الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٢
[ ٧٥٣٣ ] ٧ ـ تفسير الإمام ( عليه السلام ) : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أدّى الزكاة إلى مستحقها ، وأقام (١) الصلاة على حدودها ، ولم يلحق بها من الموبقات ما يبطلها ، جاء يوم القيامة يغبطه كل من في تلك العرصات ، حتى يرفعه نسيم الجنة إلى أعلى غرفها وعاليها (٢) ، بحضرة من كان يواليه من محمد وآله الطاهرين (٣) ( عليهم السلام ) ، ومن بخل بزكاته وأدّى صلاته ، كانت محبوسة دوين السماء ، إلى أن يجيء حين (٤) زكاته ، فإن أدّاها جعلت كأحسن أفراس مطية لصلاته ، فحملتها إلى [ ساق ] (٥) العرش ، فيقول الله عز وجل : سر إلى الجنان فاركض فيها إلى يوم القيامة ، فما إنتهى إليه ركضك فهو كلّه بسائر ما تمسّه لباعثك ، فيركض فيها على أنّ كل ركضه مسيرة سنة في قدر لمحة بصره ، من يومه إلى يوم القيامة ، [ حتى ينتهي به ] (٦) إلى حيث ما شاء الله تعالى ، فيكون ذلك كلّه له ومثله عن يمينه وشماله وأمامه وخلفه وفوقه وتحته ، وإن بخل بزكاته ولم يؤدها ، أمر بالصلاة فردّت إليه ولفّت كما يلفّ الثوب الخلق ، ثم تضرب بها وجهه ، ويقال له : يا عبدالله ما تصنع بهذا دون هذا ؟! » .
[ ٧٥٣٤ ] ٨ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن
____________________________
٧ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٧ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ٨ ح ٤ .
(١) في نسخة « وقضى » ـ منه ( قده ) .
(٢) في نسخة « علاليها » ـ منه ( قده ) .
(٣) في نسخة « الطيبين » ـ منه ( قده ) .
(٤) في المصدر : خبر .
(٥ و ٦) أثبتناه من المصدر .
٨ ـ الجعفريات ص ٥٤ .
أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما أكرم الله عزّ وجل رجلاً إلّا زاد الله عليه البلاء ، ولا أعطى رجل زكاة ماله فنقصت من ماله ، ولا حبسها فزادت في ماله ، ولا سرق سارق إلّا حسب من رزقه » .
[ ٧٥٣٥ ] ٩ ـ دعائم الإِسلام : عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
وفيه : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( صلوات الله عليهم ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : لا تقوم الساعة حتى تكون الصلاة منّا ، والأمانة مغنماً ، والزكاة مغرماً » (١) .
[ ٧٥٣٦ ] ١٠ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « من كثر ماله ولم يعط حقّه فإنّما ماله حياة تنهشه (١) يوم القيامة » .
[ ٧٥٣٧ ] ١١ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه لعن مانع الزكاة ، وآكل الربا .
[ ٧٥٣٨ ] ١٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنّه قال : « ما هلك مال في برّ ولا بحر إلّا لمنع الزكاة منه ، فحصّنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقة ، واستدفعوا البلاء بالدعاء » .
____________________________
٩ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٤١ .
(١) نفس المصدر ص ٢٤٥ .
١٠ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٤٧ .
(١) في المصدر : ينهشنه .
١١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٤٨ .
١٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٤٠ وفيه عن رسول الله (ص) .
[ ٧٥٣٩ ] ١٣ ـ وعن محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « ما نقصت زكاة من مال قط ، ولا هلك مال في برّ ولا بحر أدّيت زكاته » .
وروي (١) : أنّه إذا منع الغني زكاة ماله ، حبس الله تعالى قطر السماء .
[ ٧٥٤٠ ] ١٤ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « عرض عليّ أعمال أهل الجنة والنار ـ إلى أن قال ـ وجدت أوّل من يدخل النار ثلاثة : أمير متسلط لم يعدل ، وصاحب مال لا يعطي زكاة ماله ، وفقير متكبّر » .
