الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٠
غضب زوجها ، تقول لزوجها : يدي في يدك لا أكتحل عيني بغمض حتّى ترضى عنّي » .
[١٦٣٧٩] ٧ ـ وعن الصّادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « خير نسائكم التي إن أُعطيت شكرت ، وإن منعت رضيت » .
[١٦٣٨٠] ٨ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « خير نسائكم التي إن انفقت أنفقت بمعروف ، وإن أمسكت أمسكت بمعروف ، وتلك من عمال الله ، وعمال الله لا يخيب » .
وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « خير نسائكم أصبحهنّ وجهاً ، وأقلّهن مهراً » .
[١٦٣٨١] ٩ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « ألا أُخبركم بخير نسائكم ؟ » قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : « إنّ من خير [ نسائكم ] (١) الولود الودود ، والسّتيرة [ العفيفة ] (٢) العزيزة في أهلها ، الذّليلة مع بعلها ، الحصان (٣) مع غيره ، التي تسمع له وتطيع أمره ، إذا خلا بها بذلت ما أراد منها » .
[١٦٣٨٢] ١٠ ـ فقه الرّضا ( عليه السلام ) : « واعلم أنّ النّساء شتّى ، فمنهنّ الغنيمة والغرامة ، وهي المتحبّبة لزوجها ، والعاشقة له ، ومنهنّ الهلال إذا تجلّى ، ومنهنّ الظّلام الحنديس (١) المقطبة ، فمن ظفر بصالحتهن يسعد ، ومن وقع في طالحتهنّ فقد ابتلي ، وليس له انتقام » .
__________________________
٧ ، ٨ ـ الغايات ص ٩٠ .
٩ ـ الغايات ص ٩٠ .
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) الحصان : العفيفة ( لسان العرب ج ١٣ ص ١٢٠ )
١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٠ .
(١) الحندس : الظُلمة الشديدة ، وأسود حندس : شديد السواد ( لسان العرب ج ٦ ص ٥٨ ) .
[١٦٣٨٣] ١١ ـ الصّدوق في المقنع : واعلم أنّ النّساء أربع : جامع مجمع ، وربيع مربع ، وكرب مقمع ، وغلّ قمل (١) ، جامع مجمع : أي كثيرة الخير مخصبة ، وربيع مربع : التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر ، وكرب مقمع : أي سيّئة الخلق مع زوجها ، وغلّ قمل : أي هي عند زوجها كالغلّ القمل ، وهو غلّ من جلد فيه شعر ، يقع فيه القمل فيأكله ، فلا يتهيّأ له أن يحك منه شيئاً ، وهو مثل للعرب .
( شعر )
ألا إنّ النّساء خلقن شتّى |
|
فمنهنّ الغنيمة والغرام |
ومنهنّ الهلال إذا تجلّى |
|
لصاحبه ومنهنّ الظّلام |
فمن يظفر بصالحهنّ يسعد |
|
ومن يعثر فليس له انتقام |
[١٦٣٨٤] ١٢ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « خير نسائكم الودود الولود المؤاتية ، وشرّها اللّجوج » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما استفاد رجل بعد الإِيمان بالله ، أفضل من زوجة موافقة » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أعظم النّساء بركة أيسرهنّ مؤونة » .
٦ ـ ( باب جملة ممّا يستحبّ اجتنابه من صفات النّساء )
[١٦٣٨٥] ١ ـ جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأحد من أصحابه وهو زيد بن ثابت : « تزوّج فإنّ في التّزويج بركة ، والتّعفف مع
__________________________
١١ ـ المقنع ص ٩٩ .
(١) الغل : قيد عليه الشعر يوضع في رقبة الأسير فإذا يبس اجتمع عليه القمل فتجتمع على الأسير محنتان : الغل والقمل . ضربه مثلاً للمرأة السيئة الخلق الكثيرة المهر ، لا يجد بعلها منها مخلصاً ( النهاية ج ٣ ص ٣٨١ ) .
١٢ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
الباب ٦
١ ـ جامع الأخبار ص ١١٩ .
عفّتك ، ولا تزوّج اثنتي عشرة نساء » قال : وما الاثنتا عشرة يا رسول الله ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لا تزوّج هنفصة (١) ، ولا عنفضة (٢) ، ولا شهبرة (٣) ، ولا سلقلقية (٤) ، ولا مذبوتة (٥) ، ولا مذموتة (٦) ، ولا حنّانة (٧) ، ولا منّانة (٨) ، ولا رفثاء (٩) ، ولا هيدرة (١٠) ، ولا ذقناء (١١) ، ولا لفوتاً (١٢) » وفي رواية أُخرى : « ولا لهبرة (١٣) ولا هنيرة (١٤) » .
