الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٢
عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال : يا رسول الله ، أيّ الصّدقة أفضل ؟ قال : الأسير المخضرتا عيناه » .
ورواه جعفر بن أحمد القمّي في كتاب الغايات : عنه هكذا : « أفضل الصّدقة على الأسير المخضرتي عيناه من الجوع (١) » .
[ ٨١٩٢ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « افضل الصّدقة على مملوك عند مليك سوء » .
[ ٨١٩٣ ] ٣ ـ وبهذا الاسناد : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ المسألة كسب الرّجل بوجهه ، فأبقى رجل (١) على وجهه أو ترك » .
[ ٨١٩٤ ] ٤ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ( للسّائل في كلّ حقّ له ) (١) ، كأجر المصدّق عليه » .
وروى هذه الرّوايات الثلاث ، السّيد الرّاوندي في نوادره (٢) ، بإسناده عن محمد بن محمد بن الأشعث ، مثله .
[ ٨١٩٥ ] ٥ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن الحسين ، عن أبيه ( عليه السلام ) : « أنّ عليّاً ( عليه السلام ) ، مرّ بالسّوق فنادى بأعلى
____________________________
(١) الغايات ص ٧٧ عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .
٢ ـ الجعفريات ص ٥٦ .
٣ ـ الجعفريات ص ٥٦ .
(١) في المصدر : الرجل .
٤ ـ الجعفريات ص ٥٨ .
(١) في المصدر : للسائل في قوله . . .
(٢) الحديث ٣ و ٤ في نوادر الراوندي ص ٣ .
٥ ـ الجعفريات ص ٥٨ .
صوته إن أسوقكم هذه يحضرها أيمان فشربوا ايمانكم بالصّدقة ، فإنّ الله لا يقدّس من حلف باسمه كاذباً » .
[ ٨١٩٦ ] ٦ ـ الشّيخ الطّبرسي في مجمع البيان : في قوله تعالى : ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) الآية ، عن الكلبي أنه روى عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من تصدق بصدقة فله مثلاها في الجنّة » ، فقال أبو الدّحداح الأنصاري ـ واسمه عمرو بن الدّحداح ـ : يا رسول الله ، إنّ لي حديقتين ، إن تصدّقت بإحديهما فإنّ لي مثليها في الجنّة ؟! قال : « نعم » ، قال : وأمّ الدّحداح معي؟ قال : « نعم » ، قال : الصّبية (٢) معي ؟ قال : « نعم » فتصدّق بأفضل حديقته فدفعها إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فنزلت الآية ، فضاعف الله صدقته الفي ألف ، وذلك قوله تعالى : ( أَضْعَافًا كَثِيرَةً ) قال : فرجع أبو الدّحداح فوجد أمّ الدّحداح والصّبية في الحديقة ، التي جعلها صدقته ، فقام على باب الحديقة وتحرج أن يدخلها ، فنادى : يا أمّ الدّحداح ، فقالت : لبّيك يا أبا الدّحداح ، قال : إنّي [ قد ] (٤) جعلت حديقتي هذه صدقة ، واشتريت مثليها في الجنّة ، وامّ الدّحداح معي والصّبية معي ، قالت : بارك الله لك فيما شريت وفيما اشتريت ، فخرجوا منها واسلموا الحديقة إلى النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : النّبي ( صلى الله عليه وآله ) : « كم من نخل (٥) متدل عذوقها لأبي
____________________________
٦ ـ مجمع البحرين ج ١ ص ٣٤٩ .
(١) البقرة ٢ : ٢٤٥ .
(٢) في المصدر : والصّبيّة .
(٣) البقرة ٢ : ٢٤٥ .
(٤) أثبتناه من المصدر .
(٥) في المصدر : نخلة .
الدّحداح في الجنّة .
[ ٨١٩٧ ] ٧ ـ الشّيخ المفيد في الأمالي : عن الشّريف أبي محمّد الحسن بن حمزة عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصّفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن عمر الأفرق وحذيفة بن منصور ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، قال : « صدقة يحبّها الله اصلاح بين النّاس إذا تفاسدوا ، وتقريب بينهم إذا تباعدوا » .
