مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٣١
عرفته قبل عشرات السنين ، و توثّقت الصلة بيننا بمرور الأيّام ، و ظلّت الروابط الودّية تشدّنا الى البعض ، حتى قعد المرض بكلّ منّا فأجلسه في زاوية داره ، وسبقنا أخيراً إلى لقاء الله ، وها نحن بانتظار أمره تعالى فقد استأثرت رحمته بإخوان الصفا وخلّان الوفاء تباعاً ، و أوحشنا فراقهم ، وها هي نذر الفناء و رسل الموت تترى علينا ، فنسأله تعالى (أن يجعل خير عمرنا آخره وخير أعمالنا خواتيمها ، و خير أيّامنا يوم نلقاه فيه).
قضى المترجم له عمره الشريف في خدمة الدين والعلم ، و وقف نفسه لخدمتهما ، حتى أواخر أيّامه ، وجاهد في سبيل الله طويلاً بقلمه ولسانه ، و أسهم في مختلف ميادين الخدمة ومجالات الإصلاح ، فقد قاوم حملات التبشير بعنف وحماس ، وكتب عشرات المقالات في مجلّات البلاد الإسلامية ، و دعا الى مذهب أهل البيت عليهم السلام بما اُوتي من حول وطول ، و ذبّ عنهم ونقد خصومهم و حارب أعداءهم بلاهوادة ، وصرف جهوداً بالغة في نشر فضائلهم والإسهام في إقامة شعائرهم ، والإشادة بذكرهم على الملأ ، واهتمّ بآثار السلف و مآثرهم اهتماماً كبيراً ، فعُني بمؤلفاتهم المخطوطة ولا سيّما القديمة والنادرة ، فنسخ منها عدداً لا يستهان به ، و أعان على نشر كثيرٍ منها بمختلف السبل ، باذلاً غاية جهده ، و أعان المخلصين والناشرين في هذا المجال معوناتٍ جمّة (٤) ، ولم يترك باباً من أبواب الخدمة والجهاد التي يمكنه الوصول الى هدفه منها إلّا ولجه.
وله أيادٍ بيضاء في خدمة جماعة من المؤلّفين في النجف وغيرها ، فقد ساعد الكثيرين خلال الأعوام المتمادية ومدّهم بمعلومات وافية وموضوعات طويلة مما يخصّ بحوثهم ، دون أن ينتظر منهم جزاءً أو شكوراً ، بل غرضه من ذلك خدمة العلم للعلم والأدب للأدب ، و لذلك لم تظهر له آثار تتناسب ومقامه الرفيع و ضخامة علمه (٥).
هكذا حفلت حياة الشيخ الجليل بأعمال الخير ، و استنفدت جهده الباقيات الصالحات ، حتى وهت قواه و اُصيب بالشلل فانزوى في داره في السنوات الأخيرة ، وكان لايخرج إلّا نادراً و بصعوبة إلّا أنّه لم يفتر عن العمل ، فقد بدأ في تلك العزلة بتأليف تفسير القرآن الكريم وكان يميله على سبطه و أنهى جزءه الأول.
و أدركه الأجل في النجف في ليلة الأحد ١ صفر سنة ١٣٨٠ هجرية و شيّع تشييعاً يليق بمكانته وخدماته ، و دفن في الحجرة الرابعة على يسار الداخل إلى الصحن الشريف من باب السوق الكبير ، وهي التي دفن فيها الشيخ ميرزا علي الإيرواني ، والشيخ محمد كاظم الشيرازي ، و والد المترجم له ، وغيرهم من الأعلام.
و اُقيمت له حفلة في أربعينه في «مسجد الشيخ الأنصاري» أبّنه فيها العلماء ورثاه الشعراء.
و أرّخ وفاته السيد محمد حسن آل الطالقاني بقوله :
يد القضاء سدّدت سهامها |
|
فأدركت في سعيها مرامها |
و أردت الحبر الجليل من له |
|
بنوالحجى قد سلّمت زمامها |
الاُردوبادي قضى فنكّست |
|
مدارس العلم له اعلامها |
قد كان مفرداً بفضله وقد |
|
فاق بتقوى ونهى كرامها |
أخلص في أعماله فطأطأت |
|
له بنوالفضل جميعاً هامها |
قد أثكلت معاهد الشرع به |
|
فأرّخوا بل خسرت إمامها |
ترك آثاراً قيّمة متنوّعة في النظم والنثر :
منها كتاب (٦) ضخم في ستّ مجلدات على نهج الكشكول ، شحنه بالفوائد التاريخيّة والرجاليّة والتراجم والتحقيقات في مختلف الموضوعات العلميّة والأدبية ، وهو أحد مصادرنا في هذه الموسوعة وفي «الذريعة» كما ذكرناه فيها في ج ٦ ص ٢٨٦ و ٣٨٩.
وقد سمّى كلاً منها باسم خاصّ وهي :
١ ـ الحدائق ذات الأكمام (٧).
٢ ـ الحديقة المبهجة (٨).
٣ ـ زهر الربى (٩).
٤ ـ زهر الرياض (١٠).
٥ ـ الروض الأغن (١١).
٦ ـ الرياض الزاهرة (١٢).
و «حياة إبراهيم بن مالك الأشتر» مختصر نشر في آخر «مالك الأشتر» للسيد محمد رضا بن جعفر الحكيم المطبوع في طهران سنة ١٣٦٥ هـ.
