• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • كتاب النبوة

  • كتاب الامامة

  • كتاب الوعد والوعيد

  • قلنا : لو كان كذلك لم يجز العقاب عليها ؛ لأن ذلك ظلم ، والله سبحانه يقول : (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) (١).

    فصل [في أفعال الله جل وعلا]

    وأفعال الله تعالى أفعال قدرة لا غير (٢) ، وهي نفس المفعول عرضا كان ، أو جسما ، أو فناء.

    البصرية ، والبرذعي (٣) وابن شبيب (٤) : بل يحدث الجسم أو يفنيه بعرض (٥).

    البصرة : ولا محل له.

    ابن شبيب : بل يحل في العالم عند فنائه ، ويذهب (٦).

    أبو الهذيل : بل بقوله : « كن ».

    قلنا : يستلزم الحاجة إليه لإحداث الأجسام ، وإن سلم فلا يعقل عرض لا محل له

    والقول : عبارة عن إنشائه تعالى للمخلوق.

    وأفعال العباد أفعال جارحة ، وأفعال قلب ، وهي أعراض فقط.

    الجمهور : والأفعال كلها مبتدأ ومتولد (٧).

    أبو علي : لا متولد في أفعال الله تعالى لاستلزامه الحاجة إلى السبب.

    __________________

    (١) الأنعام : ١٦٤. الإسراء : ١٥ ، فاطر : ١٨ ، الزمر : ٧.

    (٢) أي : ما أراده تعالى كان ووجد وثبت من غير واسطة شيء.

    (٣) البرذعي : هو أبو الحسن البرذعي من معتزلة بغداد ، ويعد في الطبقة الثامنة ، وكان يدرس عليه مختلف فقهاء المذاهب لما له من علم وفضل

    (٤) ابن شبيب : هو محمد بن شبيب من المعتزلة.

    (٥) ويسمون هذا العرض « فناء » يخلقه الله لإفناء الجسم وإعدامه.

    (٦) معناه : أنه يحل ذلك العرض في العالم في الوقت الأول عند فنائه ، ويذهب في الوقت الثاني.

    (٧) المتولد : هو المسبب ، وهو من أفعال العباد الفعل الموجود بالقدرة بواسطة ، سواء كان مباشرا كالعلم ، أو غير مباشر كتحريك الغير.