مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : مجلّة تراثنا
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ٠
الصفحات: ١٧٦
( ١٥ ) فمن بعده مستصعب الأمر ما ارتخى |
|
لديك ولو ضاهيت في الملك مصعبا |
ولو كنت لقماناً فأمسيت في الوري |
|
حكيماً لأنواع البلاء مطبّبا |
وفي الحكم داوداً وفي الحلم أحنفاً |
|
وفي النظم سحباناً وفي النثر يعربا |
وفي المال قاروناً واُعطيت قوّة |
|
تنوف لما أعطاه ربّك مرحبا |
وشابهت قسّ الساعديّ فصاحة |
|
وضارعت يعقوب الأديب تأدّبا |
( ٢٠ ) فياويح نفسي كم تقاسي من الدنا |
|
بلايا أعادت ليل فودي أشيبا |
وذلك من فعل الزمان فكم رمى |
|
بزاوية الهجران شهماً مجرّبا |
وسكّن أهل الجهل مرتفع البنا |
|
ووطّن أهل الفضل منخفض الرُّبا |
بكلكله ألقى على كلّ ذي حجىً |
|
فحمّله عبئاً من الخطب متعبا |
وبثّ على أهل المعالي صروفه |
|
فأبدع في سبط النبيّ وأغربا |
( ٢٥ ) أناخ به في عرصة الطفّ بعدما |
|
أضاقت عليه الأرض شرقاً ومغربا |
وقد كان في ربع المدينة آمناً |
|
فاُخرج منها خائفاً مترقّبا |
فيا ليت لا أمّته كتب اُميّة |
|
ويا ليته لا كان فارق يثربا |
كأنّي به يفلي الفلاة بعيسه |
|
إذا سبسباً وافاه جاوز سبسبا |
فمذ طاف ربع الطفّ ملّ جوادُه |
|
فيا ليت لاملّ الجواد ولاكبا |
( ٣٠ ) فحطّ على تلك السباسب رحلَه |
|
وخطّ على تلك المضارب مضربا |
وأقبل يسعى نجل سعد لنحسه |
|
يحثّ لديه مقنباً ثم مقنبا |
وأمسى على جمع البغاة مؤمّراً |
|
وأضحى على شاطي الفرات مطنبا |
حماه عن الغزّ الحماة فأصبحت |
|
ذراري رسول الله عُطشاً وسغّبا |
وشبّ لظى الهيجا ودارت رحى الفنا |
|
وكلٌّ إلى كلّ دنا وتقربا |
( ٣٥ ) فثارت لأخذ الثأر من عصبة الهدى |
|
كماة يرون الموت أحلى واعذبا |
فمن كل قمر لوذعيّ شمردل |
|
هزبر بنادي الكر ما رام مهربا |
لقد ثبتوا حتى اُسيلت نفوسهم |
|
لمرضاته صبراً على شفر الظُّبا |
وآب فريد العصر في مجمع العدى |
|
وحيداً عليه كلّ وغد تألّبا |
له خاطر ما انفكّ عن لوعة الأسى |
|
وقلب على شوك القتاد تقلّبا |
( ٤٠ ) فيعدو بطرف في الكريهة ما كبا |
|
ويسطو بعضب في الضريبة ما نبا |
تخال متى مدّت أكفّ مبارز |
|
لديه وفوداً منه تلتمس الحبا |
إلى أن رُمي سهماً بلبّة قلبه |
|
فخرّ وعن ظهر الجواد تنكّبا |
وشمّر شمر في احتزاز كريمه |
|
فأغمد في أوداجه ماضي الشبا |
وأجرى على أعضائه نجل حبوة |
|
عتاقاً فرضت منه صدراً ومنكبا |
( ٤٥ ) وظلّ ثلاثاً عارياً جانب العرى |
|
عفيراً بقاني نحره متخضّبا |
فلهفاً وقد مرّ الجواد بندبه |
|
خليّاً من الندب الجواد إلى الخبا |
فأبصرنه تلك العقائل فاغتدت |
|
على حرّ وجهٍ في الفدافد شعّبا |
وعاثت بها أرجاس حرب فأصبحت |
|
أيادي سَبا في ذلّة الأسر والسِبا |
فذا سالب درعاً وذا ناهب رداً |
|
وذا لاطم خدّاً وذا شاتم أبا |
( ٥٠ ) ومن بينهم ذات المفاخر زينب |
|
وحشو حشاها قدح زند تلهّبا |
تحنّ على القتلی وتندب صنوها |
|
وحقّ عليها أن تحنّ وتندبا |
تنادي به يا بدر تمّ فمذ بدا |
|
باُفق ربوع الطفّ في تربه خبا |
ويا شمس سعد قد تكامل نورها |
|
دهاه غمام الكسف حتی تغيّبا |
ويا بحر جود لا نضاب لمدّه |
|
فأردى به ريب الزمان فنضّبا |