[ ٧٥٤١ ] ١٥ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن عبد الله بن طلحة ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ما ضاع من مال في برّ ، ولا بحر إلّا بمنع الزكاة ، وحصّنوا أموالكم بالزكاة ، وداووا مرضاكم بالصدقة ، وادفعوا أبواب البلاء بالاستغفار » .
[ ٧٥٤٢ ] ١٦ ـ القطب الراوندي في فقه القرآن : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « ما من صاحب كنز لا يؤدّي زكاة كنزه ، إلّا جيء بكنزه يوم القيامة فيحمى به جنبه وجبينه ، لعبوسه وازوراره ، وجعل السائل والساعي وراء ظهره » .
[ ٧٥٤٣ ] ١٧ ـ وروى في لب لبابه : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال :
____________________________
١٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٤٠ .
(١)
١٤ ـ تفسير أبو الفتوح الرازي .
١٥ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٧ .
١٦ ـ فقه القرآن ج ١ ص ٢٤١ .
١٧ ـ لب اللباب : مخطوط .
« من كان له مال فلم يزكه ، يبشره كل يوم ألف ملك بالنار ، إنّ الله جعل أرزاق الفقراء في أموال الأغنياء ، فإن جاعوا وعروا فبذنب الأغنياء ، وحقّ على الله أن يكبّهم في نار جهنم » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « لا صلاة لمن لا زكاة له » (١) .
٤ ـ ( باب ثبوت الكفر والارتداد والقتل ، بمنع الزكاة استحلالاً وجحوداً )
[ ٧٥٤٤ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّ رجلاً سأله فقال : يا رسول الله قول الله عزّ وجل ( وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ) (١) قال : « لا يعاقب (٢) الله المشركين ، أما سمعت قوله : ( فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) (٣) ألا أنّ الماعون الزكاة ، ثم قال : والذي نفس محمد بيده ، ما خان الله أحد شيئاً من زكاة ماله ، إلّا مشرك بالله » .
[ ٧٥٤٥ ] ٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « الماعون الزكاة المفروضة ، ومانع الزكاة كآكل الربا ، ومن لم يزكّ ماله فليس بمسلم » .
[ ٧٥٤٦ ] ٣ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى
____________________________
(١) لب اللباب : مخطوط ، ودعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٤٧ .
الباب ٤
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٤٧ .
(١) فصلت ٤١ : ٦ و ٧ .
(٢) في المصدر : يعاتب .
(٣) الماعون ١٠٧ : ٤ ـ ٧ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٤٧ .
٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٥٣٧ .
الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الزكاة قنطرة الإِسلام » .
[ ٧٥٤٧ ] ٤ ـ الصدوق في كمال الدين : عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « دمان في الإِسلام حلال من الله عزّ وجل ، لا يقضي فيهما أحد بحكم الله عز وجل ، حتى يبعث الله القائم من أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فيحكم بحكم الله عزّ وجل فيهما ، لا يريد على ذلك بيّنة : الزاني المحصن يرجمه ، ومانع الزكاة يضرب عنقه (١) » .
[ ٧٥٤٨ ] ٥ ـ أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في قوله عزّ وجل : ( رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ) (١) قال : « نزلت فيمن ترك الزكاة ، فما من أحد تركها إلّا وهو يقول ذلك عند الموت » .
[ ٧٥٤٩ ] ٦ ـ كتاب حسين بن عثمان : عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من منع قيراطاً من الزكاة فليس بمؤمن ولا مسلم متعمداً لا ولا كرامة » .
[ ٧٥٥٠ ] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه أخرج
____________________________
٤ ـ كمال الدين ص ٦٧١ ح ٢١ .
(١) في المصدر : رقبته .
٥ ـ التنزيل والتحريف ص ٣٩ .
(١) المؤمنون ٢٣ : ٩٩ و ١٠٠ .
٦ ـ كتاب حسين بن عثمان ص ١١٠ .
٧ ـ عوالي اللآلي ج ٣ ص ١١٤ ح ٤ .
خمسة من المسجد ، وقال : « لا تصلّوا فيه وأنتم لا تزكّون » .