__________________________
(١) لعله تصحيف صحته « هنبصة » والهنبصة : الضحك العالي ( لسان العرب ج ٧ ص ١٠٤ ) .
(٢) عنفضة : لعله تصحيف صحته « عنفص » : وهي المرأة النحيفة أو الداعرة الخبيثة أو البذيئة القليلة الحياء ( لسان العرب ج ٧ ص ٥٨ ) .
(٣) الشهبرة : الكبيرة الفانية ( النهاية ج ٢ ص ٥١٢ والفائق ج ٢ ص ٢٧٢ ) .
(٤) سلقلقية : هي المرأة التي تحيض من دبرها ( لسان العرب ج ١٠ ص ١٦٣ ) .
(٥) في المصدر : مذبوبة .
(٦) في المصدر : مذمومة : الذم نقيض المدح فالذم : ذكر العيوب ، والمذمومة المذكورة بالعيب عند الناس ( لسان العرب ج ١٣ ص ٢٢٠ ) وفي نسخة : مزمومة .
(٧) حنانة : ومنه حديث : « لا تتزوج حنانة » : هي التي كان لها زوج ، فهي تحن إليه ( النهاية ج ١ ص ٤٥٢ ) .
(٨) منانة : هي التي يتزوج بها لمالها ، فهي أبداً تمن على زوجها ( النهاية ج ٤ ص ٣٦٦ ) .
(٩) رفثاء : الرفث : الفحش قولاً وفعلاً ( لسان العرب ج ٢ ص ١٥٣ ) وفي نسخة : رفشاء .
(١٠) هيدرة : في الحديث : ( لا تتزوجن هيدرة ) أي : عجوزاً ادبرت شهوتها ، وقيل : هو بالذال المعجمة ، والهذر : من الكلام الكثير ( النهاية ج ٥ ص ٢٨٧ والفائق ج ٢ ص ٢٧٢ ) .
(١١) ذقناء : الذِّقْن بتشديد الذاء وسكون القاف : الشيخ ( لسان العرب ج ١٣ ص ١٧٣ ) فلعل المراد بالذقناء : الشيخة العجوز .
(١٢) لفوت : التي لها ولد من زوج ، وهي تحت آخر ، فهي تلتفت إلى ولدها ( الفائق ج ٢ ص ٢٧٢ ) .
(١٣) لهبرة : القصيرة الدميمة ( الفائق ج ٢ ص ٢٧٢ ) .
(١٤)
كذا ، والظاهر أنّ الصحيح : نهبرة : أي :طويلة مهزولة ، وقيل : هي التي أشرفت
[١٦٣٨٦] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : حدّثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يدعو بهذا الدّعاء : اللّهم إنّي أعوذ بك من امرأة تشيبني قبل المشيب ، وأعوذ بك من ولد يكون علي ربّاً ، وأعوذ بك من مال يكون علي عقاباً ، وأعوذ بك من صاحب خديعة : إن رأى حسنة دفنها ، وإن رأى سيّئة أفشاها » .
[١٦٣٨٧] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إيّاكم من النّساء خمساً لا تتزوّجوهنّ » فقيل : يا رسول الله ، من هنّ ؟ قال : « الشّهيرة ، والنّهيرة ، واللّهيرة ، والهيدرة ، واللّفوت » فقالوا : يا رسول الله ، ما نعرف ممّا قلت شيئاً ، فقال : « ألستم عرباً !؟ الشّهيرة : الزرقاء (١) البذيّة ، والنّهيرة : العجوز المدبرة (٢) ، واللّهيرة : الطّويلة المهزولة ، والهيدرة : القصيرة الذميمة ، واللّفوت : ذات الولد من غيرك » .
[١٦٣٨٨] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) « وهنّ ثلاث : فامرأة ولود ودود ، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ، ولا تعين الدّهر عليه ، وامرأة عقيمة ، لا ذات ولد ، ولا جمال ولا خلق ، ولا تعين زوجها على خير ، وامرأة صخّابة ولّاجة همّازة ، تستقلّ الكثير ولا تقبل اليسير ، وإيّاك أن تغترّ بمن هذه صفتها ، فإنّه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إيّاكم وخضراء
__________________________
على الهلاك ( النهاية ج ٥ ص ١٣٣ والفائق ج ٢ ص ٢٧٢ ) وفي نسخة : نهيرة .
٢ ـ الجعفريات ص ٢١٩ .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٩ ح ٣٥ .
(١) في الحجرية : « الورقاء » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في الحجرية : « الدبرة » وما أثبتناه من المصدر .
٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٠ .
الدّمن (١) ، قيل : يا رسول الله ، وما خضراء الدّمن ؟ قال : المرأة الحسناء في منبت السّوء » .
[١٦٣٨٩] ٥ ـ جعفر بن أحمد القمّي في كتاب الغايات : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ألا أُخبركم بشرّ نسائكم ؟ » قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : « إنّ من شرّ نسائكم العقيم الحقود (١) ، التي لا تتورّع عن قبيح ، المتبرّجة إذا غاب عنها زوجها ، الحصان مع بعلها ، التي لا تسمع قوله ولا تطيع أمره ، إذا خلا بها بعلها تمنعت عليه تمنع الصّعب (٢) عند ركوبها ، ولا تقبل منه عذراً ولا تغفر له ذنباً » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « شرّ الأشياء المرأة السّوء » .
[١٦٣٩٠] ٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « شر نسائكم الجفة الفرتع » والجفة من الناس (١) : القليلة الحياء ، والفرتع : العابسة .
[١٦٣٩١] ٧ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أغلب أعداء المؤمنين زوجة السوء » .
[١٦٣٩٢] ٨ ـ الصّدوق في المقنع : بعد نقل الأبيات المتقدّمة ، وهنّ ثلاث : فامرأة ولود ودود (١) ، تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته ، ولا تعين الدّهر
__________________________
(١) الدمن : جمع دمنة ، وهي ما تدمنه الإِبل والغنم بأبوالها وأبعارها أي تلبده في مرابضها فربما نبت فيها النبات فيها النبات الحسن ( النهاية ج ٢ ص ١٣٤ ) .
٥ ـ الغايات ص ٩٢ .
(١) في الطبقة الحجرية : « العقيمة الحقودة » ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) الصعب : نقيض الذلول ، أي الناقة التي لم تذلل للركوب فهي تمنع ظهرها وتمتنع على مريد ركوبها ( لسان العرب ج ١ ص ٥٢٣ ) .
٦ ـ الغايات ص ٩١ .
(١) في المصدر : النساء .
٧ ـ الغايات ص ٩٢ .
٨ ـ المقنع ص ١٠٠ .
(١) في الطبعة الحجرية : « وفود » ، وما أثبتناه من المصدر .
عليه ، وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ، ولا تعين زوجها على خير ، وامرأة صخّابة (٢) وهي التي تخاصم زوجها أبداً ، وامرأة ولّاجة وهي المتبرّجة التي لا تستر عن الرجل ، ولا تلزم بيتها ، متى ما طلبها زوجها كانت خارجة ، وامرأة همّازة وهي التي تذكر الناس بالقبيح .
وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إيّاكم وخضراء الدّمن ، قيل : يا رسول الله ، وما خضراء الدّمن ؟ قال : « المرأة الحسناء في منبت السّوء » .
[١٦٣٩٣] ٩ ـ محمد بن أحمد الفتال في روضة الواعظين : عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : كنّا جلوساً عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فذكرنا النساء وفضل بعضهنّ على بعض ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ألا أُخبركم ؟ » فقلنا : بلى يا رسول الله ، فأخبرنا فقال : « إنّ من خير نسائكم الولود الودود والستيرة ، العزيزة في أهلها ، الذليلة مع بعلها ، المتبرّجة مع زوجها ، الحصان عن غيره ، التي تسمع قوله وتطيع أمره ، وإذا خلا بها بذلت له ما أراد منها ، ولم تبذل له تبذل الرجل ، ثم قال : ألا أُخبركم بشرّ نسائكم ؟ » قالوا : بلى ، قال : « إنّ من شرّ نسائكم الذّليلة في أهلها ، العزيزة مع بعلها ، العقيم الحقود ، التي لا تتورّع من قبيح ، المتبرّجة إذا غاب عنها بعلها ، وإذا خلابها بعلها تمنعت منه تمنع الصّعبة عند ركوبها ، ولا تقبل منه عذراً ولا تغفر له ذنباً » .
[١٦٣٩٤] ١٠ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله ، وزاد بعد السّتيرة : « العفيفة » .
[١٦٣٩٥] ١١ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قام خطيباً فقال : « أيها
__________________________
(٢) في الطبعة الحجرية : « ضحّابة » والظاهر ان ما أثبتناه هو الصواب .
٩ ـ روضة الواعظين ص ٣٧٤ .
١٠ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٤٠١ .
١١ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٤٠١ .
الناس إيّاكم وخضراء الدّمن » قيل : يا رسول الله وما خضراء الدّمن ؟ قال : « المرأة الحسناء في منبت السّوء » .