( ٥٥ ) يا منهلاً صافي الورود تواردت |
|
عليه يد البأسا فما طاب مشربا |
ويا منزلاً بين المنازل لم يزل |
|
خصيباً ومن صرف المعاطب أجدبا |
ويا كهف عزّلا يذلّ نزيله |
|
فهدّمه وقع البلا واغتدى هبا |
ويا أسداً ما ضمّه الغاب خيفة |
|
تحامى عليه الوحش حتى تغيّبا |
ويا خير طرف ماكبا في كريهة |
|
فمذ أدركته العاديات تنكّبا |
( ٦٠ ) ويا عضب حتف ما نبا في كتيبة |
|
فعاوره قرع الكتائب فانتبا |
أخي بعدك الدين الحنيفيّ قد غدا |
|
على رغم آناف الهدى متشعّبا |
أخي كيف تلتذّ الكرى مقلتي وقد |
|
رأت رأسك السامي برمح مركّبا |
وأهنا بلذّات المعاش وأنت في |
|
ربىٰ كربلا ناء المزار مغربا |
طريحاً تطاك العاديات عداوة |
|
فأمسيت من فوق التراب مترّبا |
( ٦٥ ) سليباً فلولا ما أثارت يد الصبا |
|
غريباً ولولا زائر الوحش والظبا |
أخي قد قضى الباري وسبّب ذلّتي |
|
فصبراً على ما قد قضاه وسبّبا |
أخي مَن مغيثي في الزمان ومن يكن |
|
معيني إذا خصمي عليَّ تغلّبا |
أخي ما جرى في خاطري أنني اُرى |
|
أسيرة أرجاس ولا دار لي ببا |
ولا صار في وهمي بنات محمّد |
|
يسار بها قهراً عطاشاً ولغّبا |
( ٧٠ ) أخي يا أخي ما كان أحلى اجتماعنا |
|
بمنزلنا يوماً وما كان أطيبا |
ويا وقتنا ما كان أزهى وأطربا |
|
ويا ربعنا ما كان أبهى وأعجبا |
أخي لو ترى نور المحاريب في الدجى |
|
أسيراً بأصفاد الحديد ملبّبا |
إذا ما ترءىٰ في الفلا ربّ جسرة |
|
ينادى به مهلاً لكي يعلم النبا |
أيا راكباً علباء حرف متى سرى |
|
بها مدلج قدّت بأخفافها الربیٰ |
( ٧٥ ) رويداً ولو لوت الازار وأصِغ ما |
|
عليك سأتلو شاكياً متعتّبا |
متى شمت أطلال الغريّ فعج به |
|
ولاتك عن سمت به متنكّبا |
فإنّ بمثواه ابن عمران خير من |
|
سما وعلى هام المجرة طنبا |
علي أمير المؤمنين وإنّه |
|
أجلّ الورى قدراً وأرفع منصبا |
فإن لزمت كفّاك سامي ضريحه |
|
فقل بعدما تقري السلام تقرّبا |
( ٨٠ ) ألا يا وليّ الله جئتك مخبراً |
|
وعمّا رأى طرفي أتيتك معربا |
تركت حسيناً في ثرى الطفّ ضارعاً |
|
له كبد حرّى تزيد تلهّبا |
تلبّس سافي عثير العفر إذ غدا |
|
عفيراً ومن أثوابه قد تسلّبا |
وقد صار للبيض الصفاح ضريبة |
|
وللصافنات الجرد أصبح ملعبا |
وأصحابه من حوله وبناته |
|
أيادي سَبا تعنو إلى من لها سبیٰ |
( ٨٥ ) يُسار بها رغماً على معطس الهدى |
|
وسجّادها فوق الحدائج ركّبا |
فسرعان واستنجد بني غالب فلن |
|
تذلّ متى جالت بحرب وتغلبا |
هلمّ إلى ربع الطفوف عسى بها |
|
يسهّل من أمر السبا ما تصعّبا |
وخذ ثار من أمسىٰ بساحة ربعها |
|
قتيلاً فأضحى في ثراها مغيّبا |
وخلّص بنيك الغرّ من قبضة العدى |
|
وكن طالباً يوماً لها من تطلبا |
مخافة أن يُسرى بها لمضلّل |
|
غويّ كفور بالرسالة كذّبا |
( ٩٠ ) فيغدو بشرب الراح يلهو شماتة |
|
ويهفو بصفق الراح بشراً تطرّبا |
وينشد إذ يدعو مشائخه التي |
|
غدت في مضامير الهزاهز رعّبا |
أيا ليت أشياخي حضور ولم تكن |
|
ينادي سروري وابتهاجي غيّبا |
فلا زال منهل اللعائن واكفاً |
|
بصوب عليه إذ له اللعن صوّبا |
ودونك يا رب الفخار فريدة |
|
إذا ما تلاها منشد القول أطربا |
( ٩٥ ) قلائد درّ في رثاك نقبتها |
|
وتأبى لغيري في الرثا أن تنقّبا |
بها قد سخت نفسي فصارت كريمة |