[ ٧٥٥١ ] ٨ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن أبي بصير ، قال : سمعته ( عليه السلام ) يقول : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا ) (١) من زعم أنّ الخمر حرام ثمّ شربها ، ومن زعم أنّ الزنا حرام ثمّ زنا ، ومن زعم أن الزكاة حقّ ولم يؤدّها » .
٥ ـ ( باب تحريم البخل والشح بالزكاة ونحوها )
[ ٧٥٥٢ ] ١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « لا يجتمع الإِيمان والبخل في قلب امرىء ، وقال لقبيلة من الأنصار يعرفون ببني سلمة : من سيدكم ؟ قالوا : أبو الجار قيس (١) وأنّا لنبخله فينا ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وأيّ داء أدوى من البخل ! بل سيدكم الأبيض الأثر (٢) هو عمرو بن الجموح » .
[ ٧٥٥٣ ] ٢ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لو كان لكم في يدي مثل جبال
____________________________
٨ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٨١ ح ٢٨٨ .
(١) النساء ٤ : ١٣٧ .
الباب ٥
١ ـ كتاب الأخلاق :
(١) « أبو الجار قيس » كذا ، وهو تصحيف لعل الصحيح ( الجد بن قيس ) ذكره صاحب الإصابة ج ١ ص ٢٨٨ ( . . وكان الجد بن قيس سيد بني سلمة . . ) وانظر الاستيعاب بهامش الإِصابة ج ١ ص ٢٥٠ .
(٢) « الأبيض الأثر » كذا وهو تصحيف ، لعلّ صوابه « الأَتَرَّ » فقد جاء في مقاييس اللغة ج ١ ص ٣٣٧ ( بدن ذو ترارة إذا كان ذا سمن وبضاضة ) وانظر لسان العرب ـ ترر ـ ج ٤ ص ٩٠ .
٢ ـ كتاب الأخلاق .
تهامة مال ، لقسمته بينكم ، ولم تجدوني كذوباً ولا جباناً ولا بخيلاً » .
[ ٧٥٥٤ ] ٣ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما أصاب عبد ديناراً قط إلّا بشحّ ، ولا أصابته نكبة إلّا بذنب » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما يمحق الإِيمان شيء ، كتمحيق البخل له » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « صلاح الأُمة اليقين والزهد ، وفسادها بالأمل والبخل » .
وقال : « المؤمن غرّ كريم ، والمنافق خبّ (١) لئيم » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : « والبخل وعبوس الوجه يكسبان البغاضة ، ويباعدان من الله ، ويدخلان النار » .
[ ٧٥٥٥ ] ٤ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « ثلاث منجيات وثلاث مهلكات ، فأما المنجيات : فتقوى الله في السر والعلانية ، وقول الحق في الغضب والرضى ، وإعطاء الحقّ من نفسك ، وأما المهلكات : فشحّ مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء برأيه » .
[ ٧٥٥٦ ] ٥ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أنّه قال : « تسعة أشياء من تسعة أنفسهن ، منهنّ أقبح منهنّ من غيرهنّ ،
____________________________
٣ ـ كتاب الأخلاق :
(١) كان في الطبعة الحجرية « خبث » ، والظاهر أنه تصحيف ، والصواب ما أثبتناه .
٤ ـ الجعفريات ص ٢٤٥ .
٥ ـ الجعفريات ص ٢٣٤ .
ضيق الذرع (١) من الملوك والبخل من الأغنياء » الخبر .
[ ٧٥٥٧ ] ٦ ـ وبهذا الأسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مرّ على امرأة وهي تبكي على ولدها وهي تقول : الحمد لله ، مات شهيداً ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كفى أيتّها الامرأة ، فلعلّه كان يبخل بما لا يضرّه ويقول فيما لا يعينه » .
[ ٧٥٥٨ ] ٧ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، إياك واللوم فأنّ اللّوم كفر ، والكفر في النار وعليك بالبرّ وبالسرّ والكرم ، فأنّ ( البر و ) (١) السّر والكرم ، يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد ، أن الله تعالى يقول : أنا الله لا إله إلّا أنا ، وعزّتي وجلالي ، لا يدخل جنّتي لئيم » .