٧ ـ ( باب استحباب اختيار نساء قريش للتّزويج )
[١٦٣٩٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خير نساء ركبن الإِبل نساء قريش ، أعطفهنّ على زوج ، وأحناهنّ على ولد » .
[١٦٣٩٧] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « خير نسائكم نساء قريش ، اعطفهنّ على زوج ، وأحناهنّ على ولد » .
[١٦٣٩٨] ٣ ـ جعفر بن أحمد القمّي في كتاب الغايات : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « خير نسائكم نساء قريش ، الطفهنّ بأزواجهنّ ، وأرحمهنّ بأولادهنّ ، المجون لزوجها الحصان لغيره » قلنا له : وما المجون ؟ قال : « التي لا تمتنع » .
[١٦٣٩٩] ٤ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : عن القاضي السّلمي أسد بن ابراهيم قال : أخبرني العتكي عمر بن علي قال : حدّثني محمد بن اسحاق البغدادي قال : حدّثني الكديمي (١) قال : حدّثني بشر بن صهران قال : حدثني شريك ، عن شبيب ، عن عرقدة ، عن المستطيل بن حصين
__________________________
الباب ٧
١ ـ الجعفريات ص ٩٠ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٥ ح ٧١٢ .
٣ ـ الغايات ص ٩٠ .
٤ ـ كنز الفوائد ص ١٦٦ .
(١) في الطبعة الحجرية : « الكذتمي » وما أثبتناه من المصدر واسمه : محمد بن أحمد بن النضر الكديمي « راجع تاريخ بغداد ج ١ ص ٢٥٣ ح ٧٦ » .
قال : خطب عمر بن الخطّاب إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ابنته فاعتلّ بصغرها ، وقال : « إنّي أعددتها لابن أخي جعفر » فقال عمر : إنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « كلّ حسب ونسب منقطع يوم القيامة ما خلا حسبي ونسبي ، وكلّ بني أُنثى عصبتهم (٢) لأبيهم ، ما خلا بني فاطمة ، فإنّي أنا أبوهم وأنا عصبتهم » .
٨ ـ ( باب استحباب اختيار الزوجة الصالحة المطيعة ، الحافظة لنفسها ومال زوجها )
[١٦٤٠٠] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّما الدنيا متاع ، وخير متاع الدّنيا الزوجة الصالحة » .
ورواه في الدعائم : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .
[١٦٤٠١] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أربع من أعطيهنّ فقد أُعطي خير الدنيا والآخرة : بدناً صابراً ، ولساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وزوجة صالحة » .
[١٦٤٠٢] ٣ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
__________________________
(٢) في المصدر : « عصبهم » . العصبة : بنو الرجل وقرابته لأبيه ، سموا عصبة لأنهم عصبوا به أي احاطوا به واشتد بهم جانبه ( النهاية ج ٣ ص ٢٤٥ ، مجمع البحرين ج ٢ ص ١٢٢ ) .
الباب ٨
١ ـ الجعفريات ص ٩١ .
(١) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٥ ح ٧٠٩ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٣٠ .
٣ ـ الجعفريات ص ٩٩ .
من سعادة المرء المسلم : الزوجة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والمركب الهنيء ، والولد الصالح » .
[١٦٤٠٣] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سعادة المرء : الخلطاء الصالحون ، والولد البارّ ، والزوجة المؤاتية (١) ، وأن يرزق معيشته في بلدته » .
[١٦٤٠٤] ٥ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللباب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما أفاد رجل بعد الإِيمان ، خيراً من امرأة ذات دين وجمال ، تسرّه إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها ، وتحفظه في نفسها وماله إذا غاب عنها ، وأوحي إلى موسى ( عليه السلام ) : إني أعطيت فلاناً خير الدّنيا والآخرة ، وهي امرأة صالحة » .
[١٦٤٠٥] ٦ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « يقول الله تبارك وتعالى : إذا أردت أن أُعطي عبدي خير الدنيا والآخرة ، جعلت له لساناً ذاكراً ، وقلباً خاشعاً ، وجسداً على البلاء صابراً ، وزوجة مؤمنة تسره إذا نظر إليها ، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله » .
[١٦٤٠٦] ٧ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « خمسة من السعادة : الزوجة الصالحة ، والبنون الأبرار ، والخلطاء الصالحون ، ورزق المرء في بلده ، والحب لآل محمد ( عليهم السلام ) » .
__________________________
٤ ـ الجعفريات ص ١٩٤ .
(١) المؤاتية : الحسنة المطاوعة والموافقة لزوجها ( النهاية ج ١ ص ٢٢ ومجمع البحرين ج ١ ص ٢١ ) .