و «حياة سبع الدجيل» في ترجمة السيد محمد ابن الامام عليّ الهادي عليه السلام صاحب المشهد المشهور في الدجيل قرب بلد ، طبع في النجف أيضاً.
و «سبيك النضار في شرح حال شيخ الثار المختار».
و «الكلمات التامّات» في المظاهر العزائيّة والشعائر الحسينيّة.
و «ردّ البهائيّة».
و «الردّ على ابن بليهد القاضي» وهو ردّ على الوهابيّين طبع.
و «الأنوار الساطعة في تسمية حجّة الله القاطعة».
و «حلق اللحية».
و «منظومة في واقعة الطف».
و «منظومة في مناضلة اُرجوزة نيّر» جارى بها ألفيّة الشيخ محمد تقي التبريزي المتخلص بنير ، وقد بلغت «١٦٥١» بيتاً.
و «عليّ وليد الكعبة» طبع في النجف عام وفاته ١٣٨٠ مع مقدّمة لسبطه السيد مهدي ابن الميرزا محمد ابن الميرزا جعفر ابن الميرزا محمد ابن المجدّد الشيرازي.
و «حياة الإمام المجدّد الشيرازي» في ترجمة السيد الميرزا محمد حسن المتوفّى سنة ١٣١٢ ، وهو كبير يشتمل على تراجم كثير من تلاميذه ومعاصريه.
و «سبك (١٣) التبر فيما قيل في الإمام الشيرازي من الشعر» وهو كتاب أدبي تاريخي في «٦٠٠» صفحة ، ترجم فيه لشعرائه ومادحيه مع إيراد قصائدهم مرتّبة على حروف الهجاء.
و «ديوان شعر» عربي ، معظمه في مدح آل البيت و رثائهم ، ومراثي العلماء والعظماء وفي سائر الأغراض الاُخرى ، و يبلغ مجموع نظمه أكثر من ستة الآف بيت (١٤).
و «التقريرات» في الفقه والاُصول وغيرهما ، كتبها من تقريرات مشايخه و آخر آثاره «تفسير القرآن» خرج جزؤه الأول فقط (١٥).
و يروي عنه كثير من أهل العلم والفضل ، وقد كتب عدّة اجازات مفصّلة مع ذكر المسانيد ، ضمّنها طرق الحديث و تراجم المشايخ و بعض الفوائد الرجاليّة.
وكتب في صفر سنة ١٣٧٠ إجازة للسيد محمد حسن آل الطالقاني أنهى فيها مشايخ روايته إلى خمس وخمسين (١٦) رحمه الله تعالى و أجزل مثوبته.
الهوامش
(١) للشيخ الأردوبادي ذكر أو ترجمة في المصادر التالية :
١ ـ أعيان الشيعة ، للسيد الأمين ، ٩ / ٤٣٨ ـ الطبعة الحديثة ـ.
٢ ـ الطليعة في شعراء الشيعة ـ للشيخ محمد السماوي ـ مخطوط ـ نقل عنه السيد الأمين في أعيان الشيعة.
٣ ـ الذريعة الى تصانيف الشيعة للشيخ آقا بزرك الطهراني عند ذكر مؤلّفاته ومؤلّفات والده.
٤ ـ الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي «الاُردوبادي».
٥ ـ ريحانة الأدب في المعروفين بالكنى واللقب ، للمدرّس التبريزي.
٦ ـ مصفّى المقال في مصنّفي علم الرجال ، للشيخ آقا بزرك الطهراني.
٧ ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف ، للشيخ هادي الأميني رقم (١٣٠).
٨ ـ شعراء الغريّ ، للشيخ علي الخاقاني.
٩ ـ الغدير في الكتاب والسنة ، للشيخ الأميني.
١٠ ـ علماي معاصرين ، للشيخ الملّا علي الواعظ الخياباني.
(٢) ترجم الشيخ الطهراني لوالد الاُردوبادي في كتاب «نقباء البشر» الجزء الأول (ص ٦٢).
(٣) عن الطليعة للسماوي ، أنّه : قدم العراق بعد خمس سنوات من ولادته ، أعيان الشيعة ٩ / ٤٣٨.
(٤) ممّا تمّ نشره على يديه :
تفسير فرات الكوفي ، وقد قدم له بترجمة المؤلّف والتحقيق حول الكتاب.
(٥) اهتمّ الاُردوبادي برفع مستوى الفكر والثقافة في النجف وخاصّة المؤلّفات والمقالات التي كانت تصدر حينذاك فكان يجهد في تجويدها و تغذيتها علميّاً و أدبياً ، لتبرز بما يناسب الحوزة العلمية ، فكان ـ من أجل ذلك ـ يقوم بإعادة كتابتها بطلب من مؤلّفيها مستخدماً مواهبه النادرة في قوة البلاغة وجودة الاسلوب ، و أدبه الرفيع في الكتابة ، و ممّا أسهم في إنجازه فعلاً :
١ ـ كتاب زميله المرحوم الشيخ آقا بزرك الطهراني رحمه الله : الذريعة في أجزائه الثلاثة الاولى.
٢ ـ الغدير للشيخ الأميني.
٣ ـ الكنى والألقاب للقمي.
٤ ـ شهداء الفضيلة ، للأميني.
وقد كان سخيّاً في بذل العلم لأهله ، الى حدّ أنّه قدّم ما جمعه من موادّ علميّة صالحة لتأليف كتب قيّمة ، إلى من كان يرغب في التأليف من أهل العلم حيث لم يجد الفرصة الكافية لقيامه بذلك.
