الحَقَّ. ١
١٥٣٦. عنه عليهالسلام : اللّهُمَّ قَد مَلَّت أطِبّاءُ هذَا الدّاءِ الدَّوِيِّ ، وكَلَّتِ النَّزَعَةُ بِأَشطانِ الرَّكِيِّ ٢.٣
١٥٣٧. عنه عليهالسلام ـ بَعدَ تَخاذُلِ النّاسِ عَن نُصرَةِ مُحَمَّدِ بن : أسأَلُ اللّه تَعالى أن يَجعَلَ لي مِنهُم فَرَجا عاجِلاً ، فَوَاللّه لَولا طَمَعي عِندَ لِقائي عَدُوّي فِي الشَّهادَةِ وتَوطيني نَفسي عَلَى المَنِيَّةِ ، لَأَحبَبتُ ألاّ ألقى ٤ مَعَ هؤُلاءِ يَوما واحِدا ، ولا ألتَقِيَ بِهِم أبَدا. ٥
١٥٣٨. الإمام الحسن عليهالسلام : قالَ عَلِيٌّ عليهالسلام لِأَهلِ الكوفَةِ : اللّهُمَّ كَمَا ائتَمَنتُهُم فَخانوني ، ونَصَحتُ لَهُم فَغَشّوني ، فَسَلَّط عَلَيهِم فَتى ثَقيفٍ الذَّيّالَ ٦ المَيّالَ! يَأكُلُ خَضِرَتَها ٧ ، ويَلبَسُ فَروَتَها ٨ ، ويَحكُمُ فيها بِحُكمِ الجاهِلِيَّةِ. ٩
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. نهج البلاغة : الخطبة ٦٩.
٢. قال المجلسي قدسسره : الداء الدويّ : الشديد ، من دوي : إذا مرض. «والنَّزَعة» جمع نازع ؛ وهو الذي يستقي الماء. و «الشَّطن» : هو الحبل ، و «الرَّكيّ» : جمع : الرَّكيّة ؛ وهي البئر. كأنّهم عن المصلحة في قعر بئر عميق ، وكَلَّ عليهالسلام من جذبهم إليه ، أو شبّه عليهالسلام وعظه لهم وقلّة تأثيره فيهم بمن يستقي من بئر عميقة لأرض وسيعة ، وعجز عن سقيها (بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ٣٦٤).
٣. نهج البلاغة : الخطبة ١٢١ ، الاحتجاج : ج ١ ص ٤٣٩ ح ٩٩ ، بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ٣٦٢ ح ٥٩٧.
٤. في المصادر الاُخرى : «أبقى».
٥. نهج البلاغة : الكتاب ٣٥ ، الغارات : ج ٢ ص ٧٦٤ ، بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ٥٩٤ ح ٧٤٠ ؛ تاريخ الطبري : ج ٥ ص ١٠٩ نحوه ، شرح نهج البلاغة : ج ٦ ص ٩٣.
٦. فتى ثقيف : هو الحجّاج بن يوسف ، من الأخلاف؛ قوم من ثَقيف. والذيّال : طويل الذيل يسحبه تبخترا. وكنّى به عن التكبّر والميّال : الظالم (مجمع البحرين : ج ١ ص ٢٤٤ «ثقف»).
٧. «إنّ الدّنيا حلوة خضِرَة» أي غضَّة ناعمة طريَّة ، ويأكل خَضِرَتها أي هنيئها (النهاية : ج ٢ ص ٤١ «خضر»).
٨. أي يتمتّع بنعمتها لُبسا وأكلاً. ويقال : فلان ذو فروة وثَروة بمعنىً (النهاية : ج ٢ ص ٤١ «خضر» وج ٣ ص ٤٤٢ «فرا»).
٩. تاريخ دمشق : ج ١٢ ص ١٦٩ عن مالك بن دينار وص ١٦٨ عن بسطام بن مسلم عن الإمام الحسن عليهالسلام وفيه