• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الأوّل

  • في ولادتها ، وتسميتها ، ومحبّته صلى‌الله‌عليه‌وآله لها
  • ووضعه صلى‌الله‌عليه‌وآله الحجر في محلّه ، كان سنة خمس وثلاثين من مولده (١) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبعث على رأس الأربعين ، فمولدها قبل الإرسال بنحو خمس سنين ، كما ذكره ابن الجوزي (٢) وغيره ، ذاك أيام بناء البيت ، وجزم به المدائني (٣).

    بم سمّاها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وما سرّ هذه التسمية

    وسمّاها فاطمة بإلهام من الله تعالى ، لأنّ الله فطمها عن النار. فقد روى الديلمي عن أبي هريرة ، والحاكم عن عليّ أنّه عليه‌السلام قال :

    «إنّما سمّيت فاطمة لأنّ الله فطمها ومحبّيها عن النار» (٤)

    واشتقاقها من الفطم وهو القطع ، كما قال ابن دريد ، ومنه : فطم الصبيّ ، إذا قطع عنه اللبن ، ويقال : لأفطمنّك عن كذا : أي لأمنعنّك (٥).

    لم سمّيت بالزهراء

    وسمّيت بالزهراء ؛ لأنّها زهرة (٦) المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله.

    __________________

    (١) وهذا هو المنقول عن ابن إسحاق أيضا ، قال : «بناء الكعبة ووضع الحجر كان سنة خمس وثلاثين من مولده صلى‌الله‌عليه‌وآله». (سيرة ابن إسحاق : ١٠٩). وبمثله نقل الذهبي في تاريخ الإسلام : ٦٦ عنه.

    (٢) صفوة الصفوة ١ : ٦٣ ، المنتظم ٢ : ٣٢٠ حوادث سنة خمسة وثلاثين.

    (٣) انظر الإصابة ٤ : ٣٧٧ ، والمدائني : هو شيابة بن سوار ؛ أبو عمر المدائني ، قال أبو حاتم : «صدوق يكتب حديثه ولا يحتجّ به» (تهذيب الكمال ١٢ : ٣٤٨).

    (٤) فردوس الأخبار ١ : ٤٢٦ برقم ١٣٩٥ من حديث جابر. ورواه في كنز العمّال ١٢ : ١٠٩ برقم ٣٤٢٢٧ من حديث أبي هريرة ، وبرقم ٣٤٢٢٦ من حديث ابن عباس ، وفي تاريخ بغداد ١٢ : ٣٣١ برقم ٦٧٧٢ ، وفي فيض القدير ١ : ١٦٨ ، وفي ذخائر العقبى : ٦٥.

    وأورده القندوزي في ينابيع المودّة ٢ : ١٢١ برقم ٣٥٤ من حديث جابر ، وقال : «أخرجه الحافظ الغساني» ، وفي : ٣٢٠ برقم ٩٢٤ من حديث علي عليه‌السلام ، وكذا في : ٤٤٤ برقم ٢٢٣ ، وفي : ٤٥٠ برقم ٢٤٢ ناقلا له من الصواعق المحرقة. وكذا رواه الشبلنجي في نور الأبصار : ٥٢ ، والصدوق في علل الشرائع : ٢١١ باب : العلّة الّتي من أجلها سمّيت فاطمة فاطمة.

    (٥) جمهرة اللغة ٢ : ٩٢٠.

    (٦) الأزهر : النيّر ، ويسمّى القمر : الأزهر ، قال ابن السكّيت : الأزهران : الشمس والقمر ، ورجل أزهر :