• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • ترجمة المؤلف

  • تقريب المعارف .. وتحقيقه

  • كتاب تقريب المعارف

  • مسائل التوحيد

  • ( مسائل العدل )

  • ( مسائل النبوة )

  • ( مسائل في الإمامة )

  • [ النكير على أبي بكر وعمر وأمور متفرقة ]

  • ( النكير على عثمان وأمور متفرقة )

  • ( بطلان خلافة المتقدّمين على أمير المؤمنين عليه السلام )

  • ( ما استدلّ به على إيمان القوم من الكتاب والسنّة وردّه )

  • ( إمامة الإمام الثاني عشر عليهم السلام جل الله تعالى فرجه )

  • ( مسائل التكليف الشرعي )

  • ودعوى إمساك الصحابة عنه لا يغني شيئا ، لاحتماله للرضى وغيره على ما بيّناه ، ولحصول الإمساك منهم أيضا عن فاطمة عليها‌السلام وترك النكير عليها في دعوى النحلة والميراث.

    ولا يجوز أن يقول جاهلهم في هذا : قد أنكر عليها أبو بكر ، لأنه يقال له : وقد أنكرت هي أيضا على أبي بكر ، وهل من فضل!

    ومنها : أنّ هذا الخبر لو كان صدقا لم يختص سماعه بأبي بكر ، بل الوجوب في حكمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إعلام أهل بيته به ، لاختصاص فرض تبليغه إليهم بهم ، لكونه من فروضهم دون أبي بكر.

    ولو أعلمهم لم يطالبوا إلاّ عن علم منهم بتحريم المطالبة ، وذلك مأمون منهم بغير خلاف ، ولأنه عليه‌السلام نصّ على أنّ عليا عليه‌السلام أعلم القوم ، وأقضاهم ، وباب مدينة علمه ، ومن لا يفارق الحقّ ولا يفارقه ، وذلك يمنع من جهله بحكم شرعي يعلمه أبو بكر.

    وألاّ يبلّغه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إليهم ولا إلى من تقوم الحجّة بنقله إخلال منه عليه‌السلام بواجب الأداء ، وذلك مأمون منه باتفاق ، فلم يبق إلاّ كذب المخبر به.

    وبعد ، فلو (١) سلّم الحديث لم يمنع من مقصودنا من وجهين :

    أحدهما : أنّ إعرابه غير مضبوط ، فيصح أن تكون الرواية بنصب صدقة ، فتكون فائدته : أنّ المتروك للصدقة لا يورث ، بخلاف كلّ موص بصدقة لا يمضي منها ما زاد على الثلث.

    الثاني : أنه لو ثبت ما أرادوا من نفي التوريث لكان مختصا بما يصح ذلك فيه من أملاكه ، وفدك خارجة عن هذا ، لكونها من جملة الأنفال الّتي لا تملك على حال ، ولا يصح تصرّف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ولا من يقوم مقامه من الحجّة من الأئمة المستحقّين للأنفال في شيء من منافعها بعد الوفاة ، لاختصاص ذلك بالقيام في حفظ الملّة مقام

    __________________

    (١) في النسخة : « فلم ».