• الفهرس
  • عدد النتائج:

٩ / ٤

طَرخانُ النَّخّاسُ ١

١٣٣٢. الكافي عن طرخان النخّاس : مَرَرتُ بِأَبي عَبدِ اللّه عليه‌السلام وقَد نَزَلَ الحيرَةَ ، فَقالَ لي : ما عِلاجُكَ ٢؟ قُلتُ : نَخّاسٌ.

فَقالَ : أصِب لي بَغلَةً فَضحاءَ. قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ! ومَا الفَضحاءُ؟ قالَ : دَهماءُ ٣ ، بَيضاءُ البَطنِ ، بَيضاءُ الأَفحاجِ ٤ ، بَيضاءُ الجَحفَلَةِ ٥ فَقُلتُ : وَاللّه ما رَأَيتُ مِثلَ هذِهِ الصِّفَةِ.

فَرَجَعتُ مِن عِندِهِ ، فَساعَةً دَخَلتُ الخَندَقَ فَإِذا ٦ غُلامٌ قد أشفى ٧ عَلى بَغلَةٍ عَلى هذَا الصِّفَةِ ، فَسَأَلتُ الغُلامَ : لِمَن هذِهِ البَغلَةُ؟ فَقالَ : لِمَولايَ. قُلتُ : يَبيعُها؟ قالَ : لا أدري. فَتَبِعتُهُ حَتّى أتَيتُ مَولاهُ فَاشتَرَيتُها مِنهُ وأتَيتُهُ بِها.

فَقالَ : هذِهِ الصِّفَةُ الَّتي أرَدتُها. قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ! اُدعُ اللّه لي.

فَقالَ : أكثَرَ اللّه مالَكَ ووَلَدَكَ. قالَ : فَصِرتُ أكثَرَ أهلِ الكوفَةِ مالاً ووَلَدا. ٨

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والجرائح : ج ٢ ص ٧٣٣ ح ٤٢ ، بصائر الدرجات : ص ٢٣٨ ح ١٢ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ٤ ص ٢١٩ ، الثاقب في المناقب : ص ٤٠٣ ح ٣٣٣ كلّها عن زياد بن أبي الحلال ، بحار الأنوار : ج ٤٦ ص ٣٢٧ ح ٦.

١. لم نقف على ترجمته.

٢. علاجُك : أي عملك (النهاية : ج ٣ ص ٢٨٧ «علج»).

٣. أي سوداء. والدهمة : السواد ، يكون في الخيل والإبل وغيرهما. والعرب تقول : ملوك الخيل دُهْمُها (لسان العرب : ج ١٢ ص ٢٠٩ «دهم»).

٤. أي ما بين الرجلين. قال في النهاية : الفحج : تباعد ما بين الرجلين (مرآة العقول : ج ٢٢ ص ٤٥٥).

٥. الجحفلة : بمنزلة الشَّفة للخيل والبغال والحمير (القاموس المحيط : ج ٣ ص ٣٤٦ «جحفل»).

٦. في المصدر : «إذا أنا غلام» ، والتصويب من بحار الأنوار.

٧. أشفى على الشيء : أشرف عليه. وشَفى الشخص : ظهَرَ (لسان العرب : ج ١٤ ص ٤٣٦ و ٤٣٧ «شفي»).

٨. الكافي : ج ٦ ص ٥٣٧ ح ٣ ، رجال الكشّي : ج ٢ ص ٥٩٩ الرقم ٥٦٣ عن بشر بن طرخان نحوه ، بحار الأنوار : ج ٦٤ ص ١٩٩ ح ٤٦ وص ١٩٨ ح ٤٥.