• الفهرس
  • عدد النتائج:

وقطع علي «عليه‌السلام» عطاءه (١).

رد الولاء :

وتقدم : أن النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» قد رد ولاء بعض العبيد الذين نزلوا إليه من حصن الطائف وأعتقهم .. إلى الذين كانوا يملكونهم ، ولكنه أمضى عتقهم. ولم يعدهم إليه .. والمراد برد ولائه أن يجعل لسيده الحق في أن يرثه ، إذا لم يكن للعتيق قرابة قريبة أو بعيدة.

وهذا تفضل من رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» على أولئك الذين أسلم عبيدهم قبلهم ، حيث لم يجعل إرثهم إليه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» في حياته ، ثم للإمام «عليه‌السلام» بعد وفاته ..

إلا أن يقال : إن نزولهم من الحصن إلى رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» لا يعني إسلامهم ، لكي يقال : إن المشرك لا يرث المسلم ، فلعلهم نزلوا طمعا بالحرية التي وعدهم «صلى‌الله‌عليه‌وآله» بها ، ثم بقوا على شركهم ..

ويجاب : بأنهم قد أسلموا بلا ريب ، لتصريحهم : بأنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» دفع كل رجل منهم إلى رجل من المسلمين ، وأمرهم أن يقرؤوهم القرآن ، ويعلموهم السنن. وهذا إنما يصح إذا كانوا قد أسلموا ..

وأما الحديث عن : أن عتقهم إن كان قبل إسلامهم ، فعتقهم لا يقطع علاقة الولاء بينهم وبين مواليهم .. فإن كلا الفريقين في تلك الحال كان على حال الشرك ..

__________________

(١) راجع : إختيار معرفة الرجال ص ٣٩ وصفين للمنقري ص ٥٥١ و ٥٥٢.