[ ٨١٩٨ ] ٨ ـ ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي : عن سعيد بن جبير ، قال : حدّثني ابن عباس : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من مشى إلى أخيه بدين ليقضيه إيّاه فله به صدقة ، ومن أعان على حمل دابّة فله به صدقة ، ومن أماط أذى فله به صدقة ، ومن هدى زقاقاً فله به صدقة ، وكلّ معروف صدقة » .
[ ٨١٩٩ ] ٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ايعجز أحدكم أن يكون إليه كفلان من الأجر ؟ فقيل : وكيف ذلك ؟ فقال : إذا أصبح يقول : اللهم إنّي تصدقت بعرضي على عبادك » . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ألا انبّئكم بصدقة يسيرة يحبّها الله ، فقالوا : ما هي ؟ قال : إصلاح ذات البين إذا تقاطعوا » .
[ ٨٢٠٠ ] ١٠ ـ وفي درر اللآلي : عن أبي أسود الدّؤلي ، عن أبي ذر ، قال :
____________________________
٧ ـ أمالي الشيخ المفيد ص ١٢ ح ١٠ .
٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢١ .
٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٤ ح ٥٤ .
(١) في المصدر : له .
١٠ ـ در اللآلي : مخطوط .
قالوا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ذهب أهل الإِيثار بالأُجور ، يصلّون كما نصلّي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أوليس قد جعل الله لكم ما تتصدّقون ؟ إنّ بكلّ تسبيحة صدقة ، وبكلّ تحميدة صدقة ، وفي بضع أحدكم صدقة » ، قال : فقالوا : يا رسول الله ، يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟! قال : « أرأيتم لو وضعتموها في الحرام ، أكان عليكم فيها وزر ؟ » ، قالوا : نعم ، قال : « فكذلك إذا وضعتموها في الحلال كان لكم فيها أجر » .
[ ٨٢٠١ ] ١١ ـ وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما تصدّق الناس بصدقة أفضل من قول حسن ، الكلمة يفكّ بها الأسير ، وتجرّ بها إلى أخيك خيراً ، أو تدفع عنه مكروهاً أو مظلمة » .
[ ٨٢٠٢ ] ١٢ ـ وعن عطا قال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لرجل من أصحابه : « هل صمت اليوم ؟ قال : لا يا رسول الله ، قال : فتصدّقت اليوم بشيء ؟ قال : لا ، قال : فاذهب واصب من امرأتك ، فإنّه منك عليها صدقة » .
[ ٨٢٠٣ ] ١٣ ـ الشيخ أبو الفتوح الرّازي في تفسيره : أنّه لمّا نزلت الآية ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) (١) الآية ، قال : كان رجل من الصّحابة اسمه أبو الدّحداح ، جاء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : يا رسول الله ، إنّ الله تعالى يستقرض منّا وهو غنّي عنّا !
____________________________
١١ ـ ١٢ ـ درر اللآلي : مخطوط .
١٣ ـ تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤١٨ .
(١) البقرة ٢ : ٢٤٥ .