(٦) ذكره الشيخ الطهراني في الذريعة باسم «المجموعة الكشكولية» فلاحظ (٢٠ / ١٠٠).
(٧) الذريعة (٦ / ٢٨٦).
(٨) الذريعة (٦ / ٣٨٩).
(٩) الذريعة (١٢ / ٦٩).
(١٠) الذريعة (١٢ / ٧١).
(١١) لم أجده في الذريعة بهذا الاسم ، و إنّما ذكره باسم «قطف الزهر» (١٧ / ١٥٩).
(١٢) الذريعة (١١ / ٣٢٥).
(١٣) ذكره في الذريعة باسم «سبائك التبر..»وقال : فرغ من جمعه حدود سنة (١٣٤٨) ، الذريعة (٧ / ١١٦) و (١٢ / ١٢٤).
(١٤) طبع كثير من شعره متفرّقاً و تجد منه : في كتابه أبوجعفر محمد ابن الإمام الهادي عليه السلام ، وعليّ وليد الكعبة ، و أعيان الشيعة وكتب السيد عبدالرزّاق المقرّم.
(١٥) ومن مؤلفاته التي ذكرها الطهراني في الذريعة (١٢ / ١٣٧) : السبيل الجدد الى حلقات السند ، جمع فيه الإجازات التي كتبها له مشايخه.
(١٦) ذريته :
خلّف الشيخ الاُردوبادي بنتين :
إحداهما : زوجة السيد الميرزا محمد من أحفاد السيد الشيرازي الكبير و أنجبت له أولاداً فضلاء محصّلين مشتغلين ، منهم الخطيب الفاضل السيد مهدي الذي قام بجمع آثار جدّه الشيخ الاُردوبادي من كتب و رسائل ونثر وشعر.
والاُخرى : زوجة السيد الحجّة العلّامة السيد محمد جواد الطباطبائي التبريزي ، و أنجبت أولاداً فضلاء مشتغلين محصّلين.
وفق الله أسباط الشيخ للقيام بإحياء آثاره العلميّة.
زملاؤه :
زامل الشيخ ثلّة من أهل العلم والأدب في النجف واختصّ من بينهم بالسيدين العلمين العلّامتين : الحجّة السيد علي نقي النقوي اللكهنوي دام ظلّه ، والمحقّق الحجّة السيد محمد صادق بحرالعلوم رحمه الله.
فقد كانوا يتسابقون في حلبة الفضل والكمال والشعر ، و ينشدون الأشعار بالاشتراك ، ولهم قصائد ملمعة و اُخرى مزدوجة وثالثة مشطّرة فيما بينهم ، كما أخبر بذلك سماحة السيد بحرالعلوم رحمة الله عليه ، و لمزيد الإتصال بينهم كانوا يعرفون بالأثافي الثلاث.
رحم الله شيخنا الاُردوبادي بما قدّم للدين والعلم من خدمات.
وقد اقتبسنا هذه الترجمة من نقباء البشر (ج ٤ / ص ١٣٣٢ ـ ١٣٣٦)
والحمدلله على توفيقه لرضاه ، و نسأله المزيد بإحسانه والعفو عنّا بفضله وجلاله و صلّى الله على محمد و آله.
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الحديث عنهم عليهم السلام : «أنّ العلّة في هذا النسق الموجود في هذه السورة المباركة أنّه يأتي في آخر الدهر اُناس محقّقون ، فيكون النسق المذكور لافتاً أنظارهم الى حقائق راهنة.
[هُوَ]
و لذلك صدّرها من الأسماء الحسنى بـ ( هُوَ ) الذي هو أعظم الأسماء ، المشار به الى الذات البسيطة في عالم غيب الغيوب ، المجردة عن الاسم والرسم.
[اللَّـهُ]
و ربّما كان ذلك موهماً لأهل الأنظار البسيطة الى تجرّدها حتى عن الأوصاف الكماليّة والجلاليّة والجماليّة ، فجاء بعده (١) باسم الجلالة : ( اللَّـهُ ) المراد به : الذات المستجمعة لجميع صفات الكمال.
[أَحَدٌ]
و بما أنّ ذلك يتوهّم منه القاصر التركيب أو التعدّد ـ كما حسبه الأشاعرة في الصفات الثبوتيّة ـ عقّبه بلفظ : ( أَحَدٌ ) ، المراد به : الذات البسيطة الوحدانيّة ، تنزيهاً لها عن أيّ تركيبٍ و ندٍّ يشاركه في القدم.
[اللَّـهُ الصَّمَدُ]
وكأنّ فرط العظمة ، المفهوم من هاتيك الأسماء العظام ، قد يوقع السذّج في اليأس عن الوصول الى الذات المقدسة ، بأيّ وسيلة ، قد خصّه المولى سبحانه بقوله ـ عزّ من قائلٍ ـ ( اللَّـهُ الصَّمَدُ ) يريد : أنّه مَصْمودٌ إليه بالحوائج ، يقصد بالحاجات فيجيب دعوة الداعي ، و ينجح طلبة المسترفد ، وهو أقرب من عباده من حبل الوريد و إن انتأى عنهم على قدر عظمته ، وحقارة المخلوقين بالنسبة اليه.
[لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ]
و إن ظنّ ظانّ أنّ ذلك القرب لا يكون إلّا بالمسانخة مع البشر ، ومن لوازمه أن يكون مولوداً و والداً ، فهو محجوج بقوله ـ سبحانه ـ ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ).
[وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ]
_____________________________
(١) كذا الصحيح ، والمعنى جاء بعد (هو) بـ (الله) وكان في النسخة : (بعدهم).
و زبدة المخض : اتّصافه ـ سبحانه ـ بتلك الصفات العظيمة ، أنّه : ( وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) فليس فيه شيء من لوازم البشرية ، وصفات الأجسام ، فهو شيء لا كالأشياء ، سبحانه ما أعظمه !
[إلى هنا تمّ].
نسخة الأحقر الفاني الشيخ جعفر ابن المرحوم الشيخ عباس الحائري ، من النسخة الموجودة في مكتبة سيّد الشهداء الحسين عليه السلام العامة بكربلاء ، سنة ١٣٧٦ هـ.
الارجوزة اللطيفة في علوم البلاغة |
السيد الحسيني |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى أئمّة أهل البيت المعصومين ، وعلى أتباعهم وشيعتهم ، واللعن الدائم على أعدائهم ومخالفيهم.
و بعد فقد لفت نظري في هذه الاُرجوزة اللطيفة سلاسة نظمها وجمعها لمهمّات علوم البلاغة على مالها من إيجاز واختصار ، فجميع أبياتها تبلغ (مائة) بيت ، ممّا يسهّل على الطالب حفظها واستظهارها ، وقد لاحظت أنّ الأراجيز المنظومة في كافّة الفنون ـ من النحو والصرف وغيرهما ـ متوفّرة متداولة ، بينما علوم البلاغة لم أجد لها نظماً موجزاً إلّا قليلاً ، كهذه الاُرجوزة ، فرغبت في تحقيقها و إحيائها كي تفيد الطالبين والراغبين.
الاُرجوزة :
قال شيخنا العلّامة الطهراني في حرف الألف من موسوعة «الذريعة» برقم (٢٤٤٤) ما نصّه :
اُرجوزة في المعاني والبيان ، في مائة بيت ، لميرزا محمد بن محمد رضا بن إسماعيل ابن جمال الدين ، القمّي ، المشهدي ... و شرحها سنة (١٠٧٤) و سمّ الشرح بـ (إنجاح المطالب) وهي مطبوعة ضمن مجموعة من المنظومات المختصرة سنة (١٣٠٠) و مرة اُخرى في غير تلك السنة.
وقال ـ رحمه الله ـ في حرف الميم ، برقم (٨٣٧٨) ما نصّه :
منظومة في المعاني والبيان ، طبعت مع «صراط الجنة» مرة ، ومع «عقود الجمان» اُخرى ، وفي طبعه الاول : (أنّه للمولى محمد).
أقول : طبعت المنظومة :
أولاً : مع اُرجوزة «صراط الجنّة» ، في علم الكلام ، للمولى علي نقي الگنابادي وتليها مجموعة من الأراجيز ، في سنة (١٣٠٠).
و ثانياً : مع منظومة «عقود الجمان» الألفية في المعاني والبيان ، لجلال الدين السيوطي ، نظمها سنة (٨٧٢) ، و تليها مجموعة من الأراجيز ، تقع منظومتنا هذه في ص (١١٢ ـ ١٢٣) منها ، وقد طبعت سنة (١٣١٦) باهتمام الشيخ أحمد الشيرازي ـ بطهران ظاهراً ـ وهذه المطبوعة الثانية موجودة عندنا ، وقد اعتمدناها في التحقيق برمز (طد).
كما اعتمدنا في التحقيق ـ أيضاً ـ على المتن الموجود ضمن مخطوطات الشرح الذي قمنا بتحقيقه ، وهي :
١ ـ نسخة مكتبة السيد المرعشي ، برقم (١٥٨٧) برمز (ش).
٢ ـ نسخة المكتبة الرضوية بمشهد برقم (٣٩٨٥) برمز (خ).
٣ ـ نسخة اُخرى في المكتبة الرضوية ، برقم (٤٠٣٥) برمز (ق).
وقد شرحنا خصوصيات هذه النسخ في مقدمة الشرح.
أمّا المؤلف :
فهو الشيخ الفاضل العالم ، العارف المحدّث ، المفسّر المحقّق المدقّق ، مولانا الميرزا محمد بن محمد رضا بن إسماعيل بن جمال الدين ، القمي الأصل ، المشهدي المولد والمسكن ، من تلامذة العلّامة المجلسي صاحب البحار.
ألّف شرح هذه المنظومة بمشهد سنة (١٠٧٤) و ألّف تفسيره الكبير الموسوم بـ «كنزالدقائق و بحرالغرائب» بين السنين (١٠٩٤) و (١١٠٣) ، وكتب له المجلسي تقريظاً سنة (١١٠٢) وكذلك قرّظه المحقق آغاجمال الخونساري سنة (١١٠٧).
مؤلفاته :
١ ـ هذه الاُرجوزة ـ التي نقدّم لها ـ.
٢ ـ شرح الاُرجوزة المسمّى
بـ «إنجاح المطالب في الفوز بالمآرب» وقد قمنا
بتحقيقه.
٣ ـ التحفة الحسينيّة في أعمال السنة والشهور والأسابيع والأيام ، و آداب الصلاة و غير ذلك.
٤ ـ تفسير «كنزالدقائق و بحرالغرائب» وهو كبير يقع في أربعة مجلدات كبار ، وفي عزمنا أن نحقّقه إن شاء الله.
٥ ـ حاشية على الكشّاف للزمخشري.