٥ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
٦ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٤ ح ٧٠٥ .
٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٥ ح ٧٠٦ .
[١٦٤٠٧] ٨ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « المرأة الصالحة مثل الغراب الأعصم ، ولن يوجد إلّا قليلاً » والغراب الأعصم هو الأبيض إحدى الرجلين .
[١٦٤٠٨] ٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من سعادة المرء (١) الزوجة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والمركب الهنيء ، والولد الصالح » .
[١٦٤٠٩] ١٠ ـ قال : ولما نزلت هذه الآية يعني قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ) (١) الآية قالوا : فأيّ المال نتخذ ، قال : « لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وزوجة تعينك على دينك » .
[١٦٤١٠] ١١ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبيد (١) الله بن الحسين بن ابراهيم العلوي ، عن ابراهيم بن أحمد العلوي ، عن عمه الحسن بن ابراهيم ، [ عن أبيه ابراهيم بن اسماعيل ] (٢) ، عن أبيه اسماعيل ، عن أبيه ابراهيم بن الحسن بن الحسن ( عليه السلام ) ، عن أُمه فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أُعطي أربع خصال (٣) أُعطي خير الدنيا والآخرة وفاز بحظه منهما : ورع يعصمه من محارم الله ، وحسن خلق يعيش به في الناس ، وحلم
__________________________
٨ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٥ ح ٧٠٧ .
٩ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٥ .
(١) في المصدر زيادة : المسلم .
١٠ ـ دعائم الإِسلام :
(١) التوبة ٩ : ٣٤ .
١١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٨٩ .
(١) في الطبعة الحجرية : عبد ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٦٨ وتاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٤٨ » .
(٢) اثبتناه من المصدر وهو الصواب .
(٣) في المصدر زيادة : في الدنيا فقد .
يدفع به جهل الجاهل ، وزوجة صالحة تعينه على أمر الدنيا والآخرة » .
[١٦٤١١] ١٢ ـ وبالإِسناد عن أبي المفضل ، عن ابراهيم بن جعفر العسكري ، عن عبيد بن هيثم ، عن حسين بن علوان ، عن الصّادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حسن البشر نصف العقل ، والتّقدير نصف المعيشة ، والمرأة الصّالحة أحد الكاسبين (١) » .
[١٦٤١٢] ١٣ ـ القطب الرّاوندي في دعواته : عن ربيعة بن كعب ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : سمعته يقول : « من أُعطي خمساً لم يكن له عذر في ترك عمل الآخرة : زوجة صالحة تعينه على أمر دنياه وآخرته ، وبنون أبرار ، ومعيشة في بلده ، وحسن خلق يداري به الناس ، وحبّ أهل بيتي » .
[١٦٤١٣] ١٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ألا أُخبركم بخير ما يكنز ؟ المرأة الصالحة ، إذا نظر إليها تسرّه ، وإذا أمرها أطاعته ، وإذا غاب عنها حفظته » .
[١٦٤١٤] ١٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال لمّا نزل قول تعالى : ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ) (١) الآية ، قال : « تبّاً للذّهب والفضّة » ـ قالها ثلاثاً ـ فقالوا : أيّ المال نتّخذ ؟ فقال : « لساناً شاكراً ، وقلباً خاشعاً ، وزوجة تعين أحدكم على دينه » .
__________________________
١٢ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٢٦ .
(١) في الحجرية : « الكاسيين » وما أثبتناه من المصدر والكاسب : من الكسب وهو طلب الرزق والكد على العيال ( لسان العرب ج ١ ص ٧١٦ ) .
١٣ ـ دعوات الراوندي ص ١٠ .
١٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٣ ح ٢٥٠ .
١٥ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٦٧ ح ١٧٥ .
(١) التوبة ٩ : ٣٤ .
[١٦٤١٥] ١٦ ـ الطّبرسي في مكارم الأخلاق : روي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ثلاثة لا يحاسب عليها المؤمن : طعام يأكله ، وثوب يلبسه ، وزوجة صالحه تعاونه ، ويحرز بها دينه » .
[١٦٤١٦] ١٧ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الزّوجة الصالحة أحد الكسبين (١) » .
وقال : « الزّوجة الموافقة إحدى الرّاحتين » (٢) .
وقال : « شرّ الزّوجات من لا تؤاتي » (٣) .
٩ ـ ( باب كراهة ترك التّزويج مخافة العيلة )
[١٦٤١٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من ترك النكاح مخافة العيلة فقد أساء الظّن بربّه ، يقول الله تبارك وتعالى : ( إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) (١) » .
[١٦٤١٨] ٢ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « ومن ترك التزويج مخافة العيلة ، فقد أساء الظن بالله عزّ وجلّ » .