فقال : « بلى ، حتى يدخلكم الجنة » فقال : يا رسول الله ، إن أقرضت الله تعالى ، فهل تضمن لي الجنّة ؟ فقال : « نعم ، من تصدق بشيء فله مثله في الجنة » فقال : يا رسول الله ، وأهلي ـ أمّ الدّحداح ـ معي ؟ قال : « نعم » قال : وهذه بنتي دحداحة معي ؟ قال : « نعم » قال : فاعطني يدك ، فوضع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده في يده ، فقال : يا رسول الله ، إنّ لي حديقتين : إحداهما فوق المدينة ، والأُخرى في أسفلها ، ما لي غيرهما قد أقرضتهما الله تعالى ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا ، اقرض واحدة واطلق الأُخرى يكون عيشة لك ولعيالك » ، فقال : يا رسول الله ، لما قلت هذا ، فاشهد بأن احسن الحديقتين لله تعالى ، وهي حائط فيها ستّون نخيلة ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذاً يجزيك الله الجنّة » فأتى أبو الدّحداح إلى أهله وولده ، وهم في الحديقة يطوفون حول الأشجار ويعملون عملاً ، فنادى وأنشأ يقول :
هداك ربّي سبيل الرشاد |
|
إلى سبيل الخير والسّداد |
يبني من الحائط لي بالزّاد |
|
فقد مضى فرضا إلى التّناد |
أقرضته الله على اعتمادي |
|
بالطّوع لا منّ ولا انداد |
إلّا رجاء الضّعف في المعاد |
|
فارتحلي بالنّفس والأولاد |
والبرّ لا شك فخير زاد |
|
قدّمه المرء إلى المعاد |
فقالت أمّ الدّحداح : بارك الله لك فيما اشتريت ، وأنشأت تقول :
بعلك أدّى ما لديه ونصح |
|
أنّ لك الخطّ إذا الخطّ وضح |
قد منع الله عيالي ومنح |
|
بالعجوة السّوداء والزّهر البلح |
والعبد يسعى وله ما قد كدح |
|
طول الليالي وله ما اجترح |
وأخذت ما كان في حجور الأولاد واكمامهم
وطرحه ، وما كان في
افواههم أخذه وطرحه ، وخرجوا ودخلوا حديقة أخرىٰ ، وقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « كم من عذق ورواح ودار فناح في الجنة لأبي الدحداح » .
[ ٨٢٠٤ ] ١٤ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه ذبح شاة في حجرة عائشة ، فاطلع عليها فقراء المدينة ، فجاؤوا وسألوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان يعطيهم ، فلمّا دخل اللّيل لم يبق منها إلّا رقبتها فسأل عن عائشة ما بقي منها ؟ فقالت : لم يبق منها إلّا رقبتها فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « قولي : بقي كلها إلّا رقبتها » .
[ ٨٢٠٥ ] ١٥ ـ الشيخ شاذان بن جبرئيل القمّي في كتاب الروضّة والفضائل : بإسناده عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لمّا أسري بي إلى السّماء ـ وذكر ( صلى الله عليه وآله ) ، ما رآه مكتوباً على أبواب الجنّة والنّار ، إلى أن قال ـ وعلى الباب الثّاني مكتوب لا إله إلّا الله ، محمد رسول الله ، علي وليّ الله ، بكلّ شيء حيلة ، وحيلة السّرور في الآخرة أربع خصال : مسح رؤوس اليتامى ، والتّعطف على الأرامل ، والسّعي في حوائج المؤمنين (١) ، والتّفقد للفقراء والمساكين ـ إلى أن قال ـ وعلى الباب الثّامن مكتوب : لا إله إلّا الله ، محمد رسول الله ، علي وليّ الله ، من أراد الدخول في هذه الأبواب (٢) ، فليتمسّك بأربع خصال : السّخاء ، وحسن الخلق ، والصّدقة ، والكفّ عن أذى (٣) عباد الله ـ إلى أن قال فيما رأى مكتوباً
____________________________
١٤ ـ تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ١ : ١٨٤
١٥ ـ كتاب الروضة : وكتاب الفضائل ص ١٥٢ .
(١) في الفضائل : المسلمين .
(٢) وفيه : الأبواب الثمانية .
(٣) وفيه : وكف الأذىٰ عن .
على أبواب النّار ـ وعلى الباب الثّاني مكتوب : من أراد أن لا يكون عرياناً يوم القيامة ، فليكس الجلود العارية في الدّنيا ، ومن أراد أن لا يكون عطشاناً يوم القيامة ، فليسق العطاش في الدّنيا ، ومن أراد أن لا يكون يوم القيامة جائعاً ، فليطعم البطون الجائعة ـ إلى أن قال ـ وعلى الباب السّادس مكتوب : أنا حرام على المجتهدين (٤) ، ( أنا حرام على المتصدّقين ) (٥) ، أنا حرام على الصّائمين » .
