ

باب علّة تحريم النظر إلى شعور النساء المحجوبات

[ ١٣٣٩ / ١ ] حدّثنا عليّ بن أحمد رحمه‌الله ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليّ بن العبّاس ، قال : حدّثنا

__________________

(١) أورده البرقي في المحاسن ١ : ٢٣٣ / ٤٢٤ ، بسند آخَر إلى قوله : طابت ولادته ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٢٨٥ / ٤.

(٢) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٥ : ٢٨٥ / ٥.

٢٩٩

القاسم بن الربيع الصحّاف ، عن محمّد بن سنان أنّ الرضا عليه‌السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله : «حرّم النظر إلى شعور النساء المحجوبات بالأزواج وغيرهنّ من النساء لِما فيه من تهييج الرجال وما يدعو التهييج إلى الفساد ، والدخول فيمالا يحلّ ولا يجمل ، وكذلك ما أشبه الشعور إلاّ الذي قال الله عزوجل : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) (١) غير الجلباب (٢) ، ولا بأس بالنظر إلى شعور مثلهنّ» (٣) .

ـ ٦٢٨ ـ

باب العلّة التي من أجلها أُطلق النظر إلى رؤوس أهل

تهامة والأعراب وأهل السواد من أهل الذمّة

[ ١٣٤٠ / ١ ] حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل رحمه‌الله ، قال : حدّثنا عبدالله ابن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبّاد بن صهيب قال : سمعت أبا عبدالله عليه‌السلام يقول : «لا بأس بالنظر إلى رؤوس (٤) أهل تهامة والأعراب وأهل السواد من أهل الذمّة (٥) ؛

__________________

(١) سورة النور ٢٤ : ٦٠.

(٢) ورد في حاشية «ج ، ل» : الجِلباب كسِرداب وسنّار : القميص وثوب واسع للمرأة دون الملحفة أو ما تغطّي به ثيابها من فوق ، كالملحفة ، أو هو الخمار ، وجَلْبَبَه فتجَلْبَبَ.القاموس المحيط ١ : ٦٣ / جلبه.

(٣) ذكره المصنِّف في العيون ٢ : ١٨٩ ـ ٢٠١ / ٧٤٣ ، الباب ٣٣ ، ضمن الحديث ١ ، ونقله المجلسي عن العلل والعيون في بحار الأنوار ١٠٤ : ٣٤ / ١٢.

(٤) في «ج ، ل» زيادة : نساء.

(٥) ورد في حاشية «ج ، ل» : لعلّه متعلّق بالجميع ، وهذا هو المشهور مقيّداً بعدم التلذّذوالريبة ، ومنع ابن إدريس عن النظر إلى نساء أهل الذمّة. (م ق ر رحمه‌الله).

٣٠٠