|
عليك وإن كنت اللئيم المسبّبا |
تجرّ على سحبان ذيل افتخارها |
|
وحقّ عليها أن تجرّ وتسحبا |
وتعرب في التبيان عن عجز يعرب |
|
وتغلب في حسن الفصاحة تغلبا |
بديع المعاني من بيان حماسها |
|
تفوق على تثليث منظوم قطربا (١) |
( ١٠٠ ) ومذ صار نظمي في علاك بضاعتي |
|
رجعت بربح لا يمازجه الربا |
جعلتك في الدارين ذخري ومن تكن |
|
ذخيرته عن مطلب لن يخيّبا |
فكن لي معيناً في زماني فإنني |
|
وحقّك قد أمسيت في الدهر متعبا |
وجد لي ببسط من ندى كفك التي |
|
إذا ما همى في مجدب أب مخصبا |
وخذ بيدي ذات اليمين بمحشري |
|
وكن شافعي فيه وإن كنت مذنبا |
( ١٠٥ ) وسكّن به روعي إذا جئت خائفاً |
|
بقولك لي أهلاً وسهلاً ومرحبا |
( شويكيّ ) لا تخشى حساباً ولا تخف |
|
عقاباً وفي كسب الخطا لن تؤنّبا |
فدونك والجنّات وانزل بها وخذ |
|
صحابك والأهلين والاُمّ والأبا |
وسامعها والحاضرين ومن سخا |
|
عليّ ببذل في العزا وتقرّبا |
( ١٠٩ ) عليك سلام الله ما هطل الحيا |
|
فأحيا رياض الممحلات وأعشبا |
. . . . . . . .
____________________________
(١) قطرب : أبو علي محمد بن المستنير ، لغويّ نحويّ له كتاب ( المثلث ) في الألفاظ التي يختلف معنى لفظها باختلاف حركاتها .
المهذّب البارع
لابن فهد الحلّي
الشيخ مجتبى العراقي
كثيراً ما نرى اسم ابن فهد ومهذّبه البارع دائراً سائراً على ألسنة كبار أهل الفضل و فحول الفقاهة ، ورجال الفلسفة والكلام وأصحاب التراجم ، ومحدّثي آثار أهل بيت العصمة عليهم السلام .
وكثيراً ما نرى هذا الاسم الكريم في ميادين الفتاوى ، وعرصة الإستدلالات ، وقد وصفوه بالصفات السامية والمراقي العالية ، وقالوا في حقّه أنّه : عظيم الشأن ، جليل القدر ، رفيع المنزلة ، جمع بين الفقه والزهد والكلام والفلسفة والمعقول والمنقول والفروع والاُصول .
قال في تنقيح المقال تحت رقم ( ٥١٠ ) : أحمد بن شمس الدين فهد الأسدي الحلّي ، ولقبه جمال الدين ، وكنيته أبو العباس .
من سكنة الحلّة السيفيّة والحائر الشريف ، حيّاً وميّتاً ، وقد جمع بين المنقول والمعقول والفروع والاُصول واللفظ والمعنى والحديث والفقاهة والظاهر والباطن والعلم والعمل ، بأحسن ما كان يجمع ـ إلى أن قال : ـ وله مصنّفات نفيسة ، « كالمهذّب البارع » . . . إلى آخره .
وقال في روضات الجنّات تحت رقم ( ١٧ ) : له من الإشتهار بالفضل والإتقان والذوق والعرفان ، والزهد والأخلاق والخوف والإشفاق ، غير اُولئك من جميل السياق ، ما يكفينا مؤنة التعريف ويغنينا عن مرارة التوصيف ، وقد جمع بين المعقول والمنقول والفروع والاُصول والقشر واللب واللفظ والمعنى والظاهر والباطن ، والعلم والعمل ، بأحسن ما كان يجمع ويكمل ، وصنّف في الفقه كتاب « المهذب البارع الى شرح النافع » .
وفي « الفوائد الرضوية » ـ ما ترجمته ـ : كان أصحاب التقوى يعظّمون مرقده إذا مرّوا عليه ، ويستمدّون من روح ذاك الشيخ العظيم ، وينقل عن الثقات أنّ السيد الأجلّ ـ صاحب الرياض ـ كان يزوره كراراً ويتبرّك به ، وذكر مؤلّف كتاب نامه دانشوران أنّه تروى كرامات متعدّدة عن ذلك المزار الشريف .
منهج تحقيق الكتاب :
١ ـ مقابلة نسخ الكتاب المخطوطة إحداها بالاُخرى ، وهي خمس مخطوطات ، ولم تسلم أيّة نسخة منها من الخطأ ونقص بعض العبارات .