[ ٨٢٠٦ ] ١٦ ـ محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : عن أبي بكر الشيرازي بإسناده عن مقاتل ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس : إنّ النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أعطى عليّاً ( عليه السلام ) يوماً ثلاثمائة دينار أهديت إليه ، قال علي ( عليه السلام ) : « فأخذتها وقلت : والله لأتصدّقن اللّيلة من هذه الدنانير صدقة يقبلها الله منّي ، فلمّا صلّيت العشاء الآخرة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد ، فاستقبلتني امرأة فأعطيتها الدّنانير ، فأصبح النّاس بالغد يقولون : تصدق علي ( عليه السلام ) اللّيلة بمائة دينار على امرأة فاجرة ، فاغتممت غمّاً شديداً ، فلمّا صلّيت اللّيلة القابلة صلاة العتمة ، أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد ، وقتلت : والله لأتصدّقن الليلة بصدقة يتقبّلها ربّي منّي ، فلقيت رجلاً فتصدقت عليه بالدّنانير ، فأصبح أهل المدينة يقولون : تصدّق علي ( عليه السلام ) البارحة بمائة دينار على رجل سارقٍ ، فاغتممت غمّاً شديداً وقلت : والله لأتصدّقن اللّيلة صدقة يتقبّلها منّي ، فصلّيت العشاء الآخرة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم خرجت من المسجد ومعي مائة دينار ،
____________________________
(٤) وفيه : المتهجدين .
(٥) ما بين القوسين ليس في المصدر .
١٦ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٧٤ .
فلقيت رجلاً فاعطيته إيّاها ، فلما أصبحت قال أهل المدينة : تصدّق علي ( عليه السلام ) البارحة بمائة دينار على رجل غني ، فاغتممت غمّاً شديداً ، فأتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخبرته ، فقال لي : يا علي ، هذا جبرئيل يقول لك : إنّ الله عزّ وجلّ قد قبل صدقاتك وزكى عملك ، إن المائة دينار الّتي تصدّقت بها أوّل ليلة ، وقعت في يدي امرأة فاسدة ، فرجعت إلى منزلها وتابت إلى الله عزّ وجلّ من الفساد ، وجعلت تلك الدّنانير رأس مالها ، وهي في طلب بعل تتزّوج به ، وأنّ الصّدقة الثانية وقعت في يدي سارق ، فرجع إلى منزله وتاب إلى الله من سرقته ، وجعل الدّنانير رأس ماله يتّجر بها ، وأن الصّدقة الثالثة وقعت في يدي رجل غني لم يزكّ ماله منذ سنين ، فرجع إلى منزله ووبّخ نفسه وقال : شحّاً عليك يا نفس ، هذا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، تصدّق عليّ بمائة دينار ولا مال له ، وأنا فقد (١) أوجب الله على مالي الزكاة لأعوام كثيرة لم أزكّه ، فحسب ماله [ وزكاه ] (٢) وأخرج زكاة ماله كذا وكذا ديناراً ، وأنزل الله فيك : ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ ) (٣) » الآية .
[ ٨٢٠٧ ] ١٧ ـ وفيه : وسأله ـ أي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ اعرابي شيئاً ، فأمر له بألف ، فقال الوكيل : من ذهب أو فضّة ؟ فقال : « كلاهما عندي حجران ، فاعط الاعرابي أنفعهما له » .
[ ٨٢٠٨ ] ١٨ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ
____________________________
(١) في المصدر : قد .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) النور ٢٤ : ٣٧ .
١٧ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ١١٨ .
١٨ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٣٩٨ .