٦ ـ حاشية على حاشية الشيخ البهائي على تفسير البيضاوي.
٧ ـ رسالة في أحكام الصيد والذباحة.
و عدة مؤلّفات اُخرى.
وقد توسّعنا في ترجمة المؤلف رحمه الله بشيء من التفصيل في مقدمة الشرح.
والحمدلله على توفيقه حمداً أبداً وشكراً سرمداً ، وصلّى الله على محمد وآله دائماً.
|
وكتب السيد الحسيني قم ـ ١٤٠٤ هـ ق |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله وصلّى الله |
|
على رسوله الذي اصطفاهُ |
محمّدٍ وآلهِ وسلّما |
|
و بعدُ قد أحببتُ أن اُنَظِّما (١) |
في علمَي البيانِ والمعاني |
|
اُرجوزةً لطيفةَ المعاني |
أبياتُها عن مائة لم تَزِدِ |
|
فقلتُ غيرَ آمنٍ من حَسَدِ |
مقدمة
فصاحة المفردِ في سلامتهْ |
|
من نفرةٍ فيهِ ومن غرابتهْ |
وكونِهِ مخالف (٢) القياسِ |
|
ثُمّ الفصيحُ من كلام الناسِ |
ما كانَ من تنافرٍ سليما |
|
ولم يكنْ تأليفُه سقيما |
وهو من التعقيدِ أيضاً خالِ |
|
و اِنْ يكنْ مطابقاً للحالِ |
فهو البليغُ والذي يُؤلِّفُهْ |
|
و بالفصيحِ من يُعَبِّرْ نَصِفُهْ |
(١٠) والصدقُ أنْ يطابقَ الواقِعَ ما |
|
نقولُ والكذب خلافهُ اعلما |
الفنُّ الأول : علمُ المعاني
وعربيُّ اللَّفظِ ذو أَحْوالِ |
|
يأتي بها مطابقاً للحالِ |
عِرفانُها علمٌ هو المعاني |
|
منحصرُ الاَبوابِ في ثمانِ |
البابُ الأول : أحوال الإسناد الخبري
اِنْ قَصَدَ المخبرُ نفسَ الحكمِ |
|
فَسَمَّ ذا فائدةً وَسَمِّ |
اِنْ قَصَدَ الإعْلامَ للعلمِ بِهِ |
|
لازمها وللمقامِ انتبهِ |
اِن ابتدائياً فلا يؤكَّدُ |
|
أوْ طلبيّاً فهو فيه يُحْمَدُ |
و واجبٌ بحَسَبِ الإنكارِ |
|
و يَحْسنُ التبديلُ بالأغيارِ |
والفعلُ أو معناهُ مَنْ أَسْنَدَه |
|
لِمٰالَهُ في ظاهرٍ ذا عنده |
حقيقةٌ عقليةٌ و إنْ إلىٰ |
|
غيرِ ملابسٍ مجازٌ أوّلا |
الباب الثاني : أحوال المسند اليه
الحذفُ للصونِ وللانكارِ |
|
والاحترازِ أو (٣) للاختبارِ |
_____________________________
(١) كذا في النسخ بتشديد الظاء ، وكان في (طد) : أنّي أنْظِما.
(٢) في (ش) (خلافة) بدل : مخالف.
(٣) في غير المطبوعة و (ش) : (و) بدل أو.
والذِكرُ للأصلِ و للتنويهِ |
|
والبسطِ والضعفِ و للتنبيهِ (١) (٢٠) |
و إنْ بإضمارٍ يكنْ معرّفا |
|
فللمقاماتِ الثلاثِ فاعْرِفا |
والأصلُ في الخطابِ للمعيَّنِ |
|
والتركُ فيهِ للعمومِ البيِّنِ |
وَ عِلميَّةٌ فللاِحضارِ |
|
وقصدِ تعظيمٍ أو احتقارِ |
وصِلة للجهلِ والتعظيمِ |
|
للشأنِ والايماء والتفخيمِ |
و بالإشارةِ (٢) لذي فهمٍ بَطِي |
|
في القرب والبعد أو التوسطِ |
و ألْ لِعَهْدٍ وحقيقةٍ وقدْ |
|
يُفيدُ الاستغراقَ أو لِما (٣) انفردْ |
و بإضافةٍ فلاختصار |
|
وقصدِ تعظيمٍ أو احتقارِ (٤) |
و إنْ مُنَكّراً فللتحقيرِ |
|
والضدِ والافرادِ والتكثيرِ |
وضدِّهِ والوصفُ للتبيينِ |
|
والمدحِ والتخصيصِ والتعيينِ |
و كونُهُ مؤكّداً فيشمَل (٥) |
|
لدفع وِهمٍ كونِهِ لا يَشْملُ (٣٠) |
والسهوِ والتجوزِ المباحِ |
|
ثمَّ بيانُهُ فللايضاحِ |
باسمٍ بِهِ يختصُّ والإبْدالُ |
|
يَزِيدُ تقريراً لِماٰ يُقالُ |
والعطفُ تفصيلٌ (٦) مع اقترابِ |
|
أو ردّ سامعٍ إلى الصوابِ |
والفصلُ للتخصيصِ والتقديمُ |
|
فلاهتمام يَحصل (٧) التقسيمُ |
كالأصل والتمكينِ والتَفَألِ |
|
وقد يفيد الاختصاص ان وَلِيْ |
نفياً وقدْ على خلاف الظاهرِ |
|
يأتي كأوْلىٰ والتفاتٍ دائِرِ |
الباب الثالث : أحوالُ المُسْنَد
لِما مَضى التركُ مع القرينَةْ |
|
والذكرُ أنْ يُفيدنا تعيينَهْ |
_____________________________
(١) جاء هذا البيت في المطبوعة ، هكذا :
والذكرُ للتعظيمِ والإهانهْ |
|
والبسطِ والتنبيهِ والقرينهْ |
(٢) في المطبوعة و (ش) و باشارة.