__________________________
١٦ ـ مكارم الأخلاق ص ١٤٦ .
١٧ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٦٢ ح ١٦٤٦ .
(١) في الحجرية : « الكاسيين » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٦٣ ح ١٦٦٩ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٣ ح ١٥ .
الباب ٩
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩١ ح ٦٩١ .
(١) النور ٢٤ : ٣٢ .
٢ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٤٠١ .
١٠ ـ ( باب استحباب التزويج ولو عند الاحتياج والفقر )
[١٦٤١٩] ١ ـ الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن عبدالله بن العباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « التمسوا الرّزق بالنكاح » .
١١ ـ ( باب استحباب السّعي في التّزويج والشّفاعة فيه ، وعدم جواز السّعي في تفريق الزّوجين والإِفساد بينهما )
[١٦٤٢٠] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إنه من أسرق السّراق من سرق لسان الأمير ، وأعظم الخطايا اقتطاع مال امرىء مسلم [ بغير حق ] (١) وأفضل الشفاعات من تشفّع بين اثنين [ في نكاح ] (٢) حتّى يجمع الله شملهما » .
ورواه جعفر بن أحمد القمّي في كتاب الغايات : عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، وفيه « أن تشفع بين اثنين في نكاح » (٣) .
[١٦٤٢١] ٢ ـ السيد أبو حامد ابن أخ ابن زهرة في الأربعين : عن شاذان بن جبرئيل ، بإسناده ، عن أبي الفتح الكراجكي ، عن المفيد ، عن جعفر بن قولويه ، عن أبيه محمد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن عبدالله بن سليمان النّوفلي ، عن الصّادق ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ أنّه كتب إلى عبدالله النجّاشي : « حدثني أبي ، عن آبائه ، عن علي ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
__________________________
الباب ١٠
١ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٣٦ .
الباب ١١
١ ـ الجعفريات ص ٢٤٠ .
(١ ، ٢) اثبتناه من المصدر .
(٣) الغايات ص ٨٦ .
٢ ـ أربعين ابن زهرة ص ١٠٠ .
« ومن زوّج أخاه المؤمن امرأة يأنس بها ، وتشدّ عضده ، ويستريح إليها ، زوّجه الله من الحور العين ، وأنسه بمن آحبّ من الصّديقين ، من أهل بيت نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) وإخوانه ، وآنسهم به » الخبر .
١٢ ـ ( باب استحباب اختيار الزوجة الكريمة الأصل ، المحمودة الصّفات ، وتزويج الأكفّاء ، والتّزويج فيهم )
[١٦٤٢٢] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عَن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اختاروا لنطفكم ، فإنّ الخال أحد الضّجيعين » .
ورواه في الدّعائم : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .
[١٦٤٢٣] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انكحوا الأكفاء ، وانكحوا منهم ، واختاروا لنطفكم » الخبر .
دعائم الإِسلام : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .
[١٦٤٢٤] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ليس لامرأة خطر (١) ، لا لصالحتهنّ ولا لطالحتهنّ ، أمّا صالحتهنّ فليس لها خطر الذّهب والفضّة ، وأمّا طالحتهنّ فليس لها خطر التّراب ، والتّراب خير منها » .
__________________________
الباب ١٢
١ ـ الجعفريات ص ٩٠ .
(١) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٤ ح ٧٠٣ .
٢ ـ الجعفريات ص ٩٠ .
(١) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٤ ح ٧٠٤ .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٥ ح ٧٠٨ .
(١) ( . . . إن الجنة لا خطر لها ) أي لا عوض لها ( النهاية ج ٢ ص ٤٦ ) .
[١٦٤٢٥] ٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إنّما المرأة قلادة ، فلينظر أحدكم ( ما يقلّد ) (١) » .
١٣ ـ ( باب استحباب تزويج المرأة لدينها ، وصلاحها ، ولله ، ولصلة الرّحم ، وكراهة تزويجها لمالها ، وجمالها ، أو للفخر ، أو الرّياء )
[١٦٤٢٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن نكاح يراد به غير وجه الله والعفّة ، ونهى عن النكاح للرّياء (١) والسّمعة .
[١٦٤٢٧] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا تزوّج الرّجل المرأة لحسنها أو لمالها ، وكل إلى ذلك ، وإن تزوّجها لدينها وفضلها ، رزقه الله الجمال والمال ، قال الله عزّ وجلّ : ( وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) (١) » .
[١٦٤٢٨] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه نهى أن ينكح الرّجل المرأة لمالها أو لجمالها ، وقال : « مالها يطغيها ، وجمالها يرديها ، فعليك بذات الدّين » .