الطَّعَامَ ) (١) حدثني أبي ، عن عبد الله بن ميمون القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان عند فاطمة ( عليها السلام ) شعير ، فجعلوه عصيدة فلمّا أنضجوها ووضعوها بين أيديهم ، جاء مسكين فقال المسكين : رحمكم الله ، اطعمونا ممّا رزقكم الله فقام علي ( عليه السلام ) فأعطاه ثلثها ، ( ولم يلبث ) (٢) أن جاء يتيم ، فقال اليتيم : رحمكم الله [ أطعمونا ممّا رزقكم الله ] (٣) فقال علي ( عليه السلام ) فأعطاه ثلثها [ الثاني ] (٤) ، ثم (٥) جاء أسير ، فقال الأسير : رحمكم الله [ أطعمونا ممّا رزقكم الله ] (٦) ( فأعطاه علي عليه السلام ) (٧) الثّلث الباقي ، وما ذاقوها ، فأنزل الله فيهم هذه الآية إلى قوله : ( وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا ) (٨) في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وهي جارية في كلّ مؤمن فعل مثل ذلك [ لله تعالى ] (٩) » .
[ ٨٢٠٩ ] ١٩ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن سعيد بن عبد العزيز : أنّ الحسن ( عليه السلام ) ، سمع رجلاً يسأل ربّه تعالى أن يرزقه عشرة
____________________________
(١) الإِنسان ٧٦ : ٨ .
(٢) في المصدر : فما لبث .
(٣ و ٤) أثبتناه من المصدر .
(٥) في المصدر : فما لبث أن .
(٦) أثبتناه من المصدر .
(٧) في المصدر : فقام علي ( عليه السلام ) فأعطاه .
(٨) الإِنسان ٧٦ : ٢٢ .
(٩) أثبتناه من المصدر .
١٩ ـ بل الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٥٥٨ ، كما حكاه المجلسي عنه في البحار ج ٤٣ ص ٣٤٧ ، وقد وجدنا نحو هذا الحديث في المناقب ج ٤ ص ١٧ .
آلاف درهم ، فانصرف الحسن ( عليه السلام ) إلى منزله ، فبعث بها إليه .
[ ٨٢١٠ ] ٢٠ ـ علي بن عيسى في كتاب كشف الغمّة : أن رجلاً جاء إليه ـ يعني الحسن ( عليه السلام ) ـ فسأله حاجة ، فقال له : « يا هذا ،حقّ سؤالك يعظم لدي ومعرفتي بما يجب لك يكبر لدي ، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله ، والكثير في ذات الله عزّ وجلّ قليل ، وما في ملكي وفاء لشكرك ، فإن قبلت الميسور ورفعت عنّي مؤونة الاحتفال والاهتمام بما (١) أتكلّفه من واجبك فعلت » ، فقال : ياابن رسول الله ، اقبل القليل ، وأشكر العطيّة ، وأعذر على المنع ، فدعا الحسن ( عليه السلام ) بوكيله ، وجعل يحاسبه على نفقاته حتّى استقصاها ، قال : « هات الفاضل من الثلاثمائة الف درهم » فأحضر خمسين الفاً ، قال : « فما فعل الخمسمائة دينار » ، قال : [ هي ] (٢) عندي ، قال : « احضرها » فاحضرها فدفع الدّراهم والدّنانير إلى الرّجل ، وقال : « هات من يحملها لك » فأتاه بحمّالين ، فدفع الحسن ( عليه السلام ) إليه رداءه لكرى الحمّالين ، فقال مواليه : والله ما [ بقي ] (٣) عندنا درهم ، فقال ( عليه السلام ) : « لكنّي أرجو أن يكون لي عند الله أجر عظيم » .
[ ٨٢١١ ] ٢١ ـ البحار ، عن الحسن بن أبي الحسن الدّيلمي في كتاب اعلام الدّين : عن أبي امامة : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال ذات يوم لأصحابه : « ألا أحدّثكم عن الخضر ؟ » قالوا : بلى يا رسول
____________________________
٢٠ ـ كشف الغمّة ج ١ ص ٥٥٨ .
(١) في المصدر : لما .
(٢ و ٣) أثبتناه من المصدر .
٢١ ـ البحار ج ١٣ ص ٣٢١ ح ٥٥ عن أعلام الدين ص ١١٢ .
