• الفهرس
  • عدد النتائج:

فردَّ عليه قائلا : لا أذكر.

فقال الشيخ : أتخاف أن تكشف عقيدتك.

وفي هذه اللحظة طلبت من الوهابي أن أجيب أنا على هذا السؤال ، ولكنه رفض ، وقال : لماذا لا يجيب هو؟

فقال الطالب : الأسود العنسي.

فقال الشيخ : فيك الخير سمِّ واحداً غيره.

فقلت لصديقنا : قل : لا أعلم ، وبعد إصرار منّي سمح الوهابي لي بالإجابة على هذا السؤال.

فقلت : إن القضية لا تثبت موضوعها ، ونقاشنا الآن في مجمل القضيّة ، وهي : هل كان هناك ارتداد بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟

وقد أثبتت ذلك الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة ، فقد أثبت القرآن وجود المنافقين ، ولم يذكر أسماءهم ، وذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك ولم يحدّد أسماءهم ، فكيف تطالبني بشيء سكت عنه الله ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ونحن نلتزم بقولهم ، فعندما يقول تعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) (١) فنقول نحن كما قال الله سبحانه وتعالى : إنّ بعض الصحابة انقلبوا ، وهم الأكثريّة ، ولا نزيد على ذلك ، وكذلك نقول عندما يقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما جاء في البخاري ومسلم.

روى البخاري في تفسير سورة المائدة ، باب ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ) وتفسير سورة الأنبياء ، كما رواه الترمذي في أبواب صفة القيامة ، باب ما

__________________

١ ـ سورة آل عمران ، الآية : ١٤٤.