• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • ( الباب الاول )

  • ( الباب الثاني )

  • ( الباب الثالث )

  • ( الباب الرابع )

  • ( الباب الخامس )

  • ( الباب السادس )

  • ( الباب السابع )

  • ( الباب الثامن )

  • ( الباب التاسع )

  • ( الباب العاشر )

  • ( الباب الحادي عشر )

  • ( الباب الثاني عشر )

  • كما تخزن ورقك.

    يا أباذر : إن الله جل ثناؤه ليدخل قوما الجنة فيعطيهم حتى يملوا وفوقهم قوم في الدرجات العلى ، فإذا نظروا إليهم عرفوهم فيقولون : ربنا إخواننا كنا معهم في الدنيا فبم فضلتهم علينا؟ فيقال : هيهات هيهات إنهم كانوا يجوعون حين تشبعون ويظمؤن حين تروون ويقومون حين تنامون ويشخصون حين تخفضون.

    يا أباذر : جعل الله جل ثناؤه قرة عيني في الصلاة. وحبب إلي الصلاة كما حبب إلى الجائع الطعام ، وإلى الظمآن الماء. وإن الجائع إذا أكل شبع وإن الظمآن إذا شرب روى ، وأنا لا أشبع من الصلاة.

    يا أباذر : أيما رجل تطوع في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة سوى المكتوبة كان له حقا واجبا بيت في الجنة.

    يا أباذر : إنك ما دمت في الصلاة فإنك تقرع باب الملك الجبار ، ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له.

    يا أباذر : ما من مؤمن يقوم مصليا إلا تناثر عليه البر ما بينه وبين العرش ووكل به ملك ينادي : يا ابن آدم لو تعلم ما لك في الصلاة ومن تناجي ما انفتلت.

    يا أباذر : طوبى لاصحاب الالوية يوم القيامة يحملونها فيسبقون الناس إلى الجنة ، ألا : هم السابقون إلى المساجد بالاسحار وغير الاسحار.

    يا أباذر : الصلاة عماد الدين واللسان أكبر ، والصدقة تمحو الخطيئة واللسان أكبر ، والصوم جنة من النار واللسان أكبر ، والجهاد نباهة واللسان أكبر.

    يا أباذر : الدرجة في الجنة فوق الدرجة كما بين السماء والارض ، وإن العبد ليرفع بصره فيلمع له نور يكاد يخطف بصره فيفزع لذلك فيقول : ما هذا؟ فيقال : هذا نور أخيك ، فيقول : أخي فلان كنا نعمل جميعا في الدنيا وقد فضل علي هكذا ، فيقال له : إنه كان أفضل منك عملا ، ثم يجعل في قلبه الرضا حتى يرضى.

    يا أباذر : الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وما أصبح فيها مؤمن إلا حزينا ، فكيف لا يحزن المؤمن وقد أوعده الله جل ثناؤه إنه وارد جهنم ولم يعده أنه صادر عنها وليلقين أمراضا ومصيبات وأمورا تغيظه وليظلمن فلا ينتصر ، يبتغي ثوابا من الله تعالى فلا يزال حزينا حتى يفارقها ، فإذا فارقها أفضى إلى الراحة والكرامة.