[ ٧٥٥٩ ] ٨ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « حسب البخيل من بخله سوء الظن بربّه ، من أيقن بالخلف جاد بالعطية » .
[ ٧٥٦٠ ] ٩ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « البخل عار ، والجبن منقصة » .
____________________________
(١) الذرع : الخُلق . ( لسان العرب ـ ذرع ـ ج ٨ ص ٩٥ ) .
٦ ـ الجعفريات ص ٢٠٧ .
٧ ـ الجعفريات ص ١٥١ .
(١) ليس في المصدر .
٨ ـ الاختصاص ص ٢٣٤ .
٩ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ١٥٢ ح ٣ .
وقال ( عليه السلام ) : « البخل جامع لمساوىء العيوب ، وهو زمام يقاد به إلى كل سوء » (١) .
وفيه في عهده ( عليه السلام ) للأشتر : « فإنّ البخل والجبن والحرص غرائز شتى ، يجمعها سوء الظن بالله (٢) » .
[ ٧٥٦١ ] ١٠ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن ( محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر ) (١) ، عن أبي علي بن راشد ، رفعه إلى الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « خمس هنّ كما أقول : ليست لبخيل راحة ، ولا لحسود لذّة ، ولا للملوك (٢) وفاء ، ولا للكذاب (٣) مروّة ، ولا يسود سفيه » .
[ ٧٥٦٢ ] ١١ ـ وفي الأمالي : عن حمزة بن محمد العلوي ، عن أبي عبدالله عبد العزيز بن محمد الأبهري ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن شعيب بن واقد ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « أنّ الله عزّ وجل حرّم الجنة على المنّان ، والبخيل ، والقتات (١) » .
____________________________
(١) نفس المصدر ج ٣ ص ٢٤٥ ح ٣٧٨ .
(٢) نفس المصدر ج ٣ ص ٩٧ ح ٥٣ .
١٠ ـ الخصال ص ٢٧١ ح ١٠ ، وعنه في البحار ج ٧٣ ص ٣٠٣ ح ١٧ .
(١) كذا في المصدر ، وفي النسخة الحجرية : « عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن موسى بن عمران » ولعله من سهو الناسخ .
(٢) في نسخة : الملول ، المملوك « هامش البحار » .
(٣) في المصدر : لكذاب .
١١ ـ أمالي الصدوق ص ٣٥١ .
(١) القتّات : النمام . ( لسان العرب ـ قتت ـ ٢ : ٢٧٠ ) .
[ ٧٥٦٣ ] ١٢ ـ وفي العيون : عن محمد بن إبراهيم الطالقاني ، عن الحسن بن علي العدوي ، عن الهيثم بن عبد الله الرماني ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول :
خلقت الخلائق في قدرةٍ |
|
فمنهم سخي ومنهم بخيل |
فأما السخي ففي راحةٍ |
|
وأما البخيل فشؤم طويل |
[ ٧٥٦٤ ] ١٣ ـ وفي علل الشرائع : عن محمد بن موسى المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، قال : قلت : لأبي جعفر ( عليه السلام ) : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يتعوذ من البخل ؟ فقال : « نعم يا أبا محمد ، في كلّ صباح ومساء ، ونحن نتعوّذ بالله من البخل ، الله يقول : ( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (١) وسأخبرك عن عاقبة البخل ، إنّ قوم لوط ، كانوا أهل قرية أشحاء على الطعام ، فأعقبهم البخل داء لا دواء له في فروجهم » الخبر .
[ ٧٥٦٥ ] ١٤ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن المفضل بن أبي قرّة ، قال : رأيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يطوف من أول الليل إلى الصباح ، وهو يقول : « اللهم قني شحّ نفسي ـ فقلت ، جعلت فداك ما سمعتك تدعو بغير هذا فقال ـ : وأي شيء أشدّ من شحّ
____________________________
١٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ١٧٧ .
١٣ ـ علل الشرائع ص ٥٤٨ .