٢ ـ الإعتماد على الاُصول المعتبرة في نقل الروايات والأحاديث .
٣ ـ ذكر المصادر الاُمّ للفتاوى المنقولة في الكتاب ، وقد نذكر ـ في الهامش ـ عبارة المصدر إذا دعت الضرورة .
٤ ـ عمدنا ـ قدر الإمكان ـ إلى مطابقة الأصل مع الشرح في كلّ صفحة .
٥ ـ أوردنا متن « المختصر النافع » في صدر الصفحة .
٦ ـ جعلنا الروايات ورؤوس المواضيع في أوائل السطور .
٧ ـ لاحظنا في بعض الموارد إختلاف الفتاوى المنقولة عن فقيه ، كابن إدريس مع ما هو موجود في المصادر ، فمثلاً ينقل الوجوب عن فقيه والمنقول عنه في المصدر هو الإستحباب .
ومنشأ الإختلاف إمّا من الاشتباه في النقل وإمّا من سهو القلم ، ولذا نقلنا نصّ الفتوى ـ في هذه الحالة ـ من المصدر .
ومن الجدير بالذكر أنّ تحقيق هذا السفر الكريم جاء تلبية لنداء الإمام الخمينى ـ مدّ ظلّه ـ بإحياء التراث العلمي ، فإنّه ـ دام ظلّه وأطال الله عمره ـ كثيراً ما وصىّ ويوصي أهل العلم وفضلاء الحوزات العلمية باتّباع قيادة أهل الفقه ومتابعة آثارهم ، واستخراج الدقائق العلميّه من مخازن الأخبار والأحاديث .
نسأل الله الجليل أن يجعله ذخراً ليوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم .
تذكرة الفقهاء
للعلّامة الحسن بن المطهّر الحلّي
( ٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ )
السيد جواد الشهرستاني
بسمه تعالى شأنه
كان الفقه الإسلامي منذ البدء مظهراً من مظاهر عناية الله بشريعته الغرّاء ، ومصدراً مهماً من مصادر التقنين والتشريع في مختلف العصور والأزمنة .
اعترضته خلال هذه المدة مئات السبل الوعرة وعشرات الطرق الملتوية فجاوزها بسهولة ليشهد تطوّراً ملحوظاً .
فكثرت المدوّنات الفقهية الجامعة والمصنفات النافعة التي تحوي آراء العلماء وأقوال العظماء ، ولتؤكّد بأنّ المكتبة الإسلامية غنية بتراثها العلمي الهائل .
واتّجهت الأنظار ـ فيما اتّجهت ـ لدارسة اختلاف الفقهاء وجمعه وتدوينه ، فألّف أبو جعفر الطحاوي موسوعة بلغت مائة وثلاثين جزءاً ونيفاً ، اختصرها فيما بعد الجصّاص .
وأمّا النيسابوري الشافعي فقد ألّف كتاب الانتصاف في اختلاف العلماء ، وأبو جرير الطبري في اختلاف الفقهاء .
وهناك آخرون دوّنوا في اختلاف المذاهب الأربعة كالإفصاح لابن هبيرة ، والينابيع للأسفراييني ، والميزان للشعراني ، وغيرهم كثيرون .
* * *
وكان الفقه الشيعي يخطو بالركب سريعاً وعاجلاً في المقدمة ليصل إلى القمّة ، فمرّ بأدوار متعدّدة ومراحل متفاوتة كانت السبب في تفوّقه ، للعمق الفقهي والإستدلال المنطقي الذي يملكه .
فألّف الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي كتاب « الخلاف » الذي يعدّ من الكتب الخلافية المهمّة عند عامّة المسلمين ، ناهيك عن « الناصريات » و « الانتصار » لعلم الهدى السيد المرتضى ، ورسالة الشيخ المفيد ، وغيرها .
وما « تذكرة الفقهاء » للعلّامة الحلّي ـ الذي نحن في صدد تعريفه ـ إلّا اُنموذجاً حيّاً من الكتب المدوّنة المهمّة في هذا الباب ، وإنّه يمثل فكر مدرسة لها مميّزاتها الخاصة وطابعها الثقافي المرتبط بها .
فمدرسة الحلّة التي قد أغدقت هذا السفر العظيم كانت قد أروت الجامعات العلمية بالعشرات من أمثالها كقواعد الاحكام للمؤلف نفسه ، الذي صار فيما بعد القانون الذي يبتنی عليه النظام الأساسي في إيران .
فتذكرة الفقهاء كتاب فقهي إستدلالي خلافي ، ناقش فيه مؤلّفه آراء علماء العامّة وفنّدها باستدلال جيد واُسلوب متين ، ومن ثم ذكر الرأي الفصل ، وسوف يطبع في أكثر من عشرة مجلّدات إن شاء الله تعالى .