الله ، قال : « بينا هو يمشي في سوق من أسواق بني اسرائيل ، إذ بصر به مسكين فقال : تصدّق عليّ بارك الله فيك ، قال الخضر : آمنت بالله ، ما يقضي الله يكون ، ما عندي من شيء أعطيكه ، قال المسكين : بوجه الله لما تصدقت عليّ ؟ إنّي رأيت الخير في وجهك ، ورجوت الخير عندك ، قال الخضر : آمنت بالله ، إنّك سألتني بأمر عظيم ، ما عندي شيء أعطيكه ، إلّا أن تأخذني تبيعني ، قال المسكين : وهل يستقيم هذا ؟ قال : الحقّ أقول لك ، إنّك سألتني بأمر عظيم ، سألتني بوجه ربّي عزّ وجلّ ، أما إنّي لا أخيبك في مسألتي بوجه ربّي فبعني ، فقدّمه إلى السّوق فباعه بأربعمائة درهم ، فمكث عند المشتري زماناً لا يستعمله في شيء ، فقال الخضر ( عليه السلام ) : إنّما ابتعتني التماس خدمتي فمرني بعمل قال : إنّي اكره أن أشقّ عليك ، إنّك شيخ كبير ، قال : لست تشقّ عليّ ، قال فقم وانقل هذه الحجارة ، قال : وكان لا ينقلها دون ستّة نفر في يوم ، فقام فنقل الحجارة في ساعته ، فقال له : أحسنت وأجملت ، وأطقت ما لم يطقه أحد ، قال ( عليه السلام ) : ثم عرض للرّجل سفر فقال : إنّي أحسبك أميناً فاخلفني في أهلي خلافة حسنة ، وإنّي أكره أن أشق عليك قال : لست تشق عليّ ، قال : فاضرب من اللّبن شيئاً حتّى ارجع إليك ، قال : فخرج الرجل لسفره ورجع وقد شيّد بناؤه ، فقال له الرّجل : أسأله (١) بوجه الله ، ما حسبك ؟ وما أمرك ؟ قال : إنّك سألتني بأمر عظيم ، بوجه الله عزّ وجلّ ، ووجه الله عزّ وجلّ أوقعني في العبوديّة ، وسأخبرك من أنا أنا الخضر الّذي سمعت به ، سألني مسكين صدقة ولم يكن عندي شيء أعطيه ، فسألني بوجه الله عزّ وجلّ فأمكنته من رقبتي فباعني ، فأخبرك أنّه من سئل بوجه
____________________________
(١) في المصدر : أسألك .
الله عزّ وجل فردّ سائله وهو قادر على ذلك ، وقف يوم القيامة ليس لوجهه جلد ولا لحم [ ولا دم ] (٢) إلّا عظم يتقعقع ، قال الرّجل : شققت عليك ولم أعرفك ، قال : لا بأس أبقيت وأحسنت ، قال : بأبي أنت وأمّي ، أحكم في أهلي ومالي بما أراك الله عزّ وجلّ ، أم اخيّرك فأخلي سبيلك ، قال : احب أن تخلّي سبيلي ، فاعبد الله على سبيله ، فقال الخضر ( عليه السلام ) : الحمد الله الّذي أوقعني في العبودية ، فأنجاني منها » .
[ ٨٢١٢ ] ٢٢ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : « بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع أصحابه ، راكب على دابّته ، إذ نزل فخرّ ساجداً ، فقيل له : يا رسول الله ، رأيناك صنعت شيئاً لم تكن (١) تصنعه قبل اليوم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أتاني ملك من عند ربّي فقال : يا محمد ، إنّ ربّك يقرأك السّلام ، ويقول : يا محمد ، إنّي أسرّك في امّتك ، فلم يكن عندي مال أتصدّق (٢) به ولا عبد أعتقه ، فسجدت لله شكراً » .
[ ٨٢١٣ ] ٢٣ ـ العلّامة الحلّي في الإِيضاح : وجدت بخطّ السّيد صفيّ الدّين محمد بن معد الموسوي رحمه الله : يحيى بن بوش ، أخبرنا عبد القادر بن يوسف ، أخبرنا أبو محمد الحريري ، أخبرنا أبو محمد سهل بن عبد الله الدّيباجي ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن علي بالرّملة ، حدّثنا
____________________________
(٢) أثبتناه من المصدر .