(١) الحشر ٥٩ : ٩ ، والتغابن ٦٤ : ١٦ .
١٤ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٣٧٢ .
النفس ؟ أنّ الله يقول : ( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (١) » .
[ ٧٥٦٦ ] ١٥ ـ زيد النرسي في أصله : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « ما رأيت شيئاً هو أضرّ في دين المسلم من الشحّ » .
[ ٧٥٦٧ ] ١٦ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : عن الحسين بن مختار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « أنّ الله عزّ وجل يبغض الغنّي الظلوم ، والشيخ الفاجر ، والصعلوك المختال (١) ، قال : ثم قال ( : أتدرون وما ) (٢) الصعلوك المختال (٣) ؟ قال : قلت : القليل المال ،؟ قال : لا ، ولكنّه الغني الذي لا يتقرّب إلى الله بشيء من ماله » .
[ ٧٥٦٨ ] ١٧ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « ما طلعت شمس قط ، إلّا ليحييها ملكان يقولان : اللهم عجّل لمنفق خلفاً ولممسك تلفاً » .
[ ٧٥٦٩ ] ١٨ ـ زيد الزراد في أصله قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « خياركم سمحاؤكم ، وشراركم بخلاؤكم » .
____________________________
(١) الحشر ٥٩ : ٩ ، التغابن ٦٤ : ١٦ .
١٥ ـ كتاب زيد النرسي ص ٥٠ .
١٦ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١٠٩ .
(٣،١) في المصدر : المحتال .
(٢) وفيه : أتدري ما .
١٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٣٧٥ ( سورة سبأ ) .
١٨ ـ زيد الزراد ص ٢ .
[ ٧٥٧٠ ] ١٩ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من أدّى الزكاة ، وقرى الضيف ، وأعطى في النائبة ، فقد وقي من الشحّ » .
[ ٧٥٧١ ] ٢٠ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إذا استطعمتم أهل قرية فلم يطعموكم ، فصلوا منها على رأس ميل ، وانفضوا نعالكم من تربتها ، فيوشك أن ينزل بهم ما نزل بقوم لوط » .
[ ٧٥٧٢ ] ٢١ ـ وفي الخبر : إنّ الله تعالى قال للجنة : تكلمي ، فقالت : قد أفلح المؤمنون ، ثمّ قالت : إنّي حرام على كلّ بخيل ومراء .
[ ٧٥٧٣ ] ٢٢ ـ القاضي أبو عبد الله القضاعي في الشهاب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « شرّ ما في الرجل شح هالع ، أو جبن ( هالع ) (١) » .
[ ٧٥٧٤ ] ٢٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإيّاكم والبخل ، فأنّها عاهة لا تكون في حر ، ولا مؤمن ، إنّها حلاقة الإِيمان » .
[ ٧٥٧٥ ] ٢٤ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق من كتاب النبوة : عن ابن عباس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أنا أديب الله ، وعلي ( عليه السلام ) أديبي ، أمرني ربّي بالسخاء
____________________________
١٩ ـ لب اللباب : مخطوط .
٢٠ ـ لب اللباب : مخطوط .
٢١ ـ لب اللباب : مخطوط .
٢٢ ـ شهاب الأخبار ص ١٥٤ ح ٨٤٦ .
(١) في المصدر : خالع .
٢٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ .
٢٤ ـ مكارم الأخلاق ص ١٧ .
والبر ، ونهاني عن البخل والجفاء ، وما شيء أبغض إلى الله عزّ وجل من البخل وسوء الخلق ، وأنّه ليفسد العمل كما يفسد الطين (١) العسل » .
[ ٧٥٧٦ ] ٢٥ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « ما محق الإِسلام شيئاً محق الشح ، إنّ لهذا الشح دبيباً كدبيب النمل ، وشعباً كشعب الشرك » .
[ ٧٥٧٧ ] ٢٦ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي غالب أحمد بن محمد الرازي ، عن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن بريد بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، عن آبائه ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يقول الله تعالى : المعروف هدية مني إلى عبدي المؤمن ـ إلى أن قال ـ وأيّما عبد خلقته فهديته إلى الإِيمان ، وحسنت خلقه ، ولم أبتله بالبخل ، فإنّي أريد به خيراً » .