وإنّه لشيخ فقهاء المذهب ، نادرة الزمان ، ويتيمة الأوان ، العالم العلّامة ، والحبر الذي أمره في العلم والفضل ، وجلالة القدر ، وغزارة العلم ، وفصاحة البيان ، وطلاقة اللسان وكثرة التحقيق ، أشهر من أن يذكر ، آية الله على الإطلاق في العالمين ، الشيخ الحسن بن المطهّر الحلّي ، والذي بلغ رتبة عالية من الإجتهاد وهو لم يبلغ الحلم .
* * *
منهجية التحقيق :
عنت المؤسسة منذ البداية في ضمن خطّتها المبرمجة بتشكيل لجان مختصّة في كل حقل من حقول التحقيق يوافق الكتاب المحقق ، فالكتاب الروائي يحتاج إلى لجان غير ما تحتاجها الكتب الفقهية ، وأمّا الكتب الاُصولية فتختلف طريقة عملها عن الكتب الرجالية ، وهكذا .
ولذلك فإنّ اللجان التي عملت في تذكرة الفقهاء أربعة لجان هي كالآتي :
١ ـ لجنة استخراج أقوال الفقهاء من مظانّها المعتبرة التي نقل عنها صاحب التذكرة ، ككتب القديمين والشيخ والمفيد والصدوق ، وغيرهم .
واهتمّت كذلك باستخراج الأحاديث والروايات المذكورة من الكتب الأربعة ومقابلتها ، وذكر موارد الإختلاف الحاصل بينهما .
٢ ـ لجنة متابعة أقوال علماء العامّة واستخراج أقوالهم من المظانّ الأساسية عندهم .
فأقوال الشافعية من كتاب الاُمّ للشافعي ، والمجموع للنووي ، ومغني المحتاج و . . .
وأقوال الحنفية من المبسوط لشمس الأئمة السرخسي ، والهداية للمرغيناني ، وبدائع الصنائع للكاساني ، وشرح فتح القدير لابن همام ، وغيره .
وأقوال الحنابلة من كتاب المغني لابن قدامة ، والإنصاف والاقناع ، وغيره .
وأقوال المالكية من المدونة الكبرى ، ومقدمات ابن رشد ، وبداية المجتهد ، والاستذكار للقرطبي ، وغيره .
وأقوال الظاهرية من المحلّى لابن حزم .
وأقوال الزيدية من نيل الأوطار للشوكاني ، والبحر الزخار .
وأمّا أقوال بقيّة الفقهاء ، فمن المصادر المتوفّرة الموجودة لدينا .
٣ ـ لجنة المقابلة والتصحيح ، مهمّتها مقابلة النسخة الحجرية مع النسخ الخطّية المعتبرة التي بأيدينا ، من ضبط النصّ وتقويمه وتوزيعه .
٤ ـ لجنة التنسيق بين اللجان الثلاث الاُول ، وهي لجنة الإشراف وعملها ذكر ما هو الصالح في الهامش وترك ما يستدعي تركه من تعاليق .
نسأل الله الإتمام والله من وراء القصد .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .
بناء المقالة العلويّة في نقض الرسالة العثمانيّة
السيد علي العدناني
بناء رصين ، وردّ متين ، وجواب مفحم ، من يراعة سيّالة ، وذهن وقّاد ، ونفس عالمة تحمل في أعماقها ولاءاً محضاً غير مشوب بدرن الأوهام والشكوك لأهل البيت عليهم السلام ، تنحدر من أصل سنيّ ، ونجار زكيّ ، شمخت عالياً تباري الريح العاصف ، ولا تحوم على اقصر من أعالي القمم ، تأنف من التسافل إلى مهابط المجاراة مع الزعانف ، لكن رأت ضباباً رام حجب محيّا الحقيقة الناصع ، ودخاناً نفخ به فم أدرد بأنفاس متكسّرة لاهثة ، أثاره من رماد حقده الدفين ليؤجّج نار البغض والشنآن على العترة الطاهرة عليهم السلام ، فتنازلت من مقامها المرموق ، وهوت على الباطل تبدّد شمله بقواضب الحقّ القواطع .
الكتاب :
هو ردّ على كتاب الجاحظ ( المتوفّى سنة ٢٥٥ هـ ) الذي أسماه « العثمانيّة » ـ مطبوع بمصر سنة ١٣٧٤ هـ ـ والذي خبط فيه خبط عشواء ، أو كان كحاطب ليل ، انتقد ـ بزعمه ـ الشيعة وإمامهم الأول علي بن أبي طالب عليه السلام ، وأورد أوهاماً حسبها إشكالات ، وقد رام التنقّص من أمير المؤمنين عليه السلام ، فلفّق ترّهات ، وأنكر حقائق مسلّمات ، فقام مصنّف المقالة العلويّة ( قدّس سرّه ) بالردّ عليه ردّاً مشفوعاً بالدليل ، مؤيداً بالأحاديث الواردة من طرق العامّة .