(٣) كذا الصحيح ، وكان في النسخ : (ما) بدل : لما.
(٤) جاء الشطر الثاني في المطبوعة ، كذا : نعم و للذمّ أو احتقارِ.
(٥) في المطبوعة : فيحصل.
(٦) في (خ) : تفسير.
(٧) كذا في المطبوعة : وفي النسخ : حاصل ، ولعلَّ الأفضل : (حصل).
وكونُهُ فعلاً فللتقيُدِ (١) |
|
بالوقتِ مع إفادةِ التجدُّدِ |
واسماً فلانعدامِ ذا ومفردا |
|
لأنَّ نفسَ الحكم فيه قُصِدا |
(٤٠) والفعلُ بالمفعول إنْ تَقيَدا |
|
ونحوه فليُفيدَ أزْيَدا |
و تركُهُ لمانعٍ منه و إنْ |
|
بالشرطِ لاعتبارِ ما يجيء مِنْ |
أداتِهِ والجزمُ أصلٌ في إذا |
|
لا إنْ وَلَوْ كذاك مَنْعُ ذا |
والوصف والتعريف والتأخيرُ |
|
و عكسُه يعرف والتنكيرُ |
الباب الرابع : أحوال متعلقات الفعل
ثُمَّ مع المفعولِ حالُ الفعلِ |
|
كحالِهِ مع فاعلٍ من أجْلِ |
تَلَبّسٌ لا كونَ ذاك قد جَرىٰ |
|
و إنْ يرد إنْ لمْ يكنْ قد ذُكِرا |
النفيُ مطلقاً أو الإثباتُ لَهْ |
|
فذاكَ مثلُ لازمٍ في المنزلَهْ |
من غير تقديرٍ و إلّا لَزِماٰ |
|
والحذف للبيانِ فيما اُبْهِماٰ |
أو لمجيءِ الذكرِ أو لِرَدّ |
|
تَوَهُّم السامعِ غيرَ القصدِ |
أو هُوَ للتعميمِ أو للفاصِلَهْ |
|
او هُوَ لاستهجانِكَ المقابلهْ |
(٥٠) و قَدِّمِ المفعولَ أو شَبيهَهُ |
|
ردّاً على مَنْ لَمْ يَصِبْ تَعْيِينَهُ |
و بعضَ معمولٍ على بعضٍ كماٰ |
|
إذا اهتمامٌ أو لأصْلٍ عُلِماٰ |
الباب الخامس : باب القَصْر
القصرُ نوعانِ حقيقي وذا |
|
ضربانِ والثاني الإضافيُ كذا |
كقصرِكَ الوصفَ على الموصوفِ |
|
وعكسِه من نوعِهِ المعروفِ |
طُرقُهُ النفيُ والإستثناهُما |
|
والعطف والتقديم ثُمّ إنّما |
دلالةُ التقديمِ بالفحوىٰ وماٰ |
|
عداهُ بالوضعِ و أيضاً مثلَماٰ |
القصرُ بينَ خبرٍ و مبتداٰ |
|
يكونُ بينَ فاعلٍ وما بَداٰ |
منهُ فمعلومٌ وقدْ يُنَزّلُ |
|
منزلَة المجهولِ أو ذا يُبْدَلُ |
الباب السادس : باب الإنشاء
و يقتضي الإنشا (٢) إذا كانَ طَلَبْ |
|
ماهُوَ غيرُ حاصلٍ و مُنْتَخَب (٣) |
_____________________________
(١) في (ش) و (خ) : فللتقييد.
(٢) في المطبوعة : يستدعي الانشاء...
(٣) في المطبوعة و (ش) : والمنتخب.
