• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • كتاب النبوة

  • كتاب الامامة

  • كتاب الوعد والوعيد

  • قلنا : لا واسطة إلا العدم ، وقد مر بطلان كونها معدومة.

    الرافضة (١) والجهمية (٢) : بل هي غير الله ، وهي محدثة بعلم محدث.

    قلنا : يلزم (٣) الدور (٤) ، وإن سلم عدم لزومه لزم أن يكون الله تعالى محدثا ؛ لحدوث صفته الوجودية ، ونحو ذلك (٥) ، وقد مر بطلان كونه تعالى محدثا ، ونحو ذلك الأشعرية : بل معان [قديمة] قائمة بذاته ، ليست إياه ولا غيره (٦).

    قلنا : لا واسطة إلا العدم ، وقد مر وجه بطلان كونها معدومة.

    الكرامية (٧) : بل معان قديمة (٨).

    قلنا : يلزم آلهة ، ولا إله إلا الله ، لما يأتي إنشاء الله تعالى.

    __________________

    (١) كهشام بن الحكم ومن وافقه ، قال محقق الأساس : هشام بن الحكم الرافضي من الشيعة المجسمة ، أدرك زمن المأمون الخليفة العباسي المعروف (٢١٨ ه‍) وله أتباع يعرفون بالهشامية ، وانظر ابن النديم الفهرست ١٧٥.

    (٢) الجهمية : نسبوا إلى الجهم بن صفوان من المجبرة ، ويقال لهم : مرجئة أهل خراسان ، قال وروي أن جهما كان يكفر أهل التشبيه ، ويظهر القول بخلق القرآن ، ويقول بالجبر. ش ط ١ / ١٣٤.

    الجهم : هو أبو محرز الجهم بن صفوان السمرقندي ، قال الذهبي : زرع شرا عظيما ، ومما ينسب إلى الجهم قوله : بنفي الصفات ، بالإضافة إلى قوله بالجبر ، كان يقضي في عسكر الحارث بن سريج الخارج على أمراء خراسان ، فقبض عليه نصر بن سيار وقتله في سنة ١٢٨ ه‍ في آخر عهد بني أمية.

    (٣) في الشرح المعتمد أصلا (فيلزم من قولكم هذا) على أنه متن ، والأرجح على أنه شرح ، فلم نثبته.

    (٤) فيتوقف حدوثها على حدوث العالم ، وحدوث العالم على صفته تعالى العالمية ، لأنه لا يحدث العلم الذي زعموا إلا عالم ، وإلا لما حدث هذا العلم ، ولزم توقف الشيء على نفسه ، وسبقه في الوجود لنفسه ، وكلاهما محال.

    (٥) أي : ويلزم أن يكون عاجزا وجاهلا وغير حي قبل حدوث العلم.

    (٦) م ط ، م خ (لا هي الله ولا غيره).

    (٧) الكرامية : هم أتباع محمد بن كرام السجزي النيسابوري ، إمام الكرامية ، ولد بسجستان ، وجاور بمكة سنين ، ثم انتقل إلى نيسابور ، ومات بالقدس سنة ٢٥٥ ه‍ ، وقد بقوا في خراسان حتى أوائل القرن السابع الهجري ، وكانوا يقولون : بأن الله تعالى مستقر على العرش ، وأنه جوهر إلى غير ذلك من آرائهم الشاذة.

    (٨) أغيار لله ، أعراض حالة في ذاته.