وامتاز الكتاب بالردّ اللاذع ، والجواب القارص ، والإستدلال المتين بالإضافة إلى تبيين التهافت الواقع في كلام الجاحظ ، والكشف عن جهله بالكتاب والسنّة والتاريخ .
مصنّفه :
هو فخر الشيعة وعماد الشريعة ، الغنيّ عن التعريف والتوصيف ، السيد جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن موسى بن طاووس الحسني الحلّي ( قدّس سرّه ) المتوفّى سنة ٦٧٣ هـ ، صاحب التصانيف القيمة والتآليف الثمينة ، سليل البيت الشريف الذي حمل على عاتقه مسؤولية الذبّ عن حريم أهل البيت عليهم السلام ونشر علومهم وفضائلهم ، وهو بيت معروف في الأوساط الشيعيّة ولا يحتاج إلى مزيد تعريف .
العمل في الكتاب :
١ ـ اعتمدت في تحقيقي للكتاب المذكور على نسخة مقروءة على المصنّف ، وهي بخطّ تلميذه الشيخ تقيّ الدين الحسن بن علي بن داود الحلّي ، صاحب كتاب الرجال المعروف برجال ابن داود ، وتاريخ كتابتها سنة ٦٥٥ هـ وقد جعلتها أصلاً ، وهذه النسخة موجودة في مكتبة جامعة طهران ـ كليّة الحقوق ، ولكن هذه النسخة ناقصة الأول بمقدار قليل من مقدّمة الكتاب .
٢ ـ نسخة ثانية بخطّ حسين الخادم الكتابدار ، قد استنسخها من النسخة الأصلية ، ويعود تاريخ كتابتها إلى سنة ١٠٩١ هـ ، وهي نسخة كاملة .
٣ ـ نسخة متأخّرة بقلم السيد مرتضى النجومي الكرمانشاهي ، وقد استنسخها عن نسخة للشيخ جواد بن عبد الحميد الذي هو بدوره كتبها عن نسخة يعود تاريخ استنساخها إلى سنة ١٣٣٦ هـ ، وهي التي كانت ـ ظاهراً ـ عند الشيخ محمد السماوي رحمه الله تعالى ، وهي أيضاً كاملة .
وعمدت في تحقيق الكتاب إلى مايلي :
١ ـ مقابلة النسخ الموجودة لإثبات المتن الصحيح وإبرازه بشكل عار من الأغلاط ، والإشارة إلى اختلاف النسخ في الهامش .
٢ ـ تخريج مصادره ، وترقيم الآيات الواردة فيه مع الإشارة إلى الزيادة أو النقيصة الواقعة في المصدر أو الأصل ، بالإضافة إلى شرح بعض الكلمات الواردة في المتن .
٣ ـ إضافة مصادر اُخرى للأحاديث
المذكورة تتميماً للفائدة وتدعيماً للغاية ، بشكل
لا تتجاوز الإطناب المملّ ولا الإيجاز المخلّ .
هذا وقد بقي القليل من العمل فيه ، نسأل الله تعالى أن يمدّنا بالتوفيق لإكماله ، إنّه وليّ ذلك .
الإجازة الكبيرة
للسيّد عبد الله الجزائري
الشيخ محمد السمامي الحائري
اشتهرت هذه الإجازة لكثرة فوائدها ، وأصبحت من المصادر لدی المحقّقين وأصحاب التراجم ، ونقل عنها جمّ من المؤلّفين في كتب التراجم ، منهم العلّامة الشيخ علي كاشف الغطاء في « الحصون المنيعة » ، وشيخنا الطهراني في « الذريعة » و « طبقات أعلام الشيعة » والسيّد الأمين في « أعيان الشيعة » ، والشيخ محمد باقر محبوبة في « ماضي النجف وحاضرها » وشيخنا محمد المهدوي اللاهيجي في « دانشمندان گيلان » وغيرهم ، ولأهميّة هذه الإجازة صمّمت على تحقيقها ونشرها .
المجيز هو السيّد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الموسوي الجزائري التستري ، ولد في سابع شعبان سنة ١١١٢ ، تعلّم القراءة والكتابة ثم بدأ بقراءة العلوم الدينيّة عند أبيه وعلماء آخرين ، وفي سنة ١١٢٨ ذهب إلى إصفهان ثم شيراز ومنها إلی خراسان و آذربايجان ، وأكمل دراسته واهتمّ بتعلّم الرياضة والحكمة والنجوم ، ونال درجة عالية من الكمال ، وبعد ذلك عاد إلى موطنه تستر وأخذ يدرس تلك العلوم ، واختصّ بتدريس النجوم والهيئة والرياضة .
