• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الباب الأوّل

  • في ولادتها ، وتسميتها ، ومحبّته صلى‌الله‌عليه‌وآله لها
  • الاصطلاحية (١) فمسلّم ، فإنّه حسن لا صحيح (٢).

    ونصّ على ذلك الحافظ الجبل (٣) ، ولفظه عن ابن عباس مرفوعا :

    «سيدات نساء أهل الجنّة بعد مريم بنت عمران : فاطمة وخديجة ، ثمّ آسية بنت مزاحم امرأة فرعون».

    رواه الطبراني في الأوسط ، وكذا الكبير بنحوه (٤).

    قال الحافظ الهيثمي : ورجال الكبير رجال الصحيح (٥).

    لكن قال بعضهم (٦) : لا أعدل ببضعة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحدا (٧).

    __________________

    وهي أصحّ سندا وإسنادا من هذا الحديث المرفوع ، مع أنّ أبي داود والحاكم رووه بغير صيغة الترتيب. فكلام القرطبي أنّه «يرفع الإشكال» ليس في محلّه كما هو واضح.

    (١) أي : معنى الصحيح باصطلاح علماء الحديث. ومعنى الصحيح هو : الحديث المسند الّذي يتّصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه ، ولا يكون شاذّا ولا معلّلا. راجع : تدريب الراوي للسيوطي ١ : ٦١ ، محاسن الاصطلاح للبلقيني : ١٢ ، الباعث الحثيث في علم الحديث : ٣٢.

    (٢) أي : حديث ابن عباس الّذي أورده القرطبي حسن ، وإلّا فالحديث روي بطرق صحيحة.

    والمراد من الحديث الحسن : ما عرف مخرجه ، واشتهر رجاله ، وعليه مدار أكثر الحديث ، وهو الّذي يقبله أكثر العلماء ، ويستعمله عامة الفقهاء. انظر الباعث الحثيث : ٤٧ ، ومحاسن الاصطلاح : ٣٤. وقال السيوطي : «أدرج الحاكم وابن حبّان وابن خزيمة الحسن في الصحيح». (تدريب الراوي ١ : ١٧٤).

    وقال ابن كثير : «الحسن في الاحتجاج كالصحيح عند الجمهور». (الباعث الحثيث : ٤٦).

    (٣) في النسخة (ز) : الحافظ الجليل ، ونسخة (م) : الجبل وهو الصحيح. والحافظ الجبل هو علي بن عمر البغدادي الشافعي ، تفقّه على الاصطخري ، وروى عن البغوي والمحاملي ، وروى عنه البرقاني والصابوني. ولد سنة ٣٠٦ ه‍ ، ومات سنة ٣٨٥ ه‍ ، ودفن في مقبرة الشيخ معروف الكرخي ببغداد.

    (٤) المعجم الأوسط ٢ : ٦٥ رقم ١١١١ ، المعجم الكبير ١١ : ٣٢٨ رقم ١٢١٧٩ ومثله ٢٣ : ٧ رقم ٢.

    (٥) مجمع الزوائد ٩ : ٣٢٤ رقم ١٥١٩٠ باب : مناقب فاطمة.

    (٦) وهو العالم الكبير أبو بكر ابن داود والقاضي قطب الدين الخضري. راجع سبل الهدى ١٠ : ٣٢٨ و ١١ : ١٦١ حيث قالا بأفضلية فاطمة على مريم عليهما‌السلام.

    (٧) قال ابن دحية في مرج البحرين : سئل العالم الكبير أبو بكر ابن داود بن علي : من أفضل خديجة أم فاطمة؟ فقال :

    لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ فاطمة بضعة منّي» ولا أعدل ببضعة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحدا. راجع سبل الهدى ١٠ : ٣٢٨. وجوابه مطلق ، ولذا أورده المصنّف هنا في التفضيل بين فاطمة ومريم.