• الفهرس
  • عدد النتائج:

قلت : الخلاف واقع فيهم ، فالأمة لم تجتمع عليهم ، وحدث منهم أعمال توجه عليهم النقد.

قال : عجبا! وهذا من رأي الشيعة؟

قلت : وإن يكن ، هل وقع في الصحابة ما ذكرت لكم أم لا.

قال : بلى.

قلت : إذاً يجب علينا أن نأخذ بمن اتفقت عليهم الأمة وندع المختلف فيهم ، فالشيعة وهم طائفة كبيرة من الإسلام يكثر عددهم عن مائة مليون ، وهم منتشرون في الدنيا كما تقدم ، وفيهم العلماء الأعاظم ، والفقهاء الأكابر ، والمحدثون الأفاضل ... فلم يعترفوا بخلافة الثلاثة.

ولكن أهل السنة والجماعة اعترفوا بخلافة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فخلافة أمير المؤمنين مجمع عليه عند المسلمين عامة ، وخلافة الثلاثة ليس بمجمع عليه.

والخلافة بعد أمير المؤمنين على عليه‌السلام إلى ولده الحسن ثم إلى الحسين ثم إلى ولده الأئمة التسعة عليهم‌السلام ، خاتمهم قائمهم ـ عجل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ والنصوص في ذلك من كتبكم بكثرة ، وجاءت الروايات من طرقكم بفضل أهل البيت عليهم‌السلام وتقدمهم على غيرهم ، وأهمها العصمة.

قال : نحن لا نقول بالعصمة.

قلت : أعلم ذلك ، ولكن الدليل قائم عند الشيعة على ما قلت ، وسأقدم لك كتابا يقنعك ويرضيك.

قال : إذا ثبت لدىَّ عصمتهم انحل الإشكال بيني وبينك ، فقدمت له الكتاب ، وهو كتاب ( الألفين ) لأحد أعاظم مجتهدي الشيعة الإمام الأعظم