• الفهرس
  • عدد النتائج:

وأنشأ مجاهراً :

طاب يومي ولذّ شرب السلافة

إذ أتانا نعي من بالرصافة

وأتانا البريد ينعى هشاماً

وأتانا بخاتم للخلافة

فاصطحبنا من خمر عانة صرفاً

ولهونا بقينة عزّافة (١)

مصير يحيى في ولاية الوليد :

إنّ نصر بن سيار الليثي لما أخذ يحيى بن زيد كتب بخبره إلى هشام بن عبد الملك ، فاتفق وصول الرسول هلاك هشام وتولّى الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، فكتب هذا إليه أن خلّ سبيله (٢).

فانطلق يحيى بمن معه إلى بيهق من أرض أبرشهر ، فاجتمع إليه قوم من «الشيعة» نحو مئة وعشرين رجلاً ، فرجع معهم إلى نيشابور.

وكان عامل نيشابور عمرو بن زرارة القَسْري ، فخرج إليه وقاتله ، فهزمه يحيى وأصحابه وأخذوا أسلحتهم ، ثمّ اتبعوهم حتّى لحقوا عمرو بن زرارة فقتلوه.

وسار يحيى إلى بادغيس ثمّ إلى مرو الرود ، وبلغ ذلك نصر الليثي فسار إليه في جموعه فلقيه بالجوزجان فحاربه محاربة شديدة ، وأصابت يحيى نشّابة فجرحته وصرعته وبادروا إليه فاحتزّوا رأسه. وقاتل بعده أصحابه حتّى قُتلوا عن آخرهم (٣).

__________________

(١) الأغاني ٦ : ٩٩

(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٣١ وفي مقاتل الطالبين : ١٠٥ : لمااطلق يحيى بن زيد وفك حديده ، صار جماعة من مياسفر «الشيعة» الى الحداد الذي فك قيده من رجله فسألوه اياه فقال لهم إياه ، فقال لهم اجمعوا ثمنه بينكم ، وتزايدوا حتى بلغ عشرين ألف درهم ورضوا بذلك! وأعطوه المال ، فقطعه لهم قطعة قطعة وقسمها بينم ، فاتخذوا منها فصوصاً للخواتيم يتبركون بها

(٣) تاريخ اليعقوبى ٢ : ٣٣٢.