• الفهرس
  • عدد النتائج:

بسوطه فضربني حتّى غشي عليّ ، ثمّ رفعت السياط عني. ثمّ قال لي : أتدري لِمَ هذا؟ هذا فيض فاض مني فأفرغت عليك منه سجلاً (دلواً) ومن ورائه الموت أو تفتدي منه! فانطلِق فائتني بأخويك!

قلت : يا أمير المؤمنين! تبعثني إلى رياح بن عثمان المرّي (١) فيضع عليّ العيون والرصد ، فلا أسلك طريقاً إلّااتبعني رسوله ، ويعلم أخواي بذلك فيهربان مني.

فأرسل معي حرساً أمرهم أن يكتبوا إليه بخبري وكتب إلى رياح : لا سلطان لك على موسى!

فقدمت المدينة فنزلت دار ابن هشام (؟) فأقمت بها شهوراً.

وعن المدائني قال : وكتب رياح إلى أبي جعفر : إن موسى مقيم يتربّص بك الدوائر وليس عنده شيء مما تحب. فأمره أن يحمل موسى الحسني إليه. فحمله إلى المنصور (٢) وقال للرسل معه : إن رأيتم أحداً لحقكم من المدينة في طلبكم فاضربوا عنق موسى (٣).

وقال البلاذري : قالوا : إنّ رياح المري أخذهم فحبسهم وضيق عليهم ، فلما حجّ المنصور سنة (١٤٤ ه‍) حملهم المريّ يتلقى بهم المنصور فتلقاهم بالربذة

__________________

(١) قال خليفة : ٢٧٦ : في سنة (١٤٤ ه‍) ولّى المنصور رياح بن عثمان المرّي على المدينة. وقد كان أبوه واليها للمروانيين فشبّب بامرأة من قريش وشرب خمراً فعزلوه وضربوه حدّين! ولعلّه لهذا ولّاه المنصور!

(٢) مقاتل الطالبيين : ٢٥٩ ـ ٢٦٠.

(٣) مقاتل الطالبيين : ١٧٦ وتمامه : بلغ ذلك محمّداً فعجل بالخروج قبل أن يتم أمر دعاته الذين أنفذهم إلى الآفاق ، فأرسل وأنقذ أخاه موسى من أيديهم. وسيأتي خبره.