٢٢ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط ص ٣٧ .
(١) في المصدر : تك .
(٢) وفيه : أصدق .
٢٣ ـ الإِيضاح ص ١٠٢ .
عبد الرّحمن بن عبدالله بن قريب ، وزيد بن أخزم ، قال حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : أنّه دخل على أبي جعفر المنصور ، وعنده رجل من ولد زبير بن العوام ، وقد سأله وقد أمر له بشيء ، فسخط الزّبيري واستقلّه ، فأغضب المنصور ذلك من الزّبيري ، حتّى بان فيه الغضب ، فأقبل عليه أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : « يا أمير المؤمنين ، حدّثني أبي ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أعطى عطيّة طيّبة بها نفسه ، بورك للمعطى والمعطي » فقال أبو جعفر : والله لقد أعطيت وأنا غير طيب النّفس بها ، ولقد طابت بحديثك هذا ، ثم أقبل على الزّبيري ، فقال : « حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنّه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من استقلّ قليل الرّزق حرمه الله كثيره » فقال الزّبيري : والله لقد كان قليلاً ، ولقد كثر عندي بحديثك هذا ، قال سفيان : فلقيت الزّبيري فسألته عن تلك العطيّة ، فقال : لقد كانت قليلة ، فبلغت في يدي خمسين الف درهم ، وكان سفيان بن عينية يقول : مثل هؤلاء القوم مثل الغيث ، حيث وقع نفع .
كتاب الخمس
فهرست أنواع الأبواب إجمالاً :
أبواب ما يجب فيه الخمس .
أبواب قسمة الخمس .
أبواب الأنفال وما يختصّ بالإِمام .
أبواب ما يجب فيه الخمس
١ ـ ( باب وجوبه )
[ ٨٢١٤ ] ١ ـ محمد بن مسعود العيّاشي في تفسيره : عن أبي بصير ، قال : قالت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أصلحك الله ، ما أيسر ما يدخل به العبد النار ؟ قال : « من أكل [ من ] (١) مال اليتيم درهماً ، ونحن اليتيم » .
[ ٨٢١٥ ] ٢ ـ وعن أبي جميلة ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما ( عليه السلام ) ، قال : « قد فرض الله في الخمس نصيباً لآل محمد ( عليهم السلام ) ، فأبى أبو بكر أن يعطيهم نصيبهم حسداً وعداوة ، وقد قال الله : ( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) (١) » الخبر .
[ ٨٢١٦ ] ٣ ـ وعن سدير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال :
____________________________
ابواب ما يجب فيه الخمس
الباب ١
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٢٥ ح ٤٨ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٥ ح ١٣٠ .
(١) المائدة ٥ : ٤٧ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٦٢ ح ٥٧ .
« يا أبا الفضل ، لنا حقّ في كتاب الله في الخمس ، فلو محوه فقالوا : ليس من الله أو لم يعملوا به ، لكان سواء » .
[ ٨٢١٧ ] ٤ ـ وعن إسحاق بن عمّار ، قال : سمعته ( عليه السلام ) يقول : « لا يعذر عبد اشترى من الخمس شيئاً ، أن يقول : يا ربّ اشتريته بمالي ، حتّى يأذن له أهل الخمس » .
[ ٨٢١٨ ] ٥ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن أبي هاشم ، باسناده عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « قال الله تعالى لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) : إني اصطفيتك (١) وانتجبت عليّاً ( عليه السلام ) ، وجعلت منكما ذرية [ طيبة ] (٢) جعلت لهم الخمس » .
[ ٨٢١٩ ] ٦ ـ الشّيخ شرف الدّين النّجفي في تأويل الآيات : عن تفسير محمد بن العبّاس الماهيار ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن عباد ، باسناده إلى عبد الله بن بكير ، يرفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في قوله عزّ وجلّ : ( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ) (١) « يعني الناقصين لخمسك يا محمد ( الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ) (٢) أي إذا صاروا إلى حقوقهم من الغنائم يستوفون ( وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ) (٣) أي إذا سألوهم خمس آل محمد ( عليهم السلام ) نقصوهم » .