__________________________
٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٨ ح ٧٢٦ .
(١) في المصدر : « بما يتقلده » .
الباب ١٣
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٦ ح ٧١٤ .
(١) في المصدر : « بالرياء » .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٦ ح ٧١٥ .
(١) النور ٢٤ : ٣٢ .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٥ ح ٧١٠ .
١٤ ـ ( باب كراهة تزويج الامرأة العاقر ، وإن كانت حسناء ذات رحم ودين )
[١٦٤٢٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « تزوّجوا سوداء ولوداً ، ولا تتزوّجوا حسناء جميلاً عاقراً ، فإنّي أُباهي بكم الأُمم يوم القيامة » .
[١٦٤٣٠] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : نقلاً من كتاب الرياض قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ذروا الحسناء العقيم ، وعليكم بالسّوداء الولود ، فإني مكاثر بكم الأُمم حتّى بالسّقط » .
[١٦٤٣١] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « حصير ملفوف في زاوية البيت ، خير من امرأة عقيم » .
[١٦٤٣٢] ٤ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن أحمد ، عن عمرو بن حفص وأبي بصير (١) ، عن محمد بن الهيثم ، عن اسحاق بن نجيح ، عن حصيف ، عن مجاهد ، [ عن ] (٢) الخدري (٣) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ أنه قال لعليّ ( عليه السلام ) : « والحصير في ناحية البيت ، خير من امرأة لا تلد » الخبر .
__________________________
الباب ١٤
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٩٧ ح ٧٢١ .
٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٢٠٢ .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٨ ح ٢٩ .
٤ ـ الإِختصاص ص ١٣٢ .
(١) في المصدر : وأبي نصر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) في الحجرية : « الحريري » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ١٨٧ ، وتهذيب التهذيب ج ١٠ ص ٤٢ ) .
١٥ ـ ( باب استحباب اختيار الولود للتّزويج ، وإن لم تكن حسناء )
[١٦٤٣٣] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تزوّجوا سوداء ودوداً ولوداً ، ولا تزوّجوا حسناء جميلاً عاقراً ، فإنّي مباه بكم الأُمم يوم القيامة ، أو ما علمت أنّ الولدان تحت عرش الرّحمان ليستغفرون لآبائهم ، يحضنهم ابراهيم ( عليه السلام ) ، وتربيهم سارة في جبل من مسك وعنبر وزعفران ! » .
ورواه السّيد فضل الله في نوادره : بإسناده عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .
[١٦٤٣٤] ٢ ـ العيّاشي في تفسيره : عن علي بن مهزيار ، عن بعض أصحابنا ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث في قصّة يوسف ـ قال : « وقد كان هيّأ لهم طعاماً ، فلمّا دخلوا إليه قال : ليجلس كلّ بني أُم على مائدة ، قال : فجلسوا وبقي ابن يامين قائماً ، فقال له يوسف : مالك لا تجلس ؟ قال له : إنّك قلت : ليجلس كلّ بني أُمّ على مائدة ، وليس لي منهم ابن أُمّ ، فقال يوسف : أما كان لك ابن أُمّ ؟ قال له ابن يامين : بلى ، قال يوسف : فما فعل ؟ قال : زعم هؤلاء أنّ الذّئب أكله ، قال : فما بلغ من حزنك عليه ؟ قال : ولد لي أحد عشر ابناً ، كلّهم اشتقّ له أسماً من اسمه ، فقال له يوسف : أراك قد عانقت (١) النّساء وشممت الولد
__________________________
الباب ١٥
١ ـ الجعفريات ص ٩٢ .
(١) نوادر الراوندي ص ١٣ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٨٣ ح ٤٥ .
(١) في الطبعة الحجرية : « عاينت » وما أثبتناه من المصدر .
من بعده ، قال له ابن يامين : إنّ لي أباً صالحاً ، وأنّه قال : تزوّج لعلّ الله أن يخرج منك ذريّة تثقل الأرض بالتّسبيح » الخبر .
[١٦٤٣٥] ٣ ـ الحسن بن فضل الطّبرسي في كتاب مكارم الأخلاق : عن كتاب الرّياض قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « شوهاء ولود خير من حسناء عقيم » .
[١٦٤٣٦] ٤ ـ الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن عيّاض بن غنم الأشعري (١) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا تزوّجن عجوزاً ولا عاقراً ، فإنّي مكاثر بكم يوم القيامة » .
[١٦٤٣٧] ٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « تزوّجوا الودود الولود ، فإنّي مكاثر بكم الأنبياء » .