٦ ـ ( باب تحريم منع كلّ حق واجب في المال )
[ ٧٥٧٨ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « إنّ لله عزّ وجل بقاعاً تدعى (١) المنتقمات ، فصبّ (٢) عليهن من
____________________________
(١) في المصدر : الخل .
٢٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٧٧ ح ١١٢ .
٢٦ ـ أمالي المفيد ص ٢٥٩ .
الباب ٦
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٤٧ .
(١) في المصدر : يدعين .
(٢) وفيه : يصب .
منع ماله من حقّه فينفقه فيهنّ » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « أوّل من يدخل النار ، أمير مسلّط لم يعدل ، وذو ثروة من المال لا يعطي حقّه ، ومقتر فاجر » .
[ ٧٥٧٩ ] ٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « كلّ مال أخرج منه حقّ الله ، فوقع في برّ أو بحر لا يعطب » .
[ ٧٥٨٠ ] ٣ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن حفص المؤذن ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال في رسالته إلى أصحابه : « وإيّاكم أيتها العصابة المرحومة المفضّلة على من سواها وحبس حقوق الله قبلكم ، يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة فإنّه من عجّل حقوق الله قبله ، كان الله أقدر على التعجيل له إلى مضاعفة الخير ، في العاجل والأجل ، وأنّه من أخّر حقوق الله قبله ، كان الله أقدر على تأخير رزقه ، ومن حبس الله رزقه ، لم يقدر أن يرزق نفسه ، فأدّوا إلى الله حقّ ما رزقكم ، يطيب لكم بقيته ، وينجز لكم ما وعدكم من مضاعفته لكم الأضعاف الكثيرة ، التي لا يعلم بعددها (١) ولا بكنه (٢) فضلها ، إلّا الله ربّ العالمين » الخبر .
ورواه بطريقين آخرين (٣) .
____________________________
٢ ـ لب اللباب : مخطوط .
٣ ـ الكافي ج ٨ ص ٩ .
(١) في نسخة « عددها » ـ منه ( قده ) .
(٢) في نسخة « كنه » ـ منه ( قده ) .
(٣) نفس المصدر ج ٨ ص ٢ ح ١ .
[ ٧٥٨١ ] ٤ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « ما من عبد (١) ضيّع حقاً ، إلّا أُعطي في باطل مثله (٢) » الخبر .
٧ ـ ( باب ما يتأكد استحقاقه من الحقوق في المال سوى الزكاة ، وجملة من أحكامها )
[ ٧٥٨٢ ] ١ ـ الصدوق في الهداية : سئل الصادق ( عليه السلام ) ، عن قول الله عز وجل : ( وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) (١) قال : « هذا شيء سوى الزكاة ، وهو شيء يجب أن يفرضه على نفسه ، كلّ يوم أو كلّ جمعة أو كلّ شهر أو كلّ سنة » .
[ ٧٥٨٣ ] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنّه سئل عن قول الله عز وجل : ( وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) (١) قال : « القرض تقرضه ، والمعروف تصنعه ، ومتاع البيت تعيره » .
[ ٧٥٨٤ ] ٣ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن محمد بن مروان ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، أنّه سأله رجل في الحجر عن أشياء ـ إلى أن قال ـ : فأخبرني عن قوله : ( فِي أَمْوَالِهِمْ
____________________________
٤ ـ الاختصاص ص ٢٤٢ .
(١) في المصدر : مؤمن .
(٢) في المصدر : مثليه .
الباب ٧
١ ـ الهداية ص ٤٤ .
(١) المعارج ٧٠ : ٢٤ ، ٢٥ .
٢ ـ الهداية ص ٤٤ .
(١) الماعون ١٠٧ : ٧ .
٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٠ ح ٥ .
حَقٌّ مَّعْلُومٌ ) (١) ما هذا الحق المعلوم ؟ قال : « هو الشيء يخرجه الرجل من ماله ليس من الزكاة ، فيكون للنائبة والصلة ، قال : صدقت قال : فعجب أبي من قوله ( صدقت ) قال : ثم قام الرجل فقال أبي : عليّ بالرجل ، قال : فطلبته فلم أجده » .