____________________________
٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٦٣ ح ٦٠ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٩٣ ح ١٣ .
٥ ـ المناقب ج ١ ص ٢٥٦ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٨٧ ح ١٤ .
(١) في الطبعة الحجرية « اصطفيت » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٦ ـ تأويل الآيات ص ١٢٦ ب ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٨٩ .
(١ و ٢ و ٣) المطففين ٨٣ : ١ ، ٣ .
[ ٨٢٢٠ ] ٧ ـ فقه الرّضا ( عليه السلام ) : « وقيل للعالم : ما أيسر ما يدخل به العبد النار ؟ قال : أن يأكل من مال اليتيم درهماً ، ونحن اليتيم ـ إلى أن قال ـ فعلى كلّ من غنم من هذه الوجوه مالاً فعليه الخمس ، فإن أخرجه فقد أدّى حقّ الله ما عليه ، وتعرّض للمزيد وحلّ له باقي ما له وطاب ، وكان الله أقدر على إنجاز ما وعده العباد ، من المزيد والتّطهير من البخل (١) ، على أن يغني نفسه ممّا في يديه من الحرام الّذي بخل (٢) فيه ، بل قد خسر الدّنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ، فاتّقوا الله وأخرجوا حقّ الله ممّا في أيديكم ، يبارك الله لكم في باقيه ويزكو ، فإنّ الله عزّ وجلّ الغنيّ ونحن الفقراء ، وقد قال الله : ( لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ) (٣) فلا تدعوا التقرّب إلى الله عزّ وجلّ ، بالقليل والكثير على حسب الإِمكان ، وبادروا بذلك الحوادث ، واحذروا عواقب التّسويف فيها ، فإنّما هلك من هلك من الأمم السّالفة بذلك ، وبالله الاعتصام » .
[ ٨٢٢١ ] ٨ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) (١) قال : أي لا ترعون (٢) ، وهم الّذين غصبوا آل محمد حقّهم ، وأكلوا أموال أيتامهم وفقرائهم وأبناء سبيلهم ، وفي
____________________________
٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٠ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٩١ ح ٩ .
(١) في الطبعة الحجرية « الخير » ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : يحل .
(٣) الحج ٢٢ : ٣٧ .
٨ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٤٢٠ .
(١) الفجر ٨٩ : ١٨ .
(٢) في المصدر : تدعوهم .
قوله تعالى (٣) : ( وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ) (٤) قال : حقوق آل محمد ( عليهم السلام ) من الخمس ، لذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل ، وهم آل محمد صلوات الله عليهم .
[ ٨٢٢٢ ] ٩ ـ أحمد بن محمد السّياري في كتاب التّنزيل والتّحريف : عن محمد بن أورمة ، عن الرّبيع بن زكريّا ، عن رجل ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « من أعطى الخمس ، واتّقى ولاية الطّواغيت ، وصدّق بالحسنى بالولاية ، ( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ) قال : لا يريد شيئاً من الخير إلّا تيسر له ( وَأَمَّا مَن بَخِلَ ) بالخمس ( وَاسْتَغْنَىٰ ) برأيه (١) عن أولياء الله ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ ) (٢) الولاية ، فلا يريد شيئاً من اليسر إلّا تعسر له » الخبر .
٢ ـ ( باب وجوب الخمس في غنائم دار الحرب ، وفي مال الحربي والنّاصب ، وعدم وجوبه في غير الأشياء المخصوصة ، وإنّه يجب مرّة واحدة )
[ ٨٢٢٣ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب
____________________________
(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٣٩٥ .
(٤) المدثر ٧٤ : ٤٤ .
٩ ـ التنزيل والتحريف ص ٦٧ .
(١) في الطبعة الحجرية « براءة » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) الليل ٩٢ : ٧ ـ ٩ .
الباب ٢
١ ـ الجعفريات ص ٢٤٢ .