١٦ ـ ( باب استحباب اختيار البكر للتّزويج )
[١٦٤٣٨] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تزوّجوا الأبكار فإنّهن أعذب أفواهاً ، وأفتق (١)
__________________________
٣ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٠٢ .
٤ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٣٥ .
(١) كذا في الحجرية والمصدر ، والظاهر أن الصحيح : القرشي « راجع تهذيب الأسماء ج ٢ ص ٤٣ وأسد الغابة ج ٤ ص ١٤٢ ، والجرح والتعديل ج ٦ ص ٤٠٧ » .
٥ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٣٥ .
الباب ١٦
١ ـ الجعفريات ص ٩١ .
(١) ( افتق ) كذا ولعل صحته ( أنتق ) كما في الحديث الرابع من هذا الباب وجاء في النهاية عند ذكر الحديث : « انتق ارحاماً » أي أكثر أولاداً يقال للمرأة الكثيرة الولد : ناتق ( النهاية ج ٥ ص ١٣ وفي مجمع البحرين مثله ج ٥ ص ٢٣٧ ) .
أرحاماً ، وأسرع تعليماً ، وأثبت للمودّة » .
[١٦٤٣٩] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « تزوّجوا الابكار فانّهنّ أعذب أفواهاً ، وأنتق (١) أرحاماً ، وأسرعهنّ تعلّماً ، وأثبتهنّ مودّة (٢) » الخبر .
[١٦٤٤٠] ٣ ـ الحسن بن فضل الطّبرسي في مكارم الاخلاق : عن جابر بن عبدالله ـ في حديث ـ قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « هل تزوّجت ؟ » قلت : نعم ، قال : « بمن ؟ » قلت : بفلانة بنت فلان ، بايّم كانت بالمدينة ، قال : « فهلّا فتاة تلاعبها وتلاعبك ! » قلت : يا رسول الله ، كنّ عندي نسوةً خرق (١) ـ يعني أخواته ـ فكرهت أن آتيهنّ بامرأة خرقاء ، فقلت : هذه أجمع لأمري ، قال : « أصبت ورشدت » الخبر .
[١٦٤٤١] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « عليكم بالابكار من النّساء ، فانّهن أعذب أفواهاً ، وأنتق أرحاماً ، وأرضى باليسير » .
١٧ ـ ( باب استحباب اختيار السّمراء العجزاء العيناء المربوعة للتّزويج )
[١٦٤٤٢] ١ ـ الصدّوق في المقنع : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه
__________________________
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٣ ص ١٩٦ ح ٧١٣ .
(١) في الطبعة الحجرية : « وانشف » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : « للمودة » .
٣ ـ مكارم الأخلاق ص ٢٠ .
(١) ومنه حديث جابر : ( فكرهت أن أجيئهن بخرقاء مثلهن ) أي حمقاء جاهلة . والجمع خُرق . ( النهاية ج ٢ ص ٢٦ ) .
٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٨ ح ٣٠ .
الباب ١٧
١ ـ المقنع ص ١٠١ .
قال : « تزوّجوا عيناء سمراء عجزاء مربوعة ، فان كرهتها فعليّ الصّداق » .
[١٦٤٤٣] ٢ ـ الحسن بن فضل الطّبرسي في مكارم الاخلاق : نقلاً من كتاب نوادر الحكمة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « من أراد النّكاح (١) فليتزوج امرأة قريبة من الأرض ، بعيدة ما بين المنكبين ، سمراء اللّون ، فان لم يحظ بها فعليّ مهرها » .
١٨ ـ ( باب استحباب تزويج المرأة الطّيبة الرّيح الدّرماء الكعب )
[١٦٤٤٤] ١ ـ الصّدوق في المقنع : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه كان إذا أراد أن يتزوّج امرأة بعث إليها فقال : « شمّي ليتها ، فان طاب ليتها طاب عرفها ، وان درم كعبها عظم كعثبها » .
واعلم أنّ اللّيت : صفحة العنق ، والعرف : رائحة العود وكلّ شيء طيّب ، ومنه قول الله عز وجل : ( وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ) (١) أي طيّبها لهم ، ومعنى قوله : درم كعبها : أي كثر لحم كعبها ، ويقال : امرأة درماء ، إذا كانت كثيرة لحم القدم والكعب ، والكعثب : الفرج .
١٩ ـ ( باب استحباب تزويج البيضاء والزّرقاء )
[١٦٤٤٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول
__________________________
٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٢٠١ .
(١) في المصدر : « الباءة » .
الباب ١٨
١ ـ المقنع ص ١٠٠ .
(١) محمد ٤٧ : ٦ .
الباب ١٩
١ ـ الجعفريات ص ٩٢ .