[ ٧٥٨٥ ] ٤ ـ وعن زرعة ، عن سماعة ، قال : قال : « أنّ الله فرض للفقراء في أموال الأغنياء فريضة لا يحمدون بأدائها (١) ، وبها حقنوا دماءهم ، وبها سموا مسلمين ، ولكنّ الله فرض في الأموال حقوقاً غير الزكاة ، وقد قال الله تعالى : ( وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) (٢) » .
[ ٧٥٨٦ ] ٥ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في سياق قصة أبي ذر مع عثمان ـ إلى أن قال ـ فنظر عثمان إلى كعب الأحبار فقال : يا أبا إسحاق ما تقول في رجل أدّى زكاة ماله المفروضة ، هل يجب عليه فيما بعد ذلك فيه شيء ؟ فقال : لو اتخذ لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، ما وجب عليه شيء ، فرفع أبو ذر عصاه فضرب به رأس كعب ، ثمّ قال له : ياابن اليهودية الكافرة ، ما أنت والنظر في أحكام المسلمين ؟! قول الله أصدق من قولك ، حيث قال : ( الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ) (١) الآية .
____________________________
(١) المعارج ٧٠ : ٢٤ .
٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٠ ح ٢٩ .
(١) في المصدر زيادة : وهي الزكاة .
(٢) إبراهيم ١٤ : ٣١ .
٥ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٥٢ .
(١) التوبة ٩ : ٣٤ .
[ ٧٥٨٧ ] ٦ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده عن الصدوق ، عن أحمد الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، في قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ) (١) دخل أبو ذر عليلاً متوكئاً على عصاه على عثمان ـ إلى أن قال ـ فقال عثمان لكعب الأحبار : ما تقول في رجل أدّى زكاة ماله ، هل يجب عليه بعد ذلك شيء ؟ قال : لا ، لو اتخذ لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، فقال أبو ذر ( رضي الله عنه ) : يا ابن اليهودية ، ما أنت والنظر في أحكام المسلمين ؟! فقال عثمان : لولا صحبتك لقتلتك .
[ ٧٥٨٨ ] ٧ ـ البحار : عن تقريب المعارف لابن البراج ، من تاريخ الثقفي : بإسناده عن سهل بن سعد الساعدي ، قال : كان أبو ذر جالساً عند عثمان وكنت عنده جالساً ، إذ قال عثمان : أرأيتم من أدّى زكاة ماله ، هل في ماله حقّ غيره ؟ قال كعب ( الأحبار ) (١) : لا ، فدفع أبو ذر بعصاه في صدر كعب ، ثمّ قال : يا ابن اليهوديتين (٢) أنت تفسر كتاب الله برأيك ؟! ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ ـ إلى قوله ـ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ ) (٣) ثمّ قال : ألا ترى أنّ على المصلي بعد إيتاء الزكاة حقاً .
____________________________
٦ ـ قصص الأنبياء ص ٣١٨ .
(١) البقرة ٢ : ٨٤ .
٧ ـ البحار ج ٩٦ ص ٩٣ ح ٢ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) في المصدر : اليهوديين .
(٣) البقرة ٢ : ١٧٧ .
٨ ـ ( باب وجوب الزكاة في تسعة أشياء : الذهب ، والفضة ، والإِبل ، والبقر ، والغنم ، والحنطة ، والشعير ، والتمر ، والزبيب ، وعدم وجوبها في شيء سوى ذلك من الحبوب وغيرها )
[ ٧٥٨٩ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إنّ الله تعالى فرض الزكاة على الأغنياء ـ إلى أن قال ـ ووضعها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، على تسعة أصناف : الذهب ، والفضة ، والحنطة ، والشعير ، والتمر ، والزبيب ، والإِبل ، والبقر ، والغنم ، وروي عن الجواهر والطيب ، وما أشبه هذه الصنوف من الأموال » .