له مناظرات جميلة مع علماء المذاهب الأربعة عند سفره إلى الحجّ ، وله مؤلّفات عديدة في فنون شتّى باللغتين الفارسيّة والعربيّة ، تبلغ ثلاثين كتاباً ورسالة ، وكان ينظم الشعر باللغتين العربيّة والفارسيّة ، توفّي في سنة ١١٧٣ بمدينة تستر ودفن في مقبرة والده الملاصقة للمسجد الجامع .
المجازون هم أربعة من العلماء :
( ١ ) الشيخ محمد بن الشيخ كرم الله الحويزي .
( ٢ ) الشيخ إبراهيم بن الخواجا عبد الله بن كرم الله الحويزي .
( ٣ ) الشيخ ابراهيم بن عبد الله بن ناصر الحويزي الهميلي .
( ٤ ) الشيخ محمد بن الشيخ محمد مقيم بن
الشيخ درويش محمد الإصبهاني
الغروي .
ورتّب الإجازة في سبعة عشر فصلاً .
١ ـ في معنى الإجازة .
٢ ـ في تجويز الرواية بالإجازة .
٣ ـ في طرق الإجازة .
٤ ـ في ذكر بعض من يصحّ له الوقف .
٥ ـ ذكر بعض مصنّفات المجيز .
٦ ـ ترجمة والده .
٧ ـ طرق والده وترجمة جدّه وأساتيذ جدّه ( السيّد نعمة الله الجزائري )
٨ ـ في طرق جدّه ومشايخه .
٩ ـ ترجمة الشهيد السيّد نصر الله الحائري .
١٠ ـ مشايخ السيّد نصر الله الحائري .
١١ ـ إجازته بالأحاديث العامّة .
١٢ ـ طريقه إلى الشيخ الطوسي .
١٣ ـ ذكر بعض المشايخ .
١٤ ـ ترجمة ٦٥ شخصاً من العلماء المعاصرين له .
١٥ ـ إهتمام جميع الطبقات باحترام العلماء في القرون السالفة .
١٦ ـ توصيف الشيخ عبد الله البحراني المعاصر له .
١٧ ـ في شروطه على رواة الحديث .
والإجازة مؤرّخة في يوم الأحد الثاني من جمادى الثانية سنة ١١٦٨ .
تعريف النسخ ومنهج التحقيق :
توجد للإجازة المذكورة نسخ متعددة استنسخت في القرن الرابع عشر ، حصلت على صورة نسختين من الإجازة :
الاُولى : بخط العلّامة المحقّق الحاج
السيّد محمد علي الروضاتي الإصفهاني ، استنسخها من مجموع إجازات العلّامة المرحوم الحاج الشيخ محمد باقر اُلفت النجفي الإصفهاني في شهر رمضان سنة ١٣٦٧ ، جاء في خاتمتها : ( وجدت هذه الإجازة الشريفة
بخطّ تلميذ المجيز محمد بن الحاج مير علي بن الحسين بن مقصود علي التستري ، وكان تاريخ كتابتها شهر رجب من السنة المذكورة ) .
الثانية : بخطّ الفاضل الجليل السيّد مرتضى بن سيّد محمد الموسوي الجزائري ، من أحفاد المجيز في ٢٠ رجب سنة ١٣٩٤ بمدينة قم المقدسة .
لم يذكر الناسخ من أين نقل الاجازة ؟ !
في كلا النسختين بعض الأغلاط ، لذا صحّحناها على قدر الإمكان ، وشرحنا بعض العبارات والإصطلاحات الواردة في الاجازة ، وترجمنا المشايخ المذكورين في الإجازة ، وذكرنا بعض المصادر .
نسأل الله العون والتوفيق للإتمام .
فتح الأبواب بین ذوي الألباب وبین ربّ الأرباب
حامد الخفّاف
سفر ثمين ، وكتاب قيّم ، نادر في موضوعه ، قويّ في إسلوبه ، خطّه يراع العرفان بمداد اليقين ، يبحث موضوع الإستخارة . . أنواعها ، كيفيّتها . . في أربعة وعشرين باباً تشتمل على فصول ،
اعتمده جمع من أصحاب الموسوعات الروائيّة ، كشيخ الإسلام المجلسي في « بحار الأنوار » ، والحرّ العاملي في « وسائل الشيعة » ، وخاتمة المحدّثين الشيخ النوري في « مستدرك الوسائل » .
بدأ مصنّفه الهمام في تأليفه يوم الثلاثاء رابع عشرين شهر رجب سنة ٦٤٢ هـ ، وهو يوم فتح الله أبواب النصرة في حرب البصرة على مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، وفرغ من كتابته يوم الأحد خامس شهر جمادى الاُولى سنة ٦٤٨ هـ .
أوّله : أحمد الله جلّ جلاله الذي عطف على أوليائه وخاصّته ، ولطف لهم بما أراهم من أسرار ملكوته ومملكته .