فيه التمنيْ ولَهُ الموضوعُ |
|
لَيْتَ و إنْ لم يكنِ الوقوعُ |
وَلَوْ وَهَلْ مثل لعلَّ الداخِلَةْ |
|
فيهِ والاستفهامُ والموضوعُ لَهْ (٦٠) |
هلْ همزَةٌ مَنْ ما و أيّ أيْنا |
|
كَمْ كَيْفَ أَيّانَ مَتىٰ امْ أنّىٰ |
فَهلْ بِهاٰ يُطلَبُ تصديقٌ وماٰ |
|
لا هَمزةٌ تَصوّرٌ وهيَ هُماٰ |
وقدْ للاستبطاءِ والتقريرِ |
|
وغيرِ ذا يكونُ والتحقير |
والأمرُ وَهُوَ الطلبُ استعلاءا |
|
وقدْ لأنواع يكونُ جاءا (١) |
والنهيُ وَهُوَ مثلُهُ بلا بداٰ |
|
والشرطُ بعدَها يجوزُ والنداٰ |
وَقدْ للاختصاصِ والإغراءِ |
|
يجئُ ثُمَّ موضعَ الانشاءِ |
قَدْ يقعُ الإخبارُ للتفاُّلِ |
|
والحرصِ او بعكسِ ذا تَأمّلِ |
الباب السابع : مبحث الفصل والوصل
انْ نُزّلَتْ ثانيةٌ منْ ماضِيَهْ |
|
كنفسِها أو نُزّلَتْ كالعاريَهْ |
إفْصِلْ و إنْ تَوَسَّطَتْ فالوصْلُ |
|
لجامعٍ (٢) أرْجَحُ ثمّ الفَصْلُ |
للحالِ حيثُ اَصلُها قد سَلِما |
|
أصْلٌ و انْ مرجحٌ تحتَّماٰ (٧٠) |
الباب الثامن : مبحث الإيجاز والإطناب والمساواة
تَوْفِيَةُ المقصودِ بالناقصِ مِنْ |
|
لفظٍ له الإيجاز والاطنابُ إنْ |
بزائدٍ عنهُ وضربا الأوّلِ |
|
قصرٌ وحذف جملةٍ أو جُملِ |
أو جزءِ جملةٍ و ما يدُلُّ |
|
عليهِ أنواعٌ ومنهُ العقلُ |
وجاءَ للتوشيعِ بالتفصيلِ |
|
ثانٍ والاعتراضِ والتذييلِ |
الفنُّ الثاني : علمُ البيان
علمُ البيانِ ما بِهِ قد (٣) يُعْرَف |
|
إيرادُ ما طُرُقُهُ تختلِف |
في كونِها واضحَة الدلالَهْ |
|
فما بِهِ من لازمِ الموضوعِ لَهْ |
إمّا مجازٌ منه الاستعارَهْ |
|
تُبنىٰ على التشبيهِ أوْ كنايَهْ |
وطرفا التشبيهِ حسّيّانِ |
|
ولَوْ خياليّاً و عقليّانِ |
_____________________________
(١) جاء البيت في المطبوعة و (ش) كذا :
والأمر وهو طلبُ استعلاءِ |
|
وقدْ لأنواعٍ يكونُ جائي |
(٢) في المطبوعة و (ش) : بجامعٍ.
(٣) كلمة قد وردت في المطبوعة فقط.
ومنهُ ما بالوهمِ والوجدانِ (١) |
|
وفيهما يختلف الجزءانِ |
(٨٠) و وجهُهُ ما اشتركا فيهِ وجاٰ |
|
ذا في حقيقَتَيهِماٰ وخارِجاٰ |
وصفاً فحسيٌّ وعقليٌ وذا |
|
واحد أوْ في حكمِهِ او لا كذا (٢) |
والكاف او كأنَّ او كمثلِ |
|
أداتُهُ وقدْ بذكرِ الفعلِ |
وغرض منهُ على المشبَّهِ |
|
يعودُ أو على المشبَّهِ (٣) بِهِ |
فباعتبار كلِ ركنِ قسّماٰ |
|
أنواعَهُ ثُمَّ المجازُ فافْهَماٰ (٤) |
مفردٌ أوْ مركبٌ و تارةً |
|
يكونُ مرسلاً أو استعارةً |
بِجَعْلِ ذا ذاك وادّعيَ لَهْ |
|
و هِيَ إنْ اسمُ جنسٍ استُعِير لَهْ |
أصليّةٌ أوْ لا (٥) فَتَبَعِيَّهْ |
|
و إنْ تكنْ ضِدّاً تَهَكميَّهْ |
وما بِهِ لازمُ معنى وهوَ لا |
|
ممتنعٌ (٦) كنايةٌ فاقِسمْ الى |
ارادةِ النسبةِ أو نفس الصِفَهْ |
|
او غير هٰذينِ اجتَهِدْ أن تَعْرِفهْ |
الفنّ الثالث : علم البديع
(٩٠) علمُ البديع تحسينُ الكلام |
|
رعايةَ الوضوحِ والمَقامِ (٧) |
ضربانِ لفظيٌ كتَجنيسِ وردْ |
|
و سَجْع أو قلبٍ و تشريعٍ وَرَدْ |
والمعنويُّ منه كالتسهيمِ |
|
والجمع والتفريقِ والتقسيمِ |
والقولِ بالموجبِ والتجريدِ |
|
والجدِّ (٨) والطباقِ والتأكيدِ |
والعكسِ والرجوع والايهامِ |
|
واللفّ والنشرِ والاستخدامِ |
_____________________________
(١) في المطبوعة و (ش) : ومنه بالوهم و بالوجدان...
(٢) هذا البيت لم يرد في شيء من النسخ المخطوطة ، و انّما ورد في المطبوعة و وجوده ضروريّ لتكميل الأرجوزة مائة بيت.
(٣) في المطبوعة و (ش) : مشبّهٍ بهِ.
(٤) في المطبوعة و (ش) : قسم ... فافهم.
(٥) في (خ) و (ق) : والا ، بدل أو لا.
(٦) في المطبوعة و (ش) : ممتنعا.
(٧) ورد هذا البيت في النسخ هكذا :
علم البديع (وهو) تحسين الكلام |
|
(بعد) رعاية الوضوح والمقام |
و واضح ان كلمة (وهو) و كلمة (بعد) اضيفتا للشرح والتوضيح.
(٨) في المطبوعة : والهزل ، بدل قوله : والجد.