[ ٧٥٩٠ ] ٢ ـ الصدوق في الهداية : سئل الصادق ( عليه السلام ) ، عن الزكاة على كم أشياء هي ؟ فقال : « على الحنطة ، والشعير ، والتمر ، والزبيب ، والإِبل والبقر والغنم ، والذهب ، والفضة ، وعفا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عمّا سوى ، ذلك فقال له السائل : فإنّ عندنا حبوباً مثل الأرز والسمسم وأشباه ذلك ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : أقول لك إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عفا عمّا سوى ذلك ، فتسألني ! » .
[ ٧٥٩١ ] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « فرض الله الزكاة فجعله في تسعة : الإِبل والبقر والغنم والذهب والفضة والحنطة والشعير والتمر والزبيب » .
____________________________
الباب ٨
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٢ .
٢ ـ الهداية ص ٤١ .
٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٣ ح ٣ باختلاف يسير .
٩ ـ ( باب استحباب الزكاة فيما سوى الغلّات الأربع ، من الحبوب التي تكال ، وعدم وجوبها فيما عدا الأربع ، وتساوي الجميع في الشرائط ) .
[ ٧٥٩٢ ] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه سئل عن السمسم والأرز وغير ذلك من الحبوب ، هل تزكى ؟ فقال : « نعم هي كالحنطة والتمر » .
[ ٧٥٩٣ ] ٢ ـ زيد الزرّاد في أصله : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « كل شيء يدخل فيه القفزان (١) والميزان ، ففيه الزكاة » .
١٠ ـ ( باب عدم وجوب الزكاة في الخضر والبقول ، كالقصب والبطيخ ، والغضا والرطبة ، والقطن والزعفران والأشنان ، والفواكه ونحوها ، وكل ما يفسد من يومه ، إلّا أن يباع بذهب أو فضة ، فتجب في ثمنه بعد الحول )
[ ٧٥٩٤ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه : « أنّ علياً ( عليه السلام ) ، قال : إن الله تعالى عفا لكم عن صدقة الخيل ـ إلى أن قال ـ وعن الخضر » .
____________________________
الباب ٩
١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٦٥ .
٢ ـ زيد الزراد ص ٥ .
(١) القفيز : مكيال . . والجمع قُفزان ( لسان العرب ج ٥ ص ٣٩٥ ) .
الباب ١٠
١ ـ الجعفريات ص ٥٤ .
[ ٧٥٩٥ ] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وليس في سائر الأشياء زكاة ، مثل القطن والزعفران ، والخضر والثمار ، والحبوب سوى ما ذكرت لك زكاة ، إلّا أن يباع ، ويحول على ثمنه الحول » .
[ ٧٥٩٦ ] ٣ ـ الصدوق في المقنع : وليس في العطر والزعفران والخضر والثمار والحبوب زكاة ، حتى تباع ويحول على ثمنه الحول .
[ ٧٥٩٧ ] ٤ ـ زيد الزرّاد في أصله : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « كل شيء يدخل فيه القفزان والميزان ، ففيه الزكاة إذا حال عليه الحول ، إلّا ما انفسد إلى الحول ولم يمكن حبسه ، فذلك يجب الزكاة فيه على ثمنه ، إذا حال عليه الحول من يوم بيعه ، فيبقى ثمنه عنده إلى الحول ، قلت : مثل أي شيء الذي يفسد ؟ فقال : مثل البقول والفاكهة الرطبة ، وأشباه ذلك » .
١١ ـ ( باب عدم وجوب الزكاة في الجوهر وأشباهه ، وإن كثر )
[ ٧٥٩٨ ] ١ ـ الجعفريات : بالاسناد المتقدم ، عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ان الله تعالى عفا لكم عن صدقة الخيل ـ إلى أن قال ـ وعن الياقوت ، وعن الجواهر ، وعن متاع البيوت » .
[ ٧٥٩٩ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ،
____________________________
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .
٣ ـ المقنع ص ٥١ .
٤ ـ زيد الزراد في أصله ص ٥ .
الباب ١١
١ ـ الجعفريات ص ٥٤ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٥٠ .