• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول
  • تأريخ القرآن
  • الفصل الثاني
  • ظاهرة الوحي والمستشرقون
  • الفصل الثالث
  • ترجمة القرآن
  • الفصل الرابع
  • التحقيق والفهرسة والتدوين
  • الفصل الخامس
  • الدراسات الموضوعية في القرآن الكريم
  • الفصل السادس
  • تقويم الجهود الاستشراقية في
  • الدراسات القرآنية
  • الفصل السابع الأبعاد
  • الفنية لترجمة القرآن
  • ومشكلاتها البلاغية عند المستشرقين
  • الفصل الثامن
  • معجم الدراسات الاستشراقية
  • وفي هذه الترجمة يتخطى المترجم حدود النظم والسياق القرآني ، فالريب منفي عن الكتاب الكريم في الأصل ، والهداية فيه للمتقين ، وليست الترجمة بمؤدية لهذا المعنى ، بل هي تنفي الريب عن المتقين ، وتعطي صفة القطع والحتمية للهداية ، بينما نفي الريب لا يتناول الكتاب في الترجمة.

    ومن القسم الثاني ما وقع به المستشرق الانكليزي جورج سيل ( ١٦٩٧ م ـ ١٧٣٦ م ) في ترجمته من استئثار باللفظ والمعنى والتركيب الذي يريده المترجم لا القرآن ، حتى قلب ذلك إلى مداليل أخرى وفقا لرغبات نفسية أو تبشيرية لدى المترجم ، نرصد منها ما يلي : (١)

    ١ ـ في قوله تعالى : « يا أيها الناس » ترجمها كالتالي : O men oF mecca.

    وتعني الترجمة الحرفية لذلك يا أهل مكة ، وذلك تغيير للصيغة والمؤدى ، تنطبع نتيجتها على النظم والصورة القرآنية ، وذلك يجعل نبوة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورسالته اقليمية ، تخص أهل مكة ولا تشمل الإنسانية ، وهو معنى مقصود في الترجمة لا مسوغ له.

    ٢ ـ في قوله تعالى : ( وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً ) (٢).

    نجده يعمد إلى قلب المفهوم القرآني « كافة للناس » بترجمته كالآتي All Common men.

    وتعني ترجمتها « العامة من الناس » وهو تعبير يختلف في مؤداه ومفهومه وسياقه عن إرادة القرآن الكريم ، فالناس كافة عموم البشر والعامة من الناس سوادها دون الخاصة ، ولا يريد القرآن ذلك.

    ٣ ـ وفي سورة الفاتحة تصرف في ترجمة ( رَبِّ الْعالَمِينَ ) (٣) إلى : The Lord All Creatures.

    __________________

    (١) ظ : الندوى المرجع نفسه : ٣٤ وما بعدها ، وانظر مراجعه.

    (٢) سبأ : ٢٨.

    (٣) الفاتحة : ٢.