والسوقِ والتوجيهِ والتوفيقِ |
|
والبحثِ والتعليلِ والتعليقِ |
خاتمة : في السرقات الشعرية وما يتّصل بها
السرقاتُ ظاهرٌ فالنَسْخُ |
|
يُذَمّ لا أنْ يستطيب المَسْخُ |
والسَلْخُ مثلُهُ وغيرُ ظاهرٍ |
|
كوضعِ معنىً في محلِ آخرِ |
أو يتشابَهانِ أوْ ذا أشْملُ |
|
ومنهُ قلبٌ و اقتباسٌ يُنقلُ |
ومنهُ تضمينٌ و تلميحٌ وحَلّ |
|
ومنهُ عقدٌ والتأنُّق إنْ تَسلْ |
بَراعةُ استهلالٍ انتقالُ |
|
حسنُ اختتامٍ و انتهىٰ المقالُ (١) (١٠٠) |
* * *
_____________________________
(١) وانتهى بحمد الله تعالى تحقيقنا لهذه الاُرجوزة على خير ما يرام.
من أنباء التراث |
بما أنّ نشرتنا باللغة العربية ـ و قراؤها بطبيعة الحال عرب ـ رأينا أن نقتصر في مجال الإعلام والإعلان عن الكتب ، على المطبوعات العربية دون غيرها.
و بما أنّ نشرتنا تراثية ، رأينا أن نستثني من ذلك نوعية واحدة ، وهي الفهارس. فما يصدر من فهارس المخطوطات ، إن كانت تحوي مخطوطات عربية ، نعلن عنها مهما كانت لغتها ، فإنّ هواة المخطوطات يبحثون عنها في الفهارس بأيّ لغة كانت.
والخزائن الإيرانية لازالت تحتفظ بالشيء الكثير الكثير من التراث العربي والإسلامي ، فيها النفائس والأعلاق ، وهي تعتزّ بها ـ حكومة و شعباً ـ و توليها من العناية والرعاية والصيانة ما يجدر بها ، ولا أدلّ على ذلك من كثرة الفهرسة ، فلا بلد كإيران في كثرة الفهارس.
وممّا صدر من ذلك حديثاً :
١ ـ الجزء السابع عشر والجزء الثامن عشر من فهارس المكتبة المركزية لجامعة طهران ، تأليف المفهرس الكبير الاُستاذ محمد تقي دانش پژوه.
٢ ـ الجزء الأول من فهرس مكتبة جامع گوهر شاد في مشهد الرضا عليه السلام بخراسان ، تأليف الاُستاذ الشيخ محمود الفاضل اليزدي ، وسوف يصدر في أربع مجلّدات ، وقد اقتنت المكتبة في الآونة الأخيرة أجهزة تصوير المخطوطات.
٣ ـ المجلّد الحادي عشر والثاني عشر من النشرة التراثية «نسخه هاى خطّى» التي تصدرها المكتبة المركزية لجامعة طهران ، وهي تُعنى بفهرسة المخطوطات سواء كانت عربية أو فارسية ، في الداخل أو الخارج ، في المكتبات الخاصة أو العامة.
كتب صدرت محقّقة
* كتاب الغيبة تأليف : الشيخ الأجلّ ابن أبي زينب ، محمد بن إبراهيم النعماني ، من أعلام القرن الرابع. تحقيق : علي أكبر الغفاري. نشر : مكتبة الصدوق ـ طهران. و كان الكتاب قد طبع على الحجر في إيران ، وطبع على الحروف من غير تحقيق في لبنان.
* نفس المهموم في مقتل سيدنا الإمام الحسين عليه السلام تأليف : المحدّث الجليل الشيخ عباس القمي ، المتوفّى ١٣٥٩ هـ. تحقيق : الشيخ رضا الاُستادي. نشر : مكتبة بصيرتي ـ قم.
* كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار تأليف : خاتمة المحدّثين الشيخ حسين النوري الطبرسي ، المتوفّى سنة ١٣٢٠ هـ. يبحث في إثبات الإمام الثاني عشر عليه السلام بأدلّة علميّة. تحقيق : السيد علي الميلاني. نشر : مكتبة نينوى ـ طهران.
* رسالة في آل أعين تأليف : شيخ الطائفة أبي غالب الزراري ـ من أولاد زرارة بن أعين الشيباني ـ المتوفّى سنة ٣٦٨ هـ. |
|
وهي رسالته إلى ابن ابنه في تراجم اُسرته العلمية العريقة ، وكانت قد نشرت هذه الرسالة في بغداد ضمن سلسلة «نفائس المخطوطات» ، ثم طبعت بتحقيق السيد محمد علي الأبطحي و نشرت في إيران.
* أمالي الشيخ المفيد تأليف : الشيخ المفيد ، محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي ، المتوفّى سنة ٤١٣ هـ. تحقيق : حسين اُستاد ولي. تصحيح : علي أكبر الغفاري. نشر : جماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم. و كان قد طبع الكتاب في النجف الأشرف على الحروف سنة ١٣٦٧ على نسخة استنسخها السيد عبدالرزاق المقرّم رحمه الله سنة ١٣٥١ ، و أعادت مكتبة الرضي في قم طبعه بالاُفست.
* النصوص في تحقيق الطور المخصوص (في التصوف) تأليف : صدرالدين القونوي ، المتوفّى سنة ٦٧٢ هـ. طبع الكتاب مع تعليقات الميرزا هاشم الاشكوري. تحقيق : السيد جلال الدين الآشتياني ، اُستاذ الفلسفة في كلية الإلٰهيّات في مشهد.
* صيانة الإبانة تأليف : شيخ الشريعة الإصفهاني
، فتح الله الشيرازي الاصفهاني ، من أعلام النجف |