آخره : « فبشّر عباد ، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اُولئك الذين هداهم الله واُولئك هم اُولو الألباب » (١) وهذا آخر ما أردنا ذكره في هذا الباب .
المؤلّف :
رضيّ الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسني ، من عظماء الطائفة وثقاتها ، حاله في العبادة والزهد أشهر من أن يذكر ، ولد قبل ظهر يوم الخميس منتصف المحرم سنة ٥٨٩ هـ بالحلّة ، ونشأ وترعرع في بيت الفضيلة
____________________________
(١) الزمر ٣٩ : ١٧ ـ ١٨ .
والمعرفة والعلم آل طاووس ، تلكم الاُسرة العراقيّة الجليلة ، التي أنجبت للطائفة ثلّة طاهرة من مفاخرها ، وأعلام ثقاتها ، له مؤلّفات كثيرة تربو على أربعين كتاباً (١) .
تولّى المترجم له نقابة الطالبيّين سنة ٦٦١ هـ ، وبقي نقيباً إلى أن توفّي يوم الاثنين خامس ذي القعدة سنة ٦٦٤ هـ رحمة الله ورضوانه عليه .
قالوا في الكتاب :
١ ـ السيد ابن طاووس في مقدمة كتابه المذكور (٢) : « . . . عرفت أنّه من جانب العناية الإلٰهيّة عليّ أن اُصنّف في المشاورة لله جلّ جلاله كتاباً ما أعلم أنّ أحداً سبقني إلى مثله ، يعرف قدر هذا الكتاب من نظره بعين إنصافه وفضله » .
٢ ـ السيد ابن طاووس في كشف المحجّة (٣) : « فإننّي قد ذكرت في كتاب « فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب » ما لم أعرف أحداً سبقني إلى مثله » .
٣ ـ وفيه ايضاً (٢) بعد أن عدّ مجموعة من تصانيفه : « ومنها كتاب « فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب » في الإستخارة ، ما عرفت أنّ أحداً سبقني إلى مثل الذي اشتمل عليه من البشارة » .
٤ ـ الشيهد الأوّل في ذكرى الشيعة (٥) : « وقد صنف السيد العالم صاحب الكرامات الظاهرة والمآثر الباهرة رضيّ الدين علي بن طاووس كتاباً ضخماً في الإستخارات » .
٥ ـ السيد عبد الله شبر في إرشاد المستبصر (٦) : « ولم أعثر على من كتب في ذلك (٧) ما يروي الغليل ويشفي العليل سوى العلم العلّامة الربّاني ، والفريد الوحيد الذي ليس له ثاني السيد علي بن طاووس في رسالته : فتح الغيب » .
____________________________
(١) اُنظر أعيان الشيعة ٣٦١ : ٨ .
(٢) فتح الابواب : ٣ .
(٣) كشف المحجة : ١٠١ .
(٤) نفس المصدر : ١٣٨ .
(٥) ذكرى الشيعة : ٢٥٢ .
(٦) إرشاد المستبصر : ٢٠ .
(٧) أي في الاستخارة .
النسخ المعتمدة في التحقيق :
١ ـ نسخة مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي مدّ ظلّه العالي ، ضمن المجموعة المرقمة ( ٢٢٥٥ ) من ص ٩٧ الى ص ١٦٦ .
٢ ـ نسخة من مكتبة ( أستان قدس رضوي ) تحت رقم ١٧٥٧ ، صححها محمد الحرّ ، جدّ صاحب الوسائل ، سنة ٩٤٥ هـ .
٣ ـ نسخة مكتبة ( دانشگاه ) تحت رقم ٢٣١٩ .
٤ ـ الجوامع الحديثيّة المتأخّرة الناقلة من الكتاب ، كـ « بحار الأنوار » ، و « وسائل الشيعة » ، و « مستدرك الوسائل » .
وأمّا منهج تحقيق الكتاب فهو كالآتي :
١ ـ إستنساخ نصّ الكتاب ومقابلته .
٢ ـ إستقصاء ما نقل عن الكتاب في الجوامع الروائيّة المتأخّرة كـ « بحار الأنوار » و « وسائل الشيعة » و « مستدرك الوسائل » .
٣ ـ شرح الألفاظ اللغويّة ، وفكّ مغلقاتها .
٤ ـ تخريج الروايات الواردة من أكبر عدد ممكن من المصادر .
٥ ـ ضبط وترجمة رواة أحاديث الكتاب .
٦ ـ شرح حال الطوائف والفرق الواردة أسماؤها في الكتاب .
٧ ـ تخريج الآيات القرآنية الكريمة .
وفي الختام أسأله تبارك وتعالى أن يوفقني لإتمام تحقيق الكتاب وإخراجه بالصورة التي تتناسب وقيمته العلميّة والتراثيّة ، انّه وليّ التوفيق .